aleqt (10945) 2023/09/29
الرأي NO.10945 ، العدد 2023 سبتمبر 29 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 14 الجمعة 10 Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company المملكة العربية السعودية: +966 11 2716909 : الرياض +966 920035142 +966 12 6572323 : جدة الإمارات العربية المتحدة: +971 4 4254285 دبي: : بريد إلكتروني sales@smc.me : موقع إلكتروني www.smc.me الوكيلالإعلاني اقتصاد البحر وقوة النمو تعد مــؤشرات اقتصاد الصناعة البحرية أحد أهم القطاعات على المستويين الدولي والوطني، وقد أثبتت الأحــداث التي أعقبت جائحة كورونا مدى الحاجة إلى هذا القطاع، ولم يكن في المتصور عند أي ظرف أن تسبب الحاويات التي تنقلها السفن مشكلة، ذلك أنه كان يعتقد لوقت قريب أنها جزء لا يتجزأ من السفينة، لكن بعد الجائحة كان هناك كثير من السفن الجاثمة في الموانئ وقتا طويلا، ومع ذلك فلم يكن بمقدورها نقل البضائع. لقد قامت السفن مع انتشار الجائحة وتوقف العمال عن العمل بترك الحاويات في موانئ الوصول وعادت خاوية، وعندما عاد الجميع للعمل لم يكن هناك ما يكفي منها، فتعطلت سلاسل الإمــداد وارتفعت أسعار الحاويات بصورة غير متوقعة ومفاجئة، وتبين حينها أن مفهوم سلاسل الإمداد والنقل البحري وصناعته المرتبطة أعقد بكثير مما كنا نعتقد. فهذا القطاع متنوع ومعقد يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة والصناعات منها صناعة النقل البحري التي من بينها صناعة الحاويات، والسفن وصيانتها، وكذلك صناعة الصيد التجاري والتنقيب عن النفط والغاز البحري، ومجموعة متنوعة من الأنشطة الأخرى التي تدعم التشغيل الآمـن والفعال للسفن والمعدات في البيئة البحرية. وإذا كان هذا القطاع بكل فروعه في المائة 90 المسؤول عن نقل ما يزيد على من التجارة في العالم، بدءا بالغذاء والدواء وانتهاء بالطاقة، فإننا نتحدث بذلك عن عصب الاقتصاد العالمي، الذي لو تعرض لأي طارئ فإن الاقتصاد العالمي قد يصاب بالشلل. ، وهي IMO وتعمل المنظمة البحرية الدولية وكالة مختصة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن سلامة وأمن النقل البحري ومنع التلوث البحري والجوي عن طريق السفن، على دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا شك أن العالم بحاجة إلى توازن بين النظر إلى أهمية هذا القطاع ودوره الواضح في تحقيق الاستدامة، فهو من جانب يسهم في مكافحة الفقر من جانبين الأول في استدامة الإمدادات الغذائية والدوائية، والآخر في التوظيف، إذ نشرت صحيفة "الاقتصادية" تقريرا أشار إلى أن أغلب الشحنات في العالم يتم نقلها عبر ألف سفينة 100 البحر، بأسطول ضخم يقارب شحن بحري وهذا يتطلب يدا عاملة تتجاوز مليون بحار في العالم، زيـادة على أكثر 1.8 مليون عامل في وظائف تحوم في 20 من فلك هذه الصناعة، كعمال الشواطئ والموانئ والمهندسين البحريين وأطقم الشحن وغيرهم، وهذا في مجال واحد من هذا القطاع الضخم وهو مجال النقل البحري، فإذا أضفنا إلى ذلك مجالات إصلاح وبناء السفن، الصيد بكل أنواعه، وما يتعلق بالوظائف غير المباشرة ذات الصلة، فإن قدرة هذا القطاع على مكافحة الفقر وتوفير الوظائف تمثل ركيزة مهمة استندت إليها دول نامية مثل فيتنام، التي أصبحت بفضل هذه الصناعة بمنزلة "صـ صغرى" في جنوب ميناء على سواحلها 100 شرق آسيا فهي صاحبة حوضا لبناء السفن، 20 الطويلة، مع ما يقارب وأياد عاملة