aleqt: 23-03-2023 (10755)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أقــرت شركـة نستله بـأن القيمة الغذائية لأقل من نصف الأطعمة والمشروبات الرئيسة في محفظتها يمكن اعتبارها "صحية"، على الرغم مـن الضغط الـواقـع عـ صانعي الأغذية المعبأة لجعل منتجاتهم مغذية أكثر. أظهر التقرير السنوي لأكبر شركة في المائة 54 أغذية في العالم أن من المـواد الغذائية والمشروبات، حسب الإيـرادات - باستثناء منتجات مثل أغذية الحيوانات الأليفة وأغذية الأطـفـال والفيتامينات والتغذية الطبية المتخصصة - تم تصنيفها بموجب التصنيف 3.5 دون مستوى النجمي الصحي المستخدم على نطاق واسع (إتش إس آر). استنادا لهذا التصنيف لا تعد الأطعمة ذات الدرجة الأقل "صحية بشكل عـام"، وفقا لمؤشر مبادرة آكسيس تو نيوتريشن غير الهادفة للربح. يأخذ تقييم إتش إس آر في الحسبان مستوى الدهون المشبعة والسكر والملح داخــل المنتجات كل على حدة، إضافة إلى "العناصر الغذائية الإيجابية" مثل الألياف والفواكه والخضراوات. كانت شركـة نستله التي تشمل منتجاتها شوكولاتة سمارتيز وميلك شيك نسكويك وقهوة نسكافيه، قد أصدرت هذه الأرقام بعد ضغط من بعض المساهمين والناشطين على الصناعة كي تكون أكثر شفافية بشأن القيمة الغذائية لمنتجاتها. قـالـت المجموعة الـتـي يوجد مقرها في سـويـرا إنـهـا "تضع معيارا للشفافية"، وكانت الأولى في القطاع "التي تقدم تقريرا عن القيمة الغذائية لمحفظتها العالمية بأكملها". رحبت هولي جابرييل، الناشطة في مؤسسة شـ آكشن الخيرية للاستثمار المـسـؤول، بالإفصاح، لكنها قالت إنه "يظهر بشكل مقلق أن الشركة ما زالت تعتمد بشكل كبير على بيع منتجات غذائية ومشروبات أقل من ناحية صحية". تخضع مجموعات الأطعمة المعبأة للتدقيق بشأن مـدى مسؤوليتها عن مشكلة السمنة العالمية. وفي محاولة لتحسين النظم الغذائية، فرضت بعض الحكومات ضرائب على المنتجات التي تحوي نسبة عالية من السكر، كما فرضت قيودا على الإعلانات والترويج للمبيعات. مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة نستله، قال للمحللين خلال مكالمة أربــاح الشهر المــاضي، إن المجموعة حققت "بالفعل الكثير من التقدم" في تقليل الصوديوم والسكر والدهون المشبعة. وقالت الشركة المصنعة للأغذية إنها قللت في الآونـــة الأخـــ ة من الصوديوم في المنتجات، بما فيها حساء ماهلر الكريمي الــذي يتم إعـــداده مـن المـأكـولات البحرية، وقدمت أنواعا من مبيضات القهوة الخالية من السكر، وأطلقت مزيدا من الأطعمة النباتية، بما في ذلك جاردن جورميه شنيتزيل. لكن المديرين التنفيذيين في الصناعة جادلوا بأن هناك حدودا لمدى قدرتهم على الدفع بمنتجات صحية أكثر، خاصة أن التضخم أدى إلى تقليص إنفاق المستهلكين ورفع التكاليف على الصناعة. قال شنايدر: "من الواضح أن هناك حدودا بينما يستمر العمل. لن يتم تحويل الفئات المرتبطة بالمتعة (مثل الحلويات) إلى فئات مرتبطة بالصحة". وفي تقريرها السنوي، قسمت "نستله" صافي مبيعاتها إلى في 17 أربـع فئات: جـاء ما نسبته المائة من المبيعات من المنتجات 1.5 التي حصلت على درجة أقل من في المائة 18 بمقياس إتش إس آر، و في المائة 30 ، و 3.5 و 1.5 سجلت بين 35 على الأقـل. وتندرج الـ 3.5 عند في المائة المتبقية ضمن منتجات العناية بالحيوانات الأليفة وغيرها من المنتجات التي