aleqt: 18-08-2022 (10538)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية اعتقد أليكس بليث أن شركته لديها استاتيجية عبقرية لإعــادة اخـراع علاج السرطان. من خلال فحص مناعة القلة المحظوظة، التي ليس لديها تاريخ عائلي للمرض، اكتشفت شركة ليفت بيوسيانسز علاجا محتملا لتدمير الأورام لدى الجميع، ثم واجه العلاج القائم على الخلايا عقبة: لم ينجح عند اختباره على الفئران. جاءت الأخبار السيئة في الوقت الذي كان فيه بليث على وشك التوقيع على جولة لجمع الأموال بقيمة تزيد مليون جنيه استليني من أجل 20 على شركة التكنولوجيا الحيوية الخاصة به في كامبريدج. شعر المستثمرون بالقلق من البيانات الضعيفة من الـدراسـة قبل الـ يـريـة، وبشكل مفاجئ، لم يتمكن من جمع سوى خمسة ملايين جنيه استليني، بتقييم أقل. لكن كبيرة العلماء في "ليفت"، أوكـسـانـا بـولـيـاكـوفـا، لـجـأت إلى تكنولوجيا جديدة تستنسخ ورما بشريا مصغرا في وعـاء: الـورم السرطاني المشتق. يقول بليث إنه عند استخدام العلاج على الـورم، "دمـر السرطان تماما"، لدرجة أن مريضا كان ليكون في حالة تعاف تام. يـقـول: "أظـهـر ذلــك أن لدينا شيئا ناجحا حقا. شعر المستثمرون بالحماس: لقد جاءوا لتوهم إلى دورة التمويل الصغرى، لم أشعر بسعادة غامرة". شعر بليث بأنه مضطر للاعتماد على الطريقة التقليدية لاختبار عقار على الحيوانات لإقناع الجهات التنظيمية بالسماح له ببدء تجربة بشرية للعلاج المبتكر. لكن خلايا الدم البيضاء لدى الفئران التهمت العلاج، لذلكلم تكن لديه فرصة ليبدأ مفعوله، بينما يمكن للعلاج أن يعطي إشـارات إلى خلايا الدم البيضاء البشرية بعدم لمس العقار. يقول: "الفأر لا يتعرف على تلك اللغة البشرية". لـطـالمـا كـانـت الــتــجــارب على الحيوانات هي الطريقة الوحيدة المسموح بها لاختبار ما إذا كان الدواء آمنا وفاعلا قبل إعطائه للناس في مرحلة التجارب السريرية. لكن موثوقيتها غير المكتملة تظهر من خــ ل معدل الإنتاجية الضعيف للصناعة: كثير من الأدوية التي أثبتت فاعليتها في الفئران لا تعمل بشكل جيد مـع البشر والعكس صحيح. بالنسبة للسرطان، فإن الإحصائيات صــارخــة بشكل خـــاص: أظـهـرت الـدراسـات أن الأورام السرطانية المشتقة تنبئ بمدى فاعلية الدواء في المائة، وهو ما يتجاوز 80 بنسبة في 8 كثيرا متوسط معدل الدقة البالغ المائة في النماذج الحيوانية. بينما يتعلم العلماء بشكل أفضل كيف تعمل البيولوجيا البشرية، بدأوا يدركون عدم موثوقية النماذج الحيوانية، تسارعت وتيرة البحث عن بدائل لأن العلاجات المبتكرة، القائمة على الجينات والخلايا البشرية أو حتى المخصصة للمرضى، قـد لا تثبت فاعليتها على الحيوانات على الإطلاق. في الوقت نفسه، ما زال الباحثون في الجامعات والصناعة تحت ضغط نشطاء حقوق الحيوان. يقول أنتوني هولمز، مدير العلوم والتكنولوجيا آرز"، المركز الوطني 3 في "إن سي الـ يـطـاني لاسـتـبـدال الحيوانات في الأبـحـاث وتصفيتهم وخفض أعـدادهـم: "إنهم ليسوا صريحين وعدائيين في نبرتهم اليوم كما كان بعض مناهضي إجراء العمليات على 20 الحيوانات وهي مستيقظة قبل عاما، لكن بعض اللغة المستخدمة لا تزال مؤثرة للغاية". يقول كيري بوستليثويت، مدير الشؤون التنظيمية في "كرويلتي فري إنتناشونال"، وهي جماعة ضغط، إنه على الرغم من عدم وجود أرقام موثوقة لدى معظم العالم بشأن التجارب والاختبارات على الحيوانات، تشير التقديرات إلى أن