aleqt: 06-12-2023 (11013)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية يشتري المستثمرون الصينيون السندات الـدولاريـة ذات العائد المرتفع للحكومات المحلية التي تعاني ضائقة مالية في البلاد، مدفوعين بالاعتقاد المتجدد بضمان بكين الضمني للديون والبحث عن العائدات. إن المـكـاسـب الـتـي حققتها السندات الـصـادرة في الأســواق الدولية عن طريق أدوات تمويل الحكومات المحلية ـ وهي الكيانات الاستثمارية التي تجمع الديون لتمويل الإنفاق على البنية الأساسية وغير ذلك من المشاريع ـ تعكس طلب المؤسسات المالية الصينية عـ عـوائـد أعــ . وواجـــه هـؤلاء المستثمرون نقصا في الخيارات الــجــذابــة في أســــواق الأسـهـم والعقارات المحلية المتدهورة في البلاد هذا العام. على الرغم من ضغوط البيع من المستثمرين الدوليين القلقين بشأن حالات التخلف عن السداد، فإن الطلب من المشترين الصينيين دفع متوسط العائد على الديون في مؤشر السندات الدولارية ذات العائد المرتفع أي بوكس شاينا إلى نقطة مئوية 1.5 الانخفاض بنحو في 9.3 خلال الشهر المـاضي إلى المائة. تنخفض العائدات مع ارتفاع أسعار السندات. قــال محللون إن دعــم إعــادة التمويل الأخير من الحكومة المركزية قد خفف من الخطر المتصور المتمثل في الاحـتـفـاظ بـسـنـدات الـــدولار الخاصة بــأدوات التمويل المحلية مقارنة بالديون الداخلية للكيانات نفسها، التي ينظر إليها المستثمرون على نطاق واسع على أنها أكثر أمانا في حالة التخلف عن السداد. قال جورج صن رئيس الأسواق العالمية للصين الكبرى في بنك بي إن بي باريبا: "في بداية العام، كـان الناس خائفين للغاية بشأن انتشار العقارات، لكنهم أدركـوا أن الحكومة المركزية لا تريد أن يتدهور قطاع العقارات والصحة المالية للحكومات المحلية في الوقت نفسه". وأضاف: "لم يركز المستثمرون في الـعـام المــاضي عـ سندات أدوات تمويل الحكومة المحلية الدولارية، لكننا نشهد الآن عودة المزيد إلى السوق، بما في ذلك بعض المستثمرين الإقليميين المقيمينفي سنغافورة". لقد أصبحت الـديـون الهائلة المتراكمة على الأقاليم والمـدن الصينية مشكلة ملحة بالنسبة إلى صناع السياسات هذا العام، مع اقتراب عديد من السندات الصادرة عن الأقاليم المثقلة بالديون مثل قويتشو من العجز عن السداد. تمتلك ســنــدات أدوات تمويل الحكومة المحلية الصينية سندات داخلية مستحقة بقيمة تزيد على تريليون 2.1( تريليون رنمينبي 15 دولار) بدءا من نهاية نوفمبر، في حين يبلغ حجم سنداتها الخارجية مليار دولار، وفقا 95 المستحقة نحو لشركة ويند لخدمات المعلومات. وأثــــار ذلـــك قـلـق مستثمري الائتمان العالميين الذين لديهم حيازات كبيرة من سندات أدوات تمويل الحكومة المحلية الداخلية والخارجية. وعلى الرغم من عدم تخلف أي سندات ذات أدوات تمويل محلية في الأســـواق العامة على الإطلاق، إلا أن المستثمرين الأجانب أظهروا شهية قليلة لديونهم في النصف الأول من هذا العام، مع ارتفاع العائدات بشكل حاد. مع ذلـك، منذ يوليو، أرسلت بكين خبراء ماليين