aleqt (10940) 2023/09/24
الرأي استدامة التنمية والعقباتالكبيرة تواجه مخططات التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، عقبات كثيرة وكبيرة ومتنوعة. هذا ما تؤكده المنظمة الدولية في كل المناسبات تقريبا. ويبدو هذا واضحا أكثر من التصريحات المحبطة أو غير المتفائلة للأمين العام لهذه المنظمة، الذي يؤكد أن المخططات المشار إليها لم تصل حتى إلى الحد الأدنى المطلوب، بل إنه عد في المائة فقط من مخططات التنمية 15 أن المستدامة هي على الطريق الصحيح. هذا يطرح مجموعة من الأسئلة الصعبة حول إمكانية أن تتحقق هذه الأهداف حتى بعد التاريخ المحدد لها، وذلـك لأسباب عديدة، في مقدمتها المصاعب الحقيقية التي يمر بها الاقتصاد العالمي، والتأثيرات المباشرة وغـ المباشرة للحرب الدائرة في أوكرانيا، فضلا عن الأزمات التي تركتها جائحة كورونا، والتداعيات الاقتصادية والصحية الناجمة عنها التي لا تزال حاضرة على الساحة. وســط هــذه التفاعلات والمــؤثــرات، تظهر بقوة أيضا الخلافات الجيوسياسية التي تعرقل مزيدا من مسارات التنمية المستدامة، ولا سيما في سياق مساعدة الدول الفقيرة، التي تواجه مستقبلا صعبا على الصعيد المعيشي، والتعاطي مع المصاعب الاقتصادية التي تواجهها. ومن الواضح أيضا أن هذه الخلافات التي وصل بعضها إلى المواجهة الفعلية، وبعضها الآخر على حافتها، تولد الضغوط المعرقلة للمسار التنموي المستهدف على الساحة العالمية ككل. فالأهداف التي تبنتها الأمم المتحدة ضمن خطة التنمية المستدامة ، مهمة وواعدة من أجل الوصول 2030 لعام إلى الحالة التي يحتاج أن يكون العالم عليها حقا، فهي تمتد من العمل على القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتعزيز العمل المناخي والتعليم. أي إنها كلها تستهدف مخرجات تصب في النهاية في الحياة المعيشية لسكان الكرة الأرضية، ولا سيما أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم في هذه المجالات. القمة المخصصة لمخططات التنمية في الأمــم المتحدة، 2030 المستدامة تستهدف بالطبع تذليل العقبات أمام مسار هذه المخططات، وذلك عن طريق مواجهة الأخـطـاء التي ارتكبت بالفعل في الأعــوام الماضية وتحديدا منذ عام ، العام التي تم فيه إطلاق "أهداف 2015 التنمية". لكن المسألة لا تتعلق بالأخطاء فقط، بل بالفوارق الكبيرة. فالهوة بين الـدول المتقدمة والنامية، وبالطبع تلك التي توصف في الدول الأشد فقرا واسعة للغاية، وهي آخـذة في الاتساع. وإذا ما أراد القائمون على "أهداف التنمية" تحقيق قفزات نوعية في هذا المجال، فعليهم أن يبقوا الهوة بحجمها لا أن تترك للاتساع في المستقبل القريب. وهذه النقطة مهمة للغاية، خصوصا مع بروز أصوات لا تهدأ تتحدث باستمرار عما يمكن وصفه بالعدالة العالمية، وتغيير النمط الذي يسير عليه العالم منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. وهذه النقطة تدخل عمليا في المطالب المتصاعدة للدول المتقدمة على إطلاق إصـ حـات في المـؤسـسـات الاقتصادية الدولية، ليس فقط من الناحية السياسية، بل من جهة معالجة ديون الـدول النامية المتصاعدة. فحتى الرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون، كرر في أكثر من مناسبة ضرورة إدخـال هذه الإصلاحات على نظام وضع عاما، لم يعد يواكب 70 قبل أكـ من المتغيرات الدولية. فديون الدول النامية باتت تمثل طوقا غليظا عليها تصعب النجاة منه، ولا بد من الوصول إلى حلول ناجعة لهذه الأزمـة التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة. من هنا يمكن فهم تحركات مجموعة العشرين الهادفة إلى أن تكون لها دور أكبر في المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية التقليدية المعروفة. لا توجد مؤشرات حتى اليوم تدل على أن مخططات التنمية المستدامة يمكن أن تمر بسهولة من فوق المعوقات الراهنة. لكن بلا شك