aleqt (10920) 2023/09/04

12 NO.10920 ، العدد 2023 سبتمبر 4 هـ، الموافق 1445 صفر 19 الإثنين سـحـبـت الــــقــــوات الــريــة الأوكرانية، أخيرا، دبابات ليوبارد من الخطوط الأولى، بعدما تم 2 الترويج للدبابة على أنها واحدة من أقوى الدبابات وأكثرها حداثة في العالم، متفوقة على الدبابات السوفياتية والروسية، حيث فشلت الأوكرانية في المعركة 2 ليوبارد الأولى، حيث يرجع فشل الدبابة إلى أسباب عدة أبرزها، سياسة المكافأة من وزارة الدفاع والحكومة والأفـــراد والـجـاعـات الروسية للجنود الذين يدمرون الأسلحة الغربية، وتحفيزهم على إعطاء الأولـويـة في استهداف دبابات ، إضافة إلى الأسلحة 2 ليوبارد الأمريكية والغربية الأخرى. على الرغم من فشل الدبابة بالارتقاء إلى الحملة الاوكرانية، التي سبقت انضممها في تغيير موازين المعارك على الأرض، تبنت أوكرانيا حملة ترويجية بإعلان رقم صعب جديد في تغيير الأوضـاع القتالية بــرا وجـــوا، بانضمم " إلى 16 - المقاتلة الأمريكية "إف أسطولها الجوي. وافــقــت الإدارة الأمريكية على قـرار يقضي بتزويد القوات الجوية الأوكرانية بطائرات من طـراز المقاتلة الأكـ شهرة في "، لدعم القدرات 16 - العالم "إف الـدفـاعـيـة للجيش الأوكــــراني، كم تهدف الصفقة إلى مواجهة الهجمت الروسية المقبلة على العاصمة كييف وبقية جبهات القتال الساخنة، التي تشهد حملات عسكرية روسية. تضمنت المـبـادرة الأمريكية مـبـاركـة المساهمة الهولندية الدنماركية في التبع بالمقاتلات الحربية، ضمن شروط محددة تشمل مشاركتهم في عملية انتقاء الطيارين المؤهلين لقيادة الطائرات المقاتلة وتشغيلها، إضافة إلى الإشراف على عمليات التدريب والإعداد لقيادة واستغلال المـقـاتـ ت الأمريكية بفاعلية ونجاح، إلى جانب توفير البنية التحتية والتسهيلات والمتطلبات اللوجستية والتراخيص اللازمة لدخول هذه الطائراتفي الخدمة. المـوافـقـة الأمريكية دفعت ياكوب إيلمن ينسن وزير الدفاع الدنماركي، للتأكيد أن تحالفا يضم دولة سيبدأ تدريب الطيارين 11 في أوكرانيا، وأن نتائج التدريب ، وهو الأمر 2024 ستظهر مطلع الذي يطرح كثيرا من الأسئلة حول تأثير هذه الطائرات في مستقبل العمليات العسكرية ومسار الحرب بمجمله، خاصة مع عدم تحقيق الهجوم الأوكراني المضاد الأخير نتائجه المرجوة. لقي الـقـرار الأمـريـي ترحيبا أوكرانيا من أعلى المستويات، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولدمير زيلينسك الــقــرار الأمــريــي، والاتفاق الذي ضم كلا من هولندا والدنمارك بـ"الاتفاق الثوري"، مؤكدا دور هـذه المقاتلات في تحقيق التفوق الجوي على روسيا. ولم يقتصر الترحيب الأوكراني على الرئيس، حيث سارع ميكولا أوليشك قائد الـقـوات الجوية الأوكـرانـيـة، إلى مباركة القرار عمليا، من خلال العمل على تجهيز المدارج التي ستستقبل الطائرات التي تضمنها الاتفاق، مع تأكيد أنها ستكون صالحة للاستخدام، ومناسبة لاستقبال مقاتلات "إف " الأمريكية خـ ل الموعد 16 - المحدد لاستقبالها في البلاد. التحضيرات الأوروبية كانت على قدم وساق، باستباق