aleqt (10998) 2023/11/21
الرأي استثمارات الفنون نشطة بالمزادات الناظر إلىسوق الفنون على المستوى العالمي عموما، يرى أنها لم تتأثر سلبا بصورة كبيرة جـراء الأزمــات التي يمر بها الاقتصاد الدولي. فقد تراجعت في بعض الفترات القصيرة، إلا أنها سرعان ما عادت إلى النمو الذي تمتعت به على مدى عقود من الزمن. وسوق الفنون تتوسع، مع زيادة في معدلات المبيعات ولا سيما تلك التي تجري عبر المزادات، خصوصا على الساحة الغربية. ففي العام الماضي ارتفعت المبيعات بنسبة مليار دولار، 12.6 في المائة إلى 16 مليار دولار تم تسجيلها 10.9 من ، وفق مؤسسة "آرت ماركت 2021 في برايس". ورغم أن أداء سوق الفنون الأمريكية تراجعت في الآونة الأخيرة، إلا أنها عادت العام الماضي إلى المركز الأول، ما يعزز هذا النشاط، ويدعم مسارات نموه عالميا. فالسوق الأمريكية سجلت عددا قياسيا في المعاملات التي تجري ضمن نطاق المـــزادات الكبرى المعروفة. والحق أن النمو في هـذا الميدان ليس حكرا على الدول الغربية فحسب، بل يشمل دولا في آسيا بقيادة الصين بالطبع، التي دخلت بقوة منذ أكثر من عقدين إلى هذه السوق، وحافظت على 2021 تكريس حراكها النشط فيها. ففي انخفضت مبيعات الفنون العالمية في المائة، وذلـك بسبب 3.1 بمعدل التراجع الذي حدثفي مبيعات الصين، في المائة، 34 حيث بلغ الانخفاض نتيجة السياسات الحكومية التي فرضت من أجـل الوصول إلى ما أطلق عليه في بكين "صفر كوفيد". فهذا التراجع أسهم في بعض التباطؤ العالمي. لكن الأمـور عادت وفي فترة قصيرة إلى ما كانت عليه قبل انفجار جائحة كورونا عموما، وقبل دخول العالمفي مواجهة صعبة مع الموجة التضخمية التي لا تزال ماثلة على الساحة بأشكال مختلفة حتى الآن. لا تباطؤ حاليا في سـوق الفنون عموما، وفي ميادين المزادات العالمية. ويـبـدو واضـحـا أن الـحـراك الـراهـن بصورته النشطة هــذه، يستند إلى عوامل اقتصادية أساسية، ففي ظل حال عدم اليقين الاقتصادي العالمي تنشط المضاربات في هـذه الـسـوق، فضلا عن أن الأزمـات الناتجة عن الخلافات الجيوسياسية الحادة، تضيف مزيدا من قوة الدفع لتعزيز مسار هذه المضاربات من جانب أصحاب رؤوس الأموال عموما. وعلى هذا الأسـاس، ستشهد سوق الفنون نموا متواصلا في الفترة المقبلة، إلا إذا حدثت صدمات قوية تصيب الاقتصاد العالمي. لكن حتى هذه الصدمات لم تعد مرجحة في الوقت الـراهـن، لأن هـذا الأخـ مر بالفعل بواحدة من أسوأ الفترات منذ الأزمة الاقتصادية العالمية التي حدثت في . الــذي يرفع مـن التفاؤل في 2008 هـذه الـسـوق، أن الـولايـات المتحدة عـادت إلى احتلال مركزها الأول على المستوى العالمي، ففي أسبوع واحد فقط تجاوزت مبيعات الأعمال الفنية في نيويورك ملياري دولار، في حين أن السوق تظهر أداء جيدا، ما يعزز الثقة فيها، علما بأن هناك مزادات أخرى كبرى ستنظم في وقت لاحق، ما يدفع السوق إلى مزيد من النمو. وفي العام الماضي بلغ حجم مبيعات المزاداتفي الولايات مليار دولار، حيث تم بيع 7.34 المتحدة ألف قطعة فنية مختلفة. وتستحوذ 158 في المائة من حجم 44 أمريكا على نحو هذه السوق العالمية عموما. ومع عودة النشاط الطبيعي الكامل على الساحة الصينية، فمن المتوقع أن يرتفع حجم سوق الفنون في العام المقبل بصورة كبيرة مقارنة بالفترة الماضية، إلى جانب مزادات رئيسة في مناطق متعددة من العالم