aleqt: 30-11-2023 (11007)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مهمة 100 كانت ماريا تتنقل بين صغيرة تطرأ بين استيقاظها وذهابها إلى العمل في مومباي، عندها بدأ هاتفها النقال يرن ولم يتوقف. قال المتصل المتكرر إنه من فودافون، الشركة المزودة لشبكتها ـ وأنها إذا لم تقدم له وثائق تثبت هويتها الآن .Sim فستحظر بطاقتها إس آي إم كانت الموظفة المكتبية التي تبلغ عاما، التي ذكرنا اسما 54 من العمر آخر لها بناء على طلبها، على وشك أن تقع ضحية ضمن آلاف الهنود الذين كانوا ضحايا للاحتيال الرقمي المتطور في الأعوام الأخيرة. لم تستطع فهم ما يقوله الصوت الأجش على الطرف الآخر من خط المكالمة وكانت اتصالاته المتكررة تؤخرها. أعطت ماريا ابنها الهاتف باستياء، الـذي فعل كل ما طلبه المتصل. بعد فـوات الأوان قالت ماريا "إن ذلك كان خاطئا". س ـاعــة، أف ـرغ 72 في غـضـون المحتالون حساب مدخراتها وسحبوا كل ما في بطاقتها الائتمانية، إذ ألف روبية 330 أخذوا ما مجموعه هندية (تساوي الآن ما يقارب أربعة آلاف دولار). لم تسمع مــاريــا بمـثـل طـرق الاحتيال هـذه مـن قبل ـ ويقول خبراء إن اللصوص يفلتون بملايين الروبيات كل عام من وراء الضحايا الذين يسهل خداعهم. قــــال بـالـسـيـنـج راجـــبـــوت، نـائـب مـفـوض الـ طـة للجرائم الإلـكـرونـيـة، "إن تـزايـد قضايا الجرائم الإلكتونية هائل". مع استخدام كثير من الهنود الهواتف الذكية والخدمات المصرفية الرقمية لأول مرة "فإن المجرمين يستغلون قلة وعيهم". كان تطوير الهند نظام مدفوعات رقمي فائق السرعة وتبني الخدمات المصرفية عـ الإنـرنـت بحماس في العقد السابق هو ما جعلها في مقدمة خدمات الشمول المالي المبني على التكنولوجيا. لـكـن الـتـقـدم الــ يــع أيضا جعل وكالات إنفاذ القانون تعاني للمواكبة، والمنظمين يسارعون لتحسين التوعية المالية. من بينقضايا الجرائم الإلكتونية التي بلغت نحو 2021 المسجلة في ألفا، وفقا لآخر البيانات المتاحة، 53 في المائة منها كانت 60 أكثر من عمليات احتيال، وفقا لمكتب سجلات الجرائم الوطني. لكن المستوى الحقيقي أعلى بكثير على الأرجح، حيث لا يبلغ عن كثير من عمليات الاحتيال الصغيرة. ما يقارب نصف عمليات الاحتيال ألف 100 المرتكبة التي تضمنت دولار) أو أكثر 1200( روبية هندية في العام المالي الأخيرصنفتضمن عمليات احتيال "البطاقات/الإنتنت" من البنك الاحتياطي الهندي. ارتفاعا 2020 من أعلى بقليل من الثلث في .2021 - أطـلـقـت واجــهــة المـدفـوعـات التي 2016 الموحدة في الهند في مكنت التحويلات المالية الفورية للأفراد والشركات. سجلت هذه الأداة ذات الشعبية الكبيرة أكثر من عشرة 2023 مليارات معاملة في أغسطس وحده، واستخدمت على نطاق واسع للمدفوعات الصغيرة للباعة في الشوارع أو الأصدقاء مثلا. كما اكتسبت الخدمات المصرفية الرقمية زخـ أيضا، خاصة بعد سحب حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بشكل مفاجئ أوراقـا نقدية ، ما أجبر 2016 معينة من التداولفي كثيرا من الناس على فتح حسابات ليستطيعوا