aleqt: 21-09-2023 (10937)
الرأي NO.10937 ، العدد 2023 سبتمبر 21 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 6 الخميس 12 Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company المملكة العربية السعودية: +966 11 2716909 : الرياض +966 920035142 +966 12 6572323 : جدة الإمارات العربية المتحدة: +971 4 4254285 دبي: : بريد إلكتروني sales@smc.me : موقع إلكتروني www.smc.me الوكيلالإعلاني التحدي الأكبر للبنوكالتقليدية البنوك الرقمية مؤسسات مصرفية تقدم الخدمات البنكية التقليدية بدءا من فتح الحسابات وإيداع الأموال وتحويل الأموال وصولا إلىجميع صور الإقراض، لكن ذلك يتم بالكامل عبر الإنترنت دون الحاجة إلى فروع مادية. هذا النموذج يعتمد تماما على التكنولوجيا الحديثة، والابتكار الرقمي لتقديم خدمات سهلة وسريعة للعملاء، فالبنوك الرقمية من خلال هذه التكنولوجيا تتيح للأفراد والشركات الوصول إلى حساباتهم، وإجراء معاملاتهم المالية من أي مكان، وفي أي وقت، عبر تطبيقات الهواتف الذكية أو عبر مواقع الشبكة. ، عندما 1953 يعود تاريخ المصرفية الرقمية، وفقا لهذا التعريف إلى قام الباحثون في معهد ستانفورد للأبحاث ببناء جهاز كمبيوتر كبير الحجم ليستخدمه بنك أوف أمريكا، لحل أزمة الورق المتصاعد، عندها ، أول آلة للتسجيل الإلكتروني للمحاسبة، ERMA استطاع الباحثون إنشاء ومعالجة الشيكات. هكذا أصبح النظام المالي رقميا، وعلى مدى الأعـوام التي تلت ذلك، تغلغلت الخدمات المصرفية والمحوسبة بشكل متزايد حتى بدأ ، استخدام أول ثلاث آلات "نقاط صرف" مختلفة، تعرف الآن 1967 في باسم أجهزة الصراف الآلي، واحدة في السويد، واثنتان في المملكة المتحدة وهي ماكينة صرف النقود خارج أحد فروع البنك، وهكذا لم يعد الناس مضطرين إلى الاعتماد على الصرافين في البنوك، التي في الأغلب ما تغلق أبوابها في فترات توقف العمل للحصول على أموالهم، ألف جهاز يعمل في جميع أنحاء 100 كان هناك نحو 1984 وبحلول العالم. واليوم أصبح بالملايين، ولم تقف المحاولات هنا، بل تجاوزت ذلك في منتصف الثمانينيات عندما أصبحت أجهزة الهاتف الثابتفي كل منزل تقريبا، حيث بدأت المصرفية الهاتفية، ما يسمح للعملاء بالوصول إلى حساباتهم وإجراء المعاملات عبر الهاتف، وهذا مهد الطريق تماما ، واندمجت 2007 أمام الهواتف الذكية، التي بدأت تغزو العالم بحلول فيها فكرتا الهاتف المصرفي مع أجهزة الـ اف الآلية، وأصبح من الممكن إجراء أي وظيفة مصرفية تقليدية تقريبا عبر الإنترنت، ولقد كان انتشار هذه الخدمة أسرع بكثير من الوقت الذي استغرقه انتشار أجهزة الصراف الآلية. لقد جعلت الخدمات المصرفية الرقمية النظام المالي أكثر ملاءمة وسرعة وسهولة في الوصول إليه من أي وقت مضى، ومع تزايد قبول المجتمعات لها وفي ظل الابتكارات المحمومة في تطبيقات الهواتف الذكية، ظهرت "التكنولوجيا المالية، بما يسمح للمستخدمين بإرسال واستقبال الأموال، إضافة إلى مجموعة واسعة من المعاملات الأخرى، ،PayPal دون المرور عبر البنك على الإطلاق، وكان آمنا علىشركات مثل التي قدمت لأكثر من عقدين خدمات الدفع عبر الإنترنت، وبلغ عدد مليار دولار، أن توظف 220 