القرار الأمريك وتهيئة مدارج مخصصة لإقـ ع وهبوط الطائرات، وتم العمل عليها في وقت سابق، من قبل بريطانيا وفرنسا والسويد، حيث تم تقديمها إلى كييف في وقت سابق من هذا العام، كم سبق أن عبت الدول الغربية عن حرصها المتواصل عـ تعزيز الــقــدرات الجوية الأوكـرانـيـة، لضمن اسـتـمـرار قـدراتـهـا على مواجهة الهجمت الروسية. وفيهذا الصدد، جاءت موافقة واشنطن على نقل طائرات مقاتلة " أمريكية الصنع 16 - من طراز "إف إلى أوكرانيا من الدنمارك وهولندا، طائرة 12 وتعهدت هولندا بتقديم حربية، فيم تعهدت الدنمارك بثمني طائرات من الطراز نفسه إلى القوات الجوية الأوكرانية. بدوره، راهن الرئيس الأوكراني على الطائرات الحربية الأمريكية، التي ستقدم لبلاده، حيثستمنحها القدرة على تحقيق التفوق الجوي عـ روســيــا، مـا يحقق زيــادة فاعلية خطة الدفاع ضد الطائرات والصواريخ والطائرات دون طيار الروسية، وهو ما سيمنح القوات الأوكرانية الفرصة لإنهاء الغزو الــروسي، مشيرا في تصريحاته إلى أن هذه الطائرات ستستخدم داخل حدود أوكرانيا فقط، ولن تستخدم ضـد أهـــداف روسية خارجية. في السياق ذاته، ربطت الدول الغربية موافقتها عـ تزويد أوكرانيا بمقاتلات أمريكية مقاتلة، بتقديم كييف تعهدات بعدم إقـدامـهـا عـ اسـتـخـدام هذه الطائرات في الداخل الروسي، كم يعد مدى التزام كييف بهذا الأمر في المستقبل موضع شكوك، خاصة إذا وجدت الدول الغربية أن أوكرانيا لم تحقق ما كانت تصبو إليه من الحصول على "إف ."16 - وتضع الدول الغربية مساحات محظورة في دعمها العسكري لأوكرانيا، إلا أن هذه المساحات بدأت تتراجع بمرور الوقتفيظل التطورات الميدانية في الحرب، كم أن تحلل أوكرانيا من تعهداتها بعدم استهداف روسيا، سيعني دخول الحرب مرحلة جديدة أكثر تعقيدا، لأنها حينها سيكون من الصعب توقع رد الفعل الروسي. قـدمـت الـقـيـادة الأوكـرانـيـة التعهدات والضمنات اللازمة بعدم إقدامها على استخدام هذه الطائرات في الداخل الـروسي، بجانب عدمتمكن القوات الروسية من حسم ميدان المعركة بالاعتمد على السلاح البي، وافقت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عــ تـقـديـم هـــذه الـطـائـرات المقاتلة إلى السلطات الأوكرانية، بيد أن من المتوقع ألا تتمكن السلطات الأوكرانية من استخدام هذه الطائرات في ميدان المعركة .2024 إلا في النصف الثاني من بـــدورهـــا، بــــررت واشـنـطـن وشركاؤها تأخير تسليم الطائرات إلى السلطات الأوكرانية، بإرجاع الأمر إلى الترتيبات اللوجستية، حيث يحتاج الطيارون الأوكرانيون إلى فترة من الوقت حتى يتمكنوا مــن الـــتـــدرب عــ اسـتـخـدام الطائرات، إضافة إلى الترتيبات المرتبطة بعمليات الصيانة والمــراجــعــة، وحــاجــة الـــدول المقدمة لهذه الطائرات إلى حسم هذه الأمور قبل تقديم الطائرات إلى الجيش الأوكــراني، فمن غير الممكن لعناصرها العسكرية الوجود على الأراضي الأوكرانية، والتدخل في حالة الحاجة إلى صيانة هــذه الـطـائـرات، منعا للانخراط في أي مواجهة مباشرة مع موسكو. أما الأسباب غير المعلنة وراء تأخير