aleqt: 20-03-2023 (10752)

12 NO.10752 ، العدد 2023 مارس 20 هـ، الموافق 1444 شعبان 28 الإثنين شهدت العاصمة الفرنسية، نهاية الأسبوع المـاضي، قمة استثنائية ثنائية، جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، بعد خمس سنوات عجاف، اتسمت بالجفاء والتشنج وكـثـر مـن التوتر بين الطرفين. وقبل أيام من الزيارة التي سيقوم بها الملك تشارلز الثالث من 30 و 27 والملكة كاميليا، ما بين الشهر الجاري إلى فرنسا، في أول زيـارة خارجية من نوعها للعاهل البريطاني، منذ تولي عرش المملكة في أيلول (سبتمبر) الماضي. يسعى الجانبان إلى إطلاق صفحة جديدة في علاقتهما، فالظروف الراهنة تحتم على البلدين قسرا، تجاوز أو على الأقل تجاهل، أسباب الاضـطـراب السياسي الـذي أعقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ثم ما لبث أن بلغ ذروته، 2016 بعد وصف ليز تراس رئيسة الوزراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصاحب "النوايا غي الواضحة"، مضيفة أن "الزمن سيظهر إذا ما كان صديقا أم عدوا". التحديات والرهانات أكبر من انتظار الزمن لكشف نوايا الزعيم الفرنسي، ما دفـع الطرفين نحو التعجيل بتدشين "بداية جديدة" في العلاقات الثنائية، خاصة مع وجود قواسم مشتركة بين الزعيمين. ففي الجانب الشخصي، يمتلك الرجلان خلفية مصرفية استثمارية، ويلتقيان في الانتماء إلى أحـزاب يمين الوسط، فضلا عن التقارب من الناحية العمرية الذي ينعكس على التوجهات الفكرية. وعلى الصعيد الـسـيـاسي، يـواجـهـان المشكلات الداخلية نفسها "إضرابـات فئوية، واحـتـجـاجـات شـعـبـيـة..." وحتى الخارجية "مشكلة الهجرة، الحرب الأوكرانية، وأزمة الطاقة...". فرنسا .. بحثا عن حلفاء جدد تـدريـجـيـا، تــجــاوزت باريس جذور الخلاف مع لندن، بدءا من صدمة الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وما رافق ذلك من "عـ قـات مروعة مع بوريس جونسون رئيس الوزراء الأسبق"، بحسب تعبي دبلوماسي فرنسي، مــرورا بأزمة بصفعة الغواصات التي قضت على البقية الباقية من الثقة بين الطرفين. فبسبب التحالف الـثـ ثي بـ أمـريـكـا وبريطانيا وأستراليا، خـ ت فرنسا ما عد "صفقة القرن"، بعد التخلي عن الغواصات الفرنسية التقليدية لمصلحة غواصات أمريكية بريطانية حـديـثـة، ولـيـس انـتـهـاء بقضية حقوق الصيد بالقرب من السواحل البريطانية التي كـادت أن تنقلب اصطداما بين الطرفين. تعقد معطيات الـحـرب في أوكرانيا، عجل بتنحية جزء كبي من الخلافات بين الطرفين، فالمخاطر المحدقة بالأمن القومي الأوروبي بسبب ارتفاع التهديدات الأمنية التي تفرضها موسكو على أوروبا، تحتم عـ العضوين الدائمين في مجلس الأمـــن، وعــ أقـوى جيشين في القارة العجوز "الجيش البريطاني الخامس عالميا، والجيش الفرنسي التاسع عالميا"، وجوبا وعلى وجه الاستعجال، التعاون والتنسيق الدفاعي، من أجل دعم الحرية ومواجهة ما يعده الطرفان "عدوانا روسيا على أوكرانيا". وضع يضفي على مطالب فرنسا المتكررة بتأسيس قوة عسكرية - أوروبية، بعيدا عن حلف الناتو، مزيدا من الشرعية لتعزيز الوضع الدفاعي للقارة الأوروبية، ولا سميا أن التعاون صـادر عن الدولتين النوويتين الوحيدتين داخل أوروبا. وفيذلك أكثر