aleqt (10934) 2023/09/18
الرأي الاستقطاب .. النتائج والعواقب طالما كانت الأزمات العالمية الكبرى هي السبب الفاعل في إنتاج أقطاب سياسية واقتصادية مختلفة، فالحروب العالمية الكبرى بدءا من الحربين الأولى والثانية قادت إلى تشكل الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومؤسسات دولية مختلفة. ثم قادت الأزمات التي جاءت نتيجة أزمة التضخم العالمية منتصف القرن مع حدة الاستقطاب التي أنتجتها الحرب الباردة، إلى نشأة . ثم قادت التقلباتفي أسعار النفط والتحولات التي 77 مجموعة تسببت فيها الولايات المتحدة عندما انتهى عصر قاعدة الذهب، . ثم جاءت التحديات 77 التابعة لمجموعة 24 إلى نشأة مجموعة الاقتصادية بعد الاتحاد السوفياتي لتعيد نشأة الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني التي ضمت روسيا، ثم انتهت لتصبح سبع دول فقط مع استبعاد روسيا. وأعادت صياغة مجموعة الدول العشرين 2008 الأزمة المالية العالمية في ودورها العالمي. وجاءت تحديات الصراع الصيني - الأمريكي في مجموعة بريكس. إن الأزمات المالية والسياسية عادة ما تعيد شكل المؤسسات الدولية والتحالفات، سواء بإنتاج مؤسسات جديدة، أو إعادة 77 رسم الأدوار من جديد، في هذا الصدد ورغم أن مجموعة من قبل الدول النامية 1964 يونيو 15 الصين، أسست في + النامية" في جنيف، 77 الموقعة على "الإعلان المشترك للدول الـ . وعلى 1967 وتم الاجتماع الوزاري الأول في الجزائر في أكتوبر دولـة، مع 134 الرغم من زيـادة عدد أعضاء المجموعة إلى الاحتفاظ بالاسم الأصلي بسبب أهميته التاريخية، فإن المجموعة في المائة من سكان 80 اليوم التي تضم دولا نامية وناشئة تمثل العالم تجتمع هذا الأسبوع في كوبا، من أجل إعادة رسم دورها العالمي، وللترويج لـ"نظام اقتصادي عالمي جديد". وهذا يأتي في ظل تحذيرات من ازدياد حدة الاستقطاب. )، بهدف أن تكون أكبر G-77( ـ 77 تاريخيا، أسست مجموعة الـ منظمة حكومية دولية للدول النامية في الأمم المتحدة، ولتوفر الوسائل لدول الجنوب -وفقا للمجموعة- للتعبير عن مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزيزها وتعزيز قدرتها التفاوضية المشتركة بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسة داخل الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب من أجل التنمية. في مختلف الفصول 77 إن أداء وطرائق عمل مجموعة الـ لها بعض السمات المشتركة، مثل: التشابه في العضوية وصنع القرار وأساليب تشغيل معينة، يتم تناوب الرئاسة، وهي أعلى ، على أساس 77 هيئة سياسية ضمن الهيكل التنظيمي لمجموعة الـ إقليمي (بين إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) وتستمر لمدة عام واحد في جميع في نيويورك لعام 77 الفروع. وتتولى كوبا حاليا رئاسة مجموعة الـ ، وقمة الجنوب هي الهيئة العليا لاتخاذ القرار في مجموعة 2023 . وانعقدت قمتا الجنوب الأولى والثانية في هافانا، كوبا، 77 الـ وفي الدوحة، قطر، في 2000 أبريل 14 في الفترة من العاشر إلى . وعملا بمبدأ التناوب الجغرافي، 2005 يونيو 16 إلى 12 الفترة من من المقرر أن تعقد قمة الجنوب الثالثة في إفريقيا. لكن رغم قلة القمم لهذه المجموعة مقارنة بغيرها من المجموعات العالمية، مثل قمة العشرين، وقمة السبع، فإن الاجتماع السنوي لوزراء ينعقد كل عام في بداية الدورة العادية 77 خارجية مجموعة الـ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحضيرا لدورات الأونكتاد والمؤتمرات العامة لليونيدو واليونسكو، وتتم الدعوة إلى عقد اجتماعات