aleqt (10749) 2023/03/17

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية تقاوم كثير من شركـات الأدويـة الــكــرى في الــعــالم اقــراحــات المساهمين لإجبارها على الكشف عن معلومات استخدامها استاتيجية براءة اختاع مثيرة للجدل، من شأنها تأخير المنافسين في إصــدار نسخ أرخص من الأدوية الرائجة. طلب تحالف مـن المستثمرين الأخلاقيين من شركات جونسون آند جونسون، ومـ ك، وفايزر، وإيلي ليلي، وجلياد، وأمجين، وريجينيرون، وبريستول مايرز سكويب، وأبفي نشر تقرير عن العملية التي تتبعها عند التقديم لأكثر من براءة اختاع للدواء الواحد. بحسب المساهمين، ومن بينهم ميرسي إنفستمنت سيرفسز وترينيتي هيلث، يجب أن يـقـدم التقرير تفاصيل عما إذا كانت استاتيجية بـــراءة الاخـــراع مصممة لتمديد الحصرية للأدوية الأكثر مبيعا، وما الأثر الذي من المحتمل أن يتضمنه ذلكفي وصول المرضى إلى الأدوية. ثمان من الشركات التسع تعارض الاقـــراحـــات لــدى هيئة الأوراق المالية والبورصات. وتواجه الشركات اقــراحــات المساهمين في هيئة الأوراق المالية والبورصات باستمرار، لكنها عادة ما تفوز، لا تزال "بريستول مايرز سكويب" تخوض نقاشات مع المستثمرين. تأتي اقتاحات المساهمين وسط جدل عام بشأن استخدام شركات الأدوية ما تسمى "مجموعات براءات الاخـراع"، حيث تقدم عدة براءات اخـــراع، وأحيانا مئات الـــراءات، إضافة إلى براءة الاختاع الأساسية التي تغطي مركبا معينا. يقول النقاد "إن الاستاتيجية تؤخر إطلاق الأدوية المكافئة من المنافسين حتى بعد 20 انقضاء فتة الحصرية التي تبلغ عاما على براءات الاختاع الأساسية للأدوية الرائجة". "إذا لم تكن هناك منافسة فقد تعيث الشركات المصنعة فسادا في الأسعار. هذا ما رأيته في الولايات المتحدة التي يوجد فيها أكثر أنظمة الرعاية الصحية غلاء في العالم"، حسبما قالت ليديا كويكندال، مديرة شـــؤون المساهمين في "مـ سي إنفستمنت سيرفسز". تقول "إن الفروقات في أنظمة براءات الاختاع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعني أن المرضى الأوروبـيـ عـادة ما تكون لديهم إمكانية الوصول إلى أدوية مكافئة أرخص قبل ما يصل إلى خمسة أعوام من نظرائهم الأمريكيين". "هوميرا"، أكثر الأدوية مبيعا في مليار دولار 200 العالم، الذي جمع من المبيعات العالمية لشركة أبفي، .2018 واجه منافسة في أوروبـا في لكن البدائل الأحيائية المنافسة لم يتسن إطلاقها في الولايات المتحدة إلا هـذا الـعـام بسبب "مجموعة براءات مكثفة" أنشئت حول الدواء، كما يدعي المنافسون. قالت ريتشل جود، رئيسة الملكية القانونية والفكرية في "فريسينيوس كــابي"، شركـة رعاية صحية تصنع أدوية بديلة "لا يمكنك التقاضي على مائة براءة اختاع. إنه أمر مكلف جدا وعالي المخاطر". وأضـافـت "إن كثيرا من شركات الأدويـــة ذات العلامات التجارية استخدمت ما يسمى (براءات الاختاع المزدوجة)، حيث تطالب بالاختاع نفسه أو نسخة واضحة منه في أكثر من بـراءة اخـراع واحــدة"، معتبة هذه ليست اختاعات تدريجية تعمل على تحسين العلاجات للمرضى. مكتب الولايات المتحدة لباءات الاختاع والعلامات التجارية وإدارة الغذاء والـدواء يراجعان ممارسات العمل الخاصة بهما، لضمان وصول أنسب توقيت إلى سـوق الأدويــة المكافئة والبدائل الأحيائية، بناء على طلب من إدارة بايدن يستهدف أسعار الأدوية المرتفعة. تدافع شركــات الأدويـــة الكبى عن استاتيجياتها المتعلقة بباءات الاختاع، مجادلة