aleqt (10938) 2023/09/22

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية هل الفرق الجيدة هي التي ترتكب أخطاء أقل؟ تبدو فرضية معقولة. لكن في أوائـل التسعينيات، عندما نظرت باحثة شابة إلى الأدلة الواردة من الفرق الطبية في مستشفيين في ماساتشوستس، كان للأرقام قصة مختلفة تماما: الفرق التي أظهرت أفضل عمل جماعي كانت هي التي ارتكبت أكبر قدر من الأخطاء. ما الذي كان يحدث؟ اســــم الــبــاحــثــة هـــو إيمــي عاما 30 إدموندسون، وبعد مـرور على هذا اللغز الأصيل، يكشف كتابها الجديد "النوع الصحيح من الخطأ" عن مستنقع من الارتباك والتناقض والحديث السعيد العفوي عن متعة الفشل. سرعان ما حلت إدموندسون اللغز. لم تكن أفضل الفرق هي ذات الأخطاء الأقـل، بل هي الفرق التي اعترفت أكثر بارتكاب الأخطاء. لم تعترف الفرق العاجزة إلا بعدد قليل جدا من الأخطاء، وذلك لسبب بسيط وهـو أن شخصا ما في تلك الفرق لم يشعر بالأمان في الاعتراف بالمسؤولية. إن التعبير الملطف الــذي عفا عليه الزمن للإخفاق هو "تجربة تعليمية"، لكن قصة إدموندسون تشير إلى حقيقة عامة حـول هذه العبارة المبتذلة: لا يمكن للمؤسسات والأشخاص أن يتعلموا من أخطائهم إطلاقا إذا أنكروا حدوثها. إن مثل هـذا الإنكار شائع جدا خاصة عـ المستوى التنظيمي، ولأسباب واضحة لحفظ ماء الوجه. لكن قد يكون من السهل التغاضيعن الآثار المترتبة على ذلك. تتذكر إدموندسون، مثلا، اجتماعا مـع مديرين تنفيذيين مـن إحـدى شركـات الخدمات المالية في أبريل . مع اكتظاظ المستشفيات في 2020 جميع أنحاء العالم بمرضى كوفيد الذين يعانون ضائقة تنفسية حادة، وإغــ ق اقتصادات كثيرة، أخـ وا إدموندسون أن موقفهم من الفشل قد تغير. وأوضحوا أنهم عـادة ما يـكـونـون متحمسين للمخاطرة المعقولة، ويشعرون أنه من المقبول الفشل إذا تعلمت من هذا الفشل، لكن ليس أثناء الجائحة. لقد قرروا أن الفشل كان "محظورا" مؤقتا. ما هذا الهراء. إن اللحظة التي قلب فيها كوفيد العالم رأسـا على عقب كانت على وجه التحديد الوقت المناسب لخوض مخاطر محسوبة والتعلم بسرعة، فضلا عن الوقت الذي أصبح فيه الفشل أمرا لا مفر منه. إن المطالبة بالكمال في ظل هذه الخلفية يضمن البطء والإنكار. قد يكون من الحكمة السعي نحو الكمال، كما توضح إدموندسون، لكن ليس دون إرسـاء أسس ليشعر الناس بالأمان عند الاعتراف بالأخطاء أو الإبلاغ عن أخطاء الآخرين. عندما أصبح بول أونيل، مثلا، رئيسا لشركة ،1987 الألمنيوم الأمريكية ألكوا في حدد هدفا مستحيل التحقق وهو صفر إصابات في مكان العمل. أدى هذا الهدف إلى رفع الأداء المالي لشركة ألكوا، لأنه ساعد على ترسيخ تركيز مربح للغاية على التفاصيل والجودة. يبرز هذا المثال في كتب الأعمال. لكن من المؤكد أن الأمر كان سيأتي بنتائج عكسية لو لم يكتب أونيل رسالة إلى كل عامل، فيها رقم هاتفه الشخصي ويطلب فيها منهم الاتصال به إذا كانت هناك أي انتهاكات للسلامة. مثال مشهور آخر هو حبل أندون من شركـة تويوتا، حيث يمكن لأي عاملفيخط