aleqt (10925) 2023/09/09

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية من طوابير الزوار الذين ينتظرون ساعتين عند برج إيفل في باريس إلى وضع أثينا حدا أقصى لزوار قلعة الأكروبوليس المكتظة، كان من الصعب عدم ملاحظة فيض السياح العائدين إلى أوروبـا هذا الصيف. رغم الارتفاع الكبيرفي الأسعار، زادت حجوزات الطيران إلى شمال أوروبـا خلال الفترة من يونيو إلى في المائة 25 أغسطس بنسبة مقارنة بالعام السابق، وفقا لشركة جمع البيانات فوروارد كيز، وزادت في المائة إلى جنوب 13 بنسبة أوروبا. لقد كانت حـجـوزات الفنادق حول القارة في يوليو أقل بنسبة في المائة فقط من مستويات 4 ما قبل الجائحة للشهر نفسه من ، وفقا لشركة تزويد بيانات 2019 الصناعة إس تي آر، وازداد الارتفاع في متوسط أسعار الغرف اليومية في النقاط الساخنة مثل باريس، في المائة 79 حيث كانت أعلى بنسبة في يوليو من هذا العام مقارنة .2019 بعام لقد نعمت صناعة السياحة في المنطقة بأفضل موسم صيفي لها منذ ما قبل الجائحة حيث ساعدت الزيادة في عدد الزوار الأمريكيين على تعويض تأثير الحرارة الشديدة والتضخم المستحكم. وتوقعت أوليفيا جريجوار وزيرة السياحة الفرنسية، الأسبوع المـاضي أن يستفيد البلد الأكثر زيارة في العالم من مكاسب قياسية 67 و 64 غير متوقعة تـراوح بين مليار يـورو من السياحة الدولية هذا العام بعد موسم صيف "جيد للغاية". مليون زائر 47.6 استقبلت إسبانيا أجنبيفي الأشهر السبعة حتى نهاية يوليو، وفقا لمكتب الإحصاءات في 21 الوطني آي إن إي، بزيادة المائة على الفترة نفسها من العام في المائة 0.8 الماضي وأقل بنسبة .2019 فقط عن مستويات عام وقال إدواردو سانتانير، الرئيس التنفيذي للجنة السفر الأوروبية، "رغـم الوضع الاقتصادي"، فإن اقتصادات المنطقة تعززت بفضل "موسم عطلات مميز". وعـزا سايمون فنسنت، رئيس منطقة أوروبــا، والـ ق الأوسط وإفريقيا في مجموعة هيلتون الفندقية، نجاح موسم الصيف إلى "مرونة المستهلك وعدد الزائرين الأمريكيين"، مشيرا إلى أنه "يوجد عدد كبير من الأمريكيين في لندن في الوقت الحالي". ومـــن المـتـوقـع أن تستقبل برشلونة عــددا أكـر مـن الــزوار 16 الأمريكيين هذا العام بنسبة ،2019 في المائة مقارنة بعام بينما من المتوقع أن يرتفع عدد زوار لندن من الولايات المتحدة في المائة، وفقا لتوقعات 13 بنسبة شركة أكسفورد إيكونوميكس. ومن المتوقع أن ينتعش إجـ لي عدد السياح الوافدين لليلة واحدة إلى المملكة المتحدة وإسبانيا هذا الـعـام إلى مستويات مـا قبل الجائحة، وفقا للتوقعات نفسها. وفي فرنسا، كانت القوة الشرائية الكبيرة للزائرين الأمريكيين عاملا كبيرا في ارتفاع إيرادات السياحة. وقـال ديدييه أرينو، رئيس شركة بروتوريزم الاستشارية: "يميل هؤلاء العملاء الدوليون إلى حجز أماكن إقامة فـاخـرة. ومـع عودة العملاء الأمريكيين وغيرهم من أماكن أبعد، سنشهد بالضرورة زيادة في الإيرادات". وكان أداء الفنادق والمطاعم، التي تلبي احتياجات المسافرين من الطبقة الراقية، جيدا بشكل خاص. في منطقة إيكس-أون - بروفانس المشمسة، كان مطعم ومركز فنون فندق دي جاليفيت ممتلئين طوال الموسم. وقالت كيت ديفيس، المديرة العامة: "إننا محظوظون