aleqt: 16-07-2023 (10870)
الرأي لا تزال أستاذة علم الاقتصاد في جامعة جونز هوبكنز، وقد بلغ عاما، مستمرة في مقاومتها الضارية لتيار الحمائية 89 عمرها الذي يجتاح العالم في الوقت الحالي. فجدول ارتباطاتها مزدحم بالمشاركات التي تلقي من خلالها المحاضرات كما أنها تكتب عمودا شهريا في المنبر الدولي الجدير بالاحترام على شبكة الإنترنت. وتضمنت آخر كتاباتها مقالات مختلفة تحدثت عن مسار التجارة العالمية ومؤشراتها وتأثير الصناعات الأمريكية فيها. » 4 من 1 المدافعة عن التجارة العالمية ومخاطرها « هنا في هذا المقال أقدم لمحة عن شخصية الباحثة آن كروجر التي أسهمت أعمالها البحثية في بناء النظام التجاري العالمي الـذي يتعرض حاليا للهجوم. فقد كان دونالد ترمب الرئيس الأمريكي السابق يخوض حربا تجارية مع الصين بمليارات الـــدولارات، وقــررت الخبيرة الاقتصادية آن كروجر أن تعبر عن رأيها. على مدار مسار مهني استمر لأكثر من ستة عقود، جاءت أعمال آن كروجر البحثية الرائدة في الهند وكوريا الجنوبية وتركيا معاكسة تماما لرؤية صناع السياسات حول أهمية التجارة الخارجية في النهوض بمستوى معيشة المـ يـ مـن البشر. والآن، أصبح كل ذلك معرضا لهجمات أصحاب الرأي الآخر. وجاء رد فعل كروجر لموقف الرئيس صفحة نشر في 300 ترمب في كتاب من ، بعنوان "التجارة الدولية: ما ينبغي 2020 أن يعرفه كل شخص"، يستعرض حوارا منطقيا يوضح كيف أن التجارة العالمية تعود بالنفع على مليارات البشر وأنها انتشلت الملايين من براثن الفقر. وكتبت أن "الحماية لا توجد الوظائف"، وأن "التجارة الخارجية لا تقضيعلى الوظائف إلا بقدر أقل بكثير مما يعتقده معظم الناس ... فإذا استمرت الحرب التجارية، ستزداد الأضرار الاقتصادية التي تلحق بالعالم أجمع". واليوم، لا تزال أستاذة علم الاقتصاد في جامعة جونز هوبكنز، وقد بلغ عمرها عاما، مستمرة في مقاومتها الضارية 89 لتيار الحمائية الــذي يجتاح العالم في الوقت الحالي. فجدول ارتباطاتها مزدحم بالمشاركات التي تلقي من خلالها المحاضرات كما أنها تكتب عمودا شهريا في المنبر الدولي الجدير بالاحترام على شبكة الإنترنت "بروجيكت سينديكيت". وتضمنت آخر كتاباتها مقالات مختلفة تحدثت عـن مسار التجارة العالمية ومؤشراتها وتأثير الصناعات الأمريكية فيها، وتقول كروجر "إنــه لأمـر يدعو إلى فتور الهمة، ولكن سيتضح قريبا خطأ ما يعتقدون. فعلى الرغم من أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن" مناصر لسياسة التعاون الدولي فقد تحولت إدارة بايدن إلى مناصرة الحمائية بدرجة عالية. وسيسبب ذلك أضرارا بالولايات المتحدة وبقية العالم". ومثل هذا الوضع لا يتمتع بالشعبية. ففقدان الوظائففي الاقتصادات المتقدمة الــذي كـان يعزى للعولمة حفز انـدلاع الاحتجاجات لعقود طويلة. ومع صعود نجم الصين كقوة تصديرية زادت المخاوف بشأن الأمن القومي. كذلك أدت الانقطاعات في سلاسل الإمـدادات أثناء الجائحة إلى تشجيع التحرك نحو إحلال تكتلات تجارية إقليمية و"التوريد من الدول الصديقة" محل سلاسل الإمدادات