الإنتاج أن يسحب الحبل المعلق فـوق محطة العمل التي يوجد فيها إذا رأى علامات على وجود مشكلة. (خلافا للمفهوم السائد، فإن الحبل لا يوقف خط الإنتاج فورا، لكنه يؤدي إلى اجتماع عاجل لمناقشة المشكلة. ويتوقف الخط إذا لم يتم حل المشكلة في غضون دقيقة أو نحو ذلك.) حبل أندون عبارة تصوير مادي لالتزام "تويوتا" بالاستماع إلى عمال خط الإنتاج. وكأنها تقول: نريد أن نسمع منك. إن إيجاد هـذا الشعور بالأمان النفسي حول الإبلاغ عن الأخطاء أمر ضروري، لكنه ليس العنصر الوحيد للاستجابة الذكية للفشل. الـيء الآخـر هو البيانات التي تساعد على التمييز بين المساعدة والأذى. في تـاريـخ الـطـب، كـانـت مثل هذه البيانات مفقودة عادة. يتعافى أشـخـاص كـثـ ون مـن أمراضهم حـتـى مــع عـــدم كــفــاءة الـرعـايـة، بينما يمــوت آخـــرون عـ الرغم من تلقيهم أفضل عــ ج. وبمـا أن كل حالة تختلف عن الأخــرى، فإن الطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد مدى فاعلية العلاج هي إجراء تجربة كبيرة وضابطة بشكل مناسب. هذه الفكرة بسيطة جدا لدرجة أنه كان من الممكن أن تستخدمها حضارة ما قبل التاريخ، لكنها لم تنطلق إلا بعد الحرب العالمية الثانية. وكما يشرح Taking the دروين بورش في كتابه ، فقد ظل العلماء والأطباء Medicine يتلمسون الطريق لقرون دون أن يستوعبوا ذلك تماما. قـبـل ألـــف عـــام، أجـــرى علماء صينيون تجربة ضابطة للجينسنج، على عداءين يركض كل منهما مسافة ميل: "الشخص الذي لم يكن يأخذ الجينسنج أصيب بضيق شديد في التنفس، بينما الذي أخذ الجينسنج كان يتنفس بانتظام وسلاسة". ربما سيكونون قد تعلموا شيئا لو أجروا عــداء. من خلال 200 التجربة على مقارنة ثنائية، التجربة كانت عديمة الفائدة. أجرى العالم أبو بكر الـرازي في بغداد تجربة سريرية في وقت يسبق حتى تجربة الصينيون، في القرن العاشر، لكنه نجح فقط في إقناع نفسه بأن إراقة الدماء تعالج التهاب السحايا. أحد التفسيرات المعقولة لخطأه هو أنـه لم يحدد المرضى عشوائيا في مجموعة العلاج والضبط، لكنه اختار الذين شعر أنه من المرجح أن يستفيدوا. في النهاية، أصبحت فكرة التجارب الضابطة العشوائية بشكل صحيح ، ولم تحدث 1923 رسمية في أواخر أولى التجارب السريرية من هذا القبيل حتى الأربعينيات. نتيجة لذلك، ظل الأطباء يرتكبون أخطاء تلو الأخرى عدة قرون، دون أن يملكوا الأدوات التحليلية المتاحة للتعلم من هـذه الأخـطـاء. منذ ما يـقـارب ألفي عــام، أعلن الطبيب جالينوس أنه توصل إلى علاج شفى الجميع "في وقت قصير، باستثناء الذين لم يساعدهم العلاج، الذين ماتوا جميعا (...) لم يفشل إلا في الحالات المستعصية". يا له من أمر مضحك. كم عدد القرارات في مجال الأعمال أو السياسة اليوم التي يتم تبريرها عـ الأســـاس نفسه؟ إن الثقافة التي نتعلم فيها من الفشل تتطلب جوا يستطيع الناس فيه أن يتحدثوا صراحة، وإطارا تحليليا قادرا على التمييز بين ما ينجح وما يفشل. تنطبق مبادئ مماثلة على الأفراد. نحن بحاجة إلى أن نبقي عقولنا منفتحة تجاه احـتـ لات الأخطاء التي نرتكبها، وأن نسعى بفاعلية للحصول على ردود فعل لنحسن أنفسنا، وقياس التقدم والأداء حيثما كان ذلك ممكنا. يجب ألا نخاف من الاعتراف بالأخطاء وأن نلتزم بإصلاح أنفسنا في المستقبل. الثقافة التي نتعلم فيها من الفشل تتطلب جوا يستطيع الناس فيه أن يتحدثوا صراحة، وإطارا تحليليا قادرا على التمييز بين ما ينجح وما يفشل. فن الأخطاء النافعة .. الاعتراف الخطوة الأولى لا يمكن للمؤسسات والأشخاص أن يتعلموا من أخطائهم إطلاقا إذا أنكروا حدوثها. من لندن تيم هارفورد عاما، كانت سوق الأسهم 14 قبل الأمريكية تتصبب عرقا. حدث "كساد كبير" في عمليات الإدراج. لقد انقرضت الطروح العامة الأولية الـصـغـ ة عمليا وكـانـت السوق تفشل في الاحـتـفـاظ بالشركات المدرجة ورعايتها. كان المصرفيون الأمريكيون يتطلعون بحسد إلى 15 لندن، بسوقها المزدهرة ونموها في المائة في عدد عمليات الإدراج على مدار عقد - وهو تناقض صارخ مع السوق الأمريكية التي عانت في المائة تقريبا خلال 40 انخفاضا الفترة نفسها. أوه، كيف انقلبت الـطـاولات. الآن، سوق لندن هي التي في حالة كساد، وصانعو الصفقاتفي السوق البريطانية هم الذين ينظرون بحسد إلى الجانب الآخـــر. سيكون من المبالغة الشديدة القول إن سوق الأسهم في المملكة المتحدة جاثية على ركبتيها، لكنها بالتأكيد تبدو وكأنها خارجة من معركة. يلتقط المـــشـــ ون الأجـانـب الشركات البريطانية بسعر بخس، وتتجه شركاتنا العامة نحو الأضواء الساطعة في الـولايـات المتحدة، وجفت مخزونات رأس المال التي كانت عميقة ذات يــوم، ما ترك الشركات النامية في حالة جفاف. ولا يكاد يكون هناك أي وافدين جدد. ما يثير القلق للغاية هو الوضع الذي دفع الحكومة إلى إلقاء ثقلها وراء مـبـادرات لمساعدة السوق على استجماع قواها، بما في ذلك مراجعة افتقار لندن إلى الأبحاث، بتفويض من المستشار جيريمي هانت، مع تكليف محامية حي المال راشيل كينت بمهمة تحطيم أقفال هذه البوابة بالذات. تقترح مراجعة كينت ضرورة ضـ ن تغطية بحثية لكل شركة مدرجة بالتقارير المتاحة للمستثمرين عبر منصة مركزية تنشئها وزارة الخزانة والبورصة ومشغل مختار. ويمكن أن يأتيتمويل التحليل، مثلا، من رسوم تفرض على المعاملات أو من الحكومة. لكن الأمر المهم حقا هو أن كينت ترى أن البحث ينبغي أن يكون متاحا للمستثمرين الأفراد. تقول كينت: "أوصي بمراجعة اللوائح التنظيمية المتعلقة بالوصول إلى أبحاث استثمارية جيدة النوعية لتسهيل توفير الأبحاث للمستثمرين الأفــراد. في الوقت الحاضر، دون الوصول إلى الأبحاث نفسها التي تتمتع بها المؤسسات الاستثمارية، يعتمد عدد كبير جدا من المستثمرين الأفراد على مصادر المعلومات مثل غرف الدردشة". يــعــد الــبــحــث - مـ حـظـات السماسرة، أو التحليل، سمها ما شئت - عنصرا حيويا في الحفاظ على سير أسواق الأسهم بسلاسة. ومن دونه، ستعاني التقييمات والفائدة والسيولة مع ابتعاد المستثمرين. حتى أعـوام قليلة مضت، كان سماسرة حي المال