aleqt (10990) 2023/11/13

الرأي مع اضطرار الحكومة الفيدرالية إلى إدارة عجز مزمن، لا بد أن ترتفع العائدات حتى يتمكن المستثمرون من استيعاب الإصدارات الإضافية من الخزانة. من دون شك، سيزداد الإنفاق على الدفاع الآن، وستشتد مقاومة الجمهوريين لزيادة الضرائب في عهد رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد. » 2 من 2 شكوك مؤكدة تحيط بسوق السندات الأمريكية « سيختلف سـعـر الـفـائـدة الطبيعي باختلاف نمـو الاقتصاد المحتمل، لأن النمو المرتفع من شأنه أن يجعل الاستثمار الإضافيجذابا، إضافة إلى هذا، فستنشأ الحاجة إلى سعر فائدة حقيقي أعلى لتحفيز الادخار المقابل، ويشير الحماس بشأن الذكاء الاصطناعي، إلى إمكانية تحقيق نمو أسرع. لكن التجربة تشير إلى الحاجة إلى فترة ممتدة من التكيف وإعادة التنظيم قبل أن تتمكن التكنولوجيات الجديدة ذات الأغـراض العامة من تحقيق نمو أسرع. ويترتب على هذا أن أي تأثير في الإنتاجية لن يتحقق إلا بمرور الوقت. من المؤكد أن الاستثمار في التصنيع في الولايات المتحدة ارتفع منذ إقرار قانون خفض التضخم وقانون الرقائق الإلكترونية والعلوم. لكن من منظور عموم الاقتصاد، يكون التغير الناجم عن ذلك في نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي ضئيلا، لأن حصة قطاع التصنيع صغيرة. الواقع أن الاستثمار الثابت غير السكني نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي انخفض عن متوسطه في الأعوام الخمسة التي سبقت جائحة مباشرة. 19 - كوفيد ليس من المستغرب أن تظهر تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن سعر الفائدة 2023 لشهر يونيو الطبيعي لم يتزحزح إلا بالكاد على مدى العامين السابقين. بجمع هذا مع البيانات الأخيرة عن التضخم، فإنه يشير إلى أن سوق السندات بلغت ذروة البيع. قد يؤثر متغيران آخران أيضا في آفاق سوق السندات، الأول هو عدم اليقين الجيوسياسي، الذي تصاعد مع الأحداث الأخـ ة في الـرق الأوســط. تاريخيا، كانت حالة عـدم اليقين هـذه تحابي سندات الخزانة، التي تعد مـ ذا آمنا للمستثمرين الذين يقدرون السيولة فوق كل شيء آخر في أوقـات عدم اليقين. لكن في حقيقة الأمر، سجلت العائدات ارتفاعا طفيفا، ولم تنخفض، منذ هاجمت "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر. مع ذلك، إذا ظلت حالة عدم اليقين الجيوسياسي مرتفعة أو حتى ازدادت ارتفاعا، ينبغي لنا أن نتوقع رؤية تدفقات الملاذ الآمن هذه تؤكد نفسها من جديد. المـجـهـول الآخـــر المـــعـــروف هو المـعـروض من الـديـون. مع اضطرار الحكومة الفيدرالية إلى إدارة عجز مزمن، لا بد أن ترتفع العائدات حتى يتمكن المستثمرون من استيعاب الإصـدارات الإضافية من الخزانة. من دون شك، سيزداد الإنفاق على الدفاع الآن. وستشتد مقاومة الجمهوريين لزيادة الضرائب في عهد رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد، فيحينسيقاوم الديمقراطيون خفض أوجه الإنفاق الأخرى. وفي نهاية المطاف، قد ينطبق قانون شتاين -"إذا لم يكن من الممكن أن يستمر شيء ما إلى الأبد، فسيتوقف"- في هذا السياق، لكن فقط بعد أن ترتفع العائدات إلى مستويات أعلى مما يتصوره المستثمرون حاليا. من الواضح أن قدرا كبيرا من عدم اليقين يكتنف سوق السندات. وفي ظل هذه الظروف، تنطبق قاعدة واحدة فقط: لا ينبغي لأحد أن يستقي النصيحة الاستثمارية من أستاذ جامعي. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت أين النفط الصخري؟ أوجد النفط الصخري له مكانا في النظام النفطي العالمي مع بزوغ نجمه خلال الأعوام القليلة السابقة، لذلك كما ذكرت سابقا في عدد من المقالات، أن من المهم دراسته بإسهاب من منظورين فني واقتصادي، بل إنني أعتقد أن استشاف مستقبله خطوة ضرورية وملحة للتعامل معه مستقبلا دون مفاجآت. تباينت الآراء حول مستقبل النفط الصخري، فمنهم من صـوره بأنه سيصبح المسيطر والمتحكم في أسواق النفط. في المقابل، هناك من يرى أنه هش جدا، ولن يصمد أمام انخفاض الأسعار الحالي، وسيخرج من الأسواق قريبا بلا عودة. أنا لست إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وأرى أن النفط الصخري أصبح أحد روافد النفط الرئيسة، وأحد أطراف معادلته المؤثرين، لا يمكن تجاهله ولا ينبغي تضخيم دوره وتأثيره. عندما ارتفعت أسعار النفط بصورة قوية بدءا من دولار للبرميل، استقرت الأسعار 100 في حدود 2010 عام نحو ثلاثة أعوام على هذا المستوى، ولحقها رفع القوانين، التي كانت تمنع استخراج النفط الصخري بسبب عملية التكسير الهيدروليكي، وكان ذلك أكبر حافز لتنتعش هذه الصناعة وتستقطب الاستثمارات في هذا المجال. لو فرضنا أن تكلفة إنتاج برميل النفط الصخريفي تلك الفترة -بتحفظ- دولارا للبرميل، فهذا يعني أن الاستثمار هو استثمار 50 هي ناجح بهامش ربح مرتفع، ما سيعجل فترة اسـ داد رأس المال، وهذا بلا شك يسيل لعاب أي مستثمر في أي قطاع وفي أي منتج كان. بغض النظر عن صحة القرار الاستثماري لشكات النفط الصخري من عدمه تلك الفترة، وأعتقد أنها كانت متفائلة جدا في مجملها، ولم تتوقع انخفاض الأسعار دولارا. من المتوقع أن يصل عدد 30 مرة أخرى إلى دون أجهزة الحفر في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق على أساس أسبوعي، حيث وصل عدد أجهزة جهازا، بمقدار انخفاض 292 الحفر لاستخراج النفط إلى جهازا على أسـاس أسبوعي. عطفا على ما سبق، هل 33 يعني ذلك أن صناعة النفط الصخري ستنتهي؟ وأنه سيخرج من الأسـواق نهائيا دون رجعة؟ من وجهة نظر شخصية، أعتقد أنها مبالغة غير منطقية مع كامل الاحترام لجميع من يرون ذلك للأسباب التالية، أولا: شركات النفط الصخري ستكر وتفر بناء على أسعار النفط والجدوى الاقتصادية المتعلقة بها، فهناك شركات ذات مركز مالي قوي تتحمل الانخفاض الشديد لأسعار النفط لمدة طويلة، وهناك شركات تستطيع التعامل مع هذه الأسعار بصعوبة شديدة بعد اتخاذ إجراءات قاسية، ولديها القدرة على الاستدانة، وهناك شركات لا تتحمل أي صدمات أعلنت إفلاسها سريعا. ثانيا: أمريكا هي عراب الصناعة النفطية وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها، وذلك يعطيها الميزة للعودة السريعة لصناعة النفط الصخري ما إن تحسنت الأسعار، واستقرت على هذا التحسن لمدة طويلة. ختاما، النفط الصخري رافد رئيس من روافد النفط، يجري عليه ما يجري على روافد النفط الأخرى، يفر سريعا من الأسواق ويكر بصورة أسرع إذا ما ارتفعت الأسعار. اللافت للانتباه أن وهج النفط الصخري انخفض بصورة كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية رغم أن إنتاج النفط الصخري لم يأفل نجمه. ذكـرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قبل عام أنه من المقرر أن