aleqt (10067) 2021/05/04

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية لم ير أحـد جـاك ما في كلية الإدارة الـتـي أسـسـهـا، ولا في استوديو تاي شي الخاص به. وتم تأجيل خطاباته الصاخبة التي تتصدر الاجتماع السنوي لأصحاب المشاريع في مسقط رأســه في مقاطعة تشجيانج. منذ أن تم بشكل غير متوقع إلغاء عملية الاكتتاب العام الأولي الضخمة لمجموعة آنــت، شركة المدفوعات والإقـــراض التابعة لجاك ما، قبل خمسة أشهر، ظهر جاك ما بشكل علني مرة واحدة. في أحد أيام الأحد الباردة في كانون الثاني (يناير)، وصل دون سابق إنـذار إلى مدرسة ابتدائية صغيرة بعيدة عـن الطريق في منطقة تونجلو الريفية. كانت الملاعب فارغة ولم يكن هناك سوى عدد قليل من المعلمين في المدرسة. لم يتوقع أحد وصول صاحب المشاريع الأكثر لمعانا في الصين، وهذا بالضبط ما كان يريده فريق جاك ما. كان في المدرسة لتصوير مقطع قصير وآمن سياسيا يسلط الضوء على أنشطته الخيرية - والأهـم من ذلــك، لإعــ م العالم أنـه لا يزال حرا. لكن الظهور كان يدار بعناية وتم رفض المدرسين الذين تنافسوا لالتقاط صورة شخصية مـعـه. وسـمـح لطاقم الكاميرا الخاص به فقط بالتصوير. يتذكر المـديـر تشين جيان تشيانج، "في الغالب استمع إلينا فقط نتحدث عن التعليم". وعد بالعودة في زيارة ثانية ذات يوم عندما يكون الأطفال حاضرين. يقول تشين، "لم تكن الأمور على ما يرام بالنسبة له أخيرا، لذلك لا يريد الظهور علنا". العلامة المرئية الوحيدة التي تركها جـاك ما بعد زيارته التي اسـتـمـرت سـاعـة كـانـت خربشة مكتوبة على جدار أحد المهاجع. يعلق نائب المدير وو بين قائلا، "يمكننا القول فقط إن خط يد المعلم جاك ما ليس جيدا جدا". في الواقع، يقول الأصدقاء إن جاك صاحب خط جميل للغاية، لذلك كانت الخربشة علامة على أنه كان في عجلة من أمره. بعد فترة وجيزة من رحلته، تم تلخيص الزيارة في مقطع فيديو تصدر العناوين الرئيسة العالمية: جاك ما عاد للظهور. استعادت علي بابا، شركة التجارة الإلكترونية ،1999 العملاقة التي أسسها في مليار 47 قيمة سوقية بلغت دولار وأعيدت خطة المجموعة لبيع سندات بمليارات الدولارات للمستثمرين الأجانب إلى مسارها الصحيح. لكن حقيقة أنــه اضـطـر إلى القيادة لساعات في الريف الصيني لتصوير مقطع فيديو قصير من أجــل عــودة الظهور هـي علامة على مدى سرعة ووحشية سقوط جاك ما. قبل بضعة أشهر، كان في قمة الأعـ ل العالمية. ترقب المصرفيون الغربيون احتمال عملية الاكتتاب العام الأولي التي مليار دولار لمجموعة 37 بقيمة آنــت، التي فصلها جـاك مـا عن مجموعة علي بابا. في رسالة إلى العملاء، أشاد مايكل جرايمز، كبير مصرفيي التكنولوجيا في مورجان ستانلي بـ"صفقة تاريخية ومميزة حقا". ثم اعتلى جاك ما المنصة في شنغهاي، العاصمة المالية في الصين، للتحدث إلى مجموعة تـضـمـنـت كـــبـــار المــســؤولــ والمنظمين السابقين مثل محافظ البنك المركزي السابق. قال إنه تم تحديد السعر "لأكبر عملية اكتتاب عــام أولي في تـاريـخ البشرية. علاوة على ذلك، للمرة الأولى على الإطلاق، تم تحديدها في مدينة أخرى ليست نيويورك (...) هناك معجزة تحدث". لكن ما قاله جاك ما بعد ذلك، وضـع مصالح