من رسالة إلى الجانب الروسي الذي ما انفك يهدد، بين الفينة والأخرى، باستخدام السلاح النووي، وإلى الولايات المتحدة التي تتزعم المعسكر الغربي، بعدما اختارت توجيه بوصلتها بعيدا عـن أوروبــــا نحو الـقـارة الآسيوية، وعلى وجه التحديد إلى المحيط الهادي ومنطقة الباسيفيك. تمثل القمة الفرنسية - البريطانية بالنسبة إلى الرئيس الفرنسي فرصة لإعادة بعض الوجاهة إلى فرنسا في الخريطة العالمية، بعد سقوطها المـــدوي في الـقـارة الإفريقية، فالرجل بـهـذه المــبــادرة يجعل فرنسا دولة أوروبية تمد يدها في شراكات استراتيجية نحو بريطانيا بعد "بريكست"، علاوة على سعيه الدؤوب نحو الظفر بزعامة الاتحاد الأوروبي خلفا للمستشارة الألمانية أنجيلا مـركـل. وفــوق ذلــك كله يصنع حلفاء جددا بدلا عن ألمانيا التي توترت العلاقة معها في أكثر من ملف وقضية "دعم أوكرانيا، وسياسة الطاقة...". دون إغفال حسابات الداخل الفرنسي. فمن ثمار القمة تسوية الخلاف بشأن حقوق الصيد، وذلك بإبداء السلطات البريطانية مزيدا من المرونة تجاه السفن الفرنسية في المياه الإقليمية للمملكة، علاوة على تسوية جديدة لملف الهجرة، كما ورد في بيان الرئاسة الفرنسية، ببنود تعزز التعاون وسبل السيطرة على تدفقات الهجرة من فرنسا، تـضـاف إلى تـوافـقـات معاهدة .2018 ساندهيست الموقعة في خطوة بأكثر من مكسب بالنسبة إلى فـرنـسـا، فمن شــأن تشديد الرقابة على المناطق الحدودية بين الطرفين أن يخلص البلاد من مخيمات اللاجئين المنتشرة على السواحل الشمالية للبلاد، علاوة على وقـف تدفق المهاجرين من إيطاليا ودول أوروبا الشرقية نحو فرنسا في انتظار فرصة ولـوج الأراضي البريطانية، كما يضمن الاتفاق ضخ عائدات مالية مهمة في خزينة الدولة. بريطانيا .. سعيا وراء التنفيس والاستقرار من جهته، يحاول رئيس الوزراء البريطاني -عكس من سبقوه- ترميم الشقوق والتصدعات التي شابت العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بعد واقعة الـخـروج، وفي مؤشر يبعث على الراحة والاطمئنان لدى شريحة واسعة من المواطنين في بريطانيا، فهو بمنزلة إعلان عن عودة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، ومـن خـ ل فرنسا إلى بقية دول النادي الأوروبي. وكان ريشيسوناك شديد الحرص على وصول هذه الرسالة إلى الداخل البريطاني، حين سبق الزيارة ببيان جــاء فيه أن "تاريخنا المتجذر وتقاربنا ورؤيتنا المشتركة للتحديات العالمية تعني أن الشراكة الوثيقة بين المملكة المتحدة وفرنسا ليست مهمة فحسب، بل إنها ضروريـة"، وأضـــاف في كلمة أخــرى تخللت الـزيـارة أنـه "في وقـت نواجه فيه تهديدات جديدة وغي مسبوقة، من الضروري تعزيز أسس تحالفنا لنكون جاهزين لمواجهة تحديات المستقبل". لا يغيب الملف الاقتصادي عن أعـ لندن، فالعلاقات التجارية الـنـشـيـطـة مــع أقــــرب الــ كــاء والجيان تبقى السبيل الوحيدة لطمأنة المستثمرين، وتخفيف الركود والتضخم اللذين يخنقان الاقتصاد البريطاني. خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تراجع في الأعـوام التي أعقبت انسحاب بريطانيا من الاتـحـاد الأوروبي، مليار دولار 57 فالرقم لم يتعد ، قبل أن يعاود الارتفاع، 2021 عام 66,5 برسم العام