aleqt: 16-11-2023 (10993)
الرأي الدولار يرتفع والعملاتتنخفض لا يمكن تفادي التأثيرات التي تتركها أسعار الفائدة الأمريكية في العملات حول العالم، ولن تنجو أي عملة من هذا الوضع الصعب، وكذلكفي أسواق الأسهم والسندات. فحتى الاقتصادات المتقدمة تتأثر بصورة أو بأخرى، بنشاط الفائدة في الولايات المتحدة، لأنها مرتبطة في النهاية بوضعية أكبر اقتصاد في العالم. إنه ببساطة يعطي إشارات للساحة الدولية على الصعيدين المالي والاقتصادي. وعلى هذا الصعيد، فقد تأثرت خلال الأشهر الماضية عملات دول رئيسة في القارة الآسيوية، بفعل اتباع المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي" سياسة رفع تكاليف الاقـ اض، من أجل مواجهة الموجة التضخمية، التي لا تزال تضرب حول العالم. ورغم أن مستويات أسعار المستهلكين تراجعت بقوة في الآونــة الأخــ ة على الساحة الأمريكية، وكانت الأفضل، مقارنة ببقية الساحات الأخرى، إلى أن "الفيدرالي" أبقى الباب مفتوحا على مزيد من التشديد النقدي في المستقبل. وقـد اكتفى في المراجعة الأخيرة بالإبقاء على مستوياتها في المائة. 5.25 و 5 الراهنة عند بين ووفقا لتقرير نشرته "الاقتصادية" أخــ ا، فـإن هـذا المستوى يعد الأعلى ، ورغـم الضغوط الآتية من 2007 منذ جهة النمو، إلا أنـه سيبقى مرتفعا، ما يعمق أيـضـا المـشـكـ ت الـتـي تمـر بها العملات العالمية، تحديدا الآسيوية. فارتفاع الدولار ومعه السنداتفي الولايات المتحدة، تسبب في تراجع الين الياباني في المائة، منذ البدء 24 (مثلا) بأكثر من في العمل على رفع تكاليف الاقتراض قبل أكثر من عام. والمستوى الذي وصل إليه الدولار، ترك آثاره أيضا في عملات أخرى مثل اليوان الصيني والـدولار التايواني، والبات التايلاندي والروبية الإندونيسية، بما في ذلك الــدولار السنغافوري. لكن ظلت العملة اليابانية على رأس العملات الآسيوية التي حققت تراجعا كبيرا، في حين بلغت تراجعات العملة الصينية نحو في المائة. 13 ومـرة أخــرى، ولا غرابة في ذلـك، لأن العملة الأمريكية حققت قفزات بصورة أو بأخرى أمام عملات الاقتصاد المتقدمة في أوروبا، رغم اعتماد المشرعين الأوروبيين ومعهم البريطانيون سياسة التشديد النقدي، لكبح جماح التضخم. والضغوط ترتفع أكثر على الاقتصادات في آسيا على وجه الخصوص، لأن تراجع عملاتها أمام الـدولار الأمريكي، يأتي في ظل ضغوط كبيرة من انخفاض النمو الناتج عن بعض حالات الركود، وفي أفضل أوضاع حـالات التباطؤ. ويبدو هذا واضحا على الجانب الصيني، الذي يشهد تراجعا في النمو منذ عقود. كما يظهر أن العملات المرتبطة بـالـدولار، ظلت محافظة على التوازن والاستقرار، بفعل هذا الترابط، إلا أن الأمر ليس كذلك مع بقية العملات الأخرى. والمشكلة الرئيسة حاليا، هي أن العملات المتأثرة سلبا بارتفاع الفائدة الأمريكية، ستواجه مزيدا من المصاعب، مع التأكيدات التي لا تتوقف من المشرعين الأمريكيين، بأنهم لن يترددوا في المراجعات المقبلةفي رفع الفائدة. دون أن ننسى، أن هناك جانبا إيجابيا ما بالنسبة للعملات المتراجعة، يتعلق بزيادة وتيرة التصدير، خصوصا أن معظمها يعتمد على التصنيع والتصدير. وفي كل الأحـوال، سيتواصل