aleqt: 21-09-2023 (10937)
الرأي NO.10937 ، العدد 2023 سبتمبر 21 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 6 الخميس 13 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com الدين العالمي يعاود »2 من 2« الصعود مجددا كان للصين دور أساس في زيادة الدين العالمي في العقود الأخيرة حيث تجاوز الاقـراض النمو الاقتصادي. وارتفع الدين كنسبة من إجمالي الناتج المحلي إلى تقريبا المستوى نفسه الذي تشهده الولايات المتحدة، ولكن بالقيمة الدولارية لا يزال تريليون دولار" أقل بكثير 47.5" إجمالي دين الصين تريليون 70 من نظيره في الولايات المتحدة "نحو دولار". أما بالنسبة إلى دين الشركات غير المالية، في المائة هي 28 فإن النسبة في الصين البالغة الأكبرفي العالم. ارتفع الدين في الدول النامية منخفضة الدخل بشكل كبير في العقدين الماضيين، وإن كان ذلك من مستويات أولية أقل. حتى إذا ظلت مستويات ديونها، خاصة الدين الخاص، منخفضة نسبيا في المتوسط مقارنة بالاقتصادات المتقدمة والصاعدة، فإن وتيرة زيادة الدين منذ الأزمة المالية العالمية أفضت إلى ظهور تحديات ونشأة مواطن ضعف. ويعاني أكثر من نصف الـدول النامية منخفضة الدخل حالة مديونية حرجة أو هي معرضة لذلك، كما أن السندات السيادية المتداولة في نحو خمس الأسواق الصاعدة بلغت مستويات حرجة. وحــول التصدي لمواطن الضعف المتعلقة بالدين، ينبغي أن تتخذ الحكومات خطوات عاجلة للمساعدة على الحد من مواطن الضعف المتعلقة بالدين، وعكس اتجاهات الدين الطويلة الأجل. وبالنسبة إلى دين القطاع الخاص، يمكن أن تشمل تلك السياسات المراقبة اليقظة لأعباء دين الأسر المعيشية والشركات غير المالية وما يتعلق بذلك من مخاطر على الاستقرار المالي. بالنسبة إلى مواطن الضعف المتعلقة بالدين العام، يمكن أن يؤدي بناء إطار مالي ذي مصداقية إلى توجيه عملية تحقيق التوازن بين الاحتياجات من حيث الإنفاق واستدامة القدرة على تحمل الدين. بالنسبة إلى الدول النامية منخفضة الدخل، فمن الـروري تحسين القدرة على تحصيل إيـرادات ضريبية إضافية، كما ناقشنا في عدد أبريل من تقرير الراصد المالي. وبالنسبة إلى الدول التي عليها ديون لا يمكن الاستمرار في تحملها، هناك حاجة أيضا إلى منهج شامل يشمل انضباط المالية العامة، إضافة إلى إعادة هيكلة الدين بموجب الإطار المشتك لمجموعة العشرين -وهي الآلية متعددة الأطراف للإعفاء من الدين السيادي وإعادة هيكلته- حيث ينطبق، على النحو الوارد في عدد أبريل من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي. الأهم من ذلك أن خفض أعباء الديون سيوجد حيزا ماليا ويسمح بتنفيذ استثمارات جديدة، ما سيساعد على تحفيز النمو الاقتصادي في الأعوام المقبلة. ومن شأن إصلاحات أسواق العمل والمنتجات التي تعزز الناتج المحتمل على المستوى الوطني أن تدعم هذا الهدف. ومن الممكن أن يؤدي التعاون الدولي في مجال الضائب، بما في ذلك ضريبة الكربون، إلى زيادة تخفيف الضغوط على التمويل العام. الكوارث الطبيعية، وكوارث من صنع الإنسان الذي يوظف قدراته، ومعارفه، وأفكاره في تدمير الحياة الطبيعية لم تأت من فراغ، بل تمثل انحرافا في طريقة التفكير والممارسات غير السوية التي تراكمت منذ الثورة الصناعية، حتى الآن، التي أحدثت شطحات في وضع المجتمعات. انحراف المعرفة .. تدمير الإنسان والبيئة العالم يمر بتغيرات صعبة، ومريرة -إن لم يكن يتعرض لتغيرات معظمها خارجة عن إرادة عامة الناس، الذين لا شك أنهم يدفعون ثمن هذه التغيرات، إذ إنهم ضحاياها