aleqt: 19-03-2023 (10751)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ،2022 ) في شـبـاط (فــرايــر اجتمع عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في مدينة ميتينجن كيلومترا 50 الألمانية، على بعد مـن شرق الـحـدود الهولندية، لمناقشة استراتيجية جديدة طموحة لشركة كوفرا هولدنج، الشركة المملوكة لعائلة التي يعمل المسؤولون التنفيذيون فيها. جالت المجموعة في أرشيف العائلة ووقفت بجانب تماثيل في المدينة لـ"توتن"، الاسم المحلي لتجار الـقـاش الكاثوليكيين المتجولين، بحجمهم الطبيعي. ، أنشأ اثنان من هؤلاء 1841 في التجار، وهم الأخـوان كليمنس وأوجست برينينكمير، مستودعا للملابسفي بلدة سنيك الهولندية. تطور ذلك المستودع ليصبح "سي آند أيه"، سلسلة البيع بالتجزئة التي تعد أشهر علامة تجارية تملكها شركة كوفرا. لا يــزال ذلــك الـتـاريـخ جـزءا مهم مـن قصة "كــوفــرا" لكن المديرين التنفيذيين لديهم خطط جريئة للمستقبل، هدف عائلة برينينكمير هو نقل "كوفرا" إلى ما يتجاوز البيع بالتجزئة نحو مجالات مثل الغذاء المستدام والطاقة النظيفة. لـدفـع هــذا التغيير، تكسر الأسرة تقاليد الاكتفاء الـذاتي القديمة عب فتح باب الشركة أمام رأس المال الخارجي. يعد هذا التحول لحظة حاسمة بالنسبة إلىشركة اشتهرت بسريتها مثل "كوفرا"، لكنه يسلط الضوء عـ كثير مـن المعضلات التي تواجهها الشركات التي تديرها العائلات حول العالم. تفتخر الــ كــات العائلية الناجحة بمـا تعتقد أنـه قـدرة على تبني منظور طويل الأجل والحفاظ على مجموعة مميزة من القيم. غالبا ما ترغب في التعامل مع شؤونها الخاصة بشكل سري ووضع خططها الخاصة لخلافة القيادة. لكن "كوفرا" اضطرت لإعادة النظر في كثير من هذه المبادئ الأساسية لأنها تستثمر فيم تراه صناعات المستقبل - متسائلة إلى أي مدى ستكون منفتحة لجذب الاستثمر والمواهب الخارجية. بالنسبة إلى الشركات المدرجة، فإنهناك إجراءاتوقواعد مفصلة ومناقشات عامة حول كيفية إدارة مسائل الخلافة والشفافية. لكن بالنسبة إلى الشركات العائلية ذات الملكية الخاصة، فإن المسار غالبا ما يكون أقل وضوحا. وفي كثير من الأحيان تصطدم الرغبة في التوسع والاستثمر بما ينظر إليه على أنه شعار الشركة العائلية، مثل المحافظة المالية، والاحتفاظ بالملكية الكاملة، ونقل الوظائف الإدارية الرئيسة إلى أفراد العائلة. كل هـذا مهم بسبب شيوع الملكية العائلية. تقدر "فاملي بزنس نيتورك"، منظمة تضم أربعة آلاف عائلة حول العالم، أن ثلثي جميع الشركات تسيطر عليها عائلة، بدءا من الشركات المحلية الصغيرة إلى الكيانات العالمية مثل "شوارتز"، الشركة المالكة لسلسة متاجر ليدل، التي توظف أكثر من نصف مليون شخص. تمثل الـ كـات التي تسيطر في المائة من 70 عليها العائلات الناتج المحلي الإجملي العالمي، وفقا لتقديرات "فاملي بزنس في المائة 60 نيتورك"، وتوظف من القوة العاملة العالمية. إن كيفية موازنة هذه الشركات بين المطالب قصيرة الأجل والأهداف طويلة الأجل لها آثار في التوظيف والسياسة العامة والازدهار. يقول مورتن بنيدسن، أستاذ في جامعة كوبنهاجن وخبير في مجال الشركات العائلية، إن الشركات العائلية العريقة مثل كوفرا "تعيش من أجل فكرة أنه إذا توليت مسؤولية شركة العائلة، فعليك تسليمها إلى الجيل التالي على نحو أفضل مم ورثته". لكن توماس هاجمن، شريك في شركة إنوسايت للاستشارات في مجال الابـتـكـار، يشير إلى مخاطر محاولة تجنب هذه الأمور. إن