يرتفع إنتاج النفط من مناطق الخام الصخري الكبرى في الولايات المتحدة، بنحو مليون 9.32 برميل يوميا إلى مستوى قياسي يبلغ 94500 برميل يوميا بحلول العام الجاري. في رأيـي، أن النفط الصخري ما زال أحد روافد النفط الرئيسة على أرض الواقع رغم خروجه بصورة كبيرة من دائرة الزخم الإعلامي، ولعل ذلك بسبب المستجدات الدراماتيكية، التي واجهتها أسواق النفط خلال الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية وغيرها. الاستدامة البيئية في عصر الرقمنة والنمو الاقتصادي بشكل عــام في عالمنا اليوم يتعلق مفهوم الاستدامة بالحفاظ على التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للحياة البشية، لضمان استدامة النمو والتنمية دون تلف البيئة، وتهدف الاستدامة البيئية إلى تحقيق تنمية مستدامة تستند إلى مـبـادئ مهمة جــدا، مثل الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، وهي تأخذ في حسبانها أن القيم والاحتياجات البيئية لا بد، بل يجب أن تتناسب مع الاقتصاد والمجتمع، لذا فهي بمفهومها تركز على تحقيق التوازن بين الاستهلاك والإنتاج والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، مـع مــراعــاة الاحـتـيـاجـات الاجتماعية والاقتصادية في الوقت نفسه، ولكوننا في عالم التقنيات الرقمية (الرقمنة)، فإن من العوامل المساندة لتحقيق الاستدامة البيئية يكمن في طرق تصميم وتطوير ونش وتنظيم تلك التقنيات الرقمية، لتسريع التنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا، ولعليفيهذا المقال أتطرق إلى الاستدامة البيئية في هذا العصر الرقمي وأبعاد ذلك وأثره في النمو الاقتصادي. تعد الحماية المستدامة للبيئة ومصادر الثروة الطبيعية من أهم المبادئ المهمة لتحقيق التنمية المستدامة، بل أصبحت الاستدامة البيئية مطلب وهدف لكثير من دول العالم، وذلـك لضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق السلامة البيئية، ولأن هناك عديدا من التقارير مثل تلك التقارير الصادرة عن الخبراء في اللجنة الدولية والمتعلقة بالبيئة، تشير إلى أن كثيرا من المصادر الطبيعية في تناقص مستمر، لكونها محدودة وغير متجددة، خاصة تلك الخاصة بمصادر الطاقة والمياه والمــواد الأولية التي يتضاعف استهلاك العالم لها بشكل متسارع منذ الثورات الصناعية. وأشارت معظم تلك التقارير إلى أن هناك تحديات ومخاطر سيواجهها الـعـالم تشمل تلوث الهواء وزيادة الانبعاثات الغازية الكربونية وغـ هـا، وارتـفـاع درجـات الحرارة، وما يصاحب ذلك من كوارث طبيعية خطيرة جدا، لذا نرى أن هناك استنفارا عالميا حول هذا الموضوع، وأن هناك جهودا دولية من الأمم المتحدة وكثير من المنظمات الإقليمية والوكالات المتخصصة وغـ هـا، لمواجهة هذه المخاطر والتحديات البيئية، من خلال إيجاد حلول ابتكارية نوعية لذلك. وهنا يبرز دور التكنولوجيا الرقمية والابتكارات النوعيةفي تحقيق ذلك، لكونها تستخدم في كثير من الأنشطة وفي عديد من المـجـالات، ومـن أمثلة هـذه التقنيات الرقمية والابتكارات التي تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أجهزة وأنظمة الاستشعارات اللاسلكية وتقنيات إنترنت الأشـيـاء وتقنيات الـذكـاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليل البيانات والطائرات دون طيار والروبوتات والمركبات ذاتية الحركة الكهربائية