aleqt (10934) 2023/09/18
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مر ما يقارب عامين منذ بلغت تقييمات أسهم شركات التكنولوجيا الخاصة ذروتها، الأمر الذي ألقى بالشركات الناشئة في وادي السيليكون إلى عالم سفلي مثير للفضول. في غياب سوق نشطة لأسهمهم، لم يرغب سوى عدد قليل منهم في الاعتراف بمدى انخفاض التقييمات - وبالتأكيد ليسوا المستثمرين الذين وصلوا متأخرين إلىطفرة السوق الخاصة الطويلة، الذين لم يقيم كثير منهم حيازاتهم وفقا لما يقارب قيمتها السوقية الحالية. طالما أن الشركات المعنية لا تجمع جولات جديدة من التمويل - وعديد منها لا تحتاج إلى ذلك، بفضل غمرة الأمـوال النقدية التي سبقت تحول السوق - فإن هذا الوضع من الممكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى. تحتاج الشركات الخاصة التي تصدر خيارات أسهم جديدة لموظفيها إلى إجراء تقييمات رسمية على فـ ات منتظمة، وإلقاء بعض الضوء على الوضع الحقيقي، ولكن هذه الإجراءات الداخلية لا تجبر المستثمرين على إعادة ضبط التقييم. في هذه الأثناء، بالنسبة إلى جيل من رواد الأعمال الذين نضجوا خلال الطفرة التكنولوجية الأخيرة، فإن فكرة قبول تخفيض حاد في القيمة تعد نقمة. إذا كان العمل يسير على ما يرام وكانت الشركة تحقق جميع أهداف النمو الخاصة بها، فلماذا تضطرها نزوة السوق إلى ما يبدو وكأنه اعتراف بالفشل؟ كما أدى انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا العامة هذا العام إلى تغذية الآمالفي أن الركود قد يكون مؤقتا - على الرغم من أن عديدا من الشركات ذات النمو المرتفع التي كانت تتمتعفي السابق بأعلى التقييمات قد تركتفي الخلف. كل هذا يجعل الاكتتاب العام الأولي لشركة توصيل البقالة إنستاكارت بمنزلة لحظة نفسية مهمةفي التكيف الطويل الأمدفيوادي السيليكون مع الواقع المالي. شركة إنستاكارت، غير المعروفة خارج الولايات المتحدة، كانت من المشاهير في دوائر الشركات الناشئة، حيث ارتفعت قيمتها إلى .2021 مليار دولار في أوائل 39 لا تـزال هيئة المحلفين غير متأكدة مما إذا كانت شركات مثل هذه ستحقق أرباحا مستدامة من إرسال الأشخاص للقيام بالتسوق من البقالة نيابة عنك. لكن إنستاكارت وجدت وسيلة مربحة للتنقيبفي بيع الإعلانات، ما يشير إلى أن تطبيقات التوصيل التي يمكن أن تجمع جمهورا كبيرا ستكون دائما قادرة علىجني الأموال من قدرتها على التأثير في قرارات الشراء لأعداد كبيرة من المستهلكين. اعتمادا على كيفية تلقي بيع الأسهم في وول ستريت، يمكن أن يكون الاكتتاب العام الأولي لشركة إنستاكارت بمنزلة نقطة تحول في التكيف البطيء في عالم الشركات الناشئة مع الواقع المالي. منذ أن بلغت تقييمات أسهم النمو ذروتها ، كانت "جولات الهبوط" التي 2021 في نوفمبر قامت بها الشركات الناشئة البارزة - والتي تنطوي على خفض التقييم - قليلة ومتباعدة. تعد شركات الدفع كلارنا وسترايب من بين الشركات القليلة التي اتخذت هذه الخطوة. مع "إنستاكارت"، فإن وول ستريت على وشك أن تدعى لاكتتاب عام بأسهم هابطة أقل من جـولات التمويل السابقة. عند منتصف النطاق الذي تتوقعه إنستاكارت لأسهمها، فإن أي شخص يشتري أسهما في الاكتتاب العام سيحصل عليها في المائة على السعر 78 بخصم مذهل