بأن حماية الملكية الفكرية مطلوبة لتبير الاستثمار المستمر في الأدويـــة. تقود هذه الاستثمارات الاختاعات التي تفيد المـــرضى، مثل أنظمة الجرعات الـجـديـدة وطـــرق تقديم الـــدواء والتكيبات مع الأدوية الأخرى التي توفر فوائد حقيقية للمرضى، كما تقول الشركات. أخـــــرت الــــ كــــات الــثــ ني هيئة الأوراق المالية والبورصات بـأن اقـراحـات المساهمين ينبغي استبعادها لعدة أسباب من ضمنها أنها محاولة "للتدخل في العمل" والخوضفي مواضيع علمية وقانونية معقدة خارج خبة المساهمين. ومن الممكن أن يقوض تنفيذ الاقتاحات نموذج عمل الشركة الأساسي، وفقا لشركة ميرك التي كانت ترد على دراسة مجموعة آي-ماك، 2021 أجرتها عام وهي مجموعة بحثية تركز على عدم المساواة الصحية. وجد البحث أن براءة اختاع ثانوية 95 "ميرك" قدمت لدوائها كيتودا للسرطان. وبحسب الادعاء، فإن اثنين من كل خمسة طلبات براءات اختاع تتعلق "بأساليب الإنتاج والعمليات التي يمكن استخدامها لتصنيع الـدواء" يمكن أن يعوقا المنافسة حتى بعد انتهاء براءة الاختاع الأساسية لدواء شركة ميرك. تشير أبحاث "آي-مـــاك" إلى أن 180 "ميرك" سعت إلى الحصول على براءة اختاع على كيتودا الذي من المتوقع أن يكون الدواء الأكثر مبيعا في العالم هذا العام، حيث حقق مليار دولار. من 24 مبيعات تصل إلى المقرر أن يفقد الدواء الحصرية التي توفرها براءة اختاعه الأساسية في ، لكن عديدا من المحللين 2028 عام يعتقدون أن "ميرك" ستكون قادرة على استخدام "مجموعة بـراءات الاخـــراع" لتأخير دخــول الأدويــة المنافسة. قـــال عـمـر رافــــات، محلل في "إيفركور آي إس آي"، "ملكية براءة اخــراع كيتودا تتجاوز حقا عام . إنهم يبتكرون ما وراء مركب 2028 الدواء الحالي، وهذه الاستاتيجية تدعم أربـاح شركة ميرك في العقد المقبل". أرسـلـت إليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي إلى كاثي فيدال مديرة مكتب بــراءات الاخــراع الأمريكي رسالة، تحث فيها على التدقيق أكـ في طلبات شركـة مـ ك للحصول على براءات اختاع جديدة على "كيتودا"، بما في ذلك طريقة تقديم جديدة، حقنة تحت الجلد. قالت وارن "ليس من الواضح على الإطلاق أن شركة ميرك تفعل أي شيء آخر غير توسيع قوة احتكارها للدواء". في المقابل، قال متحدث باسم "ميرك"، "إن الشركة طورت عديدا من الابتكارات التي عززت فوائد (كيتودا) للوصول إلى عدد أكب من المرضى وزيـــادة فعالية الـعـ ج"، مضيفا "عندما يقتضي الأمر، تسعى (ميرك) إلى حماية ابتكاراتها الإضافية". ترفضشركات الأدوية الكبرى التخلي عن استراتيجية تؤخر إطلاق الأدوية المكافئة من المنافسين، حتى بعد انقضاء فترة الحقوق الحصرية لبراءات الاختراع. شركات الأدوية الكبرى تقاتل لإطالة أمد الحقوق الحصرية تشكل الصهاريج والأوعية المصنوعة من الصلب أصولا أساسية لدى شركات الصناعات الصيدلانية، نظرا إلى طبيعتها المعمرة ونظافتها. من نيويورك جيمي سميث أصبح مصير البنك الذي كان حتى الأسبوع الماضي غير معروف خارج عالم التكنولوجيا، مصدر قلق كبير للسياسة في عطلة نهاية الأسبوع، وليس فقط داخل الولايات المتحدة. بالمعنى المحدود، يبين ذلك أنه حتى البنوك التي تبدو صغيرة يمكن أن تشكل مخاطر نظامية. أما بالمعنى الأوسع، فإنه يمثل المعضلة الثلاثية المتأصلة في تغيير النظام الجاري للسياسة النقدية. وبالتحديد، التحدي الذي يواجهه الاحتياطي الفيدرالي في في 2 تحقيق هدف التضخم البالغ المائة وجزئية