aleqt: 23-03-2023 (10755)
12 NO.10755 ، العدد 2023 مارس 23 هـ، الموافق 1444 الخميس غرة رمضان دبلوماسية الطعام .. صنيع الموائد في تاريخ الدول تحول الطعام، مع تطور الحياة البشرية، من مجرد حاجة فطرية يعمل الإنسان باستمرار على إشباعها استجابة لغريزة البقاء، إلى القيام بأدوار أساسية في العلاقات بين الشعوب والأمـم، جعل مائدة الطعام تحظى بدور ريادي في العلاقات العامة بين الدول، وإحدى صور الدبلوماسية الناعمة، التي أفلحت في إثبات جدواها وفاعليتها على الصعيد الدولي، في أكثر من واقعة وحدث. اعتبر الطعام عبر التاريخ مرآة عاكسة لدرجة الرقي والتحضر، فالروايات تفيد بأن التفنن في الطهي والأطعمة كان دوما مدعاة للفخر والاعتزاز لدى معظم الـحـضـارات. فالعرب مثلا، تحديدا الأمويين والعباسيين، كانوا حرصاء أشد الحرص على الإبـداع في المآدب، تأكيدا لخصلة الجود والكرم ومظاهر الترف، لدرجة تحول معها هذا التقليد إلى قاعدة ثابتة في قواعد البروتوكول الدبلوماسي الذي يناله ضيوف الأمراء والسلاطين. تدريجيا، أضحت المائدة ضابطا تقاس بوساطته العلاقات الدبلوماسية بين الدول، فسير الملوك والخلفاء عامرة بالقصص عن صنيع الموائد في تاريخ الدول، ففي الطقوس الاحتفالية بالأكل والموائد الأسطورية في حضرة الضيوف أكثر من رسالة عن مكانة هذه الدولة لدى الدولة المضيفة. تقليد دبلوماسي قديم رافــق الإنسانية عبر التاريخ، فتنظيم مأدبة طعام رسمية على شرف الضيف "ممثل الدولة" يوحي بالطابع الاستثنائيفي العلاقات بين الدولتين. حقيقة تاريخية أخذت بها هيلاري كلينتون، حـ تولت حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية، فقد كانت تجعل الطعام -بحسب كابريسا مارشال رئيسة الطباخين في وزارة الخارجية- أداة من أدوات التأثير الدبلوماسي الناعم. وذلك ليس بغريبفي سياسة سيدة عملت على توظيف المطبخ الأمريكي، لإصلاح صورة الـولايـات المتحدة لـدى بقية شعوب العالم، فهي تعد "الطعام أقدم أشكال الممارسة الدبلوماسية". يجمع المـؤرخـون عـ أن اقـ ان الدبلوماسية بالطعام، في العصر الحديث، ابتكار فرنسي أصيل، أقدم عليه واحد من أشهر رجال الدولة في ، يدعى شارل 19 فرنسا خلال القرن الــ موريس تاليران، الذي اهتدى إلى ما اصطلح عليه "دبلوماسية القدر"، عند توليه وزارة الخارجية الفرنسية، إبان ،"1815 - 1814" أشغال مؤتمر فيينا حيث أعيد رسم الخريطة السياسية لأوروبا بعد هزيمة فرنسا. موقف الرجل باعتباره ممثلا للدولة المنهزمة، دفعه إلى خوض معركة دبلوماسية بالأواني ووصفات المطبخ الفرنسي، بعيدا عن نتائج المعارك على أرض الواقع. لا تزال ذاكرة الفرنسيين تستعيد، في لحظات فشل الدبلوماسية الفرنسية، رد شارل موريس الشهير على الملك لويس الثامن عشر، وهو يتلو على أسماعه قائمة وصايا الدولة الفرنسية للمشاركة في المـؤتمـر، حين قـال "سـيـدي، أنا بحاجة إلى القدور والمقالي أكثر من حاجتي إلى التعليمات المكتوبة". رد طبيعي من سياسي بارع، نجح بمساعدة ماري أنتوني