بنسبة الذي دفعه المستثمرون في جولة التمويل الخاصة الأخيرة للشركة. لن تقوم أي شركة بإخضاع نفسها عن طيب خاطر لهذا الـنـوع مـن بيع الأسـهـم المخفف بشدة ما لم تضطر إلى ذلك، إنستاكارت ليست مليون دولار 500 استثناء. ولديها حاجة ملحة إلى لدفع فاتورة ضريبية مرتبطة بتعويضات أسهم موظفيها، ما عجل بعملية الاكتتاب العام. الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير يائسة. بدلا من بيع بعض أسهمهم في الاكتتاب العام الأولي، كما هو متوقع عادة، قال اثنان من أكبر داعمي رأس المال المغامر لشركة إنستاكارت - ، اللذان يمتلكان ما يقارب 1 سيكويا كابيتال ودي في المائة من الشركة فيما بينهما - إنهما 30 يخططان في الواقع لشراء المزيد. إلى جانب ثلاثة مستثمرين آخرين، يمكنهمشراء نحو ثلثي الأسهم مليون دولار (تقوم 600 المعروضة للبيع بقيمة مليون دولار من خلال 175 إنستاكارت أيضا بجمع طرح خاص منفصل للأسهم لشركة بيبسكو). إلى جانب احتمالية أن تقطع شوطا طويلا في دعم الطلب في الاكتتاب العام الأولي، فإن استعداد رأس المـال المغامر لطرح مزيد من الأموال فيما ينظر إليه عادة على أنه لحظة الخروج يعد بمنزلة تصويت كبير على الثقة. كم عدد الشركات الناشئة الأخرى التي ستكون قادرة على الاعتماد على داعميها في المراحل المبكرة للحصول على هـذا النوع من الدعم عندما تـأتي لحظة الحقيقة في وول ستريت؟ مما لا شك فيه أن العناوين الرئيسة الأسبوع المقبل ستسلط الضوء بشكل كبير على الانهيار في ، والألم الذي سيعانيه 2021 تقييم إنستاكارت منذ المستثمرون الذين انضموا متأخرا. ولكن بمجرد أن تجتاز إنستاكارت محنتها القاسية في وول ستريت، فستنسى تلك اللحظة بسرعة. في إشــــارة أخـــرى إلى رضـــوخ مستثمري التكنولوجيا للواقع، قبلت "سوفت بانك"، المالكة لشركة آرم، أيضا تقييما أقل مما كانت تأمل فيه من أجـل إكـ ل الاكتتاب العام الأولي لشركة تصميم الرقائق هذا الأسبوع - على الرغم من أنها لم تضطر إلى القيام بأي شيء مثل عرض خفض أسعار الأسهم المخطط له من قبل إنستاكارت. سينظر إلى الاكتتاب العام الأولي لشركة تسليم البقالة على أنه نقطة منخفضة بالنسبة إلى الشركات الناشئة في وادي السيليكون. لكنه سيمثل خطوة مهمة في العودة البطيئة إلى الواقع المالي. يمثل الاكتتاب العام الأولي لشركة توصيل البقالة إنستاكارت لحظة نفسية مهمة في تكيف وادي السليكون مع الواقع المالي. «إنستاكارت» .. نقطة تحول الواقع المالي .2021 مليار دولار في أوائل 39 شركة إنستاكارت، كانت مشهورة في دوائر الشركات الناشئة، إذ ارتفعت قيمتها إلى من لندن ريتشارد ووترز عاما، أصبح العالم المالي مهووسا 15 قبل بنسب رأسمال البنوك. فبعد انهيار ليمان براذرز، كـان هناك سباق لتشديد معايير رأس المال والسيولة. وهـذا مستمر، حتى في هـذه الأيـــام. ففي الوقت الحالي مثلا، تحاول الحكومة الأمريكية ، الأمر الذي 3 تنفيذ موجة جديدة من قواعد بازل أثار ردود فعل غاضبة من جانب شخصيات في "وول ستريت" مثل ديفيد سولومون، رئيس بنك جولدمان ساكس، الذي هاجم هذه التدابير قائلا: إنها "تعدت الحدود". إن هذا جزئيا مجرد تذمر في "وول ستريت". ، كانت احتياطيات رأس المـال لدى 2008 قبل البنوك الكبرى هزيلة إلى حد