العالمية. ولكن كروجر لم تكن قط ممن يسبحون مع تيار الحكمة التقليدية. ففي الستينيات من القرن المـاضي كـان من المتعارف عليه أن الاقتصادات النامية بحاجة إلى حماية مؤسسات أعمالها المحلية من خلال ضوابط سعر الصرف وإجراءات كبح الـواردات. غير أن البيانات التي جمعتها كروجر مباشرة من شركاتفي تركيا أظهرت أن مثل تلك السياسات أدت بدلا من ذلك إلى تعثر مسيرة النمو. وجـاءت أعمالها البحثية اللاحقة لتقلب نظريات التنمية رأسا على عقب. 2 وكانت كروجر الشخصية الرئيسة رقم في صندوق النقد الدولي خلال الفترة من وشغلت قبل ذلك منصب 2006 إلى 2001 كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمدة عاما. وتدربت على يدها أجيال من 20 الاقتصاديينفيجامعات مينيسوتا وديوك وستانفورد وجونز هوبكنز، وغيرها. ومن بين عشرات الكتب والدراسات البحثية التي ألفتها، صنفت إحدى دراساتها من مقالا نشرت خلال القرن 20 بين أفضل American الأول من إصــدارات مجلة المؤثرة التي تصدر Economic Review عن "الجمعية الاقتصادية الأمريكية" .1996 التي تولت كروجر رئاستها في وقـد رشحها اقتصاديون آخــرون منذ فترات طويلة لنيل جائزة نوبل لما كان لاستنتاجات دراساتها حول التجارة من تأثير كاسح.. يتبع. المساهمات العقارية .. من المغامرة إلى الاستثمار يعد القطاع العقاري من أهم القطاعات ذات العلاقة بحياة المواطن وأكثرها تأثيرا في تحقيق جودة الحياة له في مجال تأمين المسكن المناسب له وأسرته، ووعاء استثماريا يشكل مصدر دخل له إذا استثمر فيه خاصة أن هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية يعد عالميا من الأعلى ربحا والأكثر أمانا، ولذا فإن أكثر أغنياء بلادنا خلال العقود الماضية كانوا من أصحاب العقارات الذين كانت لديهم الجرأة على خوض المغامرة. في وقت لم تكن هناك أي ضمانات أو أنظمة واضحة تحمي المستثمر في هذا القطاع، ولذا فإنها بحق كانت مغامرة إما أن تؤدي بك إلى عالم الثراء وإما إلى الخسارة وربما إلى السجن. وكان من أسباب الخسائر التي طالت كثيرا من بسطاء الناس ما سمي المساهمات العقارية، التي إن كان من تولاها صاحب ذمة وإحساس نجحت، ودون ذلك وفي ظل غياب تشريعات واضحة حينها كان هناك كثيرون تعرضوا للخسارة بعد أن جمع كل منهم مبالغ صغيرة تعبفي اكتسابها، وربما اقترض معها وباع بيته للدخول في المساهمة ثم حصد الوهم وتعطلت المساهمة، ولم يعد يجد حتى من يجيب عن أسئلته عن مصير "تحويشة العمر"، وتبخر حلم الثروة وحل محله شبح الخوف من ملاحقة الدائنين والمشاركين معه في المبلغ الذي قدمه لمن كان حديثه يفيض بالوعود الكبيرة، ثم اختفى وأغلق مكتبه وألغى هواتفه التي كانت لا تسكت أيام إعلان المساهمة العقارية التي لم يعد هناك من يذكرها أو يستقبل من يريد السؤال عنها. وتعثر عديد من المساهمات وبادر الدكتور توفيق الربيعة يوم كان وزيرا للتجارة بتشكيل لجان لمحاولة معالجة المساهمات المتعثرة، وأثمـرت هذه الفكرة الموفقة التي يشكر عليها الدكتور الربيعة في حل بعض الإشكالات لكنها لم تستطع حل