aleqt: 24-11-2022 (10636)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية قبل تناولي الغداء مع برايان أرمسترونج، الرئيس التنفيذي لبورصة كوين بيس، أخبرني فريقه بأنهم حاولوا العثور على مطعم لائق في سان فرانسيسكو يقبل الدفع بالعملات المشفرة. لكن مع الأسـف، لم يحالفهم الحظ في ذلك. كنت مندهشة مـن موافقة هـذا الشخص الانـطـوائي البالغ عاما على التقائي. 39 من العمر تكافح العملات المشفرة حاليا ضغوط انكماش شديدة لدرجة أنـهـا تسببت في مـوجـة عارمة مـن تسريح الموظفين وحـالات الإفــ س وأوجـــدت لنفسها أزمة ائتمان متضخمة. بعد انتهاء لقائنا، أحـد أكـ منافسي أرمسترونج، وهو سام بانكمان فرايد مؤسس بورصة إف تي إكـس، سقط من مكانته العالية، بعد أن تقدمت إمبراطوريته لبورصة العملات 32 المشفرة التي تبلغ قيمتها مليار دولار بطلب للحماية من الإفـ س، في أكبر انهيار يشهده عالم العملات المشفرة حتى الآن. أما شركة كوين بيس التي يملكها أرمـسـ ونـج، وهـي منصة لبيع وشراء وتخزين الأصـول الرقمية التي صنعت التاريخ في الصناعة المالية كأول شركة كبرى للعملات المشفرة يتم إدراجـهـا علنا في الولايات المتحدة، كانت قيمتها مليار دولار، 76 السوقية عند وذلك في أول ظهور لها في السوق العام الماضي. أما اليوم فأصبحت مليار دولار فقط. 11 قيمتها لكن ذلك لم يحط من عزيمة أرمسترونج. فبالكاد جلسنا في المطعم، حتى بــدأ يشكو من "الـعـداء المتزايد تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى" الذي يتسبب في تدمير مدينة سان فرانسيسكو. أهدرت المدينة تاج التكنولوجيا الــذي ارتـدتـه مـن خـ ل تشويه سمعة الأشخاص الذين حققوا لها النمو، كما يقول، وأن ذلك كان تقريبا هو سبب انتقاله أخيرا للعيشفي لوس أنجلوس. قال "إن أفضل ما كان يميز سان فرانسيسكو بالنسبة إلي هو روح "أننا يمكننا بناء مستقبل أفضل مـن خلال التكنولوجيا"، أليس كذلك؟". جلسنا في "ويفير تافيرن" في الحي المالي في سان فرانسيسكو، وهو مكان معروف بتقديم الطعام الأمريكي وأسعاره المرتفعة. مع الأثاث الخشبي الداكن فيه ورؤوس الغزلان والطيور المحشوة التي تزين المكان، يشبه ديكوره مزيجا ما بين حانات لندن التي تقدم الطعام وبــ الـنـادي الخاص بالأعضاء في هاي لاندز. مثل عديد من مؤسسيشركات التكنولوجيا، يرتدي أرمسترونج زيـا خاصا، وهـو فانيلا سـوداء، وسـ ة سـوداء منفوخة، وحذاء رياضيا أبيض اللون، ويرتدي قبعة. عندما طلبت مقابلته أول مرة العام المــاضي، أخـ ني فريقه بأنه لا يحب التحدث إلى الصحافة. على الرغم من أنهم لا يقولون ذلك، إلا أنني أظـن أن المشكلة كانت مـحـددة، وهـي أن "فاينانشيال تايمز" لديها سمعة في دوائر وادي السيليكون أنها متشككة بشكل مفرط في العملات المشفرة. لكن لا يبدو أن أرمسترونج كان منزعجا من ذلك. خلال ثمانية أعوام من تقديم التقارير عن قطاع العملات المشفرة، التقيت خلالها عباقرة غريبي الأطوار كما التقيت أشخاصا أصبحوا مـن أصحاب الملايين بالصدفة، بعد أن اتخذوا قرارا ذكيا واحدا ليعيشوا منذ ذلك الحين وكأن الحياة حفلة لا تنتهي. أين يتناسب أرمسترونج بين طيف الشخصيتين المزيفة والمتبصرة؟ أخبرني أحد الزملاء السابقين بأنه "كالرجل الــذي يركب السجادة السحرية، حيث يعتقد أنه صاحب السحر، وليسصاحب السجادة". مهما كانت حقيقة ذلــك، لا يمكن لأحـد أن يشك في إيمانه بنفسه. بينما كنا نتصفح قائمة الـطـعـام، أخــذ يــرح لي كيف تتوافق بورصة كوين بيس مع إيمانه الراسخ بضرورة استخدام تقنية العملات المشفرة ونظام بلوكتشين في تحدي سلطوية الحكومات المركزية، وتحسين البنية التحتية المالية، وفي النهاية، تمكين "الحرية الاقتصادية". قـــال "إن المـهـمـة ستكون طويلة المدى وهي تقريبا أزلية، أليس كذلك؟". يوضح أن الحرية الاقتصادية مهمة ليس فقط للنمو، لكن أيضا لوضع حـد للحروب والـفـسـاد ولتحقيق مـزيـد من السعادة. قال "هناك عديد من الطرق المختلفة نجعل فيها العالم أفضل. لكن إحـدى هذه الطرق، مثلا، أنه إذا سمحت للأشخاص الـذيـن يـحـاولـون فعل الأشياء الجيدة أن يحافظوا على الجانب الإيجابي لعملهم، فسيجربون القيام بمزيد من الأشياء". تقدم تقنية بلوكتشين الشيء نفسه من خلال "طـرق بسيطة". مثلا، "يمكن لأي شخص تخزين أصوله بطريقة لا يمكن انتزاعها منه (...) ويمكنهم المشاركة في التجارة الـحـرة لأن الـعـمـ ت المشفرة بطبيعتها عالمية". ثم سألته، عما إذا كان يعتبر مهمته سياسية، لا أستطيع أن أتذكر أي مؤسس ومدير تنفيذي غيره يتبنى وول ستريت والمنظمين بجرأة بينما يسعى علنا للتخلص من وول ستريت والمنظمين؟ قال "إن ذلك كالأسواق الحرة. ربما يكون تحرريا إذا ما وجب الوصف". هل تصف سياستك بأنها تحررية؟ أجـاب "وصفي لنفسي هو أنني مستقل. أنا في الأساس غير سياسي ومستقل". هذا التأكيد الذي بدر منه لم ، حظر 2020 يكن مقنعا تماما. في أرمسترونج النقاشات السياسية والدفاع عن القضايا الاجتماعية في مكان العمل بعد انطلاق حركة "حياة السود مهمة"، بحجة أن ذلك كان مدعاة لإيجاد الانقسامات. هـنـأه أصـحـاب رؤوس الأمـــوال 60 المغامرة على موقفه هذا، لكن موظفا لديه غادروا الشكة لاحقا، وفقا لمدونة نـرت على موقع كوين بايس قبل أن يتم حذفها لاحقا. قال "أعتقد أن التكنولوجيا هي طريقتي التي اخترتها لتحسين العالم، وليس من خلال السياسة". وصل النادل ليأخذ طلبنا. طلب أرمسترونج طبق البوبوفر الذي يشتهر به المطعم إلى المائدة، وهو النسخة الأمريكية الأكثر رقة من يوركشاير بودينج. بالنسبة إلي، طلبت خبز بوراتا وبعدها سلطة الدجاج المشوي. أما بالنسبة إليه، فطلب السلطة كمقبلات والدجاج العضوي المقلي كطبق رئيس. يـــحـــب مـــؤســـســـو شركــــات التكنولوجيا عادة أن تكون لنشأتهم قصة ملهمة، وأرمسترونج ليس استثناء عنهم. حيث ولد وترعرع في سان خوسيه، كاليفورنيا، ثم ذهـب ليدرس الاقتصاد وعلوم الـحـاسـوب في جـامـعـة رايــس في تكساس، قبل أن ينتقل إلى لمدة عام. 