aleqt (10987) 2023/11/10

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية كــان الـذكـاء الاصطناعي في قلب الحديث العالمي في الأيام الأخيرة، مع انعقاد قمة كبرى في المملكة المتحدة وأمـر تنفيذي جديد صـادر عن البيت الأبيض. تركز أغلب النقاش على كيفية منع الشركات والسلطات التنظيمية للكوارث المستقبلية الناجمة عن الذكاء الاصطناعي، من حرب نووية إلى جائحة. لكن تحظى مشكلة في الـوقـت الحقيقي باهتمام أقل بكثير: كيف نضمن أن الذكاء الاصطناعي لـن يلتهم الغداء الاقتصادي للجميع؟ لا أشير فقط إلى حلول الذكاء الاصطناعي محل الوظائف الذي قد يحدث مستقبلا. هــذا، على الأقل، تحد معروف. بل أتحدث عن الطريقة التي سيكرر بها الذكاء الاصطناعي مشكلات رأسمالية المراقبة ويزيدها. ونعني بذلك الطريقة التي تتحكم بها حفنة من جهات كبيرةفيمجال التكنولوجيا، القادرة على استخراج ريع اقتصادي لا يتناسب مع القيمة التي تضيفها، في بيانات المستخدم واهتمامه وتتربح منها. وكما يظهر أي عدد من إجراءات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، فإننا لم نعالج هـذه المشكلة بعد في مجالات مـثـل الـبـحـث عــ الإنــ نــت، والإعـــــ ن الــرقــمــي، ووســائــل التواصل الاجتماعي، فضلا عن الذكاء الاصطناعي. جزء كبير من السبب في ذلك هو أنه "لا يمكنك تنظيم ما لا تفهمه"، كما يقول تيم أورايــي، الرئيس التنفيذي لشركة أورايل ميديا وأستاذ زائرفي معهد كلية لندن الجامعية للابتكار والأغراض العامة. في ورقـــة بحثية عــن الـريـع في "اقتصاد الاهـتـ م" صدرت الأسـبـوع المــاضي بالتعاون مع ماريانا مازوكاتو وإيلان شتراوس، يجادل أورايل بأن "المشكلة الأهم التي عـ المنظمين معالجتها هي أن الآلـيـات التي تقيس بها المنصات اهـتـ م المستخدم وتديرها غير مفهومة تماما". يرى أورايل والمؤلفون المشاركون معه أن "التنظيم الفاعل يعتمد على إفصاحات محسنة". ضع الذكاء الاصطناعي جانبا للحظة وفكر في المقاييس التي تستخدمها محركاتالبحثالعملاقة ومنصات التجارة الإلكترونية وشركـــات الـتـواصـل الاجتماعي لتحقيق دخل من الاهتمام. إنها تتضمن عدد المستخدمين والوقت الـــذي يقضونه عـ مـوقـع ما، ومقدار ما يشترونه واستجابة لأي إعــ ن، ونسبة النقرات الأصيلة -طبيعي دون محفزات- إلى نقرات الإعلانات، ومقدار الزيارات التي ترسل إلى مواقع خارجية، وحجم التجارة في صناعة معينة ونسبة الرسوم التي يأخذها طرف ثالث بائع. سيستفيد أي نمــوذج أعـ ل مراقبة من هذه المقاييس الرئيسة. ولكن، كما يلاحظ المؤلفون، فقط المقاييس المالية الأكثر تقليدية هي التي تذكر بانتظام واتساق في الوثائق العامة. وينجم عن هذا تعتيم لأن هذه التقارير المالية "منفصلة تماما تقريبا عن مقاييس التشغيل المستخدمة فعلا لتسيير جزء كبير من أعمال الشركة". بالطبع، ستجادل الشركات بأن مثل هذه المقاييس مملوكة ملكية خاصة وستسمح لأطـراف ثالثة بالتلاعب بأنظمتها إذا كانت معروفة. لكن كما تهدف قضايا مكافحة الاحتكار الحالية التي تشمل شركات التكنولوجيا الكبرى إلى إثباته، فإن مثل هذه الأطراف، إلى جانب العملاء، قد تضررت هي نفسها. تكمن مشكلة قياس الضرر في أن معظم نماذج الأعمال الرقمية وكيفية عملها مبهمة. وصحة هذا تطبق أكـ عندما نوجه التركيز إلى نماذج اللغة الكبيرة والذكاء الاصطناعي الـتـولـيـدي. مـع أن نماذجها التشغيلية تختلف عن نماذج محركات البحث أو التجارة الإلكترونية، فإنها تعتمد أيضا على