aleqt: 07-09-2023 (10923)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية 9 NO.10923 ، العدد 2023 سبتمبر 7 هـ، الموافق 1445 صفر 22 الخميس في أواخر الثمانينيات، أذهلت شركة سوني العالم باستحواذها على شركة كولومبيا بيكتشرز مقابل ثلاثة مليارات دولار وطموحها الكبير في اخـراق هوليوود. بعد مـرور ثلاثة عقود، تتبع عملاقة التفيه اليابانية الاستاتيجية نفسها في بوليوود الهندية. بـدأت قصة "سـوني" في الهند عاما، عندما رأت الشركات 40 قبل اليابانية أن جنوب آسيا مجرد سوق متنامية أخرى للإلكتونيات. لكن مع أكبر عدد من السكان في العالم، وطبقة متوسطة سريعة النمو، وشهية للتفيه يصعب إشباعها، الهند تستحق الآن أكثر من ذلك بكثير بالنسبة إلى "سوني". مهدت موافقة الشهر الماضي على صفقة بين الشركة اليابانية العملاقة وشركة زي، أكبر مجموعة إعلامية مدرجة في الهند، الطريق لإنشاء تكتل ترفيهي بقيمة عشرة 70 مليارات دولار، يضم أكثر من قناة تلفزيونية هندية وشركات إنتاج أفلام وقائمة أفلام سينمائية طويلة. تــواجــه "ســــوني" تـحـديـا لا يستهان به من "ديزني ستار"، أكبر شبكة تلفزيونية في الهند، وغيرها من المنافسين الأثرياء، مثل خدمة البث جيوسينما العملاقة التابعة لموكيش أمـبـاني رجــل الأعــ ل المليونير الهندي، التي تتنافس من أجل الهيمنة على سوق التفيه في مليار نسمة. 1.4 دولة سكانها مــع ذلـــك، فـــإن كينيشيرو يوشيدا الرئيس التنفيذي لشركة ســوني، مقتنع بالفرص أمـام المجموعة المندمجة. قال يوشيدا في مقابلة في مقر "سـوني" في طوكيو: "إذا نظرت إلى التقدم الذي أحرزته دولة ما، فستجد أن مجال التفيه يتوسع في النصف الأخير من مرحلة التطوير ونرى ذلك يحدث الآن في الهند". يمكن للهند، التي تفوقت العام المــاضي عـ المملكة المتحدة مصنفة خامس أكـ اقتصاد في الـعـالم، أن تتفوق على ألمانيا واليابان لتصبح ثالث أكبر اقتصاد ، وفــقــا لبعض 2030 بـحـلـول التوقعات. نما قطاع التفيه باللغات الهندية والإقليمية في الدولة ليصبح واحدا مــن أكـــ صـنـاعـات الأفــــ مفي العالم، حيث ينتج أفلاما أكثر من ،2005 أي دولة أخرى كل عام منذ وفقا لـ"سوني". تأمل الشركة أن تتمكن من تكرار نجاحها في الـولايـات المتحدة، سوقها الأكـ ربحية، في الهند. ساعدت الأعــ ل الإعلامية التي بنتها "سوني" هناك على الاستفادة من ملكيتها الفكرية في مجالات الألـعـاب والـ امـج التلفزيونية والأفلام والرسوم المتحركة لتتطور من علامة تجارية للإلكتونيات إلى 105 عملاق إعلامي عالمي بقيمة مليارات دولار. كـــان أحــــدث نــجــاح لـهـا هو تحويل لعبة "ذا لاست أوف أس" ، إلى برنامج 3 على بلاي ستيشن تلفزيوني ناجح للغاية - ملحمة زومبي تبثها قناة "إتش بي أو" في الولايات المتحدة. يتوقع محللون أن يتم تعزيز قسم بيكتشرز في "سـوني" خلال العامين المقبلين باقتباس ألعابها الرائجة في أعمال تلفزيونية أخـــرى. هـذا العام، تخطط لطرح فيلم سباق السيارات جران توريسمو، فيما تنتج شركتا نتفليكس وأمازون ستوديوز أفلام الحركة والمغامرة المقتبسة من لعبتي هوريزون زيرو دون وجود أوف وور، على التوالي. تأمل شركة سوني الاستفادة من النمو السريع المتوقع في صناعات الأفـــ م والألــعــاب والموسيقى والــرســوم المتحركة عـ مدى الأعـــوام القليلة المقبلة، حيث تتوقع مجموعة بوسطن الاستشارية أن الصناعة بأكملها في الهند قد مليار دولار 65 تنمو إلى ما يصل إلى .2030 بحلول ستنتج عن صفقة شركة التفيه مع "زي" قوة إعلامية مكونة من قناة تمنح المجموعة اليابانية 74 في المائة، 24.8 حصة سوقية تبلغ متجاوزة "ديزني ستار"، التي تملك في المائة. بمجرد اكتمال 24 حصة عملية الدمج، ستستحوذ "سوني" في المائة في الكيان 53 على حصة المدمج مع شركة زي وستستثمر مليار دولار. 