المشهد العام على الساحة العالمية، مع التمسك بالتشديد النقدي على الساحة الأمريكية، وبقية الساحات الرئيسة الأخرى. فالعملات الآسيوية وغيرها من العملات الأخرى، لم تكن الوحيدة التي تعرضت للتراجعات، بصرف النظر عن التباين في الانخفاض بين عملة وأخرى، بل تواجه الأسواق العالمية بمختلف نشاطاتها أيضا اضطرابات جراء الفائدة الأمريكية العالية، حتى أسواق الولايات المتحدة ذاتها. فالدولار المرتفع يدفع أصحاب رؤوس الأموال للتخلي عن جزء من أصولهم في الأسهم، وضخها في العملة المرتفعة. إنها عملية تقليدية معروفة للجميع. الدرس المستفاد من ذلكهو أن تشجيع الشركات الوطنية الكبيرة يمكن أن يكون فعالا، لكنه لا يعد وصفة مضمونة للنجاح. حتى في حالات إخفاق السوق الأخرى، قد يصعب على الحكومة معالجة المشكلة دون التسبب في تشوهات أو تحمل المالية العامة تكاليف كبيرة. » 3 من 3 السياسة الصناعية والمعضلة الثلاثية الاستراتيجية « لماذا يتبنى القادة فكرة الشركات الوطنية الكبيرة، تخيل حياة قائد دولة ما. إذا تم انتخابك لقيادة بلدك، تصبح مسؤولا عن القرارات التي تؤثر في رفاهية ملايين الأشخاص. وعليك أن توازن بين مطالب النمو الاقتصادي، والأمن القومي، واستقرار القطاع المالي والمالية العامة، والشواغل الاجتماعية والبيئية. إن المخاطر كبيرة، والضغوط قد تكون هائلة. إنك تواجه الحاجة إلى تحقيق النمو الاقتصادي. وقد يتعين تحقيق نمو كاف للحفاظ على سلطتك السياسية، وكذلك توفير فرص العمل، وضمان الاستقرار في مجتمعك. فبدون استمرار النمو، قد تواجه بطالة متزايدة وحالة من الاستياء الاجتماعي، ما يعرض منصبك السياسي للخطر. يمكن أن تظهر هذه الضغوط على شكل قلق بشأن النمو. فدراسات علم النفس السريري توضح أن القلق يجعل الناس يركزون على مصادر القلق العاجلة، وهو ما يكون في الأغلب على حساب الأهداف طويلة المدى. فيسياق النمو الاقتصادي، قد يواجه القادة مخاوف مماثلة، ما يجعلهم يعطون الأولوية للأداء على المدى القصير وتحقيق المكاسب السريعة لتخفيف قلقهم وإظهار التقدم. ويمكن أن يـؤدي ذلـك إلى التركيز الضيق على قطاعات أنشطة أوشركات معينة ينظر إليها بوصفها تحقق النمو العاجل، وتجاهل المخاطر المحتملة على الاستقرار والجوانب السلبية المحتملة. تمثل السياسة الصناعية أداة رئيسة تحت تصرفك - ترسية العقود، أو تقديم الدعم، أو التخفيضات الضريبية، أو الاستثمار في مشاريع البنية التحتية لإقامة الشركات الوطنية الكبيرة. مع ذلك، يمكن أن ينشأ عن تشجيع الشركات الوطنية الكبيرة عواقب سلبية: تركز القوة الاقتصادية، وسوء تخصيص الموارد، وإهمال الاعتبارات طويلة الأجل. ويمكن أيضا أن يقوض المنافسة والابتكار في الأسـواق، ما يلحق الضرر بالنمو والرفاهية الاجتماعية. مع ذلك، قد تضطر إلى تشجيع الشركات الكبيرة المخاطرة "الاستراتيجية بـاء" إذا تعرضت إلى ضغوط لتحقيق مكاسب سريعة، أو الحفاظ على السلطة السياسية، أو توفير فرص العمل. ويمكن للسياسة الصناعية أن تبث شعورا بالسيطرة على النتائج الاقتصادية، وتحد من القلق بشأن النمو، وتبث شعورا بالأمان. بوصفك قائدا، قد تواجه ضغوطا بشأن الأمن القومي واستقرار