الماضي، مسجلا مليار دولار. اجتماعيا، يحضر ملف الهجرة غي الشرعية الذي يتصدر اهتمامات الـرأي العام البريطاني إلى جانب الشؤون الاقتصادية، في ظل تزايد أعــداد المهاجرين الوافدين على الأراضي البريطانية عبر قناة المانش في قوارب صغية. فالعام الماضي، سجلت السلطات الحكومية وصول ألف مهاجر غي شرعي 45 ما يفوق من فرنسا، ما يمثل زيـادة قدرت في المائة قياسا بالعام 60 بنحو الذي سبقه. تعهد رئيس الوزراء بمنح باريس مليون جنيه 480 مساهمة حددت بـ استرليني على مدى العوام الثلاثة " لدعم 2026 - 2023" المقبلة الجهود الفرنسية قصد مواجهة هذه الظاهرة، وزاد فيما يؤكد عمق الشراكة بين الجانبين "نعلن عن مركز احتجاز جديد فيشمال فرنسا ومركز قيادة جديد يجمع للمرة الأولى عنصر إضافي يقومون 500 فرقنا... و بدوريات على الشواطئ الفرنسية". القمة فعلا استثنائية، بالنظر إلى قدرة الطرفين على تورية العداوة الدفينة بين الجارين، لأجل التنسيق والــتــعــاون لمـواجـهـة المخاطر المـحـدقـة بـهـ عــ الجبهتين الخارجية والداخلية، مثبتين بذلك حكمة أنه "لا عداوة ولاصداقة دائمة في عـالم السياسة"، فالمصلحة الفضلى للبلد تبقى لبوصلة الأحلاف والاصطفاف أولا وأخيا. «لا عداوة ولا صداقة دائمة في عالم السياسة» القمة الفرنسية - البريطانية .. إكراهات اليوم تجب عداوات الأمس من الرباط محمد طيفوري يحاول رئيس الوزراء البريطاني عكس من سبقوه ترميم الشقوق والتصدعات التي شابت العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بعد واقعة الخروج تعقد معطيات الحرب في أوكرانيا عجل بتنحية جزء كبير من الخلافات بين الطرفين. لا بد أولا من تجاوز صدمة الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي. ربما ستدخل الأشهر الأخـرة الذاكرة على أنها اللحظة التي ساد فيها الذكاء الاصطناعي التنبئي. ورغم أن خوارزميات التنبؤ استخدمت على مدى عقود، OpenAI’s ChatGPT3- إلا أن إطلاق تطبيقات مثل وتكاملها السريع مع محرك بحث "بينج" الذي تديره شركة "مايكروسوفت"- ربما أطلق العنان لتجاوزات فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي سهل الاستخدام. إذ ، اجتذب ChatGPT3 في غضون أسابيع من إصدار مليون مستخدم شهريا، وقد عانى 100 التطبيق كثي منهم سلبيات التطبيق- بما في ذلك الإهانات، والتهديدات، والمعلومات المضللة، وقدرة مثبتة على كتابة الشفرات الضارة. بحسب ما يرصده تقرير روبرت موجاه العضو في مجلس المستقبل العالمي لمدن الغد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومستشار تقرير المخاطر العالمية. إن روبوتات الدردشة التي تولد العناوين الرئيسة هي مجرد غيض من فيض. إذ تتقدم نظم الذكاء الاصطناعي الخاصة بتوليد النصوص، والكلام، والفن، والفيديوهات بوتية سريعة، مما له آثار بعيدة المدى في الحوكمة، والتجارة، والحياة المدنية. وليس من المستغرب أن يتدفق رأس المال إلى القطاع، حيث تستثمر الحكومات والشركات على حد سواء في الشركات الناشئة لتطوير أحدث أدوات التعلم الآلي ونشرها. وستجمع هذه التطبيقات الجديدة بين البيانات التاريخية، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والتعلم العميق لتحديد احتمالية