aleqt: 16-11-2023 (10993)

الرأي الشعور بالعجز وتولد الإحباط يصنعان نفوسا لا تسطيع العمل ولا تغيير واقعها لذا تجد في أحلام المنام مجالا خصبا تعلل فيها ذاتها وتنفس فيها عن مشاعرها على أمل أن الحلم يتحقق في أرض الواقع وهذه من المعجزات فالأهداف لا تتحقق بالتمني بل بالعمل والسعي الجاد. التحديات وتحقيق الأحلام هالني بعض المحتوى المعروضفي وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب، وما هالني نوعه وحجمه، حتى إنه يشكل ظاهرة اجتماعية ما من شك أن وراءها أسبابا نفسية يمر بها أصحاب هذا المحتوى، ويتمثل المحتوى اللافت للانتباه في الأحلام وتفسيرها، وكذلك السحر والجن، وتلبسهم للإنسان، إذ وجد رقاة ومفسرو أحلام على وسائل التواصل يعطون من وقتهم كثيرا للمتصلين بهم من ذوي الحاجة لإراحتهم، ما يعانونه من ضيق وقلق، أو اضطراب نفسي ناجم عما يعتقد أنه سحر، أو تلبس جن، كما أن هذا الوجود الكثيف للمفسرين، والرقاة لا يستبعد المصالح الشخصية، كما أن بعض الأحـ م تبدو مبشرات، وذات طابع إيجابي لصاحب الحلم، أو لطرف آخر قد يكون قريبا أو غيره. لاحظت أن أغلب المتصلين بشأن السحر والجن والأحلام من النساء، ولعل الأسئلة التي يتكرر طرحها من مفسر الأحلام، أو من يعتقد في قدرته على إعطاء الوصفة العلاجية تتمثل في: هل أنت متزوجة، وهل لديك أولاد، وهل تعملين، أم ربة منزل؟ وهذه أسئلة وجيهة كأسئلة الطبيب التي يوجهها إلى مريضيشتكي من تلبكفي المعدة مثل: ماذا تأكل، متى تأكل، وكم وجبة تأكل في اليوم؟ بهدف الحصول على إجابات تمثل مفاتيح تمكن من الوصول إلى تفسير الحلم، أو إعطاء وصفة علاجية. ما من شك أن المعاناة الفردية اقتصاديا وأسريا، أو في بيئة العمل تظهر آثارها على شكل معاناة نفسية، وسلوكية يمكن من خلالها تفسير الحالة التي يمر بها الفرد، أو الرؤية التي ربما أثارت لدى صاحبها شيئا من المخاوف، والقلق، إلا أن الأحلام ليست بالضرورة تعني المعاناة فبعضها مبشرات بتحقق أمنية كالزواج أو الحمل أو الترقية، كما أن بعضها ليست بالضرورة مرتبطة بالفرد، بل ذات علاقة بشأن عام. من المواضيع التي تضخ بشكل كبير الحديث عن المهدي والمسيح، وقرب يوم القيامة لدرجة الإسهاب في هذا الموضوع، وربطه بأشراط الساعة والملاحم، حتى ليخيل للمستمع، أو القارئ أن الساعة ستقع في أي لحظة، وأكاد أجزم أن شيئا ليس بقليل من هذا المحتوى تقف وراءه جهات مستفيدة لصرف الناس عن حياتهم الحاضرة، وعزوفهم عنها متناسين حديث "لو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها" ولم يقل المصطفى عليه الصلاة والسلام فليرمها، أو يحرقها في إشارة واضحة إلى غرس الأمل، وإبعاد الإحباط الذي قد يمر به الناس نتيجة الظروف التي يمرون بها. في ظروف سابقة شبيهة بالظروف التي نمر بها الآن المتمثلة في العدوان الصهيوني على غزة كثرت الرؤى، وتم تفسير بعضها بتعسف لا يتسق مع ما تستوجبه الحالة من استعداد، وتهيؤ لما يقتضيه الظرف، وما يترتب عليه من تداعيات، وفي مثل بعض هذه التفسيرات المزعومة بتخدير الناس، وتعويدهم على عدم أخذ الأمور بالجدية التي تستوجبها، خاصة إذا تم استدعاء الأحاديث الشريفة، وإنزالها في غير منزلها، إما دون وعي وعلم، أو بوعي يستهدف إطفاء مشاعر الناس، وإخماد لهيب أمانيهم بشأن موضوع الساعة في وقته. في فترة تاريخية غلب فيها الجهل، وغاب الوعي، والنضج الاجتماعي عند الحديث عن التقدم الصناعي، والعمراني، وارتفاع مستوى المعيشة خاصة في دول الغرب كان البعض في مجتمعنا