يبعث على السخرية، وكانت القواعد المحيطة بتوريق الرهون العقارية التي لا تتسم بالملاءة، مثلا، متساهلة للغاية. وحقيقة أنه تم تشديدها منذ ذلك الحين أمر جيد. لكن ليست كل شكاواهم خاطئة. فبغض النظر عما إذا كنت تعتقد أن قواعد رأس المال صارمة أكثر مما ينبغي، فهناك مشكلة أكبر بكثير الآن: 15 كانت الإصلاحات التي تمت على مدى الأعوام الـ الماضية غير متوازنة إلى حد كبير. على وجه الخصوص، رغم وجود ضجيج لا نهاية له حول معايير رأس المال والسيولة، كان هناك نقصمؤسففي الاهتمام بمجالات التمويل الأخرى. فبعض خطايا الإغـفـال هـذه تنطوي على مؤسسات: تظل مجموعتا فاني ماي وفريدي ماك للرهون العقارية مثلا، عالقتين في عالم غريب من النسيان القانوني، بينما لا يزال التدقيق في المجموعات المالية غير المصرفية ضئيلا للغاية. مع ذلك، يمكن القول: إن الصمت الأكبر على الإطلاق يتعلق بطبيعة الإشراف المالي نفسه. حتى وسط هذا النشاط المحموم حول قواعد رأس المال والسيولة، فإن مسألة كيفية تمويل ودعم الأشخاص الذين من المفترض أن يراقبوا التمويل في المقام الأول - أي المشرفين - لم تجتذب سوى قليل من النقاش. أو بعبارة أخـرى، في عالم ما بعد "ليمان بـراذرز"، بدا التمويل كأنه مباراة كرة قدم تم فيها تغيير القواعد في منتصف المباراة بطرق متعددة ومذهلة، لكن من دون إضافة مزيد من الحكام، ومنحهم السلطة والمـوارد والأنظمة التي تسمح لهم بالقيام بعملهم ببراعة. فلا عجب أن تحدث أخطاء. لفهم ذلك، يجدر بنا أن نطلع على (الإشراف الجيد: دروس من المـيـدان)، وهي ورقـة عمل جديدة صادرة عن صندوق النقد الدولي. قد يبدو العنوان مملا، لكن الرسالة لاذعة. تبدأ الورقة بالإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي حذر مرارا وتكرارا في الأعوام الأخيرة من أن الأنظمة الإشرافية في معظم الدول الغربية كانت ناقصة، ولكن تم تجاهل هذه التعليقات. حيث يعلن فريق صندوق النقد الدولي أن "عديدا من الاقتصادات المتقدمة والناشئة والنامية (تفتقر) إلى مشرفين مستقلين على البنوك يتمتعون بصلاحيات واضحة تتعلق بالأمن والسلامة، وسلطات كافية، وحماية قانونية في أداء واجباتهم. إن أوجه القصور في النهج الإشرافي والتقنيات والأدوات، خاصة السلطات التصحيحية والعقابية منتشرة أيضا على نطاق واسع." آخ! ولدعم هذا الأمر، يقدم صندوق النقد الدولي رسوما بيانية لتتبع أوجه القصور هذه. لكن التاريخ الحديث يقدم مثالا قويا بالقدر نفسه للمحنة. قبل أن يفشل بنك وادي السيليكون في ربيع هذا العام، مثلا، كانت هناك علامات متعددة تشير إلى أنه كان يعاني مشكلات عميقة. ومـع ذلــك، كـان المـ فـون في الاحتياطي الفيدراليفي سان فرانسيسكو إما غير راغبين وإما غير قادرين على التعامل مع المشكلات، رغم أنهم استطاعوا رؤيتها. وعلى نحو مشابه، كانت المشكلات التي يعانيها بنك كريدي سويس واضحة أيضا قبل وقت طويل من انهياره في مــارس. لكن الهيئة التنظيمية السويسرية وقفت مكتوفة الأيدي، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم انتهاك البنك أيا من قواعد رأس المـال والسيولة التي تمت صياغتها بعناية - الماضية. 