aleqt: 22-11-2023 (10999)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية "في مـجـال التمويل، يمكن أن تكون الأســاء مضللة بعض الشيء" هكذا يردد تعليق صوتي بلكنة أمريكية في مقطع فيديو ترويجي لمجموعة بورصة لندن، ويستمر قائلا: "انظر لاسمنا على سبيل المثال". تحمل سيارات الأجرة السوداء التي تجوب أنحاء لندن إعلانات تظهر شعار الشركة إلى جانب صور برج إيفل وتمثال الحرية. ويستشهد بلدا تعمل فيها. من 190 الفيديو بـ الواضح أن المقصود من تغيير العلامة التجارية إظهار أن مجموعة بورصة لندن لم تعد تركز بشكل خاص على لندن، أو على تداول الأسهم. في الـوقـت الــراهــن، تحقق المجموعة المالكة لبورصة لندن عام أقل من 300 التي يبلغ عمرها في المائة من إيراداتها من إدراج 4 الأسهم النقدية وتداولها، وهو رقم يتضاءل أمام شركات البيانات والتحليلات التي استحوذت عليها ، التي تمثل 2017 وطورتها منذ عام الآن نحو ثلثي إيراداتها. يقول توم ميلز، محلل في بنك جيفريز: "لم يعد هذا عملا يتعلق بالأسواق المالية، بل بالطريقة نفسها التي أصبحت بها بورصة يـورونـكـسـت أو حـتـى بـورصـة دويتشه. إنها أكثر ميلا نحو البيانات بشكل ملحوظ". أدى الاسـتـحـواذ عـ شركة مليار دولار 27 ريفينيتيف بقيمة على وجه الخصوص 2019 عام لتحويلها إلى واحـــدة مـن أكبر مجموعات البيانات المالية في الـعـالم. وتـأمـل شركـة مجموعة بورصة لندن أن تـؤدي الصفقة إلى ترسيخها كبنية تحتية تدعم الأســـــواق المـالـيـة الـعـالمـيـة. تظهر شراكــة جـديـدة مـع شركة مايكروسوفت لتطوير تطبيق للكمبيوترات لاحتمل منافسة شركة بلومبيرج أن مديري مجموعة بورصة لندن يضاعفون استثمراتهم في هذه الاستراتيجية. ذهبت الـ كـة إلى أبعد من كثير من منافسيها، لكن البورصات حـول العالم تبتعد عن أعملها التقليدية وتتجه نحو مجالات تشمل البيانات، والأصول الرقمية والـرهـون العقارية. وتعتقد أن هذه الأعـال ستكون أكثر ربحية من العمل التقليدي المتمثل في إدراج أسهم الشركات وتداولها، وأن المستثمرين سيكونون على استعداد لتقييمها بدرجة أعلى. انخفض عدد الشركات المدرجة في كثير من الأســواق المتقدمة لأعــوام، ويرجع ذلـك جزئيا إلى عمليات الدمج ولأن نمو رأس المال المغامر والأسهم الخاصة أعطى الـ كـات إمكانية الـوصـول إلى مجمعات كبيرة من التمويل دون العبء التنظيمي الذي يترتب على الإدراج في البورصة. وفي المملكة المتحدة، تجنبت صناديق التقاعد على نحو متزايد الأســهــم لمـصـالـح الـسـنـدات. وأولئك الذين يشترون الأسهم من المرجح أن يتجهوا إلى نيويورك التي تهيمن عليها التكنولوجيا أكثر من السوق المحلية. أما الشعب البريطاني، الــذي كـان متحمسا ذات يــوم لتخصيص الشركات المملوكة للدولة، فقد منذ فترة طويلة اهتممه بسوق الأسهم، لأن العوائد الضعيفة نسبيا لمؤشر لم تسعفه. 100 أسهم فوتسي الـعـدد المتضائل للشركات المـدرجـة في سـوق الأسـهـم في لندن، وانخفاض قيمتها الإجملية، لم يمر دون أن تلاحظه الأوساط السياسية. فقد اعـ ف جيريمي هانت، وزير المالية، في خطابه الذي ألقاه في مانشن هاوس في 44 يوليو الماضي، بأن لندن خسرت في المائة من شركاتها المدرجة بين .2019 و 1997 عامي وأخـ الحاضرين: "الاقتصاد الناجح يحتاج إلى حي مالي ناجح"، مضيفا أنه يريد "أن تنمو الشركات الأسرع نمـوا في العالم وتـدرج هنا" وتجعل لندن "عاصمة المال العالمية". يطالب كثيرون في حي المال باتخاذ إجـــراءات جديدة لوقف انجراف عمليات الإدراج