aleqt (10996) 2023/11/19

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية هل ينبغي أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي الهائلة مفتوحة أم مغلقة؟ بدأ هذا السؤال يظهر سريـعـا كـأحـد أهــم الانقسامات التكنولوجية والأيديولوجية بشكل متزايد في عصرنا. ستؤثر الكيفية التي يتطور بها هـذا النقاش في إنتاجية اقتصاداتنا، واستقرار مجتمعاتنا، وثــروات بعض أغنى الشركاتفي العالم. يقول مؤيدو النماذج مفتوحة من شركة ميتا 2 المصدر، مثل لاما أو نموذج بلوم من شركة هاجينج فيس، التي تمكن المستخدمين من تخصيص برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الهائلة بأنفسهم، يقولون إنها توسع استخدام التكنولوجيا، وتحفز الابتكار، وتحسن الموثوقية بتشجيع التدقيق الخارجي. وعلاوة على كونها أرخص بكثير في التطوير والنشر، تبث النماذج المفتوحة الأصغر المنافسة في مجال تهيمن عليه الشركات الأمريكية الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وأوبن أيه آي. استثمرت هذه الشركات المليارات في تطوير أنظمة ذكـاء اصطناعي توليدية ضخمة ومغلقة، وتديرها بعناية. لكن منتقدين يجادلون بأن النماذج المفتوحة تخاطر برفع الغطاء عن صندوق بـانـدورا المـيء بالشرور (في الأساطير اليونانية) والمشكلات. يمكن للجهات السيئة استغلالها لنشر معلومات مضللة مخصصة على نطاق عالمي، وقد يستخدمها إرهابيون لتصنيع أسلحة سيبرانية أو بيولوجية. حذر جيفري هينتون، أحد رواد الذكاء الاصطناعي الحديث، قائلا، "خطر المصادر المفتوحة يكمن في أنه يمكن مجانين أكثر من فعل أشياء مجنونة". إن تـاريـخ شركـة أوبــن أيـه آي، التي طورت روبوت الدردشة شات جي بي تي الشهير، تعليمي في حد ذاتـه. فكما يوحي اسمها، أسست مع التزام 2015 شركة الأبحاث في بتطوير التكنولوجيا بشكل مفتوح قدر الإمكان. لكنها تخلت في وقت لاحق عن هذا النهج لأسباب تتعلق بالتنافسية والسلامة. قـال إيليا سوتسكيفر، كبير العلماء في أوبن أيه آي، لموقع ذا فيرج الإخباري: "بصراحة، كنا مخطئين". قال إنه بمجرد أن أدركـت أوبن أيه آي أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي طورتها ستكون "قوية بشكل لا يصدق"، لم يكن إطلاقها بمصدر مفتوح منطقيا. "أتوقع بشكل تام أنه في غضون أعوام قليلة، سيكون من الواضح تماما للجميع أن إطلاق الذكاء الاصطناعي بمصدر مفتوح ليس أمـرا حكيما فحسب". رد مؤيدو الـنـ ذج المفتوحة بالسخرية من فكرة أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المفتوح تمكن الناس من الوصول إلى معلومات لا يمكنهم العثور عليها بطريقة أخــرى مـن الإنـرنـت أو مـن عالم متمرد. كما أبـرزوا مصالح شركات التكنولوجيا الكبرى التنافسية في إثـارة جلبة حول مخاطر النماذج المفتوحة. ويشير المنتقدون إلى أن النية الشريرة لهذه الشركات هي التأثير في الجهات التنظيمية، وفرض تكاليف امتثال أعلى على من يعصيها، وبذلك ترسخ هيمنتها في السوق. لكن هناك بعدا فكريا لهذا النقاش أيضا. يان ليكون، رئيس علماء "ميتا"، التي خالفت عمالقة وادي السيليكون الآخرين بتأييدها الـنـ ذج المفتوحة، شبه حجج الشركات المنافسة للسيطرة على التكنولوجيا بالظلامية في العصور الوسطى، الاعتقاد بأن كهنة خبراء مختارين أنفسهم هم فقط من يتصفون بالحكمة الكافية لفهم المعرفة. وأخـــــ ني أخــــ ا أن جميع تفاعلاتنا مع المستودع الرقمي الضخم للمعرفة البشرية ستتم في المستقبل عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي. لا نريد أن تتحكم حفنة من شركـات وادي السيليكون في عملية وصولنا إلى تلك الأنظمة. فكما ازدهر الإنتنت بفضل مقاومة محاولات تقييده، سيزدهر الذكاء الاصطناعي ببقائه مفتوحا، كما يقول ليكون، "طالما أن الحكومات حول العالم لا تحظر فكرة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر برمتها". تشير المناقشات الأخـ ة التي جرت في قمة بليتشل بارك لسلامة الذكاء الاصطناعي إلى أن بعض صانعي السياسات على الأقل ربما يتحركون الآن في هذا الاتجاه. لكن خــ اء آخرين يقتحون تدخلات خفيفة أكثر ستحسن السلامة دون القضاء على المنافسة. تقول ويندي هول، أستاذة علوم الحاسب في جامعة ساوثامبتون وعضو في الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة، إننا لا نريد العيش في عالم حيث الشركات الكبرى فقط هي التي تدير الذكاء الاصطناعي التوليدي. ولا نريد السماح للمستخدمين بفعل ما يحلو لهم باستخدام النماذج المفتوحة. تقتح: "علينا أن نجد حلا وسطا". إن حـلـهـا المــفــضــل، الـــذي يكتسب مزيدا من الاهـتـ م في أماكن أخــرى، هو تنظيم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة مشابهة لصناعة السيارات. تفرض الجهات التنظيمية معايير سلامة صارمة علىشركات تصنيع السيارات قبل إطلاق طرز جديدة. لكنها تفرض أيضا مسؤوليات عـ السائقين وتحاسبهم على أفعالهم. تقول هول: "إذا فعلت شيئا ما باستخدام مصدر مفتوح، شيئا غير مسؤول ويسببضررا، فينبغي أن تذهب إلى السجن - تماما كما لو قتلت شخصا أثناء قيادة السيارة". علينا فعلا أن نقاوم طغيان كلا النموذجين عند التفكير في نماذج الذكاء الاصطناعي. فكلا النموذجين، بالمصدر المفتوح والمغلق، لهما مزاياهما وعيوبهما. ومـع تطور قـــدرات هـذه الـنـ ذج، سيتعين علينا باستمرار تعديل الموازين بين المنافسة والسيطرة. سيؤثر نقاش إتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع أو حظره في إنتاجية اقتصاداتنا واستقرار مجتمعاتنا وثروات أغنى الشركات. كيف نوصد صندوقشرور الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر؟ ترفض بعض الشركات تطوير التكنولوجيا بمصدر مفتوح لأسباب تتعلق بالتنافسية والسلامة. من لندن جون ثورنهيل هـل بلغت أسـعـار الفائدة في البنوك المركزية ذروتها في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو؟ إذا كانت كذلك، فما سرعـة تراجعها؟ منذ تقريبا، كــان من 2021 منتصف الواضح أن البنوك المركزية اضطرت إلى تشديد سياساتها كثيرا. لكن ما يتعين عليها فعله تاليا غير مؤكد. وأيا كان ما قد يقوله محافظو البنوك المركزية بشأن ما يعتزمون فعله، فإن الأحـداث دائما لها الكلمة الأخيرة. وإذا، كـ يتوقع كـثـ ون الآن، انخفض التضخم الأسـاسي بسرعة نحو المستهدف الــذي وضعته، فسيتعين عليها تخفيف السياسة. في حين أن فقدان المصداقية مدمر عندما يرتفع التضخم عاليا جدا، فإنه مدمر أيضا عندما ينخفض كثيرا. ستكون العودة إلى مستوى تضخم دون المستهدف والسياسة النقدية "التي لا طائل منها" أمرا غير مرغوب فيه على الإطـ ق. يبدو أن الوقت المناسب للاستجابة لمثل هذه المخاطر قريب - أقرب مما تعتف به البنوك المركزية، خاصة في ظل تأخر ظهور تأثير إجراءات التشديد السابقة. أعلن جاي باول، رئيس الاحتياطي الـفـيـدرالي الأمـريـي، وكريستين لاجــــارد، رئيسة البنك المـركـزي الأوروبي، خطتهما بعدم تخفيف السياسة قريبا. وقد ظلت أسعار التدخل للفائدة مستقرة لفتة، فسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في المائة منذ يوليو، وسعر 