مليونا، وتبلغ قيمتها 286 مستخدميها وبسهولة التكنولوجيا المالية. أثر بالغ في تحول البنوك التقليدية إلى PayPal وكان لظهور شركة تطوير تكنولوجيا المعلومات وخدمات العملاء الرقمية لمنافسة هذا التحدي المقبل، وتضمن ذلك تطوير تطبيقات الجوال ومواقع الويب وتحسين الأمان الرقمي وحماية البيانات الشخصية للعملاء. وأدى ذلك بشكل واضح إلى خفض التكاليف، فتمكنت البنوك التي حققت مثل هذا التحول من تقليل التكاليف التشغيلية بشكل كبير، مقارنة بالبنوك التي بقيت تقليدية، وتحتاج إلى تشغيل شبكة كبيرة من الفروع، وانتشرت فكرة البنوك الرقمية بسرعة كبيرة يقودها التطوير المتواصل في تقنيات الهواتف الذكية، والتقدم في حماية البيانات الشخصية للعملاء، مع التقدم في الأنظمة التي تحمي البيانات الشخصية وتقنيات التعرف على العميل، والهوية الرقمية. ومنحت كل هذه التكنولوجيا أرضا خصبة تماما لتقديم هذه البنوك الرقمية لتتصدر المشهد المصرفي، وتقديم خدمات بنكية بأسعار أكثر تنافسية، ومع ذلك، فإن تحول البنوك التقليدية إلى بنوك رقمية ليس أمرا سهلا، كما يبدو، فالبنوك التقليدية التي لها فروع في كل مكان وتعمل، وفقا لمفاهيم راسخة في التعرف على العميل، ولديها مستويات مخاطرة مقننة، تجد صعوبات بالغة في ، -وفقا لـ"فاينانشيال 2017 اقتحام المصرفية الرقمية، فمثلا في WePay مليون دولار لشركة 400 تايمز"- دفع بنك جيه بي مورجان المحفظة Chase Pay للتكنولوجيا المالية كمنصة إطـ ق لبناء .Stripe و ApplePay المحمولة للبنك ومنافس وبعد أقل من أربعة أعوام، ومع عدم تمكنه من إقناع العملاء باتخاذ Chase الخطوة الإضافية للدفع من خلال تطبيقه، قام البنك بإغلاق ، وعادفي الآونة الأخيرة، إلى إبرامصفقات مع "أمازون" و"أبل" من Pay شأنها أن تساعدشركتي التكنولوجيا على توسيع الخدمات المصرفية التي أيضا صفقة لتوفير بعض Citi تستطيعان تقديمها لعملائهما. كما لدى . من الواضح من هذه Amazon التمويل لعرض الدفع بالتقسيط من التجربة عدم قدرة البنوك التقليدية للسيطرة على سوق التكنولوجيا المصرفية لمجرد أن لديها خبرات مصرفية، بل لا بد من فهم كامل لمفهوم السوق الرقمية واحتياجات العملاء فيها، لهذا أعلنت مجموعة لويدز المصرفية هذا العام أنها تتطلع إلى إقامة شراكات مع شركات التكنولوجيا المالية، وفي الاتجاه نفسه، وافق القسم المصرفي لشركة على صفقات مع شركتي التكنولوجيا Orange الهاتف المحمول الفرنسية لتشغيل منصة الإقراض الرقمي والخدمات Mambu و Younited المالية المصرفية عبر الإنترنت، على التوالي. على هذا الصعيد، تشهد دول الخليج سباقا متسارعا لتأسيس البنوك الرقمية، بالتوازي مع تحديث الأنظمة الرقابية والإشرافية لاستيعاب الشكل الجديد من المؤسسات البنكية، الذي يعول عليه لتسريع التحول الرقمي في القطاع المصرفي وزيادة الشمول المالي. ولم تكن السعودية بعيدة عن هذا المشهد المتسارع، فقد شهدت نموا سريعا للبنوك الرقمية المرخصة في الأعوام الأخيرة. فقد وافق مليار ريال، والبنك 2.5 برأسمال stc pay مجلس الوزراء على بنك الرقمي، D360 مليار ريال، وبنك 1.5 السعودي الرقمي برأسمال بلغ ليصل عدد البنوك الرقمية العاملة في المملكة إلى