اهتمام المستخدم والسلطة الـــخـــوارزمـــيـــة. وكـــ أظـهـرت المحادثات التنظيمية في الأيام القليلة الماضية، فإن هذه الأمور غير مفهومة تماما، سواء بمفردها أو في علاقتها ببعضها بعضا. يحتوي الأمر التنفيذي الجديد للبيت الأبيض على أحكام ستفرض عـ مـطـوري "نمـــاذج الأســاس مزدوجة الاستخدام" في الذكاء الاصطناعي، أي تلك التي يمكن استخدامها لأغـــراض عسكرية أو مـدنـيـة، تقديم تحديثات لمسؤولي الحكومة الفيدرالية بشأن الاختبارات الأمنية. يجب أن يكون هذا الاختبار "قويا وموثوقا ومكررا وموحدا". تم تكليف وزارة التجارة الأمريكية بوضع معايير للكشف عن المحتوى المنشأ من الذكاء الاصطناعي وتصنيفه. بداية طيبة، لكنها ليست كافية. أخـ ني بـروس ريـد نائب رئيس موظفي البيت الأبـيـض، الـذي قاد الجهود بشأن الأمر التنفيذي الجديد، الأسبوع الماضي: "أردنا أن نبذل كل ما في وسعنا بالأدوات التي لدينا"، وإن الإدارة تأمل أن يسهم الأمــر "في التوصل إلى إجماع حول ما يمكننا فعله". وقد يشمل ذلك قضايا لجنة التجارة الفيدرالية بشأن سلطة الذكاء الاصطناعي الاحتكارية، إذ يدعو الأمــر صراحــة إلى "نـظـام بيئي عـادل ومفتوح وتنافسي للذكاء الاصطناعي". عاما من ظهور 30 لكن بعد الإنترنت الاستهلاكي، لم تواجه منصات التكنولوجيا الكبرى نفسها دعـــاوى احتكار كبيرة إلا الآن. يمكن القول إننا بحاجة إلى تولية تركيز أقل قليلا على توقع أسوأ السيناريوهات للذكاء الاصطناعي التي تشبه فيلم ترمنايتور، وأن نـولي تركيزا أكـ على الإفصاح عن بيانات اقتصادية مفصلة أكثر لفرض ضوابط على التكنولوجيا الجديدةفي الوقت الراهن، قبل أن تكون قد اكتسبت قوة كبيرة. مثلا، لا تتعامل مقترحات البيت الأبيض تحديدا مع الأضرار الاقتصادية المباشرة مثل استخدام البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشرفي نماذج التدريب. دار نقاش قـوي حـول كيفية تحقيق تــــوازن بــ السلامة والابتكار فيما يتعلق بالذكاء الاصـطـنـاعـي. إذا كـانـت وزارة التجارة ذكية، فقد تستغل الأمر التنفيذي حجة لإجبار مطوري الذكاء الاصطناعي، الذين من بينهم منصات كبيرة كثيرة، على فتح صناديقهم السوداء وإظهار كيف تعمل هذه الشركات حقا. سيكون هذا بمنزلة خطوة نحو تحديد المقاييس الرئيسة لمخطط إفصاح عام، وهو أمر لا بد منه من أجل تنظيم محكم. لقد فشلنا في التوصل إلى نظام محاسبة أفضل لرأسمالية المراقبة. دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مع الذكاء الاصطناعي. معظم نماذج الذكاء الاصطناعي وكيفية عملها مبهمة، ولا بد من إجبار الشركات على الإفصاح عنها من أجل سن تنظيم محكم. لتسلم الجرة .. الإفصاحضرورة لتنظيم الذكاء الاصطناعي الأمر التنفيذي الجديد للبيت الأبيض يفرض على شركات الذكاء الاصطناعي تقديم تحديثات لمسؤولي الحكومة الفيدرالية. من نيويورك رنا فوروهار أسهمت خطط الاقتراض الضخمة للحكومة الأمريكية في تأجيج تراجع تاريخي لأسعار سندات الخزانة، ما دفع عوائدها إلى أعلى مستوى منذ الأزمـة المالية العالمية وأثار تساؤلات حول ما إذا كان هناك عدد كاف من المشترين لكل هذه الديون. في الفترة بين أغسطس وأكتوبر، قفز العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية بمقدار نقطة مئوية كاملة، رغم الإجماع المتزايد على أن الاحتياطي الفيدرالي كان عند نهاية دورة ارتفاع أسعار الفائدة، أو قريب منها. يعزى جزء كبير من هذا إلى توقع مستثمرين أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة فترة أطـول، استجابة للمرونة غير المتوقعة التي يتمتع بها الاقتصاد الأمريكي. لكن المستثمرين والمحللين يشيرون أيضا إلى أن وفرة الديون الجديدة التي تـم إصـدارهـا في الولايات المتحدة، لسد العجز الهائل في الميزانية، دفعت أيضا العوائد إلى الارتفاع. لا توجد علامات تذكر على وجـود أي رغبة سياسية لكبح جماح الإنفاق الحكومي قريبا. وفقا لصندوق النقد الـدولي، فإن عجز ميزانية الحكومة الأمريكية على وشك في المائة من الناتج المحل 8 تجاوز الإجــ لي للبلد هـذا العام، ومن المتوقع أن يظل صافي الاقـ اض في المائة من الناتج 7 مرتفعا عند المحل الإجمالي في غضون خمسة ، بلغ 2022 و 1973 أعــوام. وبـ في 3.6 العجز السنوي في المتوسط المائة من الناتج المحل الإجمالي، استنادا إلى بيانات مكتب الميزانية التابع للكونجرس. يقول جيم سيلينسكي، كبير مسؤولي الاستثمار للدخل الثابت في شركة جانوس هندرسون: "قد يكون عنصر عـدم الاستدامة في الإطار المالي هو العامل الأكبر في إثــارة هـذا الخوف من السندات. يصعد العرضفي الوقت نفسه الذي يتبدد فيه الطلب من المشترين غير الحساسين للأسعار - على الأخص من البنوك المركزية". تـتـجـاوز حــيــازات الاحتياطي الفيدرالي من سندات الدين طويلة الأجــل بالفعل سبعة تريليونات دولار، وبما أن نهاية سياسة التيسير الـكـمـي تعني تـوقـفـه عــن شراء السندات، فقد اختفى مصدر كبير للطلب عليها. عـــزا المـسـتـثـمـرون الارتــفــاع المتسارع في عوائد السندات طويلة الأجل إلى إعلان من وزارة الخزانة الأمريكية في أغسطس. إذ قالت إنها ستصدر سندات بقيمة تصل إلى تريليون دولارفي الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر، ما أثار مخاوف مباشرة حول من سيشتريها. يقول كوينتين فيتزسيمونز، كبير مديري المحافظ في شركـة تي رو برايس الأمريكية لإدارة الأصـول: "يمكنك أن تستشف تغيرا في سوق السندات من إعـ ن وزارة الخزانة والزيادة الكبيرة في المعروض، التي كانت المشكلة الحقيقية لعوائد السندات". مع ذلـك، نظرا إلى أن سندات الخزانة الأمريكية كانت الأصـل الملاذ الأساس الذي يدعم الاقتصاد العالمي، يقول المستثمرون، سيكون هناك دائمـا طلب عليها. والسؤال ببساطة: بأي ثمن؟ يقول ماثيو مــورجــان، رئيس الـدخـل الثابت في شركـة جوبيتر أسيت مانجمنت، إنه يتوقع أن يرتفع الطلب بغض النظر عن كيفية أداء الاقتصاد. "لا يزال الهبوط السلس مفيدا للديون، لأن الناس سيشترون عندما تتضح لهم الأمور. والهبوط الصعب سيكون جيدا جــدا لأن السندات ستباع بأسعار عالية مع توقع انخفاض الفائدة". لكن الأرقــــام المـنـشـورة على موقع وزارة الـخـزانـة الأمريكية تظهر دلائــل على انسحاب بعض كبار المستثمرين من سوق السندات الحكومية الأمريكية. انخفضت ملكية اليابان لسندات الخزانة الأمريكية، في 6 ، وهي أكبر حامل أجنبي لها المائة خلال العام حتى أغسطس، رغم الارتفاع الطفيف في الأشهر الأخـ ة. على نحو مشابه، توقفت عمليات الشراء الصينية، التي كانت قوية على مدى العقدين الماضيين. وانخفضت ملكية الصين لسندات في المائة منذ أغسطس، 14 الخزانة وفقا للإحصاءات الأمريكية الرسمية، التي يقول المحللون إنها تتماشى مع عدم شراء المستثمرين الصينيين الذين بدلا من ذلك يبيعونها بنشاط. يوضح كريستيان كوبف، رئيس الدخل الثابتفيشركة يونيون أسيت مانجمنت: "المستثمرون الكبار أقل تفاؤلا بشأن سوق سندات الخزانة الأمريكية. هذا ليس منطقيا