5.5 عند الفائدة على ودائـع البنك المركزي في المـائـة منذ 4 الأوروبي عند سبتمبر. لكن باول حذر هذا الشهر من أن مهمة إعــادة التضخم إلى في المائة لا يزال أمامها 2 مستهدفه "طريق طويل لتقطعه". وكذلك أخبرت لاجـارد "فاينانشيال تايمز" قبل أسبوع أن التضخم في منطقة في 2 اليورو سينخفض إلى مستهدفه المائة إذا ظلت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية "فتة طويلة بما فيه الكفاية". لكن "هذا ليس شيئا يعني أننا سنشهد تغييرا في الربعين المقبلين. عبارة طويلة بما فيه الكفاية يجب أن تعني طويلة بما فيه الكفاية فعلا". نستنتج استنتاجا معقولا من هذا السلوك بأن، باستثناء بعض الأحداث المفاجئة، أسعار الفائدة بلغت ذروتها الآن. لكن البنوك المركزية تؤكدفي الوقت نفسه خطتها لإبقائها مرتفعة. أحد المـ رات للإعلان عن هذه النية هو أن الإعلان في حد ذاته أداة سياسة. فإذا اعتقدت الأسواق أن أسـعـار الـفـائـدة المنخفضة قريبة، فمن المرجح أن ترفع أسعار السندات، وبذلك تنخفض أسعار الفائدة وتخفف الظروف النقدية. ونظرا إلى عدم اليقين الذي يكتنف الآفــاق المستقبلية، فـإن البنوك المركزية لا ترغبفي تعطيل الظروف المالية المشددة حاليا بهذه الطريقة. إنها تفضل إبقاءها كذلك إلى أن تتأكد من أن اقتصاداتها لم تعد بحاجة إليها. حتى الآن، هـذا مفهوم تماما. الـسـؤال هـو إلى أي مـدى يكتنف الآفاق المستقبلية عدم يقين. تختلف الإجابات التي يقدمها المتفائلون بخصوص الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. لكنهم توصلوا إلى النتيجة نفسها تقريبا: إن تهديد التضخم يمر أسرع مما تظنه البنوك المركزية. في تحليلات أخـ ة، يعرض خبراء الاقتصاد في بنك جولدمان ساكس هذا الموضوع بوضوح. فيما يتعلق بالولايات المتحدة، تقول البنوك المركزية: "التضخم الأساسي انخفض بحدة من ذروته في الجائحة وينبغي أن يبدأ انخفاضه ". وترى انحسارا 2024 النهائي في أكـ في التضخم مصدره إعـادة التوازن في أسواق السيارات وتأجير المساكن والعمل. وتضيف أن "نمو الأجور تراجع في معظمه إلى وتيرته في المائة". 3.5 المستدامة التي تبلغ في المجمل، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخمفي نفقات الاستهلاك 2.4 الشخصي الأســاسي إلى نحو في المائة بحلول ديسمبر من العام المقبل. أما في منطقة اليورو، يتوقع بنك جولدمان أن "يعود التضخم .2024 طويل الأجل إلى طبيعته عام تباطأ التضخم الأسـاسي أكثر من المتوقع في الأشهر الأخــ ة (...) ويظهر نمو الأجـور علامات تباطؤ واضحة". فيما يتباطأ التضخم في كلا المنطقتين، فإن الصدمات والأداء الاقتصادي اختلفا كثيرا. الاختلاف الأكثر وضوحا يظهر في النمو هذا ، تتبعت توقعات 2022 العام. في الإجـــ ع لنمو الـولايـات المتحدة بعضها 2023 ومنطقة اليورو لعام بعضا في الانخفاض، حيث تراجعت من نحو 2023 توقعات النمو لعام إلى 2022 في المائة في يناير 2.5 الصفر تقريبا نهاية العام الماضي. لكن الـتـوقـعـات لنمو الـولايـات في المائة، 2.4 المتحدة تتوقع الآن في المائة 0.5 أما منطقة اليورو فهي فقط. التكيبة في أمريكا التي تتألف من النمو القوي وانخفاض معدلات البطالة وانخفاض معدلات التضخم تبدو أشبه "بانحسار التضخم الخالص" الذي لم أصدقه مرة. أما لم حدث ذلك فهو موضوع لوقت آخــر. لكن مـن حيث الناتج، فإن انحسار التضخم يبدو متعكرا في منطقة اليورو. هذا ليس مفاجئا، لأن التضخم والنمو الضعيف كانا مدفوعين بصدمة الطاقة الناجمة عن الحربفي أوكرانيا. الآن، انـظـر إلى