aleqt (11001) 2023/11/24

الرأي نرى تغييرا ولو بسيطا في الخطاب الغربي ليس حبا للمظلومين من الفلسطينيين بل بحث عن المعرفة، البحث وإثارة الأسئلة ومحاولة الإجابة عنها هي التي قادت الغرب إلى تبوء القيادة في الصناعة والتكنولوجيا والاقتصاد وغيره. اليوم يبحث الغرب ويثير أسئلة عله يلقى جوابا عنها، وكلها تدور حول معرفة السر وراء الإيمان لدى الشعب الفلسطيني، الإيمان الذي يجعله قويا، ويحثه على ترديد "الحمد لله" رغم ما يمر به من مأساة. هل سيفهم الغرب؟ إن فهم أم لا، لا راد لانتصار سردية "الحمد لله". كيف غلبتسردية «الحمد لله» أشرسعدوان لا أظـــن أن هـنـاك مــن لم يتأثر بالأحداث المؤلمة في غزة، حيث آلة الحرب المهولة لإسرائيل تفتك بكل شيء دون تمييز إن كان طفلا أم شيخا، رجلا أم امرأة، حاملا سلاحا كي يدافع عن أرضه ووطنه أم إنسانا عاديا. آلــة الـحـرب هــذه مدججة بأفتك الأسلحة التي توصل إليها العقل البشري، منها قنابل قد تزن أكثر من طن تلقى على عـارة سكنية وتلقيها أرضا، ومشغلوها غير عابئين إن كان في العمرة أطفال أم شيوح أم نساء. مهم أوتي المرء من حصافة اللغة وتملك من ناصية بيانها لن يفلح أن يصور الكارثة ـ لا بل الجريمة ضد الإنسانية ـ التي تقترف بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة ـ مثلم تصوره لنا اللقطات والصور المتحركة والثابتة التي صارت الشغل الشاغل لدينا لنحو يوما حتى الآن. وشخصيا أتابع 50 الحرب ليل نهار ولا أتوقع أن يؤثر كثيرا مقال إضافي أسطره عنها. لكن منذ أن بدأت الطائرات والمدافع والدبابات الإسرائيلية تقذف بحممها على قطاع غزة وأخـذ السكان بالهرب بعضهم تاركا أشلاء عائلته في الركام الذي يخلفه القصف الهمجي، وآخرون يلملمون جراحهم حاملين كيسا من الأمتعة وهم يولون الأدبار إلى حيث لا يدرون، جذبتني سردية أجزم بأنا لن نلقى مثلها في أي صراع دموي مثل هذا في العالم، لا بل ربما في التاريخ برمته. نحن هنا لا نتحدث عن حـرب بين جيشين نظاميين. نحن أمــام كارثة مهولة ومأساة إنسانية لا وصف لها، وجريمة إبادة جمعية. في بعض الأيام طائرة 200 قد تشترك في قصف غزة حربية من أكثر الطائرات فتكا في الدنيا حاملة ذخيرة حتى صانعوها لم يكن في خلدهم استخدامها ضد مناطق سكنية مثل غزة، التي تعد أكثر مناطق العالم كثافة من حيث السكان. بيد أن الحرب هذه أفرزت سردية أذهلت الدنيا إلى درجة أن الصحافة الغربية، التي لم تنصف أهـل غـزة ألبتة في تغطيتها الحرب العدوانية الإسرائيلة على الشعب الفلسطيني هناك، أخذت تبدي دهشتها وتحاول الاستئناس بآراء الباحثين والعلمء علها تحصل على تفسير لهذه الظاهرة التي يرونها غريبة وعجيبة. بعد الدمار الذي لحق قطاع غزة وآلاف الضحايا جلهم من الأطفال ألفا عند 15 والنساء "العدد اقترب من كتابة هذا المقال" والتدمير والتهجير على أوسـع نطاق، ومئات الآلاف من الناس يلتحفون السمء بعد أن خسروا ليس بيوتهم وأملاكهم بل أغلب أفراد عائلاتهم، يريد الإعلام الغربي معرفة الكنه وراء سكينة الناس المظلومين هؤلاء وكيف لا يسبون