الإجـ لي مليون، مع تغيير 100 العالمي يتجاوز طفيففي الأعوام الأخيرة. تنشر الدول الأوروبية إحصاءات مفصلة، وفي المملكة المتحدة، نفذ مليون إجــراء على 3.06 الباحثون في 6 ، بزيادة 2021 الحيوانات في ، على الرغم من أنها 2020 المائة عن أقل كثيرا من الذروة التي وصلت إلى .2015 مليون في 4.14 يأمل الأكاديميون وشركات الأدوية أن تساعدهم التكنولوجيا القائمة على الخلايا البشرية على إخراج الفئران والقرود من مختبراتهم على مراحل. إنجاز علمي المصطلح الشامل للمجال الجديد هو الأنظمة الفيزيولوجية الدقيقة، والـتـي تشمل الأورام السرطانية المشتقة والعضيات والأعضاء التي يتم زراعتها على الرقاقات "وهي الأنـسـجـة الـتـي تـــزرع عـ شرائـح دقيقة". تزرع العضيات من الخلايا الجذعية لإنـتـاج أنسجة ثلاثية الأبـعـاد في وعاء اختبار يشبه الأعضاء البشرية المصغرة، عضيات القلب، مثلا، تنبض مثل القلب الحقيقي. الأعضاء التي يتم زراعتها على رقاقة عبارة عن كتل بلاستيكية مبطنة بالخلايا الجذعية ودائرة تحفز عمل العضو. يقول سالم عبدالكريم، الخبير الرائد في مجال الأمـراض المعدية في جنوب إفريقيا: "نحن بحاجة إلى الابتعاد عن الحيوانات بطريقة منهجية. وهـذا (...) يتضمن إعطاء المنظمين البيانات لإظهار أن الأنظمة البيولوجية غير الحيوانية ستوفر لنا معلومات متوافقة، إن لم تكن أفضل". ، شـــاركـــت نـاتـالي 2016 في براندنبورج في تأسيس شركـة صن بيوساينس السويسرية الناشئة لإنشاء إصـــدارات قياسية من العضيات، ما يزيد الثقة في أن النتائج قابلة للمقارنة، وإقناع العلماء والمنظمين باستخدامها. تقول: "عندما بدأنا، كـان علينا أن نخبر الـنـاس مـا هي العضيات"، مشيرة إلى المرحلة المبكرة من رحلتها البحثية. في العامين الماضيين، خاصة مع خروج العلماء من عمليات الإغلاق- عندما كان لدى كثير منهم الوقت للقراءة عن هذه التكنولوجيا- ارتفع الطلب من شركات الأدوية الكبيرة على منتجات صن، كما تقول. أصبحت الشركات أكـر اهتماما بتقليل اعتمادها على الحيوانات لأسباب أخلاقية، كما يقول أرون تـولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبتامر التي تنتج أجساما مضادة اصطناعية لاستخدامها في التشخيص والأدوية. يقول أيضا: "أصبح الناس أكث مسؤولية الآن، مـن وجـهـة نظر حوكمة الـ كـات، ويتطلعون إلى تجنب التجارب على الحيوانات إذا لزم الأمر". يـضـيـف تـــولي أن اسـتـخـدام الحيوانات الكبيرة، مثل القرود، يمثل مشكلة بشكل خاص. "كلما زاد حجمها وذكـاؤهـا، زاد وعي الناس بالتأثير في ذلك". يـقـول جيمس هـيـكـ ن، كبير العلماء في شركة هيسبيروس، التي تنتج أعضاء تم زراعتها على رقاقات، ومقرها فلوريدا، إن الأمراض النادرة هي أرض خصبة بشكل خاص لنماذج تعتمد على الأنسجة البشرية. هناك سبعة آلاف مرض نادر والبحوث تجري مرض فقط، نظرا 400 بنشاط على لعدم وجود نماذج حيوانية. نحن لا نتحدث فقط عن استبدال الحيوانات أو تقليلها، هذه الأنظمة تسد الفراغ حينما لا يكون هناك نماذج حيوانية". ساعدت شركته أخــ ا مجموعة سانوفي الفرنسية للأدويةفي الحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجـــراء تجربة سريرية لتمديد الموافقة على دواء موجود لمرضجديد، أو حالة نادرة من أمراض المناعة الذاتية، أو اعتلال الأعصاب المـزمـن، أو سي آي دي بي، على أساس بيانات رقاقات الأجهزة وحدها. اعتلال الأعصاب المزمن يسبب ضعف العضلات الذي يعطل