التفكير بمجرد دفـع أربـاح منتظمة للحفاظ على المالكين أثـنـاء ركـــود الـ كـة تدريجيا "سيعرضقاعدة مواهبك وشركتك العائلية للخطر". تـجـادل "كــوفــرا" بأنه ليس أمامها خيار. يقول بودوين بيركنز، الرئيس التنفيذي لـ"كوفرا" منذ والمنظم لرحلة ميتينجن، 2019 "عب الانفتاح (على رأس المال الــخــارجــي)، فـإنـك تضمن أن الفرص مفتوحة باستمرار وأنك في الطليعة. وهذا ما يتطلبه الأمر لكي تظل قادرا على المنافسة". الخلافة بين الأجيال خـ ل سعيها إلى البقاء في مضمر المنافسة، لا يوجد أمر أكثر تعقيدا للشركات العائلية من الخلافة - والمخاطر الكامنة في أن تسليم مقاليد الأمور للورثة قد يكون طريقا للأداء الباهت. يقول بنيدسن إن الشركات العائلية المملوكة للقطاع الخاص تفتقر إلى كـثـ مــن ضـوابـط وتوازنات الحوكمة التي تخضع لها الشركة المدرجة ولا تجتذب المستوى نفسه مـن التدقيق الخارجي. الشك في أن سليل العائلة يشغل الوظيفة العليا بسبب كنيته، وليس كفاءته، يطارد هذه المنظمت أيضا. طورت عائلة برينينكمير طريقة خاصة للحفاظ على سيطرة الأسرة وإدارة الخلافة على أساس مزيج من الإدارة العائلية والمهنية. هناك مجموعة ذات ملكية مقيدة خـاصـة للغاية تسمى سنيكركرينج، أو "دائـرة سنيك" على اسم المدينة الهولندية التي أسست فيها "سي آند أيه"، تعد أهم جزء في الشركة. تتكون هذه فـردا تقريبا 60 المجموعة من من أفـراد العائلة، لكن تكوينها حتى الـعـدد الدقيق لأفـرادهـا سري. يخرج كبار أفـراد العائلة من مجموعة "دائـرة سنيك" في منتصف الخمسينيات من العمر، ما يضخ دماء جديدة في مجموعة الملكية تلقائيا. حتى التسعينيات، كان يتم قـبـول أبـنـاء أعـضـاء مجموعة "دائــرة سنيك" السابقين فقط في المنظمة. كان قانون العائلة المكون من عشر نقاط، الذي يطلق عليه يونيتاس، ينص على ما يلي، "مسائل العمل أمور تخص الـرجـال! تأكد من عـدم وجود سلطة لأي امرأة على الشركة". أما الآن فيمكن لنساء عائلة برينينكمير اللاتي ينحدرن مباشرة من أعضاء مجموعة "دائرة سنيك" الانضمم إلى مجموعة الملكية. إلى جـانـب كثيرين، أدركــت العائلة أيضا أن المشاركة في الوظائف العليا في الشركة تصبح بشكل متزايد خيارا وليس التزاما على الأحفاد. تقول عالمة الأنثروبولوجيا الاقتصادية، بريدجيت كوستين، باحثة كبيرة ومـديـرة "مـ وع " لكلية سعيد لإدارة 2.0 الملكية 80 الأعـــال في أكـسـفـورد، إن في المائة من مالكي الشركات العائلية الذين تحدثت إليهم من أجل المـ وع كانوا رجالا تزيد عاما "عرفوا منذ 50 أعمرهم على صغرهم أنه كان من المفترض أن يكونوا في هذا المنصب". لـكـن عـنـدمـا أجــــرتشركـة 34 أي وأي استطلاعا لأكـ من ألـف طالب جامعي بخلفية في إلى 2013 الشركات العائلية في في المائة 5 ، وجـدت أن 2014 فقط يعتزمون الانـضـام إلى الشركة حتى بعد خمسة أعوام من التخرج. بعد أن شجعوا أبناءهم على التقدم لأفضل الجامعات وبرامج ماجستير إدارة الأعــال، يقول بنيدسن، "تواجه معظم العائلات مشكلة عـدم رغبة أبنائهم في العودة إلى الشركات العائلية. يرغبون في الالتحاق (بالشركات الاستشارية) ماكينزي أو باين، أو تأسيس شركـة لأنهم يعتقدون أنهم ستيف جوبز التالي (...) ليس جذابا أن تكون تحت جناح الأم والأب". تـقـر شـــارلـــوت، مــن الجيل السادس من عائلة برينينكمير وجزء من مجموعة "دائرة سنيك" والرئيسة التنفيذية لشركة أنثوس، التي تقدم المشورة للعائلة بشأن قضايا إدارة الثروات، بأن العمل