لتدقيق دفاتر الحكومات المحلية وإيجاد طرق لخفض ديونها، بما في ذلك ترتيب مزيد من عمليات مبادلة الديون والدعم الائتماني من بنوك الدولة. كما تم تخفيف ضغوط السداد التي تواجهها الحكومات المحلية بسبب تحركات بكين للسماح لها تريليون رنمينبي إضافية 1.4 ببيع مما يسمى سندات الأغراض الخاصة حتى الآن هـذا العام للمساعدة على إعــادة التمويل، وفقا لصن. هـذا إضافة إلى إصــدار تريليون رنمينبي من الديون السيادية من الحكومة المركزية، التي تم جمعها للغرض المعلن المتمثلفي مساعدة الاقتصادات المحلية على التعافي من الكوارث الطبيعية. أضـــاف: "عــ الـرغـم مـن أن إصدار سندات الحكومة المركزية هذا يستهدف التعافي من الكوارث الطبيعية، إلا أن الناس يفهمون أن هذا يتم لمساعدة الحكومات المحلية على التعامل مع ضغوط السداد". في الأشهر الأخيرة، ساعد دعم إعادة التمويل على خفض الفارق في العائد بين سندات الرنمينبي المحلية وسندات الحكومة المركزية. فمنذ بداية هذا العام، انخفض متوسط ما يسمى فــارق سندات أدوات التمويل المحلية لمدة ثلاثة أعوام على سندات الخزانة الصينية ذات الاستحقاق نفسه بما يزيد على نقطة مئوية فقط. 0.7 النصف إلى لكن الفوارق في الخارج تظل أوســع كثيرا، الأمــر الــذي يشجع المستثمرين الصينيين على البحث عن صفقات لشراء سندات دولارية ذات عـائـد أعـــ مــن مصدرين يعرفونهم ويشعرون بالارتياح تجاه ملفاتهم الائتمانية. قال أحد متداولي الدخل الثابت في أحد البنوك الحكومية في هونج كونج: "بعض المستثمرين الأجانب يتخلصون مـن سـنـدات أدوات التمويل المحلية في الخارج بسعر جذاب نسبيا، التي في رأينا سيتم سدادها بالكامل بالتأكيد". "علاوة على ذلك، إذا كانت الأداة الحكومية المحلية نفسها تقدم عائدا أعلى على سنداتها الخارجية مقارنة بالسندات المحلية، فلماذا نضيع مثل هذه الفرصة الجيدة لشراء المزيد؟". تستند الثقة بين المستثمرين الصينيين إلى اعتقاد قوي وواسع النطاق بضمان بكين الضمني لديون الحكومات المحلية والتوقعات بأن السوق الخارجية ستظل أساسية لجمع الأمـــوال وإعـــادة التمويل لعديد من برامج تمويل الحكومات المحلية. عـ النقيض مـن المطورين الصينيين، الذين تم تجميدهم تماما الآن من أســواق السندات الدولية، أصدرت صناديق القروض مليار دولار 4.6 المحلية أكثر من من السندات الدولارية هذا العام، مليون دولار منها 720 تم بيع نحو في الشهر الماضي، وفقا لبيانات من شركة ديلوجيك. قــــال تــشــو هــايــبــ ، كبير الاقتصاديين الصينيين في بنك جيه بي مورجان: "السيناريو الأساسي لدينا هو أنه لن يكون هناك تخلف عن سـداد القروض المحلية، لأن الحكومة ستقدم ضمانة ضمنية قوية. لكن هذا لا يعني أن الحكومات المحلية لن تقوم بإصدار الديون بعد الآن. سيستمر ذلـك، لأنهم بحاجة إلى الاستمرار حتى يتم التوصل إلى حل أساسي لمشكلات الديون هذه". لكن صن من بنك بي إن بي باريبا حذر من أن حجم التزامات السداد لا يـزال هائلا، حيث يبلغ إجمالي سندات أدوات التمويل المحلية تريليون رنمينبي. 