aleqt: 09-10-2023 (10955)

12 لم يـكـن مستغربا أن تنوي السعودية ترشيح نفسها لاستضافة ، حيث 2034 بطولة فيفا كأس العالم شهد النصف الثاني من العقد الماضي وبدايات العقد الجاري نهضة شاملة في مختلف المجالات في المملكة، ،2030 التي جـاءت انعكاسا لرؤية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. ويـشـكـل الــرشــح الـسـعـودي ،2034 لاستضافة بطولة كأس العالم قطعة الكرز على قالب الحلوى، التي ستزين الإنـجـازات السعودية الرياضية، باستضافة هذا المحفل العالمي على أراضي المملكة، لما تحظى بـه هـذه البطولة بمتابعة واسعة عالميا، وانتشار كبير حول العالم. خـال أقـل مـن عقد مـن الزمان حققت السعودية نقلة كبيرة على الصعيد الرياضي، لتكون المنافسات الرياضية والتفيهية تأكيدا لمساعيها في تطوير القطاع الرياضي والإنسان، بهدف تحقيق التطلعات المرتبطة ببرنامج جودة الحياة المنبثق عن رؤية ، ليكون التشح لبطولة 2030 المملكة الفيفا الأشهر أحد أشكال استقطاب البطولات الرياضية الشهيرة. بسواعد وعقول سعودية، رسخت السعودية التطور الرياضي الشامل عبر دعمه وتمكينه، من خلل بناء المنشآت الرياضية العملقة، وإقامة بنية تحتية متكاملة، لتشجيع الإقبال عـ الـريـاضـة في مجتمع حيوي متكامل، فعلى صعيد رياضة كرة القدم المحلية استقطبت السعودية أبرز نجوم الكرة العالمية وزجت بهم في الأندية المحلية، ليصبح دوري روشن السعودي محط أنظار العالم. تعد بطولة كأس العالم مناسبة عالمية تحظى باهتمام خاص، فمن الناحية الشعبية هي الرياضة رقم واحد، وكل شيء فيها لا يتوقف عند حــدود كـرة الـقـدم بمفهومها الرياضي، فهي أداة اقتصادية، وفرصة للجذب السياحي، وكذلك وسيلة تعريفية بالثقافة والحضارة، وفكرة للتعبير عن هويات الشعوب. وترى السعودية في بطولة كأس ، وسيلة 2034 العالم لكرة القدم قــــادرة عــ تغيير الــعــالم نحو الأفـضـل، فهي أداة متينة لتقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة، مـن خـال دورهـــا في تمكين الشباب والأفراد والمجتمعات في بـلـوغ الأهــــداف المـنـشـودة، للتشجيع على التسامح والاحـرام، وتحقيق السلم، وما يتتب على ذلك من مجتمعات تنخفض فيها نسب الجهل، والفقر، والجوع، وتسودها العدالة الاجتماعية. ،2030 وتطبيقا لرؤية المملكة بإلهام الشباب رياضيا، دفعت وزارة الرياضة نحو توطين محتوى الرياضة المحلية بأسلوب عـالمـي، بإطلق بطولات محلية ذات طابع احتافي يحاكي أفضل الأساليب والتجارب العالمية، إضـافـة إلى استقطاب الكفاءات الرياضية المتنوعة بمختلف مكوناتها مـن الألـعـاب الجماعية والفردية، وكذلك استخلص نسخ البطولات الرياضية الدولية، لإثراء احتكاك اللعب المحلي، وإعداد أبطال يرتقون منصات التتويج والكؤوس والميداليات الذهبية. قدرات 2030 وتعزز رؤية المملكة وإمكانات فرق النخبة ورياضييها، بما يحقق إنجازات رياضية متميزة، وذلك ضمن مبادرة استضافة البطولات الرياضية، إذ تسهم المسابقات في إيجاد نمط حياة مفعم بالحيوية، تتوافر فيه تجربة فريدة على مستوى الفرق والجماهير، وما يتتب عليها من تحقيق مستوى متقدم من جودة الحياة. وتلعب الرياضة دورا مهما في توطين ثقافة الاحتاف المحلي، من خـال استقطاب المشاهدين، وما يتتب عليه من حجوزات فندقية، إضافة إلى توفير عدد من الوظائف للشباب السعوديين، في مختلف المجالات مثل، التنظيم، والصيانة، والأمــن والحماية، وبناء المنشآت بـالمـواد المحلية الـخـام، وزيــادة