aleqt: 21-09-2023 (10937)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ليلة الثلاثاء الماضي، استضاف فريق أيهسيميلان فريق نيوكاسل يونايتد في المباراة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا في المجموعة السادسة التي وصفها عديد من المحللين بمجموعة الموت لهذا العام. ووضـعـت المـواجـهـة فريقا إيطاليا مملوكا لشركة أسهمخاصة أمريكية في مواجهة فريق إنجليزي مدعوم من صندوق الاستثمارات السعودي. والــفــريــقــان الآخــــــران في المجموعة السادسة يكملان صورة نخبة كرة القدم الأوروبـيـة في : بطل فرنسا المملوك 21 القرن الـ لقطر، بـاريـس سـان-جـرمـان، وبوروسيا دورتموند الألمـاني، المدرج في سوق الأوراق المالية لكن يديره مشجعوه. لكن اللعبة مهمة لأسباب أخرى، إذ تنطلق آخر بطولة لدوري أبطال أوروبا قبل أن تأتي تغييات شاملة في الصيف المقبل تتخلص تماما من مراحل المجموعات على غرار كأس العالملمصلحة تنسيق دوري موسع مصمم لتوسيع جاذبيته وزيادة إيراداته من البث. وتعد المـبـاراة الأولى التي تقام في ظل نظام مالي جديد، يأمل عديد من العاملين في كرة القدم أن يضع حدا لأعوام من التضخم السريع للتكاليف الذي أضر بالميزانيات العمومية لعديد من الأندية رغم فترة طويلة من ارتفاع الإيرادات. ويقول أحد الرؤساء التنفيذيين لأحد الأندية التي تنافس بانتظام في المسابقات الأوروبية: "النظام يفشل. لقد كان العمل ينمو بشكل كـبـر، ومــع ذلــك فــإن معظم الأندية بالكاد تحقق التعادل في النفقات والإيرادات". ويــخــى بــعــض الـ عـبـ والوكلاء من الزحف نحو خفض الأجور، بينما تشعر بعض الأندية بالخوف من أن التنظيم الأكثر صرامــة سيعزز النظام المالي الحالي القائم على التمويل الذاتي في اللعبة، ما يضعف الطموح. لكن أولـئـك الـذيـن يدعمون تغييات القواعد -بمـن فيهم العدد المتزايد من المستثمرين الأمريكيين المشاركين الآن في هذه الرياضة- يرون إمكانية جعل نمـوذج أعـ ل كـرة القدم أكثر استدامة وتمهيد الطريق نحو أرباح أعلى وأكثر ثباتا. فبالنسبة للبعض، يمكن أن توفر القواعد طريقة للخروج من الـدوامـة التي لا تنتهي من أصحاب الأندية الأثرياء الجدد الذين يدفعون الأجـور ورسوم الانتقالات للاعبين النجوم إلى الارتفاع. ويـقـول إيـفـان جـازيـديـس، الرئيس التنفيذي السابق لناديي أيهسيميلان وآرسنال: "ما يحدث هو أننا نرى الاستثمارات الضخمة القادمة، وبالنسبة لأي ناد يتطلع إلى الإدارة المستدامة، فهذه بيئة صعبة للغاية للتنافس فيها". أرباح بعيدة المنال كقطاع، تضخم دخــل كرة ال ـق ـدم الأوروبـــيـــة ع ـ مدى الماضية. فقد قفزت 20 الأعوام الـ أمـوال البث للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبــا خصوصا، ويـرجـع ذلـك جزئيا إلى الاهتمام الـدولي المتزايد. كما ارتفع إجــ لي الدخل عبر الدوريات "الخمسة الكبرى" في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا إلى مستوى قياسي بلغ -2021 مليار يوروفيموسم 17.2 ، وفقا لشركة ديلويت، 2022 مليار يورو قبل 9.3 ارتفاعا من عقد. ومع ذلك، فقد