2009 الأرجنتينفي هناك في الأرجنتين، كما يقول، "شعر بألم التضخم المفرط بشكل مباشر"، وبعد ذلك، بصفته من أوائل الموظفينفيشركة آير بي إن بي، قال "إنه رأى مدى صعوبة نقل الأموال على مستوى عالمي، وأدرك أن الخدمات المالية لم تكن تبتكر شيئا". بعد مرور عام، بعد انبهاره بالورقة البيضاء الخاصة بساتوشي ناكاموتو عن عملة البيتكوين كحل لكلتا المشكلتين، دخل أرمسترونج فيشركة واي كومبينيتور في وادي السيليكون الشهيرة في تسريع الشكات الناشئة ليشع في تنفيذ فكرة منصة كوين بيس. إذن، مـا شـعـورك بـأن تكون الرئيس التنفيذي لشكة توجد دائمـا في دائــرة الـضـوء؟ توقف أرمـسـ ونـج لـ هـة. كـان يحدق بعيدا بشكل متكرر وهو يتحدث، وكـان ينظر في عيني فقط إذا ما واتته أي فكرة. وهـو، كما يقول "شخص له خصوصيته بصورة نسبية. تـصـادف أن يدير شركة عامة كبيرة". دافع عن "الرؤساء التنفيذيين الانعزاليين"، مستشهدا بـ"انطوائيين" مثل لاري بيدج ومــارك زوكـربـ ج وبيل جيتس. وكـان حينها يطالع كتابا بعنوان "ذا آوتسايدرز"، الـذي يتحدث عن ثمانية رؤساء تنفيذيين كانوا هادئين وغير راغبين في تسليط الأضــواء عليهم، لكنهم جميعا تفوقوا في أدائهم على السوق بمرور الوقت. قـد تكون مسألة شـق طريق الحرية في الاقتصاد قضية نبيلة. لكن فقاعات المضاربة في العملات المشفرة التي كانت جامحة جعلت أرمسترونج وآخـريـن من أمثاله أثرياء بشكل هائل. إذ يقال إنه 133 اشترى قصرا في بيل آير بقيمة مليون دولار أواخر العام الماضي. في مرحلة ما، سيتقدم أرمسترونج بدفاع مثير للاهتمام عن أصحاب المليارات. قلتفي نفسي، إنني لم ألتق مطلقا شخصا ليبراليا تعيسا في وادي السيليكون. اليوم، كان التحدي الذي يواجه سعي أرمسترونج في سبيل الحرية الاقتصادية هو السوق الهابطة والمدمرة المعروفة باسم "شتاء العملات المشفرة". حيث قامت شركة كوين بيس بتسريح ما يقارب خمس قوتها العاملة - أي ما يقارب موظفين - كما انخفضت 1110 في المائة حتى 80 أسهمها بنحو الآن هـذا الـعـام. تقلص صافي ثروة أرمسترونج الآن، وفقا لمجلة "فوربس"، إلى ملياري دولار، من مليار دولار التي 6.6 ثروته البالغة كان يملكها حتى عهد قريب هذا العام. ولد الألم الجماعي استجابتين مـن عشاق العملات المشفرة، أن تدافع عن زاويتك في سوق العملات المشفرة، وأن تهاجم البقية، أو أن تكرر الأقـوال التي تبعث على الطمأنينة بأن عمليات البيع في السوق يمكن أن تكون نعمة. انضم أرمسترونج إلى معسكر "الجانب المـرق للجميع". كما قال "إنه شهد أربع فترات انكماش مضنية على مدار العقد الماضي، وإن ذلك في الواقع أسهل، لأن هذه المرة لا أحد يسأل هل انتهت العملات المشفرة؟"، وقـال "إن اتجاه التاريخ، كما تعلمون، هو نحو مزيد من الرقمنة، ومزيد من المدفوعات الإلكترونية، إن محفظتنا ستصبح هي هواتفنا المستقبلية". كي أختبره، سألته عما إذا كان قـد بــاع أي عملة مشفرة خلال الانكماش الأخـ ؟ فأجاب "أنا لا أتاجر في العملات المشفرة (...) أنا فقط أحتفظ بها أثناء الصعود والهبوط في الأسعار". "في لغة العملات المشفرة، هذا ما سيعرف باسم هودلر - التي تعني احتفظ بقرشك الأبيض ليومك الأسود". لكن يبدو من الواضح أن هناك تيارا خفيا يتسم بالقلق في بعض الأحيان يظهر في الإشـارات التي تتوق إلى عملية "تدافع لسحب الـودائـع" مستقبلا في العملات المشفرة والشكوى من أن بورصة كوين بيس تبدو حاليا "مقومة بأقل من قيمتها". هل كان الإدراج العام أفضل الطرق التي اختارتها "كوين بيس"، نظرا لارتباط إيراداتها بالتقلبات في أسـعـار العملات المشفرة؟ أصر أرمسترونج مؤكدا على ذلك. قال بمرح "أنا سعيد للغاية لأننا فعلنا ذلك. يسعدني أننا نساعد السوق على فهم دورات العملات المشفرة بشكل أفضل تقريبا. لأن هذا هو تاريخنا كشكة، إننا نريد شق الطريق، وإضفاء الشعية على الصناعة بأكملها، أليسكذلك؟ نحن لا نمانع في أن يساء فهمنا أو أن يتم استجوابنا لبضعة أعوام. نحن نقوم بهذا على المدى الطويل". تم طرح الشكة للاكتتاب العام بعد ما يقارب عقدا من تأسيسها. قال أرمسترونج "إنه يريد أن يستمر في منصب الرئيس التنفيذي لمدة عشة أعوام أخرى". مع وصـول أطباق المقبلات، عدت إلى الحديث معه، عما سرده لي قبلا حول التضخم المفرط في الأرجنتين. أليس من المؤكد أن هذا التراجع الأخير في العملات المـشـفـرة، في وقــت ضرب فيه الركود بشكل واسـع، قد دحض الحجة القائلة إن العملات المشفرة هي وسيلة للتحوط من التضخم؟ يقول وهـو يومض "اعتقدت حقا أنـه في سـوق هابطة، وفي بيئة تضخم عالية، قد يستخدم الناس البيتكوين بشكل أكبر، كما هي الحال مع الذهب. أعتقد أنه اتضح أننا كنا مبكرين قليلا بالنسبة إلى ذلـك". تنازل نادر منه. يشير أرمسترونج إلى أن الذهب لديه سجل مثبت وهو يبلغ نحو عشة أضعاف القيمة السوقية لعملة البيتكوين. لكن "أعــدك" أمهليه خمسة إلى عشة أعوام أخرى. لن يعجبك هذا السؤال، أحذره، بينما يجلب النادل أطباقنا الرئيسة. لقد تعمقنا في مناقشة اللامركزية ، وهـي نسخة تتمحور Web3 و حول الخصوصية من الإنترنت التي يرغب عشاق التشفير في بنائها على تقنية بلوكتشين. لكني أريد استكشاف أحد أكثر قراراته إثارة للجدل كرئيس تنفيذي. ، مع انتشار حركة 2020 في "حياة السود مهمة" في جميع أنحاء العالم، أدخل أرمسترونج سياسته لحظر الأعـ ل الناشطة في مكان العمل. ويصر أرمسترونج على أن هذه الخطوة كانت "غير سياسية" وأن نيته كانت إبعاد كوين بيس من الحروب الثقافية، لكن المفارقة أنه كان لها تأثير معاكس. "لم أكن أرغب حقا في حصول لحظة جدلية كبيرة كهذه، لم يكن هذا ما أبحث عنه. في الواقع، كنت أتمنى ألا يحدث ذلك على الإطـ ق"، كما يقول. لكن "الأمر قد نجح في أن تصبح الشكة أكثر تركيزا. إن هناك انسجاما أفضل. وأعتقد أن هذا كان تغييرا إيجابيا بالنسبة إلينا". سألته عـن مـقـال يدينه في "نيويورك تايمز" نش بعد دخول تلك السياسة حيز التنفيذ، حيث موظفا سابقا 11 زعم ما لا يقل عن من السود معاملتهم بعنصرية وتميزية في الشكة؟ " في الــواقــع، لا أعتقد أن هذا كان دقيقا على الإطلاق. إنها بضع نقاط لوجهات نظر"، يضع أدوات المائدة الخاصة به ويلقي نظرة عامة على إحصاءات التنوع والجهود المبذولة. "إن الأشخاص الـذيـن كتبوا ذلـــك، نظرتهم العالمية لا تتناسب مع كيفية تفكيرهم فيما ينبغي أن يكون العالم عليه. لذلك هاجمونا. لكنها لم تعكس في الواقع التجربة الحية للأشخاص العاملين في منصة كوين بيس". من المؤكد أنها عكست على الأقـل مشاعر هـؤلاء الموظفين الذين تم الاستشهاد بهم، كما أضغط عليه. يرفض أرمسترونج المقال باعتباره "صحافة سيئة أساسا". "إذا كان لديك روايـة بالفعل في رأسـك، فيمكنك في الأساس الانتقال إلى موقع (لينكد إن) والـبـحـث عــن أي شـخـص تـرك الشكة، أليس كذلك؟ نحن كبار بما يكفي. ويمكنك جعل شخص ما يسرد بشكل رسمي ويقول أي رواية تريدها، يمكنك العثور على اقتباس لذلك". خوفا من الجدل حول الحقيقة المطلقة والنسبية، انتقلت إلى السؤال عما يحب أن يفعله من أجل المتعة؟ يجيب "بناء مركز للبحث العلمي والاستثمار في إطــالــة الـعـمـر والتكنولوجيا الحيوية". أشرت أن كل هذا يبدو كأنه مزيد من العمل. قرأت أن أرمسترونج لديه تقليد في غــداء الموظفين يتمثل في دولارا من العملات 20 إعطاء المشفرة للشخص الـذي يعطيه أحدث التقييمات. هل هناك شيء أنت ملزم به على وجه الخصوص؟ يقول "في كثير من الأحيان يتعلق الأمر بشيء داخلي يمكننا القيام بـه بشكل أفـضـل"، مثل إدارة المواهب. كنت أنتظر مثالا دقيقا. "دعنا نرى، آه. أعني (...)" تردد أرمسترونج، ولمـرة واح ـدة، لم يستطع التعبير. هـنـاك تـحـذيـر واحـــد كبير لسياسة معلنة لأرمسترونج تنص على اتباع سياسة صفرية فيما يتعلق بالسياسة: سياسة العملات المشفرة. إن مستقبل العملات المشفرة - وإرث أرمسترونج - يتوقفان على الطريقة التي تقرر بها الحكومات والجهات التنظيمية في نهاية المطاف تنظيمهذا الغرب الرقمي الجامح. في الولايات المتحدة، تفكر جماعات الضغط الخاصة بالعملات المشفرة في مشاريع الـقـوانـ والأوامــــر التنفيذية المقدمة من كلا الحزبين. يجادل أرمسترونج بأن التنظيم "عادة ما يرسخ الشكات الكبرى" وسيثبت أنه أمر إيجابي بالنسبة إلى كوين بـيـس. ففي أيـلـول (سبتمبر)، قـدم أرمسترونج أداة جديدة للتطبيق للمستخدمين الأمريكيين لرؤية "نتائج معنويات العملات المشفرة" لأعـضـاء الكونجرس بناء على بياناتهم العامة، وأعلن خططا لمـسـاعـدة السياسيين المؤيدين للعملات المشفرة في التماس تبرعات بهذه العملات. في وقت سابق من محادثتنا، أعلن أرمسترونج أنه يريد أن تصبح بورصة كوين بيس أكثر جماعات التشفير ثقة وامتثالا. تتعارض الرسائل مع قـراره الأخير بدعم دعوى قضائية ضد وزارة الخزانة الأمريكية بسبب عقوباتها ضد منصة تشفير متخصصة تشتهر بتسهيل غسل الأمـوال والتهرب من العقوبات. ثم كـان هناك الوقت الذي عبر فيه على تويتر عن اتهامه هيئة الأوراق المالية والبورصات "بسلوك غامض حقا" بعد أن حذرت من أنها ستقاضي المنصة إذا أطلقت منتج إقراض مثير للجدل. "تخلت كوين بيس عن المنتجفي النهاية قبل إطلاقه". مـاذا كـان يقصد بالغموض؟ يتجاهل أرمـسـ ونـج الـسـؤال ويـقـول، "إن كوين بيس تريد أن تكون الأكــ ثقة بالنسبة إلى عملائنا، وليس دائمــا إلى الحكومة، على الرغم من أن هذه في المائة 95 الأشياء متحققة في من الوقت". مــرة أخـــرى، أصر، مـا الـذي قصده بالضبط بكلمة "غامض"؟ يضحك أرمسترونج على جهودي لكنه فجأة يصبح جادا. "لا أريد حقا إنشاء نقاش لا طائل منه هنا. فأنا أعتقد أننا سعداء للغاية. كان الموظفون في هيئة الأوراق المالية والـبـورصـات متعاونين للغاية ولدينا كثير من العلاقات الجيدة هناك. لذلك سأترك الأمر عند هـذا الحد". يطلق ضحكة متوترة أخرى، وشاركته في ذلك. بعد محاولته لإنهاء الموضوع، لم نستطع استعادة انسياب المحادثة تماما، دفعت الفاتورة وذهب كل منا في طريقه. بعد بضعة أسابيع، اتصلت بأرمسترونج في أعقاب تحطم بـورصـة إف تي إكــس. لقد تم تعذيب عالم العملات المشفرة بقسوة. كثرت مخاوف العدوى، وانخفضت الأسعار أكـ ، حتى المؤمنون الراسخون يبدو أنهم يتأرجحون. لكن ليس أرمسترونج. فبشكل مثير للدهشة، يتمسك بالسرد. إنه "متفائل بالنسبة إلى العملات المشفرة كما كنت دائما"، لقد كان هذا من قبل "جهة فاعلة سـيـئـة". فـ حــدث لمجموعة الأصول الرقمية الخارجية إف تي إكس، "لن يحدث أبدا" لـ"كوين بـيـس"، وهــي كـيـان مـــدرج في الولايات المتحدة كما يصر، داعيا إلى مزيد من الوضوح التنظيمي. ويضيف، مستشهدا بوارن بافيت، عندما ينحسر المد، "يمكنك أن ترى من يسبح عاريا". مــثــل أي مــؤيــد حقيقي للعملات المشفرة، لديه حل لمنع حدوث مثل هذه الكوارث مـرة أخــرى: مزيد من العملات المشفرة. "إن جزءا من الفائدة الكاملة للعملات المشفرة هو أنه لا ينبغي لك الوثوق بأطراف ثالثة"، كما يقول، قبل الترويج لعديد من ميزات "كوين بيس" الأكـ "لامركزية". ويوضح أن هذا يسمح لك بالثقة بـ"قوانين الرياضيات، إذا صح التعبير، بدلا من قوانين الإنسان. تكافح العملات المشفرة حاليا ضغوط انكماش شديدة لدرجة أنها تسببت في موجة عارمة من تسريح الموظفين وحالات الإفلاس وأوجدت لنفسها أزمة ائتمان متضخمة. برايان أرمسترونج: مزيد من التشفير هو حل كوارث التشفير «بلومبيرج» برايان أرمسترونج الرئيس التنفيذي لبورصة كوين بيس. من سان هانا ميرفي فرانسيسكو التحدي الذي يواجه سعي أرمسترونج في سبيل الحرية الاقتصادية هو السوق الهابطة المعروفة باسم شتاء العملات المشفرة الانهيار الأخير في العملات المشفرة قد دحض الحجة القائلة إن العملات المشفرة هي وسيلة مؤكدة للتحوط من التضخم «جيتي» مليار دولار في أول ظهور في السوق العامة. 76 مليار دولار نزولا من 11 قيمة «كوين بيس» اليوم 11 NO.10636 ، العدد 2022 نوفمبر 24 هـ، الموافق 1444 ربيع الآخر 30 الخميس

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=