1.6 نحو لا تزال الصفقة تواجه عقبات تنظيمية. حظرت هيئة تنظيم الأســواق الهندية، هيئة الأوراق المالية والبورصات، سيبي، في يونيو، رئيس "زي" التنفيذي، بونيت جوينكا، من قيادة شركات مدرجة رائدة، بسبب مزاعم تورطه في تحويل أموال من "زي" وكيانات المجموعة المدرجة الأخــرى إلى مساهمين مؤسسين. كان من المقرر أن يقود جوينكا المجموعة المندمجة ولم ينجح في الاستئناف ضد الأمـر الصادر عن هيئة سيبي. لكن "سوني" على استعداد لاستبدال جوينكا إذا لم يتم رفع الحظر، وفقا لمطلع على المناقشات. يــقــول مـحـلـلـون إن خطوة كهذه ستكون إيجابية نظرا إلى أن "سوني" تتمتع بالفعل بقيادة محلية قوية في الهند وستعالج مخاوف حوكمة الشركات في "زي". رفضت "سوني" التعليق. قال مكتب جوينكا في بيان إنه "حرص دائما على ضمان تحقيق المصالح المثلى للمساهمين" وسيواصل "اتخاذ الخطوات اللازمة وفقا للقانون سعيا لتحقيق العدالة". تعتزم "سوني" تكرار خططها واستاتيجياتها التي تتبعها في الــولايــات المـتـحـدة باعتمادها استاتيجية "تـاجـر الأسلحة" حيث تـوزع البرامج التلفزيونية على منصات بث متنافسة متعددة لتحقيق أقصىقدر من الأرباح، بدلا من إطلاق خدمة بث خاصة بها. قـال يوشيدا: "ثمـة منافسات مختلفة هناك في الهند لكن بدلا من ملاحقة أرقام المشتكين فقط، نريد إنشاء محتوى أيضا. وإذا لزم الأمر، فسنفكر في تقديم محتوانا إلى منصات أخرى". يـأتي رهــان "ســوني" الطموح على الهند في الوقت الذي تصبح فيه بيئة الأعمال أصعب في أماكن أخرى. لقد تعثرت شركات إنتاجها في هوليوود بسبب أكبر إضراب عاما، 60 للكتاب والممثلين منذ في حـ أن منافستها الـلـدودة مايكروسوفت على وشك إبرام أكبر صفقة لألعاب الفيديو في التاريخ بــ اء شركـة أكتيفيجن الناشرة لألعاب الفيديو. لكن في الهند، يـأتي اندماج "ســـوني" مـع "زي" في توقيت مثالي، وفقا لأتول جويال، المحلل في بنك جيفريز. تسعى "ديزني" الرائدة إلى خفض التكاليف في جميع المجالات وتـدرس خيارات لأعمالها التلفزيونية في الهند، حيث فقدت حقوق بث مباريات الكريكيت في الـــدوري الهندي الممتاز العام المـاضي لمصلحة شبكة جيو سينما التلفزيونية المملوكة لأمباني في مزاد قياسي مليار دولار. 6.2 بقيمة قال جويال: "الملكية الفكرية لسوني في وضع جيد ومع دمجها مع زي، قد تصبح أكثر قيمة بكثير. سونيفي مكانة جيدة للغاية". كـ تتمتع "ســـوني" بحضور رياضي كبير في الهند، حيث تبث كل شيء من مباريات الكريكيت الدولية إلى دوري أبطال أوروبـا لكرة القدم. لكن يوشيدا يظل متحفظا بشأن فرص نجاح صفقة سوني - زي في مجال الرياضة: "الرياضة جذابة للغاية لنا، لكن لا توجد ملكية لذا، شخصيا، أرى من الأفضل أن نكون قـادريـن على الاحتفاظ بالملكية الفكرية ونشرها من أجل تحقيق نمو مستدام طويل الأجل". باستغلال قوة علامتها التجارية من الأفلام والتلفزيون، تريد "سوني" في النهاية زيادة مبيعات وحدة تحكم بلاي ستيشن في الهند. لا