وزارية خاصة بحسب الحاجة. من اللافت أن ،1972 التي تم إنشاؤها رسميا في 24 هناك أيضا مجموعة الـ من أجل العمل جنبا إلى جنب صندوق G-77 كأحد فروع مجموعة النقد الدولي، ولفت الاهتمام الواجب بالدراسات التي عهد بها إلى المديرين التنفيذيين لصندوق النقد الدولي، وإبقاء الدول على علم بها، وكذلك تقييم الأحداث 77 الأعضاء في مجموعة الـ في المجال النقدي، وأي قـرارات قد تتخذها دولة واحدة أو مجموعة من الدول في إطار صندوق النقد الدولي، فيما يتعلق بمصالح الدول النامية، إضافة إلى الموضوعات التي تدخل في نطاق عمل البنك الدولي. في ظل هذه التوجهات نحو إعادة تمركز وتموضع مجموعة ، فقد قرر أنطونيو G-24 ، وكذلك مجموعتها الفرعية G-77 جوتيريش الأمــ الـعـام للأمم المتحدة، أن ينضم إلى رئيس دولة وحكومة من 30 الاجتماعات التي سيشارك فيها إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في إطار القمة التي تستمر يومين في هافانا. ومن المتوقع أن تنتهي الاجتماعات ببيان يصف النظام الدولي بـ"غير المنصف وغير العادل وقائم على النهب بشكل متزايد". كما سيشير البيان الختامي إلى العقبات العديدة التي تواجه الدول النامية، وتتضمن "دعوة إلى تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد". ولا شك أن حضور الأمين العام للأمم المتحدة مع إلقائه كلمة تتضمن الإشارة إلى أن "تعدد القمم هذا يعكس ازدياد تعدد الأقطاب في عالمنا". ومحذرا في الوقت نفسه من أن "تعددية الأقطاب يمكن أن تكون عاملا باتجاه تصعيد التوتر الجيواستراتيجي مع عواقب مأساوية". في مقابل هذ القلق الذيصرح به الأمين العام للأمم المتحدة، لفت دياز-كانيل، الرئيس الكوبي، عبر منصة "إكس"، إلى أن المشاركين في قمة كوبا "سيعيدون التأكيد على التزامنا بتعددية الأطراف والتعاون والتنمية". و"الاستقطاب العالمي"، كمفهوم يختلف عن التعددية، فهو يشير إلى التفاوتفي القوة والتأثير بين الدول والمناطق في العالم. يمكن أن يتسبب الاستقطاب العالمي في تفاقم الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول القوية والضعيفة، وقد يؤدي إلى تقليل حظوظ الدول النامية في تحقيق التنمية والازدهار ومجالات مثل التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية، ما يؤثر سلبا في الدول النامية، لهذا حذر الأمين العام من أن تعدد القمم لن يؤديفي النهاية إلا إلى مزيد من التعثر، وضعف الصوت الدولي، وقد يتيح الاستقطاب العالمي للدول المتقدمة فرصا أكبر لنشر قيمها وثقافتها، ما يمكن أن يؤثر في الهوية الثقافية والسياسية للدول النامية. متوقع استمرار خفض التحالف في المستقبل القريب. وفي هذا بين مسؤولون كثيرون في دول «أوبك» وغير «أوبك»، خلال الاجتماع الأخير في الهند لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، أن المستقبل يحتاج إلى رؤية أوسع، رؤية تشجع على تحقيق توازن بين العرضوالطلب. نظرات في ارتفاع أسعار النفط ومساراته تجاوز حاليا سعر غالب أنـواع النفط دولارا للبرميل، 90 الـخـام وهو الأعلى منذ عام تقريبا. ودون دخول في تفاصيل، وراء هذا الارتفاع عوامل أقوى من عوامل الخفض. من أحـدث عوامل الارتفاع خفض دول عـ رأسـهـا الـصـ متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك لتعزيز انتعاشها الاقتصادي، والتفاؤل بانتهاء رفع معدلات الفائدة عالميا. مرت أسعار النفط بارتفاعات قوية مع فترات نزول نسبي. ومتوقع مزيد ارتفاع في الأسابيع والأعوام القريبة المقبلة، بالنظر إلى توقع نمو الاستهلاك مع نمو الاقتصاد العالمي، ونمو السكان، وارتفاع التكاليف. لكن ما طبيعة النمو السابق؟ بحثه عمل شاق. هناك عوامل تستجد بين وقت ووقت بما يصعب التوقعات أمام تقدير ما ينتج وما يستهلك عالميا. هل وراء الارتفاعات شح؟ لم يشهد العالم خللا كبيرا في الإمداد خلال هذا العام أو الأعوام القليلة الماضية. وفوق ذلك، كلمة شح تحمل إشكالا. ذلك لأنه لا يمكن الحديث عن العرض أو البيع بمعزل عن السعر، أي أنه لا يمكن الحديث عن شح في الإمدادات النفطية، دون اعتبار للأسعار. من جهة أخـرى، يحمل كل سعر قـدرا من الطلب أي الاستهلاك، أي أنه لا يمكن الحديث عن الشراء بمعزل عن الثمن. من الإشكالات التي تحملها كلمة شح مشكلة الوقت والتوقعات المستقبلية، إذا لم يكن هناك شح في الحاضر، فماذا بشأن المستقبل؟ هل النظرة تميل إلى التشاؤم أم التفاؤل تجاه الإمدادات النفطية على المدى البعيد خاصة؟ لذا، فإن الحديث عن الكميات والأسعار مرتبط بالتوقعات المستقبلية عن أوضاع سوق الطاقة. ينشأ التوازن نتيجة تفاعل الكميات والأسعار، في إطار حركتي العرض والطلب، المتأثرين بعوامل عديدة جدا، صعب حصرها، فضلا عن التعرف على دقائقها وتفاصيلها بصورة جيدة. رغم ذلك، بالإمكان التعرف على العوامل الأهم. حاليا يمكن القول إن هناك أسبابا عدة ترفع أسعار النفط. وهي أسباب ذكرتها جهات معتبرة كثيرة. هناك نمو اقتصادي عالمي القوى، خاصة في عدد من كبرى الدول التي كانت تعد نامية، كالصين والهند، الذي يتسبب في زيادة كبيرة في الطلب على النفط ـ تغير قيمة الدولار الذي يسعر به النفط مؤثر. انخفاض الدولار يساعد على زيادة الطلب. هناك ضعففينمو العرض النفطي من غير دول "أوبك". هناك ضعف استثماري وضعف اكتشافات نفطية جوهرية. وتبعا الإنتاج وصل تقريبا إلى طاقته القصوى. هناك انخفاضفي السعة الإنتاجية الفائضة عالميا. بالمقابل، هناك جمود في حجم التجارية في الدول inventory المخزونات المستهلكة. ومما يؤثر في الاستهلاك أوضاع الطقس، وما يحدث له من تغيرات وتقلبات. وحديثا نرى توسع ما يسمى المخاطر الجيوسياسية. هذه المخاطر طبعا تسبب قلقا تجاه وفرة العرض. وصـدرت عبر أعـوام تصريحات من بعض كبار التنفيذيين في شركات نفطية بما يفهم منه صعوبة تحقيق إنتاج نفطي يجاري الطلب دون ارتفاع الأسعار. وقد انتقد البعض هذه التصريحات بأنها تتيح فرصة للمضاربين لدفع الأسعار إلى أعلى. speculators وقد كثر الحديث في الأعوام الماضية عن المضاربة في أسواق النفط ودور المضاربين في رفع أسعار النفط. وتساعد الظروف الدولية الحالية على إتاحة مزيد فرص للمضاربين. وتبعا مزيد تدفق أموال مضاربة عبر صناديق. والمبدأ الحاكم هـو المبدأ نفسه في أي استثمار: تحقيق الربح بالشراء بسعر منخفض الآن، بهدف اقتناص فرصة البيع بسعر أعلى لاحقا. من جانب آخر، هناك حاجة على المدى البعيد لترشيد استهلاك النفط، وتطوير بدائل. " خفض أخيرا + معروف أن تحالف "أوبـك إنتاجه من النفط. وراء الخفض ضبابية تحيط بالاقتصاد العالمي، وتباطؤ في اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وثاني أكبر اقتصاد عالمي. متوقع استمرار خفض التحالففي المستقبل القريب. وفي هذا بين مسؤولون كثيرون في دول "أوبــك" وغير "أوبــك"، خلال الاجتماع الأخـ في الهند لـــوزراء الطاقة في الـدول الأعضاء بمجموعة العشرين، أن المستقبل يحتاج إلى رؤية أوسع، رؤية تشجع على تحقيق توازن بين العرض والطلب، وعلى الاستثمار في تحولات الطاقة، وفق منهجية شاملة لجميع الناس وجميع أنواع الوقود وجميع التقنيات. ما يثار في موضوع الطاقة التغير المناخي، لكن