يضخون إمدادات وفيرة من الأبحاث. من أكبر الشركات الرائدة إلى أصغر الوافدين الجدد، تم التدقيق في الشركات وفحصها والكتابة عنها. لكن صدر في المملكة المتحدة توجيه جديد للاتحاد ، الذي يهدف إلى 2 الأوروبي، ميفيد ضخ الشفافية في السوق. ويتعين على السماسرة الآن أن يدفعوا مقابل الأبحاث، بدلا من تلقيها كجزء من "معاملة مجمعة" حيث تكون التكاليف غير مرئية. مع ذلك، يعني هذا الإصلاح حسن النية، إلى جانب تراجع الاهتمام المؤسسي بالشركات البريطانية، أن طلب المستثمرين على الأسهم قد انخفض ومعه تراجع تدفق الشركات إلى السوق. وبـدون أكسجين الأبحاث، فإن شركات النمو تكافح من أجل جمع المـال. يربط مايك كومبس، رئيس الـشـؤون الخارجية في برايميري بيد، وهـي منصة توفر الوصول إلى الطروح العامة الأولـيـة، بين المستويات المنخفضة لأبحاث الاستثمار في المملكة المتحدة في قطاعات مثل التكنولوجيا، وعلوم الحياة والشركات الصغيرة بوصفها ضارة بشكل خاص. ويقول: "إن ذلك يزيد من صعوبة جذب الشركات في هذه القطاعات للمستثمرين وجمع المال". وهذا أحد الأسباب وراء استبعاد شركات ناشئة كثيرة الإدراج كخيار عندما تكون مستعدة للتوسع، وينتهي بها الأمر بدلا من ذلك إلى لقمة لـذيـذة في فـم لاعـب أكـ . كشفت دراسـة بتفويض من مدير الاستثمار تشارلز ستانلي من شركة تزويد البيانات بوهورست، أنه تم شركة بريطانية 896 الاستحواذ على في المائة 40( 2022 عالية النمو في 121 من مشترين أجانب) مقارنة بـ . في المتوسط، 2013 شركة فقط في في المائة من الشركات 0.83 اختارت ذات النمو المرتفع التي تراقبها بوهورست إجراء طرح عام. كــان المستثمرون الأفـــراد في الـسـابـق مـن أصـحـاب المصلحة الرئيسين في سـوق لـنـدن، حيث في المائة في 50 كانوا يمتلكون نحو الستينيات. والآن يملكون ما يقارب في المـائـة. يشير نيك كينج، 12 مؤلف ورقـة بحثية بعنوان ريتيل ثـ ابي صــادرة عن مركز دراسـات السياسات، إلى أن المدخرين في المملكة المتحدة يحتفظون بنحو تريليون جنيه استرليني نقدا، 1.8 وهي أموالفي الأغلب ما يتم حبسها لأعوام لكن يمكن استثمارها لتحقيق معدلات عائد حقيقية أعلى بكثير. إن التضخم يقضم كومة الأصول هذه الذي يحتفظ بها نقدا. رغــم الـتـحـذيـرات الـتـي تشير إلى عكس ذلــك، فــإن الاستثمار النشط ليس نشاطا عالي المخاطر من الأفضل تركه للأغنياء. فإذا تم تنفيذه بالطريقة الصحيحة، مع العناية والإعداد المناسبين، فيمكن أن يفيد ميسوري الحال أيضا. لكن يتم نصب الحواجز عند كل منعطف لإبقاء المستثمرين الأفراد "آمنين"، وأحد هذه الحواجز هو إبقاء أبحاث الأسهم بعيدة عن متناول أيديهم. وهذا يجعل الوضع أسوأ: يمكنك شراء أسهم في عملية إدراج جديدة لكن لا يمكنك قراءة البحث الـذي من شأنه أن يمكنك من تقييم المخاطر! حتى الأبحاث "التي تصب في مصلحة أو اهتمام الـ كـات" يمكن أن تكون مفيدة لأنها ستحتوي على معلومات واقعية غنية، كما يعلق المحلل السابق في حي المال، روبن هاردي. إن تمكين المستثمرين الأفـراد من