القطاع المالي والمالية العامة، ما قد يؤدي إلى الخوف من عدم الاستقرار المدفوع ببواعث قلق مثل الاعتماد على دول أخرى للحصول على الموارد الضرورية أو الرغبة في تجنب حالات الإخفاق أو التخلف عن السداد أو الفضائح. لذلك، يمكنك تشجيع الشركات الكبيرة الآمنة لتحقيق الأمن والاستقرار. وقد تعتقد أن هذا يحمي مصالح بلدك، ويؤمن الموارد الضرورية، ويحافظ على الاستقرار، ما يبث شعورا بالسيطرة على النتائج "الاستراتيجية ألف". مع ذلك، لا يمكن تجاهل الجوانب السلبية المحتملة لهذا المنهج، مثل مخاطر تشويه المنافسة وعرقلة الابتكار. من شأن القلق بشأن النمو والخوف من عدم الاستقرار أن يدفع قادة الدول إلى اختيار الشركات الوطنية الكبيرة. وفي الأغلب ما تشكل هذه العوامل السياسية والنفسية استراتيجية النمو في دولة ما، رغم أن معظم القادة يدركون التكاليف الاقتصادية المحتملة على المدى الطويل. غالبا ما تتم الإشـادة بحالة إيرباص بوصفها نموذجا للتدخل الحكومي الناجح في الاقتصاد. فقد أمكن إنشاء تحالف شركات إيرباص في أوروبا في أواخر ستينيات القرن الماضي، بغرض التصدي لهيمنة شركة بوينجفي الأسواق العالمية، من خلال الدعم الحكومي، والالتزام باستيعاب الخسائر، وتمويل تكاليف التطوير الثابتة. ونتيجة لذلك، أصبحت إيرباص منافسا قويا. غير أن تجربة الصين توضح أن 919 الأخــ ة مع طائرة كوماك سي السياسة الصناعية ليست حلا سحريا. واقتناعا منها بأن الدولة العظيمة ينبغي أن تمتلك طائرات خاصة بها، استثمرت الصين بكثافة في تطوير طائراتها التجارية للتصدي لهيمنة شركتي بوينج وإيرباص. مليار دولار في 70 ورغم استثمار ما يصل إلى شركة الطائرات التجارية الصينية "كوماك"، الشركة المصنعة المملوكة للدولة في الصين، فقد تأخر المشروع لأكثر من خمسة أعوام نتيجة للعقبات التنظيمية والتكنولوجية وعقبات سلاسل الإمداد. وقد زادت فترات التأخير بسبب شروط الترخيص الخاصة اللازمة لتصدير أجزاء التكنولوجيا إلى . ولم 2020 الصين التي فرضتها إدارة ترمب في حتى الآن من أي هيئة طيران 919 يتم اعتماد سي كبرى خارج الصين، وهو ما يرجع جزئيا إلى قضايا السلامة. وبالتالي، رغم نجاح السياسة الصناعية مع شبكة السكك الحديدية المحلية عالية السرعة أو المركبات الكهربائية، لم تتمكن الصين من تكرار هذا الإنجاز في قطاع الطيران العالمي التنافسي. الــدرس المستفاد من ذلـك هو أن تشجيع الشركات الوطنية الكبيرة يمكن أن يكون فعالا، لكنه لا يعد وصفة مضمونة للنجاح. وحتى في حـالات إخفاق السوق الأخـرى، قد يصعب على الحكومة معالجة المشكلة دون التسبب في تشوهات أو تحمل المالية العامة تكاليف كبيرة. وعندما تنخرط عدة دول في السياسة الصناعية لتشجيع شركاتها الوطنية الكبيرة، فقد يعني ذلك سباقا نحو أدنى مستويات الدعم والحماية. فهذه الديناميكية تحد من فرص النجاح أمام الدول المنفردة، ويمكن أن تزعزع استقرار البيئة الاقتصادية العالمية. وقد قال لورانس سامرز، وزير الخزانة الأمريكي السابق، أخـ ا: إنه يعتز بمستشاريه في مجال السياسة الصناعية مثلما يعتز بالجنرالات. إن "أفضل الجنرالات هم أكثرهم كراهية للحروب، غير أنهم على استعداد للقتال