aleqt: 21-03-2023 (10753)
الرأي أرقام الترفيه .. رافد بصناعة الرؤية يعد الترفيه اليوم أحد أهم أشكال النشاط الإنساني الذي يوفر الرفاهية، ويحظى باهتمام متزايد في كل دول العالم، ولم تعد صناعة الترفيه صناعة هامشية، بل أصبحت محورا أساسيا، لما تقدمه من دعم مميز للناتج المحلي والتوظيف. فهي مجموعة تمثل صناعات فرعية متعددة مثل الرياضة والتلفزيون والمتنزهات والألعاب والفنون بشتى صورها الجميلة، ولعب الأطفال والأفــام وعـالم الألعاب الرقمية، حتى المطاعم والتسوق أصبحت اليوم من عناصر الترفيه، ولا يزال البشر قادرين على إبـداع أشكال أخـرى من الاستغلل خلل أوقات فراغهم. فالترفيه صناعة تتسم بالتحول المستمر والابتكار والإبداع الذي لا نهاية له. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن قيمة تريليون 2.34 إلى 2021 سوق الإعلم والترفيه قد وصلت في ، ومن المتوقع 2020 في المائة مقارنة بـ 10.4 دولار محققة نموا .2026 تريليون بحلول نهاية 2.93 أن تصل إلى وعلىهذا الصعيد تسير السعودية بوتيرة ناجحة ومتقدمةفي دعم صناعة الترفيه، بما يحقق رفاهية المجتمع ويعزز الاقتصاد، حيث يمثل هذا القطاع حاجة إنسانية ومتطلبا اجتماعيا، إضافة إلى كونه نشاطا اقتصاديا مهما ومصدرا من مصادر الدخل للدول وللقطاع الخاص، ومحركا رئيسا للأنشطة الاقتصادية الأخرى. وقد هذا القطاع عناية، من خلل العمل على 2030 أولت رؤية المملكة دعمه وتعزيزه، وتشجيع القطاع الخاص على تقديم مساهماته فيه، ومن المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الترفيه مع الجهات في المائة من الناتج المحلي. 4.2 إلى 2030 المرتبطة به بحلول ويأتي قطاع الترفيه كأحد أهم التحولات التي يعيشها المجتمع السعودي، اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، مع تسارع النمو الذي يشهده القطاع وكثرة وزخم المواسم والفعاليات، يتصدرها "موسم الرياض"، الذي جاء خليطا من الفن والطرب والتراث والثقافة والسياحة والتنوع والتعايش والمتعة، ليتجاوز حدود البلد، جاذبا الزوار من دول مجاورة، بما يفتح آفاقا جديدة لكل الزوار والعاملين في هذا الموسم، الذي تديره كوادر وطنية بالكامل. فقد تم تنبي الترفيه كجزء من رؤية المملكة، ضمن محور مفهوم جودة الحياة، الذي يلقى اهتماما واسعا من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الـوزراء. وقد أشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه إلى هذا الدعم السخي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لهذا القطاع، ومن المتوقع مليار دولار 36 أن يبلغ الإنفاق الإجمالي على الترفيه في البلد نحو ، كما أنه من المتوقع 2030 مليار ريال بحلول 135 أي ما يعادل ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وتسعى 224 أن يوفر أكثر من الهيئة من خلل الترفيه إلى فتح آفاق جديدة لجودة الحياة التي تمس المواطنين بشكل مباشر، مثل الرياضة والثقافة والتراث والفنون والترفيه والترويح ونحوها، وتنويع الفرص الترفيهية، كما تم تأسيس هيئة الترفيه لتتولى مهمة تطوير وتنظيم قطاع الترفيه، بما يتلءم مع كل شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين، وفي جميع مناطق السعودية. واستطاعت الهيئة منذ نشأتها