كاريم الطباخ الفرنسي الشهير في إثبات أن "أفضل مساعد للدبلوماسي هو طباخه"، وذلك بفضل ولائم الطعام التي أبهرت سفراء الدول الأوروبية المشاركينفي المؤتمر. غير ما مرة، تنجح الموائد والمآدب في إنـجـاز مـا عجزت عنه الـطـاولات واللقاءات. فقبل أعوام، تحديدا عام ، وخلال مسلسل تفاوض شاق 2015 وعسير دام زهـاء عام ونصف، على البرنامج النووي الإيراني بين الأمريكيين والإيرانيين، أفلح الوفد الإيـراني في إنقاذ الاتفاق من فشل وشيك، عقب دعوتهم ممثلي الــدول الغربية إلى مشاركتهم الطعام، وتجاذب أطراف الحديث بعيدا عن السياسة. مثل ذلك خطوة كبيرة في الطريق نحو التوقيع على الاتفاق، إذ أتاحت -كما جاء على لسان عضوفيفريق المفاوضات- فرصة لرؤية الآخرين بشكل مختلف، بعدما كانوا مجرد مفاوضين. يحضر الطعام حتى في الشؤون الداخلية للدول، ولا سيما بعد تحوله من نطاق العلنية في الماضي إلى دوائر السرية في الحاضر، وذلك راجع إلى الـتـزام ثلة من الـزعـ ء السياسيين بضوابط البروتوكول الصحي، أو خوفا من القتل عن طريق تسميم الطعام، كما يشاع عن الرئيس الروسي فلاديمير بـوتـ ، أكــ الــقــادة تحفظا حول العادات الغذائية، لدرجة أنه وظف شخصا لتذوق جميع أطباقه. يبقى الفرنسيون أكـ الشعوب اهتماما بالعلاقة بينالطعاموالسياسة، لدرجة أن جيل براجارد، رئيس نادي الطهاة في فرنسا، علق في معرض رده على سـؤال حـول عــادات رؤسـاء فرنسا الغذائية، "في دوائـر القوة، يعد الطعام موضوعا حساسا للغاية". تحفظات لن تحول دون معرفة العوام بالأطباق المفضلة لدى المتعاقبين على قصر الإليزيه، فالجنرال شارل ديجول محب للبازلاء، أما الاشتراكي فرانسوا ميتران فيعشق الكافيار، في تناقض صارخ مع أيديولوجيته السياسية، ما وضعه في مرمي نيران المعارضة التي أطلقت عليه وصف "يسار الكافيار". كاد الطعام أن يسبب أزمة للرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، عند قيامه بحظر نبتة "الـ وكـ " من الوجبات المقدمة للرئيس في البيت الأبيض أو أثناء سفره، حتى في أطعمة الجيش الأمـريـ ، نظرا لعقدة طفولية له مع البروكلي في الصغر، "أنا لا أحب البروكلي، لم يعجبني أبدا عندما كنت طفلا وأطعمتني إيـاه أمـي، أنا رئيس الولايات المتحدة ولن آكل البروكلي بعد الآن". قرار دفع المزارعين إلى إرسال أطنان من البروكلي إلى البيت الأبيض، احتجاجا على قرار الرئيس، الشيء الذي فرض عليه التراجع. إذا كان كلود ليفي شـ اوس عالم الاجتماع يرى أن تطور المائدة يصلح تفسيرا لتطور العلاقات البشرية، معتبرا لحظة الالتئام نقطة فاصلة بين الحرب والسلام، فخبراء الدبلوماسية يعدون "فن الطهي وسيلة لتحسين التفاوض، وتوفير جو من الاسترخاء، إنلم يكن من الفكاهة حول المناقشات الشاقة أو المتوترة"، فهذه الدبلوماسية الناعمة تقوم على التأثير والإغراء، ما يرفع فرص نجاح عملية التواصل بين الأطراف. سير الملوك والخلفاء عامرة بالقصص عن صنيع الموائد في تاريخ الدول. أداة من أدوات التأثير الناعم مختصون: فن الطهي