عند الحاجة. ومـا يقلقني هو أن الأشخاص الذين يضعون السياسة الصناعية يحبون السياسة الصناعية". في هذا السياق، فإن المعضلة الثلاثية تذكر صناع السياسات بضرورة توخي الحذر بشأن السياسة الصناعية، مع التركيز على النمو والاستقرار والتعاون الدولي على المدى الطويل. تماما مثل الملح في الطهي، فإن قدرا يسيرا من السياسة الصناعية قد يكون مفيدا، لكن الإفراط في استخدامها قد يجعلها غير فعالة، واستخدامها لفترة طويلة للغاية قد يكون مضرا. تمثل السياسة الصناعية أداة رئيسة تحت تصرفك ـ ترسية العقود، أو تقديم الدعم، أو التخفيضات الضريبية، أو الاستثمار في مشاريع البنية التحتية لإقامة الشركات الوطنية الكبيرة. مع ذلك، يمكن أن ينشأ عن تشجيع الشركات الوطنية الكبيرة عواقب سلبية، تركز القوة الاقتصادية، وسوء تخصيص الموارد، وإهمال الاعتبارات طويلة الأجل. روشير أغاروال * زميل باحثفي كلية هارفارد كينيدي وأحد مؤسسي شبكة المواهب العالمية كلمة الاقتصادية NO.10993 ، العدد 2023 نوفمبر 16 هـ، الموافق 1445 جمادى الأولى 2 الخميس 8 » 2 من 2 استراتيجية صناعية تليق بأوروبا « إن الدافع الذي يحرك الحكومات في المقام الأول هو التوترات الجيوسياسية، فقد استحدثت كل من الولايات المتحدة والصين استراتيجيات صناعية رسمية تؤكد الحاجة إلى تزويد القطاعات التي تعد بالغة الأهمية للأمن القومي بالدعم. على هذا فإن المنافسة الصناعية بين القوى العظمى اليوم تشبه إلى حد كبير أوروبا القديمة التي مزقتها الحروب. لكن ماذا عن السياسة الصناعية المعمول بها في عموم أوروبـا؟ نشرت المفوضية الأوروبية أخيرا قائمة بالتكنولوجيات الحرجة. ولكن في تنفيذ سياسة صناعية على غرار تلك المعمول بها في الولايات المتحدة أو الصين، تواجه أوروبا مفارقة، فقد عملت الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي لإنهاء استخدام السياسة الصناعية كأداة جيوسياسية بين الدول الأوروبية على الحد بدرجة كبيرة من الحيز المتاح للدول الأعضاء للاستجابة للسياسات الصناعية ذات الدوافع الجيوسياسية التي تنتهجها جهات أخرى. من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي تعامل مع ، عندما كانت 1978 قطاعات تشهد انحدرا. ففي صناعة الصلب تناضل في مواجهة صعوبات، نفذت الجماعة الاقتصادية الأوروبية ما يسمى خطة دافينيون، التي حددت سقف الإنتاج في مختلف الدول الأوروبية بطريقة شبه تناسبية. لكن الاتحاد الأوروبي لم يحتضن قط سياسة صناعية نشطة، ويرجع هذا إلى سبب بسيط مفاده، أنه على النقيض من الصين أو الولايات المتحدة، لا يملك ميزانية فيدرالية يمكن من خلالها تزويد قطاعات بعينها بإعانات دعم كبيرة. من المفهوم بالتالي أن تدعو أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية إلى إنشاء صندوق سيادي أوروبي جديد. لكن من المنطقي أيضا أن يكون القادة الوطنيون، الذين سيضطرون إلى تمويل هذا الصندوق، عازفين عن تسليم أموال دافعي الضرائب في دولهم إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية الصناعية في مكان آخر. في غياب تمويل سياسة صناعية مشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي، تلجأ المفوضية الأوروبـيـة إلى تخفيف القواعد التي تحكم مساعدات الدولة. على سبيل المثال، بموجب قانون الرقائق الإلكترونية الأوروبي، تستطيع المفوضية الموافقة على دعـم وطني موجه لمصلحة مصانع أشباه الموصلات الكبرى. لكن هل تخلف قدرة الدول الأعضاء المكتشفة حديثا على دعم صناعات بعينها التأثير المرغوب؟ تتوقف الإجابة عن هذا السؤال على الجانب الذي تسانده في مناقشة السياسة الصناعية. سيرحب بهذا النهج الــذي يتبناه الاتحاد الأوروبي أولئك الذين يعتقدون أن الحكومات قادرة على تحديد القطاعات التي تتمتع بإمكانات النمو الإيجابي، خاصة أن المفوضية تحتفظ بالحق في تقييم ما إذا كانت أي مساعدة حكومية وطنية متناسبة ومعززة للكفاءة. من ناحية أخرى، يعتقد المتشككون أن الحكومات الوطنية من المرجح أن تمول "الشركات الوطنية الكبرى" أو المشاريع المريحة سياسيا، وأن البيروقراطيينفي الاتحاد الأوروبيلايمثلون الجهة الملائمة لتفكيك سلاسل العرض المعقدة وتحديد القطاعات التي تتمتع بالقدر الأعظم من الإمكانات. تشير تجارب سابقة تسلط الضوء على سيطرة الشركات الوطنية الكبرى على الساسة إلى أن وجهة نظر المتشككين ربما تكون الأكثر واقعية. من ناحية أخرى، من الممكن أن تدور السياسة الصناعية، بل ينبغي لها أن تــدور، حـول ما يتجاوز كثيرا مجرد تزويد مؤسسات ضخمة بمليارات اليوروهات لتستخدمها في بناء مصانع التكنولوجيا الفائقة في الداخل. فمن شأن زيادة الإنفاق على مشاريع البحث والتطوير أن تعمل على تزويد صناعة التكنولوجيا الفائقة في عموم الأمر بقاعدة أقوى. لا يـزال من الممكن استهداف وتوجيه هذا الدعم غير المباشر. على سبيل المثال، ستستفيد صناعة الرقائق الإلكترونية الدقيقة من إنشاء مدارس فنية متخصصة ودعم الخبرات المحلية في العناصر الأساسية التي تدخل في عملية صنع الرقائق الإلكترونية. الواقع أن هذا النهج يعد استراتيجية أكثر من كونه سياسة، ومن المرجح أن يعود بقدر أعظم كثيرا من النفع على أوروبا مقارنة بضخ الأموال العامة إلى قلة من المصانع الضخمة. خاص بـ "الاقتصادية" .2023 ، بروجيكت سنديكيت لا يزال من الممكن استهداف وتوجيه هذا الدعم غير المباشر. على سبيل المثال، ستستفيد صناعة الرقائق الإلكترونية الدقيقة من إنشاء مدارس فنية متخصصة ودعم الخبرات المحلية في العناصر الأساسية التي تدخل في عملية صنع الرقائق الإلكترونية. الواقع أن هذا النهج يعد استراتيجية أكثر من كونه سياسة، ومن المرجح أن يعود بقدر أعظم كثيرا من النفع على أوروبا مقارنة بضخ الأموال العامة إلى قلة من المصانع الضخمة. دانييل جروس * مدير معهد صنع السياسات الأوروبية في جامعة بوكوني الأسواق واستمرار زخم الارتداد تراجعت السوق السعودية إلى مستويات الدعم الثانية لها عند نقطة، وهي بمنزلة عمليات جني أرباح بعد وصولها 10750 منطقة ألفا بفارق عشر نقاط فقط، ومن أبرز الأسباب 11 إلى مستويات الـ التي دفعت المؤشر العام للسوق للدخول في عمليات جني أرباح نقطة، هو ارتطام المـؤشر العام بالترند الهابط 230 بحدود ، القمة التي كانت حققتها السوق بنهاية يوليو 11930 من منطقة يوما وهو يعد من 50 الماضي، كذلك ملامسة السوق