أن تقفز بصناعة الترفيه بشكل غير مسبوق. ومن الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للترفيه قد أصدرت دليل متكامل للمستثمرين في هذا القطاع المهم بما يسهل رحلة المستثمر ويقدم تعريفا للأنشطة الترفيهية والمساندة، واشتراطات الحصول على الترخيص المناسب للتقديم عليه إلكترونيا، كذلك ضوابط الأنشطة الترفيهية والمساندة التي يجب على المرخص له ـ المستثمر - الالتزام بها، وذلك بهدف التنظيم والرقابة والإشراف على قطاع الترفيه، بما يساعد المستثمر على فهم أنواع التراخيص للأنشطة الترفيهية، كما يسهم في توفير حزم الحلول الاستثمارية والتمويلية، ونتيجة لكل هذه الجهود الضخمة فقد أعلنت الهيئة العامة للترفيه أن الفعاليات حتى الربع الأول من العام الحالي، قد 2019 التي أقامتها منذ ، ما بين فعاليات وعروض ترفيهية، وبلغ عدد أيام 8732 بلغت حفلة 1381 ألف يوم، شملت أكثر من 76 الفعاليات أكثر من مليون زائر، وهو رقم قياسي 120 غنائية، واستقبلت أكثر من ألف ترخيصلمختلف 11،1 في هذا القطاع الحيوي، كما أصدرت الأنشطة الترفيهية، والأنشطة المساندة، بعد إطلق منظومة لتسعة أنشطة ترفيهية ومساندة، 2019 التراخيص الجديدة في مدينة 42 وجهة ترفيهية في أكثر من 470 في حين تم الترخيص لـ 50 مطعم في 1402 ومحافظة في المملكة، والتصريح لأكثر من تصريحا، إضافة إلى الترخيص 3728 مدينة ومحافظة بأكثر من منشأة في مجالات الأنشطة الترفيهية والمساندة، 3738 لأكثر من حتى الربع الأول من العام الحالي، أكثر من 2019 كما أقيمت منذ عرضا مسرحيا، كما تم تمكين أكثر 350 مسرحية بما يقارب 82 مواهب من المؤدين للمشاركة في الفعاليات والعروض 6610 من أمسية 12 الحية في المطاعم والمقاهي، وتمت إقامة أكثر من .WWE شعرية، وتنظيم أكثر من خمسة عروض للمصارعة الحرة ومع هذه الأرقـام والإحصائيات المميزة والتنوع الكبير، وبخلف ما يسهم فيه قطاع الترفيه من توظيف وجذب للستثمارات ودعم فرص تنويع الاقتصاد الوطني، فقد وفرت صناعة الترفيه على كثير من المواطنين والمقيمين فرص حضور هذه المناسبات داخل المملكة، دون تكبد عناء السفر، وما شهده "موسم الرياض" من تنوع في الأنشطة ودعم للإبداع والمبدعين والموهوبين. وتشير النتائج التي تحققت حتى اليوم وفي وقت قياسي إلى أن الترفيه سيكون أحد أركان التنوع الاقتصادي ومن أهم الصناعات الجاذبة للستثمارات الأجنبية في المملكة، ويحظى بمستقبل مشرق في تحقيق الأرقام المميزة. ولا شك أن قطاع الترفيه - بعد التطويرات والإبداعات في الأعوام الأخيرة - يعد أحد الروافد الاقتصادية المهمة بإسهاماته التي تنمو بشكل متسارع في الناتج المحلي. ليسواضحا ما إذا كانت تقديرات النمو التي أعلنتها الحكومة متماسكة. فهذه النقطة تدخل في نطاق فضفاض أو «هلمي». ما هو مؤكد أن الاقتصاد البريطاني سينكمش في المائة، 0.2 هذا العام بنسبة ضئيلة عند لكن لها تأثير سلبي من الناحية النفسية. ميزانية انتخابية بكرم متواضع لا يمكن استبعاد الجانب الانتخابي لحزب المحافظين البريطاني الحاكم، ضمن الميزانية العامة للبلد التي أعلنها جيرمي هانت وزير الخزانة. البريطانيون لن ينسوا كيف تسلم الأخير هذه الوزارة، في الأيام القليلة والأخـ ة لحكومة ليز تراس، التي يوما، لم تتحمل 44 لم تحكم