aleqt (10828) 2023/06/04

الرأي NO.10828 ، العدد 2023 يونيو 4 هـ، الموافق 1444 ذو القعدة 15 الأحد 13 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com » 2 من 1 أمريكا والصين على مسار تصادمي « في أعقاب قمة مجموعة السبع التي عقدت في هيروشيما في أيار (مايو)، ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه يتوقع تحسن العلاقات مع الصين. ومع ذلـك، على الرغم من بعض الاجتماعات الثنائية الرسمية الأخيرة -مع جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، التي أعربت عن أملها في زيارة الصين قريبا- تظل العلاقات متجمدة. في الواقع، وبعيدا عن توطيد العلاقات، فقد أصبحت الحرب الباردة الجديدة أكثر تعقيدا، وزادت قمة مجموعة السبع نفسها من مخاوف الصين بشأن إصرار الولايات المتحدة على اتباع استراتيجية "الاحتواء الشامل والتطويق والقمع". وعلى عكس الاجتماعات السابقة، عندما قدم زعماء مجموعة السبع خطابات أكثر من التزامهم باتخاذ إجــراءات حاسمة، اتضح أن هذه القمة كانت واحدة من أهم الاجتماعات في تاريخ المجموعة. وأوضح كل من الولايات المتحدة واليابان وأوروبـــا وأصدقائها وحلفائها أكثر من أي وقت مضى، أنها تعتزم توحيد جهودها لمواجهة الصين. عـ وة على ذلـك، حرصت اليابان "التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة" على دعوة القادة الرئيسين من دول الجنوب، وليس أقلهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مــودي. وفي محاولة للوصول إلى القوى الصاعدة والمتوسطة، تعمل مجموعة الدول الصناعية السبع على إقناع الآخرين بالانضمام إلى استجابتها الأكثر قوة لصعود الصين. ومن المرجح أن يتفق كثيرون مع تصنيف الصين كقوة استبدادية ورأسمالية حكومية تزداد حزما في إظهار القوة في آسيا والعالم. وفي حين اتخذت الهند "التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام" موقفا محايدا بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا أنها تخوض منذ فترة طويلة منافسة استراتيجية مع الصين، ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن البلدين يشتركان في حدود طويلة، معظمها متنازع عليه. وبالتالي، حتى لو لم تصبح الهند حليفا رسميا للدول الغربية، فإنها ستستمر في اعتبار نفسها قوة عالمية صاعدة ومستقلة تتماشى مصالحها مع الغرب أكثر من الصين وحلفاء الصين الفعليين "روسيا وإيران وكوريا الشمالية وباكستان". علاوة على ذلك، فإن الهند عضو رسمي في الحوار الأمني الرباعي، وهو تجمع أمني يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا هدفه الواضح هو ردع الصين، كما تتمتع اليابان والهند بعلاقات ودية طويلة الأمد وتاريخ مشترك من العلاقات العدائية مع الصين. كـ دعـت اليابان إندونيسيا وكوريا الجنوبية "التي تسعى إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية معها، مدفوعة بالمخاوف المشتركة بشأن الصين"، والبرازيل "قوة جنوبية عالمية رئيسة أخـــرى"، ورئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لقد كانت الرسالة واضحة، تخلف الصداقة الصينية الروسية "بلا حـدود" عواقب وخيمة على نظرة القوى الأخرى للصين. والأهم من ذلك، فقد كرست مجموعة الدول السبع جزءا كبيرا من بيانها الختامي لشرح استراتيجيتها لمواجهة وردع الصين في الأعوم المقبلة. ومن بين أمور أخرى، تشجب الوثيقة السياسات الصينية القائمة على "الإكــراه الاقتصادي" وتؤكد أهمية الشراكة بين منطقتي المحيطين الهندي والهادئ لإحباط جهود الصين الرامية إلى السيطرة على آسيا. كما تنتقد الوثيقة التوسع الصيني في بحر الصين الشرقي والجنوبي، وتتضمن تحذيرا واضحا للصين بعدم مهاجمة تايوان أو غزوها... يتبع. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت بعيدا عن توطيد العلاقات، فقد أصبحت الحرب الباردة الجديدة أكثر تعقيدا، وزادت قمة مجموعة السبع نفسها من مخاوف الصين بشأن إصرار الولايات المتحدة على اتباع استراتيجية «الاحتواء الشامل والتطويق والقمع». وعلى عكس الاجتماعات السابقة، عندما قدم زعماء مجموعة السبع خطابات أكثر من التزامهم باتخاذ إجراءات حاسمة، اتضح أن هذه القمة كانت واحدة من أهم الاجتماعات في تاريخ المجموعة. غالبا ما يؤدي رفع أسعار الفائدة، كما تفعل البنوك المركزية حاليا، إلى تهدئة التضخم عن طريق خفض الإنفاق على المساكن والسلع الأخرى الحساسة تجاه تقلبات سعر الفائدة. وكان سفينسون من أوائل من تحولوا إلى تأييد استهداف التضخم. وأصبح منذ ذلك الحين من أشد المناصرين لهذا الإطار، فكان يحث مسؤولي البنوك المركزية على مواصلة تحسينه. » 4 من 1 رائد في عالم الصيرفة المركزية « أستعرض هـنـا في هـذا المقال لمحات من حياة لارس سفينسون، المسؤول السابق في البنك المركزي السويدي، وأحد قادة ثورة استهداف التضخم، هي فترة مليئة بالتحديات بالنسبة إلى مسؤولي البنوك المركزية. فقد باغتتطفرة التضخم . يقول 2021 كثيرا من البنوك المركزية جيروم بـاول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، "لدينا الآن إدراك أفضل لمدى فهمنا المحدود للتضخم". وكان يمكن أن تكون التحديات أصعب بكثير، لولا التحسينات الكبيرة التي أدخلت على الصيرفة المركزية على مدار العقود الثلاثة الماضية ـ خاصة التقدم في الإطار الذي يعرف باسم "استهداف التضخم". وبينما كـان إحــداث التغييرات جهدا جماعيا، فمن بين من شاركوا في تحمل المسؤولية لارس سفينسون، النائب السابق لمحافظ البنك المركزي السويدي، الـذي يعمل حاليا أستاذا منتسبا في كلية ستوكهولم للاقتصاد ذات المكانة المرموقة. وعنه قال بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق والحائز ، في 2022 جـائـزة نوبل في الاقتصاد حديث لمجلة "التمويل والتنمية"، "لارس طرح رؤى عظيمة في قضايا حيوية بشأن السياسة النقدية. إنه مبهر بحق في قدرته على الابتكار وفي استقلالية فكره". وبمقتضى إطار استهداف التضخم، تلتزم البنوك المركزية التزاما صريحا بهدف للتضخم، وتعمل على تحقيقه عن طريق تحريك أسعار الفائدة الأساسية، وهي أسعار تستطيع التحكم فيها. وفي الأغلب ما يـؤدي رفـع أسعار الفائدة، كما تفعل البنوك المركزية حاليا، على سبيل المثال، إلى تهدئة التضخم عن طريق خفض الإنفاق على المساكن والسلع الأخــرى الحساسة تجاه تقلبات سعر الفائدة. وكان سفينسون من أوائـل من تحولوا إلى تأييد استهداف التضخم. وأصبح منذ ذلك الحين من أشد المناصرين لهذا الإطار، فكان يحث مسؤولي البنوك المركزية على مواصلة تحسينه، ولا سيما عن طريق مصارحة المواطنين بمسار السياسة المستقبلية لتحقيق هدف التضخم. وساعدت التحسينات في إدارة السياسة النقدية، التي دعا إليها سفينسون وغيره، مسؤولي البنوك المركزية في العالم على الحيلولة دون تحول الأزمة المالية إلى "كساد كبير" آخر. ومن منطلق 2007 لـ دوره بصفته نائب محافظ البنك المركزي السويدي، قدم المساعدة للبنك على إدارة المراحل الأولى من الأزمة بنجاح. وبشأن بلوغ الهدف، فإنه لم يكن ذلك هو المسار الذي تصوره سفينسون لحياته. ، حصل على درجة الماجستير 1971 ففي في الفيزياء والرياضيات التطبيقية مـن المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم. وفي أثناء "إجازة تفرغ علمي" حصل عليها لاتخاذ قـرار بشأن خطوته التالية، التحق ببعض الدورات الجامعية لدراسة التاريخ الاقتصادي. ونصحه أحد أساتذته بالتحول إلى دراسة الاقتصاد، موضحا أن الاقتصاديين تتوافر لهم فرص وظيفية جيدة في السويد. "كانت تلك من أفضل النصائح التي أسديت لي في حياتي"، حسبما قال سفينسون