بعض مـا يـثـار يبنى عـ معلومات واستنتاجات منتقاة، ما يجعلها مضللة، كما أسهم سوء استخدام التطورات التقنية ومنها الذكاء الاصطناعي في نشر التضليل. ومن أحدث أخبار التضليل، أن مجلة تابعة لـدار النشر ،Springer Nature " العلمية "سبرينجر نيتشر سحبت قبل أسابيع قليلة دراسـة نشرتها في العام الماضي بعدما تبين أن ما خلصت إليه بشأن تبعات التغير المناخي مضللة. باختصار، تتأثر مـسـارات أسعار النفط بعوامل كثيرة. على رأسها عوامل ذات علاقة بأساسيات السوق على المديين القصير والبعيد. والموضوع يتسم بالتعقيد، وتتأثر موضوعية بحثه باختلاف المصالح. كثر الحديث في الأعوام الماضية عن المضاربة في أسواق النفط، ودور المضاربين في رفع أسعار النفط. وتساعد الظروف الدولية الحالية على إتاحة مزيد فرص للمضاربين. وتبعا مزيد تدفق أموال مضاربة عبر صناديق. والمبدأ الحاكم هو المبدأ نفسه في أي استثمار: تحقيق الربح بالشراء بسعر منخفض الآن. كلمة الاقتصادية NO.10934 ، العدد 2023 سبتمبر 18 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 3 الإثنين 10 أهمية السيطرة على تضخم تكلفة الإيجارات أظهر أحــدث مــؤشرات الأسـعـار "التضخم" حتى نهاية أغسطس الماضي، تباطؤ نمو في المائة، 1.95 التضخم للشهر الرابع على التوالي إلى 2.8 متراجعا من مستواه قبل أربعة أشهر ماضية عند في المائة بنهاية مايو من العام نفسه. وعلى الرغم من تباطؤ كل الأقسام الرئيسة المكونة للتضخم، إلا أن قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع وقود 9.0 أخرى كانت الاستثناء بارتفاعه بمعدل سنوي ناهز في المائة، مدفوعا بدرجة رئيسة بارتفاع مجموعة في 10.8 إيجارات السكن الفعلية بمعدل سنوي بلغ المائة، ويتأكد تأثيره الكبير في تحديد اتجاه التضخم بمعرفة أن وزنه النسبي في معادلة احتساب التضخم في المائة! وهو ما سبقت الإشارة إليه 21.0 يبلغ نحو في مقال سابق، من أن المغذي الأبرز للتضخم خلال الفترة الراهنة، يستمد من الارتفاع المطرد والمستمر على التوالي، وأن ارتفاع 18 لتكلفة الإيجارات للشهر الـ معدل الفائدة الذي يقف خلال الفترة الراهنة عند أكثر في المائة"، قد 6.3" من ثلاثة أضعاف معدل التضخم نجحفي كبح التضخمفي الأسعار عموما باستثناء تكلفة الإيجارات عموما، والسكنية خصوصا، ما يقتضي بدوره المبادرة بإقرار تنظيم أكثر فاعلية لسوق الإيجارات في المملكة، المؤمل أن يسهم في تعزيز استقرار الأسعار عموما، وفي توطيد استقرارها في القطاع العقاري عموما والقطاع السكني خصوصا. تشكل سوق الإيجارات واحـدة من أكبر الأسواق المحلية، التي تمتد آثار التغيرات فيها إلى نشاطات الاقتصاد الوطني كافة، وتمتد أيضا إلى محددات الأوضاع المعيشية للمجتمع الاستهلاكي، وكلا الجانبين يحتلان موقعيهما المهم جدا في هيكل الاقتصاد الوطني، بدءا من حماية استقرار القطاع الإنتاجي من الاقتصاد الكلي، الـذي يشكل أغلبه منشآت القطاع الخاص كافة، القطاع الـذي يستهدف زيــادة نموه في 60 وتوسيع مساهمته في الاقتصاد إلى أعلى من المائة من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دفعه نحو أوسع الآفاق على مستوى توظيف الموارد البشرية المواطنة، وتحفيزه لأجل المساهمة بصورة أكبر في خفض معدل البطالة، وكل هذا سيسهل تحققه متى ما تمت حماية القطاع الإنتاجي "القطاع الخاص" من الارتفاعات القياسية في تكلفة الإيجار على كاهله، لما تمثله من وزن نسبي كبير في ميزان تكاليفه الإنتاجية والتشغيلية، التي لا شك أن آثارها العكسية قد زادت مع الارتفاعات المطردة