تزال مبيعات وحدات التحكم الإجـ لـيـة في الــدولــة صـغـ ة، ألـف وحــدة فقط في 300 شحنت العام المالي الماضي، وفقا لبرابهو رام، رئيس قسم تحليل الصناعة في مجموعة الأبحاث سايبر ميديا مليون 19.1 " ريسيرش. باعت "سوني على مستوى 5 وحدة بلاي ستيشن .2022 العالمفي لم تثنهذه الأرقام يوشيدا. قال: في المائة من الألعاب موجودة 90" على الهاتف المحمول. بعبارة أخرى، نرى فرصة في وحدة التحكم". ستنتج عن صفقة «سوني» و«زي» قوة إعلامية قناة تجعل «اليابانية» تتجاوز «ديزني 74 من ستار»، أكبر شبكة تلفزيونية في الهند. «سوني» ترى فرصا في الهند بالاندماج مع «زي» .2005 قطاع الترفيه باللغات الهندية والإقليمية ينتج أفلاما أكثر من الدول الأخرى كل عام منذ من طوكيو كانا إناجاكي من وكلوي كورنيش مومباي عاما من العملفيمجال 20 بعد الخدمات المصرفية الاستثمارية، انضمت روبــال باتيل إلى شركة التكنولوجيا المالية، أسين لتحليل . ومنذ أن 2019 الأخـطـار، في بدأت عملها، التقت أعضاء مجلس الإدارة والمستشارين، وهم كالعادة كبار في السن خاضوا حياة الـ كـات ممن كـانـوا في مسارات تشبه مسارها ويشغلون الآن مناصب متعددة تتضمن مقاعد في عدة مجالس إدارات. هم يديرون وقتهم، ويـؤدون أعمالا متنوعة ومثيرة للاهتمام، ويقدمون مشورة استاتيجية دون ضغوط منصب تنفيذي. قالت: "يبدو هذا اقتاحا ملائما لي على المدى الطويل". لكن سرعان ما أدركت باتيل أن شغل أول مقعد لها في مجلس الإدارة سيكون أمرا صعبا، كونها عاما مـن أصل 44 امـــرأة تبلغ هندي، الظروف ضدها. قالت إن عالم المديرين غير التنفيذيين هو "دائـرة مغلقة من المعارف. أنت حقا بحاجة إلى خبرة وشبكة اجتماعية واسعة." بدلا من الاشتاك في برنامج تعليمي يعلم الجوانب النظرية للحياة في قاعة الاجتماعات، أرادت بـاتـيـل خـــ ة عملية. تواصلت مع هيذر وايت، وسيطة تساعد المديرين التنفيذيين على شق طريقهم إلى أول منصب مدير غير تنفيذي لهم بتسهيل تدريب مهني في مجلس الإدارة. 7800 مقابل رســـوم قـدرهـا جنيه استليني، تجري وايت مقابلات مع المرشحين وتربطهم 12 بمجلس إدارة مضيف لمدة شهرا ليراقبوا الوضع فيه. رئيس الـ كـة يـرشـدهـم، لكن يتم توكيل مـدرب أيضا يساعدهم على الخوض في علاقات مجلس الإدارة وقراراته. (يوقع الجميع اتفاقيات عدم الإفصاح). في المملكة المتحدة، لا يزال الـتـدريـب المهني في مجالس الإدارة فكرة ناشئة، والبيانات عن عدد الذين يتحولون إلى منصب مدير غير تنفيذي شحيحة، لكن الطلب آخذ في الارتفاع، حسبما قالت وايت. قـــالـــت: "يـبـحـث كـثـ من المديرين التنفيذيين ذكورا وإناثا عن مناصب في مجالس الإدارة، لكنهم لا يحصلون عليها. أما للمرشحين، فتوفر برامج كهذه نظرة عما يتتب على مقعد في مجلس إدارة الشركة من مهام، ووسيلة لتعزيز سيرهم الذاتية. أما للشركات، فقد تكون هذه البرامج أداة مفيدة للعثور على مجموعة أكـ تنوعا مـن قـادة المستقبل وتدريبها، وفرصة لجلب المختصين -من التسويق إلى الامتثال- فتة قصيرة. وهي أيضا فرصة "للتجربة قبل الشراء"، وفقا لرئيس أحد مجالس الإدارة التي استضافت متدربا قبل تعيينه في منصب مدير غير تنفيذي. قالت وايــت: "تريد مجالس الإدارة تنوعا أكثرفي المديرين غير التنفيذيين، لكنها لا تجد أشخاصا يتمتعون بخبرة ذات صلة". لقد كـان التنوع في مجالس الإدارة موضع اهـتـ م، حيث تساءلت الـ كـات الـكـ ى في أوروبــــا والـــولايـــات المتحدة خصوصا عما إذا كانت القوى العاملة وفرق القيادة لديها تمثل المجتمع حقا. الحقيقة هي أن معظم مجالس الإدارة تمتلئ بأغلبية ساحقة من رجال بيض كبار من أبناء الطبقة المتوسطة الذين وصلوا في الأغلب إلى قمة مهنهم باعتلائهم منصب مدير تنفيذي ولهم خبرة واسعة في الشركات. قــال مــارك فـريـبـ ن، رئيس ممارسات مجلس الإدارة فيشركة أودجـرز بيرندتسون لاستقطاب الكفاءات: "هناك جـدل طويل حول ما إذا يجب أن نتك الخبرة ونستبدلها بالمواهب والمهارات، مـا يسمح لمزيد مـن المديرين التنفيذيين بأن يصبحوا مديرين غير تنفيذيين، لكن بعدها يوجد سؤال، كيف ننمي القدرة؟". مجالس إدارة الشركات المدرجة 100 في مؤشر فاينانشيال تايمز ، التي تخضع لأكبر قدر من 250 و التدقيق من جانب المساهمين ووسـائـل الإعـــ م، ترفض عادة إدخـال غرباء بصفتهم مراقبين مؤقتين لأسباب تتعلق بالسرية، بــدلا مـن هـــذا، تـركـز الـ كـات على تنمية مديريها التنفيذيين وتنويعهم، كما تدرك احتمالية توجيه اتهامات لها بـ"التنويع الصوري". قالت سوزي كامينجز، مؤسسة نيورول، وهي منصة للتوظيف في مجالس الإدارة: "التدريب المهني رائـع إذا كان بإمكانك الحصول عليه. الصعب هو أخذ موافقة من مجالس الإدارة لقبول ضم متدرب لها". يمكن للشركات الصغيرة أن تكون أكثر تقبلا لهذا المفهوم كماشرعت الحكومة البريطانية في مبادرتها. انضمت باتيل إلىشركة زينيتيك لتطوير البرمجيات والخدمات الهندسية. هي لا تملك حقوقا قانونية أو حق التصويت لكن يمكنها الاطلاع على أوراق مجلس الإدارة والإسهام في المناقشات الشهرية. قالت باتيل: "عليك أن تكون استباقيا للغاية. لن يأتي أحـد إليك. هـذه فرصة للتعلم والتواصل وبناء العلاقات". توجد طريقة بديلة واضحة لجلب أصوات جديدة إلى مجلس الإدارة تتمثل في معالجة مسألة التنوع في اللجان التنفيذية. من شأن هذه أن تعزز، مثلا، مجموعة المرشحات الإناث أو غير البيض من ذوي الخبرة لمجالس الإدارة وتبديد الخوف الذي يشعر به كثير منهم من أن يكون تعيينهم جزءا من ممارسة تلبية متطلبات التنويع دون الإيمان بجدواه. لكن لا يـوجـد مـا يضمن أن التحولات الديموغرافية ستأخذ مجراها طبيعيا، وفقا لموني مانينجز، مـديـرة غـ تنفيذية في شركـات من بينها إيـزي جيت وكـــازو وهارجريفز لانـسـداون. وهـي المؤسسة لإيـبـوك، شبكة غير ربحية تركز على ضم مزيد من أصحاب البشرة الملونة إلى مجالس الإدارات. قالت: "ليس لدينا ميثاق ولا نجعل الناس متعلقين بوعود كبيرة. ليس لدينا أهداف، لكننا نطلب من الشركات فعل أشياء. أفسحوا مجالا حول طاولتكم". من المقرر أن تبدأ شبكة إيبوك برنامجها للتدريب المهني في مجالس الإدارات - أو "الزمالة" - حيث تحدد فيه الشركات موظفين من ذوي الأداء العالي من أقليات عرقية داخل مؤسساتهم، أدنى بمستوى أو مستويين من اللجنة التنفيذية، ليكونوا مراقبين في مجالس إدارة شركة أخرى مشاركة شهرا. قالت 18 في البرنامج لـــ مانينجز: إن الهدف هو إنشاء "دائـــرة حميدة"، حيث تساعد مناصب مجلس الإدارة أيضا على تعزيز الأفـراد في وظائفهم اليومية. قـالـت: "هــذا يساعد عـ تقوية مسيرتك المهنية في المناصب التنفيذية. إن فتح المجال هو ما نحتاج إليه". نيكولينا أندال، محامية كانت متدربة في مجلس إدارة بنك ألدرمور في المملكة المتحدة، تشغل مقعدا في مجالس إدارات مؤسسات