15 وتشديدها - في الأعوام الـ يؤكد صـنـدوق النقد الـــدولي أنـه لا يمكن بـالـرورة إلقاء اللوم على الأفـــراد في هذه الإخفاقات، بل إن المشكلة الحقيقية هي النظام كله، خصوصا أنه دون مستوى مناسب من الموارد والاستقلالية والاحترام، سيكون من الصعب جدا على المشرفين التصرف بطريقة ذكية واستباقية. حافزهم الأول هو الامتثال للبيروقراطية والأنظمة البالية. إن الخبر السار هو أن عديدا من المشرفين يعرفون هذا. مثلا، أصدر الاحتياطي الفيدرالي تقريرا طويلا حول إخفاقات بنك وادي السيليكون. واعترف أجوستين كارستينز، رئيس بنك التسويات الدولية، أخيرا بأن "الإشراف المصرفي يحتاج إلى تحسين أدائه". إن بعض الهيئات التنظيمية تحاول أيضا تغيير ممارساتها وثقافتها الداخلية. لنأخذ مثلا البنك المركزي الأوروبي. قبل شهرين، كشف النقاب عن "خطة عمل لبناء محفظة مبتكرة من التكنولوجيا الإشرافية" تستخدم الرقمنة لتعزيز أسلوب مراقبة أكثر تطلعية وعابر للحدود. في الواقع، كان بإمكان البنك المركزي الأوروبي أن يتبنى هذا التحول (المعقول) حتى قبل ظهور "التكنولوجيا الإشرافية". لكن الابتكار الرقمي يجعل الأمر أسهل، والأهم من ذلك، أنه يوفر ذريعة لتحدي المحرمات الثقافية الداخلية. ولكن الخبر السيئ هو أنه سيكون من الصعب جـدا إنشاء هياكل إشرافـيـة ذكية تتطلع إلى المستقبل ما لم يتم منح المشرفين قدرا أكبر من الاستقلالية. فمثلا، في حالة الاحتياطي الفيدرالي فيسان فرانسيسكو، كان ينبغي للمشرفين عليه أن يصرخوا في العام الماضي بأن السياسة النقدية المفرطة في التساهل (التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي) تعمل على إيجاد الحوافز لمجموعات مثل بنك وادي السيليكون للمراهنة بشكل خطير بالسندات. لم يفعلوا ذلك. أو بعبارة أخرى، من الأسهل دائما على صناع السياسات أن يعدلوا قواعد رأس المال ـ وإلقاء اللوم على البنوك الجشعة عندما تحدث أخطاء ـ بدلا من أن ينظروا إلى أنفسهم. ولهذا السبب، فإن تقرير صندوق النقد الدولي يجب أن يقرأ، خاصة في الذكرى السنوية لصدمة ليمان براذرز. يؤكد صندوق النقد الدولي أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الأفراد في إخفاقات النظام المالي لأن المشكلة تكمن في النظام نفسه، ومن الصعب على المشرفين التصرف بطريقة ذكية واستباقية. ذكرى «ليمان براذرز» السنوية .. الإشراف المصرفي لا يزال كارثيا عاما على انهيار "ليمان براذرز"، لايزال هناك حاجة إلى إصلاح عملية الإشراف المالي. 15 بعد مرور من لندن جيليان تيت هـل تحب الـنـوافـذ المنبثقة على الإنترنت؟ بالطبع لا. من يريد أن يقاطعه شيء ما باستمرار؟ يواجه فتح موقع ويـب في المملكة المتحدة هجوما من النوافذ المنبثقة التي تطلب منك الموافقة على ملفات تعريف الارتـبـاط والاشـــ اك في قائمة بريدية والتحدث إلى روبــوت دردشــة. يحتوي بعضها على مقاطع فيديو تبدأ التشغيل تلقائيا، تجلجل الموسيقى وتبطئ الموقع. الـنـوافـذ المنبثقة نقيض تجربة المستخدم الجيدة. فهي ليست مزعجة فحسب، بل متلاعبة عادة. أصبح إغلاقها صعبا عمدا. رفض كل ما يعرضونه يتطلب أحيانا النقر للوصول إلى موقع جديد. بمجرد أن ترى مئات من هذه الإشعارات، تقل احتمالية قراءة ما تقوله ومن المرجح أن تحاول إيجاد طريقة للتخلص منها في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني الإقرار بالتنازل عن خصوصيتك. في قلب خيارات التصميم الفظيعة هـــذه، يقع قـطـاع الإعــ نــات الرقمية بمليارات الدولارات، ولا تزال هي الطريقة الافتراضية لدعم المحتوى عبر الإنترنت. ابتكرت النوافذ المنبثقة لإرضاء المعلنين. هذا العام، أجريت مقابلة مع الرجل الذي اخترعها، إيثان زوكرمان أستاذ في جامعة ماساتشوستس في أمهيرست. لكنه كان جزءا من الفريق المؤسس لشركة تسمى تريبود.