aleqt: 11-09-2023 )10986)

تنسج الأوبــرا قصصا إنسانية في البطولة والشهامة والحب والأخلاق النبيلة، فهي رمز للفنون والثقافة، و"فن الفنون" كما يطلق عليها، إذ تجمع الغناء والموسيقى والدراما والباليه والتمثيل والإخراج والديكور والأزيـــاء، التي تتلاقى لترسم ملحمة حضارية إنسانية واحدة بألوان الرقي والفن والجمال. وصفت الأوبرا كذلك بأنها "تاج كل حضارة"، لأنها فن يجمع كل الفنون الأخرى، وفي قلب الرياض كـان لها ثـ ث ليال فريدة ضمن مهرجان الأوبـــرا الـــدولي، الـذي اختتم قبل أيــام لياليه مثريا الجمهور السعودي، في فرصة لتجربة الأوبـــرا وفقا للمعايير الدولية. الثقافة الأوبرالية الأوبـرا" فن عابر لكل اللغات، لا يحتاج إلى أبجديات تترجمه إلى اللغات الأخرى، لكنه يترجم نفسه في فضاء الــروح، تمكن مهرجان الأوبرا الدوليفي نسخته الثانية من جمع أروع الأصوات، من مشاهير فن الأوبرا والأوركسترا العالميين في قلب الرياض، ليسهمفي تعزيز الوعي الثقافي، تحقيقا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة .2030 ومستهدفات رؤية المملكة وسـجـل المـه ـرج ـان حـضـورا واسـعـا، ولا سيما بعض فئات الجمهور الـــذي تعرفوا للمرة الأولى على الثقافة الأوبرالية، إحدى أهم الثقافات العالمية التي حرصت هيئة الموسيقى التابعة لوزارة الثقافة على أن تستضيفها لاستضافة المـواهـب العالمية، بمشاركة مواهب سعودية ذات تجربة تستحق أن تشنف لها الآذان. وتبنت الهيئة دورا في تثقيف الجمهور السعودي بماهية الأوبرا والفنون العالمية، ونشر الثقافة الأوبرالية في المجتمع المحلي مــــن خـــ ل مهرجا ن أصـبـح حدثا سنويا دوليا يسهم في دعم القطاع الموسيقي وتنوعه. في أعماق السيمفونيات في فن الأوبرا ما يجعل المستمع يـطـ بــ هــامــات الـسـحـاب، ويغوص في أعماق السيمفونيات، حسبما يصف هذا الشعور حضور المهرجان، الـذي شهد استضافة أسماء نوعية، حيث شارك فيه عشرة فنانين عالميين من نجوم فن الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية وعروض الأوبرا العالمية. ففي الليلة الأولى صدح قائد التينور في أرقى مسارح العالم، الفنان الإيطالي فيتوريو جريجولو، جنبا إلى جنب مع الممثلة وكاتبة الأغــاني والسوبرانو البريطانية الشهيرة سارة برايتمان، وفي الليلة الثانية صعد على خشبة المسرح الفنانة الموسيقية إيوريل، والثنائي مايكل بال وألفي بو، وفي ليلته الختامية شهد صـعـود أعضاء فرقة "أوبــرا غـالا" أليسون لانجر وفيكتوريا سيموندز وديفيد بات فيليب ومورجان بيرس، بمشاركة عـروض الأوركـسـ ا السيمفونية الوطنية البريطانية، وظهور خاص ومميز للمغنية والعازفة السوبرانو السعودية ريماز عقبي. معرض فرانكو زيفيريلي لم يقتصر مـهـرجـان الأوبـــرا على أمسيات موسيقية وغنائية، وإنما تجاوزها ليقدم تاريخ هذا الفن الكلاسيكي وما يرتبط به من مقتنيات وأجواء، تتمثلفي الأزياء، الآلات الموسيقية، وتعريفا بتاريخها وأهم مسارحها الشهيرة، ضمن معرض فرانكو زيفيريلي لقطع الأوبرا الأيقونية. ويــعــد زيــفــ يــ موهبة استثنائية في عـالم الأوبــــــرا، رحـل 2019 في مخلفا خلفه إرثا فنيا عريقا، إذ أبدع في مجال تصميم الديكور والأزيـاء معا، وذاع صيته بصفته ممثلا، وكـاتـبـا، ومـخـرجـا، ومنتجا في مــجــالات الأوبـــــرا، والـــدرامـــا، والسينما، والتلفزيون، والباليه، عاما. 75 استمرت مسيرته 26 قــدم الأوبــــرالي الشهير عـرضـا لــأوبــرا، 99 مـ حـيـة و معظمها صـمـم لـهـا الـديـكـور