في الشركة "طريق باتجاه واحد". "يختار أغلبية أفـراد العائلة مسارا آخر بالفعل ولا يعملون في الشركة العائلية، لقد اكتشفت أن لدي شغفا تجاه التجارة"، كم تقول في مقابلة مع "فاينانشال تــايمــز". عندما تــأتي الـدعـوة للانضمم إلى الدائرة الداخلية "فيجب أن تكون راغبا في ذلك ويجب أن تكون قادرا على فعل ذلك". بينم أقسم بيركنز على عدم العمل أبـدا مع المجموعة على الرغم من أن والدته من عائلة برينينكمير. لكنه يقول إنه عندما اختارته الشركة شخصيا من شركة ، "كان 2016 الهولندية في SHV الفهم الثقافي أفضل بكثير مم كنت أتوقعه، لم يكن هناك كثير من الأشياء التي كان يجب شرحها لي". تقول جوانا واتروس، مستشارة سابقة في "ماكينزي" عملت في مجلس إدارة "كوفرا" وتواصل تقديم المشورة لها، إن أفراد العائلة هذه الأيام ينجذبون نحو المجموعة بسبب الشعور "بأنك ضمنها لتكون قوة تعمل من أجل الخير". لكن بمجرد التحاقهم بها، يتم تدريبهم ويجري اختيارهم جيدا لشغل مناصب في الشركة - تماما كم كان الحال في الأيام التي كان يتم فيها إيواء أفراد الأسرة الذكور الشباب في "مـنـازل" خاضعة لإشراف صارم في شقق مملوكة للشركة أو فوق فروع "سيآند أيه" أثناء استعدادهم لتولي الوظائف المهمة في الشركة. يمـكـن أن تـسـاعـد الـفـ ات التي يتم قضاؤها في العمل أو الدراسةفي مكان آخر على تخفيف نظرة المحسوبية العائلية التي تطارد حتى الأحفاد البعيدين لمؤسسي الشركة. في كتابها كيف تدير شركتك العائلية، قالت جولي شارلستين بصراحة إنها "حقيقة لا مفر منها ولا يمكن الطعن فيها" أنها أصبحت رئيسة تنفيذية في "برمير دينتال"، شركة لمعدات طب الأسنان أسسها جدها الأكب، من خلال المحسوبية". لكن الحصول على ماجستيرفي إدارة الأعمل والخبة الخارجية ساعدا على تخفيف أي تصور بأنها كانت غير مؤهلة عندما . "كنت 2016 تولت المنصب في سعيدة لأنني عملت في الخارج. لقد قدم لي ذلك مستوى إضافيا من الأهلية"، حسب قولها. الأشخاص الموظفون الخيار الآخر هو "إضفاء الطابع المهني" على الشركة - عندما تظل الملكية في يد العائلة لكن يتم تعيين مديرين من خارج العائلة للإشراف على العمليات اليومية. فعلت عـائـلـة برينينكمير هذا منذ فترة طويلة، ومن بين التعيينات الأخـ ة المهمة، كان تاجر التجزئة البيطاني الكبير، ألان لايتون، الـذي يـرأس شركة سي آند أيه القابضة، والمديرة التنفيذية السابقة لشركة أيكيا، جيني بوير، التي تدير السلسلة في أوروبا. يقول توماس برينينكمير، عضو مـن الجيل الخامس في مجموعة الملكية ومدير كوفرا، "الــيء المهم هو أن نجتذب من حولنا مجموعة كبيرة جدا من الأفـراد الموهوبين بشكل فريد من خارج العائلة الذين لديهم الشغف نفسه ووجهات النظر نفسها تجاه العالم والمجتمع". لكن يمكن أن تحدث مشكلات عندما يتم تعيين مدير تنفيذي أو رئيس من خارج العائلة يتعارض مع ثقافة الأسرة. أدى ذلك ببعض الشركات إلى إعادة تعيين أفراد العائلة في وظائف عليا لضمن الاستمرارية والاحتفاظ بقيم "الـ كـة العائلية" مثل تركيز الاهتمم على تحسين المستقبل البعيد والـنـزعـة المحافظة، والمـسـؤولـيـة تـجـاه أصـحـاب المصلحة الأوسع نطاقا. رقتشركة شحن الحاويات، أيه بي مولر-ميرسك، العام الماضي روبرت أوجلا، من الجيل الخامس، ليترأس مجلس الإدارة من أجل "حـايـة زخـم الاستراتيجية". وعينت مجموعة إيرميز الفاخرة، أكسل دوماس، في منصب الرئيس ، ما جعله يقف 2013 التنفيذيفي في مقدمة مقاومة شرسة وناجحة في