كومفي أواخر التسعينيات. استضافت "تـريـبـود" محتوى ينشئه المستخدم مدعوما بإعلانات. المشكلة كانت أن المعلنين قلقوا أحيانا بشأن وضع إعلاناتهم بجانب محتوى قد يتعارض معها. كان الحل الذي طرأ على زوكرمان هو فصل الاثنين إلى نوافذ مختلفة، وبهذه الطريقة يمكن أن يظهر إعلان أمام صفحة دون أن يكون فيها مباشرة. قال: "صفحتك الرئيسة في نافذة واحـدة، والإعـ ن في نافذة مختلفة. الجميع سيكونون سعداء. تنبيه حرق الأحداث، لا أحد سعيد". من وجهة نظر المعلنين كانت ضربة عبقرية. أصبحت إعلاناتهم أكثر جذبا للانتباه، كرهها مستخدمو الإنترنت. هذا الاخـتـ ف في وجهات النظر يمكن أن يسري بناء على تصميم موقع الويب. الصفحات القبيحة والمزدحمة هي عادة نتاج الإعلانات. المواقع الفارغة وسهلة الاستخدام لا تحظى بالجاذبية نفسها عند المعلنين أو تحتوي على النص الذي تحبه خوارزميات محرك البحث. حتى بعد أن أدخـلـت المتصفحات عمليات حظر تلقائية منعت الإعلانات المنبثقة، انتشرت النوافذ المنبثقة. هذا لأنها ليست نوافذ منفصلة دائما، بل هي تراكب فوق النافذة التي تنظر إليها. أقل ما أفضله هو ملف تعريف الارتباط المنبثق. ملفات تعريف الارتـبـاط هي أجـــزاء مـن التعليمات البرمجية التي تسمح للمواقع بتتبعك عبر الإنترنت لتجمع البيانات. إنها أسـاس الإعلانات المخصصة، هي السبب في أنك تشاهد عادة إعلانات للشيء الذي اشتريته للتو. إذا سمحت لهم، فسيتتبعونك في كل مكان، ويشاهدون مواقع الويب التي تزورها والمنتجات التي تشتريها وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بك وموقعك الجغرافي. في الأعـوام الأخـ ة، بذلت محاولات للتصدي لهذا التتبع الـغـازي. تقضي اللائحة العامة لحماية البياناتفي الاتحاد الأوروبي بأن تخبر الشركات مستخدمي الإنترنتعندما تتعقبهموتمنحهم الفرصة لتعطيله. لسبب ما، قررت الشركات أن أفضل طريقة لذلك هي النوافذ المنبثقة. تم تصميم معظمها بطريقة قبول تتبع فيها سهل، ورفضه يستغرق وقتا طويلا. في الشهر الماضي، قال مكتب مفوضية المعلومات وهيئة المنافسة والأسـواق في المملكة المتحدة إنهما سينظران في تصميم مواقع الويب، بما فيها النوافذ المنبثقة، لمعرفة ما إذا كان لها تأثير سلبي. احتمال فرض منع كامل غير مرجح. قبل أن تتمكن من قــراءة أفكار مكتب مفوضية المعلومات، عليك أولا النقر على الموافقة في مربع ملفات تعريف الارتباط المنبثق. النوافذ المنبثقة نقيض تجربة المستخدم الجيدة، وستحاول التخلص منها في أسرع وقت ممكن، حتى لو عنى ذلك التنازل عن خصوصيتك. دوامة النوافذ المنبثقة اللانهائية من لندن إيلين مور NO.10934 ، العدد 2023 سبتمبر 18 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 3 الإثنين 8
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=