60 المستحقة نحو وقــــال ســــون: "نــعــم، تمت إعـــادة تمويل بضعة تريليونات من الرنمينبي، لكن لا يـزال هناك الكثير مما يجب القيام به. السؤال الحقيقي هو ما إذا سيكون هناك ما يكفي من الحوافز المالية الإضافية أو السندات الخاصة أو القروض الصادرة لإعادة تمويل الباقي". يتمتع جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الذي عادة ما يرتدي معطفا جلديا ويوجز كلامه، بعدد من الانتصارات. تعد مجموعة التكنولوجيا التي شارك في تأسيسها ويديرها الآن سادس أكثر الشركات قيمة على مستوى العالم، وتدعم رقائقها وبرامجها ثورة الذكاء الاصطناعي. في هذا العام المالي، قد تفوق إيـرادات إنفيديا إيرادات صناعة ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة بأكملها مجتمعة. تبدو الأخيرة مجرد معلومة إضافية لشركة تدربحواسيبها الفائقة العاملة بالذكاء الاصطناعي تطبيقات مثل شات جي بي تي من أوبن أيه آي. لكنها بدأت عن طريق تزويد أجهزة ألعاب الفيديو، بصنع رقائق الرسوميات للحواسيب الشخصية وجهاز إكس بوكس من مايكروسوفت. لقد غيرت اتجاهها قبل عقد لكن ألعاب الفيديو لا تـزال أكبر مصادر إيراداتها حتى العام الماضي. يعد تحول إنفيديا أحـد أكبر التحولات في الأعــ ل، ما يطابق خطوة شركـة نينتيندو التاريخية بالتحول من بطاقات الألعاب إلى الأجهزة، وتويوتا من آلات النسيج إلى السيارات. لا عجب أن هوانج كان قلقا للغاية على مدى أعوام. "يعجبني العيش في تلك الحالة عندما نشعر بأننا على وشك الهلاك (...) أستمتع بهذا الوضع"، كما قال في قمة ديل بوك لنيويورك تايمز الأسبوع الماضي. لكن هذا التحول ليس غريبا كثيرا كما يبدو، فألعاب الفيديو والذكاء الاصـطـنـاعـي يـشـ كـان في أمـور كثيرة، وكانت الألعاب في طليعة تكنولوجيا الحواسيب الشخصية منذ وقت طويل. "كنا أول من اعترف بأن حاسوبنا لا يمكنه فعلشيء غير لعب الألعاب"، كما قال مسؤول تنفيذي في نينتيندو "فاينانشيال تايمز" في الثمانينيات عن "حاسوب العائلة" الذي كانت أصدرته حينها. تبعت نينتيندو ذلــك بلعبة سوبر ماريو بروز وجهاز جيم بوي المحمول. عندما شارك هوانج في ، العام 1993 تأسيس إنفيديا في الذي سبق إطلاق سوني لأول جهاز بلاي ستيشن، كانت الألعاب أكثر أشكال الحوسبة الرسومية إبهارا. كانت تلك السوق الطبيعية لوحدات معالجة الرسومات من إنفيديا، بغض النظر عن حقيقة أن هوانج نفسه كان لاعبا. هناك نـوعـان مـن التحولات: أحدهما طبيعي والآخـر عن طريق المصادفة. بدأت نتفليكس بتأجير أشرطة دي في دي، لذا فإن التحول إلى البث كان تطورا بديهيا. بنى 1865 مؤسسو نوكيا مصنع ورق في ولم يكن لديهم أدنى فكرة عن أنهم سيصنعون معدات للاتصالات في النهاية. يقع تحول إنفيديا من وحدات معالجة الرسومات للألعاب إلى حواسيب الذكاء الاصطناعي الفائقة بين هذين الاثنين. كان واضحا بعد وقت قصير من إطلاق إنفيديا أول وحدة لمعالجة أن استخدامها 1999 الرسومات في للحوسبة المتوازية، التي تسرع المهام عن طريق إجـراء كثير من الحسابات الصغيرةفي الوقت ذاته، ستكون له تطبيقات