ثبت أن الأرباح بعيدة المنال أكـ بكثي. فقد ألقى اللورد آلان شوجر، المالك السابق لفريق توتنهام هوتسبور، اللوم ذات مرة على ما أسماه تأثي "عصي البرقوق"، حيث إنه عندما سئل عن أحدث صفقة تلفزيونية لــلــدوري الإنـجـلـيـزي الممتاز بمليارات الجنيهات الاسترلينية ، قال: إن الأموال 2015 في عام ببساطة "ستدخل من جهة وتخرج من الجهة الأخـرى". واشتكى من أن اللاعبين والوكلاء سيكونون المستفيدين الرئيسين من كل هذا الدخل الإضافي. من المؤكد أن أندية كرة القدم سارعت إلى إنفاق ثرواتها على اللاعبين. فخلال فترة الانتقالات هـذا الصيف، تم إنفاق مبلغ مليار دولار، 7.36 قياسي قدره وفقا للأرقام العالمية الصادرة مليون 697 عن الفيفا، إضافة إلى دولار أخرى على رسوم الوكلاء. كما ارتفعت تكاليف الأجور، وهو الأمر الذي يلقي البعض باللوم فيه على مالكي الأندية. لقد كان سجل كرة القدم في تحقيق الأرباح ضعيفا لأعوام عديدة، لكن الجائحة دفعت عـديـدا مـن الأنـديـة مـن وضع غي مستقر إلى ضغوط مالية خـطـرة، حيث يقدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن أندية كـرة القدم الأوروبـيـة خسرت أكثر من عشرة مليارات يورو بين .2022 و 2020 عامي كان الإحباط الناتج عن المعركة الـشـاقـة لجني المـــال في كرة القدم أحد الدوافع الرئيسة وراء مشروع الدوري الأوروبي الممتاز المنحوس، عندما حـاول عشرة من فرق النخبة تشكيل مسابقة منفصلة. وبينما تفكك برنامج الدوري الأوروبي الممتاز بسرعة، ظلت التحديات المالية التي كان المشاركون يأملونفيحلها قائمة. والآن، هناك ضغوط متزايدة من أجل إصلاحات على مستوى الـقـطـاع، مـع إقـبـال مـزيـد من المستثمرين المـحـ فـ على شراء حصص في كــرة القدم الأوروبـــيـــة. وأدت مـوجـة من اهتمام المستثمرين إلى جلب عديد من شركات الأسهم الخاصة إلى كـرة الـقـدم الأوروبــيــة في الأعــوام الأخــرة، من ضمنها " كليليك كابيتال" في تشيلسي و"سيلفرليك" في مانشستر سيتي. واستثمرت "سي في سي" في الدوري الإسباني والفرنسي، بينما أبرمت شركة سكسث ستريت صفقات مع منافسيها الرئيسين ريال مدريد وبرشلونة. يقول فاوستو زانيتون، الرئيس التنفيذي لشركة تيفوسي، وهي شركـة استشارية تركز على كرة الـقـدم: "كلما زاد رأس المال المؤسسي لديك في كرة القدم، زاد الدفع نحو مزيد من الاستدامة المـالـيـة. ولـكـن هـنـاك مشكلة حقيقية حول كيفية الخروج من هـذه الاسـتـثـ رات، كيف تجد المشتري التالي؟ فمن أجل جذب المستثمرين على المدى الطويل، تحتاج إلى توليد التدفقات النقدية". وأضاف: "لقد جاء أيضا أفراد أثرياء للغاية يتمتعون بسجل قوي في الرياضة الأمريكية، مثل جوش هــاريــس، المـؤسـس المـشـارك لشركة أبولو جلوبال مانجمنت، الذي يمتلك حصة في كريستال بالاس، وستيفن باجليوكا، المالك المشارك لنادي بوسطن سيلتيكس الذي قاد عملية الاستحواذ على فريق أتالانتا الإيـطـالي العام الماضي. ويقوم عديد منهم ببناء شبكات متعددة الأندية عبر كرة القدم، ما يمنحهم دورا أكبر في كيفية عمل الرياضة. يــقــول أحـــد المستثمرين الأمريكيين المشاركين