النهاية أمام برنارد أرنولت، الذي بنت مجموعته الفاخرة إل في إم إتش حصة أقلية كبيرة. لقد وجدت الشركات العائلية الأطـــول عـمـرا أن ال ـق ـدرة على الاختيار من بين مجموعة من أحـفـاد المـؤسـس الأكــ كفاءة تجمع بين أفضل جوانب الفهم الـداخـ للشركة ومجموعات المهارات المهنية. يصف أليكسيس دو روي دي بليكي، الرئيس التنفيذي لـ"فاملي بزنس نيتورك"، هذا بأنه "أضاف الطابع المهني على العائلة بقدر ما أضافه على الشركة". يتمثل التحدي الـذي يواجه بيركنز في تنفيذ خطة العائلة لتجديد "كوفرا"، ونقلها بعيدا عن جذورها في البيع بالتجزئة نحو ما يقول إنه سيكون في النهاية شركة قابضة مقسمة بالتساوي تقريبا بين الاستثمر العقاري والأسهم الخاصة والشركات التجارية، بما فيها "سي آند أيه". ، اشــ ت "كوفرا" 2020 في شركة صن روك، المتخصصة في مشاريع الطاقة الشمسية على الأسطح على نطاق واسـع. وفي العام الماضي، استحوذت على شركة دالسيم، مطورة الدفيئات، كجزء من مساعيها لدعم الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة. "تـقـول عــدد قليل جــدا من الشركات، ستكون هناك مشكلة عاما، 50 أو 40 أو 30 أو 20 خلال كيف نستعد اليوم بالفعل لنكون قادرين على المساعدة على حل هذه المشكلة؟"، كم يقول بيركنز. لـكـن الـتـنـويـع بمــا يتجاوز مجموعة الأعــــال الأسـاسـيـة الراسخة يجلب مخاطر إضافية وغالبا ما يتطلب رأس مال إضافي. توصلت عائلة برينينكمير إلى إدراك أنـه يجب أن يـأتي بعض هذا التمويل من خارج المجموعة. كانت لحظة مهمة، بصرف النظر عن إدراج حصة أقلية في وحدة "سي آنـد أيـه" في الـرازيـل في ، كانت العائلة تعتمد في 2019 السابق غالبا على موارد "كوفرا" الداخلية لتمويل نموها. أقنع بيركنز العائلة أنـه من خلال إيجاد مستثمرين مشاركين ذوي عقلية مشابهة فيم يتعلق بالأصول والصناديق والمشاريع المشتركة التي تديرها الشركات التابعة المملوكة بالكامل لها، يمكن أن تزيد "كوفرا" من حجمها وتأثيرها الاجتمعي. تقول شارلوت برينينكمير إن التحول علامة على كيفية استمرار الـ كـة العائلية في "التكيف والاستجابة للتحديات التي تواجه العالم". لقد أثارت الاستراتيجية الجديدة حـاس أفـــراد الأسرة الأصـغـر سنا وشجعتهم على التفكير في أنه "سيكون لديهم فرص مختلفة في الشركة". هـذه دروس مهمة للشركات العائلية الأخـرى. يقول دو روي دي بليكي مـن "فـامـ بزنس نيتورك" إنه خلال العقد الماضي كــان هناك إدراك متزايد بأن "الأجـيـال القادمة" بحاجة إلى المشاركة بشكل أكب في تشكيل الاستراتيجية. خفض الستار يشجع أيضا الأعضاء الشباب في الشركات العائلية الأكب سنا على التخلي عن تعلقهم التقليدي بالسرية إزاء ثرواتهم وعملياتهم. يقول دو روي دي بليكي إن الأجيال اللاحقة "تربطها علاقة مختلفة بالخصوصية". فهم يؤمنون بأنه "إذا كنت تريد أن تحدث فرقا، فعليك أن تصبح أكثر صراحة". كم يعد أن الانفتاح لا يطلبه فقط جيل الشباب من الأسر المالكة، بل إنهضروري للمحافظة على التزامهم بالمستقبل البعيد للشركات التي أسسها أسلافهم الأكثر تحفظا. مثل كثيرمن العائلات التجارية، تجنبت عائلة برينينكمير الأضواء عادة. تقول واتـروس، مستشارة مجلس الإدارة، "إنهم لا يريدون أن يـكـونـوا عـ قــوائــم، هم فقط يريدون أن يفعلوا الشء الصحيح، بـأن يكونوا أصحاب شركات خيرين. لذا فهم يستمرون في ذلك". لكن كوستين من كلية سعيد للأعمل، تقول إن أي شركة تقدم نفسها على أنها "قوة خير" يمكن أن