الشركات الخاصة فــوق مصالح الـدولـة الصينية وتحدي هيئات التنظيم المالية، وهو ما غير مسار الأحداث بشكل كبير. في الأيـام التي تلت ذلك، استدعته السلطات إلى بكين من أجل توبيخ مقتضب وكشف النقاب عن اللوائح التي تهدف إلى إلحاق الضرر بإحدى ركائز أعمال مجموعة آنت. مع الإلغاء المفاجئ للتعويم الذي تم الترويج له بشدة، خسر جاك ما نحو عشرة مليارات دولار من قيمة ثروته الشخصية، بينما انخفضت الأسهمفيمجموعة علي بابا المتداولة في البورصة ما يصل في المائة. حدث شيء آخر 10 إلى أيضا: جاك ما الرحالة المدمن على الأضواء اختفى ببساطة. مئات الملايين من الأشخاص في الصين يستخدمون كل يوم المنتجات التي ابتكرها جاك ما. يفتحون تطبيق علي باي التابع لمجموعة آنــت عـ هواتفهم لدفع ثمن القهوة، وطلب توصيل صحن من الزلابية إلى أبوابهم، أو إعادة تعبئة عدادات الكهرباء الـخـاصـة بـهـم. مـ يـ آخرين يضعون مدخراتهم في صناديق سوق المال التابعة لمجموعة آنت. لذلك يأخذ كثيرون قروضا صغيرة من تطبيق علي بـاي لدفع ثمن الـ وريـات اليومية بحيث إنها في الغالب حلت محل البطاقات الائتمانية وحولت مجموعة آنت إلى أكبر مقرض استهلاكي في الصين، حيث أصدرت نحو عشر الائتمان الاستهلاكي العام الماضي. غالبا ما ينفق هؤلاء المستهلكون أموالهم في أسواق علي بابا على الإنـ نـت: تقدم تـاوبـاو، التي ترجمتها هي "البحث عن الكنز"، نحو مليار منتج، كلشيء من أجهزة آيفون إلى السحالي الأليفة، تملك المحال التجارية Tmall تي مول عـ الإنــ نــت لأكــ العلامات التجارية في العالم. تبيعان معا ما يساوي نحو تريليون دولار من البضائع سنويا، أي تقريبا ضِعف المبلغ المقدر للتدفق عبر أمازون. مثل جيف بـيـزوس مؤسس أمازون في الولايات المتحدة، قام جاك ما بقيادة علي بابا إلى عالم غير متصل بالإنترنت أيضا، من خلال شراء سلاسل المتاجر الكبيرة وحصص في متاجر التجزئة لأثاث المنازل ومجموعات الإعلام الرائدة في الصين. تنحى جاك ما، البالغ من العمر عاما، من منصب رئيس مجلس 56 الإدارة التنفيذي في مجموعة علي . لميكن له دور رسمي 2019 بابا في في مجموعة آنت منذ أعوام، لكنه يظل المساهم المسيطر فيها بعد أخذ الأعمال من مجموعة علي بابا ومستثمريها الأجانب المتقلبين قبل نحو عقد من الزمن. لكن على الرغم من تنازله عن المنصب، إلا أنه يستمر في إشراك نفسه في إدارة كلتا الشركتين، كما يقول أشخاص مقربون منه. لا يزال واحدا من أهم أصحاب المشاريع في العالم وقد أصبح سفير النوايا الحسنة غير الرسمي للصين، حيث تبرع بآلاف أجهزة التنفس الاصطناعي وأكثر مليون كمامة إلى دول 100 من في جميع أنحاء العالم في بداية الوباء العام الماضي. وهو عضو في لجان الأمم المتحدة وجهات اتصاله تتضمن ملوكا وملكات، ورؤساء جمهورية ورؤساء وزراء. لكن جاك ما جلب على نفسه المتاعب قبل وقت طويل من العام الماضي. ساعده أتباعه الشبيهون بالطائفة على بناء نفوذ لا مثيل له لرجل أعمالفي الصين، لكنه أصبح قويا جدا في دولة لا تسمح سوى بمركز قوة واحد. الآن القائد الأعلى تشي جين بينج يهدد بسحقه، في منافسة تجسد التناقض في قلب الصين الحديثة - احتضان الحزب الشيوعي الحذر لأصحاب رؤوس الأمـــوال الـذيـن يـقـودون