وسيلة لتحسين التفاوض وتوفير جو من الاسترخاء إن لم يكن من الفكاهة حول المناقشات الشاقة أو المتوترة من الرباط محمد طيفوري «تحتشجرة السدر» .. شكل العلاقة بين الأدب وعلم النفس لا تزال الرواية تعد فنا حديثا مقارنة بالشعر، في وقت لا يزال ينظر فيه إلى الكتابة الأنثوية باعتبارها صوتا متمردا على الأعراف والثقافة والهوية، ولا سيما إذا ما كانت هذه الكتابة تسريدا للذات، أو تشريحا لقضايا المجتمع، في ساحة أدبية وصفت بـ"الوعرة". وفي الرواية السعودية، ثمة أصوات نسائية تشير إلى مكامن الوجع، ومنهن روائية شابة وقارئة متعمقة، أصدرت روايتها الأولى بعنوان "تحت شجرة 2020 عام السدر"، هي الروائية هناء جابر، التي تحاورها «الاقتصادية» عن روايـــة بنص مـتـ سـك، تنهض بسؤال عريض هو: هل للإنسان يد في تحديد مجرى حياته، وهل يصنع تاريخه أم أن تاريخه الذي يصنعه؟ خطوة متزنة عن بداياتها، تقول هناء جابر "إن هويتها الأنثوية دفعتها إلى الـتـواري، فكتبت في المنتديات والمــدونــات ومـواقـع التواصل الاجتماعي تحت أسماء مستعارة، لدفع الضرر المحتمل عن انكشاف الهوية، وما زاد من ترددها في الكتابة باسمها تلك الإحصاءات التي تظهر حضورا أقـل لحجم المنتج الروائي النسائي، وشحا في المشاركات النسائية والفوز بجوائز الرواية". ، جازفت جابر 2015 وفي عام بالخروج من الشرنقة والانعتاق من القيود، وكشفت عن هويتها في أول إصداراتها "خلف الشبابيك"، وبعد عامين من إصــداره تبعته مجموعتها القصصية "زمــن المندرين الحلو"، ثم في عام أصدرت روايتها الأولى، التي 2020 تعدها تجربتها الناضجة وخطوتها المتزنة في الكتابة، وهي "تحت شجرة السدر". وتضيف "أجد الرواية فنا يشكل ذاتــه مـن جديد مـع كـل تجربة جـديـدة، فـالـروائي يتوجه إليها ككل دون أن يجنح إلى الجزئيات، بـ ف النظر عن جنسه. لذلك لا أعتقد أن الرواية النسوية فرع قائم بذاته من فنون الرواية، وإن اتسمت ببعض الخصوصية الأنثوية، لإدراك المــرأة وعيها بذاتها وبحقوقها وبخطاباتها، في سبيل التعريف بهويتها، وليس باعتبارها عدوا وخصما للرجل". روح التجديد في نظرتها إلى الرواية النسوية الحديثة، ترى هناء جابر أن كثيرا من الـروائـيـات العربيات تمكن مـن إضـفـاء روح التجديد على الرواية العربية، وذلـك بطبيعة الموضوعات التي تناولنها، هي ظاهرة لها خصوصية وهوية، إلا أنه لا يمكن القول إنهن أوجدن جنسا أدبيا مختلفا. فالرواية التي تجعل من ذات الكاتبة مركزا تـدور في مداراته ليست اتجاها نسويا، بل اتجاها روائيا، وجد في الذات الإنسانية. وفي حالات أخرى، أعدها الأسوأ، لم يـتـجـاوز أدبـهـن كـونـه ندبا وصراخا مجردا من القيم الفنية، متسما بسذاجة الطرح وأحاديته وبمعالجة سطحية للانعتاق والتحرر، على حد تعبيرها. لملمة الأحلام والرؤى تـحـمـل روايــــة هــنــاء جابر عنوانا موغلا في الرمزية، يرتبط بشجرة السدر، تعلق على ذلك بأن العنوان هو المفتاح التقني والعتبة الأولى للرواية، وللرمزية وظيفتها الجمالية والانتباهية