aleqt: 17-09-2023 (10933)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عندما يجتمع رؤســـاء الـدول والحكومات مـن مختلف أنحاء الـعـالم في الأمــم المتحدة في نيويورك في الأيـام المقبلة، من غير المرجح أن يحرزوا أي تقدم ملموس في معالجة مشكلة ملحة شغلت بالهم أخيرا. في حين من المقرر أن تحتل الـراعـات وتغير المناخ والنمو الاقــتــصــادي مـكـانـة بــــارزة في مناقشاتهم، إلا أن التهديد الـوجـودي للأمراض المعدية قد تراجع إلى حد كبير في الأجندة الدبلوماسية الدولية، على الرغم مـن إرثــه المستمر واليقين من تكراره. هو تذكير بأن 19 - إن كوفيد الأمـراض المعدية لا تـزال تشكل تهديدا أساسيا. لقد أودت الجائحة بحياة عشرات الملايين من الناس، وألحقت ضررا طويل الأجل بصحة كـثـ يـن آخــريــن، وتسببت في اضـطـراب اقتصادي عالمي كلف العالم تريليونات الدولارات. لكن على الرغم من الاستفسارات الـبـارزة والمـقـرحـات الطموحة لتعزيز الوقاية من الجائحة والتأهب لـهـا، فقد تــ شى قــدر كبير من الزخم، حتى مع انتشار المتغيرات الـجـديـدة مـن فـــ وس كـورونـا، وتحورها، وحصدها الأرواح. ينصب اهتمام صناع السياسات على شيء آخـر. وقد تم إضعاف الأفكار الجريئة لتخصيص التمويل، وتـوزيـع اللقاحات بشكل أكثر إنصافا، وزيادة مساءلة الحكومات، التي ظهرت في مسودات معاهدات مكافحة الجائحة، بشكل حاد. تقول نينا شوالب، مستشارة الصحة وعضو مساعد في هيئة التدريس في كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا "إن الحاجة الملحة التي استحوذت على الدول للاستعداد بشكل أفضل في المستقبل قد تم استبدالها بالرضا عن النفس والحلول الوسط. إذا فرطنا في الإرادة السياسية لإصلاح نظامنا المعطلفي أعقاب الجائحة، فمتى إذن سنفعل ذلك؟". لأعــوام عديدة، بـدا أن النمو الاقتصادي المدعوم بالاستثمار في الصحة العامة -مـن تحسين الممارسات الصحية إلى اللقاحات الفعالة- يتغلب عـ الأمــراض المـعـديـة الـتـي كـانـت بـــارزة في السابق، مثل التيفوئيد وشلل الأطــفــال والـــجـــدري. حـتـى في البلدان ذات الدخل المنخفض، أدت الجهود المبذولة إلى خفض عبء الآفات السابقة بشكل كبير، من فيروس نقص المناعة البشرية إلى المـ ريـا. وأدى تغيير أنماط الحياة إلى جعل أمــراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من التهديدات غير المعدية محور التكيز الأسـاسي للنظم الصحية لدى السكان الأكثر ثراء وفقرا. لكن الجائحة أكـدت الروابط الوثيقة بـ الأمـــراض المعدية وغير المعدية، والحاجة إلى زيادة قدرة الرعاية الصحية للتعامل مع العدوى. وكـان الأشخاص الذين يعانون حـالات كامنة أكثر عرضة ، وقد أصيب 19 - للإصابة بكوفيد عديد من الناجين بـ"كوفيد طويل الأمد". بينما بـدأت الجائحة السابقة 19 - التي كانت بحجم كوفيد منذ أكثر من قرن، إلا أن العدوى الناشئة حديثا مستمرة في الانتشار. وبعيدا عن التهديدات الوبائية الـدوريـة -مثل مـ س، وسـارس، وإنفلونزا الـطـيـور- فــإن بعض الحالات الخطيرة لم تختف أبدا بما فيها السل، الذي لا