بالحماية الناجمة عن حقيقة أن كثيرا من زوارنا ليسوا من بين أولئك الذين يراقبون أموالهم"، مشيرة إلى أنه بينما كان الـزوار من الولايات المتحدة، وأستراليا وآسيا "سعداء يــورو مقابل كـأس من 30 بدفع المرطبات.. إذا فعلت ذلك لزائر فرنسي، فسيغادر". لا يقتصر العام القوي الذي شهده القطاع على الزوار الدوليين فحسب. حيث يقول المشغلون، بينما تراجعت الطفرة الوبائية في السفر الداخلي إلى نمط أكثر طبيعية هذا العام، فإن اليقين حول الميزانيات الحكومية الذي توفره العطلات المحلية ساعد على الحفاظ على الطلب المرتفع. قال توم جينكينز، رئيس تحالف السياحة التابع لهيئة الصناعة البيطانية، إن منتجعات العطلات في المملكة المتحدة ظلت ممتلئة رغم أن طفرة السياحة الداخلية قد "تلاشت بالتأكيد". قـال إيمانويل مـاريـل، مدير أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة أير بي إن بي، إن هناك بعض الدلائل على أن "الأشخاص الذين يعانون قيودا اقتصادية يفضلون الإقامة المحلية"، مضيفا أنه "عندما ترتفع تكاليف النقل بالقدر نفسه الذي ارتفعت به، فإن ذلك يساعد على الحفاظ على طلب الرحلات المحلية". ومع ذلك، فإن الزيادة في عدد السياح الأمريكيين جعلت كثيرا من الوجهات المحلية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لبعض الأسر الأوروبية. وقـالـت جـايـا قــــادري، وهي معلمة في حضانة تعيش شمال ميلانو: "ذهبنا للتخييم في النمسا أسبوعين لأنـه الخيار الأرخـص بكثير مقارنة بقضاء عطلة على شاطئ البحر لأسرتنا المكونة من أربعة أفراد". وقد تصدرت الحرارة الشديدة حــول جـنـوب أوروبــــا وحـرائـق الــغــابــات في جــزيــرة رودس في 15 اليونانية، التي أتت على المائة من الأراضي وأدت إلى ألفشخص، عناوين 20 إجلاء نحو الأخـبـار طــوال فصل الصيف، لكنها لم تفعل كثيرا لتقليص الطلب على المناخ الأكثر إشراقا في أوروبا. كانت اليونان الوجهة الرئيسة الـوحـيـدة في أوروبــا التي كان فيها إجمالي حجوزات الـطـ ان بين يونيو وأغسطس أعلى منه في الفترة نفسها من عام ، مع زيادة حجوزات الصيف 2019 في المائة عما كانت 10 بنسبة ، وفقا لشركة 2019 عليه عـام فوروارد كيز. أمـا في إيطاليا، فقد سجل الجزء الجنوبي الأكثر سخونة من البلد انخفاضا في عدد السياح، على عكس مدن، مثل: البندقية وروما وفلورنسا حيث كان هناك تدفق للزوار الدوليين. مليون حجز 82 كـان هناك فندقي في البلد في أغسطس، ألـف 800 أي أقـــل بمـــقـــدار مقارنة بالشهر نفسه من العام المـاضي، وفقا لاتحاد الصناعة أسوتوريسمو، وهـو انخفاض يعزوه بعض الخباء إلى الطقس القاسي. يـــؤدي تـدفـق المصطافين الأجـــانـــب أيــضــا إلى تأجيج المناقشات القديمة حول السياحة المفرطة في بعض مناطق السفر الساخنة في أوروبــا. لقد حظر مجلس مدينة أمستردام الشهر المـاضي على السفن السياحية الرسو في الميناء، بينما هدد منتجع بورتوفينو الساحلي الإيطالي بفرض غرامة تصل إلى يــورو على السياح الذين 270 يبقون في الأمـاكـن المزدحمة لالتقاط صور شخصية. وفي البندقية، قدمت عودة السياح دفعة تعزيزية للشركات، لكنها أثبتت أنها ضرورة مزعجة لبعض السكان المحليين الذين أجبوا على الانتقال إلى مكان آخر وسط ارتفاع الأسعار، والحشود وانخفاض الوصول إلى السكن حيث يتطلع أصحاب العقارات إلى تأجير منازلهم لقضاء العطلات. 