لمتوسط المقاومات المهمة التي تضاف إلى مقاومة الترند الهابط، حتى الآن تعد هذه التراجعات طبيعية طالما أن السوق تحافظ على منطقة نقطة، وما زالت السوق تملك بعض الزخم 10750 الدعم عند ألفا، بدعم من عدة شركات 11 الذي قد يساعدها في اختراق حاجز قد تكون "أرامكو" التي تقود قطاع الطاقة والمؤثر الأكبر في حركة المؤشر العام للسوق من يقود هذا الدعم، حيث لا تزال تملك زخما ريالا الذي يعد حاجز 34 على المؤشرات الفنية لمحاولة تجاوز سعر مقاومة لم تستطع تجاوزه منذ شهرين تقريبا، وقد يقدم القطاع 10350 البنكي بعضا من الدعم أيضا حيث تجاوز القطاع منطقة كأقرب منطقة 10850 نقطة مستهدفا 10600 ويتداول حاليا أعلى من هي الدعم الأقرب للقطاع 10450 مقاومة، بينما تعد حاليا منطقة للمحافظة على الزخم "الحالي". من جهة أخرى شهدت أسعار خام برنت بعضا من الارتداد بعد دولارا للبرميل، وامتد الارتداد إلى ما يزيد على 80 كسرها لحاجز الـ في المائة، ومن مستهدفات 5 دولارا بنسبة ارتفاع تجاوزت الـ 83 وتجاوزها يعني الوصول إلى 84 الارتداد الحالي لخام برنت منطقة هي الدعم 79 دولارا، مع بقاء منطقة 86 المستهدف الثاني عند الأهم في الفترة الحالية وأي كسر لها سيعني مزيدا من التراجعات دولارا 70 وربما زيارة القيعان السابقة القريبة من مستويات الـ للبرميل. بعض الزخم الصاعد 500 من جانب آخر يظهر مؤشر الإس آند بي وهو المؤشر الأهم في السوق الأمريكية وفي عموم الأسواق لما 4400 له من تأثير كبير فيها، حيث يتداول المؤشر حاليا عند منطقة ، طالما 4550 نقطة ويستهدف مع استمرار الزخم الارتدادي منطقة نقطة. 4350 يتداول أعلى من منطقة الدعم عند ، الذي 104.5 كذلك قدم تراجع مؤشر الدولار إلى مستويات يقيس أداء العملة الخضراء أمام ست من العملات الرئيسة مزيدا من الدعم لتحرك الأسواق وارتدادها الحالي، وأي كسر لمؤشر الدولار ،104 لهذه المنطقة سيعمق من خسائره للوصول إلى مستويات وهو ما يعني منح الأسواق فرصة أكبر لاستمرار زخمها الصاعد الذي لا يزال من الناحية الفنية يعد ضمن الارتدادات التصحيحية داخل الموجات الهابطة. ختاما، يبدو حتى الآن من خلال المعطيات الفنية الحالية وجود رغبة للأسواق باستكمال موجتها الارتدادية، لكن رغم بصيص التفاؤل الحاليلا بد من الاهتمامبمناطق الدعم التي ذكرناها، حيث تعد مناطق الدعم بمنزلة وقف خسارة فورية وذلك حماية لرأس المال إلى حين تجدد الفرصمرة أخرى أو وجود إشارات مؤكدة تفيد بانتهاء الموجات الهابطة التي تعصف بالأسواق منذ فترة. من الإشـارات الأولى التي تعني نهاية الموجة الهابطة تجاوز يوما واختراق الترندات الهابطة وارتفاع السيولة، فيما 50 متوسط يعد اختراقا آخر قمة على الترند الهابط إعلانا بنهاية الهبوط. Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company المملكة العربية السعودية: +966 11 2716909 : الرياض +966 920035142 +966 12 6572323 : جدة الإمارات العربية المتحدة: +971 4 4254285 دبي: : بريد إلكتروني sales@smc.me : موقع إلكتروني www.smc.me الوكيلالإعلاني بسام سليمان العبيد * محلل اقتصادي
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=