تستعد لإطلاق نشاطها بقوة في الفترة المقبلة. كان الرئيس الصيني صريحا حين قال لنظيره الأمريكي مباشرة "إن قمع العلوم والتكنولوجيا في الصين يحد من التنمية عالية الجودة في البلاد، ويحرم الشعب الصيني حقه في التنمية". هذا صحيح إلى أبعد الحدود، ولا يبدو أن بكين ستتراجع عن مطالبها بالحصول على التكنولوجيا المتطورة. مساحة للتفاهم بين واشنطن وبكين "اتفقت مـع الرئيس الصيني على التحادث هاتفيا، مباشرة وفــورا، عند حدوث أي أزمة" جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة بصرف الــنــظــر عـــن الـنـتـائـج المتواضعة جـدا للقمة التي تمت أخـ ا بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج، إلا أنها تدخل ضمن نطاق التهدئة التي يحتاجها الطرف والساحة الدولية عموما. فلا أحد يتوقع من قمة دامتعدة ساعات أن تتوصل إلى حلول لمشكلات قائمة بين الطرفين منذ أعـوام عديدة، واستفحلت بصورة غير مسبوقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. التحاور بين أكبر اقتصادين في العالم، هو في حد ذاته خطوة للأمام، يمكن أن تقود إلى خطوات أخرى تشمل كل المشكلات الخلافية، أو على الأقل، تمهد الطريق للتخفيف من وطأتها. فالاتفاق الـذي تم في هذه القمة على استئناف المحادثات العسكرية، اختصر مساحة زمنية معرضة لأن تكون طويلة، مع ازدياد تشعباتها، فيظل تطورات عالمية متلاحقة ومتشابكة. هذه القمة المحورية حقا، وإن كانت بلا نتائج حاسمة، لم تكن لتحدث أصلا لولا سلسلة من الاتصالات المتلاحقة بين واشنطن وبكين، تكللت بزيارتين مهمتين قاما بها كل من جانيت يلين وزيرة الخزانة ووزير الخارجية الأمريكيين إلى بكين في وقت سابق من هذا العام. فهاتان الزيارتان نزعتا عدة صواعق قابلة للانفجار حقا. المـرارة بين الطرفين موجودة ولا تزال، وعدم الثقة الكاملة كذلك، والشكوك حول النيات حاضرة، لكن النقطة الأهم وسط ذلك كله، أن لدى الطرفين رغبة حقيقية في وقف تدهور العلاقات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والمالية بينهما، رغمشدة التعقيد الذي يحيط بها. فواشنطن ترى بكين منافسا استراتيجيا رئيسا لها، في حين تنظر الأخـ ة إلى واشنطن على أنها تهديد سياسيواقتصادي وحتى أمني لها. من هنا، لا قمة ولا أكثر يمكن أن تزيل هذه القناعات عند صناع القرار في كلا البلدين، إذا لم تكن هناك خطوات عملية تنشر الطمأنينة لدى الجانبين. وأي تدهور للعلاقات، يترك آثاره على الساحة الدولية عموما، ولا سيما إذا ما أخذنا في الحسبان في 40 أنهما بمفرديهما يسيطران على نحو المائة من الحجم الكلي للاقتصاد العالمي. المسؤولون لدى الجانبين يعرفون تماما، أن أي تفاقم للأزمات الثنائية ستكون له عواقب وخيمة على العالم أجمع. الغريب، أنه في الوقت الذي عدت الحكومة الصينية أن وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، يعني تراجع حدة المواجهة مع واشنطن التي وصلت إلى أوجها خلال رئاسة ترمب، إلا أن ذلك لم يحدث. صحيح أن الأمر لم يتفاقم عما كان عليه، إلا أنه لم يتحسن بما يكفي لتوفير الأرضية اللازمة لعلاج المشكلات العالقة والمتفاقمة. مرة أخرى القضايا العالقة بين الطرفين كبيرة ومتشعبة، وتصعب رؤيـة حلول قريبة وناجعة لها، لكن هنا مسارات يمكن أن تساعد على إزالـة أجـواء عدم الثقة بينهما، لا علاقة لها بالطبع بالأزمة