محترفة ورخيصة، وأصبحت الفلبين أيضا أحد أكبر مصنعي السفن في العالم، في المائة من الإنتاج 1.06 حيث أسهمت بنسبة ، فهذه الصناعة البحرية تعد 2021 العالمي لـ مصدرا رئيسا للتوظيففي عديد من المجتمعات الساحلية، خاصة في البلدان النامية. وفي سياق دعم استدامة القطاع وتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، تعمل المنظمة البحرية الدولية على تطوير استراتيجية بشأن حماية البيئة بهدف الوصول إلى الحياد الصفري وتلك مستهدفات محددة للأعوام 2050 بحلول المقبلة، لكن تحقيق هـذه الاستراتيجية يتطلب أن تخضع الصناعة لشبكة من اللوائح والقوانين، بل إن الطريق نحو تحقيق ذلك كله يأتي من خلال تطوير التكنولوجيا وتعزيز الابتكار لتحسين الكفاءة، والحد من التأثير البيئي، وتعزيز التنمية المستدامة. وعموما، تعد الصناعة البحرية قطاعا حيويا وديناميكيا يلعب دورا حاسما في الاقتصاد العالمي وصحة محيطاتنا. ومن خلال تبني التقنيات الحديثة، وتعزيز المـ رسـات المستدامة، ومعالجة التحديات التي تواجهها، كما يمكن للصناعة البحرية أن تستمر في الازدهار ودعم رفاهية المجتمعات الساحلية والنظم البيئية في جميع أنحاء العالم. كلمة الاقتصادية فن المبالغة وإيصال المعنى قد يصنع الشخص هالة من المثالية، يضعها حول نفسه تحفيزا لها، ليتحول مسخا غير واقعي في عيون الآخرين. ويمتدح آخر موظفا لديه، بثا للإيجابية، فيتهم بالمحاباة أو المجاملة التي تتجاوز الحدود. هناك بالطبع حالات كثيرة أخـرى، لمبالغة تحدث أثناء النقاش لتوضيح فكرة ما، أو في سياق معين لتقريب معنى محدد من تصوراتنا المتباينة، استعارة الصور والمعاني واستخدام الأمثلة، كلها من سمات التواصل التي تضع المتحدث في طرف بعيد بعض الشيء عن الطرف الذي يقوم على الحقائق والمعلومات. لهذا، تعد المبالغة والأساليب القريبة منها تطرفا في التواصل، وهو ليس بالضرورة تطرفا مذموما. لكن هذا يثير بعضا، ويجعلهم يستغربون ويستنكرون، ويطالبون بالواقعية والإنـــصـــاف - حـسـب وصـفـهـم - ويستغربون التجسيد الواضح جدا للمعنى، ويرونه مبالغة مستحيلة في الدقة، أو تعبيرا زائدا وغير ضروري للتعاطف، أو تقعرا في كلام أو إسقاطا يحتمل كثيرا من المعاني الأخرى. لكن هؤلاء لا يقدمون حلولا بديلة للمعنى الــذي يصعب طرحه دون تفخيم وتعظيم وتمثيل ومبالغة. يعود أصل كلمة كاريكاتير إلى مفردة إيطالية "كـاركـ " معناها "يبالغ"، لذا يسمى فن الكاريكاتير أحيانا فن المبالغة، وهذا بكل بساطة لأن المعنى المرسوم يستخدم المبالغة لإيصال التأثير المطلوب في قالب ساخر يبالغ بتحريف وتعديل الواقع. مقارنة ما ينقله الكاريكاتير لصورة وجه شخصية سياسية في موقف لئيم أو شرير، مع رسم بورتريه واقعي للشخص نفسه سيوضح المبالغة ويثير المتلقي وينقل المعنى المراد إيصاله بوضوح. ومن قبل الكاريكاتير أجاد العرب وسبقوا غيرهم في فنون البديع، ومن فنون البديع المبالغة، وقد فصلوا فيها وبينوا كيف تحدث المبالغة في الشعر والنثر وما يفوقها وما ينقص عنها من تبليغ وإغراق وغلو أو إيهام. الهدففي النهاية هو إثارة المتلقي وفتح بوابات عقله ومشاعره ليستقبل المعنى ويصله وهو أقرب إلى ما يريد صاحب المعنى. المبالغة كـأداة لإيصال المعنى لا تعني بالضرورة معاكسة الحقائق، إنما استخدام حقائق أخـرى أو الاستناد إلى تصورات معلومة للاستدلال على المعنى المنشود. صنف المفسرون واللغويون في إعجاز القرآن اللغوي كثيرا