لمعدل الفائدة، وما أدت إليه من كبح للقدرة الشرائية والتمويلية لأغلب مكونات الطلب على السلع والمنتجات والخدمات المقدمة من مكونات القطاع الخاص، وهـو ما أثبتته مــؤشرات الأسعار "التضخم" الأخرى باستثناء تكلفة الإيجارات الفعلية. أمــا عـ مستوى المعيشة بالنسبة للمجتمع الاستهلاكي المحلي، وهـو نقطة الانطلاق الرئيسة لضرورة إقرار تنظيم سوق الإيجارات محليا، فالتحديات لا تقل عما يواجهه القطاع الإنتاجي، خاصة في المدن الأكثر كثافة سكانيا، التي تمثل النسبة العظمى من الطلب الاستهلاكي المحلي، والمزود الأكبر للتدفقات الداخلة على القطاع الإنتاجي، ما يؤكد الترابط الكبير بين مختلف مكونات الاقتصاد الوطني، وأن المزايا المأمولة من تطبيق ذلك التنظيم المنشود لسوق الإيجارات في المملكة تتجاوز بدرجة كبيرة جدا أي آثار عكسية محتملة، بل إنها ستؤدي في مجملها إلى تحفيز الطلب المحلي ومن ثم النمو الاقتصادي الحقيقي، وأن مزاياه أو مكاسبه المأمولة ستتوزع في الأجلين المتوسط والطويل على نشاطات وقطاعات الاقتصاد الكلي كافة، وهو الأمر الإيجابي الذي سيعزز تحققه بكل تأكيد من النمو الاقتصادي المستدام، ويدفع به نحو المستويات المستهدفة التي تكفل قدرة أكبر للاقتصاد على تنويع قاعدته الإنتاجية من جانب، ومن جانب آخر تعزيز قدرته على إيجاد مزيد من فرص العمل للموارد البشرية المواطنة، والمساهمة في استمرار خفضمعدل البطالة بين المواطنين والمواطنات. ختاما، تتجدد الحاجة الماسة إلى إقرار تنظيم شامل لسوق الإيـجـارات، الـذي ثبتت جــدواه في الاقتصادات التي تبنت العمل به، إلا أنه قد لا يكون كافيا وحـده في مواجهة مغذيات أخـرى للتضخم عموما، ولارتفاع تكلفة الإيجارات خصوصا، ذلك أن جـزءا كبيرا من أسباب الارتفاعات غير المبررة للإيجارات خلال الفترة الراهنة، يعود إلى التضخم الكبير والمتسارع الـذي طرأ على أسعار الأراضي ، وما زال يحتفظ 2022 ـ 2019 والعقارات خلال الفترة بالقدر الأكبر من قوته على الرغم من الارتفاع القياسي والمطرد لمعدل الفائدة منذ نهاية الربع الأول من ، ووصوله إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 2022 عاما مضى. ورغم كل ذلك، فإقرار تنظيم شامل 22 لسوق الإيجارات، يعمل وفق منظومة من المعايير والضوابط الدقيقة، بما يكفل حوكمة هذه السوق العملاقة، ويكفل أيضا حقوق الأطراف الرئيسين فيها "مستثمرين، مستأجرين"، ويكفل أيضا توفير بيئة مستقرة تحافظ على الجاذبية الاستثمارية لسوق الإيجارات، وفي الوقت ذاته تعمل على حماية الأطراف المستأجرة من أي ممارسات خارج الاعتبارات التنافسية والمؤشرات الاقتصادية. كما تقتضي التطورات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد الوطني بشكل عام، والسوق العقارية على خصوصا لما لها من تـأثـ ات على مختلف نشاطات الاقتصاد الوطني بشكل عام، أن يتم العمل المشترك والمتكامل من قبل كل الأجهزة ذات العلاقة في السوق، على استقرار مستويات الأسعار عقاريا ضمن مناطق عادلة سعريا، سيؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، وأن تعمل السياسات الاقتصادية والمالية على أن يتحول القطاع العقاري محليا من كونه يستمد عافيته من النشاط والأداء الاقتصادي المحلي، عوضا عن أن يستمد عافيته وتصاعد أسعاره من ظواهر سلبية، كالاحتكار والمضاربة على الأراضي وغيرها من التشوهات، التي أصبحت من المستهدفات الساعية إلى القضاء عليها ومحاربتها "نظام الرسوم على الأراضي البيضاء". تتجدد الحاجة الماسة إلى إقرار تنظيم شامل لسوق الإيجارات، الذي