aleqt: 14-03-2023 (10746)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بعد ثلاثة من أسـوأ الأعـوام المسجلة في تــاريــخ صناعة الأفلام، كان هناك شعور ملموس تقريبا بالارتياح في هوليوود، عندما ظهر اثنان من الأفـ م الرائجة الأصيلة في قائمة الأفلام المرشحة لأفضل فيلم لهذا العامفي جوائز الأوسكار الأحد. كـثـرا مــا تجاهلت جـوائـز الأوســكــار الأفـــ م التجارية الكبية لمصلحة تكريم الأفلام المستقلة، لكن ترشيحات هذا العام لفيلمي توب جن: مافريك، وأفاتار: ذا واي أوف ووتر -وهما بالفعل اثنان من أعلى الأفلام ربحا على الإطــ ق- بـدت كأنها تثبت وجهة نظر حول شيء أكبر من مجرد صناعة أفــ م عالية الجودة. إذ أثبت الفيلمان أنـه حتى في عصر البث المباشر، ما زالت الأفلام قادرة علىجذب الجماهي إلىصالات السينما المظلمة. توم كـروز، الذي لعب دور البطولة وشارك في إنتاج فيلم توب جن، أوقف إصدار الفيلم لمدة عامين خـ ل الجائحة من أجـل تأمين فترة عرض في السينما بدلا من إطلاق الفيلم مباشرة إلى منصات البث المباشر، ممارسة تبناها كثي من الاستوديوهات لزيادة عدد الاشـ اكـات في خدماتها. أوضح جيمس كاميون، مخرج ومنتج فيلم أفاتار، أيضا أن فيلمه ثلاثي الأبعاد كان من المفترض أن يشاهد على الشاشة الكبية، وليسفي غرفة المعيشة. الآن، في أعقاب نجاح الأفلام، تعيد استوديوهات هوليوود الكبرى -التي يواجه معظمها ضغوطا شديدة من المستثمرين لوقف الخسائر في أعمالها في مـجـال الـبـث المـبـاشر بحلول العام المقبل- اكتشاف سحر عوائد شباك التذاكر القديمة. في هوليوود، حيث قوض أنموذج شركة نتفليكس مصادر الدخل التقليدية، يبدو هذا كأنه دفاع. يقول ريتش جلفوند، الرئيس التنفيذي لشركة آي ماكس "أشار كـل اسـتـوديـو وكــل منصة بث مباشر تقريبا إلى أنـه سيسل جميع أفلامه إلى دور السينما أولا، ثم إلى خدمة البث المباشر. الحقيقة هـي أن الـعـرض في دور السينما يحسن من العرض على منصة البث المباشر. كان المبرمجون ساذجين عندما ظنوا أن الناسسيجلسون على أرائكهم ويشاهدون جميع المحتويات الموجودة. لقد صححت السوق من نفسها". يبدو أن اثنين من أكبر الرؤساء التنفيذيينفي هوليوود هما بوب إيجر من شركة ديـزني، وديفيد زاسـ ف من شركة وورنـر براذرز ديسكفري، قد أدارا ظهريهما لتجارب البث المـبـاشر الأكـر تطرفا التي تم إطلاقها خلال السباق المحموم للحصول على المشتركين. شمل ذلـك إطـ ق الأفلام على خدمات البث المباشر الخاصة بهما في تاريخ العرض نفسهفيدور السينما، وفيبعض الأحيان وضع الأفـ م الطويلة على منصات البث المباشر دون إطلاقها في دور السينما بتاتا. الآن يـرغـبـان في الـدخـول بقوة في إصـدارات دور السينما الرائعة. إيجر، رئيس شركة ديزني المخضرم الذي خرج بعد تقاعده ليعود مرة أخرى إلى الشركة في تشرين الثاني (نوفمبر)، يقول "إنه سيميل إلى سلسلة الأفلام الأكــر ربحية للشركة -بمـا في ذلك مارفيل، وبيكسار وستار وورز- بينما سيعى بقوة إنتاجها الترفيهي العام". قال بوب إيجر هذا الأسبوع في مـؤتمـر للمستثمرين "إذا نظرتم إلى مسار إنتاج شركة مارفيل خلال الأعـوام الخمسة المقبلة، فـسـ ون كـثـرا من الحداثة. سنعود إلى سلسلة أفنجرز (الأبــطــال الـخـارقـون) السينمائية لكن بمجموعة مختلفة بشكل كامل من أفلام أفنجرز (...) ما زلنا نعمل على تطوير أفلام ستار وورز". مع ذلك، فإن المخاطرة تكمن في أنه عبر الرهان على عدد من الأفلام الرائجة المحتملة، سينتهي الأمــر بإهمال الاستوديوهات