عدد الرحلت الجوية على الخطوط الوطنية. كـ تـبـذل المملكة الجهود، لتحويل الرياضة من هواية فردية إلى ثقافة مجتمعية، بتكافؤ الفرص بين الجنسين، ونقل التجارب العالمية الناجحة وتعميمها محليا، للتشجيع على ممارسة الرياضة، بما يحقق مجتمعا متكامل رياضيا وصحيا، إضافة إلى ترسيخ الرياضة كقيمة اجتماعية، بالدعم المفتوح والشامل للأنشطة كـافـة، لتنمية الـقـدرات الجسدية والنفسية والعاطفية والأخلقية، لجميع الموجودين على أراضيها. ولا تقتصر الفعاليات الرياضية في المملكة على رياضة كرة القدم، حيث تزخر السعودية بعديد من الفعاليات الرياضية الأخرى، كالنزالات الختامية للملكمة، ورالي داكـار، وسباقات السيارات السريعة الصديقة في الواجهة 1 للبيئة، وفـورمـولا البحرية لمدينة جـدة، فيما نظمت بطولات محلية وإقليمية على صعيد المنافسات الجماعية مثل كرة القدم، والسلة، والطائرة، واليد، والمصارعة الحرة، والألعاب البارالمبية وتـسـعـى المملكة بمـثـل هـذه الفعاليات إلى تركيز الإنـفـاق على العناصر المحلية، وزيادتها في أي مجال وأي قطاع، بتمكين الأيـادي العاملة السعودية، لزيادة السلع والـخـدمـات، بـأحـدث المـ رسـات التقنية المتطورة. كما أسهم صندوق الاستثمارات العامة في توجيه استثماراته نحو توطين المحتوى المحلي، من خلل عقد الصفقات مع كـ ى الشركات العالمية، في المجالات الصناعية، والتكنولوجية، وإنتنت الأشياء، والتفيه، والسياحة، والرياضة لتعود بالنفع على المجتمع المحلي برفع مستوى المعيشة وجـــودة الحياة بزيادة مستوى الدخل. إلى ذلك، شهدت المملكة تحولا رياضيا شامل باستضافة وتنظيم البطولات والفعاليات منذ أواخـر وحتى الإعــان عن ترشحها 2017 لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية ، ومن أبرز الأحـداث العالمية 2030 الرياضية، بطولة كأس الملك سلمان في الرياض، إضافة 2017 للشطرنج ، ومارثون 2018 إلى سباق الأبطال ، ونهائي كأس 2018 الرياض الدولي في جدة. 2018 محمد علي للملكمة واسـتـمـرت مـسـ ة الفعاليات الرياضية المتنوعة باستضافة عروض في جدة، وبطولة 2018 رويال رامبل في الرياض 2018 سوبر كلسيكو وجـــدة، إضـافـة إلى كــأس السوبر في 2019 في جدة، و 2018 الإيطالي الرياض، ومواجهة سوبر كلسيكو في الـريـاض، وكـأس العالم 2019 2019 " للأندية لكرة اليد "سوبر جلوب 2019 في الدمام، وعرض كراون جول في الـريـاض، والمهرجان العالمي في جدة 2018 لرياضات المغامرة في الأحساء، وكذلك بطولة 2019 و 2019 نيوم لكرة القدم الشاطئية في نيوم. وتواصلت البطولات والفعاليات حيث أقيمت البطولة الدولية لركوب ، والبطولة الدولية 2019 الأمــواج ، وبطولة القفز المظلي 2019 للصيد في جــدة، والجولة الأولى 2019 1 الافتتاحية لبطولة العالم لفورمولا في الدمام، 2019 للزوارق السريعة في 2020 وكـأس السوبر الإسباني جدة، والبطولة السعودية الدولية لمحتفي الجولف - إحدى الجولات 2020 - الأوروبية لمحتفي الجولف في جدة، والبطولة السعودية الدولية للجولف للسيدات - إحدى الجولات في 2020 - الأوروبية لجولف السيدات ، كما تشهد 2020 جدة، ورالي داكار العل انطلق مسابقة طواف المملكة، فيما شهد موسم الدرعية فعاليات كأس السوبر الإسباني. كـــ اسـتـضـافـت الـسـعـوديـة بطولة للتنس، إضافة إلى عدد من الرياضات التاثية القديمة كسباق كـأس السعودية للخيل الأرقــى في الــعــالم، وكـذلـك أقـامـت موسما سنويا يحمل اسم الملك عبدالعزيز للهجن والصقور، بمجمل