فيحياتهم، وممتلكاتهم، وأرزاقهم، واستقرارهم، وطمأنينتهم ـ من التغيرات المناخية التي تحدث ممثلة في الأعاصير، والفيضانات، والزلازل، إضافة إلى الحروب العسكرية المدمرة للمدن، والقاتلة، المشردة للبشر، الباعثة لليأس والاكتئاب، ولا ننسى الحروب البيولوجية الناشرة للأمراض الكارثية. الكوارث الطبيعية، وكـوارث من صنع الإنسان الذي يوظف قدراته، ومعارفه، وأفكاره في تدمير الحياة الطبيعية لم تأت من فراغ، بل تمثل انحرافا في طريقة التفكير والممارسات غير السوية التي تراكمت منذ الثورة الصناعية، حتى الآن، التي أحـدثـت شطحات في وضـع المجتمعات، وفي علاقة الإنسان بالإنسان، وعلاقته بالبيئة، حيث حل الجشع والابتزاز، وسوء تقدير الآثار السلبية لبعض المختعات، والمنتجات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، اختاع الديناميت أحدث ثورة عنيفة في طريقة التفكير والممارسة، إذ تحول المنتج إلى أداة تهديد للآخر، ومختع قتل وتدمير للحياة، وهذا ما جعل مختعه "نوبل" يضع جائزة باسمه، في سعي منه لتكفير ذنبه بعد شعوره بخطأ الاختاع. الإنتنت، ومع فوائده الجمة يمثل انعطافة وتحولا كبيرا في حياة الناس لـدى سكان الكرة الأرضية كافة، ليس لسوء في الإنتنت وتطبيقاته، بل نتيجة سوء الاستخدام، ومن يدخل تويت، وفيسبوك، وسناب شات، ويوتيوب، وتيك توك، وغـرف الـدردشـة، وغيرها، يـرى ويسمع العجب العجاب من المعلومات والأخبار المثيرة للقلق والاشمئزاز والأفكار المنحرفة والشاذة، المدمرة للعقول، المهينة للثوابت والقيم، العابثة باتجاهات الشباب والأطفال، كما أن ما يصوره البعض من تصرفات ومناظر بعضها يثير الشفقة في حق أصحابها، لعدم مناسبتها وخروجها عن الذوق العام، ومصادمتها ثوابت مجتمعات أصحابها. معاناة المجتمعات والأسر مما يبث في وسائط التواصل الاجتماعي لا يمكن مواجهته بالتمني والوقوف موقف المتفرج، فالأمر يستوجب استنهاض همم المؤسسات العلمية والمتخصصين في الجامعات، ومؤسسات ومراكز البحث العلمي القادرة على إيجاد البدائل، القادرة على توفير خدمات تعليمية وبحثية راقية، تنافس ما هو موجود في دول أخرى، مع ضبط المحتوى، كما يستوجب الأمر اهتمام وزارات التعليم بعملية تحصين الأجيال بشكل متقن عبر المراحل الدراسية كافة، خاصة التعليم العام. استوقفتني تنبوءات العالم الهولندي، العام الماضي، بزلزال تركيا وسورية، ونبوءاته هذا العام بفيضانات اليونان، وزلزال المغرب التي تحققت، وغرق مدينة درنة في ليبيا، كل هذه أثارت تساؤلي بشأن الدور المفقود للجهات المتخصصة والعلماء ذوي العلاقة، هل هي وهم عاجزون عن التنبؤ وأخذ الحيطة؟ وما الذي يوجد لدى العالم الهولندي، ولا يوجد لدى الجهات، والمتخصصين؟! امتلاك ناصية المعرفة مكن من يعشقون العبث بالبيئة، لذا لا يستبعد توظيف برنامج هارب، وغاز الكمتل، والصحون الطائرة لإحداث الزلزال المصطنع الذي ينكره البعض. هنالك فرصة للدعوة لمراجعة الإنجازات بشكل عام، وخاصة المؤسسات التعليمية، لمعرفة هل الأداء على مستوى المرحلة التاريخية والتحديات الجمة التي يتعرض لها العالم، وتحديدا العالم العربي والإسلامي، ونحن جزء منه، وما تعانيه الشعوب من جهل وتخلف ثقافي، إضافة إلى كابوس الفقر والأمــراض ونقص الخدمات رغم المـوارد الطبيعية الهائلة، ولو أن المؤسسات المتخصصة قامت بدورها المنوط بها لا أقول لمواجهة أزمات زلزال تركيا، وسورية، والمغرب، وفيضان ليبيا، وعلى أقل تقدير الحد من آثارها، كما أعتقد أن المؤسسات ذات الطابع الدولي، كالجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسـ مـي، ورابـطـة العالم الإسلامي، والجامعات، بإمكانها بناء ميثاق دولي يمنع انحراف العلم عن الغايات النبيلة. » 2 من 2 المحتوى الرقمي .. النشأة ووجهات نظر « اهتم المقال السابق بالمحتوى الرقمي، وذلك في ضوء الجلسة الحوارية حول المحتوى الرقمي للأطفال والشباب، التي أقامتها وزارة الاتـصـالات وتقنية المعلومات، في أغسطس المـاضي. وتحدث المقال عن نشأة المحتوى المعلوماتي الرقمي، وشؤون استخدامه، وتطوره عبر الزمن. طرح المقال ظهور الشبكات الحاسوبية في أواخر الستينيات من القرن الماضي، حيث بدأ تبادل المعلومات عن بعد بين أصحاب العلاقة في مراكز الشبكة الحاضنة للمحتويات الرقمية. وتلا ذلك ظهور شبكة الشبكات "الإنتنت" ووسيلتها العنكبوتية المعلوماتية "الويب" التي أفـرزت الخدمات المعلوماتية الرقمية في شتى المجالات الحكومية وغـ الحكومية. وتواصل التطور بعد ذلك، ببروز الشبكات الاجتماعية التي حولت الجميع، ليس فقط إلى متلقين للمعلومات والخدمات الرقمية، بل إلى صانعين لها أيضا، وربما، في بعض الأحيان، إلى مستخدمين للذكاء الاصطناعي في تعزيز إمكانات هذه الخدمات، سواء في جوانبها الإيجابية، أو حتى السلبية. ناقشت الجلسة الحوارية سابقة الذكر المحتوى الرقمي الخاص بالأطفال والشباب ومعطياته، في إطـار شبكات التواصل الاجتماعي. وجـاء ذلك من منطلقين اثنين، أولهما حقيقة أن الأطفال والشباب هم الأكثر تفاعلا مع هذا المحتوى وتأثرا به، وثانيهما أن في هذا المحتوى جوانب إيجابية يجب تعزيزها وتمكين هؤلاء منها، وفيه أيضا جوانب سلبية ينبغي العمل على حمايتهم منها. وأقيمت الجلسة الحوارية على مرحلتين، شملت كل منهما حوارا مع ثلاثة من الخبراء، إلى جانب تشجيع الحضور، ليس فقط على السؤال، إنما على بيان الـرأي أيضا. وسنستعرض فيما سيأتي من هذا المقال الحقائق التي وردت في الجلسة، ونتطرق إلى الآراء التي حظيت بالاتفاق، ونبين بعض وجهات النظر الخاصة بشأنها، إضافة إلى طرح بعض التعليقات الجانبية. شملت الحقائق التي تم طرحها في الجلسة الـحـواريـة بيانا لأهمية المحتوى الرقمي الـذي يستهدف الأطفال والشباب، نظرا لتأثيره المتوقع في ثقافتهم وتوجهاتهم، وإسهامه في تشكيل سلوكهم ومستقبلهم، وتداعيات ذلك على المجتمع. وعلى أساس هذه الحقيقة اتفقت الآراء على الحاجة إلى تفعيل الخصائص الإيجابية للمحتوى الرقمي الموجه إلى مختلف الفئات العمرية في فتة النشأة وتكوين الشخصية. كما اتفقت أيضا على الحاجة إلى ضوابط مسؤولة للحد من أثر الخصائص السلبية للمحتوى الرقمي. وشمل ذلك مسؤولية الأسرة تجاه أبنائها، والمسؤولية الاجتماعية لصناع المحتوى وأصحاب منصاته تجاه المجتمع، إضافة إلى المسؤولية التشريعية على مستوى الدولة. ولعلنا نضيف هنا مسألة الاهتمام بذلك على المستوى الدولي، حيث يقضي الاتحاد الدولي للاتصالات، في دليله العالمي حول تقييم مستوى أمن العالم السيبراني في الدول المختلفة، بضورة حماية الأطفال من سلبيات ما هو متاح في هذا العالم. تضمنت الحقائق التي وردتفي الجلسة بشأن دور الدولة في الحماية، حقيقة وجود قوانين للجرائم المعلوماتية في المملكة، وحقيقة دور وزارة الإعلام في التخيص لصناع المحتوى، ودور وزارة الثقافة في التوعية العامة. ويضاف إلى ذلك دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في شؤون المحتوى الرقمي، وجهودها في برنامج "إجنايت" الذي يقدم منصة لصناعة محتوى رقمي سعودي، الذي يطرح توجها يقول "نبتكر معا عصرا جديدا لمحتوى رقمي يمثلنا، يلامسنا، ويميزنا". وعلى أساس