أفلام السوق المتوسطة والأفلام المستقلة التي يعتقد بعض المديرين التنفيذيين أنها شريان الحياة لهذه الصناعة. يقول تـوم روثمـــان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سـوني بيكتشرز موشن بيكتشرز جروب، "إنه يتعين على الاستوديوهات إيجاد توازن بين الأفلام الكبية ذات الميزانيات العالية والـعـوائـد الضخمة والأعمال الأكث حداثة". أخـ "فاينانشيال تايمز"، "الأجـزاء الثانية وأفلام الأبطال الخارقين مهمة، وربما ستكون نصف لائحتنا. لكن ما هو مهم للغاية أيضا هو ألا نتخلى عن الأصـالـة. هناك شيء يمكن أن يقتل صناعة الأفـ م، هو ليس كوفيد، وليس البث المباشر أيضا، بل إن التهديد الحقيقي لصناعة الأفـ م هو إذا توقفت عن المخاطرة من أجل منتجها الأصلي". التركيز على سلاسل الأفلام تـأتي جوائز الأوسـكـار هذا الــعــام في وقـــت تـعـاني فيه استوديوهات هوليوود ترنحا خطيا بعد أعوام من الاستثمار في الأموال الرخيصة في عمليات البث المباشر. مع بقاء الجميع عالقينفيمنازلهم اثناء الجائحة، ارتفعت معدلات الاشتراكات، وشجعت وول ستريت على ذلك. لكن الحفل انتهى في أوائل الربيع الماضي، عندما قالتشركة نتفليكس "إن النمو المتواصل في عدد مشتركيها الذي استمر عشرة أعوام قد وصل إلى نقطة لا يستطيع عندها تحقيق مزيد". فجأة، أراد المستثمرون أن يروا طريقا للأرباح في خدمات البث المباشر، وأصبحوا قلقين بشأن أكوام ديون الاستوديوهات، بما في ذلك الديون في شركة وورنر بروذرز ديسكفوري وشركة ديزني. لم يساعد توقف الانتعاش في شباك التذاكر، حيث انخفضت العوائد بمقدار أربعة مليارات دولار العام المـاضي عن عام .2019 لا عــــجــــب، إذن، أن الاستوديوهات تتطلع إلى إعادة تنشيط سلسلة أفلامها الكبية، وهذا أقرب شيء إلى رهان أكيد يمكن أن يجده مدير تنفيذي في استوديو هوليوود، حتى مع تكاليف الإنتاج المرتفعة. ساعد إيجر على إدخـال حقبة جديدة من الأفلام الرائجة عبر عمليات الاستحواذ الجريئة على شركات مارفيل، ولوكاس فيلم وبيكسار، مـا منح شركـة ديــزني مجموعة تحسد عليها من الملكية الفكرية. كانت النتيجة سلسلة من بعض الأفلام الأكث ربحا على الإطلاق، بما في ذلك فيلم ستار وورز: ذا فورس أويكنز الذي أنتج في ، وفيلم أفنجرز: إنفنيتي 2015 ، وفيلم 2018 وور أُنـتـج في .2019 أفنجرز إيندجيم أنتج في بالنسبة إلى الاستوديوهات التقليدية، فـإن إعـــادة شباك التذاكر لكونه الأكث أهمية يصلح أيضا ما عده كثيون أحد أفظع الأخـطـاء في الأعـــوام القليلة المـاضـيـة: التضحية بملايين الدولارات من مبيعات تذاكر دور السينما من أجل جذب مشتركين جدد على منصات البث المباشر. الآن أصبح من المفهوم داخل الاستوديوهات أن هـذه كانت فرضية معيبة. يساعد وضع القوة التسويقية وراء الإصدار في دور السينما على جذب الانتباه إلى الأفلام بمجرد وضعها على منصة البث المباشر. يسلط المـرشـحـون في فئة "أفضل فيلم" لهذا العام الضوء على الفجوة المالية الهائلة بين سلسلة أفــ م هوليوود ذات الميزانيات الضخمة التي تدر الأموال والأفلام ذات الميزانيات المتوسطة التي غالبا ما تحتفي بها الأكاديمية. حيث حقق فيلم مليار 2.3 أفاتار أرباحا تصل إلى دولار في شباك التذاكر العالمي، في حين حقق فيلم تـوب جن -الذي لم يستفد من الإصدار في مليار دولار. 