هناك تحركات متزايدة لتحقيق ما أمكن من أهداف التنمية في المستقبل. فهذه الأهداف بحد ذاتها توفر القوة للاقتصاد العالمي، وتجنبه كثيرا من المصاعب والأزمات. كلمة الاقتصادية التحول الهيكلي ليس بالعملية الخطية، فقد سعت حكومات كثيرة إلى تنفيذ تغيير دائم واسع النطاق، لكنها وجدت نفسها بدلا من ذلك تواجه صدمات خارجية غير مواتية، وأوضاعا داخلية صعبة، وصراعات داخلية وخارجية. إضافة إلى ذلك، فإن أي تصور بأن «الإصلاحات» مزورة لتنتفع منها فئة صغيرة من ذوي الصفوة يمكن أن يعرقل زخم الإصلاح. » 4 من 4 إصلاح شامل لاقتصادات العالم العربي « ينبغي أن تولي الحكومات الأولوية للتدابير النافعة في إطار كل سيناريوهات تغير المناخ المعقولة والعمل على بناء قدرات التكيف. فمن خلال نماذج المحاكاة التي أعدها البنك الــدولي لتجربة المغرب، يتبين أن الاستثمار في البنية التحتية للمياه يمكن أن يعزز القدرة على تحمل موجات الجفاف، ما يقلل خسائر إجمالي الناتج المحلي بما في المائة، ويحد من 60 يقرب من ارتفاع الدين العام. وبالنسبة إلى الـدول منخفضة الدخل والهشة والمتأثرة بالصراعات، ينبغي أن تتمثل أولويتها الآنية في تعزيز ممارسات التأهب للكوارث، وإدارة المــوارد المائية، وضـ ن قدرة البنية التحتية على التكيف. وينبغي لهذه الدول أيضا تنمية قدراتها المؤسسية للتصدي لتغير المناخ مع تعزيز قدرة مجتمعاتها على الاستجابة لمواجهة الصدمات. من شأن اعتماد التكنولوجيا الحديثة أن يعزز فرص التحول الـجـذري. ووفقا لدراسة أعدها البنك الــدولي، يمكن أن يرتفع نصيب الفرد من إجـ لي الناتج في المائة 40 المحلي بأكثر من في ظـل التحول الرقمي الـذي يؤدي إلى رفع مستويات الكفاءة والإدماج والصلابة. غير أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة بعد. فالهواتف الذكية مستخدمة على نطاق واســع، لكن التجارة الإلكترونية لا تزال حديثة العهد. ولا تزال أوجه التفاوت قائمة في اعتماد التقنيات الرقمية بين الدول منخفضة الدخل والدول مرتفعة الدخل في المنطقة. ولتشجيع التحول الرقمي، يتعين على الحكومات إيجاد بيئة تمكينية قوية. وهذا يعني تقوية البنية التحتية الرقمية، والنهوض بالثقافة الرقمية، وتنمية مهارات القوة العاملة. فمثل هذه التدابير يمكن أن تقلل تكاليف اعتماد التقنيات الرقمية، خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبدأت تونس، على سبيل المثال، 2018 مسيرة هـذا التحول في بوضع "قانون الشركات الناشئة"، الذي يبسط الإجـراءات الإداريـة، لتشجيع ريادة الأعمال والابتكار في القطاع الرقمي. وبشأن الحديث عن التغيير في رحلة طويلة، فإنه رغـم أن الإصلاحات ستستغرق وقتا طويلا لـي ت ـؤتي ثمـارهـا، ف ـإن ضمان نجاحها يقتضي تـوافـر بعض المكونات الأساسية، بل الحيوية. واستنادا إلى التجارب السابقة عبر دول المنطقة، فـإن شعور الحكومات بملكيتها التامة لبرامج الإصـ ح هو عامل رئيس لنجاح الإصـ حـات واستمرارها. ومثل هذا الشعور بالملكية سيساعد الحكومات في التغلب على مقاومة التغيير. والمـكـون الـثـاني هو شفافية التواصل لضمان إبلاغ الجمهور بـرورة التغيير وبناء التأييد اللازم للاختيارات العسيرة. وسيتطلب ذلك إقامة حوار حقيقي في اتجاهين، تقوم الحكومات من خلاله بتلقي الآراء التقييمية من الأطراف المعنية الرئيسة وإدراجها في برامج الإصلاح. فمن الضوري أن يشعر الناس بقدرتهم على التأثير في النتائج وليس مجرد الخضوع لسياسات لن تعود بالنفع إلا على القليلين منهم. التحول الهيكلي ليس بالعملية الخطية، فقد سعت حكومات كثيرة إلى تنفيذ تغيير دائم واسع النطاق، لكنها وجــدت نفسها بـدلا مـن ذلـك تـواجـه صدمات خارجية غير مواتية، وأوضاعا داخلية صعبة، وصراعات داخلية وخارجية. إضافة إلى ذلك، فإن أي تصور بأن "الإصلاحات" مزورة لتنتفع منها فئة صغيرة من ذوي الصفوة يمكن أن يعرقل