المستعصية التاريخية الخاصة بجزيرة تايوان. فهذه الأخـ ة تبقى بمنزلة قفل قـوي لأي قناة يمكن أن تـؤدي إلى حل أو حلول. المسائل الأخرى التي بالإمكان معالجتها وفق رؤى ترضي الطرفين، أو على الأقل تقصر المسافات نحو الحلول، كلها تتعلق بالجانب الاقتصادي. فالولايات المتحدة اتخذت مجموعة من الإجراءات العقابية منذ عهد ترمب واستمرت في عهد بايدن، نالت من ميادين عديدة، سواء تلك الخاصة بتصدير التكنولوجيا للصين، ومنع الاستثماراتفيقطاعات تكنولوجية صينية ذات التطبيقات العسكرية. إلى جانب الحظر الذي أكدته إدارة بايدن على تصدير الشرائح الإلكترونية الأكثر تطورا، وبالطبع هناك الشكوى الصينية التي لا تتوقف من استمرار واشنطن التمسك بالتعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضت عمليا في عهد ترمب. لأن الأمـر يشكل أهمية لا حـدود لها بالنسبة إلى بكين، فقد كان الرئيس الصيني صريحا حين قال لنظيره الأمريكي مباشرة إن "قمع العلوم والتكنولوجيا في الصين يحد من التنمية عالية الجودة في البلاد، ويحرم الشعب الصيني حقه في التنمية". وهذا صحيح إلى أبعد الحدود، ولا يبدو أن بكين ستتراجع عن مطالبها بالحصول على التكنولوجيا المتطورة في المرحلة المقبلة، مقابل سياسة معتدلة حيال الولايات المتحدة، بما في ذلك التزامها بحسب شي جـ بينج "بـعـدم خوض حرب باردة أو ساخنة مع أي بلد". كما أنه كان حريصا جدا على التأكيد أن بلاده لا تبحث عن مجالات النفوذ. وبصرف النظر عن التوجهات الحقيقية الصينية، إلا أن الحكومة في بكين تريد بالفعل فتح صفحة جديدة مع واشنطن بأقرب وقت ممكن. الشعار الحالي الأسـاس الـذي ترفعه الصين، أنه متى فتح باب العلاقات بين الطرفين، لن يغلق مجددا. إنها خطوة مهمة بالفعل إلى الأمــام، وليس أمام الـولايـات المتحدة سـوى إعــادة ترتيب أوراقها، وإعادة النظر ببعض السياسات المتشددة التي تتخذها حيال الصين، ولا سيما تلك التي تتسم بالإجراءات العقابية. لا أحد يتوقع علاقات طبيعية شرعية بين أكبر اقتصادين في العالم، ولكن يبدو واضحا أن واشنطن باتت تتجه إلى احتواء الصين في وقت تحتاج فيه إلى تحييد قوة بهذا الحجم في مواجهاتها الراهنة، ولا سيما على الساحة الدولية. ويمكن أن تصل في النهاية إلى الصيغة التي تضمن لها علاقات طبيعية في زمن غير طبيعي أصلا. القضايا العالقة بين الطرفين كبيرة ومتشعبة، وتصعب رؤية حلول قريبة وناجعة لها، لكن هنا مسارات يمكن أن تساعد على إزالة أجواء عدم الثقة بينهما، لا علاقة لها بالطبع بالأزمة المستعصية التاريخية الخاصة بجزيرة تايوان. كلمة الاقتصادية NO.10998 ، العدد 2023 نوفمبر 21 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 7 الثلاثاء 10 » 2 من 1 العملات الرقمية المشفرة .. إلى أين؟ « كان السقوط المدوي الذي أطاح بمؤسس بـورصـة العملات الموصوم، FTX الرقمية المشفرة سام بانكمان فريد، الذي أدين أخيرا بالاحتيال وغسل الأموال في نيويورك، سببا فيتسليطضوء قوي علىسوق غير منظمة إلىحد كبير. رغم كل المعجزات المفترضة التي تجترحها تكنولوجيا التي تقوم blockchain سلسلة الكتل عليها صناعة العملات المشفرة، فإن الأحـداث التي احتلت عناوين الأخبار الرئيسة في الأعـوام القليلة الأخيرة تشير إلى صناعة أصبحت في حالة شديدة من الاضطراب. إضافة إلى النشاط الإجرامي الذي أدى