النمو الاقتصادي في البلاد. خلافات أصحاب المليارات مع الدولة بسبب المخاوف التنظيمية أو الفساد أو غيرها من أشكال الإهــانــات المـتـصـورة أصبحت متكررة جدا في الأعـوام الأخيرة بحيث ظـهـرت قـاعـدة جـديـدة: الابتعاد عن الأضــواء. بعضهم، مثل وانج جيانلين، مؤسس تكتل العقارات، واندا، التزموا الصمت أثناء تقليص أعمالهم. آخـرون، مثل وو تشياوهوي مـن تكتل التأمين، آنبانج، انتهى بهم الأمر في السجن، واستولت الدولة على إمبراطورياتهم. يقول روبرت هوجويرف، الذي يوثق أصحاب المليارات في الصين منذ عقدين من الزمن في قائمته، هورون للأثرياء، "لديهم جميعا أسبابهم الخاصة لالتزام الصمت. بالنسبة لجاك ما، الأمر غير عادي. لقد كـان صاحب مشاريع رفيع المستوى منذ البداية. إنـه مثل ريتشارد برانسون - استخدم ملفه الشخصي لبناء أعماله". المقابلات مع أشخاصفي دائرة جاك ما والمسؤولين في هانجتشو والمنظمون في بكين تظهر أن الـخـ ف كــان ينمو مـع الـقـادة الصينيين منذ فترة، حتى قبل أن ينحرف خطاب جاك ما في شنغهاي عن المسار الصحيح. على وجه الخصوص، لقد سئموا من كون جاك ما دائما هو نجم العرض. يقول سونج تشينجوي، وهو اقتصادي مستقل يسهمفيوسائل الإعلام الحكومية الصينية، "جمع جاك ما قدرا كبيرا من النفوذ، هذا أمر مفهوم للجميع في الصين. نما تأثير علي بابا بشكل كبير للغاية. وصلت إلى مرحلة حيث كان لا بد من السيطرة عليها". استعرضت "فاينانشيال تايمز" تعاملات جاك ما التجارية المبكرة لفهم كـيـف تـفـوق في أفضل الأوقات على المساهمين الأجانب والمنظمين مع قليل من العواقب، وكيف زاد نفوذه في الصين، وكيف سعى للعالمية ما أثار قلق بكين في نهاية المطاف. ما سيحدث بعد ذلك ليس مؤكدا على الإطلاق، لكن الجواب سيكشف الكثير عن المكان الذي تتجه إليه الصين. لعائلة 1964 ولد جاك ما في عــاديــة في مـديـنـة هانجتشو الساحلية. كـان والـــداه فنانين متحمسين لـــروايـــة القصص الموسيقية التقليدية، وهو ما يوفر أدلـة عن مصدر تألق جـاك. يبلغ طـول جـاك نحو خمسة أقـدام، لكن شخصيته الجذابة كبيرة: في جوهره، هو بائع يعرف كيف يروي قصة. في التسعينيات، بدأ يدعو لاستخدام الإنترنتفي دولة بالكاد سمع عنها من خلال ابتكار اقتباس من بيل جيتس بشأن أهميتها. "الإنـ نـت ستغير كل جانب من جوانب حياة الناس". في الـصـ ، أصـبـح تاريخه الشخصي أسطورة العصر الحديث للتغلب على الصعاب. استغرقه اجتياز الاختبار الصيني الصعب للدخول إلى الجامعة ثلاثة أعوام. رفضته للعمل بوظيفة KFC شركة في مطعم. في النهاية، الأعوام الـتـي قـضـاهـا في صـقـل لغته الإنجليزية من خلال أخذ الأجانب في جـــولات في مسقط رأســه ساعدته على التفوق في الجامعة. أصبح جاك مدرس لغة إنجليزية، ثم أسـس أول شركـة ناشئة على ، التي China Pages ، الإنـ نـت كانت تصمم صفحات المواقع الإلكترونية للشركات. بحلول منتصف التسعينيات، كانت البلاد تتغير بسرعة. كان الرئيس الصيني دينج زيـاو بينج قد أطلق العنان لدوافع المجتمع الأنانية قبل ما يقارب عقدين من الزمن، بتحفيز الشركات الخاصة عبر جملته: "ســواء كانت قطة سـوداء أم قطة بيضاء، إذا كان بمقدورها اصطياد الفئران، فهي قطة جيدة". كان