المشي وعمل اليدين. صنعت هيسبيروس شريحة نسيجية من نوعين من الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية للمرضى، والخلايا العصبية الحركية وخلايا شوان، التي تمثل الخصائص الوظيفية لاعتلال الأعصاب المزمن. عندما تم تطبيق دواء شركة سانوفي للأجسام المضادة على الرقاقة، أعـاد وظيفة الخلايا العصبية، ما مكن من المضيقدما في التجارب السريرية. يقول توماس هارتونج، رئيس مركز البدائل للتجارب على الحيوانات في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور: "قطعنا شوطا مهما. العقار الأول دخل في التجارب الإكلينيكية استنادا فقط إلى البيانات الناتجة من الأعضاء التي تمت زراعتها على الرقاقة". ما يجذب الصناعة هو إمكانية خفض الإنفاق على البحث والتطوير، الذيلاطائلمنه. يقولماركتريهيرن، عالم الأبحاث والمدير التنفيذي في مجال التكنولوجيا الحيوية، إنه في غضون خمسة أعـوام سيكون لهذه التكنولوجيات أثر كبير في الإنتاجية، الأمر الذي يسمح للصناعة باختبار كثير من الأدوية المحتملة و"معرفة الجيدة من غيرها". كما يقول تريهيرن: "مـن خلال استخدام الاختبارات البيولوجية الحقيقية في مرحلة مبكرة جدا من عملية اكتشاف الدواء، يمكننا التوصل 50 إلى حالة نستطيع فيها شطب في المائة من البحث والتطوير بدلا في المائة، الأمر الذي 90 من شطب سينتج عنه تغيير جذري في الربحية أولا، ثم في تكلفة العلاجات بعد ذلك". الغاية المنشودة يحرصستيفان بلاتز، نائب الرئيس الأول لعلم العقاقير الإكلينيكي وعلوم السلامة فيشركة أستازينيكا، على التأكيد أن النماذج الحيوانية أنـقـذت مـ يـ الأرواح. لكن في الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية، أثـارت قـدرة العلماء المتنامية على تفسير الجينوم البشري والبيانات العميقة في مجالات مثل البروتينات مزيدا من الشكوك حول مدى التشابه بين البشر والحيوانات التي نجري عليها الاختبارات. يقول بلاتز: "نحن نفهم الآن مع كل هـذه المعلومات عن البشر أن النموذج الحيوانيفي كثير من الأحيان ليس له صلة دوائية بهم"، ما يعني أن النموذج الحيواني لا يستطيع إظهار الأدوية التي ستنجح في البشر. تستخدم شركــة أستازينيكا العضيات البسيطة، مثل التي تستخدمها لنخاع العظام الآن، وتعمل على مشاريع طويلة الأجل لتطوير عضيات أكث تعقيدا. سيتم استخدامها للتنبؤ بمدى سلامة الدواء في الدماغ أو في الكلى، أو لإنشاء نموذج يحاكي الجهاز المناعي. لكن ماريا ليبتين، عالمة الأحياء التي ترأس مجلس الأبحاث الأوروبي، تـقـول إن الأنـسـجـة المـصـغـرة أو العضيات ليست جـاهـزة بعد كي تمثل الشبكات العصبية المعقدة. قالت: "لا يمكنك دراسة وظيفة الدماغ والتابطات الموجودة فيه، حتى لو كـان بمقدورك أن تـزرع العضيات الدماغية. سيمضيوقت طويل قبل أن يكون في الإمكان دراسة الأسئلة التي تتطلب تفاعلات مع الأعضاء أو إدراكها بهذه الطريقة". ، قررت مجموعة ميرك 2020 في الألمانية للأدوية إلغاء التجارب على الحيوانات على مراحل، على الرغم من أنها لم تحدد موعدا نهائيا لانتهائها. فرضت على جميع الفرق التي تعمل على تطوير عقاقير جديدة أن تقدم بدائل عن التجارب على الحيوانات إن أمكن ذلك، وتقوم الشركة بالفعل باستخدام محدود من العضيات والأورام المشتقة والأعضاء، التي تم زراعتها على رقاقة، وكذلك الأنسجة الحيوانية والبشرية لاختبار تأثير المركبات على الغضاريف. ولبدء نمذجة أنظمة بشرية أكث