عامة عديدة، بما فيها عضوة لجنة مستقلة في وزارة العدل. أندال جزء من لجان مختلفة تقيم كبار المرشحين وتوصيبهم لشغل مناصب مديرين والمناصب القضائية. تعتف أندال بالحواجز الموجودة، ولا سيما في مجالس إدارت ال ـ ك ـات المـدرج ـة في مؤشر فاينانشيال تايمز، لكنها قالت إن الانضمام إلى مجالس الإدارة في أماكن أخـرى أسهل، مثل الجمعيات الخيرية. ينبع جزء مـن المشكلة مـن عـدم تقديم الأشخاص من خلفيات متنوعة أنفسهم. قالت: "هناك نقص في المعرفة حول المناصب الموجودة وما يمكن للفرد تحقيقه. إنهم فقط لا يعرفون عن هذه الأشياء ولا يعرفون أن الباب مفتوح". هـنـاك سبل أخـــرى مفتوحة لاكتساب الـخـ ة عـ مستوى مجلس الإدارات. فــالــدورات والدبلومات، من بينها تلك التي يقدمها معهد حوكمة الشركات، ومعهد المـديـريـن، وصحيفة فاينانشيال تايمز، تغطي جوانب الحوكمة والإدارة والتمويل والاستاتيجية للمرشحين الذين يسعون إلى مقاعد في مجالس الإدارات. تعد مجالس إدارات الظل أو مجالس المبتدئين أو الجيل المقبل داخل الشركات -الموجودة في العلامة التجارية الفاخرة جوتشي إلى شركة أوليفر وايمان لــ ســتــشــارات- طـريـقـة أخــرى سعت إليها الـ كـات لمعالجة مسألة المواهب مقابل الخبرة. هذه المجالس، التي تمتلئ عادة بأصوات الشباب أو التي لا تمثل المجتمع كـامـ ، تـقـدم رؤيـة وملاحظات وأفكارا إلى المجلس الرئيس. قال أحد المديرين في شركة تضم مجلس إدارة مبتدئين: من المفيد الاستماع إلى آراء الزملاء الأصغر، وهذا ساعد على توظيف الأكفاء. قـالـت إيــي دوهـــان، مدربة تنفيذية ومرشدة أعضاء مجالس الإدارة الذين عينوا لأول مرة: "كل هـذه المـبـادرات تشبه الذهاب إلى صالة الألـعـاب الرياضية. تبدأ بــأوزان ثلاثة كيلوجرامات ثم تزيدها إلى خمسة وعشرة كيلوجرامات وأكثر، ببناء العضلات يمكنك أن تبني تلك الثقة". لكن مستشارة لمجلس إدارة قالت: إن عـدد المـبـادرات التي ستنجح فعلا غير واضـح. التقت المستشارة نساء "تخلت عنهن" الـ كـات بمجرد انتهاء برامج التدريب المهني. وقـالـت: "لم تضمن كثيرات منهن منصبا في مجلس إدارة". مـن ناحية أخـــرى، أكـد مدير غير تنفيذي في عدة شركات على مــؤشر فـوتـي أن سجلا حافلا بمناصب تنفيذية لا يزال هو الأمر الأهم. قال: "الأمر لا يتعلق فقط بالسيرة الذاتية الرائعة ومجموعة المهارات، بل بملكة التقدير لديهم في سيناريوهات مختلفة. أولئك الـذيـن يـريـدون تقلد المنصب ودفع أنفسهم إلى الأمام ليسوا بالضرورة الأمهر. إن الذين تريدهم حقا في مجالس الإدارة العليا هم الناجحون جدا والمنهمكون جدا في مهنهم، الذين يخلفون التأثير الأكبر بصفتهم مديرين تنفيذيين". وحـتـى جــــوردون ويـلـسـون، رئيس "زينيتيك"، التي استضافت باتيل، حذر قائلا: "هذا ليس حلا سحريا... مجرد أن الأفــراد كانوا مراقبين لا يعني أنهم مؤهلون للاضطلاع بدور مدير غير تنفيذي. إن معظم المديرين غير التنفيذيين الجيدين هم أشخاص كانوا رؤساء تنفيذيين أو مديرين ماليين أو من كبار المسؤولين التنفيذيين في إحدى الشركات". أي طريق إلى طاولة مجلس الإدارة سيسلك الجيل القادم؟ عالم المديرين غير التنفيذيين دائرة مغلقة، التدريب المهني في مجلس الإدارة يعود بالفائدة على الشركات والراغبين. التنوع في مجالس الإدارات موضع اهتمام، فمعظم المجالس يمتلئ برجال بيض من الطبقة المتوسطة. من لندن أنجلي رافال