يزال يحصد مليون شخص 1.5 أرواح أكثر من كل عام. تشكل عـ جـات مــرض السل المعقدة والمكلفة وغير الفعالة في كثير من الأحيان أحد الأمثلة على التهديد الأوسع والمتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات "أيه إم آر"، مليون شخص 1.3 التي تقتل حاليا سنويا. يقول توم فريدن، الرئيس السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "إنها الخطر الكبير. قد نصل قريبا إلى عص ما بعد المضادات الحيوية. نحن نفقدها بشكل أسرع مما نطورها". يدير فريدن الآن منظمة ريزولف لإنقاذ الأرواح، التي تعمل على تحسين الاستجابة المستقبلية للجائحة، إلى جـانـب الجهود المبذولة لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية. ويقول "نحن بحاجة إلى استثمار مستدام في الاستعداد وليس الدورة المتكررة من الذعر والإهــ ل". وهو يدعو "، وهو 7-1-7" إلى إطـار جديد هدف مدته سبعة أيام للكشف عن تفشي المـرض المعدي المشتبه فيه، ويوم واحد لإخطار سلطات الصحة العامة لبدء التحقيق، وسبعة أيام لاستكمال الرد الأولي. لكن الـضـغـوط الاقتصادية والسياسات الشعبوية اتحدت للضغط على ميزانيات المساعدات الخارجية في دول مثل المملكة المـتـحـدة، الأمـــر الـــذي قـوض الــزخــم لمـــبـــادرات الجائحة الجديدة، فضلا عن دعم الأمراض المدارية المهملة، مثل البلهارسيا والتاخوما. وفي حـ إن هــذه الـظـروف تقتص إلى حد كبير على المناطق الريفية الفقيرة، فإن تغير المناخ يجلب تهديدات جديدة للمناطق الحضرية والأكثر ثراء أيضا. فقد أبلغت ولاية فلوريدا هذا العام عن أولى حالات الإصابة بالملاريا المنقولة محليا منذ عقدين. وتستمر حالات العدوى الأخرى في الانتشار، من مرض لايم إلى مرض شاغاس. لم يـتـعـاف بـعـد الـتـمـويـل المخصص لمكافحة عـدوى هذه الأمــراض، الـذي حولته الجائحة. وهذا هو أحد الأسباب التي دفعت برنامج يو إن إيدز للأمم المتحدة للإيدز ونقص المناعة البشرية، إلى أن يطلق في الصيف مجلسا عالميا يعنى بـعـدم المـسـاواة والإيدز والأوبئة، لإعادة التكيز على العبء، وترابط الأمراض، والحاجة إلى استجابات أكثر تنسيقا. هناك دعـم متزايد للتغطية الصحية الشاملة لتوفير الخدمات الطبية الأساسية للجميع وزيـادة التكيز على الوقاية. وفي وقت ينتشرفيه الإرهاق على نطاق واسع، والتقاعد المبكر، والنقصفيتدريب وتوظيف الأطباء والممرضين، قد يتطلب ذلك قدرا أكبر من "تحويل المهام" إلى العاملين في مجال الصحة المجتمعية. يقول الدكتور شامبو براساد أشاريا، مدير منظمة الصحة العالمية "إن الرعاية الصحية الأولية هي الأساس، وعلى الصعيد العالمي، ليس لدينا ما يكفي من العاملين. علينا تطوير قوة عاملة كافية، ثم التفكير في كيفية استخدامها بطريقة أكثر فعالية". ويدعو تيم إيفانز، مدير كلية السكان والصحة العالميةفيجامعة ماكجيل، إلى تطوير أكبر "لروح المبادرة" في مجال الصحة العامة. "نحن لسنا بحاجة إلى إخصائي فرعي آخر في علم الأعصاب أو خبير في الإحصاء الحيوي من الدرجة الأولى. إن نـوع العمل الأسـاسي الـذي نفتقده هو شخص يقول: أحـب