ثلاثة بنوك، تعمل بميزات مبتكرة، مثل عمليات الدفع السريعة، وتحسين تجربة العميل عبر التكنولوجيا الحديثة، وهي تفرض واقعا جديدا من التحدي أمام البنوك التقليدية، حيث من المتوقع أن تستمر البنوك الرقمية في النمو في المنطقة، وأن يكون لها تأثير كبير في الصناعة المصرفية التقليدية في المستقبل، مع تطوير خدماتها وتقديمها بشكل أكثر فاعلية وراحة للعملاء. كلمة الاقتصادية بسام سليمان العبيد * محلل اقتصادي ارتدادات المؤشر وجدوى الدخول استمرت مكاسب مؤشر الدولار للأسبوع التاسع على التوالي، في المائة، في سلسلة ارتفاعات تعد 6 مرتفعا خلالها أكثر من ، حيث كانت أدنى نقطة سجلها خلال 2014 هي الأطول منذ عام 105.5 ، بينما كانت الأعلى عند 99.5 الأسابيع التسعة الماضية عند نقطة، مقتربا من المستوى الأعلى السنوي الذي حققه خلال شهر نقطة، لذلك تراجعت معظم الأسواق 105.80 مارس الماضيعند العالمية والسوق المحلية، حيث تربط الدولار مع الأسواق علاقة عكسية، كذلك الحال بالنسبة إلى حال الدولار مع السندات، لذلك ارتفعت عوائد السندات للخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى من .2008 في المائة للمرة الأولى منذ الأزمة العالمية عام 5 واستفاد الدولار كثيرا من تشديد السياسة النقدية وارتفاع في 5.5 و 5.25 معدلات الفائدة التي وصلت حاليا إلى النطاق بين المائة، ومع اقتراب مؤشر الدولار من المستوى الأعلى السنوي التي تعد منطقة مقاومة، فمن المتوقع أن يشهد 105.80 عند الدولار بعض عمليات جني الأرباح، يدعم ذلك احتمالية توقف "الفيدرالي" عن رفع الفائدة في اجتماعه الأسبوع الحالي، فضلا عن أن بعض التوقعات يشير إلى توقف "الفيدرالي" تماما عن الرفع مستقبلا واكتفائه بمعدلات الفائدة الحالية مع الإبقاء عليها فترة أطول من الوقت، كما أشار إلى ذلك "جيه بي مورجان" و"جولدمان ساكس" في تقاريرهما الصادرة أخـ ا، وذلـك لاعتقادهما أن التضخم قد تراجع بشكل كبير خلال الفترات الماضية، وخشية أن يؤدي مزيد من الرفع للفائدة إلى دخول أكبر اقتصاد في العالمفي حالة من الركود، خاصة مع تجاوز ديون الولايات المتحدة حاجز تريليون دولار للمرة الأولى في تاريخها، كما أشارت رئيسة 33 الـ لجنة الرقابة على الموازنة الفيدرالية في تصريحات صحافية، إلى أن عدم الاهتمام بهذه الأرقام لا يقلل من خطورتها مستقبلا. من جانب آخر، واصلت أسعار النفط ارتفاعها للأسبوع الرابع في المائة خلال شهر واحد 15 على التوالي، حيث ارتفع خام برنت فقط، بدعم من مخاوف بشأن نقص المعروض، بعد العاصفة الاستوائية والأعاصير التي ضربت عددا من حقول النفط خلال دولارا 96 الأسبوعين الماضيين، وقد لامس خام برنت منطقة دولارا ومقتربا 89 للبرميل متجاوزا المستوى الأعلى السنوي عند دولار للبرميل، مع توقعات بتراجع المخزونات 100 من حاجز الأمريكية من النفط. من جهة أخرى، شهدت السوق السعودية، خلال جلسة الثلاثاء نقطة بعد كسرها 10992 الماضي، ارتدادا من منطقة الدعم عند ألف نقطة، مع تحسن السيولة خلال الجلسة نفسها 11 حاجز دعما قد 10980 مقارنة باليومين اللذين سبقاها، وتعد منطقة شهدت السوق ارتدادا منها مرات عدة. ويعد الارتـداد من مناطق الدعم عند ملامسته