الاقتصاد قد انطلق بالفعل، حيث بدأ طفرة نمو استمرت عقودا جعلت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وقوة عالمية. كان القطاع الخاص يقود الطريق وكثير من الشركات المملوكة للدولة تلاشت أو تم إصلاحها. كما أصبح الحزب الشيوعي أكثر اعتمادا بكثير على القطاع الخاص من أجـل النمو وتـوفـ الـوظـائـف والإيــــرادات ، رحبت 2002 الـ يـبـيـة. في الدولة الشيوعية رسميا بالطبقة الرأسمالية المتنامية، حيث دافع الرئيس جيانج زيمين عن نظرية ، وهي نظرية Three Represents سياسية تعترف بأصحاب المشاريع من القطاع الخاص على أنهم "قوى إنتاجية اجتماعية متقدمة". لـكـن الـعـ قـة كــانــت هشة واسـتـمـرت الـصـ في تفضيل الـ كـات المملوكة للدولة في الحصول على القروضوالتراخيص. جاك شهد هذا مباشرة عندما قام بطل محلي في هانجتشو بتكرار ، تاركا China Pages أعمال شركة إيـاه من دون خيار سـوى بيعها إلى هذه الشركة الوافدة الكبيرة المدعومة من الدولة. في النهاية، وجد نفسه بلا حيلة وبالتالي غادر. هـذه التجربة شكلت علاقته مع الدولة - محترمة، لكن بعيدة. يطلب جاك ما من الموظفين أن "يحبوا الحكومة، لكن "عـدم" الارتباط بها"، على الرغم من أنه قـال أيضا إنـه سيقوم بتسليم شركته بالكامل "لـ مـة" في أي وقت إذا طلب منه ذلـك. مع أنه عضو في الــحــزب، إلا أنــه لم ينضم إلى الـ لمـان الصيني أو المؤتمر الشعبي الوطني أو هيئته الاستشارية، على عكس المنافسين في مجال التكنولوجيا، مثل بوني مـا، من تنسنت وروبــن لي، من بايدو. يقول أحد الأشخاص الذين عملوا مع جاك ما في هانجتشو، "لا يعرف الحزب ما إذا كان بإمكانه الوثوق به". ، قــرر جــاك معرفة 1997 في المزيد عن كيفية عمل الحكومة وانـــضـــم إلى وزارة الـتـجـارة الخارجية والتعاون الاقتصادي، التي أصبحت الآن وزارة التجارة الصينية. معرفة استخدام الإنترنت واللغة الإنجليزية منحاه دورا في مرافقة المؤسس المشارك لموقع يـاهـو، جــ ي يـانـج، إلى السور العظيم عندما قام قطب الإنترنت الأمريكي بزيارة الصين في ذلك العام. قال يانج في وقت لاحق، "شعرت بالذهول على الفور من مدى حبه للاستطلاع ومدى فضوله بشأن الإنترنت. من الواضح أنه لم يكن الشخص الحكومي الأنموذجي فعلا". لم يبق جاك في الحكومة لفترة ، جمع مجموعة 1999 طويلة. في من الأصدقاءفيشقتهفيهانجتشو لإطلاق شركة علي بابا، بهدف ربط المصانع الصينية بالمشترين في جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت. بعد السقطات الأولية، انطلقت الشركة. توافد الوسطاء والعلامات التجارية إلى الصين بحثا عن البضائع الرخيصة لبيعها في وطنهم. علي بابا ربطتهم بالموردين. وكان جاك ما في طريقه للقمة. العقد التالي جلب الكارثة المالية إلى أوروبـــا وأمريكا لكن الصين كانت مليئة بالثقة، خاصة شركات التكنولوجيا الرائدة فيها، التي كانت على وشك إحـداث ثـورة الهواتف الذكية التي من شأنها زيادة قاعدة مستخدميها بشكل كبير. بدأ تطبيق علي باي بتجربة رمـوز الاستجابة السريعة التي غيرت الحياة اليومية في الصين مـن خــ ل الـدفـع عن طريق الهاتف الذكي الموجود في كل مكان. كانت علي بابا في قلب كل هذا. أصبحت المكان الذي تشتري منه الطبقة