aleqt: 23-09-2023 (10939)

10 NO.10939 ، العدد 2023 سبتمبر 23 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 8 السبت ويـشـر نلينو إلى أن الملك عبدالعزيز فكر في تأسيس مجلة لأحكام الشريعة، لكن هذا المشروع الجريء الذي كان يرتكز بوضوح على مبدأ الاجتهاد المعتمد على مذهب الإمام أحمد بن حنبل صرف النظر عنه بسبب معارضة علماء نجد الذين عـدوا الأمـر بمنزلة هجر لنصوص القرآن والسنة. وضـمـن حـديـثـه عــن النظام الـقـضـائي في المملكة العربية الـسـعـوديـة أشـــار إلى المجلس التجاري المؤسس في جـدة سنة هـ واختصاصه بعلاقات التجار 1345 وخلافاتهم وقضاياهم. كما أشار 15 إلى النظام التجاري الصادر في م، 1931 يونيو 1 / هـ 1350 محرم وقــال "هـو يعد النظام الحديث الوحيد في جزيرة العرب" larabia( في الجزء الثاني من ) نجد معلومات عن sa`udiana المملكة العربية السعودية وأحوالها في 1938 الاجتماعية والثقافية عام فصلا وتشمل الحدود والمساحة 21 والسكان، والقبائل، والدين، وقانون العقوبات، وهيئة الأمر بالمعروف والـنـهـي عــن المـنـكـر، والــزكــاة، والأوقــاف، والمؤسسات الخيية، والـهـجـر، والإخـــــوان، والـعـقـود الــزراعــيــة، والــــرق، والمــــدارس، والمكتبات، والصحف، والحج، والأجانب، والعلاقات مع الخارج، والعملات، ومجمل معلوماته منقولة عن المصادر خاصة مؤلفات فؤاد حمزة وحافظ وهبة والريحاني وقد الذي 16 لفت نظري في الفصل الــ خصصه للشعراء والأدباء والعلماء أديـبـا نقلا 20 ترجمته لأكــر مـن عن كتاب (وحـي الصحراء) وهم: أحمد الغزاوي، وأحمد السباعي، وأحـمـد الـعـربي، وأحـمـد قنديل، وأمين بن عقيل، وحسين خزندار، وحسين سرحــان، وحسين سراج، وعبدالوهاب آشي، وعبدالقدوس الأنصاري، وعبدالحق النقشبندي، وعبدالله بلخي، وعلي حافظ، وعمر صيفي، وعزيز ضياء، وعبدالسلام عمر، وعمر عرب، وعبدالحميد عنبر، ومحمد سرور الـصـبـان، ومحمد سعيد العامودي، ومحمد حسن فقي، ومحمد حسن كتبي، ومحمد نصيف. وفي فصل الحج أشار نلينو إلى أنه رغم كثة الكتابة عن الحج ورحلاته إلا أنه يستغرب عدم تفكي أي مؤلففي تخصيصجزء من كتابته للحديث عن جـدة، وحتى لا يكرر سرديات الآخرين فقد تناول تجاربه وملاحظاته الشخصية أثناء إقامته بجدة. إذ لاحظ مثلا أن جدة أثناء أيام الحج تبدو وكأنها مدينة مهجورة من السكان، إلى درجة أن أغلب متاجر السوق كانت مغلقة، وكـان فندق مصر بلا خدمة تقريبا، ثم إن المدينة تمتلئ فجأة وترجع إليها الحركة بعد عـودة القادمين من مكة. وذكـر أن مناديا في تلك الأيـام كان يطوف بشوارع المدينة معلنا أسماء السفن المغادرة في اليوم التالي ووجهتها، وفي الصباح تمر الشاحنات بالطرق لحمل حقائب المغادرين في اليوم نفسه. وذكر أن الحجاج كانوا يصلون إلى السفينة عن طريق مراكبشراعية بينما كانت تقوم المراكب الشراعية الأخرى بنقل