طبيعيا من الناحية الفنية، لكن الأهم هو المحافظة عليه، كما يعتمد الحكم 11350 على إيجابية هذا الارتداد بمدى قدرة السوق على تجاوز نقطة التي تعد منطقة مقاومة قوية حاليا، وتعد السوق حتى الآن في عمليات تصحيح حتى يثبت انتهاؤها. كما أنه في حال التصحيحات التي تمر بها السوق طالما تكرر سؤال عن مناسبة الدخول لها من عدمه، والحقيقة أنه لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع سواء كانت السوق صاعدة أم هابطة، حيث إنها تعتمد على تقبل المخاطر، والأهـداف المرجوة من الاستثمار، والمدة الزمنية، ومدى الحاجة إلى السيولة، والله أعلم. » 4 من 1 إصلاح شامل لاقتصادات العالم العربي « آن الأوان لإعادة النظر في محركات النمو الاقتصادي عبر مختلف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ففي عالم يتسم بسرعة التغير، هناك فـرص غير مسبوقة أمام دول المنطقة البالغ عددها دولـة لتأمين النمو الشامل للجميع، 24 وإيجاد وظائف عالية الجودة، وتحسين الاستجابة لطموحات مواطنيها البالغ مليون نسمة. فمنطقة الشرق 600 عددهم الأوسط وشمال إفريقيا بإمكانها الاستفادة من البيئة العالمية المتغيرة. تمتد هذه المنطقة على مساحة أربعة آلاف ميل وأربع مناطق زمنية من المغرب إلى إيران. وتضم بعض أغنى دول العالم، وبعض أفقر الدول ـ الصومال والسودان واليمن. رغم أن دول العالم العربي تتسم بتنوع اقتصاداتها وسكانها، فإنها تشترك في عديد من الخصائص، منها وحدة التاريخ واللغة والروابط الثقافية العميقة. على مدار العقدين الماضيين، شهدت منطقة اﻟﺸﺮق الأوســط وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ تغيرات هائلة، إلى جانب تحولات غير كافية لاستشراف المستقبل ـ استمرار النمو الباهت طويل الأمـد، وضعف مشاركة المـرأة في القوى العاملة، وارتفاع البطالة بين الشباب. ويتعرض بعض الـدول لضغوط متزايدة الحدة مرتبطة بالديون، والتضخم المرتفع، والعوامل الديموغرافية، والمساواة. مع ذلك، فيخضم هذه التحديات تكمن فرص جديدة لتأمين النمو الشامل للجميع وصنع الوظائف المستدامة على خلفية تطورات الجائحة والتغير المناخي والثورة الرقمية. ويشمل ذلـك التحول الرقمي، والاستثمار الأخضر، والأسواق الاقتصادية الجديدة، وتحول نظام الطاقة، وطبيعة العمل المتغيرة. وبالفعل بـدأت دول، مثل مصر وموريتانيا والمغرب والإمـارات الاستفادة من فـرص الطاقة الخضراء. وبإمكان المنطقة كذلك اقتناص فرصة الاستفادة من توسع التجارة البينية ريثما تـجـري إعـــادة مـواءمـة سـ سـل الإمـــداد العالمية. وسيتعذر الاستمرار في الوضع الراهن لهيمنة الدولة على النشاط الاقتصادي، خاصةفي الدول المثقلة بالديون التي تعاني ارتفاع تكاليف التمويل. فلن يكون بوسع هذه الدول، الغارقة بالفعل في مشكلات بطالة الشباب المرتفعة وعدم المساواة بين الجنسين، أن تستوعب أعداد الداخلين الجدد إلى سوق العمل المتوقع أن تبلغ مليون شخص خلال الأعوام 100 أكثر من العشرة المقبلة، إلا إذا قامت بتغيير نموذج النمو فيها. وستؤدي سياسة عدم التغيير إلى احتدام المخاطر المحيطة بالتماسك الاجتماعي الضعيف بالفعل ـ فضلا عن الضغوط الناجمة عن سرعة احترار الكوكب