aleqt (10927) 2023/09/11
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية وصـــل الـخـريـف إلى لندن بالمزاج الكئيب نفسه الذي رحل فيه الربيع. وافقت شركـة أبـكـام، وهي شركة بريطانية رائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، كانت قد غـادرت فعلا إلى ناسداك، على أن يتم شراؤهــا من قبل شركة داناهر الأمريكية. وتعد الاستعدادات الأولية للطرح العام لشركة آرم في الولايات المتحدة بمنزلة تذكير مؤلم بأن شركة التكنولوجيا المدرجة سابقا في المملكة المتحدة، تجنبت أسواق الأسهم البريطانية هذه المــرة. ويظل اهتمام شركات الأسـهـم الخاصة بالصفقات المدرجة في لندن قائما، مع موافقة شركة أرشميد الفرنسية عـ شراء مجموعة إنستيم للبرمجيات المدرجة في وحدة السوق البديلة للاستثمارات في بورصة لندن. لا توجد علامات تـذكـر عـ الـحـيـاة في سوق الاكتتابات العامة. هـــنـــاك عـــــدد لا يـحـى مـن المـجـمـوعـات والتقارير والمقترحات يتحسر على هذا الشعور الساحق بالانكماش. وسط الإصلاحات التي تحاول زيـــادة جاذبية لـنـدن كمكان لـــإدراج، هناك خطة واحـدة تعدها الـبـورصـة عـ الأقـل "تغييرا لقواعد اللعبة حقا". إنها تريد الاستفادة من الأسهم الـخـاصـة عـ "منفذ تــداول دوري"، وهو منصة للمؤسسين والمستثمرين والموظفين في الشركات الخاصة لبيع أسهمهم في غياب الإدراج في السوق. من المنطقي أن ترغب بورصة لندن في الحصول على جزء من هذا الإجراء. وانفجار رأس المال الخاص يعني أن الشركات ستبقى خاصة لفترة طويلة للغاية. لم يكن التصور بأن سوق الاكتتابات الأولية القاسية عادلة بشكل تام، لكن بغض النظر عن ذلك، فقد أصبحت الآن مغلقة بالتأكيد. وجد البحث الذي أجرته شركة بوهورست لمصلحة مجموعة تشارلز ستانلي عددا قياسيا من الشركات المدعومة بالأسهم في المملكة المتحدة، ما يقارب ألف شركة، لم تتمكن بعد 20 من إدارة عملية بيع أو تعويم. لكن المؤسسين والموظفين الذين تمت استمالتهم بأسهم الشركات الناشئة، يريدون طرقا لبيع استثماراتهم أو التربح منها وتحويلها إلى نقد في هذه الأثناء. إن هذه حاجة حقيقية، حاجة يرغب عدد متزايد من الشركات في معالجتها. وقــد ساعدت سوق ناسداك الخاصة الشركات الخاصة الأمريكية على حل هذه . ستنطلق 2013 المشكلة منذ مجموعة فورج جلوبال، وهي مجموعة أمريكية تقدم خدمة مشابهة، في أوروبــا بالشراكة مع بورصة دويتشه. وتعمل منصات التمويل الجماعي، مثل كراودكيوب وسيدرز على تشغيل لوحات الإعلانات، وليس منصات كاملة، ما يتيح المبيعات الثانوية. وتريد شركة وينترفيلد سيكوريتيز للوساطة، بالاشتراك مع منصة شركة جيه بي جينكنز لــلــ كــات الــخــاصــة، أيـضـا مساعدة المستثمرين للحصول على حصص في الشركات غير المدرجة. بـورصـة لندن -الـتـي تصف اقتراحها بأنه "أول سوق منظمة لتلاقي الشركات في العالم"- مـــزادا في 12 تتصور إقـامـة العام. وتتم دراسة التفاصيل. لكن الفكرة حاليا هي أن تقوم الــ كــات الـخـاصـة بمشاركة المعلومات مـع المستثمرين المحتملين عـ منفذ مغلق. وسيكون للشركات السيطرة على نوع المستثمرين الذين يمكنهم المـشـاركـة، فضلا عـن تحديد الأسعار والحجم. وسيستخدم المنفذ البنية التحتية للمزادات الحالية في بورصة لندن ـ رغم أنه لن