اتخاذ خيارات مدروسة بشكل أفضل هو أمر لا يحتاج إلى تفكير، وستساعد رؤوس أموالهم شركاتنا الناشئة على الازدهار. ستمر أشهر قبل أن نعرف مقدار ما سيتم تنفيذه من خطة كينت لكن ينبغي لنا جميعا أن نأمل بشدة أن تكون النتيجة هي النتيجة الصحيحة للأفراد وسوق الأسهم والاقتصاد. *محررة في مجلة إنفسترز كرونكل سيكون من المبالغة الشديدة القول إن سوق الأسهم في المملكة المتحدة جاثية على ركبتيها، لكنها بالتأكيد تبدو وكأنها خارجة من معركة. سوق لندن دون أكسجين الأبحاث .. الإنعاشصعب «بلومبيرج/جيتي» مكاتب بورصة لندن في ساحة باتيرنوستر في لندن. روزي كار* كلما أجريت تقارير استقصائية عن الشركات التي تعامل العمال معاملة سيئة، عادة ما يأتي شخص يسأل: "لم لا يغادرون فحسب؟ لا أحد يجبرهم على العمل هناك، أليس كذلك؟" ربما هو سؤال قاس، لكنه في الواقع سؤال جيد طرحه. يمكن أن تكشف الإجابة جزءا كبيرا عن الطريقة التي يسير (ولا يسير) الاقتصاد بها. أحيانا الأسباب واضحة. قد يقيم العمال في الدولة بصورة غير قانونية، أو يحملون ديونا لشركات توظيف عليهم سدادها، أو أنهم مرتبطون بصاحب العمل بموجب شروط تأشيرتهم. ثم هناك الاقتصاد الكلي، فعندما تكون البطالة مرتفعة، لا يكون لدى الناس بالضرورة خيارات أفضل. لكن تصعب الإجابة عن السؤالفي فترات أخرى. خذ مثلا المملكة المتحدة، حيث كانت البطالة (حتى تحول عاما. مع 50 أخيرفي البيانات) هي الأدنى منذ ما يقارب هذا، يشير تقرير صادر عن لجنة الأجور المتدنية، وهي الهيئة المستقلة التي أنشئت لتقديم المشورة للحكومة بشأن معدلات الحد الأدنى للأجور، إلى استمرار ، كان 2022 الأجور البخسة غير القانونية للعمال. في ألف أو تقريبا واحد من كل خمسة عمال 300 أكثر من من ذوي الحد الأدنى للأجور يتقاضون أجورا بخسة، وفقا لتقديرات لجنة الأجور المتدنية المستندة إلى الإحصاءات الرسمية - وهي نسبة مماثلة للعام السابق. عندما درست لجنة الأجور المتدنية البيانات الممتدة ، وجـدت أن ثلث العمال الذين 2019 و 2012 بين يتقاضون أجورا بخسة ظلوا يتقاضون أجورا بخسة العام التالي. تشير الأرقــام الصادرة عن مصلحة 251 الضرائب البريطانية إلى الظاهرة نفسها. من بين حالة حديثة تم فيها "التشهير بالشركات وفضحها" حالة 43 بسبب دفع أجور بخسة لعامل واحد، تضمنت دفع أجور بخسة استمرت عامين أو أكثر. لماذا إذا يتحمل الناس وظائف سيئة، حتى عندما لا يضطرون إليها - على الورق على الأقل؟ وفقا للجنة الأجور المتدنية، التي تجتمع بانتظام مع الشركات والعمال في جميع أنحاء الدولة، الإجابة في الأغلب الخوف. أخبرني ديفيد ماسي، سكرتير لجنة الأجور المتدنية: "عندما تتحدث إلى العمال عن تغيير الوظائف، يمكنك رؤية بياض عيونهم حرفيا، إنهم متوترون حقا". يكمن الخوف لدى كثيرين في أن تكون الوظيفة التالية أسـوأ، أو ألا تـدوم. في المملكة المتحدة، يستغرق تكوين الأمن الوظيفي وقتا. لا يمكن أخذ أسبوعا، 26 إجازة الأبوة وأجر الأمومة والأبوة إلا بعد وضمان الحماية من الفصل