والتطورات الجذرية في الاقتصاد العالمي. ومن شأن عقد "صفقة جديدة" للمنطقة أن يحقق الأهـداف المعروفة تماما التي طـال انتظارها لتلبية تطلعات شعوب المنطقة، ألا وهـي: زيـادة فرص العمل، وتحسين التعليم، وتعزيز كرامة المواطن، وتحسين نظم الحوكمة، وتوزيع الفرص والموارد الاقتصادية على نحو أوسع نطاقا وأكثر عدالة. فكيف يمكن إذن لدول شمال إفريقيا والـ ق الأوسـط تحقيق التحول والحد من مواطن الضعف وبناء الصلابة في مواجهة الصدمات المستقبلية؟ وكيف يمكنها دفـع عملية التغيير مع تشجيع زيادة التعاون العالمي؟ وبشأن الحديث عن الاستقرار الاقتصادي، فإنه لا شك أن التركيز على الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي هو نقطة الانطلاق. فمع قيام عديد من الحكومات بزيادة الإنفاق، وتقديم الدعم ،19 - الاجتماعي لمواجهة جائحة كوفيد وأزمة غلاء المعيشة، وهو عين الصواب، لم تأت مثل هذه التدابير دون تكلفة، واستدعتفي الأغلب الاقتراض... يتبع. شهدت منطقة اﻟﺸﺮق الأوسط وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ تغيرات هائلة، إلى جانب تحولات غير كافية لاستشراف المستقبل ـ استمرار النمو الباهت طويل الأمد، وضعف مشاركة المرأة في القوى العاملة، وارتفاع البطالة بين الشباب. ويتعرض بعض الدول لضغوط متزايدة الحدة مرتبطة بالديون، والتضخم المرتفع، والعوامل الديموغرافية، والمساواة. جهاد أزعور / تالين كورانشيليان * مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ـ صندوق النقد * نائب المدير في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ـ صندوق النقد » 2 من 1 المشكلة الحقيقية التي يعانيها اقتصاد الصين « جلب الــــتــــبــــاطــــؤ الاقـــتـــصـــادي الـحـالي في الـصـ مجموعة متنوعة مـن التفسيرات. لكن التوقعات تشترك إلى حد كبير في شيء واحــد، فعلى الرغم من تقلب بيانات الأمد القريب بعض الــيء -كانت معدلات النمو السنوية مشوهة بفعل الإرث المتخلف عـن سياسة خفض الإصابات بمرض فيروس كورونا كوفيد إلى الصفر- يتوقع أغلب المراقبين أن يستمر نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني على اتجاهه الهابط. على سبيل المثال، يتوقع صندوق النقد في 4.5 الــدولي أن يبلغ النمو ، ثم يهبط 2024 المائة فقط في في المائة بحلول نهاية 3 إلى هذا العقد ـ هذا أفضل من أغلب الاقـتـصـادات المتقدمة، لكنه بعيد كل البعد عن المعدلات في المائة قبل 10 التي تجاوزت عقد من الزمن. بيد أن النمو ليس سوى جزء من القصة الكاملة. الواقع أن التركيز على النمو أمــر مفهوم بطبيعة الـحـال. لعقود من الزمن، كانت الصين تمثل حصة كبيرة من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي. علاوة على ذلك، سيساعد حجم اقتصاد الصين -أحـد العوامل الرئيسة في تحديد مـدى قدرتها على الاستمرار في توسيع قدراتها العسكرية- على تشكيل تطور تـــوازن الـقـوى مـع منافستها الرئيسة الولايات المتحدة. لكن النمو ليس القناة الوحيدة -بل ربما ليس حتى القناة الرئيسة- التي من خلالها يؤثر الاقتصاد الصينيفي بقية العالم. فالتوازن بين المدخرات والاستثمار مهم أيضا، وربما حتى أكثر أهمية. تتمثل