لمجلة "التمويل والتنمية". ثم واصل دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد في ستوكهولم، وأمضىأيضا عاما فيمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وكان من بين أساتذته هناك بول سامويلسون، وروبرت سولو، وبيتر دايموند ـ الحاصلون على جائزة نوبل في الاقتصاد، وستانلي فيشر، النائب السابق لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهال فاريان، كبير الاقتصاديين في شركة جوجل. وضمت قائمة زملائه في الدراسة بول كروجمان، الحاصل على جائزة نوبل ر، كبير في الاقتصاد، وأوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، وماريو دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ورئيس وزراء إيطاليا السابق، وفريدريك ميشكين، المحافظ السابق لنظام الاحتياطي الفيدرالي. يقول سفينسون، "حظيت في ذلك العام بشبكة علاقات ساعدتني كثيرا على مدار الأعوام"... يتبع. المستثمرون الجدد .. وتدريب الشباب كتبت أكثر من مرة حول أهمية تدريب الشباب في هذه المرحلة التي تشهد فيها بلادنا نهضة شاملة تحتاج إلى سواعد الشباب ومواهبهم التي ظهرت بشكل ملحوظ في مختلف المجالات، خاصة التقنية الحديثة والأمن السيبراني. وأظهر الشباب والشابات تفوقا وسرعة في التعلم شهد به العالم. واليوم أعود إلىطرح الموضوع مرة أخرى بعد دخول عنصر مهم يتمثل في المستثمرين الجدد من سعوديين وأجانب الذين أبدوا رغبتهم في الاستثمار، نظرا إلى توافر عوامل جاذبة يندر توافرها في دول أخرى، ومن ذلك أنظمة وحوافز تنافسية مرنة في نظر المستثمرين العالميين، إضافة إلى موقع دولي مميز وكثافة سكانية وقوة شرائية. ومقابل هذه المزايا نؤمل ونتوقع أن يسهم المستثمرون الجدد في تدريب الشباب والشابات في مصانعهم ومشاريعهم التي تقوم على أحدث أساليب العمل والإنتاج، وبالذات التي سيتم إنشاؤها في المناطق الاقتصادية الخاصة التي صرح المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية، بأنها "ستكون معفاة من متطلبات السعودة، وأضاف أنه مع ذلك سيحصلون على الحوافز من صندوق المــوارد البشرية إذا تم توظيف سعوديين". وتمهيدا لتوظيف السعوديين يقترح أن يفتح لهم باب التدريب لدى المشاريع الجديدة لمدة معينة، ويتولى صندوق هدف تقديم الدعم للمتدربين، ثم يختار المستثمر من يريد توظيفه بناء على نتائج التدريب. وأتذكر أن بندر الخريف وزير الصناعة، قد قال إنه زار مصانع في ألمانيا وأعجب بتدريب هذه المصانع الشباب الألمانيين على رأس العمل في مصانع السيارات وغيرها، وهذا سيوجد جيلا مؤهلا لقيادة التقدم الصناعي مستقبلا. وأخيرا، تقول دراسة سابقة إن نسبة كبيرة من العاملين في سوق العمل الأمريكية لا يحملون شهادات جامعية، وإنما يعتمدون على المهارات وهو ما يتوافر لدى الشباب والشابات في السوق السعودية بشكل ملحوظ، لذا فإن المؤمل من وزارتي الموارد البشرية والصناعة والتعدين اللتين يقوم عليهما وزيران عرفا بالحرص على تدريب وتوظيف الشباب والشابات، العمل معا على وضع خطة أو برنامج لتحقيق هذا الهدف وأعني تدريب الشباب لكي يكونوا جاهزين للعمل في المشاريع الاستثمارية الجديدة، وأيضا في الشركات الكبرى مثل "أرامكو" و"سابك" وغيرهما. وسيكون هذا البرنامج مقبولا إذا أشرف عليه الوزيران، بالتنسيق مع الجهات الأخرى، مع ربط الحوافز للمستثمرين بالتجاوب مع هذه الخطوة المهمة التي لا تحمل إجبار المستثمرين على التوظيف، وإنما التدريب على الأقل. براكاش لونجاني * مساعد مدير مكتب التقييم المستقل ـ صندوق النقد الدولي علي الشدي aaalshiddi@gmail.com نورييل روبيني * أستاذ فخري للاقتصاد في كلية ستيرن للأعمال ـ جامعة نيويورك ـ كبير الاقتصاديينفي فريق أطلس كابيتال

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=