يجمع أموالا أولية جديدة. ليس من الواضح مدى الدعم الــذي قد يمثله هـذا لمجتمع "التوسع" في المملكة المتحدة ألف شركة من 34 البالغ عدده الـ كـات سريعة النمو التي انتقلت إلى ما بعد مرحلة البدء. ويبدو أنه من المرجح أن يجذب أكــ الـ كـات الخاصة التي توشك على الإدراج، والمستعدة للعمل مع المستشارين وتلبية متطلبات الإفصاح والتدقيق، التي قد تكون كبيرة جدا. ومن المرجح أن تثير تلك الشركات اهتمام المستثمرين المؤسسيين الذين تجتذبهم بورصة لندن بشكل طبيعي. لكن السوق المتوسعة تحتاج إلى حل كبير وواسع النطاق للسيولة الثانوية لتحقيق إعادة التدوير المرغوبة للأموال في استثمارات جديدة. ماذا ستستفيد بورصة لندن؟ من المؤكد أن البورصة تحتاج إلى الابتكار ـ وقد اعتمد وزير الخزانة هذا المشروع في خطابه الذي ألقاه في مانشن هاوس. لكن هناك بعض التوترات هنا. ففي الوقت الذي يتم فيه التركيز على إشراك مزيد من الأفــراد في الأســـــواق، سـيـكـون هـذا مخصصا للمشترين المؤسسيين والمتطورين فقط. وعندما يتم بـذل جهد كبير لجعل السوق العامة في لندن أكثر جاذبية، فهي في الأساس أداة لمساعدة الشركات على البقاء خاصة بشكل مريح لفترة أطول. قد يكون أحد عوامل الجذب بـبـسـاطـة هــو تــأخــ لحظة الحساب عندما تختار أكبر الشركات الناشئة في المملكة المتحدة موقع إدراجها. فإحدى النظريات هي أن المكان يمكن أن يسمح للشركات الخاصة بفحص الأوضـاع من حيث الإفصاحات والعمليات التي تأتي مع الإدراج، بينما تقيم علاقة بين البورصة والشركات التي ترغب في الفوز بها. هــل يـغـ ذلـــك أي شيء بالنسبة إلى لندن، أو البورصة، أو عالم التوسع؟ ربما لا. لكن في مواجهة شتاء طويل بارد، فإن الحصول على موطئ قدم في عالم رأس المـال الخاص، ومـحـاولـة بـنـاء الـجـسـور مع الأســواق العامة، أمر يستحق المحاولة. وسط الإصلاحات التي تحاول زيادة جاذبية لندن كمكان للدراج تريد السوق منح المؤسسين والمستثمرين في الشركات الخاصة طريقة لبيع أسهمهم. لمواجهة شتاء طويل بارد .. بورصة لندن تحتاج إلى الابتكار مزادا في العام. 12 بورصة لندن -التي تقترح أول سوق منظمة لتلاقي الشركات في العالم- تتصور إقامة من لندن هيلين توماس يشعر الاقـتـصـاديـون ومحللو وول ستريت بخيبة أمل إزاء الأداء الاقـتـصـادي للصين، ويتمسكون بالأمل في أن هذا قد يدفع الحكومة إلى بذل جهود تحفيزية مماثلة لتلك .2008 التي شهدناها في هـذا بــدوره من شأنه أن يعيد تنشيط النمو المحلي ويستعيد الصين بوصفها المـحـرك الرئيس للتوسع العالمي. مـع ذلــك، فإن السيناريو الأكثر احتمالا هو استمرار النمو الضعيف. والسؤال السياسي الأساسي الآن هو مدى سرعة تحول الحكومة عن تدابير التحفيز إلى إصلاح أساسي أسرع لاستراتيجيتها للنمو. يمكن أن يعزى الأداء الاقتصادي 2023 المخيب للصين حتى الآن في إلى عاملين رئيسين: التعافي الباهت في أعقاب تخفيف القيود الصارمة ،19 - التي فرضت لمكافحة كوفيد ومزيد من تحديات النمو الهيكلية المستمرة. العامل الأخير هو نتيجة لاستراتيجية اقتصادية اعتمدت تاريخيا بشكل مفرط على العقارات، وارتـفـاع الـديـون المحلية، وعدم كفاءة المؤسسات المملوكة للدولة، والتصنيع منخفض المستوى، ومـنـصـات الإنــ نــت الاستهلاكية المحلية. تفاقمت