aleqt (10927) 2023/09/11

بعد أن استضافت باريس، أواخـر يونيو المـاضي، قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، بحثت عن أفضل السبل لمواجهة أزمــة الـديـون، حضر الموضوع مجددا، نهاية الأسبوع الماضي، في أجندة مجموعة قمة العشرين بالهند نهاية الأسبوع، فقد حظيت كيفية مساعدة الدول الواقعة في شرك أزمات الديون باهتمام ممثلي الاقتصادات الـرائـدة. خاصة مع تحول مشكلة الديون العالمية، في الأعوام الأخيرة، إلى متلازمة تهدد بقوة الاقتصاد العالمي. عـــادت مـسـألـة الــديــون إلى الواجهة في أعقاب جائحة كورونا، وزادت تداعيات الأزمة الأوكرانية من وقعها، فالاقتصاد العالمي غـارق في بحر من الديون، بعد تريليون 300 أن تجاوز الرقم دولار، ما جعل ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، يحذر من أن يواجه العالم "موجة خامسة من أزمة الديون"، مع مخاوف من كون هذه الأزمة "الأوسع قاعدة"، خلال نصف قرن، مقارنة بأزمات الديون السابقة. جعل ذلـك من الدين أولوية ملحة في جـــدول أعـــ ل رجـال السياسة، وتـحـول إلى مشكلة قصوى بحاجة إلى تنظيم. وازداد حديث مدير برنامج الأمـم المتحدة الإنمـائي راهنية 50 حين تكلم عن وجود "أكثر من دولة على راداره، التي يمكن أن تتخلف عن سداد الديون بسرعة كبيرة"، ما يقلل من فرص وفاء الأمم المتحدة بالأهداف التنموية .2030 لعام الديون .. موجات ارتدادية لا تنتهي تعد معضلة الــديــون سمة عاما 50 العصر الحديث، فخلال الماضية، اهتز الاقتصاد العالمي عـ وقــع أربــع مـوجـات قوية، اقـرنـت بـأزمـات مالية شهدتها الأسواق النامية والفقيرة. كانت البداية مع دول أمريكا اللاتينية التي أدمنت الاقـراض، بسعر فائدة منخفضة، من البنوك التجارية الأمريكية، أملا في دعم نموها الاقتصادي الـذي جعلت النسب التي يحققها الديون في نطاق آمـن. لكن الاقــراض دون سداد، جعل إجمالي الديون يقفز 1970 مليار دولار عـام 29 من .1982 مليار دولار عام 327 إلى بالتزامن عـمـدت الاقـتـصـادات الكبرى إلى رفع معدلات الفائدة لمواجهة التضخم. هكذا وجدت دول نفسها غير قـادرة على السداد، ما اضطرها لإضعاف عملتها المحلية أمام الـــدولار حتى يكون بمقدورها الاستمرار في التصدير، فبين عامي خفضت كـل من 1983 و 1981 الأرجنتين والمكسيك والبرازيل 33 و 40 عملاتها المحلية، بنسب في المائة على التوالي. 20 و تراخت تداعيات الأزمــة على دولة من 29 نطاق واسع، ما وضع في أمريكا اللاتينية فيما 16 بينها يشبه الإفلاس، ما فرض عليها إعادة جدولة ديونها. بـخـ ف المـوجـة الأولى كان للقطاع الـخـاص دور كبير في الموجة الثانية التي شهدها عقد التسعينيات، بعد قرار عدد من الدول الغربية تحويل البنوك إلى مؤسسات ذات طابع عالمي، ما أسهم في حركة واسعة لرؤوس الأمـوال تجاه بلدان جنوب شرق آسيا. توجه سرعـان ما أدى إلى انهيار عملة تايلاند نتيجة التعويم الـحـكـومـي، بحثا عـن الـتـوازن الداخلي، بعد اختفاء العملات الأجنبية، بسبب تحمل عبء الديون الخارجية. امتدت الأزمة سريعا من تايلاند إلى دول المنطقة برمتها، فتهاوت العملات المحلية في كـل من: إندونيسيا وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين ولاوس وهونج كونج وتايوان وسنغافورة... ما أوجد هلعا كبيرا في الأســواق المالية الآسيوية، كانت توقعات الخبراء أن تكون تداعياته أقــوى، لولا التدخل القوي للصين لدعم الدول المتعثرة حينها. 