يردد مقولة "لهم في الدنيا ولنا في الآخرة" وهذه ليست من مقومات ديننا، ولا تتسق مع المقولة الذهبية "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، إن سيادة وترويج هذه العبارة، وأمثالها تحدث التثبيط، وتكشف مثل الأحـ م عن نفس محبطة أصبحت عاجزة عن مواجهة التحديات، والعمل بما يحقق النمو والرفاهية، والقوة والمنعة، والابتعاد عن رفع راية العجز. إن الشعور بالعجز وتولد الإحباط يصنعان نفوسا لا تستطيع العمل ولا تغيير واقعها لذا تجد في أحلام المنام مجالا خصبا تعلل فيها ذاتها وتنفس فيها عن مشاعرها على أمل أن الحلم يتحقق في أرض الواقع، وهذه من المعجزات فالأهداف لا تتحقق بالتمني، بل بالعمل والسعي الجاد. اقتصاد الاهتمام يمثل أمام المحكمة » 2 من 2 « الواقع أن مثل هذا الإبـداع لا يستحق المكافأة ماليا فحسب، بل يجب أن تخدم مثل هذه المكافآت غرضا أكبر، من خلال تحفيز مبدعين آخرين حاليين ومنتظرين في المستقبل على التركيز على إيجاد منتجات وخدمات مفيدة حقا، بدلا من ملاحقة أنشطة ضارة اجتماعيا مثل كسب المال بالغش باستخدام العملات الرقمية المشفرة. الجهاز آيفون هو أحد المنتجات التي تبيعها شركة أبل. لكنها من الممكن أن تبيع أيضا اهتمام مستخدمي آيفون لشركات راغبة في دفع المال مقابل هذا الاهتمام. فما الذي قد يمنع شركة أبل من تقاضي ما تريد مقابل تقديم مثل هذه الخدمة؟ أخـ ا، قد يسوق المـرء الحجة لمصلحة عرض الاختيار على المستخدمين بطريقة مباشرة، لمصلحة ضمان تكافؤ الفرص بين محركات البحث. إذا كانت شركة جوجل تمتلك أفضل محرك بحث، فقد تنتهي بها في المائة، 60 الحال إلى الحصول على حصة قدرها في حين يحصل كل من المحركات الأربعة الأخرى في المائة. ولكن ماذا لو اختار المستخدمون 10 على الذين يفتقرون إلى الاطلاع الكامل، أو غير المنتبهين بالدرجة الكافية، خدمة أقل جودة عن غير قصد؟ هذا من شأنه أن يؤدي إلى تدهور تجربة المستخدم الإجمالية في العالم الحقيقي لمصلحة "ساحة لعب ممهدة" تجريدية. يستند كل من هذه المواقف إلى حجج مقنعة بدرجة معقولة، وقد حصل محامون وخبراء اقتصاد باهظو الأجر على مبالغ ضخمة من المال لصقل هذه الحجج وتقديم الأدلة الداعمة. عندما نأتي إلى تحديد الرأي الأكثر صدقا وإخلاصا للحقائق أو الأكثر إقناعا من جانب المنطق، نجد الشيطان كامنا في التفاصيل. القضية معقدة في النهاية. فكيف يعمل الاهتمام البشري تحديدا، ومن ينبغي أن يكون له الحقفي أسر هذا الاهتمام، أو توجيهه، أو حصاده لاستخلاص البيانات؟ في العصر الحديث المبكر في بولندا، كان للنبلاء الحق في السيطرة على أقنانهم وجني الثروة الناتجة عن عملهم في الحقول. وعندما كان الأقنان يحاولون الهرب، كان القوزاق يطاردونهم ويعيدونهم مقابل أتعاب زهيدة. ليس مستغربا إذن أن نرى بعض المعلقين يشيرون إلى زمننا الحاضر على أنه عصر "الإقطاع التكنولوجي". مع ذلك، لا أرى شخصيا أن هذا هو المصطلح الصحيح، وأخشى أن يقودنا إلى تبني قياسات خاطئة في محاولة فهم الكيفية التي يعمل بها اقتصاد الاهتمام تحديدا. مشكلتي هي أنني لا أستطيع التفكير في استعارة أفضل. وربمـا يكون ابتكار استعارة مناسبة الخطوة الأولى نحو التقييم الدقيق للعالم الذي صنعناه. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت مشهد الذكاء الاصطناعي وآفاق المستقبل قبل ، برز 2022 نحو عـام، أي في نوفمبر أمام العالم مشهد مثير في مجال الذكاء الاصطناعي. وتمثل هذا المشهد في "نموذج لغوي" قادر على التواصل بلغات عديدة، وعلى الإجابة عن أي تساؤل، إضافة إلى إعداد تقارير في موضوعات مختلفة علمية، واقتصادية، واجتماعية، وحتى إنسانية. صـدر هـذا النموذج عن شركـة "الذكاء الاصطناعي المـفـتـوح"، ومقرها مدينة سان فرانسيسكو، التابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية، وعرف "بالمحاور المدرب تشات - جي بي تي". وكان .2023 فبراير 9 لنا حديث عنه على هذه الصفحة في أعطى هذا النموذج اللغوي مثالا أوليا لما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستوعبه من معلومات، وما يمكن أن يقوم به من عمليات تبدو كأنها إدراكية تماثل ما يمكن أن يقوم به الإنسان، ولكن بسرعة أكبر وكفاءة أعلى. وإذا كان هذا النموذج قد أدهش العالم بأسره بما لديه من إمكانات، فإن لدى الذكاء الاصطناعي قدرات أكبر، وأكثر إعجازا، يجدر بنا أن نتابعها، ليس فقط لنتعرف على توجهات المستقبل، بل لنسعى إلى الاستجابة لهذه التوجهات، ونعمل على الإسهام فيها، والتأثيرفي معطياتها. لعل جامعة ستانفورد، الأمريكية الشهيرة، من أهم مراصد ما يجري بشأن الذكاء الاصطناعي حول العالم. أصدرت هذه الجامعة، وعلى مدى الأعوام الستة السابقة، تقريرا سنويا حول مشهد الذكاء الاصطناعي في العالم، هو "تقرير دليل الذكاء الاصطناعي". يتمتع هذا التقرير بأهمية كبيرة لأن تطور الذكاء الاصطناعي يحمل وعـودا بتغيرات كبيرة، اقتصادية واجتماعية وإنسانية، في حياة الإنسانفي المستقبل، وقد بدأت ملامح تحقيق هذه الوعود في الظهور فعلا على أرض الواقع اليوم. تتعزز أهمية التقرير خاصة، انطلاقا من مستوى الموثوقية المرتفع الذي تتمتع به جامعة ستانفورد المرموقة، أي الجهة التي تولت مسؤولية إعداد التقرير وإصداره. غاية هذا المقال تقديم نظرة أولية . وتطرح 2023 إلى الدليل في إصداره الأخير، لعام هذه النظرة توجهات الدليل، والجهات التي أسهمت في إنجازه، وملامح مشهد الذكاء الاصطناعي الذي يقدمه، وآفاق المستقبل بشأنه. إذا بدأنا بتوجهات الدليل، لوجدنا أن الرسالة التي يحملها تشمل إجابات عن ثلاثة تساؤلات رئيسة. أول هذه التساؤلات هو ماذا يريد هذا الدليل أن يفعل. وتقول إجابة هذا التساؤل "إنه يعمل على تقديم بيانات مدروسة ودقيقة وغير منحازة تستند إلى مصادر واسعة النطاق". أما التساؤل الثاني فيسير خطوة إلى الأمام مستفسرا عن الجهات المستهدفة بالدليل. وتأتي الإجابة هنا لتقول إن هذه الجهات تشمل "صناع السياسات، والباحثين، والمديرين التنفيذيين، والعاملين في الإعلام، وكذلك الناس جميعا". ويبرز التساؤل الثالث بعد ذلك باحثا عن الغاية المنشودة، ليجد الإجابة تقول "إنها تقديم فهم أكثر شمولية ودقة لموضوع الذكاء الاصطناعي المهم". حظي الدليل،فيسعيه إلى تحقيق رسالته، بعمل ودعم جهات مختلفة. فقد صدر عن معهد الشؤون الإنسانية للذكاء الاصطناعي التابع لجامعة ستانفورد. وفي هذا الإطار، كان للدليل لجنة توجيهية شملت خبيرا بعضهم من جامعات أخرى، وكان له أيضا 11 باحثا بينهم تسعة من 15 فريق بحثي تنفيذي من الطلاب. وحصل الدليل على بياناته عبر التعاون منظمة، وعديد من الباحثين الآخرين. كما 11 مع شركة بينها كل من شركة جوجل، 13 تلقى دعما من وشركة الذكاء الاصطناعي المفتوح، صاحبة "المحاور المدرب تشات ـ جي بيتي". يرى الدليل مشهد الذكاء الاصطناعي من خلال ثمانية محاور رئيسة تسعى إلى تغطية مختلف جوانبه من أجل تحقيق رسالته المأمولة. أول هذه المحاور هو محور البحث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وما يتلقى من دعم حول