التحدي مثل كيفية حشد ساعة لتأمين 24 الناس في غضون سلاسل التوريد لمعدات الحماية الشخصية". ستتطلب معالجة الجوائح والأمـــراض المعدية الأخـــرى في المستقبل بشكل أكثر فعالية اتباع نهج أقـوى وأكـ تكاملا لتحسين أنظمة الصحة والسلامة. لكنها ستحتاج أيضا إلى إحــراز تقدم مستمر في مواجهة التحديات الأخرى التي تواجه الأمم المتحدة، الــتــي تتضمن مـعـالـجـة تغير المناخ وعدم المساواة في النمو الاقتصادي. على الرغم من أن يشكل 19 - كوفيد تهديدا أساسيا للبشرية واقتصاد العالم إلا أن زخم المقترحات الطموحة لتعزيز الوقاية من الجائحة والتأهب لها تلاشى. رغم العواقب .. دروس لم ترسخ بعد كوفيد أكدت الجائحة الروابط الوثيقة بين الأمراض المعدية وغير المعدية، والحاجة إلى زيادة قدرة الرعاية الصحية على التعامل مع العدوى. من لندن أندرو جاك تستعد مجموعات الأسهم الـخـاصـة ورأس المـــال المغامر وصناديق التحوط لإنفاق مليارات الـدولارات على الامتثال والمشورة القانونية، حيث تتكيف مع أكبر التغيرات التنظيمية التي ضربت .2008 الصناعة منذ تبعات أزمة يدفع قرار هيئة الأوراق المالية والـبـورصـات الأمريكية، الشهر الماضي، لتبني قوانين جديدة شاملة لصناعة الصناديق الخاصة، بعض مديري الصناديق الأصغر للبحث عن أول مستشاريهم القانونيين العامين ورؤسـاء مراقبة الامتثال بدوام كامل. لا تدرس الشركات الأكبر ما إذا كان عليها تعيين مزيد من الموظفين فقط، بل أيضا الحاجة إلى أنواع مختلفة مـن المحامين في ضوء القوانين الجديدة التي ستغيرطريقة تعاملها مع مستثمريها. كما تحضر الصناعة بأكملها لزيادة الاستثمار في الامتثال وتكنولوجيا الإبلاغ. "إنـــه أمــر يبقي المستشارين القانونيين العامين مستيقظين ليلا. إن عدد موظفي الفرق القانونية للصناديق الخاصة ضئيل للغاية"، كما قالت أليسون روزنر من شركات التوظيف ميجور ليندسي آند أفريكا. تقول "إنها سمعت كثيرا من المستشارين القانونيين العامين يقولون (أحتاج إلى نظيرلي أو نسخة مصغرة مني)". قــدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات كجزء من عمليتها لوضع القوانين أن المتطلبات الجديدة لبيانات مراجعة الحسابات وتقارير الأداء الفصلية ستكلف الصناعة مليون دولار سـنـويـا. كما 961 ستكلف لوائح عدم المساواة في المعاملة بين المستثمرين، إضافة إلى التكاليف القانونية وتكاليف المـوظـفـ الإضـافـيـة المتصلة بالإفصاحات حول نفقات الصناديق مليون دولار أيضا. 938 لا تتضمن هذه التكاليف زيادة الإنفاق على قوانين التسويق الأكثر صرامة التي على الشركات الامتثال لها بدءا من أواخر العام الماضي، فضلا عـن تعديلات "نمـــوذج إف بي" الجديدة التي تتطلب الإفصاح التنظيمي الـ يـع عـن الخسائر الكبرى والأحداث الأخرى المهمة. من المحتمل أن يقتنص مديرو الصناديق الخاصة العازمون على زيادة عدد الموظفين الأشخاص من الأقسام القانونية وأقسام الامتثال في مـديـري الأصـــول التقليديين والبنوك وكذلك هيئة الأوراق المالية والبورصات نفسها. تقول شركات التوظيف إنها تتلقى طلبات على خـ اء