أوسع. لكن لم يكن من الواضح جدا ما ستكون هذه التطبيقات: كان تعلم الآلة فيحالة ركـود وبذلت إنفيديا جهودا أكبر في الحوسبة المتنقلة والمحاكاة البصرية واسعة النطاق. أدرك هوانج إمكانات الذكاء عندما 2012 الاصـطـنـاعـي في استخدمت مجموعة من ضمنها إيليا سوتسكيفر، كبير العلماء في أوبن أيه آي، الآن، تكنولوجيا إنفيديا لتدريب شبكة عصبية تدعى أليكس نيت للتعرف على الصور. بعد أربعة أعوام، سلم هوانج أول حواسيب شركته الفائقة القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى أوبن أيه آي، تحتوي ألف جزء، 35 أحدث نسخة منها على ألف دولار أو 250 وتبلغ أسعارها أكثر ويرتكز عليها نموها الأخير. وجه الشبه بين الألعاب والذكاء الاصطناعي هو أن القوة المطلقة تفوز. حقيقة أن وحـدات معالجة الرسومات تعاملت مع المعلومات بسرعة كبيرة جعلت من الممكن أن تصبح الرسومات أكثر تطورا بشكل ثابت. هناك حاجة إلى قوة حوسبة هائلة لتمكين اللاعبين من التفاعل مع الآخرين في عـوالم افتراضية غنية بالتفاصيل وتعالج الصور فيها بعمق. كما أن هذا هو ما يسمى "الدرس المـريـر" للذكاء الاصطناعي: إن تصميم الشبكات العصبية قيم، لكن العامل الحاسم لمدى قدرتها على معالجة المعلومات وتوليد الصور هو السرعة الحاسوبية. نهضت الشبكات العصبية من "شتاء الذكاء الاصطناعي" بداية الألفينيات حالما دربت على وحدات معالجة الرسومات المصممة للألعاب. يقول براين كاتانزارو، نائب رئيس أبحاث التعلم العميق التطبيقية في إنفيديا، "تشترك الرسومات والذكاء الاصطناعي في خاصية مهمة. كلما زادت الحوسبة (قـوة الحوسبة) أصبحت النتائج أفضل". نظرا إلى أن أحدث تكنولوجيات إنفيديا أقوى الآن بــآلاف المــرات من وحداتها الأصلية لمعالجة الرسومات (ووفقا لبعض المقاييس، بملايين المرات)، فقد جعلت الـذكـاء الاصطناعي فصيحا بشكل مقلق. هناك اختلاف وحيد نافع بين الألـعـاب والــذكــاء الاصطناعي، من وجهة نظر إنفيديا. حتى أكثر اللاعبين هوسا لديهم حد للسعر الذي سيدفعونه لبطاقة رسومات جديدة، لكن الشركات التي تحتاج الحواسيب الفائقة لتتغلب على أوبـن أيه آي ستدفع مئات الآلاف من الـدولارات. تحتل إنفيديا مركزا تفاوضيا مربحا للغاية، حتى إن لم تستمر إلى الأبد. قد تتلاقى التكنولوجيات التي تدعم الألعاب والذكاء الاصطناعي مجددا. إذا كان البشر سيضطرون للتعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي باستمرار، ما هو مرجح حدوثه قريبا، فعلينا إيجاد طرق للتواصل معها بـخـ ف كتابة الأوامـــر في صناديق المحادثة. سيتعين أن تكون هذه الطرق تفاعلية بسلاسة أكثر وقد تشابه الألعاب والعوالم الافتراضية. لم تكن الألـعـاب أبــدا نشاطا تكنولوجيا بسيطا، وصعود إنفيديا دليل عـ ذلــك. بنت آي بي إم حاسوبها الفائق ديب بلو للتغلب على جاري كاسباروف في الشطرنج ، وصنعت إنفيديا وحدات 1997 في معالجة الـرسـومـات للألعاب. كانا أكـ التطبيقات صعوبة في حقباتهما، لكنهما أفسحا المجال لتطبيقات أخرى. لا تخلط بين لعب الألعاب وإضاعة الوقت. كان واضحا بعد