جميع المساهمات لكثرتها وتعقيداتها، وجاء الحل الشامل في عهد الحلول الحاسمة حيث صدر الثلاثاء الماضيقرار مجلس الوزراء بالموافقة على نظام المساهمات العقارية وهو أول نظام يصدر لضبط هذه المساهمات وحوكمة إجراءاتها. ومن أبرز أهدافه حماية حقوق جميع الأطراف واعتماد الشفافية للحد من تعثر المساهمات، وينص النظام في مواده الواضحة والقوية بحتمية الحصول على ترخيص من الهيئة العامة للعقار وموافقة هيئة السوق المالية على طرح المساهمة، وأن تكون الأرض مملوكة بصك شرعي ساري المفعول بناء على إفادة الجهة التي أصدرته .. وهناك مادة تنص على تأهيل وتصنيف المرخص لهم لممارسة نشاط المساهمات العقارية وتحديد المساهمة العقارية بمـدة محددة .. وتعيين محاسب قانوني واستشاري هندسي لكل مساهمة عقارية. أخـــ ا، هناك نـص مهم في نظام المساهمات العقارية وهو ألا تباع المساهمة العقارية إلا بعد التقييم من مقيمين معتمدين .. وبصدور هذا النظام الواضح نستطيع القول إن المساهمات العقارية قد خرجت من النفق المظلم الذي يعد الداخل فيه مفقودا والـخـارج منه مـولـودا، بحيث تصبح نشاطا واضحا يدخل فيه المستثمر الكبير والصغير وهو يعرف جميع الجوانب والجهات المشرفة التي يلجأ إليها عند حدوث ما يثير الشكوك. » 2 من 1 استهداف التضخم الجديد .. كيف؟ « أقر مسؤولون كبار بأن الأرباح كانت مصدرا رئيسا للتضخم في أوروبا وهو موقف واقعي مستند إلى الحقائق، .20 وليست اقتصادات سبعينيات القرن الـ والآن بعد أن احتضنوا تحليلا جديدا للأسباب التي تدفع التضخم إلى الارتفاع، يجب أن تتغير استجابة السياسيات أيضا. في الأشهر الأخيرة، نشر كل من البنك المـركـزي الأوروبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبنك التسويات الدولية، والمفوضية الأوروبية دراسات أظهرت أن الأرباح شكلت حصة كبيرة من التضخم. لكن الضربة القاضية للمشككين من حزيران (يونيو)، عندما 26 جاءت في الـ نشر صندوق النقد الـدولي تغريدة على موقع تويتر تقول: "كانت أرباح الشركات المتنامية المساهم الأكبر في التضخم في أوروبا على مدار العامين الأخيرين حيث زادت الشركات الأسعار بما يتجاوز تكاليف الطاقة المستوردة التي سجلت ارتفاعا شديدا". لماذا استغرق الأمر كل هذا الوقت؟ كما صرحت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في الخامس من يونيو، "كانت مساهمة الأربـــاح في التضخم غائبة عنا بعض الشيء، لأننا ليست لدينا عن الأرباح بيانات بالقدر ذاته من الغزارة والجودة كتلك المتوافرة حول الأجور". لقد فشل صناع السياسات تماما في تقدير "انتقال ضغط التكاليف، الذي عاناه عدد كبير من قطاعات الشركات، إلى الأسعار النهائية". ولكن الآن، أصبحت المشكلة ظاهرة بوضوح. فرغم أن بعض القطاعات "استفادت من ضغط التكاليف بالكامل حتى النهاية دون ضغط الهوامش"، كما أوضحت لاجارد، فقد ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك "لدفع الأسعار إلى مستويات أعـ من مجرد ضغط التكلفة". تمكنت الـ كـات مـن رفــع الأسـعـار لسببين، وفقا لرئيسة البنك