إحـــدى الخصائص المميزة للاقتصاد الصيني في مـعـدلات الاستثمار والادخـــار المرتفعة إلى حد غير عادي، التي في المائة من الناتج 40 تتجاوز المحلي الإجـ لي. وهذا ضعف المستوى في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأعلى حتى من المعدل في دول آسيا الأخرى مرتفعة الادخـــار، مثل اليابان وكوريا الجنوبية. كــان الاسـتـثـ ر -خـاصـة في البنية الأساسية عالية الجودة- جزءا لا يتجزأ من عملية الحفاظ على نمو الناتج المحلي الإجمالي السريع في الصين. أقامت الصين شبكة السكك الحديدية عالية السرعة الأكــ في العالم في وقــت قـيـاسي. والــيــوم، حتى المـدن متوسطة الحجم لديها خــطــوط مــــ و، والمـــطـــارات الجديدة اللامعة العديدة في الصين تجعل محطات الطيران الشائخة في الولايات المتحدة وأوروبــــا بجانبها تـبـدو سببا للشعور بالخزي. لكن، كما أشار كينيث روجوف، من جامعة هارفارد، فإن مثل هذا الاستثمار يولد عائدات متضائلة. يتجلى هـذا بأوضح صـورة في نكبات قطاع البناء. على مدار العقد الأخــ ، جـرى بناء عدد كبير للغاية مـن المساكن في الصين حتى إن نصيب الفرد في 40 مساحة المساكن المبنية بلغ قدما مربعا" 430" مترا مربعا ـ وهذا يعادل مثيله في ألمانيا أو اليابان. بعبارة أخرى، شيدت الصين المخزون الرأسمالي الذي يضاهي الاقتصادات المتقدمة، فلبت فعليا الطلب على الإسكان ـ قبل أن تصل إلى مستوى الدخل المرتبط به. هــذا يحد بـشـدة مـن قـدرة الاستثمار على الدفع بزيادات أكبرفي الدخل. عند هذه النقطة، يفضي بناء مزيد من المساكن ببساطة إلى إيجاد مزيد من مدن الأشباح ـ اللامعة، الجديدة، الخاوية. ولأن مدى عمر المخزون الإضـافي من المساكن -والبنية الأساسيةفيعموم الأمر- طويل، فلن يتغير هذا بشكل كبير في أي وقت قريب. من المؤكد أن حكومة الصين قادرة في الأرجح على إيجاد سبل جديدة لدعم قطاع البناء، بما في ذلك من خلال إيجاد مشاريع البنية الأساسية التي يمكن على الأقــل جعلها تبدو مستحقة للعناء والجهد ـ عـ سبيل المثال، في الأقاليم الداخلية الريفية والأكـ فقرا. لكن في مجمل الأمــر، من المتوقع أن يتراجع الاستثمار تدريجيا من الآن فصاعدا... يتبع. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت من المؤكد أن حكومة الصين قادرة في الأرجح على إيجاد سبل جديدة لدعم قطاع البناء، بما في ذلك من خلال إيجاد مشاريع البنية الأساسية التي يمكن على الأقل جعلها تبدو مستحقة للعناء والجهد ـ على سبيل المثال، في الأقاليم الداخلية الريفية والأكثر فقرا. لكن في مجمل الأمر، من المتوقع أن يتراجع الاستثمار تدريجيا من الآن فصاعدا. التركيز على النمو أمر مفهوم بطبيعة الحال. لعقود من الزمن، كانت الصين تمثل حصة كبيرة من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي. علاوة على ذلك، سيساعد حجم اقتصاد الصين -أحد العوامل الرئيسة في تحديد مدى قدرتها على الاستمرار في توسيع قدراتها العسكرية- على تشكيل تطور توازن القوى مع منافستها الرئيسة الولايات المتحدة. دانييل جروس * مدير معهد صنع السياسات الأوروبية في جامعة بوكوني
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=