المستقبل. فكما قال جون لويلين، قد يكون الاقتصاد الأمريك أضعف بكثير العام المقبل. أما النمو في منطقة اليورو، فحتى توقعات بنك جولدمان في 0.9 المتفائلة نسبيا تتوقع نمو . حتى هذه 2024 المائة فقط في التوقعات تفتض تخفيف السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي استجابة لأخبار أفضل عن التضخم. على البنوك المركزية أن تفكر في المستقبل وأن تتذكر الفوارق الزمنية بين أفعالها ونشاطها الاقتصادي. وبفعلها ذلك، قد تلقي نظرة على البيانات النقدية. النمو السنوي للنقود المتداولة في الاقتصاد، ،)3 المعروض النقدي الأوسع (إم سلبي قطعا. لا يمكن استهداف البيانات النقدية. لكن لا ينبغي أيضا تجاهلها. باختصار، يبدو منطقيا أكثر فأكثر أن دورة التشديد هذه قد وصلت إلى نهايتها. أيضا، يبدو أن بداية التخفيف اللاحق أقـرب مما تقول البنوك المركزية على الأرجح. إذا تبين أن الأمر ليس كذلك، فهناك خطر في أن التخفيف قد يأتي بعد فوات الأوان لتجنب تباطؤ مكلف، بل وحتى العودة إلى مستوى تضخم منخفض للغاية. لكن أيا من هذا ليس مؤكدا، فعملية صنع السياسات في مرحلة صعبة حقا من الدورة الآن. علينا أيضا أن نعتبر من بعض الـــــدروس. أولا، تــؤكــد مـرونـة الاقـتـصـادات الكبيرة أن تشديد السياسة النقدية كان مبررا، إلى أين قد يصل معدل التضخمفي الولايات المتحدة الآن دون هذا التشديد؟ ثانيا، ظلت توقعات التضخم ثابتة، رغم بعده عن المستهدف. وهذا يعني أن نظام استهداف التضخم كان ناجحا. ثالثا، كان أداء أسواق العمل أفضل من المتوقع. رابعا، التوجيهات فيما يخص المستقبل محفوفة بالمخاطر، إذ يجدر بصانعي السياسات التفكير مليا قبل أن يتعهدوا بالتزامات قد يضطرون إلى الإخلال بها قريبا. وأخيرا، ينبغي لهم ألا يخوضوا حربا أطول مما ينبغي لمجرد أنهم بدأوها متأخرا. نعم، قد يكون الميل الأخير هو الأصعب. لكن يجب أن نلاحظ اللحظة التي نعبر عندها خط النهاية. تؤكد مرونة الاقتصادات أن تشديد السياسة النقدية كان مبررا وناجحا، ويبدو أن دورة التشديد قد وصلت إلى نهايتها. الميل الأخير .. الحجة المبررة لتخفيف السياسة النقدية أصبحت أقوى .2024 التضخم الأساس انخفض من ذروته في الجائحة وسيبدأ في انخفاضه النهائي في من لندن مارتن وولف منذ وقت ليس ببعيد، كان جمع مبلغ لتقديم هدية مسألة بسيطة إلى حد معقول. فعندما نسمع أن إحدى الزميلات ستلد أو تتزوج أو تتك العمل، يشتي أحد ما بطاقة وينطلق يدور حول المبنى مسلحا بمظروف لجمع مال لهدية. عندما أقول "أحد ما" فإني أعني امرأة. لا أستطيع تذكر أني رأيت رجلا يؤدي هذه المهمة المجحودة التي لا تؤدي إلى ترقية، لكن قد أحسنت صنعا كل من فعلت ذلك. أيا كان، بعد توقيع البطاقة وجمع الأموال، تشتى هدية وتسلم بطريقة تركت معظم المتفرجين في جهل بشأن المبلغ الدقيق الذي جمع، وأحيانا الهدية. كان ذلك في المـاضي، كما ذكرتني بذلك إحدى الصديقات، عندما أخبرتني بعينين محملقتين، أنه تم جنيها استلينيا في مكتبها متوسط 550 جمع أكثر من الحجم لتوديع مدير كبير سينتقل إلى منصب جديد في مدينة أخرى. قالت: "إنـه حتى لا يغادر الشركة! وهو يجني بالفعل أكثر من معظمنا الذين شاركوا في هديته". جنيها 550 كيف عرفت أنـه تم جمع أكـ من استلينيا؟ لأنه هكذا قيل على المنصة الإلكتونية التي تم استخدامها لجمع الأمـوال فيما كتب الناس رسائل وداع رقمية. أهلا بكم في السياسة الجديدة، وغير المبهجة دائما، لجمع أموال الهدايا في المكتب. لقد تغيرت العملية بفضل أمثال منصة كوليكشن بوت، وجيفت راوند، وثانك بوكس – وهي منصات عبر الإنتنت أصبحت تظهر دائما في المكاتب منذ أدى العمل عن بعد أثناء الجائحة إلى جعل جمع الأموال شخصيا بمنزلة كابوس. تقول إيل أندريو، المؤسسة المشاركة لموقع : "لقد زادت 2015 فينجفي لندن، الذي تم إنشاؤه في شعبية خدمة مثل خدمتنا بشكل كبير". يضم الموقع موظفين في البنوك والجامعات ومحاسبين ومجموعات إعلامية من بين عملائه، إضافة إلى مكتب لنادي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز. أكدت أندريو أن المستخدمين يجمعون عادة "أكثر بكثير" مما كانوا يجمعون عندما كانوا يضيعون وقتهم في صيد زملائهم في مكاتبهم على أمل أن يكون لدى كل منهم ما يكفي من الفكة لإعطائها. مع ذلك، يبدو كما لو أن زميل صديقتي الذي حصل جنيها استلينيا كان محظوظا. 550 على أكثر من قالت أنـدريـو: إن متوسط ما يجمعه "فينج" يبلغ نحو مائة جنيه استليني، مضيفة أن أحد جنيه استليني 200 المستخدمين "اندهش" لأنه جمع جنيهات استلينية التي كان يتم جمعها 10 بدلا من الـ عادة في مظروف. لم تسمع أندريو عن استياء صغار الموظفين من المبالغ المالية التي تذهب إلى كبار الموظفين. لكنها أشارت إلى أن كبار المسؤولين عادة ما يكون لديهم علاقات أكثر في المؤسسة، ولهذا مجموع التبرعات المحتملة أكبر. هذا منطقي. وصحيح أنه لاشيء جديد فيما يتعلق بالاستياء الشديد من جمع الأموال من أجل الهدايا. ، كتب موظف ساخط في منتدى على 2010 ففي الإنتنت لمحبي السيارات أنه عندما كان يعمل في شركة حاولت تنظيم عملية جمع لرجل كان سينتقل إلى الخارج، "اغربوا عن وجهي"، مضيفا: "ذهب الرجل إلى نيوزيلندا وكـان يتقاضى ضعفي راتبه تقريبا". لكن طريقة جمع المال الجديدة عبر الإنتنت لا تزال مشحونة أكثر، لأن ما لم يختاروا غيرها، كل شيء يتعلق بالعملية يتسم بشفافية أكثر، بدءا من المبلغ الإجمالي للأموال إلى ما يقال في بطاقة الوداع الرقمية. وهذا يزيد من خطر الغيرة ("لماذا حصلت على أموال أكثر بكثير مني؟") وعدم الثقة ("هل أعطيت ما يكفي لحفل استقبال مولود مديري؟") وغير ذلك من التطورات غير السارة. تكون المساهمات في بعض الأحيان اختيارية إذا كنت توقع على بطاقة تهنئة رقمية، وفي أحيان أخرى لا تكون كذلك، ما قد يسبب ارتباكا. وحتى عندما تخفى مبالغ المساهمات الفردية، فمن الممكن تخمين من قدم كم بمراقبة رصيد المبلغ المباشر يزداد أثناء إرسال الأشخاص رسائلهم. ربما هذا سبب آخر لكون التحصيلات عبر الإنتنت أعلى من التحصيلات المحسوسة، مع أنه من الممكن أحيانا إخفاء الرصيد المباشر أيضا. في مؤسسة واحدة على الأقل أعرفها، أدى حجم المساهمات إلى الحديث عن وضع حـدود، يذهب أي شيء يجمع أعلى منها إلى الأعمال الخيرية. وفي مؤسسة أخرى، تستخدم المنصات الرقميةفي الأغلب للتوقيع على البطاقة فقط. لا مال يقدم. في النهاية، لا فائدة من الأمـل في العودة إلى الماضي. بساطة الجمع الرقمي تعني أن هذه الممارسة ستبقى، وهذا له جانب إيجابي كبير. وكما أخبرتني أندريو من "فينج"، أصبحت عمليات الجمع الرقمية ميسرة جدا الآن لدرجة أن الرجال أصبحوا يتولونها بازدياد. وتقول: "أرى أن هذا أمر مثير للاهتمام في حد ذاته". واتفق تماما معها. التكنولوجيا تسهل، وتفضح أحيانا، جمع مبلغ لهدية لموظف وتجنبنا عناء طلبه وجها لوجه. السياسة المشحونة لجمع مبلغ الهدايا في العمل من لندن بيليتا كلارك NO.10996 ، العدد 2023 نوفمبر 19 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 5 الأحد 12

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=