هذا التوجه، جهة حكومية، كما هو 20 يتعاون البرنامج حاليا مع وارد على موقعه على الإنتنت. ولعل من المناسب هنا ذكر ما ورد في موضوع المسؤولية الاجتماعية لصناع المحتوى، حيث أشار البعض إلىحقيقة أن كثيرين من صناع المحتوى داخل المملكة يدركون واجبهم تجاه تبني الإيجابيات فيما يطرحونه من محتوى، وضرورة الابتعاد عن السلبيات. في إطار الآراء بشأن حماية الناشئة على مستوى الأسرة، اتفقت الآراء علىضرورة وجود رقابة أسرية، بل على استخدام التقنيات المتاحة لذلك. وكان هناك رأيـان في هذا المجال، بينهما اتفاق في الهدف، وبعض الاختلاففي الأسلوب. فقد دعا أحدهما الآباء إلى مراقبة الأجهزة الحاسوبية التي يستخدمها الأبناء، والاطلاع على المواقع والفيديوهات التي يشاهدونها من أجل منعهم من ذلك، وتوجيههم نحو الاتجاه الصحيح. أما الـرأي الآخـر فدعا إلى إتاحة الفرص للأبناء، للتعرف على السلبيات المطروحة، وتوعيتهم بشأن سيئاتها، كي يكونوا هم الحكم في الابتعاد الذاتي عنها. ولعل الأمر هنا يرتبط بشؤون الوعي، في إطار الفئة العمرية. ركـزت بعض الحقائق التي طرحت في الجلسة على البعد الاقتصادي للمحتوى الرقمي، وعلى فكرة أن استدامة أي محتوى ترتبط بالأرباح التي يقدمها لأصحابه. وتمفيهذا المجال، ذكر بعض الأمثلة حول مؤسسات نشأت ونمت وأتاحت فرص عمل لكثيرين، بسبب نجاح محتواها الرقمي في السوق. وبرزت هنا آراء مهمة بضورة تخصص المحتوى في الموضوعات التي يطرحها من ناحية، وفي الفئة العمرية التي يستهدفها من ناحية ثانية. وتضمنت هـذه الآراء الحاجة إلى التدريب على صناعة المحتوى المتخصص والاستفادة من الخبرات السابقة. وتقول إحدى هذه الخبرات إن المحتويات التي تطرح موضوعات جادة، تحتاج إلى جانب فني ترفيهي لائـق، يجدد انتباه المتلقي، خصوصا الناشئة، من صغار السن. في موضوع التخصص والتدريب، تم ذكر حقيقة مفادها أن إحدى المنصات الدولية للمحتوى الرقمي، تسهم في تدريب ومساعدة أصحاب المحتوى العاملين معها، وتحرص في طرح المحتوى الرقمي في مناطق العالم المختلفة على عدم تحدي ثقافات هذه المناطق. وقد يكون هذا الأمر قائما أيضا في منصات أخرى. ولعل من المناسب هنا القول بالحاجة إلى منظمة دولية تجمع منصات الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم، وتضع معايير لميثاق عالمي مشتك لأخلاقيات المحتوى الرقمي العالمي. وتكتسب هذه الفكرة أهمية خاصة مع الدخول المشهود للذكاء الاصطناعي إلى العالم السيبراني والمحتويات الرقمية المتاحة فيه. لا شك أن الاستفادة من إيجابيات المحتوى الرقمي المتاحفي العالم السيبراني باتتضرورة منضرورات العصر، كما أن الحماية من سلبياته أصبحت ضرورة أخرى أيضا. وكما ورد في الجلسة الحوارية، لا بد من الحكمة في تحقيق "التوازن" بين "تمكين" الاستفادة من الإيجابيات، وبين "الحماية" من السلبيات. لا شك أن الاستفادة من إيجابيات المحتوى الرقمي المتاح في العالم السيبراني باتت ضرورة من ضرورات العصر، كما أن الحماية من سلبياته أصبحت ضرورة أخرى أيضا. وكما ورد في الجلسة الحوارية، لا بد من الحكمة في تحقيق "التوازن" بين "تمكين" الاستفادة من الإيجابيات، وبين "الحماية" من السلبيات. فيتور جاسبار / ماركوس بوبلاوسكي ـ ريبيرو / جيا يو * خبراء اقتصاديون فيصندوق النقد الدولي د. عبدالرحمن الطريري * أكاديمي وتربوي @D_abdulrahman1 أ. د. سعد علي الحاج بكري * أستاذ في كلية علوم الحاسب والمعلومات - جامعة الملك سعود shb@ksu.edu.sa
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=