شمولا، تتعاون شركة ميرك مع شركة كوريس الناشئة، التي تجري اختبارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التنبئية، تسمى "مرضىعلى رقاقة". يقول داني بـار زوهــار، الرئيس العالمي للبحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية في شركة ميرك، إن الشركات "تعمل على محاكاة المريض نفسه، وليس فقط الأعضاء الرئيسة التي تم زراعتها على الرقائق". هذا يسمح لهم بتقييم "ما عله سيكون تأثير هــذا الـجـزيء الصغير بعد استقلابه في الكبد وبعد أن يعبر الحاجز الدموي الدماغي داخلا إلى الدماغ". قد تسمح هذه الطريقة لشركة مـ ك أيضا باختبار التفاعلات بين عـ ات الأدويـــة قبل إعطاء مركب جديد للبشر، يقول زوهار: "هذه حقا هي الغاية المنشودة". تستثمر أيـضـا شركـــة روشـيـه السويسرية للأدوية بدرجة كبيرة في أدوات جديدة لتقليل اعتمادها على التجارب على الحيوانات. كما تأمل على المدى الطويل في إنشاء نموذج لمرض الزهايمر وجميع أنواع الخلايا الرئيسة، التي تشارك في تنظيم المناعة في مرض السرطان. يحذر ماتياس لوتولف، المدير العلمي في معهد روشيه للهندسة الحيوية الانتقالية، قائلا إن التجارب على الحيوانات ستظلضرورية لبعض الـوقـت. قــال: "مـا زلنا نعمل بجد لتقليد التعقيد والوظيفة على مستوى الأعضاء. وبعدها سنضيف المكملات الأخـرى للكائن الحي - وهي أعضاء متعددة تتفاعل مثل محور الأمعاء والدماغ. سيكون هذا هو الجهد الذي سيركز عليه هذا المجال في المدى الطويل". مسألة السلامة أهم سبب لاختبار الأدويــة على الحيوانات هو للتأكد من سلامتها- وسيتطلبهذا الأمر كثيرا من البيانات من أجل إقناع المنظمين باستخدام التكنولوجيا البشرية عوضا عنها. يـــقـــول هــيــكــ ن مـــن شركــة هيسبيروس: "من المهم أن ندرك أن التأكد من سلامة الأدوية يستغرق وقتا أطــول مـ يستغرقه التأكد من فاعليتها، ولكننا نسير على هذا الطريق. الاختبار الأخير الذي سيتم إجـراؤه هو السمية الجهازية، التي تقيس التأثيرات السامة على البدن كله. تتطلب إدارة الغذاء والـدواء الأمريكية الآن نموذجا حيوانيا مصغرا ونموذجين حيوانيين كبيرين للتأكد من عامل السلامة. ما نحاول القيام به هو استبدال أحد النماذج الحيوانية الكبيرة بأحد هذه الأنظمة". لكن مجال علم السموم يتغير هو أيضا. عندما بدأ بلاتز عمله في أواخر التسعينيات، كان علماء السموم يقومون بإجراء حسابات أولية تعتمد على ضبط وزن الجسم، والتعرض للعقار، ومتابعة التغيرات الحاصلة في الأعضاء. غير أن المناقشات تركز حاليا على مستوى كل جزيء، وكيف يتم توزيعه في الجسم وما إذا كان من الممكن أن يرتبط بأماكن غير مرغوب فيها. يـؤدي هـذا إلى إنشاء مزيد من البيانات للخوارزميات الجديدة، التي تبحث عن أسباب عدم نجاح الدواء. استطاعت شركـة أستازينيكا، من خلال استخدامها للنمذجة والذكاء الاصطناعي، خفض معدل الفشل في المرحلة الأولى من التجارب البشرية في المائة من 30 بشكل كبير. فشلت في مرحلتها الأولى 2011 الأدوية في لأسباب تتعلق بالسلامة، ولكن في الأعوام السبعة الماضية، لم تفشل أي تجربة. فقط القليل من العضيات الأكث تقدما تم استخدامها في اختبارات السلامة - أيضا في ظروف محدودة. حققت شركـة أستازينيكا معظم التقدم من خلال استنساخ النخاع العظمي في المختبر، والتحقق منها باستخدام البيانات البشرية والحيوانية. مـثـ ، عـنـدمـا كـــان الباحثون يختبرون عقارا جديدا محتملا لعلاج