إلى انهيار بورصة العملات المشفرة والحكم الصادر 2022 المذهلفي FTX في حق بانكمان فريد في أوائل نوفمبر الذي قضى بأنه مذنب، رفعت هيئات تنظيمية في الولايات المتحدة دعوى ، أكبر بورصات Binance قضائية ضد العملات المشفرة على مستوى العالم، بزعم تشغيل "شبكة من الخداع". الآن يقترب يوم حساب هذه الصناعة بالكامل. تــرى هـل تظل العملات المشفرة دائما منطقة جذب للاحتيال ومخالفة القانون، أو هل تتمكن في نهاية المطاف من تحويل التمويل وإضفاء الطابع الديمقراطي عليه؟ لا يخلو الأمـر من مفارقة واضحة على نحو متزايد. ففي أعقاب الأزمة ،2008 المالية العالمية التي اندلعت عندما كانت الثقة بالحكومات والبنوك المركزية عند أدنى مستوياتها، اقترح ساتوشي ناكاموتو مبتكر عملة بيتكوين "اسم مستعار" فكرة إنشاء نسخة من النقد الإلكتروني تقوم بشكل تام على التفاعل بين نظير إلى نظير. بعد فترة ،2009 وجيزة من إطلاق بيتكوين في كتب ناكاموتو: "المشكلة الأساسية التي تعيب العملة التقليدية هي كل الثقة المطلوبة لإنجاحها". اليوم، يعاني النظام الذي كان من المفترض أن يزيد الحاجة إلى الثقة بين الناس والثقة بالمؤسسات المالية التقليدية، أزمة ثقة. تعتمد الـعـمـ ت المـشـفـرة مثل بيتكوين والإيثريوم على رموز حاسوبية وشبكات لا يتحكم فيها ولا يديرها طرف مركزي. اللافت للنظر أن مثل هذه اللامركزية ناجحة، حيث يمكن إتمام المعاملات بطريقة آمنة، دون الاعتماد على بنك، أو إحـدى شركـات بطاقات الائتمان، أو غير ذلك من المؤسسات. من حيث المبدأ، هذا من شأنه أن يجعل الأنظمة المالية أقل عرضة للاحتيال والتلاعب. من المؤسف أن الـ كـات عديمة الضمير والمحتالين استغلوا العملاء والمـسـتـثـمـريـن الـشـغـوفـ بهذه التكنولوجيا الـجـديـدة، وفي هذه العملية حجبوا الإبـداع الأكثر إقناعا في صناعة العملات المشفرة، الأدوات المدعومة بتكنولوجيا سلسلة الكتل التي يمكنها تحسين الشفافية وتعزيز مصداقية القطاع المـالي. إن سلاسل الكتل، المحفوظة على أجهزة الكمبيوتر في مختلف أنـحـاء الـعـالم ويمكن الوصول إليها من قبل أي شخص متصل بالإنترنت، تتألف من دفاتر رقمية تحمل سجلا ثابتا لا يتغير من كل المعاملات في النظام. ويوجد اعتمادها على الخوارزميات، وليس التفاعل البشري، أثرا ماليا قويا تفتقر إليه البنية الأساسية المالية التقليدية.. يتبع. خاص بـ«الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت الشركات عديمة الضمير والمحتالون استغلوا العملاء والمستثمرين الشغوفين بهذه التكنولوجيا الجديدة، وفي هذه العملية حجبوا الإبداع الأكثر إقناعا في صناعة العملات المشفرة، الأدوات المدعومة بتكنولوجيا سلسلة الكتل التي يمكنها تحسين الشفافية وتعزيز مصداقية القطاع المالي. إن سلاسل الكتل المحفوظة على أجهزة الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم ويمكن الوصول إليها من قبل أي شخص متصل بالإنترنت. آري جول / إسوار براساد * أستاذ في جامعة كورنيل للتكنولوجيا ـ المدير المشارك لمبادرة العملات المشفرة والعقود * أستاذ الاقتصاد في جامعة كورنيل، خبير في شؤون الثورة الرقمية الاستثمار الأجنبي في الصين الاستثمار الأجنبي يعد عاملا حيويا في تحول الدول الناشئة، وإذا ما بحثنا كيف نجحت بعض الدول في تنفيذ إصلاحاتها الاقتصادية نجد أنها اعتمدت على ثلاثة عناصر