لا ينطبق عليها مقياس إتش إس آر. وتـم تجميع البيانات من قبل الـ كـة وتدقيقها مـن قبل طرف ثالث هـو شركـة بـيـورو فيريتاس. وكشفت "نستله" عن الأرقـام لأول مـرة الـثـ ثـاء، عـ الـرغـم مـن أن "فاينانشيال تايمز" أوردت تقريرا قبل نحو عامين عن عرض تقديمي داخلي للشركة أظهر أيضا أن نسبة عالية 3.5 من محفظتها سجلت أقـل من درجة على مقياس إتش إس آر. قال مارك واين، مدير الأبحاث في مبادرة آكسيس تو نيوتريشن، إن الكشف عن البيانات "مرحب به للغاية"، لكنه أظهر أن شركات مثل نستله يمكنها، وينبغي لها، بذل مزيد من الجهد لابتكار بدائل صحية والترويج لها. أضافت شركة نستله أنها "قطعت شوطا طويلا، وتريد الآن أن تذهب أبعد من ذلـك. لقد التزمنا بوضع هدف عالمي للجزء الأكثر صحة في محفظتنا في وقـت لاحـق من هذا العام". تم تطوير مقياس إتش إس آر في الأساس من قبل السلطات الأسترالية ويستخدمه الآن أيضا المستثمرون وصانعو السياسات على مستوى العالم. الصناعة تجادل بأن قدرتها على الدفع بمنتجات صحية أكثر محدودة، لأن التضخم قلص إنفاق المستهلكين ورفع التكلفة. «نستله» تعترف: أقل من نصف أطعمتنا ومشروباتنا صحية «نيويورك تايمز» تصوير: كولي براون - عاملان في مصنع نستله للآيسكريم في بيكرزفيلد، كاليفورنيا. من لندن أليستير جراي عــنــدمــا انـــزلـــق بــنــك وادي السيليكون في دوامـــة المـوت الأسبوع الماضي، أصبح بيتر ثيل، فجأة في دائـرة الشهرة لدى عامة الناس ووسـائـل الإعـــ م. السبب أن صندوقه، فاوندرز فند، سحب حساباته التجارية من بنك وادي السيليكون. أدى ذلك إلى اتهامات غاضبة بأن ثيل وغيره من أصحاب رأس المال المغامر تسببوا في حالة هلع وتهافت من عملاء البنك لسحب ودائعهم. هــذا يثير كـثـ ا مـن التشهير والطعن في السمعة، لكن هناك تعقيدا آخر غير معروف يتعين على المستثمرين ملاحظته أيضا. قال لي 50 ثيل دفاعا عن نفسه "كان لدي مليون دولار من أمـوالي الخاصة عالقة في بنك وادي السيليكون". من الواضح أنه فشل في الهروب بسعة كافية -بغض النظر عما فعله "فــاونــدرز فـنـد"- لأن ـه لم يدرك أو يصدق تماما أن بنك وادي السيليكون يمكن أن يفشل. وهو ليس الوحيد الذي يشعر بالارتباك. في الوقت الذي تعاني فيه صناعة التمويل مما يسميه لاري فينك، الرئيس التنفيذي لصندوق بـ ك روك، أزمـة تآكل ثقة "تدريجي"، ما أدى إلى تدمير بنوك مثل كريدي سويس وفيرست ريبابليك، أصبحت ثــ ث نقاط حاسمة واضحة. الأولى هي أن الأحـــداث حول بنك وادي السيليكون كانت أقرب إلى تفجير "تــجــارة المناقلة" العملاقة. هذه هي العبارة التي يستحضرها المتداولون الماليون عندما يقترضون بثمن بخس في أصـل واحـد "مثلا، عملة أو سند قصير الأجل" للاستثمار في عملة أو سند ذي عائد أعلى "عملة مختلفة أو أداة أطول أجلا". نـــادرا مـا يصف المصرفيون أنفسهم بـأنـهـم تـجـار مناقلة مــســعــورون، إنــهــم يفضلون الاعتقاد أن البنوك تقوم بتحويلات آجـال استحقاق محكومة بعناية "أي تحويل الودائع إلى قروض" لعملائها، مع إدارة الالتزامات المترتبة على الأصول. لكن تحويل الاستحقاق يقع في قلب الأعمال المصرفية، وقد قام بنك وادي السيليكون بذلك بطريقة متطرفة لدرجة أنـه كـان مشابها جدا لتجارة المناقلة. وعلى وجه الخصوص، كان لدى البنك ودائع مليار دولار وفرت تمويلا 180 بقيمة رخيصا، لكن من