28 وقـالـت جوليا، البالغة عاما التي تتمثل مهمتها في منع السائحين من الجلوس على درج الشوارع المحيطة بساحة سان مارك: "ينتقل كثير من الأشخاص في مثل عمري إلى مكان آخر، لأن الحياة في هذه المدينة صعبة للغاية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية واللوجستية". وقال سانتاندر من لجنة السفر الأوروبية، من المهم أن نتذكر "أن نجاح السياحة لا يقاس بعدد المسافرين والأمــوال التي يتم إنفاقها فحسب"، مشيرا إلى عودة المشكلات القديمة بما في ذلك "الاختناقات، ونقص الموظفين المهرة، والاكتظاظ وما يترتب عـ ذلـك مـن آثــار سلبية على المجتمعات المحلية". السياح من آسيا وأستراليا وأمريكا ليسوا من بين 30 أولئك الذين يراقبون أموالهم، سعداء بدفع يورو مقابل كأس من المرطبات .. إذا فعلت ذلك لزائر فرنسي، فسوف يغادر. رغم التضخم المستحكم ولهيب الأسعار والأجواء هناك طفرة سياحية عدد المسافرين والأموال التي تنفق ليسا مقياسا وحيدا على نجاح السياحة. من لندن أوليفر بارنز من باريس وأدريان كلاسا 11 NO.10925 ، العدد 2023 سبتمبر 9 هـ، الموافق 1445 صفر 24 السبت من شرق آسيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، تستثمر الشركات بموزاة سلسلة توريد البطاريات مليارات الدولارات في قدرات إعادة التدوير في الوقت الـذي تواجه فيه نقصا متوقعا في المـــواد الـخـام التي ستزود الجيل المقبل من المركبات الكهربائية بالطاقة. لكن مـع قيام شركــات صناعة الــســيــارات، وإنــتــاج البطاريات والتعدين بتطوير قدراتها الخاصة في إعـادة التدوير أو الشراكة مع المـخـتـصـ في مـحـاولـة جعل سلاسل التوريد أكثر أمانا، ومراعاة للبيئة وأكثر ربحية في النهاية، فإن الجوانب الأساسية للصناعة الناشئة لم يتم تحديدها بعد. وقــال أنـدريـاس بـرايـ ، الـذي يدير مركز شركـة ماكينزي للتنقل المستقبلي في أمريكا الشمالية: "حاليا، يشعر الجميع بالقلق بشأن كيفية إنشاء جميع مصانع البطاريات التي نحتاجها. لكن في غضون عشرة أعوام أو نحو ذلك، سيكون السؤال هـو مـا الــذي سنفعله بكل هذه البطاريات عندما تعود إلينا؟. لا يـزال من غير الواضح ما هي كيمياء البطاريات التي ستسود في السباق العالمي بين الشركتين الصينيتين المنتجتين، كاتل وبي واي دي، وبين الشركات الكورية واليابانية المنافسة لهما، ما يجعل من الصعب معرفة أي عمليات إعـادة التدوير ستكون مطلوبة. كما تخيم حالة من عدم اليقين على التنظيم المستقبلي، وأسعار المواد، وتكنولوجيات إعادة التدوير وحتى من سيمتلك بطارية مركبة كهربائية في نهاية عمرها الافتراضي، وكل ذلك سيكون له تأثير في تطور الصناعة وجـــدوى نمـــاذج أعـ ل محددة. قــال سـايمـون لينج، الرئيس التنفيذي لشركة ليثيوم أستراليا لإنـتـاج مــواد البطاريات وإعــادة تدويرها: "هناك شعور بالفوضى في الصناعة، لأنه لم يعايش أحد هذا من قبل. سيكون هناك أشخاص لا يؤتى على ذكرهم اليوم، لكن سيظهرون في غضون خمسة أو عـ ة أعـــوام لاعبين رئيسين في السوق". إن إعـــادة تـدويـر البطاريات، التي تنطوي عادة على الصهر، أو