هـذه المشكلة بسبب عدة عوامل، بما في ذلك الإفـراط التنظيمي، والتوترات الجيوسياسية المـسـتـمـرة وانـخـفـاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. كانت هناك أيضا مخاوف بشأن احتمال وقوع فخ انكماشي على غرار ما حدث في اليابان، خاصة في ضوء انخفاض أسـعـار المستهلكين والمنتجين. وقــد تـسـاءل بعض المستثمرين الأجانب عما إذا كانت "الصين قابلة للاستثمار". أعلنت السلطات الصينية خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من التدابير النقدية والمالية والتنظيمية الصغيرة لتعزيز الاقتصاد والأسواق. حتى الآن كان ينظر إلى هذه التدابير بشكل صحيح على أنها مجزأة وتفتقر إلى الاقتناع. مع ذلـك، لا يـزال كثيرون يعتقدون أنها ستتراكم في نهاية المطاف لتشكل كتلة حرجة مؤثرة. لكن هناك مشكلات مع هذا الرأي. لا تواجه الصين تحديات النمو فحسب، بـل أيـضـا قضايا مالية كبيرة، بما في ذلك مجموعة الديون المرتفعة التي يمكن أن تتحول بسهولة إلى مخاطر نظامية. وهذا يحد من نطاق التحفيز القديم. إن الحساسية المتزايدة المحيطة بقطاع العقارات المتعثر، على وجه الخصوص، تجعل الأسر أكثر حذرا بشأن الإنفاق، ما يؤدي إلى تقليص محرك النمو. لا تزال المخاوف بشأن البطالة بين الشباب قائمة، ولم يخفف منها الـقـرار الـذي اتخذته الحكومة بوقف إصدار البيانات ذات الصلة. تشكل توقعات التجارة الخارجية والاستثمار مشكلة مماثلة. هناك إدراك مـتـزايـد بـــأن الانـفـصـال الاقـتـصـادي والمـــالي بـ الصين والولايات المتحدة من المرجح أن يستمر. وهــذا من شأنه أن يؤدي إلى تقليص مساهمة الصادرات في النمو، وتعطيل استيراد المدخلات الصناعية بالغة الأهمية، وتقويض الاستثمار الأجنبي المباشر، وجعل المستثمرين في محافظ الاستثمار أكثر تقلبا. كما أن استعداد السلطات موضع شك أيضا. يشير التحليل الدقيق لتصريحات القيادة إلى المخاوف من أن الاعتماد المفرط على تدابير التحفيز التقليدية من شأنه أن يعرض للخطر قدرة الصين على الإفلات من فخ التنمية المشترك المتمثل بالبقاء في مستويات الدخل المتوسط. وأدى هذا المأزق بالفعل إلى عرقلة سعي عديد من الدول النامية في الانضمام إلى صفوف الاقتصادات المتقدمة. كما أن التحفيز الكبير من شأنه أن يزيد من خطر الفساد. من المرجح أن تستمر السلطات في التلاعب فقط بتدابير التحفيز الصغيرة، بينما تسعى إلى التعبير بشكل أفـضـل عـن نيتها لتسريع الانتقال إلىقطاعاتنمو جديدة (مثل التصنيع ذي القيمة المضافة العالية، والطاقة الخضراء، والرعاية الصحية، والـذكـاء الاصطناعي، والحوسبة الفائقة، وعلوم الحياة). إن نموذج النمو المتجدد هذا يستغرق وقتا وينطوي على الهدم البناء، خاصة في الأمد القريب. وإضافة إلى ذلك، ستحتاج السلطات إلى النظر في اتخاذ تدابير أكـ صرامـة لإعـادة هيكلة الديون، التي تؤدي في البداية إلى الانتقاص من النمو. حان الوقت لكي تدرك الأسواق أن الصين لن تعود إلى قواعد اللعبة الاقتصادية والمالية القديمة، وأن عودتها كمحرك قوي للنمو الاقتصادي العالمي غير مرجحة في المستقبل القريب. ومن المرجح أن يظل الأداء الاقتصادي باهتا خلال الفترة المتبقية .2024 والنصف الأول من 2023 من بالنظر إلى ما بعد هذه الفترة، فـإن التوقعات بعيدة كل