في كرة القدم الأوروبــيــة: "الأمــر كله يتعلق بالاكتفاء الذاتي على مدى فــ ات طويلة جـدا من الزمن. فمن المؤكد أن الاتحاد الأوروبي يتجه في هذا الترند، والـدوري الإنجليزي لكرة القدم سار في هذا الترند. وأتوقع أن يستمر هذا الترند". ساحة لعب متساوية الفرص يرى أولئك الذين يديرون كرة القدم طريقا للمضي قدما عبر زيادة التنظيم المالي. فقد أدخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبـيـة، قواعد جـديـدة هـذا الصيف تحد من المبلغ الذييمكن للنادي المشارك في المـسـابـقـات عـ مستوى المنطقة أن ينفقه على فريقه في المائة من 90 بما يصل إلى إيراداته. ومن المقرر أن ينخفض هذا في المائة في العام 80 الحد إلى في 70 المقبل، وأن يستقر عند المائة في العام التالي، وهو ضغط تدريجي سيكون له في البداية تأثي مباشر على عدد قليل من الأندية فقط، لكنه سيكون ملموسا عـ نطاق واســع في النهاية. فقد كان متوسط فاتورة الأجــور في إيطاليا في موسم في 83 يــعــادل 2022-2021 المائة من الإيرادات، وفقا لشركة ديلويت، بينما بلغ الرقم في في المائة. 87 فرنسا وتحتوي القواعد الجديدة على مخطط أكثر وضوحا للعقوبات المضمنة، كحظر الانتقالات أو فرض قيود على حجم الفريق، وهو ما يعد فرقا مهما عن اللوائح التنظيمية المالية السابقة، حيث كان يتم التفاوض على العقوبات عادة خلف أبواب مغلقة. يقول هانز يواكيم فاتسكه، رئيس مجلس إدارة نادي بوروسيا دورتموند وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي صاغت القواعد: "بالنسبة لي، من المهم للغاية أن يتمكن النادي من إنفاق الأمـوال التي يكسبها، ولكن ليس ما يحصل عليه من المالكين كـل عـــام". ويضيف: "سيحارب كثي من الناس هذا الأمر"، معترفا بأن الطريق لا يزال طويلا... "بنفوذي، سأجعل الأمر أكثر صرامـة، هذه هي الطريقة الوحيدة". ويتحدث الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حاليا عن الذهاب لأبعد من ذلك، إذ أثار رئيسه، ألكسندر شيفرين مسألة احتمال وضع حد صارم للتكلفة بدلا من حد مرتبط بــالإيــرادات، وتـحـدث بصراحة عن سقف لـرواتـب اللاعبين في المستقبل. وهذا من شأنه نظريا أن يجعل من الصعب على أغنى الأندية -وكثي منها في إنجلترا- أن تتفوق ببساطة في الإنفاق على منافسيها بفضل إيراداتها التلفزيونية الأعلى بكثي. وقــــال عــ بــث بـودكـاسـت هـذا العام: Men in Blazers "إذا ارتفعت الميزانيات إلى عنان السماء، فسيصبح توازننا التنافسي مشكلة. الأندية الكبية، والأنــديــة الـصـغـرة، والأنـديـة المملوكة لـلـدولـة، والأنـديـة المملوكة للمليارديرات، كلها توافق على ذلك". تعد ضوابط التكلفة والحدود القصوى لـلـرواتـب مـن سمات الرياضات الأخـرى، ولا سيما في الـولايـات المتحدة، فقد كانت حــدود الإنـفـاق الصارمة نعمة للمالكين وسـاعـدت في زيــادة تقييمات الفرق في كرة السلة، ودوري كـرة القدم الأمريكي، .1 وأخيا في رياضة الفورميولا وتتضمن قائمة فوربس لأفضل فريقا رياضيا تـم نشرها 50 الأسبوع الماضي سبعة فقط من فرق كرة القدم العالمية، مقارنة فريقا في