المعالجة الكيميائية أو كليهما، لها أيضا تأثيرها البيئي الخاص ويواجه القائمون على إعادة التدوير تحديا في إثبات أن إنتاجهم سيظل أكثر مـراعـاة للبيئة وأكــ جاذبية من الناحية الاقتصادية مـن المــواد المستخرجة، نـظـرا للتقدم في تكنولوجيات الاستخراج الأنظف. ومـــع وصـــول عـــدد قليل من بطاريات المركبات الكهربائية إلى نهاية عمرها الافــــ اضي، تظل المـصـادر الرئيسة لمــواد اللقيم بالنسبة للقائمين على إعادة التدوير هي الخلايا من المنتجات الاستهلاكية مثل أجهزة الحاسوب المحمولة و"الخردة" من مصانع البطاريات. في 53 ستشكل خــردة الإنـتـاج المائة من مواد اللقيم المستخدمة في إعــادة تدوير البطاريات عام ، وفقا لتوقعاتشركة ماكينزي. 2025 43 لكن هذه النسبة ستنخفض إلى 14 ، و 2030 في المائة بحلول عام في 6 ، و 2035 في المائة بحلول عام ، مع 2040 المائة فقط بحلول عام بيع مزيد من المركبات الكهربائية، ويتوقع أن يرتفع الأسطول العالمي مليون مركبة بحلول نهاية 350 إلى هذا العقد. قال تيم جونستون، رئيس لي - سايكل، شركة إعادة تدوير البطاريات المدرجة في نيويورك والمدعومة من مجموعة جلينكور للسلع: "نرى خردة التصنيع كالمحرك الأول لحجم عمليات إعادة التدوير هذا العقد. والبطاريات منتهية الصلاحية هي العقد المقبل". يمثل التحول القادم معضلة للقائمين على إعـادة التدوير، لأن النماذج اللوجستية والتجارية لإعادة تدوير الخردة والبطاريات منتهية الصلاحية مختلفة تماما. بالنسبة للقائمين عـ إعــادة التدوير الذين يركزون على خردة الإنتاج، فمن المنطقي إنشاء مرافق بجوار مصانع البطاريات لتدوير المواد مباشرة إلى عملية الإنتاج. وفي أمريكا الشمالية، حيث يتم تعزيز إنتاج البطاريات عن طريق التشريعات المناخية الرئيسة التي أقرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، أدى ذلك إلى سلسلة من الشراكات بين صانعي البطاريات والقائمين على إعادة التدوير. فقد أعلنت ريـدوود ماتيريالز، وهي شركة ناشئة لإعـادة التدوير أسسها جيه بي ستراوبيل، كبير مـسـؤولي التكنولوجيا السابق في شركـة تسلا، عن اتفاق العام الماضي مع شريك البطاريات التابع لشركة صناعة المركبات الكهربائية، باناسونيك، لتزويد مـواد الكاثود الغنية بالنيكل لمصنع كانساس الجديد التابع لشركة صناعة الخلايا اليابانية. وتم الاتفاق علىشراكات مشابهة بين لي - سايكل ومقرها كندا وشركة إل جي إنرجي سولوشين الكورية المنتجة للبطاريات، وبينشركة إعادة التدوير أسيند إليمينتس ومقرها ماساتشوستس وشركــة إس كيه الكورية لصناعة البطاريات. مـن ناحية أخـــرى، يجب جمع البطاريات منتهية الصلاحية من المركبات وتقييم سلامتها وأدائها قبل تفكيكها وخضوعها لعملية إعادة التدوير. ومع احتمال قيام شركات تصنيع الخلايا وشركـات تصنيع السيارات والمستهلكين الأفـــراد بالمطالبة بملكية البطارية، فمن غير الواضح كيف سيؤمن القائمون على إعادة التدوير إمدادات مستقرة. كــان أحــد الــنــ ذج أن تمتلك الـ كـة المصنعة للبطارية، أو شركـة صناعة السيارات أو طرف ثالث البطارية طوال عمرها. ويمكن للشركة المصنعة للبطارية أن تؤجر البطارية لشركة تصنيع السيارات، ثم للمستهلك، ثم تعيد