aleqt (10926) 2023/09/10

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أثناء عمله مدير مبيعات في لندن لشركة تصنيع عالمية، اتخذ كيلي جرينجر قرارا لم يكن سهلا. لقد أخــر مـديـره عـن تشخيص إصابته بالتوحد. مـا رد فعل رئـيـسـه؟ ضحك المـديـر، وقــال: "لا تبدو مصابا بالتوحد". لم يكن التعليق جارحا عمدا، لكنه لم يكن مفيدا أيضا. "لقد بدا كالرفض". كما لو كان يقول "لا تبدو مصابا بالتوحد، لذلك لن أصدقك"، يتذكر جرينجر، الذي يدير الآن "بيرفكتلي أوتستيك"، وهي شركة استشارية أسسها الزوج وزوجته في مجال التنوع العصبي في مكان العمل. في 20 إلى 15 يعتقد أن نحو المائة من سكان العالم لديهم تنوع عصبي، وهو مصطلح يغطي مجموعة واسـعـة مـن الـحـالات التي تؤثر في كيفية تجربة الناس للعالم، والتواصل والتعلم. تشمل مثل هذه الحالات، التي يمكن أن تظهر كل منها بعدة طرق، التوحد، وعسر القراءة، وعسر الاستيعاب، وعسر الحساب، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، واضطرابات اللغة، ومتلازمة توريت، من بين حالات أخرى. رغـــم الاعـــــراف بـــه بشكل متزايد كتعبير عن التنوع البشري الــذي يمكن أن يسير إلى جانب المهارات المرغوبة، ويسهم في تنوع التفكير، إلا أنه يمكن للتنوع العصبي أن يتسبب في تعثر الناس في المهام المباشرة، مثل صياغة فكرة بكلمات واضحة، أو تجاهل عوامل التشتيت أو اتباع جدول زمني. عندما يتعلق الأمر بمكان العمل، فــإن التقدم متباين. في بحث أجرته مؤسسة سيتي آند جيلدز ودو-إت سولوشينز، وهي منظمة متخصصة في تحديد وتدريب في المائة 41 التنوع العصبي، قال من أصحاب العمل العاملين في المملكة المتحدة والعالم "إنهم قاموا بتكييف ممارسات التوظيف الخاصة بهم لاستيعاب سمات في المائة 23 التنوع العصبي". لكن فقط من المتخصصين في الموارد في المائة من كبار 29 البشرية، و القادة تلقوا تدريبا على التنوع العصبي العام الماضي، ما يشير إلى أنه حتى عندما تطمح المنظمات إلى الشمول العصبي، فقد يكون المديرون غير مجهزين لدعم الناس لتحقيق النجاح. لــكــن مـــع وجــــود كــثــ من الادعـاءات بشأن وقت المديرين، هل من شأن التدريب الإضافي أن يعود بالفائدة؟ ولجذب انتباه المديرين، توصي أماندا كيربي، الأستاذة الفخرية في جامعة ساوث ويلز والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنظمة دو-إت سولوشينز، بطرح السؤال التالي "ما الفائدة المقدمة لي؟" وتجيب بأن تقدير حاجة الناس إلى أشياء مختلفة ليكونوا مرتاحين ومنتجين أو أنهم قد يحتاجون إلى التواصل إلكتونيا وليس شفهيا، "سيجعل حياتك أسهل". وعلى حد تعبيرها "إذا كنت لا تفهم اللغة التي يستخدمها شخص ما، فلن تتمكن من إجراء محادثة معه". ومع ذلك، فإن إدارة الزملاء ذوي التنوع العصبي لا تتطلب خـرة واسـعـة، بـل تتطلب فقط عقلا متفتحا، واستعدادا للاستماع بفعالية وحـل المشكلات بشكل مشتك. وبعبارة أخرى، المهارات التي تعمل على تحسين أي مناقشة. تقول كيربي، "كمدير، يتمثل دورك في جعل فريقك يعمل على النحو الأمثل. وليس أن تكون إخصائي تشخيص". عند سؤالهم من قبل الباحثين في بيركبيك، جامعة لندن، عما قد يبقيهم في وظائفهم؟ أشار العمال ذوو التنوع العصبي إلى أن الرضا المهني، ودعم رئيسهم و"السلامة النفسية" أكثر أهمية من المعرفة بالتنوع العصبي، مؤكدين أن ما يقدره الموظفون ذوو التنوع العصبي، مثل معظم الناس، هو الاعتاف بمهاراتهم. تــوافــق ســـام ووكــــر، مـديـرة المبيعات المـيـدانـيـة في شركة كوكا كـولا يوروباسيفيك بارتنرز في المملكة المتحدة، على أنه لا يتعين على المديرين أن يكونوا "خباء" في مجال العقول، بل أن يساعدوا الناس على العمل بشكل جيد عـن طريق إزالـــة الحواجز. وباعتبارها شخصا عرضة لسوء قراءة التعليمات، وهي سمة مرتبطة بعسر القراءة، فإنها ترحب بالتكيز الذي سلطه التدريبفي الشركة على تقديم المعلومات بصيغ صوتية، ومكتوبة ورسومية. عندما يكون تقديم الاختيار أمرا بسيطا، تقول ووكر "لماذا لا نقدمه؟". في مجموعة الـدفـاع "بي أيه إي سيستيمز"، يحرص ريتشارد بـ كـمـور، رئيس قسم التنوع، والمـسـاواة والشمول، على وقت المديرين. وهذا يعني تقديم تدريب على التنوع العصبي عب الإنتنت في "أجـزاء صغيرة الحجم"، بدلا من "دفعة كبيرة تتناقص لاحقا". بالنسبة إلى المديرين الراغبين في الحصول على مزيد من التفاصيل، توفر مجموعة "بي أيه إي" إمكانية الـوصـول إلى المـشـورة المهنية. في الغالب، يقول بلاكمور "إن التعديلات الصغيرة جدا هي التي تصنع الـفـارق"، مساحة هادئة للعمل لشخص عـرضـة للحمل الحسي الـزائـد، أو الإضــاءة التي يمكن للموظف رفعها أو خفضها. إذا كان لديك شك حول كيفية صياغة المحادثة، فركز على الحاجة، كـ تنصح أوزمـــا وسـيـم، وهي عالمة نفسية مهنية ومتطوعة في منتدى التنوع العصبي في الأعمال "إن آي بي" الذي تقوده الشركات. وتضيف، أن غير المفيد هو القول "لكي نتمكن من مساعدتك، نحتاج منك أن تكشف عن إصابتك بالتوحد أو اضطراب فـرط الحركة ونقص الانتباه". أولا، قـد يكون الشخص غير مدرك أنه مصاب بالتنوع العصبي أو لا يثق بالتسميات. في بعض الأحيان يتعلم الناس بصعوبة توخي الحذر بشأن ما يكشفون عنه في العمل، كما يقول روبـرت هانت المحامي المتقاعد من الحي المالي، مؤسس شركة سيتي ديسابليتيز، التي تقدم التوجيه للمهنيين. الكشف عن الأمر أم لا، "اختيارهم بالكامل". مـع ذلـــك، فــإن زيـــادة الوعي بالتنوع العصبي لا تغير الثقافة. ومـن الــروري أيضا أن نتصرف. يقول جرينجر "كانت لدينا منظمة طلبت منا ألا نتحدث عن تعديلات معقولة، لأنها لم تكن مستعدة لإجراء أي تعديلات. لقد أخبناهم أنه لا يمكننا تقديم المساعدة". بشكل مشابه، فإن بعض أصحاب العمل لا يمكنهم تحمل تكاليف التدريب الخارجي، بينما قد لا يعرف آخرون ما النصائح التي يجب الثقة بصحتها. ولـضـ ن الــجــودة في