الامتثال الذين لا يمانعون توضيح قوانين الإفصاح والموافقة الجديدة بأريحية لمديري المحافظ والمستثمرين. قالت إيلين يــافي، شريكة في ممارسة الخدمات المالية في راسل رينولدز "يـــزداد سعي الشركات خلف إدارة أصحاب المصلحة حيث يجلبون موظفين جديدين للامتثال وإدارة المخاطر. ستغب الصناديق أن توضح الرسوم بطرائق تجعل العملاء يتقبلونها". إن خطط الإنـفـاق والتوظيف تتقدم رغم تقديم ست مجموعات في الصناعة دعوى لإيقاف دخول قوانين الصناديق الخاصة الحديثة حيز التنفيذ. تخشى الـ كـات من أن تكون القضية لا تزال معلقة أو أن تجعلها الخسارة في المحكمة غير مستعدة لتنفيذ القوانين الجديدة بحلول تاريخ نفاذها، المتوقع أن يكون شهرا تقريبا، حسب 18 بعد عام أو حجم الصندوق. سيكون معظم الإنفاق مركزا في البداية، بقدر ما كان عليه قبل عقد عندما اضطرت الصناعة للامتثال للقوانين التي تجبر الصناديق الخاصة على التسجيل في هيئة الأوراق المالية والبورصات. تتوقع الشركات أنه سيكون عليها إنشاء أنظمة حاسوبية لتتبع التقييم والنفقات والتتيبات الخاصة مع المستثمرين الأفـــراد التي تعرف بالرسائل الجانبية. "ينفق كثير من المديرين الأصغر نسبة كبيرة بالفعل من ميزانياتهم التشغيلية على الامتثال. سيزيد هذا من الحواجز أمام الدخول"، كما قال مايكل هونج، شريك في شركة ديفيس بولك للمحاماة. سيتعين على مديري الصناديق اكتشاف كيفية الامتثال لتكليف بمعاملة المستثمرين بشكل مشابه لأغــــراض الاســـــرداد والإفــصــاح حتى مع إنهم ليسوا في صناديق متماثلة. حذرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الصناعة بشكل خاص مـن أن معاملة المستثمرين في صندوق الرعاية الصحية وصندوق التكنولوجيا بطريقة مختلفة قد ينتهك الـحـظـر عــ المعاملة التفضيلية. قــالــت جـيـنـيـفـر وود الـتـي تــــرأس الـتـنـظـيـم في جمعية إدارة الاستثمارات البديلة، "ترك المديرون مضطرين لإدارة عملية التأكد من أن يحصل الجميع على المعلومات التي يريدونها، لكن لا يحصل أي شخص على معلومات تفضيلية. سيمضي الناس في ذلك بحذر". سيتعين كذلك على المديرين الذين يبيعون الأسهم للمستثمرين في الصناديق التي قد أكملت جمع الأموال بالفعل، المعروفة بصناديق الاستثمارات الثانوية التي يقودها المستشارون، إنفاق أموال إضافية على تقييم الطرف الثالث أو آراء الإنصاف للتأكد من أن المستثمرين يعرفون ما يشتون. قـدرت هيئة 10 الأوراق المالية والبورصات أن في المـائـة مـن الصناديق تقدم الاستثمارات الثانوية سنويا. إن عملية الامتثال بأكملها ستصبح معقدة بسبب اقتاح طرحته هيئة الأوراق المالية والبورصات سيشدد متطلبات وظائف الاستعانة بمصادر خارجية، كما قال محامون. "مـن الصعب بناء نظام قابل للقياس والتغيير عندما لا تعرف ما سيحدث في المستقبل. مجتمعة، هذه ليست قواعد مباشرة لا تحتاج إلى إعداد"، كما قال مارك بونكيون، شريــك في شركــة ديبيفويز آند بليمبتون للمحاماة. قدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات كجزء من عمليتها لوضع القوانين أن المتطلبات