رئيسة هي: الاستثمارات الأجنبية، والعنصر الثاني كان تقليل التدخل الحكومي من خلال تحسين التشريعات والتنظيمات، وأخيرا تطوير المنظومات الخدمية واللوجستية. برزت الصين كواحدة من الدول التي فتحت أبوابها للاستثمار الأجنبي، حيث لم يسجل الاقتصاد الصيني أي تراجع في ، إلا أنها شهدت، للمرة 1998 معدلات الاستثمار الأجنبي منذ الأولى، نموا سلبيا في التدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر 11.8 ، حيث سجل عجزا يقدر بـ 2023 خلال الربع الثالث من مليار دولار، تعد هذه الحالة من بين المؤشرات المثيرة للقلق، التي لم يسجلها الاقتصاد الصيني منذ ربع قرن. تشير التفسيرات الاقتصادية إلى أن السبب الجوهري وراء تراجع الاستثمارات الأجنبية يعود إلى أن أربـاح الشركات والمستثمرين الأجانب تغادر الصين، وهذه الحالة تبينصراعا جيوسياسيا بين الغرب والصين، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن عديدا من الشركات الأجنبية لا تعيد الأرباح إلى السوق الصينية مباشرة، كما باعتشركات أجنبية حصصها للشركات المحلية، خوفا من انـزلاق الاقتصاد الصيني إلى تباطؤ اقتصادي، خاصة بعد أزمات الديون المتكررة في قطاع العقارات والمقاولات. في 10 يعد القطاع العقاري جزءا مهما، حيث يشكل نحو المائة من قيمة الأسـواق المالية الصينية، وبالتالي يراقب المستثمرون الأجانب السوق المالية من كثب، ما قد يؤدي إلى حالة عدم اليقين بينهم وخوفهم من الانكماش. كما أن ارتفاع أسعار الفائدة كـان له تأثير شامل في القطاعات الاقتصادية، وقد فرضت قيود علىحركة رأس المال، لكن خففت الصين من هذه القيود في وقت لاحق. ويعاني النظام المصرفي الديون المعدومة التي لم تظهر بوضوح، إلى جانب الديون العامة التي تشير تقارير إلى وجود تمويل من خارج الميزانية، المعروفة باسم "الديون الخفية" التي ارتفعت بشكل ملحوظ، وجميع أنواع الديون لا تزال تشكل ضغطا إضافيا على الدين الوطني المتصاعد، حيث تقدر بعض في 300 تقارير البنوك العالمية أن الدين إلى الناتج المحلي بلغ المائة في وقت قصير. في الختام، رغم تصدر الصين قائمة الدول الأكثر جذبا للاستثمار الأجنبي، يترتب على انخفاض معدلات الاستثمار تأثيرات واسعة على حسابات الاقتصاد، وبالتالي تظهر المؤشرات لجميع القطاعات الاقتصادية أن الاقتصاد يعيش حالة من عدم اليقين، لذا الحل يكمن في السيطرة على الديون من خلال خفضها، ولا سيما تلك الديون التي لا تعطي عوائد تعادل تكلفة القروض، ويجب تحفيز الاستهلاك الداخلي على المـدى القصير، بينما على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي، يجب على الصين تعديل مصادر نموها المؤثر من خلال المشاركة بفاعلية في مجموعات اقتصادية جديدة، ومع دول ذات أهداف اقتصادية متضامنة، لضمان استمرار نموها على الساحة العالمية. Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company المملكة العربية السعودية: +966 11 2716909 : الرياض +966 920035142 +966 12 6572323 : جدة الإمارات العربية المتحدة: +971 4 4254285 دبي: : بريد إلكتروني sales@smc.me : موقع إلكتروني www.smc.me الوكيلالإعلاني @AhmedAllshehri *مختصفي الاستثمار والسياسات الاقتصادية أحمد الشهري محمد كركوتي * كاتب اقتصادي karkouti@hotmail.com
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=