aleqt: 21-09-2023 (10937)

2 NO.10937 ، العدد 2023 سبتمبر 21 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 6 الخميس "نحلم ونحقق" شعار مناسبة اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية لهذا العام، في إشارة قوية إلى عزم الرياض مواصلة مسيرة التحول التي غيرت ملامح البلاد على كافة الجبهات وفي مختلف الأصعدة. فــالأحــ م عـــادة مــا تـرسـخ في الأذهان ردحا من الزمن، قبل المطاوعة على التحقق، إلا في المملكة حيث تنقلب حقائق متعينة على أرض الواقع، بحماسة السعوديين والسعوديات، وهمة القيادة الملتحمة بالشعب. احتفاء الشعوب بالأعياد الوطنية والأحداث القومية غايته إنعاش ذواكر الأمـم ببطولات الأجــداد وتضحيات الآباء من أجل بناء الوطن، فالمناسبة فرصة للتذكر والتذكير بحكايات التاريخ وقصة المكان والزمان أيضا. لكنها أيضا لحظة للافتخار بمنجزات الحاضر، وموضع الوطن في خريطة العالم، والزهو بعلو شأنه وسمو ذكـره بين الـدول، وتأثيره بجدارة واقتدار في صياغة وتوجيه الأحـداث الكبرى في العالم. تتزامن مناسبة اليوم الوطني هذا العام، مع بلوغ "رؤيــة السعودية "، المنتصف من حيث المدة 2030 الزمنية، وإن كانت حاليا في المرحلة الثانية وفــق التقسيم الخماسي المعتمد. فقد انقضت سبعة أعوام عـ انـطـ ق الحلم، المعلن عنها ، وبقيت سبعة 2016 أبريل 25 بتاريخ أخرى من عمر رؤية طموحة، بقيادة عازمة وحازمة لا تعرف غير لغة الفعل والإنجاز، رغبة في كسب رهـان نقل البلاد إلى مصاف الــدول العظمى، واعــدة الجميع؛ مواطنين ومقيمين وأجـانـب، بمملكة عربية سعودية حديثة، تمثل فصلا مشرقا من فصول تطور دولة. كثر الحديث حين إطـ ق الرؤية عن مدى قابلية أهدافها للتحقق، فهي بمنزلة "ثــورة تحديثية ناعمة للدولة والاقتصاد والمجتمع، اتخذت منحى شموليا، بلغة اقتصادية ذات أبــعــاد اجتماعية وثقافية، فلم تتك مجالا ولا قطاعا إلا اندرج ضمن المرتكزات الثلاثة المؤطرة لها: "مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح"، ليتحول الكل إلى أرقـام تطمح مؤشرات الـرؤيـة بلوغها في نطاق الأهــداف المرصودة. فعلا، كانت الـرؤيـة "حـلـ " ما لبث أن أضحى "حقيقة" متعينة في الـواقـع، كما أكـد ذلـك شعار اليوم ، فالمتابع من الخارج لما 93 الوطني الـ يحدث هناك يدرك أن المملكة؛ قيادة وشعبا، أفلحت في كسب التحدي، وبالعلامة الكاملة، وهي بالكاد تقطع نصف المشوار. فقد تحولت برامج ومشاريع وأهـداف الرؤية إلى واقع ملموس، يعيشه المواطن والمقيم والزائر في مختلف مناطق البلاد، لا فرق بين المدن والقرى، ولا بين البحر والصحراء. ذلك ما كشف عنه التقرير السنوي )، الـذي حمل شعار 2022( للرؤية "واقـــع نعيشه" بتقديم الحصيلة المــنــجــزة على أرض الــواقــع بأرقام جعلت السعودية محل انبهار دول العالم. فقد استطاع اقتصاد السعودية، رغم الاضطراب العالمي، تحقيق أعلى معدلات النمو بين دول مجموعة العشرين، متجاوزا توقعات المنظمات الـدولـيـة لنمو اقتصاد ، إذ بلغ نمو 2022 المملكة برسم عام في المائة 8.7 الناتج المحلي الحقيقي مقارنة بالعام السابق. وقطعت الرياض شوطا مهما في مخططها "العملاق" الرامي إلى تنمية وتنويع مصادر الاقتصاد السعودي، 6.2 بزيادة الأنشطة غير النفطية بنسبة في المائة، كما رفعت حصة الصادرات غير النفطية من الناتج المحلي الإجمالي 25 في المائة إلى 18،7 غير النفطي من في المائة. وحقق الناتج المحلي نموا في المائة مقارنة 27،6 بمعدل بالعام الـذي سبقه. ونجحت في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، بإجمالي تراخيص العام 4358 استثمارية بلغ شركة 80 الماضي، ونالت ترخيصا لفتح مقرها الإقليمي في المملكة. بعيدا عن الاقتصاد، تمكنت المملكة في غضون عامين من إدخـال مدينتين في قائمة الشبكة العالمية لمدن التعليم، فبعد اعتماد مدينة الجبيل الصناعية سنة على تأسيسها، 45 ، بعد 2020 عام جاء الدور على مدينة ينبع الصناعية ، لما حققته من جودة في 2022 عام التعليم وتعزيز للتنمية المستدامة. منجزات كانت وراء الحضور اللافت للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة، ،"2023 في معرض ريجينيرون "آيسف في مدينة دالاس الأمريكية، إذ حصد 23 جائزة، منها 27 الفريق ما مجموعه جائزة كبرى وأربع جوائز خاصة. مناسبة اليوم الوطني فرصة للتأكيد على أن المملكة، ومنذ إطلاق الرؤية ، تخوضسباقا مع الزمن في 2016 عام الإنجازات، فالبلد في المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى مجموعة العشرين، والثالثة عالميا في مؤشر حماية أقلية المستثمرين. فضلا عن كون سوق "تداول" أضحت واحدة من أكبر عشرة أسواق مالية حول العالم، وعلى خطاه؛ أي الدخول ضمن العشر الأوائل عالميا، يسير دوري روشن لكرة القدم. وحازت شرف استضافة دورة الألعاب لأول مرة في تاريخها، 2034 الآسيوية وتحظى حاليا بدعم عـ ات الدول " في 2030 لاحتضان معرض "إكسبو مدينة الرياض، خلال الفتة الممتدة .2031 حتى ربيع 2030 من خريف حق لأبناء وبنات السعودية أن يـرددوا -بزهو- شعار اليوم الوطني "نحلم ونحقق"، لأن الحقيقة كذلك في أرض الواقع، فقبل سبعة أعوام فقط وضعت قيادة المملكة سردية حلم وطني جامع مانع، تجند الجميع؛ رجالا ونساء شيبا وشبابا كل من موقعه ومسؤولية... كي يصبح حقيقة تعم بواكير ثمارها ربوع البلاد، والآتي في 2030 المستقبل أجمل، فالرحلة نحو مستمرة، وحصاد المقبل من الأعوام حتما سيكون أفضل. السعودية تسابق الزمن في صنع الإنجازات 2030 «نحلم ونحقق» .. ثمار رؤية أينعت قبل الأوان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من الرباط محمد طيفوري الأمير محمد بن سلمان استطاع اقتصاد السعودية رغم الاضطراب العالمي تحقيق أعلى معدلات النمو بين دول مجموعة العشرين متجاوزا توقعات المنظمات الدولية إصدارات

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=