2008 اهتز العالم مجددا عام بسبب أزمــة الـرهـون العقارية التي تفجرت نتيجة قرار الولايات المتحدة إزالة الفواصل بين البنوك التجارية والاستثمارية، ما شجع البنوك على منح قـروض، تعدت مليار دولار، على نطاق واسع 700 بلا ضمانات كافية، بعد الازدهار الكبيرفيسوق العقارات الأمريكية ، بحثا عن وافر 2006 و 2001 ما بين الربح لمؤسسات الاقتاض. تزايد حالات التوقف عن الدفع، 100 بعد بلوغ حجم التعثر زهاء مليار دولار، رفع من المواجهات بين المقتضين والبنوك، ووسع مـن نـطـاق اسـتـيـ ء المقرضين على العقارات. فأعداد المنازل المعروضة للبيع ارتفعت بنسبة 2.2 في المـائـة، حتى بلغت 75 في المائة من إجمالي 1 مليون، أي المساكن في الولايات المتحدة. 2015 وقبل أعوام، تحديدا عام عمت موجة ديون "صامتة" دولا إفريقية عديدة، فالتقارير تتحدث دولــة إفريقية 20 عـن مواجهة لمديونية مفرطة أو في طريقها إلى ذلك. ووصل الأمر بدول مثل غانا وزامبيا وإثيوبيا والسودان وإريتيا والرأس الأخضر إلى الإعلان بأنها تقف على حافة الإفـ س أو ربما 20 الإفلاس فعليا، لبلوغها نسبة في المائة من الميزانية لسداد الفائدة على الديون. الديون .. سقم يهدد الكبار والصغار أفـادت تقارير معهد التمويل الدولي بأن قيمة الديون الخاصة بلغت 2023 بالربع الأول من عام تريليونات دولار، تمثل 305 نحو ،3/ 1 ديون الحكومات منها نحو تريليون دولار فقط، 100 أي زهاء فيما توزع الباقي ما بين القروض الشخصية وتلك الخاصة بالشركات في 353 والهيئات، ما يمثل نسبة المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي. يعد اشـراك الـدول المتقدمة والناشئة في مأزق الاقتاض ميزة خاصة بهذه الموجة، خلافا لأزمات الديون السابقة، فبحسب خبير في البنك الـــدولي، تعد "نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات المتقدمة أعلى من أي وقت مضى... والدول النامية تواجه مشكلة مماثلة، وهـذا يعني أن الاقتصاد يجب أن يعمل بجهد أكبر لسداد الأموال التي تم اقتاضها بالفعل". إذا كانت ديون الأسواق الناشئة قد كــ ت، ولأول مرة تريليون 100 على الإطلاق، حاجز في المائة 250 دولار، ما يعادل من قيمة ناتجها المحلي الإجمالي، تريليون دولار عن 25 بزيادة قدرها ، فإن الأسواق 2019 مستوى عام المتقدمة ليست بأفضل حال، فالصين على الطريق نحو أزمة مديونية، وفـق بيانات صندوق النقد الـدولي، فقد بلغت ديون في المائة من 82،4 الحكومة نسبة ناتجها المحلي الإجمالي، ويتوقع في المائة 92 أن تصل النسبة إلى في 104 ، وترتفع إلى 2025 عام .2028 المائة عام تجاوز سقف ديون الصين عتبة في المائة بالنسبة إلى الناتج 100 المحلي الإجـــ لي، يعني تكرار سيناريو الحالة الأمريكية. علما بأن واشنطن في وضع فريد مقارنة بـبكين، لكونها صاحبة العملة الاحتياطية العالمية، فهي تمتلك وتطبع الـــدولار، مـا يسمح لها بتحمل الديون بتكلفة أرخص من الدول الأخرى. لكن ذلك لا