اتحاد كرة القدم 30 بـ الأمريكي. وتخضع مسابقات كرة القدم الأخـرى، مثل الـدوري الإسباني، لضوابط مالية تجبر الأنـديـة الأعضاء على تقديم تحديثات منتظمة بشأن الإيـــرادات التي يستخدمها الـــدوري بعد ذلك لتخصيصميزانية محددة للاعبين. ومن المقرر أن تحصل كرة القدم الإنجليزية على هيئة تنظيمية مستقلة خاصة بها في العام أو العامين المقبلين، فيحين يناقش الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أغنى دوري كرة قدم محلي حتى الآن، إدخال نسخته الخاصة من قواعد الاتـحـاد الأوروبي لكرة القدم. ويـقـول ريـتـشـارد مـاسـ ز، الـرئـيـس الـتـنـفـيـذي لـلـدوري الإنجليزي الممتاز: "مـا يريده الناس، وما يريده المالكون، وما يـريـده المشجعون هـو تكافؤ الـفـرص. هـذا ما تريد تقديمه الهيئات والمنظمات الحاكمة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز". حتى الأنـديـة المدعومة من دول الخليج متفقة على ذلك، ففي حديثه على هامش الجمعية العمومية لاتحاد الأندية الأوروبية في برلين، قـال نـاصر الخليفي رئيس باريس سان جيمان: إن هناك إجماعا متزايدا على أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهد لخفض التكاليف المتزايدة، بما فيها فرض قيود صارمة محتملة على الإنفاق. وأضاف الخليفي، وهو رئيس رابطة الأندية الأوروبية وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "إذا سألت جميع الأنـديـة هنا، فلا أحـد يريد أن يخسر المال. لا أحد من أكبرها إلى أصغرها. إذا تمكنا من التوصل بشكل قانوني إلى طريقة تسمح لنا القواعد فيها بوضع حد أقصى للرواتب، فإن الجميع سيدعمون ذلك بالتأكيد. لن يقول أحد لا. هذا هو ما نريده". يمر باريس سان جيمان نفسه بـفـ ة انتقالية، حيث يسعى لخفضمستويات إنفاقه القياسية. وأنفق النادي ما يقرب من ملياري يورو على اللاعبين منذ أن اشترته شركة قطر للاستثمارات الرياضية ، وفـقـا لموقع 2011 في عــام ترانسفي ماركت، وتم تغريمه عشرة ملايين يورو العام الماضي لانتهاك القواعد المالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ووفقا لتحليل أجرته شركة فوتبول بينشمارك الاستشارية، وصلت فاتورة رواتـب باريس في المائة 109 سان جيمان إلى -2021 من إيراداته في موسم بفضل أسماء النجوم مثل 22 كيليان مبابي ونيمار وليونيل . وقــد غـــادر الأخـــران مـيـ النادي منذ ذلك الحين، بينما يناقش مالك باريسسان جيمان بيع حصة إلى أركـتـوس، وهو صندوق استثماري يركز على الرياضة. رد فعل اللاعبين في حـ كــان الـ عـبـون هم الفائزون الرئيسون من طفرة كرة القدم، إلا أنهم سيتحملون وطأة أي جهد لكبح جماح الإنفاق. ووصف جوناس باير هوفمان، الأمــ الـعـام لاتـحـاد اللاعبين المحترفين (فـيـفـ و)، اللوائح الجديدة بأنها "الخطوة الأولى إلى وضع سقف للرواتب"، وهو أمر يشكك كثيون في نجاحه في كرة القدم الأوروبية. ويـــقـــول بــعــض المـحـامـ الرياضيين: إن التحرك لتنسيق الأجـور بين الأندية التي تتنافس ضد بعضها سيكون بمنزلة تحديد الأسـعـار، في حـ أن الأنظمة الضريبية المختلفة ستجعل من