بريطانيا إلا البلد بقاءها في ظل ميزانية مصغرة كانت أعلنتها بعد ساعات من تسلمها منصبها، تخفض الـرائـب، دون الإشـــارة إلى أي مصدر بتمويل هذا التخفيض. ليس مهما الحديث عن "تاريخ" حكومة تراس الضئيل، التي ضمنت لنفسها المـكـان الأول في تاريخ المملكة المتحدة، على قائمة رؤساء الــوزارات الذين حكموا أقل مدة. غير أن هذا لا يعني أن وضعية الاقتصاد المحلي تحسنت بمجرد حسم أمر حكومة تراس. فالسياسات الاقتصادية التي طرحتها في أول وآخر ميزانية لها، أضافت أعباء على كاهل البريطانيين لعدة أعوام، خصوصا من ناحية التمويل العقاري، وارتفاع تكاليف الاقتراض. الميزانية الكاملة الجديدة لحكومة ريشي سوناك، ليست إلا موازنة تستهدف الناخب، لكن بل "كــرم" حقيقي، على اعتبار أن هذه الحكومة لا تتحمل مزيدا من الأعباء المالية، عبر رفع وتيرة الاقـ اض. كما أن هذه النقطة بحد ذاتها تعد محورا منطقيا لحكومة تضع السياسات بمسؤولية مرحلية ومستقبلية. ولذلك، كان طبيعيا أن يعلن جيرمي هانت الذي يعد منقذا أتىفي الوقت الصحيح، عدم زيادة الاقتراض الذي تجاوز في بريطانيا حجم الناتج المحلي الإجمالي، ودفع حتى صندوق النقد الدولي، لتوجيه تحذير نادر للمملكة المتحدة بشأن ماليتها العامة الصيف الماضي. فل بد من تحسين وضعية هذه المالية قبل الانتخابات الحتمية المقبلة وهي ليست بعيدة، وهي انتخابات تجمع كل الجهات المختصة أن الحزب الحاكم سيخسرها بمعدلات كبيرة، وليست ضئيلة، نتيجة لعوامل كثيرة، بينها الاقتصاد والنزاهة والانقسام الحزبي ومستقبل علقات بريطانيا مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكي تتسم الميزانية "أي موازنة" ببعد انتخابي، لا بد من رفع مستوى الإنفاق. فالناخب يهمه مستوى العيش، خصوصا في وقت يواجه فيه العالم موجة تضخمية تاريخية، قد تطول إلى منتصف العقد الحالي على أقل تقدير. فقد رفع هانت سقف فواتير الغاز والكهرباء التي شهدت صراعا سياسيا بشأنها طوال العام الماضي وبـدايـة الـحـالي، إلى جانب رفـع سقف معاشات التقاعد، وزيـادة في مخصصات رعاية الأطفال. كان هذا متوقعا، فالضغوط المعيشية على الساحة المحلية باتت صعبة للغاية، تجلى ذلك، من خلل ارتفاع عدد ما يعرف بـ"بنوك الطعام"، واتساع رقعة الطبقة التي تعيش على حافة الفقر. ورغم أن التضخم المرتفع الذي قفز إلى الخانة العشرية في البلد، كان سببا رئيسا لتوسيع هـذه الحالة، إلا أن المسألة تعود إلى سياسات اقتصادية سبقت فـ ة انفجار جائحة كورونا، والحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا. ليس واضحا ما إذا كانت تقديرات النمو التي أعلنتها الحكومة متماسكة. فهذه النقطة تدخل في نطاق فضفاض أو "هلمي". ما هو مؤكد أن الاقتصاد البريطاني سينكمش في المائة، 0.2 هذا العام بنسبة ضئيلة عند لكن لها تأثير سلبي من الناحية النفسية. ببساطة، لن يكون هناك نمو في العام الحالي، ولا سيما مع مواصلة بنك إنجلترا المركزي الرفع التدريجي للفائدة لاحتواء ما أمكن من آثار التضخم. كما أن هناك غموضا في التقديرات حول هذا الأخير، حيث تعتقد حكومة سوناك أنها قادرة على في المائة 2.9 خفضه لمستويات تصل إلى في المائة 10.7 بنهاية العام الجاري، من في الوقت الراهن. ولا شكفي أن ذلك يعود إلى حالة من