والأزيـــاء، وعـ مستوى السينما والتلفزيون أخــرج ثلاثة أفـ م فيلما روائيا، وأربعة 16 وثائقية و أفلام أوبـرا، ومسلسلا تلفزيونيا، وحصد جوائز مختلفة، ونال ثلاث شهادات جامعية فخرية، وتقديرا لإسهاماته منحته إيطاليا وسام رتبة ضابط بارز، وكرمته المملكة المتحدة ومنحته لقب وسام قائد الفرسان لإمبراطورية بريطانيا، واستحق أن يخصص معرض باسمه في مهرجان سعودي يحتفي بالأوبرا . عروض أوبرالية حية كـان متذوقو الموسيقى على موعد مع عـروض حية، أضافت ميزة استثنائية للمهرجان، إذ قدم فنانون وفنانات بأزياء كلاسيكية عروضا للوبرا أمام الجمهور، قبيل دخولهم المسرح، وفي وقت الاستراحة بين الوصلتين الغنائيتين، وبعيد خروجهم، جعلت مـن رحلة الزائرين محطة لا تنسى. ومن العروض الحية إلى ركن مبتكر، خصصه المهرجان للتصوير الفوتوغرافي، صمم بشكل كلاسيكي، متيحا للزوار تجربة التقاط صور تـذكـاريـة تـشـ إلى عـراقـة هــذا الـفـن في العالم. ولم يغفل المهرجان دوره في التعريف بـآلات الأوبـــرا، وإبــراز الفروق بين طبقات الأصــــوات الرجالية والنسائية، فالفئات الصوتية الأوبرالية للنساء هي "سوبرانو"، أي أقـــوى صـــوت نــســائي، ثم "ميزو سوبرانو" وهو أقل قوة من السوبرانو، و"كونترالتو/ ألتو" أدنى طبقة صوت للمغنيات الإناث. فيما تتلخص الفئات الصوتية الأوبرالية للرجالفي "كاونتر تينور" أعـ طبقة صوتية في أصـوات الرجال، ثم "تينور" الأكثر حدة في الأوبـــرا، و"بـاريـتـون" الأكثر شيوعا بين أصــوات الأوبراليين الرجال، و"بيس" وهي طبقة صوت منخفضة. أما المـ ح، فتشير المصادر إلى أن أول دار أوبرا عامة افتتحت في البندقية، 1637 كانت في تزايدت إثرها شعبية الأوبـرا، وأراد المؤلفون أن تكون أوبراهم بلغة الجمهور، لـــذلـــك كــتــب المــؤلــف المـوسـيـقـي النمساوي مـوزارت أوبـرا بالنصوص الإيـطـالـيـة، ثــم مزجت الأوبرا الإيطالية مع الأوبرا الفرنسية والألمانية، فأصبحت مميزة بالشكل الذي نعرفه اليوم. الأوبرا العربية عـالم الأوبــرا واســع، وظهرت فيه خـ ل العقود الأخــ ة فرق أوبـرالـيـة عـربـيـة، تحافظ على جوهر هذا الفن، وبحسب ما يرى الموسيقي مارون الراعي، صاحب كتاب "الأوبـرا العربية"، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، فإن الأوبـرا منشط اقتصادي لما يعرف اليوم بـ"اقتصاد المعرفة" بقطاعيه الـصـنـاعـي الـثـقـافي، والسياحي الموسيقي المزدهر. وعن الأوبــرا بشكلها العربي، يقول إنها نضجت لما مرت به من تجاربوخبرات، وفيجهوزية كاملة لكي تنطلق قوية بثبات وتصميم، إذ تجازوت الأوبـرا العربية كثيرا من المطبات والصعاب لتكتشف هويتها ومسارها الصحيح المرتكز على وجهين، الوجه الأول هو وجه الأوبرا العربية العالمية بأسلوبها الخاص في تركيز الصوت والغناء المسمى "أسلوب الغناء الحديث"، منهج الغناء الأوبــرالي في اللغة العربية، وهو ما يصح للارتكاز أبدا عليه كي لا تضيع من دونه بوصلة الأصول العالمية لفن الأوبرا. ويضيف في كتابه، الذي يوثق تجارب عربية متفرقة، بأن وجه الأوبرا الثاني هو العالمية العربية العائد للعمال الأوبرالية العالمية بإنتاج شرق عربي، حيث إن السر فيصناعتها وإثباتا لهويتها الشرقية يرتكز عـ إخـراجـهـا المسرحي الموسيقي مـن خـ ل مسرحيين موسيقيين هــم أبــنــاء البيئة المشرقية، المعجونون بالحضارة العربية بكامل أبعادها الثقافية والاجتماعية والتاريخية والبيئية. 