الأحداث المستقبلية. وبصورة حاسمة، لن يقتصر اعتماد برمجيات معالجة اللغات الطبيعية الجديدة ونظم الذكاء الاصطناعي التوليدي على الدول والشركات الغنية التي قادت عملية إنشائها مثل، "جوجل"، و"ميتا"، و"مايكروسوفت". بل تنتشر هذه التقنيات بالفعل في الأماكن منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تقدم التحليلات التنبئية لكل شيء، بما في ذلـك الحد من عدم المساواة في المناطق الحضرية ومعالجة الأمن الغذائي، وعودا هائلة للحكومات والشركات والمنظمات غي الحكومية التي تعاني ضائقة مالية، وتسعى إلى تحسين الكفاءة، وإطلاق العنان للمزايا الاجتماعية والاقتصادية، لكن المشكلة هي أنه لم يكن هناك اهتمام كاف بالعوامل الخارجية السلبية المحتملة والآثــار غي المقصودة لهذه التقنيات. ويتمثل الخطر الأكثر وضوحا في أن الأدوات التنبئية القوية غـر المسبوقة ستعزز قـــدرات الأنظمة الاستبدادية فيما يتعلق بالمراقبة. إن أحد الأمثلة التي يتم الاستشهاد بها على نطاق واسع هو "نظام الائتمان الاجتماعي"في الصين، الذي يستخدم السجلات الائتمانية، والإدانـات الجنائية، والسلوك عبر الإنترنت وغيها من البيانات لإسناد درجة لكل شخص في البلاد. ويمكن لهذه النتائج بعد ذلك تحديد ما إذا كان يمكن لشخص ما تأمين قرض، أو الوصول إلى مدرسة جيدة، أو السفر بالسكك الحديدية أو جوا، وما إلى ذلك. وعلى الرغم من وصف نظام الصين على أنه أداة لتحسين الشفافية، فإن الوجه الآخر للنظام هو الرقابة الاجتماعية. ومـع ذلــك، حتى حينما تستخدم الحكومات الديمقراطية النيات ذاتها الحسنة ظاهريا، والشركات التي تركز على التأثي الاجتماعي، والمنظمات غي الربحية التقدمية الأدوات التنبئية، يمكن لهذه الأخية أن تولد نتائج دون المستوى الأمثل. ويمكن أن تؤدي عيوب التصميمفيالخوارزميات الأساسية ومجموعات البيانات المتحيزة، إلى انتهاكات الخصوصية والتمييز القائم على الهوية. لقد أصبح هذا بالفعل قضية صارخة في العدالة الجنائية، حيث تعمل التحليلات التنبئية بصورة روتينية على إدامة الفوارق العرقية والاجتماعية والاقتصادية. فعلى سبيل المثال، صمم نظام ذكاء اصطناعي لمساعدة القضاة الأمريكيين على تقييم احتمالية العودة إلى الإجرام، الذي حدد خطأ أن المدعى عليهم من السود معرضون إلى خطر إعادة الإجرام أكثر بكثي من نظرائهم البيض. وتتزايد أيضا المخاوف بشأن الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تعميق التفاوتات في مكان العمل. حتى الآن، تعمل الخوارزميات التنبئية على زيـادة الكفاءة والأربــاح بطرق تفيد المديرين والمساهمين على حساب العمال العاديين "خاصة في اقتصاد الوظائف المؤقتة". وفي كـل هــذه الأمـثـلـة، تحمل نظم الـذكـاء الاصطناعي صورة مغلوطة عن المجتمع، ما يعكس تحيزاتنا وعدم المساواة ويضخمها. وكما قالت الباحثة في مجال التكنولوجيا، نانجيا سامبولي، في ملاحظة لها، في الأغلب ما تفاقم الرقمنة المشكلات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية القائمة مسبقا بدلا من تحسينها. يجب أن يكون الحماس لاعتماد الأدوات التنبئية متوازنا مع الاعتبار المستني والأخلاقي لآثارها المقصودة وغي المقصودة. وعندما تكون تأثيات الخوارزميات