البعد عن الاطمئنان. إن العملية الصعبة المتمثلة في إعادة توجيه الاقتصاد الصيني في مـواجـهـة الـتـوتـرات الجيوسياسية المستمرة والتعقيدات المرتبطة ببناء نظام دولي بديل، تشكل عـقـبـات كــبــ ة. ستحتاج السلطات أيضا إلى التغلب على ميلها الساحق الآن نحو المركزية، وبدلا من ذلك، تمكين ظهور محركات قوية للنمو في القطاع الخاص، لكن ليس إدارتها بشكل دقيق. على الرغم مما قد يستمر كثيرون في إخبارك به، لم يعد من المسلم به أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم. * الكاتب هو رئيس كلية كوينز، كامبريدج، ومستشار لشركتي أليانز وجراميرسي هل حان وقت إدراك الأسواق أن الصين لن تعود إلى قواعد اللعبة الاقتصادية القديمة، وأن عودتها كمحرك قوي للنمو الاقتصادي العالمي غير مرجحة في المستقبل القريب؟ الصين أكبر اقتصاد في العالم .. لم يعد أمرا مسلما به محمد العريان* تخيل مدرسة يتم فيها تدريس الطلاب من قبل أفضل المعلمينفي كل مادة، بغض النظر عن الموقع. تخيل مدرسة يمكن فيها لأطفالك الذهاب في رحلات ميدانية آمنة إلى غابات الأمازون المطيرة أو معسكر قاعدة جبل إيفرست. تخيل مدرسة لا تقلق فيها بشأن الأسطح الخرسانية المتهالكة أو مطلقي النار القتلة. حسنا، يجري بالفعل بناء مثل هذه المدارس: في الواقع الافتراضي. في العام المـاضي، تم إطـ ق أكاديمية أوبتيما عبر الإنترنت في فلوريدا تعد بمنهج دراسي للفنون والعلوم الليبرالية "تعمل على تحسين قلوب الشباب وتـدريـب عقولهم عـ منصة الـواقـع الافــ اضي المبتكرة". تقدم أوبتيما دورات للمدارس الابتدائية طالبا بدوام كامل 170 والمتوسطة والثانوية وسجلت من جميع أنحاء فلوريدا. وفي تطور للتعليم المنزلي، لمدة 2 يستخدم الطلاب سماعات الرأس ميتا كويست ثلاث ساعات تقريبا يوميا للدروس الرسمية ثم يقومون بواجباتهم المنزلية بشكل مستقل من خلال تسجيلات الوصول الرقمي. ومن الجدير مراقبة كيفية تطور هذه التجارب التعليمية في ضـوء ما يسمى قاعدة فاريان لنشر التكنولوجيا. فقد كتب الخبير الاقتصادي هال فاريان، أن إحدى الطرق البسيطة للتنبؤ بالمستقبل هي النظر إلى ما يملكه الأغنياء اليوم، وافـ اض أن أصحاب الدخل المتوسط سيحصلون على الـيء نفسه في غضون عشرة أعوام، والفقراء سيحصلون عليه بعد عقد آخـر. لا شك أن التكرارات المستقبلية للواقع الافتراضي ستستخدم على نطاق واسع في التعليم، والسؤالان الوحيدان هما: لأي غرض وبأي سرعة؟ لكن هناك أسباب قوية للشك في أن مدارس الواقع الافتراضي تمثل مستقبل التعليم. إن وضع طفل في غرفة نومه مع سماعة رأس قديمة للواقع الافتراضي مثبتة على وجهه وعدم وجود تفاعل اجتماعي جسدي مع الأطفال الآخـريـن، سيملأ كثيرا منهم -وأولياء أمورهم- بالرعب. قد يتطور الواقع الافـ اضي إلى مكمل إبداعي للتعلم التقليدي، لكنه لن يحل محله أبدا. تعد أكاديمية أوبتيما مثالا متطرفا على الطفرة في "تكنولوجيا التعليم" التي نتجت عن عمليات الإغلاق مليار 1.6 بسبب جائحة كوفيد، عندما تعطل تعليم من تلاميذ المـدارس، وفقا "لليونسكو". وأدى هذا الاضطراب إلى تسريع وتيرة التبني السريع للتعلم عبر الإنترنت حيث سارع المعلمون إلى تعليم طلابهم في المنزل. بالنسبة إلى عديد من الأطفال، كان التدريس عن بعد بمنزلة شريان