الصعب تنفيذ ذلك. وقــال باير هـوفـ ن في قمة أعـ ل كـرة القدم التي نظمتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" هذا العام: "إذا اتفقت الأندية فيما بينها على هذا، فسنجري محادثة بسرعة كبية حول قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي". هناك مخاوف من أن حدود الإنفاق المرتبطة بالدخل تخاطر بتقويض الاهتمام بالمسابقات المحلية من خلال تعزيز المزايا المالية للفرق الكبرى. وقد حقق مانشستر سيتي، الذي صنفته شركة ديلويت كأغنى ناد في كرة القدم، مليون يورو في 731 إيرادات بلغت ، أي أكثر من 2022-2021 موسم ضعف إيرادات ويست هام، الذي جاء خلف نادي سيتي في جدول الـدوري الإنجليزي الممتاز بستة مراكز في ذلك العام. ويكافح عديد من البطولات الآن للحفاظ على مستويات عدم القدرة على التنبؤ والمخاطر التي تغذي اهتمام المشجعين. فقد فاز باريس سان جيمان بتسعة 11 من ألقاب الدوري الفرنسي الـ الماضية، وكان بايرن ميونخ بطلا مرة متتالية، بينما فاز 11 لألمانيا مانشستر سيتي بخمسة ألقاب في ستة سباقات في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويرى أنطونيو دي سياني، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في شركة فوتبول بنشمارك، أنه "من الصعب التوفيق بين مصالح الأنـديـة المحلية مـع تلك التي أصبحت علامات تجارية عالمية. هل ستجعل هذه القواعد الجديدة الجميع سعداء؟ لا أعتقد ذلك". ويشكك آخرون فيما إذا ستكون الهيئات الإدارية لكرة القدم قادرة على فرض قواعد جديدة بطريقة من شأنها أن تردع الأندية الطموحة عن انتهاكها، حيث فشلت النسخة السابقة من القواعد المالية للإنفاق في كرة القدم، والمعروفة باسم اللعب المالي النظيف، في تحقيق انخفاض ملموس في الإنـفـاق، واختارت بعض الأندية مواصلة الإنفاق ودفع الغرامات الناتجة ببساطة، وهو في الواقع تحويل العقوبات إلىضريبة. وتم إلغاء الخطوة الأكثر شهرة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لفرض عقوبات رياضية في قضية اللعب المالي النظيف -بحظر مانشستر سيتي لمدة عامين من دوري أبطال أوروبــا- في محكمة التحكيم الرياضية. وأحيلت القضية التي رفعها الدوري الإنجليزي الممتاز ضد سيتي إلى لجنة مستقلة هذا العام، لكنها انتهاك 100 تتعلق بـأكـ مـن مزعوم يعود تاريخها إلى أكثر من عقد من الزمن. وينفي سيتي ارتكاب أي مخالفات. يقول الرئيس التنفيذي لناد آخر يشارك في الأغلب في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "القواعد شيء والإنفاذ شيء آخر. ثم هناك الإرادة السياسية لإجراء تغييات كبية. لدي شكوك حول هذه الأشياء الثلاثة". المنافسون الجدد وتأتي الخطوة للحد من الإنفاق في وقـــت تـبـدو فـيـه توقعات الإيــرادات للصناعة هشة. حقوق وسائل الإعلام المحلية معروضة للبيع بالمزاد العلني في إيطاليا وفرنسا، ومن المقرر بيع حصة من الدوري الإنجليزي الممتاز قبل نهاية العام، والدوري الألماني في الربع الأول من العام المقبل. ومــع تـعـرض ســوق التلفاز المــدفــوع للضغوط مــن أجـل خفض التكاليف، وشركـات البث الكبرى