وقت قصير من إطلاق إنفيديا أول وحدة لمعالجة أن 1999 الرسومات في استخدامها للحوسبة المتوازية ستكون له تطبيقات أوسع. إنفيديا تشق طريقها نحو الهيمنة على الذكاء الاصطناعي «رويترز» إنفيديا هي سادس أكثر الشركات قيمة على مستوى العالم. من لندن جون جابر على الرغم من أن المستثمرين لم يركزوا على سندات أدوات تمويل الحكومة المحلية الدولارية في العام الماضي، إلا أن الصين تشهد الآن عودة المزيد إلى السوق. جاذبية سندات الحكومة المحلية الصينية تبزغ بعد انقطاع «رويترز» المستثمرون الصينيون يقودون الارتفاع في سندات الحكومة المحلية بالدولار. هدسون لوكيت وتشينج من هونج كونج لينج هناك شيء غريب يحدث في أمريكا. تم تعديل نمو 5.2 إلى 4.9 الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من في المائة، وأصبح عدد الأمريكيين الذين لديهم وظائف أكثر من أي وقت مضىفي التاريخ، لكن العامة ثائرون بشأن الظروف الاقتصادية، مع انخفاض ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى في ستة أشهر. حقا لا يمكنك إرضاء بعض الناس. في حين تعد المؤشرات الرئيسة قوية وصحية، نتوقع أن يفوق عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أنهم أفضل حالا مما كانوا عليه في هذا الوقت من العام الماضي نقطة مئوية. 25 عدد الذين يقولون إنهم أسوأ حالا نحو بدلا من ذلك، يفوق عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم أسوأ حالا عدد الذين يقولون العكس بمقدار عشر نقاط في أحدث مؤشر للظروف الاقتصادية الحالية الصادر عن جامعة ميشيغان. أعرف ما الذي تفكر فيه: التضخم يفسر كل هذا. الناس يكرهون حقا ارتفاع الأسعار، وفي كل مرة يشترون فيها شيئا ما يتذكرون ذلك. بروز التضخم يطغى على مكاسب أخرى أبعد أو غير ملموسة. إنها بالتأكيد نظرية جيدة، لكن الدول حول العالم واجهت تضخما حادا. كثير منها تعانيه معاناة أكثر حدة من الولايات المتحدة. ومن المفترض أن المستهلكين في تلك الدول أيضا أكثر تشاؤما مما نتوقع؟ حسنا، في الواقع الإجابة هي لا. عبر توسيع تحليل ،X ، وهو مستخدم لمنصة 1 أصلي أجـراه كوانتيان قمت بحساب معنويات المستهلك المتوقعة لمجموعة من الـدول بناء على مؤشراتها الاقتصادية الأساسية، وقارنتها بالمعنويات الفعلية. مقارنة بالفترة التي سبقت الجائحة مباشرة، يبدو المستهلكون الأمريكيون الآن أكثر تشاؤما من الفرنسيين والألمان حتى البريطانيين. ويشعر الأوروبيون جميعا بالثقة التي قد يتوقعها المرء استنادا إلى أداء اقتصاداتهم. ويبدو أن الشؤم المفرط هو محنة أمريكية جديدة. إذن، ما الذي يجري؟ في الأسبوع ما قبل الماضي، أجرت شركة فوكال داتا استطلاع رأي طلبته، حيث سألت عينة تمثيلية من ألفين من البالغين الأمريكيين عما إذا كانوا يعتقدون أن الظروف الاقتصادية تحسنت أو تدهورت خلال الأعوام الأخيرة. وكانت النتائج مذهلة: الأمريكيون يخطئون على نحو ثابت في الاتجاه السلبي في كل المقاييس التي استخدمناها في الاستطلاع تقريبا. وبفروق كبيرة، يعتقدون أن التضخم لا يزال يرتفع (وهو في انخفاض)، وأنه تجاوز نمو الأجور (تجاوزت الأجور الأسعار)، وأنهم أصبحوا أقل ثراء (أصبحوا أكثر ثراء بكثير). إن محاولات تبرير هذا الشعور بالكآبة في الأغلب ما تؤكد على التحديات التي تواجهها المجموعات الأقل ازدهارا، لكن هذا يتعارض أيضا مع الأدلة. أحد التفسيرات التي سمعتها هو أن اليأس يأتي من الشباب الذين يعانون إيجارات جامحة. لكن الأجـور ارتفعت بالنسبة إليهم بشكل أسرع من الأجور القديمة، متجاوزة الإيجارات. إضافة إلى أن المستهلكين الشباب هم الأكثر إيجابية، وفقا لاستطلاع ميشيغان. وعـ نحو مشابه، ارتفعت الأجــور بشكل أسرع بالنسبة إلى أصحاب الدخل الأدنى، ما أدى إلى عكس أكثر من ثلث الزيادة في التفاوتفي الأجور على مدى العقود الأربعة الماضية. وارتفعت الثروة بالنسبة إلى الأقل والأكثر ثراء على حد سواء. كانت الاستجابة الأكثر إثارة للانتباه في استطلاعنا تتعلق بالإحساس بالتقدم في المدى الطويل. تعتقد أغلبية كبيرة من الأمريكيين أن الدخل المتوسط اليوم عاما (وهذا 30 يجعل نمط الحياة أسوأ مما كان عليه قبل خطأ واضـح)، وأن الفقر أعلى مما كان عليه قبل جيل واحد (انخفض). وهناك إحصائية تكشف بشكل خاص أن تقييم الأمريكيين لوضعهم المالي بالكاد تزحزح على مدى الأعـوام الخمسة الماضية، ولكن تقييمهم للاقتصاد الوطني تدهور تدهورا حادا. يبدو أنهم قرروا أن المشاعر سيئة، لذلك يجب أن تسير الأمور بشكل سيئ لمعظم الأشخاص الآخرين، حتى لو لم يكن الأمر كذلك لهم. يعد الانتماء السياسي أيضا أمرا أساسيا لفهم كيفية انفصال المشاعر الاقتصادية عن الواقع الاقتصادي في الولايات المتحدة. فأحد أسئلة استطلاع ميشيغان هو عما إذا كان الناس يعتقدون أن الآن هو الوقت المناسب لشراء مستلزمات منزلية كبيرة. عندما ضربت الجائحة، تحرك الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء بشكل حاد نحو اتجاه "الوقت ليس مناسبا للشراء". لكن بعد أشهر فقط، عندما فاز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية - بينما كان فيروس كورونا لا يزال مستعرا - أعلن الديمقراطيون فجأة أن الظروف مهيأة لشراء ثلاجات جديدة. لم يفعل الجمهوريون ذلك. يبدو أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة أصبحت الضحية الأحدث للاستجابة التعبيرية، حيث يقدم الناس إجابات غير صحيحة عن الأسئلة للإشارة إلى الانـتـ ءات القبلية أو السياسية والاجتماعية الأوسع. نصيحتي: إذا كنت تريد أن تعرف ما يفكر فيه الأمريكيون حقا بشأن الظروف الاقتصادية، فانظر إلى أنماط إنفاقهم. على عكس الأوروبيين الحذرين، عاد المستهلكون الأمريكيون إلى اتجاه ما قبل الجائحة وينفقون أكثر من أي وقت مضى. إذا كنت تريد أن تعرف ما يفكر فيه الأمريكيون حقا بشأن الظروف الاقتصادية، فانظر إلى أنماط إنفاقهم. هل ينبغي أن نصدق الأمريكيين بأن الاقتصادسيئ؟ من لندن جون بيرن مردوخ NO.11013 ، العدد 2023 ديسمبر 6 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 22 الأربعاء 12

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=