إيداع ما سيصبح نقدا بـ قيمة قريبا. مـع نمـو واجهة المدفوعات الموحدة والمصرفية الرقمية، نما الاحتيال الإلكتوني كذلك. "إن نمو تكنولوجيا المدفوعات الرقمية حول العالم هو أداة قوية لمزيد من الشمول المـــالي"، كما تقول إيمي ألام، المديرة التنفيذية لحملة التوعية المالية والشمول في "فاينانشيال تايمز". "لكن يأتي معها زيادة انكشاف على أشكال غير تقليدية من الاحتيال والسرقة. كلما زاد وعـي الناس بالأخطار، أصبح باستطاعتهم حماية أنفسهم بشكل أفضل". اسـتـغـل المـحـتـالـون الـذيـن استهدفوا ماريا سهولة المصرفية الرقمية ونقص وعـي ضحاياهم. للوصول إلى حساباتها، تعتقد ماريا أن المحتالين أعــادوا تعيين كلمة المـرور، ووثقوها من خلال "كلمة لمـرة واحـــدة" التي أرسلت الـ إلى جوالها. خدع المحتالون ابنها ليجعلوه يمكنهم من نسخ بطاقة إس آي إم الخاصة بها، ما سمح لهم بالوصول إلى كلمات السر لمرة واحدة. تواصلت مـاريـا مـع الـ طـة، التي وجهتها إلى قسم الجرائم الإلكتونية في مومباي. على الرغم من أنهم سجلوا قضيتها، لم تكن هناك متابعة. قـال راجـبـوت إن القضايا عادة ما يتجاهلها الضباط المرهقون بالعمل، "توجد بعض الممارسات الخاطئة في الشرطة، فلا يسجلون القضايا في بعض الأحيان". مـع ذلــك، الهند تـقـاوم. قال راجبوت إن إدارة خط المساعدة الهاتفي للجرائم الإلكتونية في ولايـة مـاهـاراشـرا، حيث تقع العاصمة المالية مومباي، أدت إلى ألف إلى مليون 500 تجميد ما بين روبية هندية تقريبا من المعاملات الاحتيالية في اليوم. لكنه يضيف أن تحسين الإدراك العام بمخاطر الاحتيال مهم لمنع الجرائم من الحدوث في المقام الأول. على الرغم من أن البنك المركزي الهندي قلل من شأن مخاطر الاحتيال كونها تتضمن مبالغ "ضئيلة" أو عـدد معاملات قليلا، فإنه أخبر "فاينانشيال تايمز" أيضا أن "وعي العملاء غير الكافيهو عامل مساهم أساسي" يمكن الاحتيال الرقمي. يعد الأشـخـاص الأكــ سنا أو الذين يعيشون في المناطق الريفية تركيزا خاصا للجهود التثقيفية. وفقا لآخر استطلاع أجراه المركز الوطني للتوعية المالية عن التثقيف المالي في أنحاء البلاد، الـذي اكتمل في ، إن الأشخاص الذين تبلغ 2019 هم أكثر 29 - 18 أعـ رهـم بين مجموعة تملك معرفة مالية. فيحين سجل المشاركون من المدن نتائج أفضل من نظرائهمفي الريف. إلى جانب تشديد المتطلبات التنظيمية على أنظمة المدفوعات لدى البنوك، أطلق البنك المركزي عدة "حملات توعية عامة متعددة القنوات"، وقدم تدريبا ماليا رقميا للجميع، من المعملين في ولاية أتر برديش الشمالية حتى كتيبة الفتيات في ولاية كجرات. كما يقيم أسبوعا سنويا للتثقيف المالي - كان أسبوع هذا العام تحت شعار "السلوك المالي الجيد هو ما سينقذك!". وبنك آي سي آي سي آي هو أحد المقرضين التجاريين الذين أطلقوا حملات عبر مقاطع فيديو وبعضها تتضمن ممثلين من بوليوود. جعلت هـذه الـ قـة الرقمية مــاريــا، الـتـي اسـتـعـادت نصف مدخراتها فقط، واضطرت أن تدفع لبنكها مقابل الخسائر على بطاقتها الائتمانية مصدومة جــدا. قالت ماريا