aleqt (10945) 2023/09/29
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ، في مهمته الأولى 2006 سابقا في بصفته رئيسا تنفيذيا لشركة ديزني، حقق بـوب إيجر نجاحا كبيرا بعد أربعة أشهر فقط من توليه المنصب مـن خــال الاسـتـحـواذ عـى شركة بيكسار. كانت هذه أولى الصفقات العديدة التحويلية التي ستحدد كل من مسيرة إيجر المهنية وهوليوود الحديثة عموما عل مـدى العقود التالية. يقود إيجر، البالغ من العمر الآن عاما، صناعة الترفيه نحو موجة 72 جديدة من إبـرام الصفقات، حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول خدمة البث المباشر الأمريكية هولو الخاضعة للتغير المستمر الشهر المقبل. ولكن بدلا من الطموحات الجريئة بشأن المستقبل، فإن هذه الحقبة تحمل معها شعورا أكثر تشاؤما، حيث يواجه إيجر وأقرانه مهمة إدارة الانتكاسة. بعد أن أمضت الأعوام العديدة الماضية في استثمار البث عبر الإنترنت - وبفعل ذلـك، فإنها تقوض الأعمال التلفزيونية القديمة - تتعامل المجموعات الإعلمية الكبرى الآن مع التداعيات. ويتعين عل رؤسائها التنفيذيين إنهاء مهمة تفكيك أعـ ل التلفزيون المدفوع في الولايات المتحدة بأقل الطرق الممكنة إيلما، وهي نفسها الأعمال التي جعلت هذه الشركات والمديرين التنفيذيين أنفسهم أثرياء للغاية. وهــذا يحدث في جميع أنحاء الصناعة، ولكنه يحدث بوضوح أكبر في ديزني، بعد أن وضع إيجر فعليا لافتة "للبيع" في يوليو عل قنوات ديزني التلفزيونية، بما في ذلك شبكة أيـه بي سي، التي بـدأ منها حياته المهنية. أعلن إيجر عل قناة "سي إن بيسي" أن هذه الشركات، التي جلبت لديزني ما يقارب خمسة مليارات دولار من الدخل التشغيليفي الأشهر التسعة الأولى من عامها المالي، "قد لا تكون أساسية" للشركة. "حدث الاضطراب في التلفزيون التقليدي بدرجة أكبر مما كنت أدرك"، كما قال. وللتعامل مع هـذا الاضطراب، تعمل المجموعات الإعلمية الأمريكية عل تقليص حجمها. تجري شركة وارنر برذرز ديسكفري، التي خفضت تكاليفها خــال الـعـام المــاضي، محادثات لبيع حصة من أصولها الموسيقية التصويرية لشركة سوني مـيـوزك، وفقا لأشخاص مطلعين عل الأم ـر. وقـال هـؤلاء الأشخاص إن المفاوضات استمرت لعدة أشهر وليس من الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق. تملك "وارنـر" أيضا قناة سي إن إن، وهـي قناة تلفزيونية أخـرى يشاع عنها دائما أنها معروضة للبيع. يشير التعيين الأخير للمسؤول الإخباري المخضرم مارك تومسون لقيادة الشبكة إلى أن رئيس وارنر ديفيد زاسلف يستثمر في الحفاظ عل الشبكة، عل الأقل في الوقت الحالي. وافقت شركـة بـارامـاونـت، التي تسيطر عليها شــاري ريدستون، هذا العام عل بيع دار نشر الكتب سايمون آند شوستر إلى شركة كيه كيه آر. كما حاولت بيع شبكة بي آي تي، وهـي واحـــدة مـن شبكات تلفزيون الكابل العديدة التي تمتلكها بـارامـاونـت، لكنها تخلت عن تلك الجهود. مما لا يثير الدهشة أن يشاع أن شركات الأسهم الخاصة، الخبيرة في انتزاع النقد من الشركات المتراجعة، هي مشترية محتملة لهذه الشبكات. قـال الرئيس التنفيذي لمجموعة إعلمية عالمية: "من الصعب العثور عل أي شخص يوقع شيكا بمبلغ كبير لشراء شبكة تلفزيونية تقليدية اليوم. ويمكن أن تنظر شركــات الأسهم الخاصة إليها عل أنه عملية شراء