الحياة. وهناك بعض الموارد التعليمية الاستثنائية المتاحة بنقرة واحدة على الفأرة. وتعد أكاديمية خان، التي توفر دروسا مجانية عبر الإنترنت لملايين الطلاب حول العالم، إحدى هذه المؤسسات. خلص تقرير حديث صـادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن التعليم الرقمي يمكن أن يعزز بشكل كبير جودة الأنظمة المدرسية وإنصافها وكفاءتها. ولكن إذا تم تنفيذه بشكل سيئ، فقد يكون له تأثير عكسي يتمثل في تحويل الفجوة الرقمية إلى فجوة تعليمية. وهناك أدلة متزايدة تشير إلى حـدوث ذلـك. ففي المكسيك، وفقا لبيانات منظمة في المائة فقط 24 التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن عاما في المدارس 15 من الطلاب البالغين من العمر الفقيرة يمكنهم الوصول إلى جهاز كمبيوتر منزلي لأداء في المائة في المدارس 87 الواجبات المدرسية مقارنة بـ الغنية. وكما ورد بوضوح في مقال نشرته "فاينانشيال تايمز"، أخيرا، اضطر بعض الطلاب في شمال إنجلترا إلى السفر عبر شبكة ترام مانشستر الكبرى أو التخييم في مطعم ماكدونالدز للوصول إلى خدمة الواي فاي المجانية، لأنهم لا يستطيعون أداء واجباتهم المدرسية في المنزل. في البحث الأكثر شمولا على الأرجح لتجربة الإغلاق العالمي في مجال التعليم، نشرت "اليونسكو" تقريرا هذا الأسبوع يتساءل عما إذا كان الاندفاع نحو تبني تكنولوجيا التعليم يمكن وصفه بأنه "مأساة". إذ أدى التحول السريع عبر الإنترنت إلى "الإقصاء غير الخاضع للرقابة، وعدم المساواة المذهلة، والضرر غير المقصود، وزيادة نماذج التعلم التي تقدم الآلات والأرباح على الناس". تقول بيبان كيدرون، عضو لجنة المستقبل الرقمي في المملكة المتحدة، إن التكنولوجيا، إذا تم نشرها بشكل صحيح، يمكن أن تكون رائعة لتمكين الطلاب ذوي الدوافع الذاتية من الوصول إلى موارد التعلم والتواصل مع زملائهم الطلاب والمعلمين في جميع أنحاء العالم. وتضيف قائلة إن المشكلة تكمن في أن تكنولوجيا التعليم ينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها لعبة جديدة لامعة من شأنها أن تحل جميع المشكلات وتوفر المال بدلا من أن ينظر إليها على أنها وسيلة لإثراء التعلم. ينبغي للمدارس اعتماد نهج شامل يضع مصالح الطلاب في المقام الأول ويمـزج بين أفضل ما في التعلم عبر الإنترنت وخارجه. والحقيقة التي لا مفر منها هي أنه لا يوجد بديل للمعلمين ذوي الدوافع الجيدة الذين يقومون بتعليم الطلاب في مدارس آمنة ـ من الناحية المثالية، مع القدرة على الوصول إلى منصات تكنولوجية جيدة التصميم. تخبرني كيدرون: "إن كل بحث طويل الأمد يظهر أن وجود معلم جيد في الفصل الدراسيهو أفضل طريقة للتعلم". للأفضل أو للأسوأ، نحن عالقون في الواقع. لذا، فإن تحسينه أفضل كثيرا من محاولة الهروب منه. هناك أسباب قوية للشك في أن مدارس الواقع الافتراضي تمثل المستقبل، فقد يتطور الواقع الافتراضي إلى مكمل إبداعي للتعلم التقليدي، لكنه لن يحل محله. مدارسافتراضية لا تغني عن الواقع من لندن جون ثورنهيل NO.10927 ، العدد 2023 سبتمبر 11 هـ، الموافق 1445 صفر 26 الإثنين 8 .2024 والنصف الأول من 2023 من المرجح أن يظل أداء اقتصاد الصين باهتا خلال الفترة المتبقية من
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=