الجديدة والـقـائمـة إلى أســــواق أخـــرى، وتشجيع مـزيـد مـن الاستثمر المحلي في الشركات المدرجة في المملكة المتحدة، وإعادة تنشيط ثقافة الأسهم في البلد. والتزمت الحكومة بالفعل بإلغاء بعض قواعد الاتـحـاد الأوروبي بشأن نشرات الإصدار وأبحاث الاستثمر وتعديلها. ودعمت مجموعة بورصة لندن صراحة عمليات الإدراج في لندن ودافعت عن نهجها الخاص. لكن الانخفاض في نسبة إيراداتها من في المائة 15 تـداول الأسهم من في المائة 3 إلى أقل من 2017 عام في النصف الأول من هذا العام أثـار تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة التي كانت مرادفة لحي المال في السابق لا تزال مهتمة بها. تـقـول نيكي بيتي، الرئيسة التنفيذية لشركة ماركت ستراكتشر بــارتــرز الاسـتـشـاريـة: "إنـهـم عالقون حقا في المنتصف. فهم لا يريدون التخلي عن (البورصة)، ويستطيعون التأثير في صناع السياسات لأنهم بورصة لندن... لكن من الـواضـح أن دوافعهم ليست موجودة وأن إيراداتهم لا تعتمد على الإدراجات". «تحول كبير» تعود جذور بورصة لندن إلى ، عندما تم نشر أسعار 1698 عام الأسهم والسلع في جوناثان كوفي هاوس الواقع في زقاق تشينج في حي المال في لندن. ومثل معظم البورصات، ظلت مملوكة للأعضاء خلال معظم تاريخها. لـقـد تـغـ ذلـــك في مطلع الألفية. فمع ارتفاع أسعار الأسهم خلال طفرة الدوت كوم، سارعت البورصات حول العالم لتحويل نفسها إلىشركات هادفة للربح، في الأغلب ما تدرج أسهمها في أسواقها الخاصة. وأصبحت بورصة لندن ، وهو 2001 شركة مدرجة في عام العام نفسه الـذي أصبحت فيه بورصة دويتشه، المالكة لبورصة فرانكفورت شركـة مدرجة. وتم إدراج بورصة ناسداك في السوق المالية في العام التالي. وشرعـت البورصات التي تمت خصخصتها حديثا في موجة من بناء الإمبراطوريات، بشرائها غرف المقاصة، وبورصات المشتقات المالية، وشركات البيانات، بعضها بعضا. وقــد كـانـت هـنـاك ثلاث محاولات لدمج مجموعة بورصة لندن مع بورصة دويتشه، كم تم استهدافها أيضا من قبل بورصة نـاسـداك في نـيـويـورك، وأو إم السويدية، وإتـش كيه إي إكس، مجموعة بورصة هونج كونج. استحوذتمجموعة بورصة لندن على مجموعة البيانات ريفينيتيف، وهـي أكـ صفقة من نوعها في تاريخها، ما جعلها على الفور كبيرة ومعقدة للغاية بحيث لا يمكن لأي بورصة أخرى أن تفكر في الشراء، كان العرض الفاشل لهونج كونج يعتمد على إقناع المجموعة بعدم الاستحواذ علىشركة ريفينيتيف. ووافقت على بيع بورسا إيتاليانا 2020 المالكة لبورصة ميلانو، عام مـن أجــل المـسـاعـدة في تأمين الموافقة التنظيمية للاستحواذ على شركة ريفينيتيف، ما يمثل خطوة أخرى بعيدا عن أعمل الأسهم. ويقول ديفيد شويمر، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة بورصة لندن: "في عام ، كانت مجموعة بورصة لندن 2018 عبارة عن مجموعة من الأصـول العظيمة التي تركز إلىحد كبير على أوروبا، وتركز إلى حد كبير من حيث التنفيذ، وعلى الأسهم، ومـزودا مهم متخصصا نسبيا في البيانات ."2018 والتحليلات منذ عام "اليوم، نحن رواد في عديد من فئات أصول، بما في ذلك الدخل الثابت وتداول العملات الأجنبية، وهــا أكــ فئتين مـن الأصــول المتداولة". وأضاف شويمر: "نحن شركـة رائــدة في مجال البيانات والتحليلات على أســاس عالمي. لذلك هذا تحول كبير". تهدف مجموعة بورصة لندن إلى أن تصبح محورا للمعلومات، تتيح الوصول إلى البيانات المتعلقة بــتــداولات الـعـمـ ت الأجنبية، والديون وأسواق الأسهم للعملاء