من أوجـه المبالغة وما يقترب منها من أدوات البلاغة والبديع. والقرآن دون أدنى شك يعد مرجعا زاخرا بكثير من الصور والمحسنات البديعية التي تفوق غيرها بكثير. يقول الله تعالى: "وتلك الأمـثـال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون". وقد تعددت الصور والمبالغات وهناك كثير مما يمكن تعلمه من أسلوب القرآن في إيصال المعنى. يقول الله تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا" ويقول "ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط" وهكذا، بعضها مبالغات مستحيلة وتمثيل كامن وغير ذلك، صور القرآن وبلاغته بحر مليء بهذه الدرر والأساليب المتنوعة. يقال إن المبالغة لا تحدث فقط بإدخال الزخم في المعنى أو تضخيمه وتفخيمه، إنما تكونفيتبسيطه، إذ إن تبسيطه في بعض الأحيان هو المدخل الأفضل لإيصاله. وهكذا تأخذ المبالغة بمعناها الواسع أشكالا مختلفة، وقد تصبح مظلة الأدوات التواصلية التي توصل المعنى وقـد تصبح في نظر البعض إحدى هذه الأدوات. المهم هنا هو أن تحدياتنا مع استخدام المبالغة الهادفة تنحصر في جانبين، الأول، استخدامها بشكل غير جيد، وهـذا يحدث بالمبالغة في استخدام المبالغة، أو بعدم استخدامها، ما يصنع جفافا ورتابة وقصورا في إيصال المعنى، أو بعدم السيطرة على المعنى قبل محاولة إيصاله، ومن ذلك أيضا قدرتنا على مواءمة المبالغة مع الطرف المتلقي لها، فهو عنصر أسـاسيفي عملية اختيار الأداة والأسـلـوب. التحدي الآخـر في استخدام المبالغة يقع بسبب أن بعضا خصوصا المؤثرين في سياقهم ـ كالمدير في العمل، أو المؤثر اجتماعيا ـ يرون أن المبالغة فن من الفنون الأدبية لا تصلح إلا في الشعر والنثر، لذا يبحثون عن الموضوعية والمادية البحتة في كل معنى يحاولون نقله، ولا يقبلون غير ذلك من أساليب. القرآن يثبت لنا أنها أسلوب شرح وتأثير وتفاوض وقابلة للاستخدامفي أحلك وأهم المواقف. المبالغة فن دون أدنى شك، لكنه فن حياتي تواصلي قابل للاستخدام في كل سياق متى ما أجدنا المهارة، وحزنا الأدوات المناسبة لذلك. المبالغة لا تحدث فقط بإدخال الزخم في المعنى أو تضخيمه وتفخيمه، إنما تكون في تبسيطه، إذ إن تبسيطه في بعض الأحيان هو المدخل الأفضل لإيصاله. وهكذا تأخذ المبالغة بمعناها الواسع أشكالا مختلفة، وقد تصبح مظلة الأدوات التواصلية التي توصل المعنى وقد تصبح في نظر البعض إحدى هذه الأدوات. المبالغة كأداة لإيصال المعنى لا تعني بالضرورة معاكسة الحقائق، إنما استخدام حقائق أخرى أو الاستناد إلى تصورات معلومة للاستدلال على المعنى المنشود. صنف المفسرون واللغويون في إعجاز القرآن اللغوي كثيرا من أوجه المبالغة وما يقترب منها من أدوات البلاغة والبديع. والقرآن دون أدنى شك يعد مرجعا زاخرا بكثير من الصور والمحسنات البديعية التي تفوق غيرها بكثير. د. طلال بن كمال الجديبي * مختصفي المحاسبة والإدارة TalalJDB@gmail.com » 2 من 2 «الثلاثة الكبار» وصناعة السيارات في أمريكا « يشتمل قــــانــــون الـــرقـــائـــق الإلكترونية والعلوم وقانون خفض التضخم في الولايات المتحدة على بعض فقرات "حواجز الحماية" التي تحد من عمليات إعـادة شراء الأسهم من جانب المساهمين، وتحدد المتطلبات فيما يتعلق بتقاسم الأرباح، وظروف العمل، والأجور، وتدريب العمال والتلمذة. ولكن رغم أهمية هـذه الخطوات، لم تفعل الاستراتيجية الصناعية الحالية في الولايات المتحدة ما يكفي حتى الآن لضمان حصول