المحتمل أن يكون قصير الأجل "ومتقلبا". ونظرا لأن الطلب على القروض كان ضعيفا، فقد اشترى سندات طويلة الأجل ولم يتحوط لها بسبب غبائه. لقد حقق ذلك أرباحا كبيرة لفترة. فعادة ما تحقق تجارة المناقلة ذلـك. لكن عندما انعكس منحنى العائد العام الماضي، نتج عن ذلك خسائر. وعندما أدرك المودعون في النهاية الأمـر، هرب بعضهم "لم يكن ثيل بينهم". النقطة الرئيسة الثانية هي أن بنك وادي السيليكون لم يكن البنك الوحيد المنخرط في تجارة المناقلة. عديد من البنوك الأمريكية الأخرى تعرضت لضربة كبيرة في حيازاتها مـن الـسـنـدات. في الـواقـع يبلغ إجمالي خسائر الأوراق المالية غير المحققة للبنوك الأمريكية أكثر من مليار دولار على الورق. حثت 650 الجهات التنظيمية الأمريكية البنوك علىشراء هذه الأصول التي يفترض أنها "آمنة" في الأعــوام الأخـ ة وفرضت التزامات لوائح سيولة أكثر تساهلا علىصعيد مطابقة الأصول/ المطلوبات، مقارنة بأوروبا. لقد كان ذلك أيضا غير حكيم. وتمتد المشكلة إلى مـا وراء الـبـنـوك. حــذر محللو "جـيـه بي مـورجـان" الأسـبـوع المــاضي من أن "هـنـاك عـديـدا مـن اتفاقيات تجارة المناقلة (في النظام) ولا يمكن إنقاذها جميعا". العقارات التجارية، مثلا "كانت استثمارا جيدا بأسعار فائدة صفرية"، لكن ليس عندما ترتفع أسعار الفائدة. هذا أمر سيئ بشكل خاص عندما يتم تمويل العقارات التجارية برأسمال سهل الانتقال بين الأســواق والبلدان، كصناديق الاستثمار العقاري. "هذا هو السببفي فرض مجموعات مثل بلاكستون قيودا على عمليات سحب الأموال من بعضصناديق الاستثمار العقاري أخيرا". وبشكل مشابه، بينما يكون أداء الأسهم الخاصة ورأس المال المـغـامـر جـيـدا بـأسـعـار فائدة منخفضة، يمكن أن تسوء الأمور بشكل فظيع مع ارتفاعها، وإن كان ذلك بسعة أقل لأن جزءا من التمويل محجوز وهناك قدر أقل من الشفافية. راي دالـيـو، مؤسس صندوق بريدجووتر أسوشييتس للتحوط، يقول "إن هـذا الفشل المصرفي إشارة تحذيرية لدورة متغيرة. كان كبيرا في العقارات 2008 الألم في السكنية، وهـو الآن في مشاريع التدفق النقدي السلبي وشركات الأسهم الخاصة، وكذلك شركات العقارات التجارية". مع ذلك، النقطة الحاسمة الثالثة هي أن حجم تفكيك تجارة المناقلة هذه يصعب على معظم المتفرجين تقديره. يبدو أن المودعين، مثل ثيل، كانوا يتجاهلون بشكل خاص المخاطر التي تلوح في الأفق في بنك وادي السيليكون، على الرغم من أنها أثيرت من قبل "فاينانشيال تايمز" وغيرها مسبقا. ربما يرجع هذا إلى أن التكنولوجيين يميلون إلى افـ اض أن علوم الكمبيوتر أكثر إثارة للاهتمام 21 في القرن الـ بشكل لا نهاية له، مقارنة بقضايا كإدارة النقد أو كفاية رأس المال. فهم يركزون فقط على البنوك عندما يأملون في تعطيلها بتطبيقات ذكية أو تشفير. لكن قطاع التكنولوجيا لم يكن وحده الساذج. فعقد من الأموال الرخيصة بشكل جـنـوني جعل عديدا من المستثمرين يفترضون أن معدلات الفائدة المنخفضة شيء عادي. وأصبحت تجارة المناقلة أمرا طبيعيا لدرجة أنها مرت دون أن يلاحظها أحد، إلى أن انفجرت. بالطبع، قد يشير المتهكمون إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تعود إذا أنهى الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد لتجنب حـدوث أزمـة مالية. ففي النهاية، توقف بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، عن 