جانب الـشـمـول الـــذي وصفته جـودي سينجر، رائــدة التنوع العصبي، بأنه "غـ منظم إلى حد كبير"، أنشأ منتدى إن آي بي "مركز موارد" مجانيا على الإنتنت يجمع أفضل الممارسات الدولية في بناء أماكن عمل تناسب كل أنواع العقول. يقول دان هاريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى إن آي بي، "ما نحاول القيام به هو إخراج التنوع العصبي من مجموعة الأمور التي يصعب التعامل معها. افعل هذا بشكل صحيح لمصلحة زملائك ذوي التنوع العصبي، وافعله بشكل صحيح لمصلحة قوتك العاملة". لا يتعين على المديرين أن يكونوا خبراء في مجال التنوع العصبي لفهم موظفيهم المصابين، الأمر فقط يتطلب عقلا متفتحا واستعدادا للاستماع وحل المشكلات بشكل مشترك. الرضا المهني والسلامة النفسية .. مسعى ذوي التنوع العصبي في المائة من سكان العالم لديهم أحد أنواع التنوع العصبي. 20 إلى 15 نحو من لندن أليشيا كليج مع انتقال شكوى وزارة العدل الأمريكية ضد "جوجل" إلى المحاكمة هذا الأسبوع، و"أمازون" التي على ما يبدو أنها تتجه نحو تصفية حساب مع لجنة التجارة الفيدرالية، يبدو أن المواجهة التي طال انتظارها مع شركات التكنولوجيا الكبى قد اقتبت أخيرا. مع ذلـك، تحاول إحـدى شركات التكنولوجيا الكبى اتباع نهج مختلف. قدمت "مايكروسوفت" عروضا إلى الجهات التنظيمية، في محاولة لتهدئة عدد من المخاوف المتعلقة بالمنافسة، في بعض الحالات قبل تصعيدها إلى تحقيقات شاملة. في الأسـبـوع مـا قبل المــاضي، حاولت استباق التحقيق الذي تجريه بروكسل في تطبيق تيمز الخاص بها من خـ ل الإعــ ن عن أنها ستفصل الخدمة عن تطبيقات أوفيس الأخرى في الاتحاد الأوروبي. في الأيـــام الـتـي سبقت ذلـك، وفي مـحـاولـة مـتـجـددة للحصول على الموافقة في المملكة المتحدة لاستحواذها على "أكتيفيجن بليزارد" مليار دولار، عرضت 75 بقيمة بيع حقوق البث المباشر للألعاب خـــارج الاتــحــاد الأوروبي لشركة يوبيسوفت. كان الهدف من ذلك هو تهدئة المخاوف من أنها ستحاول استخدام الحقوق لاحتكار سوق الألعاب السحابية الناشئة. تعمل "مايكروسوفت" أيضا بجد لإحباط الإجراءات التنظيمية بشأن ممارسات التخيص السحابي الخاصة بها، التي كانت مصدرا لعدم الرضا لدى بعض العملاء منذ تغييرات التخيص التي .2019 أجرتها الشركة في إن المشكلات معقدة، لكن الخلاف يتلخص بشكل أسـاسي في الطريقة التي استخدمت بها الشركة تراخيص البامج الحالية لدفع العملاء، إلى شراء خدماتها السحابية الخاصة، بدلا من اختيار المنافسين مثل "أمازون" أو "جوجل". في الــعــام المــــاضي، اعـرفـت "مايكروسوفت" بأن منتقديها كانت لديهم بعض "المخاوف المشروعة" (وهـو أمر نـادر من واحـدة من أكب شركات التكنولوجيا)، ووعدت بإجراء تغييرات ـ رغم أن ذلك لم يسكت الشكاوى أو يمنع التدقيق التنظيمي المتزايد. من منظور، فـإن التنازلات التي تقدمها "مايكروسوفت" تبدو موضع ترحيب. إذا تحركت إحـدى شركات