aleqt: 09-10-2023 (10955)

الرأي اتفق الأفارقة، أكثر من غيرهم من المستجيبين في قارات أخرى، على أن الدول ينبغي لها أن تفتح طرقا أكثر أمانا وقانونية للاجئين، ولا بد من ضرورة تسهيل إجراءات اللاجئين الذين يعانون في دولهم صراعات سياسية وعرقية واضطهادا إنسانيا عميقا. كما دعموا بقوة إعادة التوازن إلى المؤسسات الدولية. » 2 من 2 إفريقيا هي مستقبل التعددية « لمواصلة الحديث عن الجوانب الاقتصادية للقارة الإفريقية ومـــؤشرات نموها المستقبلية على نحو مماثل، في حين تقاسم أغلب المستجيبين في معظم الـدول المشاركة وجهات نظر بعينها فيما يتصل بـرورة التغيرات العالمية، فإن هذه الأغلبية كانت في عموم الأمــر هـي الأكــر في إفريقيا ذات المـوارد الاستثمارية الطبيعية. على سبيل المثال، كان المستجيبون الأفارقة، بقيادة أولئك في دول، مثل نيجيريا وكينيا، الأكثر ميلا إلى القول "إن حقوق الإنسان تعكس قيما أؤمن بها"، وبين الأكثر ميلا إلى الموافقة على أن "أدوات مثل حظر السفر وتجميد الحسابات المصرفية سبل مفيدة لجلب منتهكي حقوق الإنسان إلى العدالة"، فالمعالجة عليها كثير من علامات الاستفهام والتساؤلات. اتفق الأفــارقــة، أكــ مـن غيرهم من المستجيبين في قارات أخرى، على أن الدول ينبغي لها أن تفتح طرقا أكثر أمانا وقانونية للاجئين، ولا بد من ضرورة تسهيل إجراءات اللاجئين الذين يعانون في دولهم صراعات سياسية وعرقية واضطهادا إنسانيا عميقا. كما دعموا بقوة إعادة التوازن إلى المؤسسات الدولية وكيفية الاستفادة من خدماتها وأدواتـهـا لمعالجة الأزمـــات التي تواجه تلك الدول، خاصة الاقتصادية والمشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية من طرق ووسائل نقل مختلفة بحرية وبرية وجوية. ودعا كثيرون منهم إلى تمكين الدول الأدنى دخلا من الإدلاء بصوت أكب في عملية صنع القرار العالمي. كانت سبع من المجموعات الوطنية العشر الأكثر تأييدا لعبارة "ينبغي للدول الأعلى دخلا أن تقدم قدرا أكب من المال للبنك الـدولي في إفريقيا". وعـدم إيثار الدول الأخرى التي تقع في أوروبا وآسيا التي تمتلك مقومات من دول القارة الإفريقية. في مجملها، تشير هذه النتائج إلى أن إفريقيا تشبه بقية العالم، بل أكثر من ذلك قليلا. ولأن القارة تقف على الخطوط الأمامية لما يسمى "الأزمة المتعددة"، فإن الأفارقة يتحملون ضغوطها بشكل أكثر مباشرة من أغلب الناس. لكنهم أيضا أكثر ميلا إلى اعتناق الحلول الضورية، مثل إصلاح هياكل الإدارة العالمية والبنية المالية الدولية، وتثبيت استقرار الاتكالية المتبادلة التي أصبحت فوضوية اليوم، وتنفيذ استثمارات جديدة ضخمة في مجالات التنمية المستدامة. على المستوى العالمي، يشير الاستطلاع إلى أن الناسأكثرمبادرة وجرأةفيتوقعاتهم بشأن التعددية مقارنة بقادتهم السياسيين. إنهم يريدون حلولا دولية فعالة للمشكلات الملحة التي تواجههم في حياتهم. ولن نجد هذا في أي مكان آخر أصدق مما هو عليه في إفريقيا. فهذه القارة السمراء تاريخيا تعاني مشكلات اقتصادية متعددة على الرغم من وجود مواد خام طبيعية يستفيد منها العالم الآخر، خاصة الدول الصناعية الكبى، فهذه القارة تتميز بالمعادن الثمينة، مثل: الذهب والنحاس واليورانيوم والألمنيوم ومعادن أخرى، إضافة إلى المنتجات الزراعية ذات القيمة الغذائية. من منظور أمثالنا من الباحثين عن أبطال للمستقبل وأفكار للإصلاح متعدد الأطراف، من الواضح أننا يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من المشتبه فيهم المعتادين -الحكومات الغربية التي تحمي سلطانها وامتيازاتها بتعصب وحــ س- وأن نستفيد بـدلا من ذلك من نبع الجنوب العالمي. فهناك يكمن المستقبل. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت جهود التوطين وإمدادات الطاقة العالمية قطاع الطاقة -فياعتقادي- هو أهم القطاعات الاستراتيجية التي تعتمد عليها جميع القطاعات الأخرى بصورة مباشرة وغير مباشرة، فهي -أعني الطاقة- قلب التطور النابض، والعمود الفقري للصناعة، وعربون المدنية والرفاهية الاجتماعية. لا يمكن أن توضع الاستراتيجيات على مستوى الدول بمنأى عن الطاقة، كإحدى أهم الركائز، بل الأهم -في رأيي- لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجيات التي تنعكس بطبيعة الحال على الاقتصاد الجزئي أيضا، فسلامة الإمدادات واستدامتها تعنيان بالضورة استمرار عجلة التنمية في الدوران. المملكة كانت وما زالت وستبقى -بإذن الله- صمام أمان منظومة الطاقة العالمية، وما تقوم به في ضبط إيقاع أسـواق النفط لهو ترجمة حرفية لجوهر سياستها لإنتاج النفط التي تهدف إلى أسعار مناسبة وعادلة تخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وليس كما تحاول بعض الجهات تصويره، برسم صورة ذهنية غير صحيحة البتة عن "أوبك" ، التي 2030 بقيادة السعودية. رؤية السعودية الطموحة نفخر بها ونفاخر، تعي يقينا ضرورة هذا القطاع الاستراتيجي، بل أستطيع القول تعي يقينا أهمية هذا القطاع الوجودي، وعليه، نجد على أرض الواقع جهودا كبيرة لتحقيق الريادة لهذا القطاع، الذي يشمل أنشطة النفط والغاز، وقطاع المياه والمرافق، ويشمل أيضا قطاع البتروكيماويات، والهيدروجين والاقتصاد الدائري للكربون، وبلا شك قطاع الطاقة المتجددة والنووية. السعودية تسعى بكل قـوة إلى رفـع كفاءة استخراج واستهلاك جميع مصادر الطاقة المتاحة لها، وتعي أن العلاقة بين مصادر الطاقة هي علاقة تكاملية، وليست علاقة تفاضلية تستوجب تهميش أحد مصادر الطاقة أو تقويض صناعته! ترتكز جهود وزارة الطاقة التي لا تحجب بغربال على تأطير وتنظيم عملية إمدادات الطاقة لكافة المستهلكينفي المملكة وسلامة إمداداتها، وجودة خدماتها واستدامتها، وأيضا على المستوى العالمي تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها ضمن خريطة إمدادات الطاقة من خلال ضخ الاستثمارات التي تعزز موقعها كقائد حقيقي وفاعل لأسواق الطاقة عالميا. يستهدف قطاع الطاقة السعودي الوصول إلى نسبة تطوير لهذا القطاع ، وتمثل منظومة قطاع 2030 في المائة بحلول 75 تصل إلى الطاقة منظومة متكاملة الخدمات ومتعددة الآفاق وتعمل بنهج ذي كفاءة ومرونة لتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة .2030 وتطلعات رؤية المملكة يتحقق هـذا التكامل من خـ ل التناغم في الجهود والتوجهات والتطلعات الاستراتيجية ما بين المملكة والدول الشريكة لضمان استدامة إمدادات الطاقة عالميا وتحقيق تأمينها وانتشارها لأرجاء الأرض، إضافة إلى استهداف تطوير سلاسل توريد الطاقة من خلال التعاون الاستراتيجي بين الشركاء العالميين في قطاع الطاقة لتعزيز وتمكين فرص الاستثمار لسلسلة قيمة الطاقة العالمية وتحقيق الاستقرار. التعاون العالمي له آثار إيجابية منها -على سبيل المثال- نقل المعرفة وتوطين الصناعات في قطاع الطاقة، وتعزيز الابتكار، وتطوير مراكز الأبحاث والتطوير الناتج عن تلاقح الأفكار بين الشركاء. من