بتخفيف طموحاتها، أعرب المسؤولون التنفيذيون في وسائل الإعلام وكرة القدم عن شكوكهم بشأن احتمالات جذب عروضقوية. وذهبت شركة إنـدرز أناليسز إلى أبعد من ذلك، واصفة سوق حقوق كـرة القدم الأوروبـيـة بأنها تمر بفترة "تراجع كبي" يعتم التضخم عليها جزئيا. وتواجه كرة القدم الأوروبية ظـهـورا مفاجئا لمنافس جديد على المواهب: المملكة العربية السعودية، ففي يونيو الماضي، تم تسليم أربعة أندية سعودية كبرى إلى صندوق الثروة السيادي، وتم منحها الضوء الأخضر لشراء أفضل اللاعبين برواتب كبية. وعندما أغلقت فترة الانتقالات بعد ثـ ثـة أشـهـر، أصـبـح مدى الـطـمـوحـات الـسـعـوديـة أكـ وضوحا، فقد أنفقت فرق المملكة مـا يـقـرب مـن مليار دولار على اللاعبين خــ ل فصل الصيف، وفقا لشركة ديلويت، حيث تمثل أندية دوري المحترفين السعودي ثلاثة من أعلى ستة أندية إنفاقا في العالم، حيث تكفل نادي الهلال، 350 ومقره الـريـاض، بأكثر من مليون يورو كرسوم انتقال فقط. يقول الدوري الإنجليزي الممتاز عن فورة الإنفاق السعودي: "نحن فقط في بداية شيء ما. إنه شيء يجب أن نراقبه. إن مسابقات كرة الـقـدم في منافسة مـع بعضها بعضا. يجب على الجميع التأكد من وجـود فـرص متكافئة داخل هياكل المنافسة، لكن في الوقت الحالي نحن بعيدون عن القلق بشأن ذلك". كـان الإنفاق السعودي نعمة ونقمة عـ أنـديـة كــرة القدم الأوروبية، فقد اضطر بعضها إلى تأمين بـدلاء للاعبين الذين كانوا يتوقعون بقاءهم، واضطر البعض الآخر للبحث في أماكن أخرى بعد انتقال أهدافهم من اللاعبين إلى الخليج. لكن بعض الأندية الأوروبية استفادت من "الميكاتو" الصيفي للأندية السعودية من خلال بيع اللاعبين ودعـم ميزانياتهم، في الوقت الحالي، من غي الواضح ما إذا كان اندفاع السعودية نحو كرة القدم يمثل تهديدا، أم فرصة، أم شيئا من كليهما. يـقـول فـاتـسـكـه، مــن نــادي دورتمـونـد: "يجب أن نراقب ما يـحـدث في المملكة العربية السعودية. وعلينا أن نـرى ماذا يريدون أن يفعلوا". ارتفع إجمالي الدخل عبر الدوريات «الخمسة الكبرى» في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا مليار يورو 17.2 وفرنسا إلى مستوى قياسي بلغ .2022-2021 في موسم هل يمكن أن تكون أندية كرة القدم الأوروبية مربحة؟ «إ. ب. أ» لاعب ميلان رافائيل لياو )على اليمين( في مواجهة حارس مرمى نيوكاسل نيك بوب خلال مباراة المجموعة السادسة في دوري أبطال أوروبا. من لندن جوش نوبل مخاوف الأندية تتزايد من التنظيم الأكثر صرامة الذي يعزز النظام القائم على التمويل الذاتي في اللعبة الأندية سارعت إلى إنفاق ثرواتها على مليار 7.36 اللاعبين فقد تم إنفاق دولار خلال فترة الانتقالات داعمو التغييرات يرون إمكانية جعل كرة القدم أكثر استدامة وتمهيد الطريق نحو أرباح أعلى وأكثر ثباتا سجل كرة القدم في تحقيق الأرباح كان ضعيفا لأعوام لكن الجائحة دفعت إلى ضغوط مالية خطيرة 11 NO.10937 ، العدد 2023 سبتمبر 21 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 6 الخميس

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=