الجديدة لبيانات مراجعة الحسابات وتقارير الأداء الفصلية ستكلف مليون 961 الصناعة دولار سنويا. هيئة الأوراق المالية والبورصات تسلب النوم من أعين المستشارين «رويترز» تتقدم خطط الإنفاق والتوظيف رغم تقديم ست مجموعات في الصناعة دعوى لإيقاف دخول قوانين الصناديق الخاصة الحديثة حيز التنفيذ. من نيويورك بروك ماسترز قد يندهش بعض السائقين والموظفين عندما يكتشفون ما يكمن مدفونا في سياسة شركة نيسان نـورث أمريكا كلمة، الذي يدرج جميع 9500 للخصوصية، المكون من البيانات الشخصية التي قد تجمعها شركة السيارات. تمتد الفئات إلى "العرق، والأصل القومي، والمعتقدات الدينية أو الفلسفية، والموقع الجغرافي الدقيق، وبيانات التشخيص الصحي، والمعلومات الجينية". تقول "نيسان"، "إنها قد تستخلص أيضا استنتاجات حول الاتجاهات النفسية والسلوكيات والعقليات والذكاء. وقد تشارك بيانات مجهولة الهوية مع موفري خدمات خارجيين غير محددين، فضلا عن استخدامها لأغراضها التسويقية والتشغيلية الخاصة". إن شركات السيارات في الوقت الحاضر تتباهى بأنها مهتمة بالبرمجيات بقدر اهتمامها بأعمال الأجهزة، حيث تقوم ببناء "أجهزة كمبيوتر على عجلات" مليئة بالكاميرات والميكروفونات وأجهزة الاستشعار. حيث يمكن لهذه البرمجيات تشغيل خدمات مفيدة، مثل وضع خرائط للمسارات، والتحكم في السرعة، والقدرة على بث أغنية "موستانج سالي" أثناء القيادة بسرعة طوال الطريق السريع. لكن تقريرا أصدرته مؤسسة موزيلا هذا الأسبوع حول علامة تجارية للسيارات، وجد 25 سياسات الخصوصية لـ أن الصناعة تدير أيضا عمليات بيع جانبية واسعة النطاق للبيانات. وخلص التقرير إلى أن "السيارات الحديثة تمثل كابوسا للخصوصية". من إشـعـارات الخصوصية التي لا تتم قراءتها على الإطلاق، إلى ممارسات مشاركة البيانات التي لا يتم شرحها أبـدا، إلى اللوائح التنظيمية المجزأة التي نـادرا ما يتم تطبيقها، فإن اقتصاد البيانات لدينا يعاني فوضى عارمة. فنحن لا نتوقع قراءة الشروط والأحكام الخاصة بشركة المياه قبل تشغيل الصنبور. لماذا يجب أن يكون الأمر مختلفا مع البيانات؟ يمكننا، بل يجب علينا، تنظيف الاقتصاد الرقمي. بدأت تظهر الآن بعض الأفكار الرائعة حول كيفية القيام بذلك. يكشف تقرير "موزيلا" عديدا من عيوب اقتصاد البيانات، التي تمتد إلى ما هو أبعد من صناعة السيارات. فأحد المبادئ الأساسية التي تتبناها الهيئات التنظيمية والجمعيات الصناعية هو أن الشركات يجب أن تجمع فقط الحد الأدنى من البيانات اللازمة لتشغيل خدماتها. وفشلت جميع في هذا الصدد. فقد 25 العلامات التجارية للسيارات الـ منها أنها قد تبيع البيانات لأطراف ثالثة. وقالت 19 اشتطت الأغلبية "إنها ستشارك هذه البيانات أيضا مع الحكومة أو وكالات إنفاذ القانون استجابة لطلب منها". الأسوأ من ذلك، أن معظم شركات السيارات لا تقدم سوى وهم موافقة المستخدم. إذ إن شركة تسلا، التي وجهت إليها "موزيلا" معظم تحذيرات الخصوصية، تخبر مالكي السيارات بأنه يمكنهم الاتصال بالشركة لمنعها من جمع البيانات. لكنها تضيف بشكل مفيد "قد يؤدي ذلك