1984 رفع أسعار الفائدة في عام عندما انهار بنك إلينوي كونتينينتال. وعلى العكس، قد يـؤدي ركود عالمي إلى انخفاض أسعار الفائدة في الأســواق أيضا. إذا كان الأمر كذلك، فـإن الــيء التالي الذي ينبغي للمستثمرين والمصرفيين القلق بشأنه ليس فقط خطر أسعار الفائدة، بل خطر الائتمان، بمعنى خطر إفــ س المقترضين بشكل جماعي. لكن في الوقت الحالي تجارة المناقلة هي التي تحتاج بشدة إلى التفكير فيها. فقبل كل شيء، كما يشير فينك، هـذا هو "ثمـن عقد من الأموال السهلة". أو بعبارة أقل لباقة، انهيار بنك وادي السيليكون هو نتيجة ترك الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية فضفاضة للغاية لفترة طويلة جدا، حتى مع إزالة بعض تنظيمات البنوك الأمريكية. ربما لن يـؤذي ذلك ثيل، فقد 50 تمت حماية ودائـعـه البالغة مليون دولار، كودائع بنك وادي السيليكون "بشكل مثير للجدل". لـكـن المستثمرين المعرضين لاتفاقيات تجارة مناقلة أخرى قد لا يحالفهم الحظ. توقع منهم أن يشعروا بالغضب. جمهور التكنولوجيا لم يكن وحده الساذج. الأموال الرخيصة بشكل جنوني جعلت كثيرين آخرين يفترضون أن أسعار الفائدة المنخفضة وضع دائم. انهيار بنك وادي السيليكون يكشفمخاطر تجارة المناقلة تجارة المناقلة تتمثل في الاقتراض بسعر فائدة منخفض والاستثمار أصل مرتفع العائد. من نيويورك جيليان تيت هل من الأفضل استخدام أسلوب العصا والجزرة (مبدأ عاما 25 الثواب والعقاب) لإعـادة الناس للعمل؟ في الــ الماضية أو نحو ذلك، استخدم كثير من الدول الأخير بكثرة. قد تكون المرحلة الرابعة من إصلاحات هارتز في ألمانيا في منتصف العقد الأول من الألفية، التي حثت العاطلين على البحث عن عمل وفرضت عقوبات مالية على الذين يرفضون العروض الوظيفية، أشهر مثال. على الرغم من أن الاقتصاديين لا يزالون يناقشون تأثيرها، فقد انخفضت البطالة على مدى العقد التالي وتخلصت ألمانيا من لقب "رجل أوروبا المريض". تريد ألمانيا الجديدة تغيير مسارها. في كانون الثاني (يناير)، استبدل تحالف المستشار أولاف شولتز ـ الذي يضم الديمقراطيين الاجتماعيين والخضر والديمقراطيين الأحرار ـ بهارتز "برجيرجيلد"، أو دخل المواطن، الذي يعد بأن يكون أقل عقابا وأكثر دعما للعاطلين عن العمل. "لا نريد وضع المستفيدين من هذه المزايا في أي وظيفة فقط بأسرع ما يمكن بعد الآن"، كما شرحت وزارة العمل. "التركيز الآن على التدريب الأولي والإضافي، ما يقدم آفاقا طويلة المدى للباحثين عن وظائف". إضافة إلى معدلات يورو للشخص 502 يورو إلى 449 إعانات أعلى (ارتفاعا من البالغ الواحد) وتدريب مهني. يقول أندرو وات، اقتصادي في معهد الاقتصاد الكلي والأبحاث الاقتصادية، يوجد منطق اقتصادي لتغيير المسار. مع البطالة المرتفعة للغاية، يوجد حافز كبير "فقط لدفع الناس إلى الوظائف، لكن حالما تنخفض البطالة، تنخفض الحاجة إلى إجبار الناس على قبول أي وظيفة. ثم من وجهة نظر الأعـ ل، ومن وجهة نظر الحكومة، تصبح أكثر اهتماما بالأسئلة، هل الناس يشغلون وظائف عالية الإنتاجية؟ وظائف جيدة لصحتهم؟ وظائف عاما؟". 