ثبتت جدواه في الاقتصادات التي تبنت العمل به، إلا أنه قد لا يكون كافيا وحده في مواجهة مغذيات أخرى للتضخم عموما، ولارتفاع تكلفة الإيجارات خصوصا، ذلك أن جزءا كبيرا من أسباب الارتفاعات غير المبررة للإيجارات خلال الفترة الراهنة، يعود إلى التضخم الكبير والمتسارع الذي طرأ على أسعار الأراضي والعقارات خلال الفترة .2022 ـ 2019 أندرو ستانلي * خبير إعلامي - صندوق النقد الدولي إفريقيا هذا القرن والتحول الديموغرافي خلال تشرين نوفمبر الماضي، تجاوز عدد سكان العالم حاجز ثمانية مليارات نسمة ـ في رقم وصفه خبراء التعداد الإحصائيات السكانية بأن سكان العالم في تزايد مستمر وبنسب متفاوتة وكبيرة في الوقت نفسه. أخيرا، في أبريل الماضي، تخطت الهند الصين لتصبح أكثر دول العالم اكتظاظا بالسكان. ومع ذلك فإن الطفرة السكانية التي تشهدها إفريقيا هي التي تحظى باهتمام بالغ من كافة الجوانب والقطاعات المهتمة بهذه القضية، في ظل تحولها الديموغرافي المتسارع الذي يتوقع أن يعيد تشكيل القارة والعالم من ورائها من خلال هذا التغيير الخطير والمفاجئ بكل المقاييس المختلفة. مليون نسمة، يمثل 140 ، نحو 1900 كان عدد سكان إفريقيا في في المائة من مجموع سكان العالم. غير أن نسبة سكانها 9 حينها تضاعفت منذ ذلك الحين. فقد زاد مجموع سكان إفريقيا بمقدار مليار نسمة مدفوعا بمزيج من 1.4 عشرة أضعاف ويتجاوز الآن انخفاض معدلات الوفيات وبعض أعلى معدلات المواليد في العالم، فالتحول الديموغرافيفي إفريقيا يمكن أن يغير النظام العالمي. ، سيصل عدد سكان 2050 تتوقع الأمم المتحدة أنه بحلول مليار نسمة. وهذا الرقم يعني أن أكثر 2.5 إفريقيا إلى ما يقرب من في المائة من سكان العالم سيكونون أفارقة، ما يؤثر في 25 من الخريطة السكانية بشكل كبير. وبعد ذلك سيتباطأ معدل نموها السكاني، لكن ستظل إفريقيا إلى حد بعيد أكبر مصدر للنمو على مستوى العالم، فمن المتوقع أن تصل نسبة سكانها إلى ما يقرب في المائة من سكان العالم مع نهاية هذا القرن. 40 من تتوقع الأمم المتحدة أن تسهم ثماني دول فقط، من بينها خمس دول إفريقية، في أكثر من نصف الزيادة السكانية في العالم على مدار العقود الثلاثة المقبلة. وسيكون نمو السكان في سن العمل في هذه الدول الإفريقية، وفي عديد من الدول الأخرى في جميع أنحاء القارة، أسرع مقارنة بأي فئة عمرية أخرى. هذا التحول المتوقعفي عدد السكان والمكاسب الديموغرافية التي يحتمل أن تحققها هذه الدول قد ينشأ عنهما آثار اقتصادية وتنموية عميقة، بل قد يغيران النظام العالمي، مع احتمال ظهور بعض هذه الدول كقوى عالمية جديدة. مثلما يحدث الآن من صراع جيوسياسي بين الهند والصين بتنافس قوي في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتسابق نحو السيطرة الاستراتيجية الجغرافية، ما أثـر هـذا الوضع في علاقاتها الدبلوماسية والسياسية، على الرغم من أنهما تربطهما علاقة جوار منذ فترة تاريخية طويلة إلا أن المطامع الاقتصادية والاستراتيجية أثرت في هذه العلاقة الفريدة. Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company المملكة العربية السعودية: +966 11 2716909 : الرياض +966 920035142 +966 12 6572323 : جدة الإمارات العربية المتحدة: +971 4 4254285 دبي: : بريد إلكتروني sales@smc.me : موقع إلكتروني www.smc.me الوكيلالإعلاني د. صالح السلطان * كبير الاقتصاديينفي وزارة المالية سابقا عبد الحميد العمري * عضو جمعية الاقتصاد السعودية @AbAmri
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=