يجعلها في مأمن من المعضلة، فقد اضطر الرئيس جو من معركة 78 بايدن لخوض الجولة ، مع الحزب الجمهوري 1960 منذ قصد رفع سقف الدين، فقد بات بمقدور الحكومة أن تستدين ما تريليون دولار، وهذا 31.7 قدره يمثل بحسب معطيات وزارة في المائة من 125 الخزينة، نسبة إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، وستة أضعاف الإيرادات الفيدرالية ألـف دولار 95 السنوية، ونحو كنصيب لكل مواطن أمريكي من الدين العام. العالم اليوم مديون بثلاثة أضعاف ونصف دخله القومي، فحتى أقـوى اقتصاد في العالم وصاحب أقوى عملة والأكثر ثراء، بلغ مستوى العجز عـن سـداد ديونه، ما يجري الحديث عنه بشأن الدول الفقيرة أو النامية. إضافة أوضـاع المديونية في الصين إلى هذا الوضع تجعلنا بلسان سيمون فرينش، كبير الاقتصاديين في بنك الاستثمار "بانمور جوردون" نتخيل أزمة اقتصادية عالمية تبدو معها كـ"حفلة شاي". 2008 أزمة NO.10927 ، العدد 2023 سبتمبر 11 هـ، الموافق 1445 صفر 26 الإثنين عمدت الاقتصادات الكبرى إلى رفع معدلات الفائدة لمواجهة التضخم. سمة العصر الاقتصادي الحديث معضلة الديون .. موجات ارتدادية لا تنتهي عاما الماضية اهتز الاقتصاد 50 خلال العالمي على وقع أربع موجات قوية اقترنت بأزمات مالية شهدتها الأسواق النامية والفقيرة % من الدول النامية في العالم تعاني مشكلة دين خطيرة. 40 من الرباط محمد طيفوري عـامـا منذ 50 بـعـد مـــرور قـام انقلاب أوجستو بينوشيه بتدمير الديمقراطية في شيلي، يواجه الرئيس الحالي جابرييل بوريتش التحدي نفسه الذي واجهه سلفادور الليندي: كيفية تحويل المجتمع من خلال السبل الـديمـقـراطـيـة. ويـتـعـ على بوريتش أن يعمل على تشكيل تحالفات قوية، وبسرعة، لأن اليمين المتطرف، بقيادة خوسيه أنطونيو كاست، يكتسب مزيدا على الأرض. وفقا لتقرير كل من خورخي جي كاستانيدا، وزير خـارجـيـة المكسيك الأسـبـق، وأسـتـاذ في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب "أمريكا من خلال عيون أجنبية" (مطبعة جامعة ). وكـارلـوس 2020 ، أكـسـفـورد أومينامي وزير الاقتصاد في أول حكومة ديمقراطية في تشيلي بعد الديكتاتورية. إن إحياء ذكـرى الانقلاب قد يكون أمــرا صعبا، خاصة في أمريكا اللاتينية، حيث أصبحت الانقلابات، وما يتبعها من زعماء عسكريين في كثير من الأحيان، أمرا شائعا. يمكن اعتبار انقلاب الــذي أطاح 1973 سبتمبر 11 بالرئيس التشيلي المنتخب ديمقراطيا سلفادور الليندي واحدا من عديد من الانقلابات. لكن هذه المأساة تتسم ببعض الخصائص الفريدة، التي تم التقاطها في سيل من الكتب، والأفلام الوثائقية، والتعليقات ــوبعضها يحمل اكتشافات 50 جديدةــ بمناسبة الذكرى الـ للانقلاب وتقييم رئاسة الليندي، التي انتهت بوفاته المفاجئة. لقد وعد الليندي بالاشتاكية الديمقراطية: ثورة سلمية بنكهة "الإمـبـانـادا"، على حد تعبيره، الأمر الذي يؤكد الطابع الوطني الفريد لمشروعه السياسي. إن النظام الاشـراكي الـذي تحقق من خـ ل انتخابات حـرة، بدلا من فرضه على المجتمع بالقوة، كــان يمثل حـداثـة تاريخية، وشاهدته شعوب بعيدة مثل إيطاليا وفرنسا باهتمام كبير. وحتى يومنا هذا، لا يزال عديد من أهل