بالنسبة إلى المستثمرين اليابانيين على أساس تحوطي، والصينيون ينسحبون أيضا". لــكــن ب ـي ـن ـ يـــ اجـــع كـبـار المستثمرين، مديرو الأصول والأسر يلجأون إلىشراء السندات الأمريكية. أظهر تحليل أجراه جولدمان ساكس أن الأسر الأمريكية وصناديق التحوط في المائة من سوق 9 تمتلك الآن في 2 سندات الخزانة، ارتفاعا من ، مع تدفقات 2022 المائة فقط بداية تريليون دولار 1.3 صافية تتجه إلى هذا العام. مع ذلــك، تظل الأسر من كبار المشترين للأسهم، ما يشير إلى أن التحول إلى سندات الخزانة قد يستغرق وقتا أطـول بكثير. وفقا لبنك جولدمان، فإن الأسر الأمريكية في المائة 42 لديها مخصصات تبلغ للأسهم - وهـي واحـــدة مـن أعلى .1952 الأوزان منذ في الــوقــت نـفـسـه، صناديق التحوط التي تتبع الاتجاه والمعروفة باسم مستشارة تداول السلع اتخذت مراكز مكشوفة في سندات الخزانة مع انخفاض الأسعار، الأمر الذي يمكن أن يتحول إلى زخمشراء عندما تبدأ سندات الخزانة الارتفاع. يـــقـــول بــيــ تـــشـــ ، رئـيـس الاسـ اتـيـجـيـة الكلية في شركة أكاديمي سكيورتيز: "سيتعين على جميع المشترين الاقتراب قليلا من جميع الأرجاء، لكنني أعتقد أن ذلك سيكون تدريجيا. اشــ ى الناس سندات الخزانة مع ارتفاع العوائد وأعتقد أن هناك "طلبا جديدا" محدودا، حيث سيرغب الناس في توخي الحذر للحفاظ على التوازن بين الأسهم والدخل الثابت". "في الوقت الحالي، من السهل رؤيـة العرض يطغى على الطلب، لكنني أعتقد أن الخوف مبالغ فيه". إصدار سندات حكومية بقيمة تريليون دولار في غضون ثلاثة أشهر يوجد تخمة مع تراجع المشترين الكبار. تخمة الديون الأمريكية .. من المشتري؟ «رويترز» وفرة الديون الجديدة، التي أصدرت لسد العجز الهائل في الميزانية، دفعت العوائد إلى الارتفاع. من لندن ماري ماكدوجال وفقا لوكالات التوظيف، فإن تنوع المرشحين الذين يتم تقديمهم للعملاء أمر يزداد أهمية لمصداقيتهم، وقدرتهم على مواصلة كسب عمل. يقول شامي إقبال، الشريك الإداري في المملكة المتحدة في شركة البحث عن مرشحين للمناصب التنفيذية سبنسر ستيوارت: "إنـه أمر مفروغ منه أنك ستبحث في كل مكان لتقدم قائمة متنوعة من المرشحين قدر الإمكان. كما عليك أن تظهر أنت مع فريق متنوع". يأتي الضغط لتحسين التنوع، في بعض الحالات، من زبائن العملاء أنفسهم، الذين "يدفعون به ليطبقه من في أسفل سلسلة التوريد" ويشترطون التنوع جزءا من "ترخيص تشغيل" مورديهم، كما تقول إيفون سميث، مديرة ورئيسة التنوع والإنصاف والشمول في شركة التوظيف هايز. تقول سميث إن المساهمين والموظفين يطالبون أيضا بتوظيف متنوع. وتحذر قائلة: "سيعبرون بأفعالهم ويغادرون إذا لم يروا التزاما حقيقيا". كما توسعت المعايير المستخدمة لقياس التنوع في التوظيف. فمثلا، وسعت لجنة ذا باركر ريفيو، التي تحدد مستهدفات لتحسين التنوع العرقي في مجالس الإدارة في المملكة المتحدة، تركيزها سابقا هذا العام. كان لدى الشركات المدرجةفيمؤشر"فاينانشيال تايمز " مستهدفات لتنوع مجالس إدارتها بالفعل، لكن 350 طلب منها الآن تحديد أهداف لنسبة مناصب الإدارة العليا التي يشغلها مسؤولون تنفيذيون من أقليات شركة 50 عرقية. كما تم توسيع المستهدفات لتشمل من كبرى الشركات الخاصة في المملكة المتحدة. تقول سميث إن شركات التوظيف تتخذ خطوات إضافية لتحسين فـرص المرشحين المتنوعين في التوظيف، منها إزالة الأسماء و"العوامل التي تعرف الشخص بوضوح" من السير الذاتية. وتقول إن استخدام الأدوات