أو يشتمون أو يستخدمون مفردات نابية. يتساءل الإعــ م الغربي كيف لمسن فقد كل أفراد عائلته ودمر بيته، وعندما يسأل عن موقفه، يـرد بسكينة وطمأنينة: "الحمد لله.. أنا بخير". يود الإعلام الغربي معرفة ما الذي يدفع هـؤلاء الناس إلى عدم التذمر والتظاهر والتشكي بل العوذ بالله وحمده على ما أصابهم به العدوان الإسرائيلي الغاشم من فاجعة تخفق الكلمت والعبارات عن وصفها. تذكر جريدة "ذي جارديان" في تقرير مطول لها أن الناس في الغرب صارت تبحث عن السر وراء هذه السردية، سرديـة "الحمد لله" ومنهم من صار يقلب صفحات الذكر الحكيم لفهم الأسباب الكامنة وراء الثبات والقدرة الفظيعة لهؤلاء الناس لتحمل مأساة وفاجعة بهذا الحجم. شعب غـزة، بثباته وصـره ورويته واتكاله على سردية "الحمد لله" هو الذي انتصر على آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة. الحرب في غزة حدث، ولكن السردية التي تجعل شعبا مستضعفا ومنهكا ومحاصرا دمرت إسرائيل مسكنه وجرفت أرضه وقتلت الآلاف من أطفاله وشيوخه ونسائه يصب ويصابر على محنة لو أصابت جبلا لانشق إلى نصفين هي التي فازت ولن تتمكن أي قوة مهم بلغت من الجبوت التغلب عليها. هذه السردية هي التيفيرأييستجب ليس إسرائيل وحسب بل العالم الغربي الذي يساندها في عدوانها الهمجي إلى تغيير المسار. القوي باستطاعته التغلب على الضعيف بيسر ولكن لن يتمكن من كسر ثباته وطمأنينته ورباطة جأشه وهو يردد ويستعين بسردية "الحمد لله". بعد كل هذا التوحش الـذي مضى يوما حتى الآن، نرى 50 عليه نحو تغييرا ولو بسيطا في الخطاب الغربي ليس حبا للمظلومين من الفلسطينيين بل بحث عن المعرفة، البحث وإثارة الأسئلة ومحاولة الإجـابـة عنها هي التي قـادت الغرب إلى تبوء القيادة في الصناعة والتكنولوجيا والاقتصاد وغيره. اليوم يبحث الغرب ويثير أسئلة عله يلقى جوابا عنها، وكلها تدور حول معرفة السر وراء الإيمان لدى الشعب الفلسطيني، الإيمان الذي يجعله قويا، ويحثه على ترديد "الحمد لله" رغم ما يمر به من مأساة. هل سيفهم الغرب؟ إن فهم أم لا، لا راد لانتصار سردية "الحمد لله". الاقتصاد السياسي والتنمية المستدامة » 2 من 2 « إن السياسيين يقومون ببناء الدعم والتأييد لما يريدون القيام به من خلال اختيار معاركهم وكلمتهم عن قصد لتغيير الأفكار. ويمكن لواضعي السياسات أيضا سد الفجوة بين ما هو ممكن وما هو مطلوب من خلال النهوض عن علم بالسياسات التي ستلقى قبولا حسنا من جانب معظم الناس، إن لم يكن الجميع. وهذا بدوره ييسر اتخاذ مزيد من الإجراءات. ووفقا للقول المأثور، فإن "السياسة العامة الجديدة تصنع أجواء سياسية جديدة". ثانيا، التفكير الجيد فيم يحفز الناس حقا، فاستعداد الناس لتبني سياسات مناخية لا يأتي فقط من الخوف من حدة الآثار المترتبة على تغير المناخ أو ما إذا كانت لهم استفادة شخصية. بل إن هناك حالات لا يزال فيها المستفيدون المباشرون من سياسات مناخية معينة يعارضونها، لأنهم يعدونها غير عادلة أو غير قانونية. وفي بعض الأحيان، لا يكون المحرك الرئيس لآراء الأشخاص حول