شيلي يتذكرون حكومة الليندي لجهودها المخلصة لتمكين المحرومين. إن الوحشية التي استخدمها الجنرال أوجستو بينوشيه في تفريغ هذه التجربة كانت فريدة من نوعها أيضا. وعـ الرغم من انتشار الانقلابات في أمريكا اللاتينية، لم يحدث من قبل قط أن تم تفجير قصر رئاسي، ولم يتم انتشال جثمان رئيس من تحت الأنـقـاض. عـ وة على ذلك، كان انقلابا مؤسسيا، وليس انقلابا عسكريا نموذجيا مدفوعا بالطموح الشخصي أكــ من الأيديولوجية، دعمت القوات المسلحة والشرطة بأكملها نظام بينوشيه. وهـــذا يعكس عــديــدا من العوامل. فبادئ ذي بدء، حتى قبل توليه منصبه، كان الليندي هدفا لهجمات شرسـة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، كما خطط لها هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي آنذاك ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية. وقد قام كل من تقرير لجنة تشيرش، الذي أعدته لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمـريـ في الفتة ، والبحث الدقيق 1976 - 1975 الذي أجراه بيت كورنبلوه، أحد كبار المحللين في أرشيف الأمن القومي، بتوثيق هذه التدخلات بالتفصيل. لكن كان من الواضح أيضا أن المــ وع السياسي الاشــراكي الصريح سيواجه مقاومة شرسة، وأن القيادة القوية كانت مطلوبة لتحييد هجمات المحافظين. إلا أن تحالف الوحدة الشعبية بقيادة الليندي فشل في دعم النوايا الجديرة بالثناء من خلال العمل المتسق. عــ سبيل المــثــال، كانت سياسة الحكومة المتمثلة في تحفيز الاقتصاد من خلال زيادة الاستهلاك غير مستدامة. وفي غياب قدر أكبر من الاستثمار، أدى هذا النهج حتما إلى إيجاد طفرة عابرة انتهت إلى النقص، وانتشار السوق السوداء على نطاق واسع، والتضخم المفرط. كما انفصل تحالف الليندي إلى حد كبير عن الشؤون الدولية، التي كانتفيذلك الوقت محددة بالحرب الباردة. وبعيدا عن تبني الخطاب المناهض للاستعمار، واصلت حكومته إقامة علاقات وثيقة مع كوبا، وهو ما تجلى في زيــارة فيدل كاستو التي ،1971 يوما في عام 23 استمرت وحـاول إقامة علاقة مميزة مع الاتحاد السوفياتي، لكن دون جدوى، واشتبكت مع الولايات المتحدة، التي عارضت بشدة مصادرة الشركات الأمريكية دون تعويض يذكر. لكن فشل الليندي الكبير كان يتمثلفي عدم قدرته في مواجهة الضغوط الخارجية والمحلية المـكـثـفـة عــ حـشـد الـقـدر الكافي من الدعم الاجتماعي والسياسي لمشروعه. وقد أتيحت له الفرصة لبناء ائتلاف واسع النطاق: ففي الانتخابات الرئاسية ، خــاض الليندي 1970 عــام ورادومـــ و توميتش، المرشح الديمقراطي المسيحي، برامج مماثلة، حيث اقـرح كل منهما إصلاحات بنيوية عميقة. تحدث الليندي عن "الطريق التشيلي إلى الاشتاكية"، وتحدث توميتش عن "الطريق غير الرأسمالي إلى 64.7 التنمية". وحصلا معا على في المائة من الأصوات. وعـــ الــرغــم مــن الأفـكـار المتشابهة ظـاهـريـا لضمان "الوحدة الاجتماعية والسياسية لـلـشـعـب"، عـــ حـــد تعبير توميتش، فـإن الديمقراطيين المسيحيين تحالفوا مع الحزب الوطني اليميني، فشكلوا كتلة مـعـارضـة قـويـة، ولم يتمكن الليندي قط من تحقيق ثورة ديمقراطية وسلمية بحصوله على في المائة فقط من الأصوات. 