الولايات المتحدة وحلفائها إتمـــام هــذه الصفقة، فتكمن بصورة أساسية في استمرار وجود تخوفات لدى القوى الغربية من تـــورط حلف الـشـال الأطلسي (الناتو) في الحرب بصورة مباشرة، خصوصا أن روسيا سبق أن هددت بأنه في حالة تقديم حلف الناتو أي ســ ح متطور أو مقاتلات متقدمة إلى القوات الأوكرانية، فـإن موسكو ستتعامل مع هذا الأمر بوصفه إعلان حرب مباشر من الحلفضد قواتها، وستتخذ ما هو لازم للتعاطي مع هذا التطور الخطير. مـن جهتها، عــدت موسكو تزويد أوكرانيا بطائرات "إف - " تحديا لها وتهديدا لأمنها، 16 وقد تلجأ إلى خطوات مضادة، مثل زيادة التدخل العسكري في شرق أوكرانيا، أو تزويد المتمردين والانفصاليين الأوكـرانـيـ في الشرق بأسلحة أكثر تطورا، وصولا إلى استهداف أهــداف عسكرية أوروبـيـة وأمريكية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول المتورطة في هذه الصفقة. يــذكــر أن ســ غــي لافـــروف وزير الخارجية الـروسي، أكد في تصريح سابق، أن بـ ده ستعد " إلى 16 - إرسـال مقاتلات "إف أوكرانيا بمنزلة "تهديد نووي"، كم لحقه تصريح للمندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى "الناتو" سابقا ألكسندر جروشكوا، بأن تزويد أوكرانيا بهذه المقاتلات يعني أن الـدول الغربية لا تزال متمسكة بسيناريو التصعيد، الذي ينطوي على أخطار هائلة، مؤكدا أن موسكو تحتفظ بحقها في الرد في جميع الأحـــوال، باستخدام مختلف الأدوات لتحقيق أهدافها المحددة مسبقا. يراهن الرئيس الأوكراني على الطائرات الحربية الأمريكية التي ستقدم إلى بلاده. موسكو: سيناريو التصعيد ينطوي على أخطار هائلة تسليح أوكرانيا يلقي بظلاله .. تأكيدات وشكوك الرغبة الأمريكية القوية في تسليح كييف تشوبها تخوفات عميقة لدى القوى الغربية من تورط حلف شمال الأطلسي «الناتو» في الحرب بصورة مباشرة تضع الدول الغربية مساحات محظورة في دعمها العسكري لأوكرانيا. من الرياض محمود عبدالعزيز خلافا لما قد تبدو عليه في نظر كثيرين، خاصة في الولايات المتحدة، فإن الحرب الباردة الجديدة تبدو كأنها لا تستند إلى منطق الاستقطاب القديم، بل إلى منطق جديد من التجزئة. وإذا حكمنا من خلال نمو مجموعة بريكس التي تتألف من الاقتصادات الناشئة الكبى، فلا يوجد نقص في الدول التي تجد هذا المنطق الجديد مغريا. بحسب مارك ليونارد، مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هو مؤلف كتاب عـدم الـسـ م: كيف يسبب "عـ الاتصال الـ اع" (مطبعة بانتام، .)2021 اجتمع الرئيس الأمـريـي جو بـايـدن، أخــ ا، مع زعـاء حليفتي اليابان وكوريا الجنوبية في كامب ديفيد، لمناقشة كيفية احـتـواء الصين ومواجهة نفوذ روسيا، على سبيل المثال في منطقة الساحل في إفريقيا، التي شهدت أخيرا سلسلة من الانقلابات. من ناحية أخرى، اجتمع زعمء دول بريكس -البازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا- في جوهانسبج لانتقاد هيمنة الغرب على المؤسسات الدولية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية. وكان ذلـك كافيا لإعطاء مؤرخي الحرب الباردة