التعسفي إلا بعد عامين. قد يستغرق تأمين أنماط مناوبة مستقرة تتناسب مع رعاية طفلك والمسؤوليات الأخرى وقتا أيضا. في الوظائف ذات الأجور المتدنية حيث العقود بلا ساعات عمل محددة منتشرة، يمكن ألا تعتمد ساعات العمل على ما كتبفي العقد، بل على علاقتك بمديرك. كما يقول أحد عمال الضيافة في تقرير لجنة الأجور المتدنية: "عليك أن تشق طريقك مرة أخرى. على أمل أن تحصل على عدد جيد ولائـق من الساعات". في ، قالت دائرة الاستشارات والمصالحة والتحكيم 2017 الحكومية إنها تلقت "مرارا" مكالمات من عمال يخشون أن "تصفر ساعات عملهم". تلعب وسائل النقل المحلية غير المكتملة والمكلفة دورا أيضا. احتمال أن يذهب عـ ل الحد الأدنى للأجور إلى العمل سيرا على الأقدام أو في الحافلة أكثر من غيرهم، لكنه قد يحد من الوظائف المتاحة. وجد تحليل لمنطقة مانشستر الكبرى أجرته مؤسسة ، مثلا، أن الوصول إلى مطار 2018 جوزيف راونتري من مانشستر من أجل دورية تبدأ السادسة صباحا يستغرق في الأغلب وقتا أطول خمس مرات بوسائل النقل العام مقارنة بالسيارة. ثم لدينا نظام الرعاية الاجتماعية. أي تغيير في الدخل يمكن أن يغير مقدار المعونة المالية المقدمة من برنامج الائتمان الشامل، وأحيانا بطرائق لا يمكن التنبؤ بها. وأن ينتهي بك الأمر معتمدا على إعانات البطالة بشكل مأساوي ماليا، فإعانات البطالة في المملكة المتحدة هي الأدنى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من حيث حصة الدخل السابق يوما 90 التي تعوضها. يفرض النظام أيضا عقوبة على الذين يتركون وظائفهم دون "سبب وجيه" - يعد الأجر البخس غير القانوني سببا وجيها، لكن المشكلات الأخرى ليست وجيهة بالضرورة. أحد الأمثلة من الدليل الرسمي لـ"متخذي قرار" صرف الإعانات يصف شخصا تم تخفيض راتبه كثيرا بإشعار قبل شهر واحد: "تستقيل تيريزا نهاية الشهر لأنها تعتقد أن خفض راتبها مجحف، وتقول إنها ستواجه صعوبة في دفع جميع فواتيرها بأجر أقل. ليس لدى المدعي سبب وجيه". يقول ماسي إن التأثير التراكمي لكل هذا سيجعل سوق العمل في المملكة المتحدة أقل مرونة مما تبدو، على الأقل في فئات الدخل الأدنى. "تجربتنا التي نخوضها تتمثل في الجلوسفي غرف مليئة بعمال يقولون: إنها مخاطرة كبيرة، لا يمكنني تغيير الوظيفة. ثم نجلسفي غرفة من أرباب العمل يقولون: لا يمكننا العثور على أي شخص. ليس رائعا لأي شخص أن تكون نهاية سوق العمل مليئة بالمخاوف والقلق". بعبارة أخـرى، السياسات التي تمنح الناس أمانا أكثر على مدى جداول زمنية متوقعة وبشأن حقوق التوظيف لن تؤدي بالضرورة إلى قدر أقل من المرونة. في الحقيقة قد يكون لها تأثير معاكس. يكمن الخوف لدى كثيرين في أن تكون الوظيفة التالية أسوأ، أو ألا تدوم، كما يستغرق تكوين الأمن الوظيفي وقتا. لم يستمر الناس في الوظائف السيئة؟ من لندن سارة أوكونور NO.10938 ، العدد 2023 سبتمبر 22 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 7 الجمعة 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=