المركزي الأوروبي: عدم تطابق العرض والطلب حيثما كانت الغلبة للاختناقات، والأثر التنسيقي الناتج عن الصدمات الضخمة الأخيرة. على حد تعبير لاجارد: "الجميع يعيشون الموقف ذاته، وسنزيد الأسعار جميعا". يحدث "تضخم البائعين" هذا عندما تتمكن الشركات من تمرير صدمة تكلفة كبيرة إلى المستهلكين عن طريق زيادة الأسعار لحماية أو تعزيز هوامش أرباحها. وينتج عن تضخم البائعين زيــادة في إجمالي الأربــاح، حتى إن ظلت هوامش الشركات ثابتة. الواقع أن الحقيقة البسيطة ذاتها قادت آدم سميث إلى التحذير، قبل عاما، من أن الأرباح من الممكن أن 250 تزيد من ضغوط الأسعار. قد يرد بعض الخبراء على هذه الحجة بأن حماية الهوامش من صدمات التكلفة سلوك عـادي تمارسه الـ كـات، وبهذا لا يصبح لدينا أي سبب لإعادة النظر في التضخم الـيـوم. لكن لا أحـد ينكر أن الشركات تسعى إلى حماية أو حتى توسيع هوامشها "ومن ثم فإن مسمى "التضخم الناتج عن الجشع" مغلوط". بالأحرى، النقطة المهمة هنا هـي أن الشركات اليوم، وفقا للمعايير التاريخية، كانت ناجحة بدرجة مذهلة في القيام بهذا. كانت إيزابيل شنابل رائدة في هذا النوع من تحليل التضخم في البنك المركزي الأوروبي، وعندما سئلت أخيرا ما إذا كان التضخم اليوم مدفوعا حقا بالأرباح، جاء ردها واضحا: "إذا أجريت التحليل الكلي، ستجد أن جزءا (من التضخم) كان مدفوعا بالأرباح قطعا. هذه حقيقة". لنتأمل هنا المقارنة بـأولى صدمات . في ذلك الوقت، 1973 أسعار النفط في كما يوضح صندوق النقد الـدولي، كانت العمالة هي التي تمكنت من حماية نفسها ودرء الصدمة، بخلاف النفط ذاته، كانت الـزيـادة في الأسـعـار مدفوعة بالكامل تقريبا بارتفاع تكاليف وحدة العمل، وقد انخفضت الأرباح. اليوم، على النقيض من ذلك، يرى صندوق النقد الدولي أن الأرباح في المائة من التضخم، وإلى 40 تشكل جانب أسعار الواردات، حلت محل تكاليف العمل باعتبارها المحرك الرئيس.. يتبع. خاص بـ«الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت يحدث "تضخم البائعين" هذا عندما تتمكن الشركات من تمرير صدمة تكلفة كبيرة إلى المستهلكين عن طريق زيادة الأسعار لحماية أو تعزيز هوامش أرباحها. وينتج عن تضخم البائعين زيادة في إجمالي الأرباح، حتى إن ظلت هوامش الشركات ثابتة. الواقع أن الحقيقة البسيطة ذاتها قادت آدم سميث إلى التحذير، قبل عاما، من أن الأرباح من الممكن أن تزيد من ضغوط الأسعار. 250 قد يرد بعض الخبراء على هذه الحجة بأن حماية الهوامش من صدمات التكلفة سلوك عادي تمارسه الشركات، وبهذا لا يصبح لدينا أي سبب لإعادة النظر في التضخم اليوم. NO.10870 ، العدد 2023 يوليو 16 هـ، الموافق 1444 ذو الحجة 28 الأحد 13 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com aaalshiddi@gmail.com علي الشدي إيزابيلا م. ويبر * أستاذة الاقتصاد المساعدة في جامعة ماستشوستس أميرست بوب سيميسـون * محلل اقتصادي فيصحيفتي «وول ستريت ديترويـــت نيوز» ووكالة «بلومبيرج نيوز»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=