العالم، أما المحور الثاني فهو محور أداء الذكاء الاصطناعي، وما يقدم من معطيات. ويطرح المحور الثالث بعد ذلك موضوع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي تثير قلقا لدى كثيرين مع تطور إمكانات هذا الذكاء. ويركز المحور الرابع على الشؤون الاقتصادية للذكاء الاصطناعي، بما يشمل شؤون الاستثمار والعمالة، ويضاف إلى ذلك أثره في الشركات التي اتجهت نحو تبنيه في المجالات المختلفة. يهتم المحور الخامس للدليل بمسألة الذكاء الاصطناعي كموضوع أساسي في التعليم، ويتطرق في ذلـك ليس فقط إلى التعليم التخصصيفي المعاهد والجامعات، بل إلى التعليم العام أيضا. ويطرح المحور السادس شؤون التخطيط للذكاء الاصطناعي وحوكمته على مستوى الدول. ثم يتوجه المحور السابع نحو شؤون التعددية، بمعنى تعددية انتماء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى دول وأعراق مختلفة، إضافة إلى دور المرأة في هذا المجال مقارنة بدور الرجل. ويركز المحور الثامن والأخير على آراء الناس، في دول العالم المختلفة، في موضوع الذكاء الاصطناعي وآفاقه المستقبلية. لعلنا بعد طرح المحاور الستة لدليل الذكاء الاصطناعي المطروح، نتطرق إلى بعض النتائج الرئيسة التي أوردهـا الدليل. تقول هذه النتائج ، على 2014 التالي، تتفوق الشركات الصناعية، ومنذ المؤسسات الأكاديمية، في تطوير نماذج جديدة في الذكاء الاصطناعي. وتشير الاستنتاجات أيضا إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تفيد في تحسين البيئة، كما أنها يمكن أن تـؤدي إلى الإساءة إليها تبعا لاستخدامها. يضاف إلى ذلك أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد أسهمت في تعزيز تقدم معطيات مجالات مختلفة، وشمل ذلك، على سبيل المثال، الحد من التكاليف وزيادة العوائد، لكن استخداماته الضارة، للأسف، تبدو متجهة نحو التزايد. وتبين النتائج كذلك تزايد الحاجة إلى مهنيين مختصين في الذكاء الاصطناعي، وتزايد اهتمام صناع السياسات بشؤونه. وتشير النتائج أخيرا إلى أن الصينيين أكثر إيجابية في نظرتهم إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي من الأمريكيين. ألقى هذا المقال بعض الضوء على مشهد الذكاء الاصطناعي في العالم. لكن الموضوع يحتاج إلى مزيد، وهناك تفاصيل أخرى تحمل معطيات مهمة للمستقبل، يجدر التعرف على مضامينها. ولعلنا نعود إلى الموضوع في مقالات مقبلة -بمشيئة الله- عبر محاوره الثمانية التي طرحها دليل ستانفورد. أعطى هذا النموذج اللغوي مثالا أوليا لما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستوعبه من معلومات، وما يمكن أن يقوم به من عمليات تبدو كأنها إدراكية تماثل ما يمكن أن يقوم به الإنسان، ولكن بسرعة أكبر وكفاءة أعلى. وإذا كان هذا النموذج قد أدهش العالم بأسره بما لديه من إمكانات، فإن لدى الذكاء الاصطناعي قدرات أكبر، وأكثر إعجازا، يجدر بنا أن نتابعها. NO.10993 ، العدد 2023 نوفمبر 16 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 2 الخميس 9 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com shb@ksu.edu.sa أ. د. سعد علي الحاج بكري * أستاذ في كلية علوم الحاسب والمعلومات - جامعة الملك سعود د. عبد الرحمن الطريري * أكاديمي وتربوي @D_abdulrahman1 جيه. برادفورد ديلونج * نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي سابقا ـ أستاذ الاقتصاد ـ جامعة كاليفورنيا ـ باحث مشارك ـ المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=