التكنولوجيا الكبى في وقت مبكر للتعامل مع مخاوف المنافسة، فلن تكون هناك حاجة إلى الانتظار لأعوام حتى يتمكن المنظمون من معالجة المشكلة. مع ذلــك، يزعم المنافسون أن التحركات الطوعية أقل مما تبدو عليه. ويتهمون الشركة بتقديم أنصاف الحلول، والتضليل لصرف الانتباه عن ارتكاب مخالفات أكثر خطورة، وفي بعض الحالات عدم التصرف إلا عندما يكون الضر قد وقع بالفعل. تبدو بعض التنازلات التي تقدمها "مايكروسوفت" واضحة المعالم. مـن خــ ل عــرض بيع حقوق البث السحابي للألعاب، فإنها تتك الأمر لـ"يوبيسوفت" لتقرر لاحقا كيفية تسويق هـذه الخصائص، ما يبقي الحقوق مستقلة بشكل فعال. لن يمنع العرض "مايكروسوفت" نفسها مـن الــدخــول في الألـعـاب السحابية، حيث يمكنها أن تدفع لـ"يوبيسوفت" مقابل ترخيص تجاري، مثل أي شخص آخر. ولن يمنع ذلك "مايكروسوفت" من أن تكون واحدة من أكب الرابحات من السوق الجديدة، حيث تحقق أرباحا باعتبارها تاجر جملة للألعاب السحابية المبيعة من خلال "يوبيسوفت". يتذمر النقاد من أن هذا يعني أن شركة البمجياتلم تتخل عن أيشيء حقا. لكن بشرط أن تتقبل هيئة أسواق المال طبيعة هذا التتيب على أساس مستقل، فيتعين عليها أن تتعامل بدقة مع المخاوف بشأن إساءة الاستخدام في المستقبل. مـع ذلــك، يبدو أن التنازل عن تطبيق تيمز متأخر جــدا. جمعت "مايكروسوفت"، لأول مرة، تطبيق تيمز مع برامج الأوفيس منذ ما يقارب سبعة أعـــوام. وكـان ينظر إليه في ذلك الوقت على أنه حيلة عدوانية للالتفاف على "سلاك"، مثل الطريقة التي دمجت بها أول متصفح إنتنتفي نظام ويندوز لهزيمة الشركة الرائدة في المتصفحات "نتسكيب". قالت "مايكروسوفت"، في وقت سابق، من هذا العام: إن أكثر من مليون شخص يستخدمون "تيمز" 300 مرة واحدة على الأقل شهريا، ما يعني أن الــرر قد حـدث بالفعل، وأن الانفصال يأتي بعد فوات الأوان. ومع ذلك، فقد تحركت الشركة على الأقل قبل أن تلوي بروكسل ذراعها، في حين انفتحتفي الوقت نفسه أمام الجهات التنظيمية الأخـرى في جميع أنحاء العالم، التي ستمارس الضغوط الآن من أجل الحصول على تنازلات مماثلة. مقارنة بـتسوياتها بشأن مشكلات "أكتيفيجن" و"تــيــمــز"، تـواجـه "مايكروسوفت" تحديا أصعب بكثير في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بالتخيص السحابي. الأبحاث التي أجريت لمصلحة "سي أي إسبي إي"، وهي مجموعة أوروبية لصناعة الحوسبة السحابية، تزعم أنها أظهرت أن "مايكروسوفت" قد حصلت على مليارات الدولارات الإضافية من عملائها من خلال شروط التخيص الخاصة بها. كانت بروكسل أول من بحث في هذه القضية، لكن الهيئات التنظيمية الأخرى بدأت أيضا بإبداء الاهتمام. وعقدت لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة وهيئة المنافسة والأســــواق في المملكة المتحدة مشاورات مفتوحة حول التخيص السحابي، ما دفـع المنافسين مثل "جوجل" إلى الشكوى بصوت عال حول كيفية تصرف "مايكروسوفت". قامت "مايكروسوفت" بعمل جيد أخيرا، بالبقاء بعيدا عن دائرة الضوء التنظيمية. لكن المخاوف المتاكمة بشأن التخيص السحابي، التي تقع في قلب أهم أعمالها، ليست شيئا ستتمكن من تجنبه بسهولة. تواجه «مايكروسوفت» تحديا صعبا في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بممارسات الترخيص السحابي، التي كانت مصدرا لعدم رضا العملاء .2019 منذ التراخيص السحابية .. قلب أعمال «مايكروسوفت» تحت التهديد «جيتي» تواجه «مايكروسوفت» تحديا أصعب بكثير في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بالترخيص السحابي. من سان ريتشارد ووترز فرانسيسكو قبل بضعة أسابيع، كتبت مقالا في "فاينانشيال تايمز"، وصف دعوى قضائية رفعها مساهمون ضد شركة كبى في وول ستيت. أرسلت لي الشركة بيانا لتضمينه في المقال ينفي الادعاءات المقدمة ضدها. لكن من الغريب أنه بعد ساعات قليلة من النشر، طلبوا أن أستبدل به تصريحا جديدا. كانت النسخة المنقحة مشابهة من الناحية الفعلية للنسخة السابقة في توقع تبئتها في النهاية. ومع ذلك، حذفت عبارة أن الادعاءات الموجهة ضدها "لا أساس لها من الصحة". لم تكن الصيغة المحدثة مصادفة، لكن من غير المرجح أن التعديل سببه أن الشركة أرادت فجأة الإشارة إلى نزاهة تهم المساهمين ضدها. بل من المرجح أن تكون التعديلات استجابة مباشرة لحكم صدر في يوليو عن محكمة فيدرالية في ولاية ماساتشوستس، حيث سمح القاضي برفع دعوى احتيال في الأوراق المالية ضد "بيجاسيستمز"، وهي شركة برمجيات متداولة في السوق المالية. في تسجيلات الأوراق ، أصرت "بيجاسيستمز" على 2022 المالية الفيدرالية في أن الدعوى القضائية المثيرة للجدل التي كانت تتافع فيها آنذاك بشأن مزاعمسرقة الأسرار التجارية "لا أساس لها". في تلك القضية، حكمت هيئة محلفين في فيرجينيا وفرضت غرامة في 2022 في نهاية المطاف ضدها في حكم مدني قيمتها مليارا دولار أدت إلى تهاوي أسهم الشركة. بعد ذلـك، رفع المساهمون دعـوى قضائية، زاعمين أن إنكار "بيجاسيستمز" السابق كان مضللا وتسبب لهم في خسائر في التداول، وهي حجة قال القاضيفي ماساتشوستس: إنها مثيرة للاهتمام بما يكفي لاستمرار المحاكمة. والآن يحذر المحامون الشركات من أن تصريحاتها العامة والمبتذلة لا بد أن تتجنب المبالغة في الشمول، خشية أن تصبح مسؤولية الشركة عن احتمال ارتكاب مخالفات أكثر دقة أو حتى غير صحيحة. تبنت "بيجاسيستمز"، مثل كثير من الشركات، ميثاقا لسلوكيات الشركات. وكان من بين البنود تعهد "بعدم استخدام وسائل غير قانونية أو مشكوك فيها مطلقا للحصول على الأسرار التجارية للمنافسين أو غيرها من المعلومات السرية". في الواقع، وجد في الدعوى القضائية في فيرجينيا، أن لدى "بيجاسيستمز" برنامجا مكثفا للتسلل وسرقة المعلومات من منافستها اللدودة، شركة أبيان. البنامج، الذي تبين أن الرئيس التنفيذي كان في خضمه، يتضمن تعيين جاسوسلمشاركة بيانات "أبيان" مع "بيجاسيستمز" ثم إنشاء شركات وهمية لتظهر وكأنها عميلة لشركة أبيان. واستأنفت "بيجاسيستمز" القرار والحكم. مع ذلـك، وجـد قـاضي ولايـة ماساتشوستس الذي يشرف على قضية الاحتيال في الأوراق المالية أن سلوك "بيجاسيستمز" يتناقضمع الميثاق نفسه، ويمكن أن يؤدي إلى رفع دعوى احتيال في الأوراق المالية. وجادلت "بيجاسيستمز" أمام المحكمة بأن الميثاق كان "تطلعيا" فقط، وليس في الواقع مجموعة رسمية من القواعد التي يجب اتباعها. فقضت المحكمة بدلا من ذلك بأن "(...) بيان ميثاق السلوكية ليس تطلعيا (...)، وأن معظم كبار المسؤولين التنفيذيين في (بيجاسيستمز) نسقوا المؤامرة ووجهوها مع تعزيز ثقافة الشركة التي روجت وأخفت بالضبط نوع السلوك الذي وعدت الشركة المستثمرين بمنعه". أما بالنسبة إلى الإنكار بأن "الادعاءات لا أساس لها"، فقد أشار القاضيالفيدرالي إلى أن تورط الرئيس التنفيذي في سرقـة الأسرار التجارية كـان ينبغي أن يمنعه من استخدام العبارة، لأنه لم يتمكن من تقديم "إنكار" موثوق للحقائق التي تقوم عليها ادعاءات "أبيان" ـ عوضا عن مجرد بيان أن "بيجاسيستمز" لديها دفاعات قانونية ضد تلك الادعاءات . استأنف القاضي بقوله: إنه عند مواجهة ادعـاءات بارتكاب مخالفات، لم تواجه الشركات "التزاما بالاعتاف بارتكاب مخالفات". لكن عندما تطرح تحديات كهذه، "يجب عليها أن تفعل ذلك بعناية خاصة، حتى لا تضلل المستثمرين". قالت "بيجاسيستمز" في بيان لها: إن لديها "أساسا قويا" لإلغاء الحكم الذي تبلغ قيمته ملياري دولار، وإن لديها دفاعا "قويا" ضد دعوى المساهمين، حيث قالت: إن القاضي يجب أن يقبل رواية المدعي للأحداث في هذه المرحلة المبكرة. أصبحت الدعاوى القضائية التي يرفعها المساهمون، حيث يحاول المدعون إلصاق سبب انخفاض أسعار الأسهم بحدث يخص الشركة، بغض النظر عن مدى بعد ذلك عن الأسواق المالية، أمرا شائعا. كما يظل من الصعب للغاية الفوز بها، حيث يجب على المدعين، من بين أمور أخرى، إثبات أن الشركة أو المديرين التنفيذيين كانوا على علم بأن تصريحاتهم مضللة، وأن انخفاض الأسهم يعزى بوضوح إلى التصريحات. كانت تصريحات الشركة منذ فتة طويلة تعتمد على المبالغة في المديح، حيث ترفض الكلمات المنطوقة أو المكتوبة باعتبارها إما غامضة للغاية وإما أنها هراء مضحك لا يمكن للمساهمين الاعتماد عليها. وأصبح إنكار ارتكاب المخالفات تلقائيا وخاليا من المعنى. قالت آن ليبتون، أستاذة القانون في جامعة تولين: "من خلال تحمل المسؤولية في بعض الظروف، تطمئن المحكمة المستثمرين بأن الكلمات لها بعض الأهمية عندما يستخدمها ناطقوها". وسيرحب المساهمون والصحافيون بتحليل تصريحات أكثر دقة وجدية. يحذر المحامون، الشركات من أن تصريحاتها العامة والمبتذلة لا بد أن تتجنب المبالغة في الشمول. للكلمة وزن .. تصريحات الشركات تنقلبضدها من لندن سوجيت إنداب NO.10926 ، العدد 2023 سبتمبر 10 هـ، الموافق 1445 صفر 25 الأحد 10