المكاسب أيضا التي لا يمكن تجاهلها حصر الفرص الاستراتيجية للمعادن والمـواد الخام والتعاون حولها، وكذلك رفع القدرات التقنية التي ترفع كفاءة هذا القطاع. لهذا القطاع أهداف طموحة منبثقة من رؤيتنا المباركة لتطلعات القطاع، وتتحرك منظومة الطاقة بجميع شركائها بفاعلية وجهد مبارك لتحقيق هذه الأهداف مستغلة جميع الأدوات المتاحة بكفاءة من مـوارد وشركـات استراتيجية وأبحاث ومشاريع نوعية. الصناعات العسكرية .. جائزة للابتكار والتنافسية التقدم الـــيـــوم أصــبــح مـرهـونـا بالابتكار، وكذلك التطور الصناعي لأي دولة وامتلاكها له هو مظهر من مظاهر قوتها وسيادتها، وتنوع الصناعات بشكل عــام وتطويرها يتم بشكل سريع ومتنام، وهناك تنافس كبير بين الشركات العالمية الكبى في كسب قصب السبق في ذلك، وتطرقت في مقال سابق إلى أن الحلول الابتكارية النوعية لعبت دورا كبيرا في ذلك، خاصة في قطاع الصناعات العسكرية، ما أدى إلى تطورها وزيادة كفاءتها من خلال البحث والتطوير والابتكار، حيث أصبح الابتكار في هذا المجال جزءا أساسيا من استراتيجياتها، وأصبح هناك تنافس قوي بين الدول العظمى لاحتلال عرش الصدارة في ذلك والتربع عليه. وأشرت إلى أن السعودية لديها عديد من الخطط الاستراتيجية لتطوير صناعاتها العسكرية محليا وتوطينها، من خـ ل بناء وتمكين القدرات والكفاءات الوطنية، ونشر ثقافة الابتكار في جميع الأوساط وتشجيع المبتكرين والباحثين والمهتمين في هذا المجال بعدة طـرق، من ذلك على سبيل المثال، الجوائز التحفيزية، مثل جائزة الابتكار في الصناعات العسكرية، وفي هذا المقال سأتحدث عنها بشيء من التفصيل، وعن أهدافها المرجوة منها، وكيفية إسهامها في تعزيز القدرات الوطنية محليا الذي ينعكس بالإيجاب على مستوى الاقتصاد الوطني. في الجانب الدولي هناك عديد من الجوائز للتميز في الابتكار بمختلف فروعه، ومن ذلك جوائز التميز في الابتكار العسكري، التي هدفها هو تحفيز المبتكرين والمخترعين على تقديم أفكار وحلول مبتكرة، ما يسهم في تطوير التكنولوجيا العسكرية وجعلها أكثر دقة وفاعلية وإتقانا، وهي تمنح سواء على مستوى الأفراد أو المجموعات أو المنشآت التي تقدم حلولا ابتكارية نوعية في مختلف المـجـالات، من بين هذه الجوائز، جائزة ديكسون للابتكار في الـولايـات المتحدة، التي تمنح للفرد أو المجموعة التي تقدم مساهمة استثنائية في مجال الابتكار بشكل عـام، وجائزة ويليام جورج، أيضا في الولايات المتحدة، وهي تمنح لمن قدم مساهمات استثنائية ونوعية في مجال الابتكار في مجال العلوم والهندسة، وجائزة المنتدى الاقتصادي العالمي لرواد التكنولوجيا، التي تمنح لمن قدم حلولا مبتكرة في مجال التكنولوجيا والتصنيع، وجائزة التصميم الصناعي الريد دوت التي تعد واحدة من أهم جوائز التصميم والابتكار في مجال الصناعة وتمنح سنويا في ألمانيا، ويتم في هذه الجائزة تكريم التصاميم المبتكرة والمتميزة في الفئات الصناعية المختلفة، وأيضا من الأمثلة جائزة جيمس دايسون التي تمنح لأي ابتكار نوعي في مجال التصميم الهندسي على مستوى المملكة المتحدة، ومـن الأمثلة أيضا جائزة الملكة اليزابيث للهندسة، وعديد من الجوائز على مستوى الأفـراد أو الشركات الناشئة وغيرها، حيث تسهم كل هـذه الأنــواع المختلفة من الجوائز في تحفيز المبتكرين والمخترعين على تقديم أفكار وحلول مبتكرة، ما يؤدي إلى تطوير العلوم والتكنولوجيا والصناعة وجعلها أكثر فائدة للبشرية بشكل عام. وجائزة