الرقمية لفحص إعلانات الوظائف بحثا عن التحيز في الصياغة والمفردات، الذييمكن أن يردع المرشحات أو المنتمين إلى خلفيات أقليات، أصبح ممارسة شائعة أيضا. وتقول شركات التوظيف إنها تركز أكثر على العثور على مرشحين بإمكانات، بدلا من الذين لديهم عدد محدد من أعوام الخبرة أو ممن هم على أتم الجاهزية لتولي المنصب. التغييرات الأخــرى التي تقدمها الشركات لها تأثير إيجابيفي تنوع القوى العاملة، كما تلاحظ سميث. تقول: "توفير المرونة، سواء كان ذلك عملا هجينا أو عملا بدوام جزئي حقيقي، هو عامل جذاب ومؤثر ولم يكن ميزة أبدا قبل الجائحة". مع ذلـك، لا تـزال الخبرة في المناصب المماثلة جذابة، ولا سيما عندما تتداول الشركات في ظل الشدائد. وجد بحث أجرته "سبنسر ستيوارت"، ونشر في أكتوبر، أن نسبة المرشحين لأول مـرة، من الإناث والأقليات العرقية، الذين عينتهم أكـ الشركات المدرجة في المملكة المتحدة مديرين غير تنفيذيين انخفضت انخفاضا حـادا العام المــاضي. خلصت شركة التوظيف إلى أن مجالس الإدارة أعطت الأولوية للمرشحين ذوي الخبرة في إدارة الشركات المدرجة في البورصة بما أنها واجهت أحداثا مزعزعة للاستقرار، مثل الحرب الروسية - الأوكرانية وارتفاع التضخم. لكن السعي نحو التنوع أوجـد فرصا لمسؤولي التوظيف تتجاوز مجرد تحديد المرشحين. يقدم كثيرون الآن خدمات لمساعدة العملاء على تقييم ثقافتهم، أو إعداد كبار الموظفين، أو تدريب المديرين التنفيذيين، أو دعم الذين تمت ترقيتهم داخليا للارتقاء إلى مناصبهم الجديدة. يقول إقبال: "كل هذه الأمور التي نقدم مساعداتنا فيها، بالكاد نراها على أنها أمـور تتعلق بالتنوع والإنصاف والشمول، لكنها كذلك. إنها تتعلق بالشمول والإنصاف". كما تنفق بعض المؤسسات مــوارد على ضمان التنوع في مجموعة مواهبها الداخلية، وفقا لعديد من مسؤولي التوظيف. بتوظيف المواهب الداخلية، "من غير المرجح أن تشهد رفض الأعضاء"، كما تقول كيت جروسينج، مؤسسة سافير بارتنرز، شركة تبحث عن موظفين للمناصب التنفيذية تركز على التنوع، التي عملت على ملء مناصب في بنك إنجلترا، ووزارة الخزانة، ومجموعة بورصة لندن. وتضيف أن التوظيف داخليا يمكن أن يكون أقل تكلفة أيضا. تقول "لن تدفع مالا لشركة بحث (...) ولديك أيضا فكرة أفضل عما ستتلقاه". فيحين أن أغلب التركيز على توسيع نطاق التوظيف في المملكة المتحدة كـان على التنوع الجنساني والعرقي اللذين يسهل قياسهما نسبيا، تقول بعض شركات التوظيف، إن الحديث يتوسع للنظر في كيفية العثور على موظفين وقـادة موهوبين من مجموعة واسعة من الخلفيات. يقول مارك فريبيرن، رئيس ممارسة مجلس الإدارة في شركة أودجرز بيرندتسون: "أود القول إن النقاش يتسع أكثر، مما كنت أسميه التنوع التصويري إلى التنوع الحقيقي". "يمكنني تشكيل مجلس يصور على أنه أكثر مجلس متنوع رأيته في حياتك، لكن إذا ارتاد كل واحد منهم الكلية نفسها في أكسفورد، فهل هذا تنوع حقيقي حقا؟". يضيف إقبال: "نرى الآن حديثا كثيرا عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والتفرد العصبي، والقدرة البدنية - أي التنوع بمعناه الأوسع فحسب". من الممكن تشكيل مجلس إدارة متنوع صوريا، لكن إذا ارتاد كل واحد منهم الكلية نفسها في أكسفورد، فهل هذا تنوع حقيقي؟ المعايير تتسع في السعي نحو التنوع من لندن مايكل أودوير NO.10987 ، العدد 2023 نوفمبر 10 هـ، الموافق 1445 ربيع الآخر 26 الجمعة 12

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=