العمال على القوة الاقتصادية الكافية. ويعد القيام بهذا ضرورة أساسية لبناء الدعم واسع النطاق المطلوب للإبحار عبر عملية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. أخـ ا، يجب أن تتخلص الحكومات من عادة الاستعانة بشركات استشارية في الخارج، وأن تستثمر بدلا من ذلك في بناء قدراتها الخاصة. وإلا فإنها لن تتمكن من حشد القيادة الضرورية للمواءمة بين النمو، والعمل، والمناخ. بالعودة إلى مثال الولايات المتحدة، توضح التشريعات الأخيرة فيما يتصل بالاستراتيجية الصناعية فهما معقولا لهذه القضية، لكنها قدمت فقرات غير متساوية عندما يتعلق الأمر بالعمل. كانت هذه الفجوة صارخة خاصة في قطاع صناعة السيارات. فرغم عد العمال "أساسيين" ومطالبتهم بالعمل في بيئات عالية الأخطار أثناء جائحة مرض فيروس ، لم يكن تقاسم أرباح 19 - كورونا كوفيد شركاتصناعة السيارات مع قوة العمل عادلا - رغم الدعم الحكومي الكبير الذي تلقته هذه .2008 الصناعة في أعقاب الأزمة المالية الآن، تهدد هذه الثغرات التي تعيب تدابير حماية العمال الجدوى السياسية من التحول الأخضر برمته. في وقت سابق من هذا العام، أعرب شون فاين رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات عن مخاوفه من تحول الأمـوال العامة التي حشدتها إدارة بايدن في نهاية المطاف عن غير قصد إلى دعم تدمير قوة العمل التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة في صناعة السيارات، لأن التحول إلى المركبات الكهربائية لا يعطي الأولوية لمعايير العمل لمصلحة عمال خطوط الإنتاج. ولكن كيف؟ إذا ذهبت إلى مكان مثل لوردستاون في ولايـة أوهايو، فستجد أن مصانع تجميع السيارات النقابية التابعة دولارا 32 لشركة جنرال موتورز تدفع لعمالها في الساعة، أما مصانع البطاريات المبنية حديثا "المملوكة جزئيا للشركة ذاتها" فإنها دولار في الساعة. 16.5 تبدأ بأجر لا يتجاوز لا عجب إذن أن يشن اتحاد عـ ل صناعة السيارات حملة تنظيمية ناجحة هناك. إذا كانت الحكومات راغبة في مكافحة تغير المناخ بفاعلية، فيتعين عليها أن تحدد اتجاها واضحا للنمو، على أن يكون الاقتصاد المستدام والشامل هو الهدف النهائي. ومن الأهمية بمكان هيكلة التمويل العام والشراكات مع قطاع الأعمال على نحو يسمح بتقاسم المكافآت - وليس فقط الأخطار والمجازفات - المترتبة على التحول مع كل من العمال وعامة الناسفي عموم الأمر. الـواقـع أن مـا نقترحه ليس بعيدا عن الأهداف السياسية التي أعرب عنها بوضوح قـادة سياسيون مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألمـاني أولاف شولتز. ولكن يظل لزاما عليهم أن يقطعوا شوطا أطول. عندما يهتف المحتجون من اتحاد عمال صناعة السيارات في توليدو في ولاية أوهايو "لا عدالة، لا سيارات جيب"، ينبغي لصناع السياسات أن يدركوا أن المغزى الضمني الحاسم لهذه الرسالة هو "لا عدالة، لا انتقال". لدفع الإبداع والابتكار على النطاق اللازم وبالسرعة الكافية لتجنب الكارثة المناخية، يتعين على الحكومات أن تعمل على إنشاء عقد اجتماعي جديد مع الشركات والعمال. ما دمنا ننظر إلى الوظائف الجديدة وحقوق العمال بوصفها إضافات اختيارية في الكفاح ضد تغير المناخ، فإننا بهذا نخوض معركة خاسرة. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت إذا كانت الحكومات راغبة في مكافحة تغير المناخ بفاعلية، فيتعين عليها أن تحدد اتجاها واضحا للنمو، على أن يكون الاقتصاد المستدام والشامل هو الهدف النهائي. ومن الأهمية بمكان هيكلة التمويل العام والشراكات مع قطاع الأعمال على نحو يسمح بتقاسم المكافآت - وليس فقط الأخطار والمجازفات - المترتبة على التحول مع كل من العمال وعامة الناس في عموم الأمر. ماريانا مازوكاتو / دامون سيلفرز * مدير معهد الإبداع والغرض العام - كلية لندن الجامعية - رئيسة مجلس اقتصادات الصحة - منظمة الصحة العالمية * أستاذ الممارسة في أسواق العمل والإبداع الزائر - معهد الإبداع والغرض العام - كلية لندن الجامعية اندرميت جيل / أيهان كوسى خبيران اقتصاديان في البنك الدولي مأساة تتكشف أبعادها في »3 من 3« أشد الدول فقرا ستعين زيادة المساعدات هذه الدول أيضا على الاستثمار في قطاعات بالغة الأهمية مثل الصحة، والتعليم، والبنية الأساسية، وهذا من شأنه أن يعزز قدرتها على الصمود وتحقيق إمكانات النمو. ومن الممكن تحسين فاعلية المساعدات "وهذا مصدر انزعاج كبير بين المانحين" من خلال تعزيز التنسيق بين المانحين وبناء مؤسسات محلية مقتدرة لاختيار وإدارة ومراقبة المشاريع. من جانبها، تستطيع المؤسسات المالية الدولية أن تساعد على حشد التمويل الخاص في القطاعات التي تقدم وعد التنمية والربح. ثانيا، لا بد من التعجيل بإعادة هيكلة الديون. لقد ناضل الإطار المشترك لمعالجة الديون بعد مبادرة تعليق خدمة الديون لتقديم الغوث منذ أعلنت عنه مجموعة العشرين قبل ثلاثة أعوام تقريبا. إذا تم الانتهاء من اتفاق إعادة هيكلة ديون زامبيا مع دائنيها فسيكون هذا التطور موضع ترحيب، لكنه أبرم قبل ثلاثة أشهر، ولا تزال زامبيا تنتظر تخفيف الديون. الواقع أن الوتيرة شديدة البطء التي يسير بها هذا الإطار - وكل أوجه عدم اليقين التي تصاحبه - منعت عددا كبيرا من الدول من طلب المساعدة التي تحتاج إليها بشدة. الآن حان الوقت لرفع الوتيرة. في عدد كبير من الدول منخفضة الدخل، تتوقف استعادة استدامة الديون طويلة الأجل على إعادة هيكلة الديون. وفي غيابها، ستظل مشلولة وعاجزة عن اجتذاب التمويل الخاص الذي تحتاج إليه للتصدي لتحديات التنمية الهائلة التي يتسم بها هذا العقد، من إيجاد الوظائف وتحسين الرفاهة إلى جعل كوكب الأرض مكانا أكثر ملاءمة للعيش. أخيرا، يتعين علينا أن نضاعف جهود تنفيذ أجندة الإصلاح من خلال ضمان تكميل المبادرات العالمية الرامية إلى دعم أكثر الدول فقرا بتدابير محلية طموحة. بوسع المؤسسات المالية الدولية أن تحدث الفارق من خلال مساعدة الدول منخفضة الدخل على تعبئة الإيرادات المحلية وتحسين كفاءة الإنفاق وإدارة الديون. وهي قادرة أيضا على دعم الجهود التي تبذلها الحكومات لتحسين الأطر المؤسسية، وبناء رأس المال البشري، وتخفيف العوائق التي تعرقل الاستثمار الخاص، وتسخير إمكانات التكنولوجيا الرقمية، وكل هذا من شأنه أن يعزز آفاق نمو هذه الدول في الأمد البعيد. الوقت ينفد بسرعة، وستعمل حالة اليأس المتنامية بين مواطني الـدول الأكثر فقرا على تغذية حلقة مفرغة جارية بالفعل. ففي محاولة يائسة للهروب من البؤس في أوطانهم، يجازف كثيرون بكل شيء بحثا عن الملاذ في الخارج. الحق أن معاناة ملايين من البشر في مناطق نائية ليست بعيدة عنا كما قد تبدو. إنها تنتقل كالعدوى، وقد بدأت تنتشر بالفعل عبر الحدود الوطنية، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب عالمية لا يمكن التنبؤ بمداها.
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=