مثل البنوك وشركات إدارة الأصول حول العالم. وعلى عكس تداول الأسهم، الذي يعد دوريا للغاية، تبيع مجموعة بورصة لندن بيانات حول الاشـ اكـات المتكررة التي تولد مصدر دخل أكثر موثوقية. كم قامت مجموعات التبادل الكبيرة الأخــرى بتنويع أعملها بعيدا عن أعـال منافذ التداول. فقد دخلت بورصة إنتر كونتيننتال، المالكة لبورصة نيويورك، بقوة في سوق الرهون العقارية في الولايات المتحدة، حيث استحوذت على عدد من شركات القروض العقارية المحلية في محاولتها لأن تصبح العمود الفقري للبيانات في تلك الصناعة. "ينبغي أن نحاول جاهدين قدر الإمكان أن نكون أفضل بورصة ممكنة... لكن ليس الأمـر كم لو أن بورصة إنتر كونتيننتال تبذل كل جهودها في عمليات الإدراج" هذا ما قاله أحد كبار الشخصيات المقربين مـن مجموعة بورصة لندن. واشــــ ت بــورصــة نــاســداك، المنافسة المحلية الكبيرة لبورصة نيويورك، موطن كثير من شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، شركـة البرمجيات المالية أدينزا مليار دولار في أكبر 10.5 مقابل صفقة لـهـا عــ الإطــــ ق هـذا الصيف، حيث تتوسع إلى ما هو أبعد من الأسهم لتشمل إدارة المخاطر وخدمات البيانات. وفي أوروبـــا، أنفقت بورصة مليار يورو 3.9 دويتشه أخــ ا على شركة برمجيات إدارة الأصول سيمكورب. وفي وقـت سابق من هذا الشهر، أطلقت قسم لإدارة الاســتــثــار، لمـسـاعـدة مـديـري الصناديق في مجالات مثل إدارة المحافظ وإعداد التقارير. يقول أحــد كبار المسؤولين التنفيذيين في إحــدى بورصات الولايات المتحدة: "إننا غارقون في البيانات. كل واحد منا ينظر إلى أعمله ويحاول اكتشاف الأمر". مـن المـؤكـد أن الـدفـع نحو صناعة البيانات لاقى استحسانا لدى المستثمرين. عند مقارنة سعر سهم مجموعة بورصة لندن مقابل نظيراتها بالعملات المحلية، فقد في المائة منذ يناير 125 ارتفع بنحو ، متجاوزا أداء بورصة 2018 عام دويتشه وبورصة إنتر كونتيننتال خلال الفترة نفسها. يقول شويمر: "أعتقد أننا نمر بعملية إعادة تصنيف. كانت السوق تنظر إلينا تاريخيا كشركة أسواق وتنظر إلينا الآن كشركة لخدمات معلومات". لكن أسهمها لا تـزال تتداول بمضاعفات أرباح أقل من شركات البيانات المالية المـدرجـة في الـولايـات المتحدة، مثل فاكت سيت، وشركتي التحليلات ستاندرد آند بورز وموديز، وشركات تجميع المؤشرات مثل إم إسسي آي. يقول شـويمـر: "لــدى شركـات خدمات المعلومات مضاعف أعلى بسبب تلك النسبة المرتفعة من الإيرادات المتكررة وإدراك إمكانات النمو الأعلى". الاستحواذ على «بلومبيرج» الشركة الـرائـدة بلا منازع في معلومات الأسـواق المالية شركة بلومبيرج المملوكة للقطاع الخاص، التي تجمع محطاتها بين الأخبار والبيانات مع الرسائل، وموجودة في كل مكان في غرف التداول حول العالم. ويعد تطبيق إيكون للكمبيوترات الخاص بشركة ريفينيتيف جامدا وغير موثوق بالمقارنة. لكن في العام المقبل، سيتم استبدال وورك سبيس به، وهو نظام جديد للكمبيوترات وأول منتج رئيس يتم إطلاقه منذ استحوذت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في 4 مايكروسوفت عـ حصة المائة في مجموعة بورصة لندن العام المـاضي، كجزء من شراكة مدتها عشرة أعوام. كان ذلك بمنزلة أحدث تحالف بــ شركـــة تـكـنـولـوجـيـا كـ ى ومجموعة بورصة كـ ى، ولدى شركة جوجل اتفاقية مشابهة مع بورصة شيكاغو التجارية ومقرها شيكاغو، وأمازون مع ناسداك. تهتم مجموعات التكنولوجيا بتحقيق الدخل من البيانات القيمة التي