التوظيف في مهمته المزدوجة التي حددها له الكونجرس، مع ضمان استقرار النظام المالي في الوقت نفسه. بعبارات بسيطة، نتجت هشاشة بنك سيليكون فالي من العاصفة التي قوضت كلا من السيولة وميزانيته العمومية. وعلى وجه التحديد، أصبح البنك مكشوفا لمزيج مـن قاعدة الودائع المركزة وتآكل القيمة السوقية لـ صـول الآمـنـة التي عوضت هذا الالتزام جزئيا. كانت الشرارة التي أدت إلى حالة عدم الاستقرار الحالي هي الحاجة إلى تغطية الخسائر على السندات، الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة. كما كان هناك بعض الضجيج حول جودة سجل القروض، نظرا لأن أطرافا من قطاع التكنولوجيا كانت ترزح تحت الضغط. وكـان العامل الـذي تسبب في انتشار عدم الاستقرار هو هروب المودعين حين سارع مزيد من أصحاب شركـات التكنولوجيا ورواد الأعمال لسحب أموالهم من البنك المتعثر. قــــرر المــنــظــمــون، عـــ نحو غـ مـألـوف، تعليق عمليات بنك سيليكون فـالي يـوم الجمعة خلال ساعات العمل، الأمر الذي أدى إلى أكب صدمة بنكية منفردة منذ الأزمة . وبالقيمة 2008 المالية العالمية عام الاسمية، تعد ثاني أكب صدمة في تاريخ الولايات المتحدة. كانت عطلة نهاية الأسبوع مليئة بالأحاديث التي تدور حول كيفية إدارة الودائع، وإذا ما كانت بعض الشركات التي تحتفظ بأموال نقدية في بنك سيليكون فالي ستتمكن حتى مـن تغطية جـدول رواتبها الأسبوع المقبل، إضافة إلى التكهنات بشأن التأثير الأوسـع في الصناعة. التحدي المباشر الذي يواجه صناع السياسات هو كيفية موازنة مجموعة من المخاطر الرئيسة في عملية اتخاذ قرار بشأن بنك سيليكون فالي. أولا، هناك خطر أخلاقي يأتي من ضمان تعويض جميع المودعين عن كل الأموال التي يحتفظون بها في بنك سيليكون فالي. لكن إذا لم يفعلوا ذلك، فسيتعين على صانعي السياسة النظر في المخاطر التي تتعرض لها الودائعفي البنوك الصغيرة والإقليمية الأخرى، إضافة إلى التأثير في النظام البيئي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة وخارجها. ثانيا، هناك مخاطر التكز التي ترتبط بالتدفق الإضافي للأعمال إلى أكب البنوك إذا تم إغلاق بنكسيليكون فالي نهائيا، أو الاستحواذ عليه، بما في ذلك المؤسسات التي تعد أكب من أن تفشل. هذا من شأنه أن يثير مخاوف بشأن المنافسة في الخدمات المصرفية لصناعة التكنولوجيا، وهي من القطاعات المهمة في الاقتصاد. ثالثا، هناك مخاطر السياسة إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيركز على التحفيز النقدي بينما لا يزال التضخم يمثل مشكلة. ما يجعل هذا الوقت حساسا بشكل خاص هو أن التحدي في سياسة بنك سيليكون فالي يجلب أيضا القضايا الأوسع إلى المقدمة. لنبدأ بالأخبار السارة. فعلى الرغم من تعقيدات ملحمة بنك سيليكون فالي، فإن خطر تـكـرار الأزمـــة المصرفية النظامية ضئيل بافتاض حدوث 2008 لعام استجابات سياسية مناسبة. فقبل كل شيء، أصبح النظام المصرفي برمته الآن أفضل من حيث الرسملة والإشراف. ولـديـه قـاعـدة ودائــع وقروض متنوعة أكثر بكثير من قاعدة بنك سيليكون فالي. أمــا الـخـر السيئ فهو أن بنك سيليكون فالي كشف عن التهديد الذي يشكله سعر الفائدة ومخاطر الائتمان للكياناتفي القطاع المصرفي، والأهم من ذلك، ما وراء هذه الكيانات. وهو تهديد أكثر وضوحا بالنظر إلى العامين الماضيين من أخطاء سياسة الاحتياطي الفيدرالي في الاستجابة للتضخم. يشمل ذلــك التشخيص الخاطئ للتضخم على أنه "عابر" معظم الوقت ، ثم استجابة السياسة 2021 في عام الخجولة في البداية، التي أدت لاحقا إلى الحاجة إلى أربع زيادات سريعة متتالية في سعر الفائدة تبلغ كل منها نقطة مئوية. وجاء هذا بعد فتة 0.75 طويلة للغاية من السياسات النقدية "غير التقليدية" والفضفاضة للغاية. مع وضع ذلك في الحسبان، فإن أفضل طريقة للمضي قدما بالنسبة إلى الاحتياطي الفيدرالي في نهاية هذا الأسبوع هي المساعدة على حل مشكلة بنك سيليكون فالي العاجلة من خلال موازنة المخاطر بالطريقة التالية: يجب أن يتسامح مع تركز أكب للنظام المصرفي، والسعي لاحتواء المخاطر الأخلاقية مع دعم عام جزئي للودائع، وتشجيع البنوك الأكب التي تستحوذ على ودائع بنك سيليكون فالي وخطوط الأعمال، لتقديم مزيد من المساعدة للمودعين. كما يجب على الاحتياطي الفيدرالي مقاومة أي تخفيف لموقفه من سعر الفائدة في الوقت الذي ينبغي له أن يحارب التضخم. هذا بالطبع ليس حلا مثاليا، لكنه الأفضل في هذه الفجوة التي أوجدها الاحتياطي الفيدرالي بنفسه إلى حد كبير، التي تتمثلفي الغوص بعمقفي عالم ثاني "أفضل السياسات". * رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج بالقيمة الاسمية، يعد انهيار بنك سيليكون فالي ثاني أكبر صدمة في تاريخ الولايات المتحدة. أخطاء «الفيدرالي» جعلت مخاطر انهيار «سيليكون فالي» كبيرة انهيار بنك سيليكون فالي كشف عن التهديد الذي يشكله سعر الفائدة ومخاطر الائتمان على الكيانات في القطاع المصرفي. محمد العريان* لن تكون حروب البحث الجديدة على الإنتنت التي اندلعت أخيرا بين جوجل ومايكروسوفت كأيشيء من الماضي. فأساس المنافسة يتغير الآن، ليس فقط لأن مايكروسوفت لديها تكنولوجيا جديدة تحت تصرفها تتمثل في الذكاء الاصطناعي القادر على تطويع اللغة، الذي تقف وراءه "أوبن إيه آي". لقد فازت جوجل بحروب البحث الأخيرة لسبب بسيط للغاية: لم يتمكن المنافسون -بما في ذلك محرك بينج من مايكروسوفت- من ابتكار أي شيء جديد أو مميز بما يكفي لمواجهة مزايا العلامة التجارية والتوزيع القوية الخاصة بشركة جوجل. وحتى الذكاء الاصطناعي القائم على الدردشة، الذي يقف وراء أحدث رفع درجة محرك بينج، ربما لا يكسر هذا النمط. لقد فوجئت شركة جوجل بشكل محرج، لكن من المفتض أن تتمكن من مجاراة مايكروسوفت في غضون أسابيع. إذا كانت هذه إعادة لحروب البحث القديمة، فستفوز جوجل. لكن هذه المرة، تمتلك مايكروسوفت أربعة أسلحة رئيسة تحت تصرفها تجعل النتيجة أكثر غموضا. الأول اقتصادي. ارتفاع تكلفة "قـراءة" صفحات الويب باستخدام معالجة لغات البمجة التقليدية يجعل محركات البحث التي تقدم إجابات نصية كاملة باهظة الثمن. ففي حديث إلى "فاينانشيال تايمز" أخيرا، أوضح ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، أنه مستعد لتخفيض أرباح الإعلانات على محرك البحث، ما يعني تدمير الركيزة الأساسية لأعمال جوجل. سلاح مايكروسوفت الثاني مألوف: انتشارها في كل مكان على أجهزة الكمبيوتر. تم تصوير المعركة أخيرا على أنها إعادة للمنافسة طويلة الأمد -ومن جانب واحد- بين جوجل وبينج. لكن من المرجح أن تكون الميزة الحقيقية لمايكروسوفت هي متصفح الإنتنت، إدج، الذي نال استحسانا في الأوساط التكنولوجية. فقد عرض هذا أخيرا تكنولوجيات إنشاء النصوص والبحث الجديدة المضمنة في المتصفح. تخيل أن تضغط على زر وأن يقوم "إدج" باختصار الوثيقة الطويلة على شاشتك إلى خمس نقاط على الفور. في حديثه إلى "فاينانشيال تايمز"، قال