القوية محل خلاف أو غي معروفة، فإن المبدأ الوقائي ينصح بعدم نشرها. يجب ألا ندع الذكاء الاصطناعي يصبح مجالا آخر يطلب فيه صانعو القرار الصفح بدلا من الإذن. لهذا السبب دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وآخــرون إلى وقف اختياري لاعتماد نظم الذكاء الاصطناعي حتى يتم تحديث الأطر الأخلاقية والمتعلقة بحقوق الإنسان لمراعاة أضرارها المحتملة. وستتطلب صياغة الأطـر المناسبة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن تساعد على تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي التنبئية واستخدامها. ولحسن الحظ، أدى السباق نحو الذكاء الاصطناعي إلى موجة موازية من الأبحاث، والمــبــادرات، والمعاهد، والشبكات فيما يتعل بـالأخـ ق. وفي حين تـولى المجتمع المـدني زمام المبادرة، فقد شاركت الكيانات الحكومية الدولية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واليونسكو في الجهود المبذولة. ودأبت الأمم المتحدة على بناء 2021 معايي عالمية للذكاء الاصطناعي الأخلاقي منذ على الأقل. وفضلا عن ذلك، اقترح الاتحاد الأوروبي قانونا للذكاء الاصطناعي- وهو أول جهد من هذا القبيل تبذله جهة تنظيمية رئيسة- ومن شأنه أن يمنع استخدامات معينة "مثل تلك التي تشبه نظام الائتمان الاجتماعي في الصين"، وأن يخضع التطبيقات الأخرى عالية المخاطر إلى متطلبات ومراقبة محددة. حتى الآن، تركزت هذه المناقشة إلى حد كبي في أمريكا الشمالية وأوروبــا الغربية. لكن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لديها احتياجاتها الأساسية ومخاوفها وأوجه عدم المساواة الاجتماعية التي تجب مراعاتها. وهناك أبحاث كثية تظهر أن التقنيات التي طورتها الأسواق من أجل هذه الأخية في الاقتصادات المتقدمة في الأغلب ما تكون غي مناسبة للاقتصادات الأقل نموا. وإذا استوردت أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة واستخدمت على نطاق واســع قبل وضـع هياكل الحوكمة اللازمة، فمن السهل أن تضر أكثر مما تنفع. ويجب النظر في كل هذه القضايا إذا كنا سنبتكر مبادئ عالمية حقيقية لحوكمة الذكاء الاصطناعي. Igarapé وإدراكــا لهذه الثغرات، أطلق معهد أخيا فريق عمل عالمي جديد New America ومنظمة معني بالتحليلات التنبئية للأمن والتنمية. وستجمع فرقة العمل بين دعاة الحقوق الرقمية، وشركاء القطاع العام، ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا، وعلماء الاجتماع من الأمريكتين، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا، بهدف تحديد المبادئ الأولى لاستخدام التقنيات التنبئية في مجالي السلامة العامة والتنمية المستدامة في جنوب الكرة الأرضية. دعوات إلى موجة موازية من الأبحاث فيما يتعلق بالأخلاق الذكاء الاصطناعي .. آثار بعيدة على الحوكمة والتجارة والحياة المدنية من الرياض الاقتصادية في ظل الاندفاع العالمي نحو تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التنبئية الجديدة ونشرها تعد أطر منع الضرر ضرورية لضمان مستقبل آمن ومزدهر ومستدام ومتمحور حول الإنسان صياغة المبادئ والمعايير مجرد خطوة أولى. السياسية

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=