زخم الإصـــ ح، ولهذه الأسـبـاب يعد تسلسل الإصلاحات مطلبا رئيسا، بحيث تبدأ بتدابير تحقق مكاسب واسعة النطاق واستثمار المكاسب السريعة في التغلب على التشكك وبناء سجل للأداء. فستكون هناك فترات من التقدم السريع وفترات أخرى تتعطل فيها عجلة التغيير. وينبغي أن تتسم الخطط الأصلية بالطموح والمرونة الكافية التي تسمح بالتعديل لمواكبة الظروف المـتـغـ ة. وكــ قــال الرئيس الأمريك السابق دوايت أيزنهاور ذات مــرة: إن "الخطط عديمة الفائدة، لكن التخطيط لا غنى عنه". لتشجيع التحول الرقمي، يتعين على الحكومات إيجاد بيئة تمكينية قوية. وهذا يعني تقوية البنية التحتية الرقمية، والنهوض بالثقافة الرقمية، وتنمية مهارات القوة العاملة. فمثل هذه التدابير يمكن أن تقلل تكاليف اعتماد التقنيات الرقمية، خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبدأت تونس، على سبيل المثال، مسيرة هذا التحول في بوضع «قانون الشركات الناشئة». 2018 جهاد أزعور / تالين كورانشيليان * مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ـ صندوق النقد * نائب المدير في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ـ صندوق النقد NO.10940 ، العدد 2023 سبتمبر 24 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 9 الأحد 12 تحفيز السيارات الكهربائية وذرائع الغرب شهدت الأعــــوام الـعـ ة الماضية نموا قويا في مبيعات السيارات الكهربائية بنوعيها الهجين والكهربائي الخالص. وتضاعف حجم سوقها عشر مـرات بين عامي ، ثم تضاعف عشر مرات أخرى خلال 2017 و 2012 الأعوام الخمسة الماضية. وبلغ إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة عالميا نحو مليون . أما العام المـاضي، فقد قفز 2017 سيارة في إلى أكثر من عشرة ملايين سيارة. وبذلك شكلت في 14 مبيعات السيارات الكهربائية ما يقارب المائة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في . ومن المتوقع أن 2022 أرجـاء المعمورة خلال تشهد الأعوام المقبلة نموا قويا في أعداد مقتنيها. وإذا استمر نمو الطلب بالمعدلات العالية، كما هو متوقع، فتستشرف بعض المصادر المتخصصة في المائة من 18 أن تسهم هذه السيارات بنحو .2023 إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في ويقدر إجـ لي عدد السيارات الكهربائية على مليون 26 الطرق حاليا حول العالم بما يقارب سيارة. تهيمن الصين على صناعة السيارات الكهربائية، وفي الوقت نفسه، تشكل السوق الرئيسة لها. في المائة 60 وأسهم مستهلكوها بـ اء نحو من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية العام المـاضي، بينما جاءت أوروبـا في المركز الثاني في المائة، واحتلت الولايات المتحدة 27 بنحو في المائة من إجمالي 10 المركز الثالث بما يقارب المبيعات العالمية. ويتركز الطلب بشكل واضح في الصين وأوروبا والولايات المتحدة، أما باقي العالم فيسهم بحصة منخفضة. ويعود هذا بالدرجة الأولى إلى سياسات الدعم القوية في الأسواق الثلاث للتحول نحو استخدام السيارة الكهربائية. وتدعم سياسات هذه الدول طرفي معادلة بيع السيارات من منتجين ومستهلكين. كما تدعم السياسات العامةفيتلك الدول بقوة توفير البنية الأساسية لاستخدام السيارات الكهربائية. إضافة إلى ذلك، تلعب أسعار المنتجات النفطية دورا واضحا في تشجيع التحول نحو السيارات الكهربائية، حيث ترتفع أسعارها في الصين وأوروبــا مقارنة بالولايات المتحدة، ما يشجع الصينيين والأوروبيين على التحول بدرجة أكبر نحو السيارة الكهربائية. من ناحية أخرى، تميل أنماط استهلاك السيارات في الصين وأوروبا نحو السيارات الأصغر حجما، بينما يميل الأمريكيون إلى اقتناء السيارات الأكـ حجما. ويبدو أن السيارات الكهربائية الصغيرة أجدى اقتصاديا وأقل تكلفة من السيارات الكهربائية الأكبر حجما. أما باقي العالم فلا يبدي حماسا لاستخدام