65 يمكنهم البقاء فيها حتى عمر يمكن أن يـؤدي نظام العقوبات الصارم إلى نتائج عــكــســيــة. خلصت دراسة 94 مراجعة لــ حول فعالية العقوبات في مجموعة من الدول إلى أن "العقوبات تميل إلى زيادة الخروج من العمل على المدى القصير، هناك دليل عـ الآثـــار السلبية في جــودة الوظيفة، والاستقرار الوظيفي، والأربــــاح والـدخـل، وزيادة حالات الخروج مـن العمل أو عدم النشاط". في ألمانيا، ألقي اللوم على إصلاحات هارتز لمساعدتها في توسيع العمل منخفض الأجر. في المملكة المتحدة، وجدت دراسة نشرت الشهر الماضي من معهد الدراسات المالية، أن سلسلة من إصلاحات المزايا في العقود الأخيرة أدت إلى زيادة التوظيف، لكن عادة فيوظائف بدوام جزئي وبأجر منخفض مع تقدم مهني ضئيل. نتيجة لذلك، كان أولئك الذين دخلوا العمل يميلون إلى دفع ضرائب قليلة وظلوا بحاجة إلى مزايا العمل لزيادة دخولهم. بعد دفعة لجعل مزيد من الآباء العازبين 2012 و 2008 بين عامي يعملون كان متوسط دخل الموظفين الجدد ثمانية آلاف جنيه استرليني فقطفي العام. لا يحب أصحاب العمل بشكل خاص الأنظمة التي تجبر الأشخاص على إنتاج عدد لا يحصى من طلبات التوظيف. قال أحد أصحاب العمل في المملكة المتحدة لباحثين في جامعة مانشستر متروبوليتان في دراسة نشرت أخيرا "توقفنا عن الإعلان في جوب سنتر (...) لأنك ستحصل على مئات ومئات طلبات التوظيف من أشخاص غير مهتمين حقا". أضاف، "عليهم فقط التقديم لإثبات أنهم يتقدمون للوظائف لمستشار التوظيف الخاص بهم". على غرار ألمانيا، لا تعاني المملكة المتحدة مشكلة بطالة، لكنها تعاني نقص العمالة والمهارات. في الواقع، يعد الوضع في المملكة المتحدة أكثر إثـارة للقلق لأن أعدادا متزايدة من الناس ينسحبون من سوق العمل بالكامل بسبب الأمراض المزمنة أو التقاعد المبكر. أعلنت حكومة المحافظين عن بعض سياسات "الجزرة" التي ينبغي أن تساعد، لا سيما من خلال تقديم مزيد من ساعات رعاية الأطفال المجانية للآباء الذين يعملون. كما تخطط للتوقف عن إخضاع الناس لاختبار لمعرفة ما إذا كانوا مرضى لدرجة تمنعهم من العمل، ما يسمح لهم بالبحث عن عمل دون خوف من فقدان المزايا. لكن "العصي" لم تختف بعد. تم تخفيف الإصلاحات الألمانية في اللحظة الأخيرة عندما اضطر التحالف الحاكم إلى تسوية مع المحافظينفيمجلس الشيوخ. نتيجة لذلك، ستطبق العقوبات من اليوم الأول. مع ذلك، العقوبات الألمانية ليست شديدة لدرجة تصل مثل تلك الموجودة في المملكة المتحدة. قال وزير المالية، جيريمي هانت، في ميزانيته الأسبوع الماضيإن "العقوبات ستطبق بشكل أكثر صرامة على أولئك الذين يفشلون في تلبية متطلبات البحث عن العمل الصارمة أو يختارون عدم قبول عرض عمل معقول". في المستقبل، من الممكن أن يتعرض المرضىوالمعاقون لخطر تلك العقوبات أيضا. يحلم بعض الناس بدخل أساسي شامل يحصل فيه كل فرد على أموال من الدولة دون شروط. لكن قد يكون هناك انتظار طويل قبل بلوغ ذلك. حتى عندما يكون الاقتصاد الكلي في مرحلة يكون فيها استخدام "العصي" لحث الناس على الأرجح ضارا أكثر من نفعه، فإنهم يثبتون أن من الصعب للغاية إيقافهم. يحلم بعض الناس بدخل أساسي شامل يحصل فيه كل فرد على أموال من الدولة دون شروط، لكن قد يكون هناك انتظار طويل قبل بلوغ ذلك. الوقت ليس مناسبا لدفع الناس إلى أي وظيفة من لندن سارة أوكونور NO.10755 ، العدد 2023 مارس 23 هـ، الموافق 1444 الخميس غرة رمضان 8 على غرار ألمانيا لا تعاني المملكة المتحدة مشكلة بطالة لكنها تعاني نقص العمالة والمهارات
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=