إن صوت رنين هاتفها كان "كالكابوس". "كنت خائفة للغاية طوال ذلك الشهر، كنت أعتقد بأن المحتالين يتصلون بي". لكنها الآن تستخدم تجربتها لـتـحـذر الآخـــريـــن، "لـقـد ثقفت أشخاصا آخرين أيضا ـ كنت ضحية، لذا كونوا حذرين". التوعية المالية عامل أساسي لحماية الهنود من عمليات الاحتيال في عصر المدفوعات فائقة السرعة. الاحتيال الرقمي يزداد والهند تقاوم «أ. ب» في المائة منها كانت عمليات احتيال. 60 ألفا في الهند، أكثر من 53 التي بلغت نحو 2021 من بين قضايا الجرائم الإلكترونية المسجلة في من مومباي كلوي كورنيش خلال خطاب ألقيته الأسبوع ما قبل المـاضيفي زيوريخ، ضحكت على المفارقة القائلة إن الأشخاص (مثلي) الذين يزعم أنهم متجاهلون ليسوا كذلك على الإطــ ق. فنحن مـدعـوون إلى كـل مكان للشكوى بصوت عال عن إسكاتنا. ينطبق انفصال مشابه عن الواقع على الخوف الشائع من ذبول الأسهم ـ مع تجنب الشركات والمستثمرين الأسـواق العامة. استمرار مؤشرات الأسهم في الارتفاع يتم تجاهله ببساطة. مثلا، ارتفع مـؤشر فاينانشيال في المائة من 70 نحو 100 تايمز حيث القيمة الاسمية في العقدين اللذين حــدث خلالهما مـا يسمى "تقلص معروض الأسهم"، بينما تضاعفت القيمة السوقية للأسهم الأمريكية أربع مـرات. أما الأسهم الصغيرة، الأكـ ذبـولا، فقد نمت حصتها بشكل أكبر. لذلك، فإن وزير المالية البريطاني ك ـان عـ حـق الأسـبـوع الم ـاضي، في مقاومة المطالب بتقديم منتج ادخــاري يخدم الأسهم المحلية. سيكون هذا الحل الخطأ لمشكلة غير موجودة. في الـــواقـــع، أجـــد صعوبة في التفكير في أي شيء ينبغي للمستثمرين وصناع السياسات ألا يهتموا به كثيرا. مشهد انقراض الأسهم يخلط بين الحجم والقيمة، والأسواق الأولية والثانوية، ويبالغ في أهمية رأس المال السهمي. لا يخبرنا العدد المطلق للأسهم المتداولة إلا القليل جدا عن صحة السوق أو شركة ما. لنأخذ شركة أبل مثالا. قسمت الشركة أسهمها خمس عاما. وفي 43 مرات منذ طرحها قبل ثلاث حالات حصل المستثمرون على سهمين مقابل كل سهم يملكونه. في مرة حصلوا على سبعة أسهم مقابل كل واحد، ومرة أخرى حصلوا على أربعة أسهم مقابل واحد. لم يهتف أحـد بهذه الأحــداث بوصفها انتصارات في زيادة الأسهم ـ وهم على حق في ذلك. فقد تم تعديل سعر سهمشركة أبل لمستوى أقل في كل مرة. وعلى نحو مشابه، هل ينبغي لنا أن نعاقب وارن بافيت -الذي شجع عددا أكبر من الناس على الاستثمار أكـ من أي شخص آخـر- لأنـه لم يقسم قط أسهم شركـة بيركشاير هاثاواي الممتازة؟ أو لماذا لا نجبر جميع الشركات العامة على التفرع وإدراج أحـد أقسامها على أساس أن هذا من شأنه أن يوجد أسهما جديدة؟ وهـذا من شأنه أيضا أن يزيد عدد الشركات العامة ـ وهو أمر آخر يثير قلق أنصار تقلص معروض الأسهم لسبب ما. إن العلامة الحقيقية للنجاح هي عوائد المساهمين، وليس عدد الأسهم أو الشركات. لدى اليابان ضعفا عدد الأسهم المدرجة مقارنة بالمملكة المتحدة. ولا حاجة للقول إن عوائد المساهمين السنوية ليست ضعفي المملكة المتحدة، ولا نموها الاقتصادي كذلك. تفسر العوائد أيضا سبب عدم نمو الأسواق بشكل أكبر خلال العقد الماضي - وهي شكوى قدمها فريق تقلص مـعـروض الأسـهـم. تدفع معظم الـ كـات بعض أرباحها الزائدة، ما يقلل من أي ارتفاع في قيمتها السوقية. مثلا، في حين أن العائد الأخير لم يـزد إلا بمقدار العشر لمؤشر في العقد 100 فاينانشيال تايمز المــــاضي، فـــإن إجــــ لي عـوائـد المساهمين، التي تشمل توزيعات في المائة. ويبلغ 60 الأربـاح، يبلغ العائد على الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة أكـ من ضعف الارتفاع في قيمتها السوقية. حتى لو كان عدد الأسهم مهما، فإن تشجيع المستثمرين على شراء الأسهم المحلية -ربما عن طريق بيع الأسهم الخارجية- لا يساعد. وهذه هي المغالطة الثانية في تقلص معروض الأسهم، التي نشأت من الخلط بين الأسواق الأولية والثانوية. شجع بكل الوسائل المستثمرين المـحـلـيـ عـــ المــشــاركــة في الطروحات العامة الأولـيـة، فهي تساعد الشركات وتعزز النمو. لكن شراء الأسهم الصادرة بالفعل لا يفعل شيئا من هذا القبيل. يجب أن يساوي النقد الداخل النقد الخارج. عـ نحو مشابه، فـإن أسـواق الأسهم لا تصبح رخيصة في الأمد البعيد لأن شركـات التأمين، مثلا، تحولت إلى الـسـنـدات لأغــراض محاسبية. اشـرى شخص ما تلك الأسهم، والسعر الذي تم تداولها بـه، وبالتالي جاذبية السوق، في النهاية سببه التدفقات النقدية وغيرها من الأساسيات. لـكـن، حـسـب ال ـوس ـط ـاء مثل بنك بيل هنت، فإن عدد الطروح العامة الأولية آخذ في الانخفاض! ويؤدي هذا، كما يقولون، إلى حلقة موت تتمثل في انخفاض الفائدة، وانخفاض التقييمات، والنقص الـدائـم في عـدد عمليات الإدراج العامة. والأسوأ من ذلك أن الشركات الأحــدث تميل إلى أن تكون أكثر ديناميكية، وبالتالي تتحجر الأسواق، مثل الاقتصادات. مرة أخـرى، لا داعـي للقلق. فما يهم هـو إنـشـاء شركــات جديدة، وليس ما إذا كانت الأسهم التي تم جمعها عامة أم خاصة. وفي المملكة المتحدة، ارتفعت عمليات تسجيل في المائة في 13 الشركات الجديدة الربع الثالث مقارنة بالفتة نفسها من العام الماضي. ومقارنة بما كانت 90 عليه قبل عقد، ظهرت أكثر من ألف شركة جديدة إلى الوجود بين يوليو وسبتمبر ـ بمتوسط معدل نمو في المائة. 6 سنوي يبلغ نحو إضافة إلى ذلك، هناك طرق أخرى يمكن للشركات من خلالها تمويل نفسها، كالقروض التقليدية مثلا، كما تعلم ألمانيا الصناعية جيدا. وعلاوة على ذلك، لماذا نثير ضجة كبيرة حول مقدار الأسهم الموجودة ونتجاهل الائتمان؟ أصبحت ديـــون الــ كــات غير في المائة 50 المالية المستحقة أكبر مما كانت عليه قبل عقد. بل نمت هذا العام مع ارتفاع تكاليف الاقتاض العالمية. لقد توجه الآباء والأمهات نحو صناديق الائتمان وحققوا ثروات ـ وهذا أمر ينبغي الإشادة به. بطبيعة الـحـال، سيتغير حب المستثمرين للسندات مقابل الأسهم بمــرور الـوقـت، كما هي الحالة مع الشركات. ويرجع ذلك إلى عوامل كثيرة، من أسعار الفائدة وعوائد الأرباح إلى العوامل النفسية والتنظيم. صبت أسعار الفائدة المنخفضة في مصلحة تمويل الـديـون على مر العصور، لكن حتى في ذلك الوقت، ازدهـرت أسـواق الأسهم. وفي النهاية، ليس من المهم من منظور التقييم كيفية جمع الشركات للمال، كما أثبت الأكاديميان فرانكو موديلياني ومـ تـون إتــش ميلر في الخمسينيات. لكن ما نحتاج إليه دائمـا هو مزيد من الشركات العظيمة. يمكن إصـدار الأسهم وشطبها وتقسيمها ـ تمـامـا كــ تفعل الشركات. ببساطة، لا تؤرق نفسك بشأن تجاهلها. يخلط مشهد انقراض الأسهم بين الحجم والقيمة، والأسواق الأولية والثانوية، ويبالغ في أهمية رأس المال السهمي. لا تخف .. الأسهم بعيدة كل البعد عن الانقراض «أ. ب» متداول في قاعة تداول بورصة نيويورك. استمرار ارتفاع مؤشرات الأسهم يتم تجاهله ببساطة. من لندن ستيوارت كيرك كشف أحد أطباء الأعصاب أن الملف كان مقلقا للغاية لدرجة أنه لم يستطع النوم بعد قراءته. احتوى ذلك على مزاعم بأن عقارا تجريبيا يهدف إلى الحد من الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية -ويتطلع إلى استيفاء القواعد التنظيمية في آلية معجلة لتلبية حاجة طبية غير ملباة- ربما زاد بدلا من ذلك احتمال الوفاة بين المرضى الذين يأخذونه. تم تقديم الملف، الذي عمل على تجميعه مبلغون عن الفساد وحصل عليه صحافي استقصائي، أخيرا إلى "المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة"، التي تضع مليون 30 اللمسات الأخيرة على تجربة سريرية بقيمة دولار على الـدواء. يزعم المبلغون أن عالم الأعصاب النجم الذي يقود البحث، بيريسلاف زلوكوفيتش من جامعة جنوب كاليفورنيا، ضغط على زملائه لتغيير الملاحظات المختبرية وتحتوي الأوراق التي شارك في تأليفها على بيانات متلاعب بها. الجامعة تحقق في الأمر. ووفقا لمحاميه، يتعاون زلوكوفيتش مع التحقيق ويرفض بعض الادعاءات على الأقل. لم يتم بعد إثبات حقائق هذه الحالة بالذات، التي عرضتها مجلة "ساينس" الأسبوع ما قبل الماضي، لكن مجال البحث يتحول سريعا ليصبح كتالوجا للحوادث والمخالفات وسوء السلوك. ينبغي ألا يعتمد استئصال الأخطاء والتلاعب على مبلغين أو هواة متفانين يتحملون مخاطر قانونية شخصية من أجل المصلحة العامة. بدلا من ذلك، يجب على العلم تطبيق بعضصرامته الشهيرة لإضفاء الطابع المهني على أعمال الكشف عن الاحتيال. زلوكوفيتش ليس العالم الوحيد البارز الذي تصدر عناوين الصحف للأسباب المسيئة. في يونيو، فرانشيسكا جينو، عالمة السلوك في جامعة هارفارد، اتهمها ثلاثة أكاديميين أمريكيين يديرون مدونة داتا كولادا بارتكاب تجاوزات في البيانات. جينو، في إجازة إدارية، تقاضي الآن جامعة هارفارد ومتهميها بتهمة التشهير. جمع ثلاثي ألف دولار لتمويل 376 "داتا كولادا" حتى الآن أكثر من الدفاع القانوني. كما كتبت عالمة النفس في جامعة أكسفورد دوروثي بيشوب، نحن نعرف فقط عن أولئك الذين ضبطوا. وهي ترى أن "موقفنا المتساهل" تجاه وباء الاحتيال العلمي "كارثة منتظرة". قد تجادل عالمة الأحياء الدقيقة اليزابيث بيك، وهي محققة بيانات متخصصةفي اكتشاف الصور المشبوهة، بأن الكارثة موجودة بالفعل، فقد أدى عملها