السيارة الكهربائية، لأن كثيرا من الدول يواجه ضغوطا في إنتاج الكهرباء وهي ليست بحاجة إلى زيادة الطلب عليها، ولا التضحية بمواردها العامة المحدودة لتشجيع اقتناء السيارات الكهربائية. إضافة إلى ذلك، يوفر استهلاك وقود السيارات من المنتجات النفطية موارد ضريبية ضخمة يصعب على معظم الـدول التخلي عنها، بينما تشكل السيارات الكهربائية عبئا ضريبيا على ميزانيات الـدول الداعمة لاستخدامها. ولا يقتصر الأمر على ذلك حيث يتطلب التحول نحو استخدام السيارات الكهربائية بنية أساسية تحتاج إلى تخصيص استثمارات ومبالغ ودعم حكومي، أولى بها قطاعات حيوية أخرى أكثر أهمية لسكانها من السيارات الكهربائية، وهو ما لا يحظى بالدعم الشعبي ولا يفضله كثير من الدول. تستهدف الدول الرئيسة المستهلكة للسيارات الكهربائية رفع عددها بمعدلات مزدوجة خلال الأعوام المقبلة. وتتوقع مصادر في هذه الدول أن يفوق إجمالي عدد السيارات الكهربائية على مليون سيارة، 200 حاجز 2030 طرقات العالمفي مليون سيارة في ذلك 40 وأن تتجاوز مبيعاتها العام. وتضغط الـــدول المشجعة للتحول نحو استخدام السيارة الكهربائية على أسواق السيارات مـن خـ ل الأنظمة والـقـوانـ المتحيزة ضد استخدام السيارات الأخرى، التي تركز على رفع متطلبات توفير استهلاك المنتجات النفطية وفرض ضرائب مرتفعة على الوقود. وتصل الضغوط على الأسـواق حتى إلى سن قوانين منع بيع الجديد منها، وحــ ه في السيارات الكهربائية عند منتصف الثلاثينيات المقبلة، كما فعل بعض الدول الأوروبية وعدد من الولايات الأمريكية، على الرغم من معارضة شرائح سكانية كبيرة هذه السياسات. وفي هذا تدخل قوي، وحد من حرية الأسواق والمستهلكين في تحديد خياراتهم والأنسب لهم. وفي الوقت نفسه تكيل بعضهذه الدول وأدواتها الإعلامية التهم الزائفة لمصدري النفط بالتدخل في الأسواق الحرة، بينما هي التي تتخذ تحفيز السيارات الكهربائية ذريعة لممارسات احتكارية. في المقابل، تسير الدول المصدرة للنفط وفق سياسات منسقة ومتزامنة من قبل المستهلكين الرئيسين، للحفاظ على توازن السوق البترولية. وتستخدم الدول الغربية في كثير من الأحيان مبررات لتحقيق أهداف لا تحظى بدعم أغلبية الرأي العام. تضغط الدول المشجعة للتحول نحو استخدام السيارة الكهربائية على أسواق السيارات من خلال الأنظمة والقوانين المتحيزة ضد استخدام السيارات الأخرى، التي تركز على رفع متطلبات توفير استهلاك المنتجات النفطية وفرض ضرائب مرتفعة على الوقود. وتصل الضغوط على الأسواق حتى إلى سن قوانين منع بيع الجديد منها، وحصره في السيارات الكهربائية عند منتصف الثلاثينيات المقبلة، كما فعل بعض الدول الأوروبية وعدد من الولايات الأمريكية. اليوم الوطني .. ريادة وإنجاز كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- توجز مسيرة الوطن الغالي ومكوناته وإنجازاته، فقد "سجل لنا التاريخ الحديث أعظم وأنجح وحدة جمعت الشتات، وأرست الأمن والاستقرار، ووجهت المقاصد إلى بناء دولة عصرية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، أساسها المواطن، وعمادها التنمية، وهدفها الازدهار، وصناعة مستقبل أفضل للوطن وأبنائه وبناته". يحق لنا أن نبتهج ونفرح ونحتفل بهذا اليوم الوطني المجيد، فنحن نحقق الأحلام ونتجاوز الطموحات، ليس بالكلام إنما بالأفعال التي تعكسها ريـادة المملكة ومكانتها الدولية على المستويات العلمية والتقنية والثقافية والسياسية والعسكرية. فبناء على مؤشرات الأداء الاقتصادي والتقني لم تعد المملكة فعليا ضمن مجموعة الدول النامية، بل أصبحت عضوا في مجموعة العشرين، وتنافس الدول المتقدمة في مجالات التقنية والحكومة الإلكترونية. مسيرة طويلة من التطور والنماء بدأت منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، واستمرت بخطى ثابتة على أيدي أبنائه الملك سعود، والملك فيصل، ثم الملك