إلى معاناة سيارتك انخفاض الأداء الوظيفي، أو حدوث أضرار جسيمة، أو عدم القدرة على العمل". وما يزيد المخاوف هو سجل الصناعة الفظيع في مجال الأمن السيبراني. قدم كوري دوكتورو في كتابه الأخير "احتيال الإنتنت" إحدى الحجج القوية التي تشرح كيفية استغلال "وسائل الحساب". حيث يتمثلحله الأوسع لتشجيع اختيار المستهلك الحقيقي وزيادة المنافسة في فرض قابلية التشغيل البيني بين المنصات التكنولوجية، على النحو المنصوص عليه في قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي. لذلك، مثلا، يواجه مستخدمو فيسبوك تكاليف تحول مؤلمة إذا انتقلوا إلى شبكة اجتماعية أخرى لأنهم سيفقدون كل إمكانية الوصول إلى مجتمعهم والمحتوى الخاص بهم. لكن في عالم قابل للتشغيل البيني بالكامل، يستطيع المستخدمون بسهولة نقل "الرسم البياني الاجتماعي" الخاص بهم "شبكة علاقاتهم" إلى خدمة أخرى يفضلونها. وقد يتوافق ذلك مع محاولات بناء بنية تحتية أكثر أمانا للإنتنت من التفاصيل الدقيقة حتى النطاق الأوسع. وإحدى المحاولات المثيرة للاهتمام لتحقيق هذه الغاية هي مشروع مليون دولار 100 الحرية، وهو مبادرة غير ربحية قيمتها ويدعمها فرانك ماكورت، وأصدر المشروع بروتوكولا مفتوح المصدر يسمح للمطورين ببناء تطبيقات وخدمات تحافظ على الخصوصية. تقول مارتينا لاركن، الرئيسة التنفيذية لمشروع الحرية "إن القدرة على الوصول إلى بياناتك الخاصة والتحكم فيها هي جوهر المشكلة والحل الذي نقدمه". إن محاولة إعادة تصميم صناعة تهيمن عليها بعض أغنى وأقوى الشركات في التاريخ تمثل تحديا من شبه المستحيل التغلب عليه. ويعتقد قليلون أنه من المرجح لكثير أن يتغير ما لم يحدث تغيير جذري في عقلية الجمهور وانضم مزيد من شركات التكنولوجيا الكبرى إلى دعم قانون خصوصية فيدرالي أمريكي. لكن لاركن تشير إلى أننا قد نصل إلى نقطة تحول إذا المقرر إجراؤها 65 رأينا تلاعبا جماعيا في الانتخابات الـ العام المقبل. ففي المجموع، هناك نحو أربعة مليارات شخص مؤهلون للتصويت في استطلاعات الــرأي، من ضمنهم أشخاص في الهند والولايات المتحدة وإندونيسيا والمكسيك والمملكة المتحدة، وسط مخاوف من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي حملات التضليل التي تعتمد على بيانات الناخبين الشخصية كسلاح. تقول لي لاركن "يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع كل شيء، بما في ذلك الحاجة إلى الحلول". في غضون ذلك، ينبغي لنا جميعا أن نقرأ تلك الشروط والأحكام الجهنمية، وننتقد شركات السيارات "وغيرها" بسبب معاييرها المروعة للخصوصية، وندعم مبادرات البيانات الأكثر أمانا، ونضغط على الجهات التشريعية لتعزيز المنافسة. ينبغي للمستهلك أن يقرأ الشروط والأحكام قبل الشراء، وينتقد الشركات بسبب معاييرها المروعة للخصوصية للحصول على دعم الجهات التشريعية لبيانات أكثر أمانا. اقتصاد البيانات يعاني فوضى عارمة من لندن جون ثورنهيل NO.10933 ، العدد 2023 سبتمبر 17 هـ، الموافق 1445 ربيع الأول 2 الأحد 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=