تجربة سابقة. فالعدو الرئيس للغرب اليوم هو الصين، وليس الاتحاد السوفياتي، ومجموعة بريكس ليست حلف وارسو. لكن مع دخول العالم فترة من عـدم اليقين في أعقاب زوال نظام ما بعد الحرب الباردة، فإن أوجـه التشابه كافية لإقناع كثيرين بالتحول إلى نماذج مفاهيمية ما قبل للحصول على نظرة ثاقبة لما قد 1989 يأتي بعد ذلك. وهذا يشمل الولايات المتحدة والصين، على الرغم من أن كلا منهم يراهن على نموذج مختلف. بين نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط جدار برلين، كانت القوتان الرئيستان اللتان تحددان النظام الـدولي هم الـ اع الأيديولوجي، الذي قسم العالم إلى معسكرين، والسعي إلى الاستقلال، الذي أدى 1945 في 50 إلى انتشار الدول، من .1991 - 1989 في 150 إلى أكثر من وبينم تفاعلت القوتان، كان الصراع الأيديولوجي هو المهيمن: فكثيرا ما تحولت النضالات من أجل الاستقلال إلى حـــروب بـالـوكـالـة، واضـطـرت الـدول إما إلى الانضمم إلى كتلة وإما تعريف نفسها من خلال "عدم الانحياز". ويبدو أن الولايات المتحدة تعتقد أن ديناميكية ممثلة ستهيمن هذه المرة. وفي مواجهة أول منافس لها منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، سعت الولايات المتحدة إلى حشد حلفائها خلف استراتيجية "الفصل" و"إزالة المخاطر" ـ وهي في الأساس نسخة اقتصادية من سياسة الاحتواء التي انتهجتها أثناء الحرب الباردة. وفي حين تتوقع الولايات المتحدة حربا بـاردة ثانية، التي تتشكل في المـقـام الأول بفعل الاستقطاب الأيـديـولـوجـي، يـبـدو أن الصين تراهن على التفتت العالمي. صحيح أنها حاولت أن تقدم للدول غير الغربية بديلا للمؤسسات التي يهيمن عليها الغرب، مثل مجموعة السبع أو صندوق النقد الـدولي. لكن من وجهة نظر الصين، فإن السعي إلى تحقيق السيادة والاستقلال لا يتوافق جوهريا مع تشكيل كتل على طراز الحرب الباردة. وبـدلا من ذلـك، تتوقع الصين عالما متعدد الأقطاب. وفي حين أن الصين غير قادرة على الفوز فيمعركة ضد الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة، فإن الرئيسشيجين بينج، يبدو مقتنعا بأنها قـادرة على أخذ مكانها كقوة عظمى في نظام عالمي مجزأ. حتى أقرب حلفاء أمريكا ليسوا بمأمن من الاتجاه نحو التفتت، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها زعـاء الولايات المتحدة. ولنتأمل هنا قمة كامب ديفيد الأخيرة. ورغم أن بعض وسائل الإعــ م سارعت إلى إعلان "حرب باردة جديدة"، إلا أن اهتممات المشاركين تباينت في جوانب عدة. ويظل التركيز الرئيس لكوريا الجنوبية عـ كـوريـا الشملية، وكانت اتفاقيات تبادل المعلومات الاستخبارية والمـشـاورات النووية التي أعلنت بعد القمة تتعلق بالإشارة إلى عزمها عـ التصدي لنظام الدكتاتور الكوري الشملي كيم جونغ أون، بقدر ما كانت تتعلق بمواجهة الصين. واليابان، من جانبها، حريصة على تجنب التصعيد الاستراتيجي بشأن تايوان ـ وهو التطور الذي من شأنه أن يهدد نموذجها الاقتصادي، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة مع الصين (بما في ذلك