خالد، فالملك فهد، ثم الملك عبدالله. وتسارعت التنميةفيعهد الملكسلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، من التي تعد أكبر خطة وطنية طموحة 2030 خلال قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة انعكستفي رؤية المملكة للتغيير والنماء، استندت إلى تاريخ المملكة العريق، وثقافتها الأصيلة، وموقعها الاستراتيجي، وقوتها الاقتصادية، وشعبها الطموح، وإمكاناتها الهائلة، لتتمكن من تحقيق تحول اجتماعي واقتصادي رائع لم يشهد له العالم مثيلا خلال هذا القرن، بشموليته الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية، فقد حقق الناتج المحلي نموا سريعا. وشهدت البلاد تغيرا رائعا في جودة حياة المواطنين من خلال تعزيز نمط حياة صحي، وتقديم أفضل فرص التعليم والخدمات الصحية للسكان، علاوة على زيادة تمكين المرأةفيسوق العمل وسن التشريعات التي تعزز مكانتها وتحافظ على مكانتها الاجتماعية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل مكنت مبادرات "الرؤية" من التوسع الكبير في مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة، ما عزز دور المملكة الريادي في معالجة التحديات المناخية العالمية والمحافظة على البيئة، والاستثمار في البحث والتطوير والابتكار. يؤيد ذلك ما أشار إليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لقاء عبر قناة "فوكس نيوز" ، فقد حققت أسرع نمو في الناتج 21 الأمريكية، بأن السعودية هي أعظم قصة نجاح في القرن الـ المحلي من بين مجموعة العشرين لعامين متتاليين، وارتفع إسهام السياحة في الناتج المحلي من في المائة، ولم تتحقق هذه الأحلام إلا لأن الشعب السعودي مؤمن بالتغيير 7 في المائة إلى 3 وداعم له. لا يتسع مقال قصير لعرض مؤشرات الأداء والإنجاز في مجالات كثيرة، لكن سأكتفي بمقتطفات . لقد حققت المملكة تقدما في مؤشر الأمم 2030 مختصرة من التقرير السنوي لرؤية المملكة على مستوى العالم. وارتفعت 31 إلى المرتبة 44 المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية من المرتبة في المائة. 25 في المائة إلى 19 حصة الصادرات غير النفطية من الناتج المحلي غير النفطي من نحو في المائة، وارتفاعا 8 في المائة إلى 12.3 ويواكب ذلك انخفاضفي معدل البطالة للسعوديين من في المائة. كما انطلقت المملكة في 34.5 في المائة إلى 22.8 في مشاركة المرأة في سوق العمل من شراكات في مجالات جديدة ونوعية، مثل إنتاج السيارات الكهربائية، ومنح تراخيص لبنوك رقمية ألف متطوع. وفي 658 ألفا إلى 23 ونحوها. يضاف إلى هذه الإنجازات ارتفاع عدد المتطوعين من 2022 مجال البحث والابتكار، ارتفع عدد الجامعات السعودية في التصنيف العالمي شنغهاي لعام ، وتمكنت أربع جامعات سعودية من التسجيل في 2018 جامعة مقارنة بست جامعات في 15 إلى الأكثر تسجيلا لبراءات الاختراع. 100 قائمة الجامعات الـ ختاما، فإن اليوم الوطني هو الوقت المناسب للتأمل في تراث بلادنا العريق، وطبيعتها الصحراوية الساحرة، وإنجازاتها المبهرة ومكانتها العالمية المتألقة، فوق أرض تسودها العدالة والانسجام والعيش الكريم لجميع أفراد الشعب السعودي ومكوناته. فالشكر لله أولا، ثم للقيادة الحكيمة التي تسعى دوما لرفع جودة حياة الإنسان، وصيانة كرامته، وتمكينه من العيش الكريم. كل عام وأنتم والوطن في خير ونماء وتقدم. Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company المملكة العربية السعودية: +966 11 2716909 : الرياض +966 920035142 +966 12 6572323 : جدة الإمارات العربية المتحدة: +971 4 4254285 دبي: : بريد إلكتروني sales@smc.me : موقع إلكتروني www.smc.me الوكيلالإعلاني سعود بن هاشم جليدان * متخصصفي الدراسات الاقتصادية jleadans@gmail.com أ. د. رشود بن محمد الخريف * جامعة الملك سعود
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=