الابتكار في الصناعات العسكرية هي جائزة وطنيةسعوديةتمنح للأفراد من المواطنين والمقيمين الذين يقدمون حلولا مبتكرةفيمجال الصناعات العسكرية، أطلقتها الهيئة العامة ، بالشراكة مع 2023 للصناعات العسكرية في عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والهيئة العامة للتطوير الدفاعي، والشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي"، بهدف تحفيز وتشجيع الابتكار في قطاع الصناعات العسكرية، ولدعم التوطين، والتنمية في هذا القطاع الحيوي، التي تتم من خلال نشر الثقافة الابتكارية. وتستهدف الجائزة مجالات ابتكارية فيصناعات عسكرية متعددة ومنها، أنظمة الكهروبصريات والأشعة تحت الحمراء، والحرب الإلكترونية والـطـاقـة المـوجـهـة، وأنظمة الــــرادارات، والإشـارات والاتصالات الراديوية، ومنظومة الأمن السيباني، والأسلحة الكهرومغناطيسية، وأنظمة الأسلحة والتجهيزات العسكرية، وتشمل الأفـراد والمجموعات والمؤسسات، ووضـع لهذه الابتكارات المقدمة عـدد من الشروط المهمة كأن أن يكون لها قيمة مضافة وقابلة للتطبيق والتنفيذ، ولها جدوى اقتصادية، ولا شك أنه لا بد من أن يكون لها أثر إيجابي واضح في المجال الدفاعي والعسكري، ومثل هذه الجوائز التحفيزية، تعد إحدى الخطوات المهمة في تعزيز الابتكار في قطاع الصناعات العسكرية، فهي تسهم في تحقيق أهداف رؤية ، التي تسعى إلى توطين ما يزيد 2030 المملكة في المائة من الإنفاق العسكري لديها، 50 على كما تسهم أيضا في نشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع، ودعم المبتكرين والمبدعين والموهوبين في مجال الصناعات العسكرية. وأرى أن مثل هذه المبادرات والجوائز ستسهم في تطوير وتحسين المنتجات والخدمات العسكرية وتعزز القدرة التنافسية وتوجد فرص عمل جديدة، إضافة إلى الهدف الأسمى، وهو المساهمة في تحقيق الأمن والدفاع الوطنيين، وتعد أيضا فرصة حقيقة لرواد ولرجال الأعمال من القياديين والمستثمرين لاستقطاب الأفكار المميزة التي سيتم عرضها، والاستفادة منها في إيجاد شركات صناعية عسكرية بأياد وطنية ذات قدرات ابتكارية نوعية مميزة في صنع منتجات محلية عالية الجودة تنطلق نحو العالمية، وألا يكون حد هذه الفعاليات هو مجرد الإعلان عن الفائزين والحصول على الجائزة فقط، وبالتالي ستحقق جميع الأهداف المرجوة من ذلك والتي تصبفي مصلحة الوطن. مثل هذه الجوائز التحفيزية، تعد إحدى الخطوات المهمة في تعزيز الابتكار في قطاع الصناعات العسكرية، فهي تسهم في تحقيق أهداف رؤية ، التي تسعى إلى توطين ما يزيد على 2030 المملكة في المائة من الإنفاق العسكري لديها، كما تسهم 50 أيضا في نشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع، ودعم المبتكرين والمبدعين والموهوبين في مجال الصناعات العسكرية، وأرى أن مثل هذه المبادرات والجوائز ستدعم تطوير وتحسين المنتجات والخدمات العسكرية وتعزز القدرة التنافسية. NO.10955 ، العدد 2023 أكتوبر 9 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 24 الإثنين 9 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com أ. د. محمد العسيري * أستاذ وباحثفي الهندسة الإلكترونية والأنظمة الدفاعية مارك مالوك براون * نائب الأمين العام للأمم المتحدة سابقا والرئيس المشارك لمؤسسة الأمم المتحدة، ورئيس مؤسسات المجتمع المفتوح م. عبدالرحمن النمري * مختصفي شؤون النفط

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=