المتوسطة سريعة التوسع في البلاد البضائع عبر الإنترنت. لكن جاك ما واجه مشكلة. فقد أجبر على تقليص حصته الشخصية في علي بابا من أجل استمرارية الشركة في العقد الأول من تأسيسها. اشترى "جولدمان ساكس" وأصحاب رأس في 50 المـال المغامر في البداية المائة من علي بابا، ثم اشترت مجموعة التكنولوجيا اليابانية سوفتبانك أسهما، لتتراكم ببطء إلى في المائة، وأخيرا 30 حصة بنسبة في 40 دخلت ياهو للاستحواذ على المائة أخرى. حصة ما من الكعكة تقلصت إلىشريحة رقيقة. ، امـتـلـك 2011 بـــحـــلـــول المـسـاهـمـون الأجـــانـــب، ياهو وسوفتبانك معا، أغلبية علي بابا. جاك ما، الذي شعر أن الشركتين حصلتا بالفعل على مكافأة كبيرة مع ارتفاع تقييم الشركة الناشئة، أخذ يلح على الشركتين لتسليم مزيد من الأسهم إلى الإدارة، بحسب ما يتذكر أشخاص قريبون من الموقف. قال في ذلك الصيف عن علاقته مع ماسايوشي سون، رئيس سوفتبانك: "في الأعــوام الماضية كنا نقتتل دائمـا". كانت العلاقة مع "ياهو" متوترة أيضا. بدأت شركة الإنترنت الأمريكية الـرائـدة في تراجعها الطويل، لكن المستثمرين أرجعوا معظم قيمتها المتبقية إلى حصتها في مجموعة علي بابا، التي كانت تتألف من ثلاث شركات رئيسة: علي بابا دوت كوم، وتاباو، وعلي باي. ، قرر 2011 بعد ذلك، في ربيع جاك ما الاستحواذ من جانب واحد على علي باي (التي تم تغيير اسمها .)2014 إلى "مجموعة آنـت" في يقول مدير تنفيذي سابق كان على علاقة بما حـدث: "ذهلت كل من ياهو وسوفتبانك. جاك كان يهدد باستخدام إجراءات قوية على مدى شهرين، لكن لم يتوقع أحـد أي شيء يتعلق بعلي باي - ولا أي شيء بهذا القدر الضخم. من الواضح أن لديهم خططا كبيرة لعلي باي". تظهر سجلات الأعمال والوثائق القانونية الصينية التي استعرضتها "فاينانشيال تـايمـز" لأول مرة كيف نفذت شركـة جـاك ما عملية الاستحواذ على علي باي. أولا، في ، بدأت علي بابا 2009 ) أيار (مايو في إعادة هيكلة كيفية استحواذها على علي باي، حيث ساعد مساعد Joe جـاك مـا الأيمـــن، جـو تساي على تحويلها من شركة فرعية Tsai مباشرة لعلي بابا إلى شركة صينية محلية مملوكة بشكل رئيس لجاك ما شخصيا. نظرا لأن جاك ما أبرم في وقت واحد سلسلة من العقود مع علي بابا، فقد استمرت الشركة في معاملة علي باي على أنها شركة تابعة. هـذا الترتيب التعاقدي الـذي يبدو غير عـادي بين الشركة الأم والشركة التابعة "يسمى كيان " هو في VIE المصلحة المتغيرة الواقع الـذي يقوم عليه النظام البيئي التكنولوجي بأكمله في الصين. أظهرت تصرفات ما أن الثقة هي فقط ما يربط النظام معا. دون موافقة مجلس إدارة علي بابا، ألغى العقود القانونية التي جعلت علي باي شركة تابعة لعلي بابا، حيث جعلها تحت سيطرته الشخصية. ، أدخلت 2011 ) أيار (مايو 10 في ياهو بشكل غير واضح سطرا عاديا في تقرير أرباحها، حيث أبلغت مستثمريها بأنها فقدت علي باي لمصلحة جاك ما. وانخفض سعر سهمها واندلعت حرب كلامية. ادعى جاك ما أن هذه الخطوة ضرورية لعلي باي للحصول على ترخيص مدفوعات مهم من البنك المركزي الصيني، الذي يمكن رفضه إذا كان تحت ملكية أجنبية. في بنك الشعب الصيني، شعر بعض المسؤولين أن جاك ما أثبت ولاءه للصين مفضلا