12 NO.10986 ، العدد 2023 نوفمبر 9 هـ، الموافق 1445 ربيع الآخر 25 الخميس ينقلب عنوان كتاب وحتى صفحاته الأولى إلى "نشبة" أو مصيدة توقع بقارئ عابر في شراكها، فيصبح أسيرا متن الصفحات دون كلل أو ملل حتى يبلغ نقطة النهاية. كتاب "عبروا النهر مرتين" للمبدع حسين محمد بافقيه من هـذا الصنف، فالعنوان الذي يهوي بك سحيقا في الزمن، لأزيد من خمسة قرون قبل الميلاد، وكأنه يحاول نفي إحـدى مقولات هيراقليطس، الفيلسوف اليوناني الـبـاكي، "لن تخطو في النهر نفسه مرتين"، قبل أن يستدرك الأمر بتوجيه ذكي، يبعدنا عن سجالات فلاسفة اليونان الأولى حول الكينونة، حملته عبارة "قـراءات في السيرة الذاتية". وشكلت الاقتباسات الثلاثة التي استهلت صـفـحـات المــؤلــف قبل الديباجة، توضيحا لما يرمي الكاتب إثباته في العنوان، بانتقاء عبارات مختارة بعناية تعزيزا لمتن الكتاب، فانتخب لزكريا إبراهيم فقرة ننتقي منها "أمـا بعد، فقد قيل لأحدهم يوما: «ها هو ذا كتاب جيد»، فكان جوابه: «إذن، فسيكون أمامي يوم آخر لأعيش»". ونختار من فقرة إحسان عباس "إن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هـم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل"، ولدى ميخائيل نعيمه نقرأ: "إنني، مهما يكن شأني اليوم أو غدا في دنيا الفكر والقلم، ما برحت واحـدا من الناس، تنعكس حياتي في حياتهم، وحياتهمفيحياتي. وما قيمة ما كتبته وسأكتبه إلا في التجاوب بيني وبين الذين يقرؤونني من الناس". اسـتـهـ ل بـسـط حـسـ محمد بافقيه القول دفاعا عنه في ديباجة بعنوان "حب قديم" أوضح فيه أصول المصطلح، واهتمامه المبكر بما كتب في أحـوال النفس، وتعزز العناية بفن السيرة الذاتية، وتجذر تعلق الرجل بمتونه، عقب حصوله على كتب لا تزال في قائمة روائـع ما وضعت العرب في هذا الفن. فأنشأ يقول في ارتباط دواعـي التأليف بمنزلة أدب السيرة عنده، "فوراء هذه الفصول التي كتبتها رغبة ذاتية مخلصة في أن أعرض موضوعا أحببته وعشت في تجارب أصحابه مدة من الزمن". وأمعن الكاتبفي شد وثاق قارئه، بإفراد ثماني صفحات جوابا عن سؤال "لماذا نقرأ السير الذاتية؟"، فالكتب بطبعها خادعة، وتزداد الغواية أكثر متى تعلق الأمـر بمصنفات السيرة الذاتية، بامتزاج سحر العناوين مع جمالية الأغلفة وثقل أسماء المؤلفين. قبل أن يستدرك وبلسان الشاعر الإنجليزي صامويل تايلر كولريدج: "أي حياة مهما كانت تافهة ستكون ممتعة إذا رويت بصدق"، بذلك يكون الصدق شرطا أساسيا في هذا الفن، حتى إن لم يكن كاتبها ذا شأن في حياة الناس، ففي أنفس القراء ميل طبيعي للوقوف على حيوات الآخرين، بمجرد توافر الحد الأدنى من الصدق، فهو بمنزلة تعاقد ضمني بين الكاتب والقراء. شرط عصيعلى التحقق، فالإنسان يعيش لــ وي، كما يقول جابرييل جارسيا ماركيز، ولكنه يعيش كذلك لينسى، طـوعـا أو كـرهـا، فــالأدب بمختلف أصنافه ثمـرة ملاحقة بين الذاكرة والنسيان. فالكتابة أيا تكن، تبقى بحسب بافقيه، مقابلة بين التذكر والنسيان، والكاتب حين يثبت جملة فإنه يمحو أخرى. والسيرة الذاتية، هي تلك الحياة التي تتأرجح بين الذاكرة والنسيان، بين ذاكرة موشومة لا تنسى شيئا، وأخرى مثقوبة لا تبقي شيئا. إن غسق الذاكرة، في تشبيه رائع للكاتب، "محاولة لتذكر وجوه البيدق والخيول قبل أن يسقط الملك". أتقن بافقيه إغواء الذاكرة ببراعة، فكلما تقدم الـقـارئ في صفحات الكتاب تتضخم الأسئلة حد الحيرة، بعدما تحولت قراءة السير إلى سجال فكري حول أسس وثوابت فن السيرة، أوشك على التحول إلى نقاش فلسفي، بمقاربات عربية وغربية، فكتب الرجل مستفهما في صيغة إشكالية: "هل الحياة إلا تلك الطبقات التي تكونها الـذاكـرة؟"