العمل المناخي هو ميزانياتهم، بل معتقداتهم. نعم، يحتاج واضعو السياسات إلى البيانات الدقيقة والمؤكدة لتقييم أين تذهب التكاليف والمنافع بوضوح، لكن من الضروري أيضا الاعتراف بأن هذا لا يمثل سوى نصف المعادلة. ثالثا، تبني الباجمتية، فالأقوال دائما أسهل من الأفعال. ومع تزايد قتامة الشق المتعلق بالعلم وازدياد إلحاح الجدول الزمني، من المغري أن نصبح أكثر صلابة فيم يعد استجابة كافية على صعيد السياسات. فعلينا أن نحارب هذه الرغبة، حيث إنها ستغلق أبواب العمل فقط. وبدلا من ذلك، لنكن أكثر مرونة بشأن كيفية تحقيق الأهداف المناخية على أساس الفهم المستنير بأن القيام بذلك سيفتح أبوابا أكثر مم يغلق. في الواقع العملي، يتطلب ذلك من واضعي السياسات التفكير بشكل أكب في معارضي السياسات، سواء في الجوهر الكامن وراء معارضتهم أو السلطة التي يتمتعون بها لإبطاء العمل أو إحباطه. وعلينا معرفة ما ومن يقف وراءهــم، دون فرضيات جاهزة، مع إفساح المجال للاستمع لآرائهم. أصبحت الحاجة إلى خفض الانبعاثات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولا يتعلق النهج المقترح في هذا التقرير بإبطاء التغيير، بل العكس هو الصحيح. وعن طريق البدء بما يمكن تحقيقه، يمكن لواضعي السياسات إيجاد الزخم والمساعدة على تحفيز التكنولوجيات الجديدة، والاقتصادات الجديدة، والسياسات الجديدة، ما يجعل من تسارع التغيير أمرا ممكنا. إن التغلب على حواجز الاقتصاد السياسي أمر صعب، ومن الأسهل تصديق أنه إذا استوعب الناس علم تغير المناخ فقط، فسيدعمون جهود الحد من الانبعاثات، أو أنه إذا استفاد شخص ما من سياسة مناخية، فسيقوم بدعمها. وقد يكون هذا الأمر صحيحا إلى حد ما، لكنه لن يكون كافيا على الإطـ ق. وبمعرفة ما تم إنجازه، والحاجة الملحة إلى تنفيذ العمل المتبقي، يحتاج واضعو السياسات إلى تفضيل العمل المناخي الديناميكي، الذي يسمح بمفارقات الطبيعة البشرية، وأن يكون قبل كل شيء عمليا. ويتوقف نجاح العمل المناخي خلال العقد المقبل وما بعده على استغلال واضعي السياسات ما يتمتعون به من قدرة على تشكيل ليس فقط الثروات الاقتصادية والتكنولوجية، بل أيضا الاقتصاد السياسي. » 2 من 1 هل نجح «الاحتياطي الفيدرالي» في كبح التضخم؟ « في من نوفمب، أعلن مكتب 14 الـ الولايات المتحدة لإحصائيات العمل على نحو مفاجئ أن مؤشر أسعار المستهلك ظل ثابتا في أكتوبر. ومن باب التوضيح، فهذا يعني أن مستوى مؤشر أسعار المستهلك ظل كم هو، وفي الواقع بلغ معدل نموه أو تضخمه مستوى الصفر. ومن المؤكد أن شهرا واحدا لا يعني كثيرا. إذ لن تنخفضأسعار في المائة كل شهر، كم 5 البنزين بنسبة حدثفي الفترة بينسبتمب وأكتوبر. لكن هناك أيضا بيانات طويلة الأجل تدعو إلى قدر أكب من التفاؤل ومجدية، وتفيد بما يـ : بلغ معدل التضخم لمؤشر 12 أسعار المستهلك الرئيس خلال الـ في المائة، وهو أقل 3.2 شهرا الماضية 6.5 بكثير من المتوسط السنوي الذي بلغ . ومع أن الأمور قد 2022 في المائة في تتغير إلى الأسوأ، إلا أنه يمكننا القول إننا بدأنا نحرز تقدما