تكتيكية". بصرف النظر عن حقيقة أن الأصول التي يحاولون التخلص منها آخذة في التدهور، هناك عوامل أخرى تجعل هذا الوقت سيئا لبيع شركة إعلمية. لقد تغيرت البيئة التنظيمية الأمريكية تحت قيادة لينا خان كبيرة مسؤولي مكافحة الاحتكار. ويعلم المـديـرون التنفيذيون في وسائل الإعــام أن أي صفقة مقترحة قد تخضع لأعوام من الانتظار للحصول عل الموافقات التنظيمية إذا فاز الديمقراطيون بالانتخابات المقبلة. كما أن أسعار الفائدة الأمريكية أعل مما كانت عليه منذ عقدين، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراضفي وقت تقع فيه ديزني ووارنر بالفعل تحت وطأة ديون كبيرة. ثم هناك إضراب العمال التاريخي في هوليوود، الذي سيؤثر في بيانات الدخل لهذه الشركات حتى جزء كبير من العام المقبل. يبدو أن هناك عــددا قليل من الحلول المناسبة أمام إيجر، الذي نظم عودة رفيعة المستوى إلى ديزني العام الماضي، حيث جر نفسه من التقاعد فيسبيل تقويم الأمور. ومنذ عودته في نوفمبر، انخفض سهم في المائة، بينما ارتفع 15 ديزني نحو بنسبة 500 مؤشر ستاندرد آند بورز في المائة. ويحوم سعر سهم 12 دولارا، وهو أدنى 80 الشركة حول مستوى له منذ عقد تقريبا. ربمـا تكون ديــزني ببساطة قد انتظرت أطــول مـ ينبغي لتبيع الـــ كـــات. تـتـعـامـل المجموعة حاليا مع مكالمات من المشترين المحتملين لشبكة أيه بي سي، لكن هؤلاء المشترين يقولون إن ديزني لا تبدو واضحة بشأن هيكل الصفقة المحتملة أو تفاصيلها. كما هي الحال دائما، هناك حلم شبه مستحيل أن تنقض عليها أبل أنه 2019 أو أمـازون. كتب إيجر في لو كان ستيف جوبز ما زال عل قيد الحياة، فإنه يعتقد أن أبل وديزني كانتا ستندمجان. لــكــن أبــــل لـيـسـت مـعـروفـة بالاستحواذات الكبيرة، وحتى إذا نجح إيجر في تقليص حجم ديزني من خلل بيع شبكاتها التلفزيونية المتدهورة، فإن الفكرة لا تزال تبدو بعيدة المـنـال. الأسـبـوع المـاضي، التزم إيجر بمضاعفة الاستثمار في مجال لا يزال أداؤه جيدا: المتنزهات الترفيهية التابعة للشركة. هل يعتقد أي شخص أن تيم كوك رئيس شركة أبل يرغبفي إدارة ديزني وورلد؟ بعد أن أمضت الأعوام الماضية في استثمار البث عبر الإنترنت، تتعامل المجموعات الإعلمية الكبرى الآن مع التداعيات. المجموعات الإعلامية تحصد ما زرعت «جيتي» بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لـ «ديزني». من لندن أنا نيكولاو أحد أهم الدروس المستفادة من هو أن 2008 الأزمة المالية العالمية لـ النماذج المالية لا تنجح دائما. فكرة أنه يمكنك زج آلاف من المتغيرات في صندوق أسود خوارزمي، وخضها مع مليين من مراكز السيولة التي تتخذها البنوك يوميا، واستقراء نظرة بسيطة وسهلة الفهم منها عل الخسائر أو المكاسب المحتملة في الميزانية العمومية، ينظر إليها الآن عل أنها فكرة ساذجة. يمكن أن ترتد الأخطار في الأنحاء بطرائق لا يمكننا البدء في نمذجتها رياضيا، وفي الأغلب تبدأ أحداث السوق زخمها الخاص. وبـالمـثـل، منذ جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا، أعيد التفكير في المفاهيم المبسطة للغاية لـ"قيمة" المساهمين. لقد تركنا وراءنا العصر الذي يتوقع فيه من قادة الشركات رفع أسعار الأسهم وخفض أسعار المستهلكين فقط. نفهم الآن أن تلبية حاجات أصحاب المصلحة واجبة - من العمال إلى المجتمعات المحلية إلى القطاع العام. نرى أن "التأثيرات الخارجية السلبية" مثل التدهور البيئي أو تدني معايير العمل لها تكاليفها. وقد فرض هذا حوارا معمقا أكثر عن السعر الحقيقي للسلع والخدمات "الرخيصة". لكن الإدراكـــات من هـذا القبيل لم تتسرب بعد إلى جـزء كبير من أفكارنا عن التجارة العالمية. لا يزال أي تشكيك في التجارة الحرة يعد بمنزلة دفاع عن الحمائية. التعرفات الجمركية فكرة سيئة دائما. مع ذلك، قلما نتوقف للنظر في افتراضات النماذج التي اعتمدنا عليها عقودا لتساعدنا عل التوصل إلىهذه الحقائق المفترضة. هذا رغم حقيقة عاما الماضية قد 20 أن أحـداث الــ ألقت بظلل من الشك عل تصوراتنا المسبقة الأساسية حول كيف تسير الدول، أو لا تسير، التجارة. في هـذا الصدد، يجب أن نأخذ في الحسبان كل شيء من صعود الرأسمالية التي تديرها الدولة والصين الاتجارية، من خلل الاتباع الناجح للسياسة الصناعية من جانب دول "النمور" فيشرق آسيا، إلى حقيقة أن معظم الاتفاقيات التجارية الموقعة عاما الماضية لم 30 عل مـدى الـــ تتعلق كثيرا برفع القيود عبر الحدود، بل بالتفاوض عل معايير العمال والبيئة والملكية الفكرية وغيرها. في مثل هذه المفاوضات، تتمتع الشركات متعددة الجنسيات بميزة كبيرة مقارنة بكل دولة قومية والعمال فيها. وعلحد تعبير السياسيالهندي راهــول جاندي أخــ ا، فـإن الغرب "أوجـــد" الصين الحديثة بصفتها مصنعا للعالم، لأن الشركات متعددة الجنسيات في الـولايـات المتحدة وأوروبــــا فضلت نمـــوذج إنتاجها "القاسي" عل نمـاذج إنتاج الدول الأخـرى. ازدهـر رأس المال بتصدير الإنـتـاج إلى الـخـارج عـى مستوى العالم،فيحينلم يزدهر العمالفي المناطق ذات أسواق العمل الجوفاء (تغيب فيها وظائف الطبقة الوسطى الصناعية) أو البيئات الملوثة. هـذه التفاوتات تستدعي الآن إمعان النظر في النماذج التي اتبعها صناع السياسات عـادة بغية حشد الدعم لصفقات التجارة الحرة. لنتأمل هنا مثل نماذج نظرية التوازن العام التي يستخدمها خــ اء الاقتصاد لتحليل تأثير إصلحات التجارة. إنها تتضمن افتراضات مبالغة في التفاؤل عـن "القضاء عـى البطالة تماما" و"التحول غير المكلف"، التي حسب ما تعد به يمكن لعامل سيارات مسرح من عمله في ديترويت، مثل، أن يسير ببساطة عبر الشارع ويجد وظيفة جديدة بالأجر نفسه. كما تعجز هذه النماذج عن تفسير نزعة رؤوس الأمـوال إلى البحث عن أماكن تكاليف الإنـتـاج الأدنى، أو تفسير الآثار الاقتصادية والاجتماعية الأوسع لتفريغ المجتمعات من الطبقة الوسطى. وعل نحو مماثل، فإنها لا تحسب زيادة النمو المحتملة من الإنتاج ولا الاستهلك، أو التأثيرات التي تخلفها الوظائف المستقرة ومخزونات رأس المال في المجتمعات في الأمـد الأبعد. والنتيجة هي أن الـنـ ذج تميل إلى تهوين تكاليف التجارة الحرة والمبالغة، عل الأقل وفقا لبعض المحللين، في تكاليف التعرفات الجمركية. ، اشتكت مجموعة 2021 في مـــن أعـــضـــاء مـجـلـس الـشـيـوخ الديمقراطيين إلى لجنة التجارة الدولية الأمريكية من الافتراضات والإسقاطات في تقرير عن "التأثير الضئيل لكن الإيجابي في الاقتصاد الأمـريـي" لمختلف الاتفاقيات . قبل عدة 1984 التجارية منذ ، وجـد تقرير 2018 أعـــوام، في صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس أن نماذج التجارة القياسية عجزت عن إظهار تأثيرات ملموسة في العالم الواقعي لأربع اتفاقيات ثنائية حديثة لتحرير التجارة من القيود. في الواقع، وجد باحثو الفيدرالي في مينيابوليس أن النموذج المعني (نمـوذج مشروع تحليل التجارة العالمية) "بل دقة تنبؤية أساسا". يجرب أكاديميون ومجموعات تجارية الآن إجراء تعديلت طفيفة عل افتراضات التجارة التقليدية. في الآونة الأخيرة، وضع "التحالف من أجل أمريكا مزدهرة"، مجموعة تجارة من الحزبين تمثل المنتجين والـعـ ل المحليين في الولايات المتحدة، نموذجا لما قد يحدث إذا فرضت الولايات المتحدة تعرفات في المائة عل كل السلع 35 بنسبة المصنعة من الدول التي لا تملك اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة بما فيها الصين، وتعرفات في المائة عل كل السلع 15 بنسبة غير المصنعة. كما افترض النموذج "مرونة التعرفة إلى الإنتاجية"، ما يعني أن النمو يمكن أن ينشأ من الإنتاج بدلا من مجرد الأسعار الرخيصة، وافترض "مرونة العرض إلى عوامل الإنتاج"، ما يعني أن مستوى الوظائف ومخزون رأس المال يمكن أن يرتفعا. كانت النتيجة أن الناتج المحلي تريليون دولار، 1.7 الإجمالي ارتفع مليون وظيفة جديدة، 7.3 وتم توفير 17.6 وارتفع دخل الأسر الحقيقي في المائة. بطبيعة الحال، لم يأخذ هذا النموذج في الحسبان التداعيات الجيوسياسية لمثل هذا الإجــراء - مثلما لم تأخذ النماذج التقليدية في الحسبان الشعبوية التي أثارتها نماذج التجارة العالمية التي تجاوزت السياسة الوطنية. النقطة المهمة ببساطة هي أن الافـ اضـات التي نضعها مهمة عندما نفكر في التجارة. تعجز النماذج المالية عن تفسير انجذاب رؤوس الأموال لتكاليف الإنتاج القليلة، أو تفسير آثار تفريغ المجتمعات من الطبقة الوسطى. النماذج المالية قاصرة .. التشكيك فيها مبرر عاما الماضية شككت في تصوراتنا المسبقة عن كيفية تسيير الدول للتجارة. 20 أحداث الـ من نيويورك رنا فوروهار ألا توجد نهاية لأفكار التسويق؟ هل يقع أي جانب من جوانب الحياة العصرية في مأمن من الجهود الحثيثة لتصميم العلمة التجارية وترويجها وبيعها؟ طرأ هذا السؤال أثناء توجهي إلى المنزل من مطار هيثرو في لندن عل مترو الأنفاق في وقت متأخر من الأحد الماضي، وعند الوصول إلى رصيف محطة شارع بوند، وجدت مفاجأة مبالغا بها إلى حد ما. أخبرتني الغرائز التي شحذتها أعوام من التنقل عبر مترو الأنفاق أني كنت عل الرصيف الصحيح لكن عيني أخبرتني شيئا آخر. بدلا من لافتات المحطة بالأحمر القاني المعتادة المكتوب عليها "شارع بوند"، وجدت لافتات بالأزرق الصافي تقول "شارع بربري". في كل مكان حولي، رأيت متنقلين حائرين يبدو أنهم يتساءلون، مثلي، "ماذا يحدث هنا؟". لا أتذكر رؤيــة شيء ما عن بـدء أسبوع الموضة في لندن. لكن هل سمح الأشخاص في هيئة النقل في لندن الذين يديرون مترو الأنفاق حقا بإعادة تسمية محطة بأكملها عل اسم ماركة أزيـاء بربري؟ عل محطة مترو يستقلها زوار منحوسون قادمون من هيثرو؟ في اليوم التالي اتضح أنهم سمحوا بذلك، وأكد سيل من الغضب عل وسائل التواصل الاجتماعي أني لست الوحيدة التي تسأل عن السبب. لم يقتصر الأمر عل احتمال أن يضيع سياح، أو أن يفوت الناس محطاتهم. ماذا لو كنت عل كرسي متحرك، فاتتك المحطة ونزلت في إحدى محطات مترو إنفاق لندن العديدة دون مصعد؟ إلا أن هذا ليس الجزء الأهم في القصة. ما يربك أكثر هو حقيقة أنه بحلول الأربعاء، كانت الضجة تتلشى وفكرة التسويق التي استمرت أربعة أيـام كانت، وفقا لخبراء، ناجحة. كان الناس يتحدثون عن ذلك وينشرون عنه عل إنستجرام، وعموما يجعلون "بربري" تتصدر عل محرك جوجل، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. في أسبوع الموضة المقبل، إذا أصبحت محطة شـارع جودج شارع جوتشي، أو استولت "برادا" عل محطة بيكاديللي سيركس، فلن أتفاجأ. لكني سـأتـسـاءل، كـ أتـسـاءل معظم الأحيان، ما الذي يجعل بريطانيا تقبل تسليم مساحة عامة قيمة من أجل مقايضة سريعة. لماذا، مثل، لافتات المعلومات عل رصيف مـ و الأنفاق التي توضح ما إذا كنت عل المسار الصحيح تحشر بين لوحات إعلنات كبيرة حتى يصعب العثور عليها في كثير من الأحيان؟ وحـال دخولك إلى العربة، لم عليك مد رقبتك لرؤية الخرائط الرسمية العالقة فوق مزيد من الإعلنات حتى أو بينها؟ أنـت لا تـدرك لأي درجـة مزعج هـذا حتى تستقل قطارا تحت الأرض في مدينة مثل طوكيو. هناك، تحتوي الجدران قليلة الإعلنات التي تسر الخاطر عل لافتات تساعدك عل الانتقال من وجهة (أ) إلى (ب) فحسب، وليس لشراء هاتف جديد أو رحلة عطلة. الأمـور ليست أفضل كثيرا في مطار لندن العادي، حيث يستحيل تقريبا ركوب طائرة دون المشي أولا عبر أفدنة من أرفف السوق الحرة ذات المواقع الاستراتيجية لكن غير الضرورية أبـدا. أدرك أن هذه ليست مشكلة تنفرد بها المملكة المتحدة. لكن بعد أن اضطررت إلى العدو عبر معوقات مسارات المتاجر الإلزامية هذه لتجنب تفويت رحلت جوية من لندن، فأنا أكثر تقبل لوجودها المزعج هنا. مرة أخرى، من غير الواضح لم يجب وضع أولويات الركاب في المرتبة الثانية بعد أولويات أصحاب متاجر السوق الحرة. عل المــرء ألا يتوقع إلا قليل من مطار بريطاني، عل ما أعتقد. حتى وقت قريب، كان من الممكن فعل ما لا يزال الناس يعدونه مسلما في المطارات المزدحمة حول العالم، ألا وهو إنزال شخص ما عند صالات المغادرة مجانا. الآن عليك دفع خمسة جنيهات استرلينية في مطارات جاتويك وهيثرو، وسبعة في دقيقة. أي دقائق 15 ستانستيد، التي تعطيك . عل الأقل لا تتعرض لتسويق 25 أخرى تكلفك لا طائل من ورائه في هذه العملية. لا يمكن قول الـ ء نفسه عن عديد من المتاحف والمعارض الفنية التي جعلت الهروب مستحيل منذ فترة طويلة إلا من طريق متجر الهدايا. أميل إلى مسامحة المسؤولين عن هذا الإزعاج بالذات. البضائع الموجودة في المتحف لن تحجب خريطة مهمة أو تسهم في تفويت رحلة عل الأقل. لكن الأماكن العامة من الأنواع جميعها يجب أن تخدم العامة أولا. نعيش أوقاتا كثيرة من الحياة عل الإنترنت حيث لا مفر من التسويق الرقمي. إن تكديس العالم الحقيقي بالإعلنات التي لا يريدها أحد، والترويج لأشياء لا نحتاج إليها، خطوة تجاوزت الحد بسرعة. تكديس العالم الحقيقي بالإعلنات التي لا يريدها أحد والترويج لأشياء لا نحتاج إليها، خطوة تجاوزت الحد بسرعة. لا مأمن من غزو التسويق .. العامة أولوية ثانية من لندن بيليتا كلارك NO.10945 ، العدد 2023 سبتمبر 29 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 14 الجمعة 12
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=