جوائز كبيرة، تتخلله سباقات ومنافسات ومزادات للبيع، وسباقات السيارات الاستعراضية للمغامرين من حول العالم، فيما تشهد المملكة اليوم رواجــا للرياضات الجوية بمختلف أنواعها، أمـا ريـاضـات المغامرات كالتسلق، وصعود الجبال، والرياضات البحرية، هي السمة الأبـرز لزائري المملكة اليوم. نية الاستضافة جزء من مشروع تحول وطني أكبر .. الرياضة السعودية من هواية فردية إلى ثقافة مجتمعية 2034 كأس العالم بسواعد وعقول سعودية رسخت المملكة التطور الرياضي الشامل عبر دعمه وتمكينه من خلل بناء المنشآت الرياضية العملقة وإقامة بنية تحتية متكاملة قدرات وإمكانات فرق النخبة ورياضييها بما يحقق إنجازات متميزة. 2030 تعزز رؤية المملكة من الرياض محمود عبدالعزيز تواصل السعودية رفع سقف التحدي عاليا، بـإعـان الأمـ محمد بن سلمان ولي العهد، الأربعاء المـاضي، نية بلده في التشح لاستضافة نهائيات كأس ، ويأتي هذا القرار 2034 العالم بحسب قول ولي العهد تتويجا "لما وصلت إليه البلد من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزا قياديا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تمتله من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم". مــن جـانـبـه، أكـــد الاتـحـاد السعودي لكرة القدم في بلغ، عقب دعـــوة الاتــحــاد الــدولي لكرة القدم "فيفا" الأعضاء من الاتحادين الآسيوي والأوقياني ،2034 لتقديم ملفاتهم لنسخة قبل نهاية الشهر الـجـاري، أنه عــازم على احتضان البطولة، وذلك "وفقا لخطة شاملة يسعى من خللها نحو تـسـخـ جميع الإمـكـانـات والـطـاقـات لتوفير تجربة رائـعـة وغــ مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم". رهان ليس بالأمر الصعب على شعب عاشق لكرة القدم، ودولة جعلت الرياضة دوما فيصلب اهتمامها، وترسخ هذا التوجه بعدما أضحى الاستثمار في الرياضة ثابتا من "2030 ثوابت استاتيجية "رؤية .2016 التي أطلقتها المملكة منذ يوشك الإعلن السعودي عن 2034 الرغبة في استضافة دورة أن يدشن مرحلة جديدة في تاريخ المنافسة عـ النهائيات، إذ لأول مرة يحصد خبر عزم دولة معينة التشح على دعـم بهذا ساعة 24 الحجم، فخلل أقل من 30 عـ ت الـعـ ات، أكـر مـن اتحادا حتى الآن، من الاتحادات الـــريـــاضـــيـــة الـوطـنـيـة والاتــحــادات الإقليمية (الخليجي والآسيوي...) عن تأييد المملكة، لامتلكها كل مقومات النجاح لاستضافة المونديال. يحدث هذا الإجـ ع دون النظر في ملف التشح، وما إلى ذلك من الاعتبارات الفنية التي تعتمد عادة عند التصويت لمصلحة هذا البلد أو ذلك لنيل شرف احتضان المسابقة. وكـيـف لـهـم انـتـظـار ذلـك والحقائق بادية أمـام أعينهم، ففي أحـدث حـوار للأمير محمد بن سلمان ولي العهد مع شبكة "فوكس نيوز"، سبتمبر الماضي، أكـد أن الاستثمار في الرياضة في المــائــة للناتج 1 يضيف المـحـ ، والــبــاد عـازمـة على الاستمرار في خطتها الاستثمارية في الحقل الرياضي حتى يصل الرقم إلى في المائة من مجمل الناتج 1.5 المـحـ . مـا يؤكد أن المملكة ماضية في خياراتها الاستاتيجية الـكـ ى، وحلول كـأس العالم ،2034 في الأراضي السعودية لا يعدو أن يكون مجرد تتويج لتوجهات قيادة تؤمن بقول أمير الـشـعـراء أحمد شـوقـي: "ومـا استعصى على قـوم منال / إذا الإقدام كان لهم ركابا". طـمـوح يعمل الــواقــع على تأكيده كل يوم، فخلل الأعوام الخمسة الأخيرة نجحت الرياض 50 في اسـتـضـافـة أكـــر مــن حدثا رياضيا دولـيـا، في شتى أنواع الرياضات من الرياضيات المـيـكـانـيـكـيـة (الـــســـيـــارات، الـــدرجـــات...) إلى الـريـاضـات الـفـرديـة (الـجـولـف، التنس، الفروسية...)