في معركتنا للحد من التضخم. على عكس توقعات عديد من خباء الاقتصاد ـ وما يدركه كثير من الأمريكيين باستمرار ـ فقد انخفض معدل التضخم في الولايات المتحدة، حتى الآن، دون أن يصاحبه انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي أو العملة. وفي الواقع، كان آلاف 204 الاقتصاد يضيف ما متوسطه وظيفة كل شهر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو معدل أعلى بكثير مم شهده مسار النمو طويل الأجل للقوى العاملة. ونتيجة لذلك، ظلت معدلات في المائة، وهو تقريبا 4 البطالة أقل من أدنى مستوى منذ أواخر الستينيات من . وفي الوقت نفسه، بلغ 20 القرن الـــ النمو السنوي لمعدل الناتج المحلي في المائة حتى الآن خلال 2.3 الإجملي هذا العام، أي إنه نما بوتيرة أسرع من المعدل المتوسط منذ بداية القرن. وتشهد الاقتصادات المتقدمة الأخرى نموا ممثلا اتسم بارتفاع التضخم في ثم بانخفاضه، مع أن 2022 ـ 2021 مستويات أدائها أدنى مقارنة بالولايات المتحدة. وتنمو كندا، ومنطقة اليور، واليابان، والمملكة المتحدة، كلها بوتيرة أبطأ مقارنة بالولايات المتحدة، ولم ينخفض التضخم في أوروبــا بقدر ما انخفض نظيره في اقـتـصـادات دول المحيط الأطلسي. ومـا زال التضخم منخفضا جدا في اليابان. ووفقا للقواعد التقليدية للسياسة، ينبغي أن ينسب الفضل إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإدارة الرئيس جو بايدن في نوبة التضخم غير المؤلمة نسبيا في أمريكا، بغض النظر عم إذا أسهمت سياساتهم السابقة في وجـودهـا. لكن هل حقا يستحقان أن ينسب إليهم الفضل في ذلك؟ يبدو واضحا أن صانعي السياسات في الولايات المتحدة استهانوا بأخطار التضخم قبل عامين. وفضلا عن ذلك، لم تنجح زيادات أسعار الفائدة في كبح جمح التضخم باتباع المسار السببي المعتاد، أي: عن طريق خفض الناتج والعملة. لكن هـذا لا يعني أن رفع أسعار الفائدة لم يحدث فرقا. وهناك آليات انتقال أخرى بين أسعار الفائدة والتضخم، بما في ذلك سوق الإسكان، وسعر الصرف، وأسعار السلع الأساسية. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت يبدو واضحا أن صانعي السياسات في الولايات المتحدة استهانوا بأخطار التضخم قبل عامين. وفضلا عن ذلك، لم تنجح زيادات أسعار الفائدة في كبح جماح التضخم باتباع المسار السببي المعتاد، أي: عن طريق خفض الناتج والعمالة. لكن هذا لا يعني أن رفع أسعار الفائدة لم يحدث فرقا. وهناك آليات انتقال أخرى بين أسعار الفائدة والتضخم، بما في ذلك سوق الإسكان، وسعر الصرف، وأسعار السلع الأساسية. NO.11001 ، العدد 2023 نوفمبر 24 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 10 الجمعة 11 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com د. ليون برخو leon.barkho@ihh.hj.se جيفري فرانكل * أستاذ تكوين رأس المال والنمو ـ جامعة هارفارد، باحثفي المكتب الوطني الأمريكي للبحوث الاقتصادية يورجن فوجيل * نائب الرئيس للتنمية المستدامة في البنك الدولي

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=