السرطان مع علاج موجود لسرطان الدم، أرادوا أن يعرفوا ما إذا كان إعطاء العلاجين معا سيؤدي إلى ظهور آثار جانبية إشكالية. أظهرت الاختبارات التي أجريت على عضيات النخاع العظمي أنهم يجب أن يعطوا كلا الدواءين بفارق أسبوع واحد. أدى هذا إلى تسريع العملية بعدة أشهر - ما يعني أيضا استخدام عدد أقل من الحيوانات. بـات المنظمون الآن يتعلمون أكــر عـن كيفية عمل العضيات وكيفية مقارنتها ببدائلها الحيوانية. حيث تمكنت إدارة الغذاء والدواء من استخدام مختبراتها الخاصة لاستكشاف هذه التكنولوجيات في مراكزها، وذلك بمساعدة المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، التي تعمل منذ عشرة أعوام على رقائق الأنسجة. أظــهــرت الـجـهـة المنظمة في الولايات المتحدة التزامها بالتقدم في هذا المجال لدرجة أن موظفيها الـحـاضريـن في شكلوا نحو عـ القمة العالمية الأولى للأنظمة الفسيولوجية الدقيقة، التي عقدت في نهاية مـايـو المـــاضيفي نيو أورلينز، وفقا لهارتونج، الذي كان أحد منظمي القمة. يتوقع المطلعون على الصناعة أن الأمر قد يستغرق عقدين أو أكث للتخلص من التجارب على الفئران. لكن في حقيقة الأمـــر، لا يعتقد هولمز أنه سيكون هناك بديل كامل عن الفئران في حياته. يقول: "تواجه هذه الأنظمة كثير من الحواجز التي تحول دون تبنيها. هناك قضايا تتعلق بالتحقق من الأنظمة ونقص في المعايير التي تتطلب النظر فيها. آر إس، 3 لكن المنظمات، مثل إنسي تعمل إلى جانب الباحثين والصناعة والهيئات التنظيمية لتسريع تبنيها حيثما وجد دليل علمي يدعمها". ووفـقـا لـبـار زوهـــار مـن شركة ميرك، فإن إحدى العقبات تتمثل في إقناع المجتمع الطبي بالاعتماد على البيانات التي تم جمعها دون إجراء تجارب على الحيوانات. قال بهذا الصدد: "إقناع الأطباء بأنه يمكنك بدء تجارب سريرية على مرضاك (...) استنادا إلى بيانات جاءت من رقاقة، أمر لن نتمكن من تحقيقه بين عشية وضحاها". يتفق عـبـدالـكـريـم مــع ذلـك بقوله: "لا أتوقع أن نعتمد تماما على التكنولوجيات البديلة في أي وقت قريب، لكن إذا لم نخط هذه الخطوات الصغيرة الآن، فلن نصل أبدا إلى نهاية التخلص التدريجي من التجارب على الحيوانات". التكنولوجيا الجديدة التي تتضمن أعضاء بشرية مصغرة مبنية في المختبر تعد خطوة نحو علاجات أفضل وإنهاء ممارسة مثيرة للجدل. تكنولوجيا حديثة ونتائج مشرقة .. نهاية التجارب على الحيوان أصبحت ممكنة يظهر في الصورة علماء يعملون في مختبر أبحاث شركة أسترازينيكا في مدينة والتام، ماساتشوستس. كلايف كوكسون وهانا من لندن كوشلر وجو ميلر يلجأ العلماء إلى الطريقة التقليدية لاختبار عقار على الحيوانات لإقناع الجهات التنظيمية بالسماح ببدء تجربة العلاج المبتكر على البشر يأمل الأكاديميون وشركات الأدوية أن تساعدهم التكنولوجيا القائمة على الخلايا البشرية على الاستغناء عن التجارب على الحيوانات الأمر الذي يجذب الصناعة إلى التكنولوجيا القائمة على الخلايا البشرية هو إمكانية خفض الإنفاق على البحث والتطوير الذي لا طائل منه واحدة من العقبات تتمثل في إقناع المجتمع الطبي والمنظمين بالاعتماد على البيانات التي تم جمعها دون إجراء تجارب على الحيوانات بعض العلماء يعتقدون أن التجارب على الحيوانات ستبقى ضرورية لبعض الوقت. 9 NO.10538 ، العدد 2022 أغسطس 18 هـ، الموافق 1444 المحرم 20 الخميس

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=