إيـاهـا على أصحاب المصلحة الأجانب، ورأى آخرون أنه يستفيد شخصيا من عدم اليقين التنظيمي مع إلقاء اللوم على كونه تابعا لهم. لم يستجب جاك ما لطلب إجـراء مقابلة معه بخصوص هذا الموضوع، أرسِل إليه عبر موقع علي بابا. ولم ترد علي بابا وآنت ومؤسسة جاك ما على أسئلة مرسلة للتعليق. ما لم يتوقعه جاك ما هو رد الفعل الشعبي العنيف في الصين. خشي كثير من أصحاب المشاريع من أنه يقوض نظام التمويل الذي يعتمدون عليه لجمع الأمـوال من المستثمرين الأجانب، وفي النهاية، للاستفادة من الأسـواق الأجنبية. كتب محرر الأخبار الصيني الأكثر احــ امــا، هـو شــولي، مـن مجلة ، افتتاحية استنكر فيها Caixin تصرفات جاك ما. قـال جـاك مـا لمـراسـل صيني: "في الأصـل لم يكن موضوعا له أهمية كبيرة. الضغط يأتي من النقاد ووسـائـل الإعــ م هنا". في وقت لاحـق، قـاد علي بابا وآنـت لشراء حصصفيشركات الإعلام الصينية، واكتسب بعض السيطرة على ما يقولونه عنه. في النهاية، أبــرم مـا وياهو وسوفتبانك اتفاقية، عززت سيطرة جاك ما الشخصية على آنت بينما حصل على ترتيب لتقاسم أرباح شركة علي بابا، استبدلته الشركة بعد في المائة 33 أعوام بحصة نسبتها في آنت هي التي تمتلكها اليوم. لكن كثيرون يعتقدون أن هذه الحادثة هي الخطيئة التي وسمت جاك ما بطابعها. يقول دنكان كلارك، الذي ألف كتابا تناول عملية نقل علي باي بإسهاب "يلعب جاك دوما الشطرنج ثلاثي الأبعاد، لكن (...) يمكن أن ينتهي به الأمر إلى إثارة غضب الناس". إذا كان جاك ما يلعب الشطرنج، فإنه كان يفعل ذلك بثقة متزايدة. ، كــان عـ رأس 2015 بحلول العالم - وقائمة هورون للأغنياء في الـصـ . لم يقلل تقويضه من شهية المستثمرين VIE لهيكل مليار 25 لتعويم علي بابا بقيمة ، الذي 2014 دولار في نيويوركفي استخدم الهيكل نفسه. كانت علي بابا أكبر تعويم في العالم على الإطلاق في سوق الأسهم. بدأت شركات التكنولوجيا مثل آنت تبين للعالم أن الصين يمكن أن تبتكر أيضا، وأصبح جـاك ما رمـزا لما كان ممكنا حيث شجعت الحكومة روح المشاريع لتخفيف الضغط على العثور على عمل لملايين من خريجي الجامعات الجدد. اجتاز اختبار الدخول إلى الجامعة بعد توظيفه في مطعم. KFC محاولات ورفضت 3 صقل لغته الإنجليزية وأسس أول شركة ناشئة، كانت تصمم صفحات المواقع الإلكترونية للشركات. جاك ما .. الملياردير الأكثر صراحة في الصين يلتزم الصمت جاك ما غائب عن المشهد منذ عدة أشهر. ريان ماكمورو وصان يو من شنغهاي صناديق سوق المال التابعة لمجموعة آنت قدمت العام الماضي عشر الائتمان الاستهلاكي وكانت أكبر مقرض استهلاكي في الصين مثل جيف بيزوس اشترى جاك ما سلاسل متاجر كبيرة وحصصا في متاجر التجزئة ومجموعات الإعلام الرائدة في الصين الإلمام بالإنترنت واللغة الإنجليزية منحاه دورا في مرافقة المؤسس المشارك لموقع ياهو جيري يانج إلى 1997 السور العظيم في أصبح سفير النوايا الحسنة غير الرسمي للصين وتبرع بآلاف أجهزة 100 التنفس الاصطناعي وأكثر من مليون كمامة لكثير من الدول مقر شركة علي بابا في مدينة هانجشتو. 11 NO. 10067 ، العدد 2021 مايو 4 هـ، الموافق 1442 رمضان 22 الثلاثاء

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=