استخدامها أو تدويرها بعد أن تصبح غير قادرة على تشغيل المركبة. قال سام أبوالسميد، المحلل في شركـة جايد هـاوس إنسايتس: إن هذا النموذج "يشبه إلى حد ما توريق القروض، فأنت تقوم بتوريق البطارية"، وقد يكون مناسبا بشكل طبيعي لشركات صناعة السيارات، التي تدير بالفعل أذرع تمويل مملوكة لها تقرض العملاء المال لشراء مركبات جديدة. في الصين، حيث أسواق المركبات الكهربائية والبطاريات وإعــادة التدوير أكثر نضجا مما هي عليه في الغرب، شكلت شركة كاتل ما يسمى بشراكة الحلقة المغلقة التي تجمعشركة إعادة التدوير التابعة لها مع مجموعة إعادة التدوير Brunp الصينية جي إي إم ومرسيدس - بينز الصين لإعادة تدوير البطاريات منتهية الصلاحية. يقدم ذلك نموذجا محتملا تعمل من خلاله شركات صناعة السيارات التي لدى بعضها طموحاتها الخاصة في إنتاج البطاريات، والقائمين على إعادة التدوير معا لتأمين البطاريات منتهية الصلاحية لإنشاء أنظمة الحلقة المغلقة الخاصة بهم. وفي الـولايـات المتحدة، تعمل شركة ريدوود ماتيريالز على بناء شراكات حلقة مغلقة مع فولكس فاجن، وفورد، وفولفو وتويوتا. لـــكـــن بـــعـــض المـــســـؤولـــ التنفيذيين في الصناعة، الذين يلاحظون التحديات اللوجستية التي تواجه محاولة الإشراف على عمليات التجميع، والتقييم، والنقل والتفكيك، إضافة إلى عملية إعادة الـتـدويـر نفسها، متشككون في أن نظام الحلقة المغلقة سيثبت جاذبيته على المدى الطويل. وما يزيد النموذج تعقيدا حقيقة أن البطارية التي لم تعد مناسبة للاستخدام في السيارة لا يزال من الممكن استخدامها لأغراض أخرى، بدءا من إضاءة الشوارع والمنازل إلى تشغيل الأجهزة أو كمخزن للطاقة. وقال خوسيه ماريا كانسر أبويتيز، رئيس شركة التأمين مابفريز موبليتي لاب: "من السخف وضد أي منطق عدم محاولة تحقيق أقصى استفادة من بطاريات المركبات الكهربائية المستعملة، مع معرفة الجهد، والبحث والتطوير، والطاقة والمواد والاستثمار اللذين استخدما في تطويرها". ومع الإشارة إلى أن سوق إعادة التدوير "أقل تنظيما" بالفعل من بقية سلسلة توريد البطاريات، يتوقع ماثياس ميدريخ، الرئيس التنفيذي لشركة إعــادة التدوير البلجيكية أوميكور، أن تنقسم السوق إلى قسمين، حيث يقوم القائمون على إعادة التدوير ببناء سلاسل توريد منفصلة للخردة والبطاريات منتهية الصلاحية. قال ميدريخ: "إنه سؤال مطروح عـ الــ كــات مثلنا، أيــن تضع مرافق البطاريات الخاصة بك؟ هل ينبغي أن تشيدها بالقرب من عالم البطاريات أم ينبغي أن تضعها بالقرب من المكان الذي تقوم فيه شركـات صناعة السيارات بتطوير حلقاتها الدائرية؟ من الممكن أن يكون هناك نظامان بيئيان يتشكلان". وستتشكل الصناعة أيضا عب التطورات التكنولوجية والسياسية في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تسعى جاهدة للحد من الاعتماد على الصينفي الصناعات الناشئة وإنشاء سلاسل التوريد المحلية. وقد أقر الاتحاد الأوروبي لوائح تنظيمية تهدف إلى إنشاء "اقتصاد دائري" في البطاريات عن طريق منع البطاريات المستهلكة من مغادرة الكتلة، وفرض أن تحتوي على الحد الأدنى من المحتوى المعاد تدويره في 6 في المائة للكوبالت و 16 بنسبة المائة لليثيوم والنيكل. وتستهدف 