الممول من منصة باتريون إلى سحب أكثر من ألف ورقة علمية وتصحيحات بمثل العدد تقريبا. أنجز هذا العمل في الغالبفي وقت فراغ بيك، وسط عداء وتهديدات بدعاوى قضائية. وبدلا من هذه العدالة التي يطبقها من هو غير مخول بها، كما تجادل بيشوب، يجب أن تعين قوة شرطة مناسبة، بجيش من العلماء المدربين تدريبا خاصا، ربما بنيل درجة الماجستير، لحماية نزاهة البحوث. إنها فكرة سديدة، إذا كان من الممكن إقناع الناشرين والمؤسسات بتوظيفهم (لـدى سبانديدوس، شركة نشر في مجال الطب الحيوي، فريق داخلي لمكافحة الاحتيال). يمكن أن يساعد ذلك على إحباط صعود "مصنع الـورق"، وهي صناعة تقدر بنحو مليار دولار حيث يمكن للباحثين عديمي الضمير شراء تأليف أوراق مزيفة مخصصة للمجلات التي يراجعها باحثون نظراء. تلعب الصين دورا كبيرا في هذه الممارسة، التي أنشئت لتعزيز ثقافة "انشر أو ودع عملك الأكاديمي" التنافسية عالميا التي تصنف الأكاديميين وفقا لعدد المرات التي ينشرون فيها البحوث ويستشهد بهم. المراجعون النظراء، معظمهم لا يتقاضى أجرا على عمله، لا يكتشفون دائما الغش. ومع تراكم الحجم مليون ورقة 3.7 الهائل للأبحاث العلمية -ما يقدر بنحو تتضاءل 2021- بحثية صدرت من الصين وحدها في فرص كشف الاحتيال. قبض على بعض الباحثين على وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون انتهازيا إضافة أسمائهم إلى أوراق موجودة، مقابل مال على الأرجح. الذكاء الاصطناعي بمنزلة هبة لهذا الغش الحديث. ، تتبع فريق من الباحثين ازديـاد "العبارات 2021 في الملتوية" التي ينشئها الذكاء الاصطناعيفي المنشورات، مثل "الوعي المزيف" بدلا من "الذكاء الاصطناعي". مع تحسن نماذج اللغة، لن يعود النص الذي أنشئ آليا هراء واضحا. عندما تغمر النتائج الفاسدة ومجموعات البيانات الكاذبة المنشورات، فإنها تصبح اللبنات الأساسية المعيبة لتحليلات أخرى ـ ما يقوض العلم الذي لم يكتشف بعد. كما أن المخالفات تختلف على نطاق أوسع وأعقد من الخداع الصارخ. يمكن أن تكون تحليلا أرعن أو بيانات منتقاة لدعم موقف الشخص. قد تكون قناعة حسنة النية لأكاديمي أنه لو تمكن فقط من تعيين المرضى المناسبين وتكييف تجاربه بالطريقة الصحيحة، فسيحل مشكلة الخرف الرهيبة. خذ في الحسبان أن المنظمين الطبيين يبدون على استعداد لإعادة النظر في المقايضة بين التكلفة والمنفعة في الحالات التي يصعب علاجها، وتصبح بيئة يمكن فيها لعرض نتائج التجارب الماكر أن يرفع دواء بمليارات الدولارات أو يحبطه. وهذه هي المشكلة حقا: غياب إجـراءات التدقيق الواجبة يعني أن مكافآت التحايل على القواعد العلمية أو خرقها تفوق عادة حوافز مراعاتها. مجال البحث يصبح كتالوجا للانتهاكات، وينبغي ألا يقع كشف التلاعب على عواتق هواة يتحملون مخاطر قانونية من أجل المصلحة العامة. وباء يتفشى .. البحوثالعلمية تتدنسبالاحتيال من لندن أنجانا أهوجا NO.11007 ، العدد 2023 نوفمبر 30 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 16 الخميس 10
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=