والإغوائية، إذ يحمل العنوان بعدا رمزيا، صب في عبارة موجزة، لا يعبر عن الأمر المدلول عليه بشكل مباشر وصريح، لكنه يعبر عن حالة يتم استنباطها تدريجيا من خلال القراءة، هو ليس مجرد إشارة إلى حيز مكاني اعتادت الشخصيات الرئيسة في الرواية أن تجتمع فيه وتوثق علاقتها الفطرية بنظم الحياة الخضراء، بل هي الشجرة الأم والحضن الدافئ الذي ضمهم أطفالا حين كانت الطمأنينة تتسرب من شروخ عالمهم المتصدع، كل فـرع وسـاق وورقــة ألقت بظلها الآمـن عليهم، واحتوت مشاعر الحزن والخوف والغضب واليأس والأمل والترقب والفرح والنشوة والـــحـــب، ولمـلـمـت أحـ مـهـم ورؤاهم وما تفرق من أرواحهم، ولأن الأمان غذاء النفس المطمئنة وأساس الحياة المستقرة والمحور الــذي تتحرك في مــداره فصول الحكاية، جاءت "شجرة السدر" رمزا تعبيريا عنه. تكشف الروائية عن دوافعها لكتابة الـروايـة، بـأن كل روايـة، قصة، مقالة، نـص، كتبته بنية النشر كـان دافعها فيه الرغبة الملحة التي لا يمكن إسكاتها أو تجاهلها لقولشيء ما. تفكيك الأنا الكتابة -وفقا لهناء- في هذه الحالة هي حاجتي لأن أقول "أنا"، وكــ وصفتها جـــوان ديـــدون، هي ممارسة عنيفة لفرض عقلية الكاتب على أكثر مساحات القارئ خصوصية، وهذا ما كنت أحتاج إليه، فالكتابة هي صوت الكاتب المؤثر. تـقـوم روايـــة "تـحـت شجرة السدر" على تفكيك "الأنــا" من خـ ل تحليل عوامل باطنية في الشخصية، تتمثل في اضطراب الاكتئاب، وتتقصى روح الواقع والمحددات الخارجية، ولا سيما أن المؤثرات البيئية صارت توغل بشكل أعمق في الإنسان الحداثي، وترى الروائية أن البيئة الخارجية تشكل جزءا من السياق الأوسع لحياتنا ولها أثرها في تشكيل الإنـسـان ودورهـــا في صراعاته العقلية. ففي الــروايــة، تـعـرض عمار لأشـكـال عـدة مـن العنف، منها العنف الجسدي متمثلا في الضرب المبرح، والعنف اللفظي بالصراخ والشتم والتحقير والمقارنة والسخرية، والعنف الاقتصادي بحرمانه من المصروف والتعليم الجامعي، والعنف العاطفي بتدمير ممتلكاته الشخصية "لوحاته" ذات القيمة المعنوية والمادية، والـطـرد مـن المـنـزل وعـزلـه عن الأسرة، وكذلك العنف الاجتماعي بحرمانه من الارتباط بالمرأة التي يرغبها لأسباب تعود إلى الفوارق الطبقية، ولأن ضحايا العنف هم الأفـراد الأضعف في الأسرة، كان هو الفرد الأكثر تضررا في المنزل. كما تعرض للتنمر من أقرانه في بيئة المدرسة، واتخذ والداه موقفا سلبيا منه بالتجاهل والإهـ ل، وخلفت حادثة الاعتداء الجنسي في طفولته تبعاتها النفسية وامـتـدت مضاعفاتها إلى مدى بعيد، وأحدثت كل تلك العوامل تشوهات في البناء النفسي لعمار، انطلاقا من تقديره لنفسه، مرورا بعلاقاته بالآخرين، لتمتد إلى نظرته الشمولية للحياة، ولأن أسسه لم تكن منذ البداية سليمة، فقد دفعته في النهاية إلى الانهيار. تقنية سيل الوعي تضيء الرواية العالم الروحي الـداخـ للإنسان، وهـي وثيقة الصلة بالسيكولوجية الإنسانية، وبناء كل شخصية فيها يجسد شكل العلاقة بين الأدب