تمتلكها بشكل حصري، التي تـولـدهـا الـبـورصـات، في حين تنجذب البورصات إلى خبرات الحوسبة السحابية اللازمة لحزم البيانات ومعالجتها بشكل أفضل. يقول بيل بوردن، نائب رئيس الخدمات المالية العالميةفيشركة مايكروسوفت: إن الشراكة "تمثلت في رؤيـة مشتركة حقيقية حول مجموعة بورصة لندن وأصولها"، مضيفا أن الجمع بين إدارة بورصة تقليدية وامتلاك البيانات من شركة ريفينيتيف "يجعلها فريدة" مقارنة بمجموعات البورصة الأخرى. ويعد شويمر بأن يكون نظام وورك سبيس بمنزلة "تغيير كبير" لأنه سيجمع بيانات الشركة مع منتجات شركة مايكروسوفت بما في ذلك إكسل وتيمز. ويقول: "نقدم أقوى عروض البيانات في عـدد من المجالات المختلفة"، موضحا أن الجمع ب ـ ذلــك ووظــائــف ال ـدردش ـة والفيديو في منصة تيمز إلى جانب "بناء قـدرات الامتثال الضرورية التي تحتاجها البنوك والوسطاء وغـ هـم لمراقبة الاتـصـالات" سيكون العمود الفقري للنظام الجديد. ويــرى ميلز أن نظام وورك سبيس "يوفر بديلا أكثر مصداقية لـ"بلومبيرج" مم كان بمقدور أي جهة تقديمه في الماضي". كم ستكون أسعاره تنافسية، حيث يتوقع إيان وايت، وهو محلل في شركة أوتونوموس ريسيرش، أن تتقاضى مجموعة بورصة لندن ألف دولار مقابل 26 إلى 25 نحو ألف 30 منتجها المكتبي، مقارنة بـ دولار التي تتقاضاها "بلومبيرج" لكل تطبيق. يقول أحد مستثمري مجموعة بـورصـة لـنـدن: إن التفوق على بلومبيرج "أمر صعب للغاية، فهي شركة قوية وناجحة للغاية. نأمل أن نتحدث عن وورك سبيس كمنافس أكثر مصداقية". ويقول أحـد كبار المتداولين إنه شهد "كثيرا من التحسينات" في الأعــوام الأخــ ة. "إن النهج الذي اتبعته مجموعة بورصة لندن مع عملائها هو تزويدهم ببيانات مفيدة للسمح لنا بإجراء تحليل ما قبل وبعد التداول، وهو أمر بالغ الأهمية". كم تستكشف الشركة إمكانية دمـج بياناتها مع قــدرات الذكاء الاصـطـنـاعـي الـتـولـيـدي لشركة مايكروسوفت، التي تمنح البنوك ومديري الصناديق إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لوضع بياناتهم الحساسة فينماذج عامة. ويــقــول بـــــوردن: "بـــدلا من استخدام برمجية شـات جي بي تي الخاصة بشركة أوبــن أيـه آي علنا، ترغب المؤسسات في إنشاء بيئة يمكن من خلالها الوصول إلى (النمذج اللغوية الكبيرة) وإدخالها في بيئتها والتحكم في هياكل البيانات المحيطة بها حتى لا تفقد سيطرتك على البيانات، إنـك لا تدرب نموذج أي شخص آخر". الأمر المعتاد للبورصة في مناسبة جمعت المستثمرين من نوفمبر، 17 و 16 واستمرت يومي تطرقت مجموعة بـورصـة لندن لمزيد من التفاصيل حول خططها المستقبلية ومعدلات النمو الأعلى الـتـي تتوقع تحقيقها. سيكون هذا النمو مدفوعا تقريبا بالكامل بالبيانات والتحليلات مـن خلال الشراكة مع مايكروسوفت. يقول مستثمر آخر: "أنا أراهم كشركة بيانات. ويضيف المستثمر: "الجزء الأكبر من نموذج أعملهم أكثر انسجاما مع ذلك. لديك مصدر بيانات، أو مجموعة من مصادر البيانات، حيث تقوم بتجميعها وبيعها للعملاء وتصبح من صميم عملهم". وهـذا يجعل مجموعة بورصة لندن تقوم بعمل متوازن بدقة بين السياسيين والهيئات الصناعية من جانب، ما يدفعها إلى جذب مزيد من عمليات الإدراج وتنشيط الأسواق، وبين مستثمري الشركة من جانب آخر، الذين لا يهتمون نسبيا بجانب الأسهم للشركة نظرا لمساهمته الضئيلة في الشركة كلها. وتـقـول بيتي مـن شركـة ماركت ستراكتشر بارتنز: "يجب أن نتوقف عن النظر إلى مجموعة بورصة لندن للحصول على جميع الإجابات. نرفع