التفاؤل الكبير غير الحذر، في أوساط المشرعين البريطانيين. لنترك المعارضة في المملكة المتحدة ومواقفها حيال الميزانية العامة جانبا. فهذه القوى السياسية لا ترى شيئا إيجابيا لحكومة بقيادة المحافظين وصلت إلى الحكم منذ عاما تقريبا. كما أنها شهدت سلسلة من 13 الاضطرابات السياسية على مستوى القيادة فيفترة زمنية قصيرة. المهم الآن، أن يتمكن وزير الخزانة "المنقذ مجددا"، من الوصول إلى الخط الذي يمكن أن يجعل حزبه يخوض انتخابات عامة بأقل خسائر ممكنة. فخطوة 12 كتجميد الضائب على الوقود لمدة شهرا، مهمة بالفعل للناخب، وكذلك الأمر في تمديد خفض الرسوم على الوقود أيضا بمقدار خمسة بنسات. كما أن الوزير نجح بالفعل بإعلنه رفع الضائب على أرباح في المائة اعتبارا 25 إلى 19 الشركات من من الشهر المقبل، وهذه النقطة خصوصا كانت السبب الأول لانهيار حكومة ليز تراس الصيف الماضي، عندما خفضت الضائب دون مصدر للتمويل سوى الاقتراض. الميزانية البريطانية العامة للعام الحالي، والأولى في عهد ريشي سوناك، جاءت متلونة بالفعل، آخذة في الحسبان الجانب الشعبي والانتخابي، ووضعية الأعمال، فضل عن الأعباء المالية الطارئة للحرب في أوكرانيا، التي اضطرت الحكومة مليار جنيه استرليني إضافية 11 لتخصيص إلى موازنة وزارة الدفاع، التي عانت في الأعـوام الماضية نقصا واضحا معلنا في التمويل عموما. كـل هـذا يـأتي في ظل مديونية هائلة تعتقد هذه الحكومة أنها في المائة من 92 قادرة على خفضها إلى نحو الناتج المحلي الإجماليفي العام المقبل. الميزانية الكاملة الجديدة لحكومة ريشي سوناك، ليست إلا موازنة تستهدف الناخب، لكن بل «كرم» حقيقي، على اعتبار أن هذه الحكومة لا تتحمل مزيدا من الأعباء المالية، عبر رفع وتيرة الاقتراض. كما أن هذه النقطة بحد ذاتها تعد محورا منطقيا لحكومة تضع السياسات بمسؤولية مرحلية ومستقبلية. كلمة الاقتصادية NO.10753 ، العدد 2023 مارس 21 هـ، الموافق 1444 شعبان 29 الثلاثاء 12 » 2 من 2 النظام العالمي ومصير العولمة « فشلت الـعـولمـة المـفـرطـة في النهاية، التي كانت في المالية، لأنها لم 2008 تقهقر منذ أزمة تتمكن من التغلب على التناقضات الكامنة فيها. وفي نهاية المطاف، لم يكن من المرجح أن تتمكن الحكومات التي أعطت الـ كـات الـقـدرة على كتابة الــ د من إقناع مؤلفي هذا السرد بدعم الأجندات الاجتماعية والبيئية المحلية. بينما يتخلى الـعـالم عـن العولمة المفرطة الآن، لا يزال من غير المؤكد على الإطـاق ماذا قد يحل محلها. يؤكد أحد أطر السياسة الاقتصادية الناشئة، الذي سميته "النزعة الإنتاجية"، الـدور الذي تضطلع به الحكومات في معالجة التفاوت بين الناس، والتحول إلى الطاقة النظيفة. من خلل وضع هذه الأهداف المهملة في الصدارة، تعيد النزعة الإنتاجية التأكيد على الأولويات السياسية المحلية دون أن تكون معادية للقتصاد العالمي المفتوح. وأظهر نظام بريتون وودز أن السياسات التي تدعم الاقتصادات الوطنية المتماسكة تساعد أيضا على تعزيز التجارة الدولية وتدفقات رأس المال طويلة الأجل. هناك نمــوذج ناشئ آخــر قـد يسمى الواقعية المفرطة، على طريقة المدرسة "الواقعية" للعلقات الدولية. يؤكد هذا السرد الخصومة الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين ويوظف منطقا محصلته صفرية في إدارة العلقات الاقتصادية بين القوى الكبرى. لا ينظر إطار الواقعية المفرطة إلى الاتكالية الاقتصادية المتبادلة كمصدر لمكسب متبادل بل يعدها سلحا يمكن استخدامه لتعجيز الخصوم، كما فعلت الولايات المتحدة عندما استخدمت ضوابط التصدير لمنع الشركات الصينية من الوصول إلى أشباه الموصلت المتقدمة والمعدات اللزمة لتصنيعها. سيعتمد مسار الاقتصاد العالمي في المستقبل على كيفية عمل هذين الإطارين المستقلين بذاتيهما ومقابل بعضهما بعضا. نظرا إلى التداخل بين الاثنين عندما يتعلق الأمر بالتجارة، فستتبنى الحكومات في الأرجح نهجا أكثر ميل إلى الحماية خلل الأعوام القليلة المقبلة، وتتبنى على نحو متزايد إعادة توطين الصناعات والخدمات، فضل عن سياسات صناعية أخـرى تروج للتصنيع المتقدم. من المرجح أيضا أن تتبنى الحكومات سياسات خضاء تحابي المنتجات المحلية، مثل قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة، أو تقيم الحواجز على الحدود، كما يفعل الاتحاد الأوروبي مثل هذه السياسات من شأنها أن تخدم الأجندات الداخلية وأجندات السياسة الخارجية. لـكـن في نـهـايـة المــطــاف، ستنحي الاعتبارات الجيوسياسية في الأرجح كل الاعتبارات الأخـرى جانبا، بما يمكن سرد الواقعية المفرطة من فرض هيمنته. ليس من الواضح، على سبيل المثال، ما إذا كان التركيز على التصنيع المتقدم الذي يميز الانبعاث الجديد للسياسة الصناعية حاليا ليساعد بدرجة كبيرة على الحد من اتساع فجوات التفاوت داخل الدول، خاصة أن الوظائف الجيدة في المستقبل من المرجح أن تأتي من الصناعات الخدمية التي لا تؤثر بدرجة كبيرة في المنافسة مع الصين ولا تتأثر بها. إن تمكين مؤسسات الأمن الوطني في القوى الكبرى على مستوى العالم من اختطاف السرد الاقتصادي من شأنه أن يعرض الاستقرار العالمي إلى الخطر. وقد تكون النتيجة أن نحيا في عالم متزايد الخطورة حيث يتسبب التهديد المستمر المتمثل في احتمال نشوب صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين في إجبار الــدول الأصغر حجما على الانحياز إلى جانب أو آخر في معركة لا تعزز مصالحها الخاصة. لدينا الآن فرصة فريدة سانحة لتصحيح أخطاء العولمة المفرطة وإنشاء نظام دولي أفضل يقوم عـ رؤيــة الرخاء المشترك. ولا يجوز لنا أن نسمح للقوى العظمى بإهدار هذه الفرصة. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت بينما يتخلى العالم عن العولمة المفرطة الآن، لا يزال من غير المؤكد على الإطلق ماذا قد يحل محلها. يؤكد أحد أطر السياسة الاقتصادية الناشئة، الذي سميته «النزعة الإنتاجية»، الدور الذي تضطلع به الحكومات في معالجة التفاوت بين الناس، والتحول إلى الطاقة النظيفة. من خلل وضع هذه الأهداف المهملة في الصدارة، تعيد النزعة الإنتاجية التأكيد على الأولويات السياسية المحلية دون أن تكون معادية للقتصاد العالمي المفتوح. داني رودريك * أستاذ الاقتصاد السياسي الدوليفي كلية كينيدي في جامعة هارفارد، رئيس الرابطة الاقتصادية الدولية الصدمات الاقتصادية الزاحفة عمليا فشل الاقتصاد الأمريكيفي إطالة الفارق الزمني بين توسعة من خلل التسهيل الكمي 2020 عرضه النقدي للهروب من الركود في والاستفادة من منافعه، لأنه انزلقفي