وعلم النفس، ولكل أثر أدبي سبب سيكولوجي يخضعه للتفكيك والتحليل والمقاربة. "تيار/ سيل الوعي" تحديدا تقنية سردية معنية بتصوير الأفكار والمشاعر المنسابة ذهنيا وباطنيا على هيئة محادثات داخلية غير مترابطة أو سلوكيات غير متسق بعضها مع بعض، وهذا الاستبطان منهج نفسي. وتقول هناء جابر "على الرغم من أني كنت أنــوي كتابة روايـة درامية بطابع اجتماعي، إلا أن (تـحـت شـجـرة الــســدر) نهضت على أساس سيكولوجي، فالقارئ ينزلق إلى العوالم الداخلية لكل شخصية من شخصياتها، لتنكشف لـه تداعياتهم الـحـرة وفـوضى أفكارهم ومشاعرهم، ومنها أدركت أن العلاقة وثيقة بين الرواية وعلم النفس، وأنه لا يمكن الفصل بينهما. فاكتئاب عـ ر، وتجنبية مـاريـا وأزمـــة هويتها، و(الأنـــا) المتضخمة لدى مريم، وعدوانية الأب، وانهزامية الأم، كلها تمثيلات سيكولوجية تحتاج إلى التبصر العميق، وقــد تـركـت علامات يستهدي بها القارئ إلى طبيعة تكوين كل شخصية والمؤثرات التي أسهمت في بنائها، تمثلت في صدمات الطفولة، العوامل الجينية، الأساليب التربوية، الظروف البيئية، وكذلك السمات الشخصية". رسالة مبطنة هــل ثمــة رســالــة مبطنة في الرواية حول قوة المرأة وإمكاناتها الإنسانية؟ تجيب الروائية بأنه "لـو تقصينا بدقة نشأة كل من ماريا وعــ ر لوجدنا أن الأولى كانت الأوفـــر حظا في اكتساب بعض الخصائص، خـاصـة في مراحل النمو الأولى، أردت أن أشير إلى الاختلافات بين الإخوة في البيئة نفسها، رغـم وجـود قـواسـم تنشئة كـثـ ة بينهم، إن لم تكن عـوامـل متطابقة، ويعود ذلك إلى اختلافات فطرية في الـقـدرات العقلية والصحة البدنية، والخصائص الشخصية المتمثلة في الميول، والدافعية، والثقة بالنفس، ومفهوم الذات، والـسـلـوك الـتـوكـيـدي، وكذلك نمـط الشخصية (المنطوية أو المنبسطة)، وهو ما ينعكس على الانفتاح على الآخر أو الانغلاق على الذات والانسحاب". وتختتم جابر إجاباتها الكاشفة "أنا هنا لا أنفي إرادة الإنسان ودوره فيصناعة قدره، ولا ألغي حقه في الاختيار، ولا أحوله من الإنسانية إلى الشيئية باعتباره يسير على غير هدى وإرادة حرة، لكن لا يمكننا في الوقت ذاته تجاهل العوامل الوراثية والظروف البيئية وتحجيم دورها في تشكيل الإنسان ورسم مـصـ ه، ذكـــرا كــان أم أنثى، ويعود ذلك إلى اختلافات فطرية في الـقـدرات العقلية والصحة البدنية، والخصائص الشخصية المتمثلة في الميول، والدافعية، والثقة بالنفس، ومفهوم الذات، والسلوك التوكيدي، وكذلك نمط الشخصية المنطوية أو المنبسطة، وهـو مـا ينعكس عـ الانفتاح على الآخر أو الانغلاق على الذات والانسحاب". تضيء الرواية العالم الروحي الداخلي للإنسان. هناء جابر الروائية السعودية تعد الرواية خطوتها المتزنة في الكتابة من الرياض جهاد أبو هاشم الرئيس الأمريكي الراحل نيكسون في ضيافة جمهورية الصين الشعبية. هل ثمة رسالة مبطنة في الرواية حول قوة المرأة وإمكاناتها الإنسانية؟ الثقافية
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=