ناديلا "إنه سيستهدف مستخدمي ويندوز أولا في المعركة في المائة من سوق 11 " مع جوجل. يمتلك "إدج متصفحات أجهزة المكتب، حصة صغيرة، لكنها في المائة 3 بالتأكيد أفضل من حصة "بنج" البالغة في أعمال البحث على الإنتنت، كما أنها تمثل نقطة انطلاق في حياة ملايين من العاملين، المهمة للغاية، في مجال المعلومات الذين تمثل مايكروسوفت شيئا أساسيا لهم. سلاح مايكروسوفت الثالث هو السبق الذي تمكنت من الحصول عليه باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. أدى إطلاق "تشات جي بي تي"، من "أوبن إيه آي"، في أواخر العام الماضي إلى جذب اهتمام الجمهور بهذه التكنولوجيا. في الواقع، رغم ذلك، كانت بداية هذا السباق منذ أكثر من ثلاثة أعوام، عندما استحوذت مايكروسوفت على أول حصة لها بقيمة مليار دولار في شركة أوبن إيه آي. كان ذلك عندما بدأت العمل في البنية التحتية للحوسبة لدعم نماذج اللغة الكبيرة التي تتطلبها "أوبن إيه آي" وابتكار طرق لتضمين التكنولوجيا في خدماتها. من ناحيتها، تتمتع جوجل بخبة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي. لكن ميزة مايكروسوفت التنافسية في تطبيق أحدث أنظمة اللغات الكبيرة قد منحتها على الأقل فرصة لإنشاء معيار من حيث الجودة والتكلفة. سلاح مايكروسوفت الرابع هو أنها راسخة بعمق مع عديد من العملاء من الشركات. فإلى جانب تصفح الويب لفهرسة صفحاته، يعني هذا أنه يمكنه الاعتماد على بيانات عملائه للعمل باستخدام نماذج اللغات الكبيرة، وتخصيص المخرجات للشركات كل على حدة. ويعني وجود مايكروسوفت على نطاق أوسع في برامج الشركات أيضا أن بإمكانها تضمين الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقات أخرى: في النهاية، بغض النظر عن التطبيق الذي تعمل به، يمكن للبنامج البدء في استخلاص معلومات مفيدة وتقديم اقتاحات حول ما ينبغي لك فعله بعد ذلك. يؤكد هذا نقطة مهمة حول حروب البحث الجديدة على الإنتنت: مصممة لتغيير المفاهيم حول البحث على الإنـرنـت. وسيأتي النجاح بشكل متزايد من مساعدة الأشـخـاص في العثور على المعلومات وتطبيقها بأكثر الطرق فاعلية، مهما كان ما يفعلونه. الطبع يغلب التطبع. سيظل كثير من الناس يلجأون إلى خانة البحث لأعوام مقبلة. لكن نظرا إلى تسلل طرق جديدة وأكثر ملاءمة للعثور على المعلومات، فمن المرجح أن تصبح هذه الزيارات أقل تواترا. هذا هو أحد الأسباب التي دفعت ناديلا وغيره من المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت إلى إعادة صياغة أعمال البحث على الإنتنت أخيرا. فقد وصفوها بأنها أكب سوق برمجيات في العالم، أعمال تبلغ مليار دولار سنويا بالكاد تكون 200 قيمتها أكثر من مايكروسوفت لاعبا فيها، ومع ذلك فهي أساسية في حياة مستخدميها. لن يكون من السهل فك قبضة جوجل على البحث على الإنتنت. لكن الهزة التي تعرض لها سعر سهمها أخيرا تشير إلى أن الإمكانات الثورية للذكاء الاصطناعي التوليدي بدأت تغرز جذورها في وول ستيت. وما من شركة -بما فيها مايكروسوفت، في حال فشلت في تسخير التكنولوجيا لمصلحتها- آمنة حقا. ليس من السهل فك قبضة جوجل على البحث على الإنترنت، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي بدأ يغرز جذوره في وول ستريت. حروب محركات البحثمختلفة هذه المرة من سان فرانسيسكو ريتشارد ووترز NO.10749 ، العدد 2023 مارس 17 هـ، الموافق 1444 شعبان 25 الجمعة 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=