معدلات تضخم مرتفعة وصلت في المائة، وكما يظهر حاليا، أن هذا النوع من التضخم عنيد 8 إلى ومعقد، ولا سيما بعد إفلس عدد من البنوك، وفي مقدمتها "بنك ."svb سيليكون فالي بمعنى آخر، وقع الاقتصاد الأمريكيفي فخ متعدد المستويات حتى وصل إلى نظامه المصرفي. الفخ الأول، صعوبة رفع سعر الفائدة بمعدلات أعلى مما سبق. أما الفخ الثاني، وهو التضخم العنيد الذي يعانيه الاقتصاد. والفخ الأخير، هو إفلس البنوك بسبب الإجراءين أن حوكمة المصارف الأمريكية SVB السابقين. وتبين لاحقا بعد أزمة هشة بالفعل بسبب تساهل المنظم في مراقبة مؤشرات البنوك، بما فيها مخاطر إدارة الأصول والالتزامات على المديين المتوسط والقصير وبشكل جوهري مع احتمالات رفع سعر الفائدة. إن خطر العدوى بين البنوك الأمريكية والأوروبية لا يزال قائما، إضافة إلى مخاطر إعادة تسعير الديون العالمية بسرعة مع كل مرة يرفع "الفيدرالي" سعر فائدته، أي إننا أمام مصاعب إضافية ستطول آثارها الأسواق الناشئة والعقارات ذات المديونية المرتفعة، مثل الصين -على سبيل المثال-، كما أنها، أي أسعار الفائدة المرتفعة، ستحد من تدفق الاستثمارات الأجنبية بين الــدول ذات الميزة التنافسية في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وفي نهاية المطاف ستزحف الأزمات إلى الأسواق المالية من خلل خصم كبيرفي الأسعار الرأسمالية للأسهم. واحــدة من الصدمات المتوقعة التي قد يشهدها الاقتصاد الأوروبي، تخلصمؤسسات التقاعد والتأمين من بعض الأصول للوفاء بالضمانات وبخصومات مرتفعة، هذا ليس ناتجا عن رفع أسعار الفائدة وحسب، بل من خطر شح الودائع في النظام المالي، ويمكننا وصفها بالصدمات الزاحفة التي لم تكن متوقعة. ربما يتساءل البعض: لماذا لم تكتشف كل تلك المخاطر؟ في واقع الحال، أن النظام الاقتصادي والمالي توجد فيه مناطق ظل أو نقاط عمياء يصعب كشفها إلا عندما تقع، وفي الأغلب هي مخاطر يعضد بعضها بعضا وتؤدي إلى دق ناقوس الخطر، لكن في الجانب الآخر، ما الذي يحمينا منها؟ يمكنني أن أختم مقالة اليوم بإجابة اقتصادية خالصة: أولا، يجب أن يظل الاقتصاد النقدي مقاربا للقتصاد الحقيقي. ثانيا، الحد من تخطي ديون الدول والشركات والأسر معدلات الثلث من الإنتاجية الكلية. ثالثا، هناك قواعد اقتصادية للنظام الاقتصادي عند كسرها بشكل مؤقت أو التلعب بها بخلف ما صممت له، ستؤدي إلىصدمات اقتصادية زاحفة وغير منظورة. أما الجانب غير الاقتصادي في حماية العالم من الأزمات الاقتصادية فهو منع تواطؤ مجموعات أصحاب المصلحة مع المصرفيين خارج إطار الحوكمة، وأعني هنا الإدارات التنفيذية في المصارف ورؤساء الشركات. خلصة القول: إن النظام الاقتصادي الحالي نقدي وتابع للدولار، وعدم التزام الدول بالأسس الاقتصادية الصحيحة سينقل الأزمات الاقتصادية الزاحفة إليها. Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company نرحب باتصالكم داخل المملكة: +966 920033777 هاتف: +97145684155 دبي: : موقع إلكتروني www.smc.me : بريد إلكتروني sales@smc.me الوكيلالإعلاني @AhmedAllshehri * مختصفي الاستثمار والسياسات الاقتصادية أحمد الشهري محمد كركوتي * كاتب اقتصادي karkouti@hotmail.com
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=