، وذهـب حد الاستعانة بإرث زعيم المدرسة الرومانسية في ، الفيكونت 19 فرنسا، بداية القرن دوشاتوبريان، حين قال: "سيختزل وجودنا إلى لحظة متعاقبة من حاضر يتلاشى أبدا، ولم يكون لنا ماض أبدا. أي مخلوقات مسكينة نحن، فحياتنا من الخواء حيث إنها ليست أكثر من انعكاس لذاكرتنا". يبقى النبش في الذاكرة بحثا عــن الــذكــريــات، أو ممارسة "لـذة التذكر" من أجل الكتابة، محاولة عيش أخـرى، كما جاء على لسان الأديــب ميخائيل نعيمة: "إنني إذ أنكب على هذا الكتاب فأستعيد ذكريات ما كان من أمري في هذه الـدنـيـا، ســأكــون كمن يعيش عـمـره مـرتـ ". قول تكتنفه الكثير من النسبية، فاستدعاء الــذكــريــات مــن أجـل الكتابة يقتضي من صاحبها، كما ثبت في "دبلوماسي من طيبة" للمؤلف نزار عبيد مدني "إن أراد أن يكون أديبا فنانا، أن يثبت شيئا ويمحو شيئا آخر، وبين المحو والإثـبـات، وبـ التذكر والنسيان تستوي الـسـ ة الذاتية بـ يدي قارئها". فضلا عن اختلاف السير باختلاف تجارب ومواقع أصحابها، فالوظائف والمــواقــع والـسـيـاقـات تتحكم، بدرجات متفاوتة، في وضع حدود لما يجوز قوله، لذلك لم يتردد مبدعون في إذابة الذات "الأنا" وسط الجماعة "النحن"، فكتبوا سيرا للحديث عن جيل بأكمله، مثلما هو الحال مثلا مع عبدالواحد الحميد في سيرته "أعوام الجوف.. ذكريات جيل"، حيث تقرأ سـ ة إنسان من خـ ل سـ ة جيل وســـــ ة مكان. وافتقر آخـرون إلى روح الإقدام والثقة بأنفسهم، فتحدثوا في مــواضــع مــن سـ هـم بلسان غيرهم، وإن كانت أحاديثهم عن خاصة ذواتهم. وكتب كثيرون تصفية لحساباتهم مع التاريخ أو بحثا عن الإنصاف من ظلم ألم بهم أو جحود لحقهم، وهــذا مـا يظهر في "مـسـ تي مع الحياة" لمحمد بن أحمد الرشيد، وزير التربية والتعليم الأسبق، حين كتب يقول: "إلى الحريصين على الوقوف على الحقيقة المجردة تحت ضوء الشمس لا يغطيها تزوير ولا يجملها تزيين. وإلى من حجبت عنهم الرؤية: عواطف جامحة، وملابسات مــعــقــدة، وأحـكـام مسبقة، وأخـطـاء في التفكير والتقدير.. الشهود عما قليل يتساقطون، والذاكرة تخون". أيا تكن دواعي كتابة السيرة، كما بين بافقيه من خلال قائمة من السير التي نثرها بعرضوتقريظ جميلين بين يدي قرائه في الكتاب، يبقى المؤكد أن فعل الكتابة أشبه باستدعاء سحائب الـذكـرى، كما وصـف الكاتب سيرة عبدالرحمن السدحان، التي قد تمطر وقد تحبس ماءها، وحتى إن أمطر وجادت بمائها، فكاتب السيرة حينها يشبه من يقف أمام مرآة، فهو مضطر لإصلاح شأنه وتعديله هيئته، حتى يظهر بهندام أنيق. حسين بافقيه فصول من غواية التذكر «عبروا النهر مرتين» .. الكتب بطبعها خادعة الكتابة أيا تكن تبقى بحسب بافقيه مقابلة بين التذكر والنسيان والكاتب حين يثبت جملة فإنه يمحو أخرى والسيرة الذاتية هي تلك الحياة التي تتأرجح بين الذاكرة والنسيان من الرباط محمد طيفوري روائع أوبرالية شاركت فيها السوبرانو السعودية ريماز عقبي مهرجان الأوبرا الدولي .. «فن الفنون» في ملحمة حضارية نجم الأوبرا فيتوريو جريجولو. من الرياض جهاد أبو هاشم جانب من المعرض المصاحب لمهرجان الأوبرا الدولي. السوبرانو السعودية ريماز عقبي. إيرويل عروض حية للأوبرا شهدها المهرجان. لم يقتصر مهرجان الأوبرا على أمسيات موسيقية وغنائية وإنما تجاوزها ليقدم تاريخ هذا الفن الكلاسيكي وما يرتبط به من مقتنيات وأجواء الثقافية

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=