والحوسبة السحابية وتقنيات الكشف والإنذار المبكر وغيرها. وهي تؤدي دورا مهما في الاستدامة البيئية، لكونها حلولا تقنية رقمية لعديد من الاحتياجات البيئية، مثل توفير المياه النظيفة ومعالجتها، وتوفير أنظمة الـعـدادات الذكية وتطبيقات التحكم لكثير من النشاطات، وأيضا دورها في تحقيق طاقة نظيفة مستدامة ومتاحة على نطاق واســع، والـــدور الكبير في التقليل من خطورة التغير المناخي من خلال التطبيقات الذكية في مجال الزراعة والنقل والطاقة، والمراقبة وجمع البيانات، إضافة إلى دورها في الحفاظ على المحيطات والثروة البحرية من خلال استخدام الخرائط الرقمية والأقـ ر الاصطناعية لمراقبة وجمع البيانات وتحليلها من حيث التنوع البيولوجي والتلوث والطقس وخلافه. وقد يتضح لنا من خلال ما سبق أن الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي مفهومان يمـثـ ن جـوانـب مترابطة ومتداخلة، وأن أي محاولة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام لا يمكن أن نتجاهل في ذلك العوامل البيئية لتحقيقه، حيث يمكن أن تسهم الاستدامة البيئية في النمو الاقتصادي من خـ ل مجموعة متنوعة من الطرق، من ذلك على سبيل المثال، تتطلب المحافظة على البيئة وتـوفـ المـــوارد الطبيعية، تقنيات وابتكارات نوعية، وبالتالي يوجد ذلك فـرص عمل جـديـدة، لــذوي المهارات والـكـفـاءات المـتـجـددة، كـ أن ذلك سيسهم في زيــادة الإنتاجية وخفض الاستهلاك والتكاليف بشكل عام، إضافة إلى تحسين جــودة الحياة مـن خلال البيئة المستدامة، ما يوفر فوائد صحية واقتصادية للمجتمع. وفي رأيــي، إن التحدي الكبير في تحقيق استدامة بيئية ونمو اقتصادي مستدام يعتمد على زيـادة الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة النوعية في مجالات التنمية المستدامة المـت ـع ـددة. وي ـك ـون ذلــك م ـن خلال الاستثمار في العنصر البشي، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، وأن بناء القدرات البشية في ذلك يبدأ من استكشافها وتبنيها والعمل على تطويرها وتوطينها. ويعد ذلك من أهم عوامل الاستدامة بشكل عـام، والتي ستسهم في النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية والقوة والريادة العالمية بين الدول. إن التحدي الكبير في تحقيق استدامة بيئية ونمو اقتصادي مستدام يعتمد على زيادة الابتكاراتوالتكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة النوعية في مجالات التنمية المستدامة المتعددة. ويكون ذلك من خلال الاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، وأن بناء القدرات البشرية في ذلك يبدأ من استكشافها وتبنيها والعمل على تطويرها وتوطينها. ويعد ذلك من أهم عوامل الاستدامة بشكل عام، والتي ستسهم في النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية والقوة والريادة العالمية بين الدول. NO.10990 ، العدد 2023 نوفمبر 13 هـ، الموافق 1445 ربيع الآخر 29 الإثنين 9 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com باري آيكنجرين * أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية ـ جامعة كاليفورنيا ـ بيركلي أ. د. محمد العسيري * أستاذ وباحثفي الهندسة الإلكترونية والأنظمة الدفاعية م. عبدالرحمن النمري * مختصفي شؤون النفط

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=