، حتى باتت وجهة رياضية عالمية تشد إليها أنظار المتابعين والمتفرجين وقبلها رحال اللعبين والمشجعين من أقاصي العالم. وتبقى أجندة البلد في المقبل من الأعـوام خير دليل على أن الرياضة في قلب خطط قيادة البلد، فالسعودية عـ موعد مـع نسخة هذا العام من كأس الـعـالم للأندية، ودورة الألعاب ،2025 القتالية ثم نهائيات كــــــأس ، بعد أن بقيت وحيدة 2027 آسيا في المنافسة، بعد قـــرار كل من الهند وأوزبكستان وإيـران الانسحاب. واخـتـ ت المملكة لاسـتـضـافـة دورة الألــعــاب 2029 الآسيوية الشتوية، في على ثلج اصطناعي، في نيوم مدينة الذكاء والاستدامة. وفي من 22 الأجندة أيضا النسخة الـ دورة الألـعـاب الآسيوية التي ستحتضنها العاصمة الرياض. فضل عـن الـقـفـزة النوعية للمستديرة في ربـــوع الـبـاد، فالدوري المحلي جاء في المركز الثاني، بعد الدوري الإنجليزي، في سوق الانتقالات الصيفية لهذا مليون دولار. 875.4 العام بنحو فجماهير كرة القدم في العالم باتوا يتابعون متعة اللعبة بأقدام الـنـجـوم العالميين مـن أكث دولـة اختاروا دوري روشن 45 للمحتفين والملعب السعودية لإسعاد الجماهير من هناك. خـافـا لـتـجـارب ركـــزت على دوري الـنـخـبـة فــقــط، عمت سياسة المملكة مختلف الفئات والأصـنـاف، فكرة القدم هواء يتنفسه السعوديون كل يوم، فـمـؤشرات وأرقـــام الاهـتـ م باللعبة على جميع المستويات والأصعدة في ارتفاع مستمر. قد لفت هذا الأمر انتباه الصحافي البريطاني كافيه سولهيكول الذي أثــاره الجمهور السعودي في آخر نسخة للمونديال، قبل أن يعلق "لدى السعودية خبرة في استضافة الأحــداث الرياضية، وهــــذا يــتــوافــق مـــع حـديـث المسؤولين الرسميين في البلد، وبالنظر إلى أن كـأس العالم سيكون بـ قــارة آسيا 2034 ومنطقة أوقيانوس فل تحتاج إلى التفكير كثيرا فيمن سيفوز بتنظيمه، ستكون السعودية". اهتمت صحف عالمية كبرى بـالمـوضـوع، فيومية "مــ ور الإنجليزية" تحدثت أن دورة ستكون آسيوية، مؤكدة 2034 أن حــظــوظ الــســعــوديــة في الظفر بـ ف تنظيم نهائيات هـذه البطولة عالية جــدا، ما يعني عـودة المونديال مجددا إلى الخليج للمرة الثاني ولآسيا للمرة الثالثة. أما صحيفة "لكيب" الفرنسية" (الـفـريـق) فكتبت تقول إن "السعودية ستقدم مشروعا لبطولة عالمية يلهم التحول الاجتماعي والاقتصادي في المسار العربي السعودي، والشغف بكرة القدمفي البلد". القوة والقدرات والإمكانات الاقـــتـــصـــاديـــة والـسـيـاسـيـة والجغرافية، فضل عن شعب يهوى الرياضة وقـيـادة ملهمة تدرك يقينا أن الرياضة لم تعد تسلية بقدر ما هي وسيلة للرقي والازدهار الحضاري وقناة مثلى للحوار والتواصل والانفتاح على العالم. باختصار، إنها القوة الناعمة التي تستخدمها الرياض بهدوء وذكاء لكي تسحر العالم بمنجزاتها. بينما تقود الرياض التحول الاجتماعي والاقتصادي محليا وإقليميا السعودية وكرة القدم .. قوة ناعمة ساحرة ومستديرة لأول مرة يحصد خبر عزم دولة معينة الترشح على دعم بهذا الحجم فخلل اتحادا 30 ساعة أكثر من 24 أقل من رياضيا حدثا رياضيا دوليا. 50 خلال الأعوام الخمسة الماضية نجحت الرياض في استضافة أكثر من من الرباط محمد طيفوري السياسية

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=