aleqt: 23-03-2023 (10755)

NO.10755 ، العدد 2023 مارس 23 هـ، الموافق 1444 الخميس غرة رمضان فيلم قراءات نص تشارلز سيميك شعر: يا مدينة الكراسي المعشوقة على نحو بائس، ِيا خفاف غرف النوم، ويا المقالي، إنّ أهرعُ عائداً إليك عابراً كلّ سيّارة على الطّريق السريع، باحثاً عنك بأضواء سيّارتي الأماميّة الساطعة في الشّوارع المعتمة الفارغة. آه يا العديمي الرّحمة يا من لا تطيقون الانتظار للذّهاب إلى الشّاطئ صبيحة الغد، ماذا عن صورة الأبيض والأسود لأجدادكم الذين تهجرونهم؟ وماذا عن المرايا والنباتات المؤصّصة والمشاجب. أيّتها السّاعة ذات المنبّه المعطّل، يا قفص العصفور الفارغ َويا البيانو الذي لم أعزف عليه قطّ، سأكون نادلكم اللّيلة متحفّزاً لتدوين طلباتكم، وسوف تكونون ضيوف عشائي الغامضين، كلّ واحد بحكاية يرويها. الأشياء تحتاجني على المحك حائطخامس كيوم مشمس هو الكتاب الأخير من سلسلة «إنسرتو» المعالجة لموضوعات العقلانية، الارتياب، الإحــصــاءات، الاقتصاد، المعلومات، المخاطرة والأخلاقيات. لكنه أيضا أكثر أعماله عملية، إذ يلجأ فيه إلى أسلوب سرد الطرائف واعتماد التشبيهات لتسليط الضوء على تأثير أي نقص في العناصر المذكورة أعلاه في حياتنا اليومية. هكذا يبرز التباينات الخفيةفي العالم، ويتحدث عن كبار الخاسرين في بعض المواقف الحياتية، ويساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل والحصول على النتائج التي نتمناها. طالب يـيء في كتابه هـذا على ثلاثة دروس أساسية، أولها أن الأقلية في الأغلب ما تحكم الأكثرية، وثانيها أن محققي النجاحات الأكفاء مرهونون بقطاع عملهم، وثالثها أن الأكثر ثراء هم الأسهل خداعا، لأن ما يمكن أن يخسروه يقل عما قد يخسره الباعة الذين أتوا إليهم. يبحث طالب عن الحقيقة، ويتحدث عن ضرورة المساءلة في كل ما يفعله الإنسان. يحلل باعتماد الأساليب العلمية، لكنه يرسم صورا حية ويسرد روايات مشوقة بأسلوب لاذع. ثلاثة أصـــوات في هـذه الـروايـة. الأول، هو صوت الشيخ عبدالرحمن العائد من النجف إلى جنوب لبنان. الـثـاني لصديقه أنـطـوان، الشاعر، والـبـاحـث عـن هويته بـن القرية والمدينة، وبي أصله البروتستانتي من جهة وميله إلى الوجودية من جهة أخـرى. وبينهما صوت ثالث: غريس، الـتـي تحبهما كليهما، وتحتار في الاختيار بينهما. تـدور الأحــداث في لبنان أواخر السبعينيات، تحديدا في قرية وديعة تسمى «واصل»، عاش فيها المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب لوقت طويل، قبل أن ترتفع بينهم جــدران الحرب فجأة. تحضر ويلات الحرب الأهلية اللبنانية بكثافة، لكن من زاوية شخصية، وعبر قصص شخصية، لأبطال فضلوا أن يخوضوا معاركهم الخاصة، على هامش الحرب الكبيرة. شاعر وروائي وصحافي لبناني (مواليد ، صور) من أبرز الوجوه الثقافية 1945 في بيروت، ورواد قصيدة النثر. درس الأدب الـعـربي في جامعة بـ وت العربية، وحصل على الماجستير في الأدب من السوربون الفرنسية. أمضى حياته متنقلا بي باريسوبرلي وبيروت حيث يقيم الآن. كـتـاب واحـــد تجتمع فيه ذاكــرة الحرب مع حاضرها ومستقبلها، أما أبطال القصص فمن الطفولة لكنهم يفكرون كالكبار. يمكن قراءة كل قصة من المجموعة وحدها، ويمكن قراءة المجموعة كما لو أنها قصة واحـدة ومتسلسلة. لا فرق، إذ تتوالى الأحداث بسرعة وتنتقل بسلاسة بي الفصول، ويبقى الـخـيـال ركيزتها الأسـاسـيـة. هكذا، سنقرأ عن أولاد يحملون أسماء أخذوها من الشوارع التي نشأوا فيها، ويستعرضون يومياتهم بعد نهاية القتال الأهلي في بيروت، فيكتشفون الملاكمة والدراجات الهوائية والرصاص وغرفة الكراكيب. يوميات تعبر عن مزيج فريد من الأحـ م، الخوف، وانتظار حدوث شيء ما. قاصوشاعر ومترجم فلسطيني. ، حائز إجازة في 1978 من مواليد بيروت الكيمياء من الجامعة اللبنانية. كتب للصحافة اللبنانية والعربية في الشأن الثقافي. له ثلاث مجموعات شعرية هي «كأن حزننا خبز»، «الكاميرا لا تلتقط العصافير» و«ملاك على حبل غسيل»، ومجموعتان قصصيتان. «شازام غضب الملوك» .. قوة خارقة بملامح صبيانية من حيث انتهى الجزء الأول، يعود عشاق أفـ م الأبـطـال الخارقي إلى متابعة فيلم الأكشن والمغامرة "شازام غضب الملوك"، في جزئه الثاني، محاولة جديدة لاستخدام القوة الخارقة لخدمة رسالة اجتماعية بالدرجة الأولى تضع العائلة في مصاف الكنز الأكبر الذي يمكن أن يحصل عليه الإنسانفيحياته، مهما اختلفت طريقه شازام في جزئه الثاني الذي ابتكره دي سي كومكس، إلا أنها مغامرة كوميدية ناجحة لبطل خارق راشد بعقلية صبيانية. وتدور أحداث الفيلم حول بيلي باتسون، شاب يجد نفسه مالكا لقوة الساحر شازام القادرة على محاربة قوى الشر، فمع حكمة سليمان، قوة هرقل، قدرة أطلس على التحمل، قوة زيـوس، شجاعة أخيل، وسرعـة الزئبق، يصبح بيلي هو كابتن (مارفل) العجيب. 127 الفيلم الـذي امتدت أحداثه طـوال دقيقة، لم يخل من روح الأجواء الكوميدية غير المفتعلة التي تمتعت بها شخصية شازام وبقية إخوته الأبطال الخارقي، هو رحلة عبر القوة والموقف للحفاظ على أواصر أسرة وضعتها الظروف أمام تحديات كبيرة وخطيرة ونجحت في تخطيها بكل شجاعة وتضامن. العائلة "إما كلنا أو فلا" لا تبدو قصة الجزء الثاني من شازام بعيدة عن الجزء الأول، بل هي استمرار لقصة المراهق عاما، الذي 14 بيلي بلتسون البالغ من العمر يذكر في بداية الفيلم كيف وجد نفسه وحيدا بعد أن تخلى عنه والداه وكل من حوله، إلى أن استقر أخيرا للعيش مع أسرة سبق لها أن تبنت خمسة أطفال آخرين، بالتالي يجد باتسون نفسه معهم ويعدهم بمنزلة عائلته الحقيقية، ويعاملهم على هذا الأساس، ومن هنا تكون الرسالة بأن العائلة تأتي أولا دائما. ركزت القصة بشكل واضح على أهمية الأسرة وترابطها، وذلك من خلال المقولة التي لزم شازام قولها لبقية إخوته، "إما كلنا، أو فلا" عندما كانوا يحاولون القيام بأمور وحدهم، في دلالة على ضرورة الترابط ما بي الإخوة ليتم تحقيق النجاح. وفي تصاعد الأحداث، يتضح أن باتسون قد حصل على قوة خارقة منحه إياها ساحر بعد أن سلبها من الملك أطلس، فتجعل منه شخصية أكبر في العمر وفي الوقت ذاته خارقة بمجرد أن ينطق بالكلمة السحرية "شازام". كما يقوم باتخاذ قرار من نفسه ويمنح إخوته الخمسة القوة الخارقة ذاتها أيضا، ليشكلوا مجموعة من الأبطال الخارقي هدفها مساعدة سكان المدينة، على الرغم من أنهم باتوا يطلقون عليهم صفة الفاشلي. بنات الملك أطلس يشكلن العنصر المنافس لباتسون في القوة، لكن قوتهن تحركها دوافـع شيطانية هدفها تدمير كوكب الأرض، ويحاولن استعادة قوة وسحر والدهن المسلوبي من شـازام ومن معه، الأمر الذي يضعهن جميعا في اصطدام مباشر أمام بعضهن بعضا، وهو ما يخلف دمارا في كوكب الأرض، خصوصا أن الأخت الوسطى كاليبسو من بنات أطلس تميل في داخلها إلى الشر وتدمير كوكب الأرض انتقاما لما حصل مع والدها كما تدعي، في حي أن الأختي الكبرى هيسبيرا والصغرى آن يخالفانها ذلك عندما حققا الهدف الذي أتيا من أجله. كوميديا غير مفتعلة بأنه فيلم 2 يمكن تصنيف فيلم شـازام كوميدي مضحك لكنه في الوقت نفسه جدي، شخصية باتسون وكيفية تعامله مع القوة الخارقة التي اكتسبها، منحت المشاهد متعة متابعة العمل حتى نهايته من دون أن يشعر بأن القوة الخارقة التي يشاهدها فيها من المبالغة أكثر ما فيها من الحقيقة، لأنه عرف كيف يطوع هذه