تتوقع أن تجلب التدقيق وتخضع ادعاءاتها للاختبار. وهي تشير إلى قصة شركة بوردو فارما، شركة الأدويـة التي يسيطر عليها أعضاء محددون من عائلة ساكلر الخيرية التي انتقدت بسبب دورها في أزمة مسكنات الألم الأفيونية في الــولايــات المـتـحـدة. وتبين من ذلك كيف أن "الحق في تلك الخصوصية عندما يتعلق الأمر بشؤون الشركة هو حق صحيح كالخير الـذي يمكن إثباته الذي يأتي منه". حتى "كوفرا"، حيث الاستقامة الأخـ قـيـة تتجذر في الإيمــان العميق لعائلة الـكـاثـولـيـ برينينكمير الـــذي يـــ ي في أعملهم واستثمراتهم وعملهم الـخـ ي، ليست بمنأى تـام عن اللوم. في دراسة مولتها العائلة، كشف المـؤرخ مـارك سبويرر عن أدلــة عـ أن الـــذراع الألمانية لشركة سي آند أيه استفادت من الإجــراءات "الآريـة" النازية التي تضمنت الاستيلاء عـ شركـات وممتلكات من أصحابها اليهود. يقول سبويرر إن هذه الاكتشافات صدمت الأسرة، التي "كانت لديها تلك الصورة عن ذاتها بأنها خيرية وتساعد الآخرين بالتزام أخلاقي قوي". في "مجموعة أدوات" للشركات العائلية المسؤولة التي أعدها "مشروع الملكية"، تحث كوستين الـ كـات على تقنين المفاهيم "غير المادية والغامضة" للخير، مثل القيم والتقاليد العائلية، لتصبح تـعـهـدات ملزمة حول حوكمة الــ كــات واتفاقيات المساهمين. كم تنصح الشركات العائلية التي تتحلى بروح المسؤولية بنشر معدل الضريبة على شركاتهم. وهــو هــدف يتسم بالطموح، نظرا إلى امتناع كثير من العائلات المالكة عن التطرق إلى مصادر ثروتها والضرائب المفروضة عليها. كم أن "كوفرا" ليست مستثناة من ذلك، إذ يقع مقرها الرئيس في تزوغ، وهي مقاطعة سويسرية تشتهر بـالـ ائـب المنخفضة وموطن لعدد كبير من الشركات التي يتم تسجيلها في موقع معين دون أن تعمل فيه. على الرغم مـن أن "كـوفـرا" تشير إلى أنها تملك فيها مكتبا بعدد كامل من الموظفين، فإنها مع ذلك تحجم عن الكشف عن التفاصيل الأعلى من حيث المستوى حول إيراداتها، التي تقدرها "فاميلي كابيتال" بأنها تبلغ نحو أربعة مليارات دولار. يبدو أن بيركنز يعد مشاركة رأس المال والإدارة الخارجيين، إضافة إلى قدر أكب من الشفافية، كمخاطر أخـاف من تبني عقلية دفاعية منغلقة. عندما طلب منه تحديد أكب التهديدات أمام ازدهار "كوفرا"، استشهد بانهيار محتملفيمعنوية يونيتاس التي تربط الأسرة بخطر الانغلاق. قال، "في بعض الأحيان، إذا كنت مع مجموعة صغيرة، يمكن أن ينشأ تفكير القطيع". تظهر التغييرات الجارية في شركة كوفرا كيف يتعين على العائلات التكيف من أجل الاستثمار وجذب المواهب. السعي إلى البقاء في مضمار المنافسة .. الشركات العائلية وفخ الخلافة لا يوجد أمر أكثر تعقيدا للشركات العائلية من الخلافة في سعيها إلى أن تبقى تنافسية. من لندن أندرو هيل تصطدم الرغبة في التوسع مع مبادئ الشركات العائلية مثل المحافظة المالية والاحتفاظ بالملكية الكاملة وتولي أفراد العائلة الإدارة كيفية موازنة الشركات العائلية بين المطالب قصيرة الأجل والأهداف طويلة الأجل لها آثار في التوظيف والسياسة العامة والازدهار تفتقر الشركات العائلية الخاصة إلى كثير من ضوابط وتوازنات الحوكمة التي تخضع لها الشركات المدرجة ولا تجتذب التدقيق الخارجي نفسه ، أشهر علامة تجارية تملكها شركة كوفرا. C&A شعار سلسلة البيع بالتجزئة سي أند إيه 11 NO.10751 ، العدد 2023 مارس 19 هـ، الموافق 1444 شعبان 27 الأحد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=