1.5 - الصين مقارنة بتلك المبالغ، فإن مليون دولار الذي 28.8 مبلغ جناه الفيلم المرشح في فئة أفضل فيلم لستيفن سبيلبرج، ذا فابلمانز، في شباك التذاكر، يبدو كمبلغ تافه. وقد حقق فيلم الكوميديا الـسـوداء، تريانجل أوف سادنيس، أقل مبلغ من بين الأفلام المرشحة في فئة أفضل مليون دولار، 4.5 فيلم، بمبلغ على الرغم من نجاحه بين النقاد. وحقق الفيلم الحاصل على أكبر عـدد من الترشيحات -إيفرثنج إيفري وير أول أت ونس- أرباحا مليون دولار، وفقا 88 قوية تبلغ لمجموعة البيانات كوم سكور. قال بعض المحللين "إن شركة ديزني قد ركزت كثيا على أفلام مارفيل، ولا سيما أنها سعت إلى إنشاء محتوى أصلي لخدمة البث المباشر ديزني بلس". أشـار بـوب إيجر إلى أنـه قد يحاول أن يكون أكث حكمة بشأن تشغيل أفلام مارفيل المتفرعة. وقال "عادة ما تنجح الأجزاء الثانية بشكل جيد بالنسبة إلينا، لكن هل نحتاج إلى جزء ثالث أو رابع، على سبيل المثال؟ أم أن الوقت قد حـان للجوء إلى شخصيات أخرى؟ لا يوجد شيء بأي حال من الأحوال سيئ بطبيعته فيما يتعلق بعلامة مارفيل التجارية. أعتقد أنه يتعين علينا فقط أن ننظر إلى الشخصيات والقصص التي نقوم بالتنقيب عنها". يتبع زاسـ ف مسارا مشابها، قائلا" إنه تواق إلى إعادة إنتاج سلسلة سوبرمان وهاري بوتر". إذ قال للمستثمرين الخريف الماضي "سنركز حقا على سلاسل الأفلام. قدمت أفلام ديسيوأفلامهاري بوتر كثيا من الأربــاح للأفلام المتحركة من شركة ورنر بروز على عاما الماضية". 25 مدار الـ حماسة من أجل فيلم مستقل مع احتمال إنتاج مزيد من الإصدارات لسلاسل أفلام الأبطال الخارقين، يتساءل البعض عن مقدار المساحة المتاحة للأفلام منخفضة الميزانية ومتوسطتها. قد تواجه هذه الأفلام الأساسية -مثل الكوميديا الرومانسية، والمسلسلات الدرامية في قاعة المحكمة، والأفـــ م المستقلة والأفـ م الجادة للبالغين- وقتا أكث صعوبة في الحصول على إصـــدار في دور السينما مع استوديوهات هوليوود في وضع خفض التكاليف بعد أن استثمرت ملياراتفي خدمات البث المباشر الخاصة بها. قالت ليا بومان، المؤسسة المشاركة لشركة تانجو المستقلة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، "إنـــه في مهرجان صـن دانـس السينمائي الأخي، لم أشعر بأن هناك قدرا كبيا من توزيع الثوة بين الأفلام". تقول "لقد تركزت بشكل كبي على فيلم واحد أو فيلمين. لذلك أشعر أن ذلك قد يكون انعكاسا لخفض التكاليف أو شعور الناس بأنهم لا يريدون القيام بخطوة خاطئة". لكن البعض في الصناعة يأملون أن يتحول التوازن قريبا بعيدا عن الأفلام الرائجة. وتقول بـومـان، التي تضمنت أفلامها الأخـرة فيلمي أفتر صن وفيلم ويرد: ذا أيه آي يانكوفيك ستوري، الذي نال استحسان النقاد، "إن الناس من جانبها في عالم الأفلام يشعرون بالتفاؤل مع عودة مزيد من الناس إلى دور السينما. إن ما فعله فيلم توب جن: مافريك للأفلام السائدة، فعله فيلم إيفريثينج إيفري وير أول أت ونس للأفلام المستقلة". فبالنظر إلى أنه صدر عن استوديو نيويورك ، فقد كان فيلم 24 المستقل أيه إيفريثينج إيفري وير أول أت ونس الفيلم الأكث نجاحا لهذا العام. تدور أحداثه حول قصة جامحة لعائلة آسيوية أمريكية عادية تسافر عبر عوالم متعددة. وتضيف بومان "أشعر بأنه جـدد حـ س الجمهور للأفلام الأصغر. لقد كان دفعة حماس لجانبنا من الصناعة". يقول روثمان فيشركة سوني، وهو رئيس الاستوديو الوحيد الـذي قـرر إيقاف حـروب البث المباشر وبيع المحتوى لجهات البث المـبـاشر بــدلا مـن ذلـك، "إن الجماهي بدأت بالفعل في الـعـودة إلى مشاهدة الأفـ م متوسطة الميزانية". واستشهد بـــــالأداء الأخـــر الـــذي قدمه الاستوديو الخاص به لفيلم آ مان كولد أوتو، بطولة توم هانكس، الذي حقق نحو مائة مليون دولار. وأشار أيضا إلى أن فيلم كوكين بي الذي أنتجتهشركة يونيفيسال وفيلم الرعب ميجان قد أبليا بلاء حسنا في شباك التذاكر، إلى فور بـرادي من 80 جانب فيلم إنتاج شركة باراماونت. وأضـاف "هناك بالفعل كثي من الأفــ م الأصلية متوسطة الميزانية التي حققت نجاحا كبيا حتى في الأشهر الستة الماضية. كون الجماهي لا يريدون سوى الأج ـزاء الثانية وأفـ م الأبطال الخارقين أمـر غي صحيح على الإطلاق". يـقـول جلفوند "إنـــه يـرى إمكانية أن يعمل الاقتصاد المتغي لـ عـ ل عـ تعزيز الأفــ م الصغية". ويقر بأنه في الأعــوام العديدة الماضية سيطرت الأفلام الرائجة على هذا الاتجاه "وابتعدت عن الأفلام الصغية". لكنه يعتقد أن التغيي في نماذج الاستوديوهات الكبرى -حيث يوجد عدد أقل من الأفلام المصممة حصريا للبث المباشر- ينبغي أن يوفر المال لإنتاج أفلام سينمائية أصغر. وأضــاف "أعتقد أن البندول سيبتعد قليلا عن الأفلام الرائجة الآن، بالنظر إلى أن مزيدا من صانعي المحتوى سيصنعون أفلاما لعرضها فيدور السينما ثم عرضها على خدمة البث المباشر لاحـقـا. أعتقد أن اقتصادات خدمات البث المباشر ستسمح لهم بإنتاج مزيد مـن الأفـ م السينمائية الصغية". دفعة أخـرى لصناعة الأفلام هذا العام: مزيد من الأفـ م. يقول بول درجارابديان، المحلل في مجموعة كـوم سكور، "إن الاضطراب في إنتاج الأفلام جراء الجائحة سيبدأ في الانخفاض في ". في العام الماضي، كان 2023 إصدارا وطنيا أقل في 41 هناك الولايات المتحدة مما كان عليه في العام ما قبل الجائحة في فيلما 30 ، ويتوقع زيـادة 2019 عن العام الماضي إلى نحو مائة إصدار. "من المفترض أن يـؤدي هذا إلى تحقيق عوائدفيشباك التذاكر بقيمة تسعة مليارات دولار، وهو مليار دولار 7.5 ارتفاع كبي من العام الماضي، لكنه لا يزال أقل بكثي من الرقم القياسي على مليار دولار في 12 الإطلاق البالغ ". كما يقول درجارابديان. 2018 لكن روثمـان يعتقد أن عودة ظهور الأفـ م ستكون أقوى من 2023 ذلــك. إذ يعتقد أنـه في سيصل "إلى مستويات قريبة" من مستويات ما قبل الجائحة في ، على الأقـل في الولايات 2019 المتحدة. ويضيف روثمان: "الذهاب إلى السينما عائد وبقوة. إننا على وشك رؤية ما سيكون صيفا مزدهرا". تراهن الاستوديوهات الكبيرة على أن دور السينما ستنتعش بالكامل مقارنة بأيام الوباء، لكن البعض يخشى على مستقبل الأفلام ذات الميزانية الصغيرة. صيف مزدهر أمام شبابيك دور السينما توقف الانتعاش في شباك التذاكر لم يساعد البث المباشر، حيث انخفضت العوائد بمقدار أربعة مليارات دولار العام الماضي. من كريستوفر جرايمز لوس أنجلوس يتعين على الاستوديوهات إيجاد توازن بين الأفلام الكبيرة ذات الميزانيات العالية والعوائد الضخمة والأعمال الأكثر حداثة يساعد وضع القوة التسويقية وراء الإصدار في دور السينما على جذب الانتباه إلى الأفلام بمجرد وضعها على منصة البث المباشر مليار دولار في شباك التذاكر العالمي. 2.3 حقق فيلم أفاتار أرباحا تصل إلى 11 NO.10746 ، العدد 2023 مارس 14 هـ، الموافق 1444 شعبان 22 الثلاثاء عودة ظهور الأفلام ستكون أقوى وقد تصل إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل الجائحة على الأقل في الولايات المتحدة بعد الرهان على عدد من الأفلام الرائجة المحتملة سينتهي الأمر بإهمال الاستوديوهات أفلام السوق المتوسطة والأفلام المستقلة
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=