حقائبهم الكثية التي يتم رفعها على متن السفينة عن طريق رافعة، وكان يحمل كل شيء بلا نظام حيث يتعرف الحجاج على متعلقاتهم بأنفسهم بمجرد تحميلها على متن السفينة. وذكر أنهيمكن للحجاج المتوجهين من جدة إلى مكة أو المدينة ركوب السيارات تاكسي أو لوري أو بوكس على حسب استطاعتهم المادية. أما أولئك الذين لا تساعدهم ظروفهم فكانوا يفضلون الذهاب بالجمال أو بالسي على الأقـدام، ويتوقفون في محطات استراحة الحجاج على الطريق حتى يصلوا إلى وجهتهم، وأشـار إلى أن من بين الهدايا التي يحضرها الحجاج من مكة لإهدائها إلى الآخرين أو للاحتفاظ بها زجاجات من ماء زمزم وكذلك ملايات مغسولة بالماء نفسه لتستخدم فيما بعد كأكفان. أمـا الجزآن الثالث والأخــر من الكتاب فقد تضمن حديثا تفصيليا عـن جــدة وضـواحـيـهـا أورد فيه معلومات تاريخية نـادرة عن جدة تتعلق بالرحالة والمستكشفين الذين زاروها وقاموا بوصفها ومن أوائلهم ابن جبي الأندلسي الذي توقف فيها 11 قي الفترة ما بين الرابع حتى الـ 2 - يوليو 26 / هـ 579 من ربيع الآخر ، والعياشي الذي 1183 أغسطس زارهـا في النصف الثاني من القرن الميلادي. فيما أشار إلى أن أول 17 الـ كاتب أوروبي ذكر جدة هو الإيطالي الذي مر عليها Niccolò dei Conti م. 1349 أو 1438 عامي Fra Mauro كـ أن الإيـطـالي ذكرها في خريطة العالم باسم . وزارها 1459 " في نحو عام Zidde" عام Ludovico de Varthema أيضا وخصص لها فصلا 1504 أو 1503 في كتاب رحلته المنشور تحت عنوان ، وفي Zida لكنه سماها Itinerario مر عليها بحرا إيطالي آخر 1517 عام وكتب عنها في Andrea Corsali هو هي مدينة Zidem : خطاب له فقال بشبه الجزيرة العربية الصحراوية درجــة 22 تـقـع عــ خــط عـــرض ونصف، وهي ميناء لمكة، ويسميها المسلمون بـالأرض المقدسة مثل م 1762 مكة ومدينة النبي. وفي عام وأقام بها Niebuhr زارها الدنماركي شهر ونصف ثم خصص لها كثيا من الصفحات في كتابه "رحلة في شبه الجزيرة العربية". أما في القرن قام عديد من الرحالة 19 الـ الأوروبــيــ الـذيـن زاروا المدينة، نذكر من بينهم وقد زارها عامي J. L. Burckhardt E. Rüppel ، وزارهـا 1815 و 1814 حتى 1826 في الفترة ما بين أكتوبر ثم مرة أخرى في نهاية 1827 مايو ، وكانت زيـارة 1831 يوليو لعام R. F. ، وزارها 1834 عام Tamisier Ch. Didier ، و 1853 عام Burton H. von Maltzan ، و 1854 عـام . وأشار نلينو إلى أنه كان 1870 عام يوجد بها مصنع فرنسيفي القرن ، ويضيف أن Burton كما يؤكد 18 الـ م 1760 وجد في جدة عام Bruce . ولم East India Company شركة إيجاد وثائق تتعلق Burton يستطع ببداية القنصلية الإنجليزية بجدة. 1837 عـام Flug. Fresnel وذكـر وجود القنصلية الفرنسية، وكذلك بريطانيا كان لها هي الأخرى منذ وقت 1853 بعيد نائب قنصل، وفي عامي في هذه Charles Cole عين 1854 و الوظيفة وكان موظفا تجاريا بشركة الهند وقد قام بعمل مميز. وأشار نلينو إلى حدوث نزاع بين القنصلية البريطانية والسلطات حـول إحدى 1858 المحلية عـام السفن فأدى ذلك إلى فتنة تطورت يونيو على كل من 15 إلى هجومفي القنصليتين الإنجليزية والفرنسية وقاموا بقتل نائب القنصل الإنجليزي Eveillard والقنصل الفرنسي Page وزوجــتــه، خلفت هــذه الحادثة قتيلا معظمهم من 20 وراءهـــا جريحا من بينها ابنة 26 اليونان و القنصل الفرنسي ومترجم القنصلية الفرنسية وكلاهما كانت إصابته خطية وتـم إنقاذهما عن طريق ،Cyclops سفينة إنجليزية، تسمى كانت موجودة بالميناء. بعد هذه الأحــــداث قـامـت سفينة حربية يوليو، 25 إنجليزية بقصف جدة في ثم بعد هذا انعقدت محكمة مكونة من أتـراك وفرنسيين وإنجليز في المدينة وقررت معاقبة المتهمين. كما تحدث في الفصل الثاني عن الخطوط البحرية التي تربط جدة بمصر عن طريق خطين بحريين: أحـدهـ الـ كـة المصرية Pharaonic Mail Line وتغادر سفنها البخارية الـسـويـس وتستغرق أربعة أيام للوصول إلى جدة، وتمر بالتناوب على موانئ الوجه والطور وينبع، وبعد جدة تغادر السفن لتصل إلىبورتسودان. والخط الآخر، Lloyd Triestino الخط الإيطالي الـذي يغادر من السويس ويصل جدة في غضون ثلاثة أيام تقريبا ثم تتجه إلى بورتسودان ومصوع. وفي الفصل الثالث تناول ميناء جدة ثم تحدث في الفصل الرابع عن المظهر العام للمدينة وفي الخامس عن سور المدينة وبواباتها ثم في الفصل السادس عن المباني العامة والمساجد والسابع عن السوق والثامن عن الفنادق وذكر أنه يوجد بجدة فندقان، أحدهما فندق وهو ملك Hotel of Jeddah جدة جميل أفندي جوخدار، والفندق الآخر وهو الفندق الأكبر والأجمل هو فندق مصر ومبنى الفندق ملك يوسف زينل أغنى تاجر بجدة، أما في الفصل التاسع فقد تناول مقبرة الخواجات وأورد بشأنها معلومات تاريخية مهمة، كـ تحدث في الفصل العاشر عن القبر المنسوب لأمنا حواء، ثم تحدث في الفصل عن إمدادات المياه، أما الفصل 11 الـ فقد خصص للحديث عن بيت 12 الـ الشيخ محمد نصيف وجـاء تحت عنوان (داخل بيت عربي)، فيما تناول رحلة نلينو وابنته ماريا 13 الفصل الـ من جدة إلى الطائف وهذه الرحلة تحتاج إلى مقالة خاصة ليس هذا محلها. وختاما فإني أسدي جزيل الشكر والتقدير للدكتور عبدالرحمن الخنيفر الذي لفت نظري إلى هذا الكتاب المهم وزودني بنسخة منه، ومن البشائر الجميلة أن إحدى الدور تعمل الآن على ترجمته ونشره. المستكشف «فيلبي» في الوسط في وادي فاطمة. جدة - مقبرة الخواجات. باب مكة في جدة. منازل جدة القديمة. أسواق الطائف نقوش جبل السكارى. المجلس التجاري المؤسس هـ كان 1345 في جدة سنة النظام الحديث الوحيد في جزيرة العرب واختص بعلاقات التجار وخلافاتهم وقضاياهم تجارب وملاحظاتشخصية في الطريق إلى جدة إصدارات

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=