37 وفي غياب تحالف قـوي بين الوسط واليسار، فـإن الجهود الديمقراطية لإعـــادة تشكيل هياكل السلطة محكوم عليها بالفشل. وقــد أدرك إنريكو بيرلينجير، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الإيطالي "الحزب الأكبرفي الغرب"، هذه الحقيقة، وفي العام نفسه الذي تمت فيه الإطاحة بالليندي، اقتح "تسوية تاريخية" مـع الديمقراطيين المسيحيين والأحـزاب السياسية الإيطالية الأخرى. لقد أصبح الـــدرس الرئيس المستفاد من فشل تشيلي في الطريق إلى الاشتاكية أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يبدو أن الرئيس جابرييل بوريتش يتولى عباءة الليندي. قبل دخول القصر ، كسر 2022 الرئاسي في مارس بوريتش البروتوكول بالانحناء أمـام تمثال الليندي. كما وعد بإعادة فتح "الطرق العظيمة" إلى "مجتمع أفضل"، كما توقع الليندي أن يفعل الآخــرون في خطابه الأخــ الشهير للبلاد. وربمـــا تـكـون هـنـاك "طريقة تشيلية جديدة" في طريقها إلى الظهور، قادرة على حل التوترات الاجـتـ عـيـة في ظــل الحكم الـديمـقـراطـي وإشــبــاع الرغبة الواسعة النطاق في التغيير التي 18 المؤسسي. لكن الشهور الـ قضاها بوريتش في منصبه لم تكن سهلة. فبعد فتة وجيزة من تنصيبه، رفض الناخبون بشكل مدو المسودة الأولى للدستور الجديد، الذي كتبه مؤتمر يتألف في الأساس من أعضاء مستقلين وذوي ميول يسارية. وقد تبين أن التكيز المفرط في المسودة على الأولويات التقدمية مثل حماية البيئة وحقوق السكان الأصليين كـــان جــذريــا للغاية في نظر أغلب أهل تشيلي. ومن المقرر إجراء استفتاء دستوري ثان في ديسمبر، على نص جديد صاغه مؤتمر بأغلبية كبيرة من اليمين المتطرف، رغم أن النتيجة تظل غير مؤكدة. علاوة على ذلك، فشل الكونجرس المتزايد العداء في إقرار إصلاحات بوريتش المتعلقة بالضرائب، والضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية. وعلى الرغم من فوزه بنسبة في المائة من الأصـوات، 55.9 إلا أن بوريتش كافح من أجل ترجمة أغلبيته الانتخابية إلى أغلبية تشريعية. وهـو يواجه الآن التحدي نفسه الذي واجهه عاما: كيفية 50 الليندي قبل تـحـويـل المـجـتـمـع مــن خـ ل الوسائل الديمقراطية من دون تحالف سياسي واسـع النطاق. ويتعين على بوريتش أن يتعلم من تجربة الليندي وأن يعمل على صياغة تحالفات قوية، ويتعين عليه أن يفعل ذلك بسرعة، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تزايد الحنين إلى دكتاتورية بينوشيه، وهو ما انعكسفي شعبية اليمين المتطرف بقيادة خوسيه أنطونيو كاست. وما لم يحدث ذلك، فإن الحكومة التي كانت تسعى إلى كل شيء يمكن أن تتك بلا شيء مرة أخرى. تجنبا لسيناريو الانقلابات الشائع في أمريكا اللاتينية تشيلي .. ذكرى الليندي تعزز ضرورة التحالفات فشل الليندي الكبير الذي يجب تجنبه كان يتمثل في عدم قدرته في مواجهة الضغوط الخارجية والمحلية المكثفة على حشد القدر الكافي من الدعم الاجتماعي والسياسي لمشروعه للانقلاب العسكري في تشيلي. 49 متظاهر يحمل صورة للرئيسسلفادور الليندي في الذكرى الـ من الرياض الاقتصادية السياسية 13

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=