65 بروكسل إعادة تدوير ما نسبته في المائة من وزن بطاريات الليثيوم .2025 أيون بحلول نهاية عام قـالـت ســـارة كـولـبـورن، كبيرة المحللين في شركــة بينش مـارك مـنـ ال إنتلجينس الاستشارية: إن القائمين على إعــادة التدوير، الصينيين، الذين "يتقدمون بفارق كبير" في الوقت الحالي على أقرانهم الغربيين من حيث التكنولوجيا والحجم، يتطلعون إلى دخـول الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية عب الشراكة مع لاعبين محليين. وأشـارت إلى "القلق الحقيقي" لـدى مسؤولي الاتـحـاد الأوروبي بشأن تسرب مـواد البطاريات من أوروبا إلى الصين، ما يقوض تطور صناعة إعـادة التدوير الأوروبية. وقالت: إن أحد الخيارات التي يتم النظر فيها في بروكسل هو إعادة تصنيف "الكتلة الـسـوداء" -بقايا البطاريات المسحوقة بعد إزالة الفولاذ والبلاستيك غير المرغوب- على أنها نفايات خطرة كوسيلة لمنعها من مغادرة الكتلة. وهناك اعتبار آخر للقائمين على إعـادة التدوير الغربيين، وهو ما إذا كانت بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، أو بطاريات إل إف بي، التي تهيمن على السوق الصينية، ستفوز بسباق البطاريات العالمي ضد بطاريات النيكل والمنجنيز والكوبالت، أو بطاريات إن إم سي، التي تتخصص فيها شركات تصنيع البطاريات الكورية واليابانية. نـظـرا لأن فـوسـفـات الحديد أكثر وفـرة من النيكل والكوبالت المستخدم في بطاريات النيكل والمنجنيز والكوبالت، فإن قيمة المـواد المستردة عن طريق إعادة تدوير بطارية فوسفات الحديد والليثيوم أقل بكثير، ما يعني أن القائمين على إعادة تدوير بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم يميلون إلى الحصول عـ هـوامـش أقل بكثير. لا يمثل هـذا مشكلة كبيرة في الصين، حيث يعمل القائمون على إعــادة التدوير على نطاق ضخم وبتكاليف رأسـ لـيـة أقـــل. لكن يمكن أن تكون لها تداعيات على القائمين على إعادة التدوير الغربيين -وبالتالي، على الطموحات الغربية المتعلقة بالبيئة وأمن الموارد- إذا سادت بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم. وفي الوقت نفسه، يشير برايتر من شركة ماكينزي إلى أن الصناعة يمكن أن تنقلب رأســا على عقب بسبب تكنولوجيات الملكية التي يطورها جيل جديد من شركات إعادة التدوير الأصغر حجما. وقال: "يتم إعلان تكنولوجيات جـديـدة طـــوال الــوقــت، وهناك تكنولوجيات جديدة قيد التطوير، ويمكن أن يكون هناك تقدم كبير في أي وقت". وأضـــاف بــرايــ : "لا نعرف مـا الـــذي سنعيد تــدويــره في المستقبل، ولا نعرف مـا هي التكنولوجيات التي سنستخدمها، ولا نعرف كيف ستتطور اللوائح التنظيمية، ولا نعرف كيف ستعمل سوق المواد. هذه هي الأمور التي ستحدد الجدوى التجارية لنموذج إعادة التدوير". هناك شعور بالفوضى في إعادة تدوير البطاريات لأنه لم يعايش أحد هذا أعوام لاعبون رئيسون في السوق 10 أو 5 من قبل. سيظهر في غضون سباق بطاريات السيارات الكهربائية .. صناعة قد تنقلب رأسا على عقب يمثل التحول القادم معضلة للقائمين على إعادة تدوير البطاريات منتهية الصلاحية. من سول كريستيان ديفيز من لندن وهاري ديمبسي

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=