القبعات لهم، فهمشركة كبيرة جيدة الآن ويقومون بأشياء أخرى. إنهملم يعودوا الحل لجميع مشكلاتنا". ألاسدير هاينز، الرئيس التنفيذي لبورصة أكويس، وهي منصة منافسة خاصة بالشركات الصغيرة مقرها في المملكة المتحدة، يردد صدى آرائها وينتقد الحكومة لتكريسها كثيرا من الاهتمم لشركة ينصب تركيزها بشكل متزايد على مكان آخر. وقـــال ســاخــرا: "لم أدرك أن المستشار كان يعمل في مجموعة بـورصـة لــنــدن"، في إشـــارة إلى تعليقات وزيـر المالية البريطاني في وقت سابق من هذا العام الذي حث الشركات العالمية على الإدراج هنا، "وهـو ما سيجعل مجموعة بورصة لندن ليس كبورصة ناسداك الأوروبية فحسب، بل أكثر من ذلك بكثير". يرفض شويمر أي فكرة مفادها أن الإدراجـات شيء تافه الآن بالنسبة للشركة. ويـقـول: "لــدى مجموعة بورصة لندن دور رئيس تلعبه. وفيم يتعلق بالمساعدة في تحفيز بعض النقاشات، والمساعدة في تعزيز بعض النقاشات، سواء أكان ذلك يتعلق بمشاركتنا مع المشاركين في السوق، أو الهيئات التنظيمية أو الحكومة أو المصدرين". ومــع ذلـــك، لا يـــزال الشعور بتراجع الزخم قائما، حيث اختارت شركة آرم لتصميم الرقائق، وهي شركة بريطانية كبيرة فذة في مجال التكنولوجيا، في وقـت سابق من هذا العام نيويورك لطرح أسهمها، مليار 51 وقـــدرت قيمتها بنحو دولار، مدفوعة برأس مالها الأكبر والمستثمرين البارعين في مجال التكنولوجيا. تعد شركــة ماريكس لوساطة السلع الأساسية ومقرها لندن وشركة يو جوف البريطانية لاستطلاعات الرأي من بين الشركات التي تدرس التخلي عـن إدراجـاتـهـا في لندن لمصالح الإدراج في نيويورك، لتسير بذلك على خطى شركة سي آر إتش وهي أكبر مجموعة لمواد البناء في العالم وشركـة التعبئة والتغليف سمورفيت كابا. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال جاري نيجل الرئيس التنفيذي لشركة جلينكور: إن الشركة ستدرج فرعها المخطط إنشاؤه لاستخراج الفحم في نيويورك، على الرغم من أن شركات المـوارد الطبيعية كانت في العادة من نقاط القوة بالنسبة للندن. وأضاف: "نعتقد أننا سنحصل على تقييم أفضل لهذه الشركة في نيويورك". لكن الحملة الترويجية الخاصة بمجموعة بـورصـة لـنـدن، التي تشير إلى كل ما تفعله خارج نطاق الإدراج، وأهمية البيانات، ومع التعليق الصوتي الأمريكي، تشير إلى طموحات تمتد لما هو أبعد من المملكة المتحدة بكثير. ويـقـول أحــد كـبـار الأشـخـاص المقربين من مجموعة بورصة لندن: "اسـم علامتنا التجارية مشؤوم. لدينا اسـم يربطه الجميع بشيء لم يعد يمثل طبيعة الشركة بعد الآن"، مضيفا: "يجب أن يبدأ التصور السياسي والعام في التكيف أكثر قليلا مع الواقع". في الوقت الراهن، تحقق المجموعة المالكة عام، أقل 300 لبورصة لندن التي يبلغ عمرها في المائة من إيراداتها من إدراج الأسهم 4 من النقدية وتداولها. مجموعة بورصة لندن .. عندما لا تعود الأسهم الأصول المتداولة من لندن نايكو أصغري العدد المتضائل للشركات المدرجة وانخفاض قيمتها لم يمر دون أن تلاحظه الأوساط السياسية شركات البيانات والتحليلات التي استحوذت عليها بورصة لندن تمثل نحو ثلثي إيراداتها خلال طفرة الدوت كوم سارعت البورصات لتحويل نفسها إلى شركات هادفة للربح اتضح في الأعوام الأخيرة أن إيرادات بورصة لندن لا تعتمد على الإدراجات. 13 NO.10999 ، العدد 2023 نوفمبر 22 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 8 الأربعاء
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=