التكنولوجيا المرتبطة بأشباه الموصلات). وكل من كوريا الجنوبية واليابان غير راضيتين عن الحمسة التي تلاحق بها أمريكا استراتيجية التخلص من الأخطار. أما الوضع في منطقة الساحل، فهو يحمل كـل ســات المواجهة الكلاسيكية بالوكالةفيالحرب الباردة. ومنذ استسلام بوركينا فاسو وغينيا ومالي للانقلابات العسكرية، اعتمدت الولايات المتحدة وفرنسا على حكومة النيجر بوصفها المعقل الأخير للدعم الغربي في المنطقة. في عهد الراحل يفغيني بريغوزين، اكتسبت مجموعة فاغنر التابعة للجيش الروسي نفوذا كبيرا على حكم مالي، وأدارت عمليا جمهورية إفريقيا الوسطى. وآخر ما تريده الولايات المتحدة وفرنسا هو أن تحصل فاغنر على موطئ قدم آخر في المنطقة. لكن الآن بعد أن أطاحت المؤسسة العسكرية بحكومة النيجر أيضا، تباينت ردود الفعل الأمريكية والفرنسية بشكل حاد، الأمر الذي سمح لحكام البلاد الجدد بالحصول على كعكتهم والتهامها. وطلب المجلس العسكري مساعدة فاغنر لدرء التهديد بالتدخل، لكنه يبدو مستعدا، على الأقل في الوقت الحالي، للسمح للولايات المتحدة بمواصلة تشغيل قواعد الطائرات دون طيار في البلاد. ولعل المفاجأة الأكب في الأسبوع الماضي، كانت إعلان مجموعة بريكس دعوة ست دول -الأرجنتين، مصر، إثيوبيا، إيران، السعودية، والإمارات- لتصبح أعضاء كاملي العضوية بحلول بداية العام المقبل. إن الانضمم إلى مجموعة بريكس يعمل على زيادة حرية العمل المتاحة للدول ـ على سبيل المثال، من خلال زيادة القدرة على الوصول إلى مصادر بديلة للتمويل، أو في نهاية المطاف توفير بديل حقيقي للدولار الأمريك للتجارة والاستثمر والاحتياطيات. إن العالم الذي لا تعتمد فيه الدول على الغرب، لكنها حرة في استكشاف خيارات أخرى، يخدم مصالح الصين بشكل أفضل بكثير من أي تحالف أضيق وأكثر ولاء مؤيدا للصين. والـصـورة التي تظهر الآن هي عالم حيث تفتقر القوى العظمى إلى القدر الكافي من النفوذ الاقتصادي أو العسكري أو الأيديولوجي لإجبار بقية العالم -خاصة "القوى المتوسطة" متزايدة الثقة- على الانحياز إلى أحد الجانبين. ومن كوريا الجنوبية إلى النيجر إلى الأعضاء الجدد في مجموعة بريكس، تستطيع الدول أن تتحمل تكاليف تعزيز أهدافها ومصالحها الخاصة، بدلا من التعهد بالولاء للقوى العظمى. وخلافا لما قد تبدو عليه في نظر كثيرين، خاصة في الولايات المتحدة، فإن الحرب الباردة الجديدة تبدو كأنها لا تستند إلى منطق الاستقطاب القديم، بل إلى منطق جديد من التجزئة. وإذا حكمنا من خلال نمو مجموعة بريكس، فسيتبين لنا أن الدول التي تجد هذا المنطق الجديد مغريا كثيرة. لا تستند إلى منطق الاستقطاب بل إلى منطق التجزئة في عالم متعدد الأقطاب .. الحرب الباردة مختلفة الصورة التي تظهر الآن هي عالم حيث تفتقر القوى العظمى إلى القدر الكافي من النفوذ الاقتصادي أو العسكري أو الأيديولوجي لإجبار بقية العالم على الانحياز إلى أحد الجانبين تتوقع الولايات المتحدة حربا باردة ثانية، لكن بمعطيات حديثة. من الرياض «الاقتصادية» السياسية

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=