القوة في خدمة المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه. تجد الشخصية الرئيسية بقوى خارقة تحاول القضاء على الشر لكن دون جدية في التعامل مع الأمر، بل بكوميديا مستهترة تمتع معها المشاهد وتحقق المرجو منها في الأخير، من دون الحاجة إلى استخدام مؤثرات خاصة أو الهروب إلى الألفاظ القاسية والمسيئة التي تجعل المشاهد يضحك منها لكنه ينفر من سماعها. ولكونه يركز في رسالته 2 على دور الأسرة وأهميتها، حافظ فيلم شازام على نظافة النص ولجأ إلى استخدام الكوميديا الظرفية بطريقة راقية لمحاربة الشر، وهنا تكمن قوة هذا الفيلم إذ يلعب على الكوميديا الساخرة بشكل رائع وماتع، مع صياغة سيناريو ماتع ومتراص في حبكته، ولعل هذا ما جعله يدخل خانة التصنيف كفيلم عائلي بسهولة. أداء الممثلين من العوامل التي أسهمت في نجاح الفيلم وتميزه، أداء الممثلي عموما، وما قدمه بطل الفيلم الممثل زاكـري ليفي في دور شازام بشكل خـاص. فـإذا كان الإخـراج والسيناريو رائعي، فشخصية شازام كانت أروع، فأجمل وأمتع لحظات الفيلم هي عندما يكون فيها شازام حاضرا بأدائه الكوميدي والمتناقض، حيث في عقله هو فقط فتى صغير أو مراهق في بداية مراهقته وبالتالي فتصرفاته لا تزال صبيانية نوعا مـا، لكن في شكله فهو رجل بقوام خارق، وبالتالي ذلك التناقض بي العقل الصغير والجسد الكبير أوجد كوميديا بطابع بطولي لا مثيل له. هناك شخصيتان ثانويتان كانتا أيضا رائعتي، الأولى هـي شخصية الصبي فريدي صديق البطل الخارق الذي قدم أداء كوميديا هو الآخر بشكل ماتع جدا، ثم هناك الشخصية الشريرة من أداء النجم مارك سترونج، حيث كان هو الآخر موفقا جدا في تقديمه لعدو البطل، وقدم ما كان يجب تقديمه على المستوى نفسه لباقي عناصر الفيلم. المؤثرات الصوتية نجح صناع الفيلم في وضـع مؤثرات صوتية تجلت فيها القوة الإخراجية التي ميزت المخرج السويدي ديفيد إف ساندبرج، في اللحظات التي تنطق فيها الشخصية الرئيسة للفيلم كلمة شازام وتتحول بلحظة من الفتى المراهق إلى البطل الخارق، وقد تم الاعتماد على الدخان لإخفاء ما يجب إخفاؤه ليحدث التحول بشكل سلس وفاعل. هذا فضلا عن الأزياء المستخدمة وتصوير الـ يـرات الثلاث بنات أطلس، وطريقة تصرفهن، إضافة إلى الموسيقى التصويرية المرافقة التي جـاءت جميعها في خدمة الحبكة الدرامية الكوميدية للعمل، وجمعت بي الفكاهة والجدية بصورة ممتعة، ليست حقيقة ربما لكنها ليست بعيدة عن تصور المشاهد أيضا. نهاية غير مقنعة قد يؤخذ على الفيلم كنقاط ضعف، نهايته غير المقنعة إلى حد ما، يمكن اعتبارها عوامل نقص أو خطوة ناقصة أوقعت المخرج في فخ الانتقاد، خاصة أننا نكتشف في النهاية أن ليس شازام وحده من يقاتل الشرير، بل انضمت إليه شخصيات أخرى بقوى خارقة أيضا لتساعده على إنهاء الأمر، وربما السبب وراء اختيار هذه النهاية أننا كنا أمام بطل خارق لكنه فتى يافع لم تكتمل ملامح شخصيته بعد، لكنه يملك قوى خارقة لا مثيل لها. من هنا جاءت ربما الحاجة إلى الاستعانة بشخصية من عالم الخوارق لا تنتمي إلى الفيلم، وكأنها جاءت لتؤكد رسالة واحدة مفادها أن شازام ينتمي إلى عالم دي سي الموسع، ولا شك أنه سيجتمع في المستقبل مع باقي الأبطال الخارقي. كأنها جواز عبوره إلى مرحلة النضوج لمنافسة سوبرمان وباتمان أو أقلها الدخول إلى تصنيفاتهم العالمية ليكون شازام جزءا من هذه العائلة وليس دخيلا عليها أو طائرا مغردا خارج السرب. مشهد من الفيلم. العائلة تأتي أولا من بيروت أميرة حمادة قد يؤخذ على الفيلم كنقاط ضعف نهايته غير المقنعة إلى حد ما. بوستر العمل. الثقافية 13

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=