aleqt: 12-03-2023 (10744)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية هـنـاك شيء شـديـد الـخـطـورة يحدث انخفضت 2010 و 1994 للمراهقين. بين عامي بشكل طفيف نسبة المراهقين البريطانيين في 6 الذين لا يعدون أنفسهم محبوبين من 2010 في المائة. لكن منذ عام 4 المائة إلى ارتفعت النسبة إلى أكثر من الضعفين. كذلك ارتفعت بشكل حاد نسبة من يعدون أنفسهم فاشلين، ويقلقون كثيرا، وغير راضـ عن حياتهم. تظهر هذه الاتجاهات نفسها عبر المحيط الماضية 12 الأطلسي أيضا. في الأعــوام الــ ارتفع عدد طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الذين يقولون إن حياتهم غالبا ما تبدو بلا معنى. ولا يتعلق الأمر فقط بالدول الناطقة بالإنجليزية. في فرنسا، معدلات الاكتئاب بين 24 و 15 الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين عاما تضاعفت أربع مراتفي العقد الماضي. أينما نظرت، فالصحة العقلية للشباب في حالة انهيار، ونقطة التحول المنذرة بالسوء هي -بزيادة أو نقصان عام أو عامين- 2010 عام عندما انتقلت الهواتف الذكية من الرفاهية إلى الانتشار المطلق. النظرية القائلة إن وجود وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأجهزة الرقمية في متناول اليد طوال الوقت قد يكون له تأثيرضار في الصحة العقلية ليست جديدة. المناصر الرئيس لها هي جين توينجي، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية سان دييجو ومؤلفة عشرات الدراسات الرائدة حول هذا الموضوع. لكنها لا تـــزال بعيدة عـن أن تكون مقبولة عالميا. فقد تعرضت أعمال توينجي وجوناثان هايدت شريكها المعتاد في التأليف، في بعض الأحـيـان لانتقادات وصفتها بأنها مجرد ركوب للموجة الشعبية المعارضة لشركات التكنولوجيا الكبرى. لكن مع تزايد الأدلة على حججهما، يتساءل كثيرون الآن عن سبب استغراقنا وقتا طويلا للقبول بما كان أمامنا مباشرة. المؤشرات في كل مكان. أولا، أدت التنشئة الاجتماعية الرقمية إلى إلغاء التجمعات الشخصية. نسبة المراهقين الأمريكيين الذين يلتقون شخصيا أصدقاءهم أقل من مرة في في المائة في الفترة بين عامي 3 الشهر بلغت في المائة 10 ، لكنها وصلت إلى 2010 و 1990 . فيغضون ذلك، نسبة الذين 2019 بحلول عام يقولون إنهم "متصلون بالإنترنت باستمرار" في المائة. 46 وصلت إلى يعترض بعضهم على أن التطبيقات وحدها لا يمكن أن تكون هي التي تقصي الحياة الواقعية، ففي النهاية، غالبا ما يكون الأشخاص الأكـ انشغالا على تطبيق إنستجرام هم الأكـ انشغالا في العالم الحقيقي أيضا. لكن هذا يفتقد ديناميكية رئيسة: تعمل هذه الاتجاهات على مستوى الأجيال، وليس الأفراد. مع زيـادة الوقت الذي نقضيه على الشاشة أصبح الجميع يقضون وقتا أقل في الخارج. لكن الديناميكيات على المستوى الفردي صادمة أيضا. تظهر الدراسات أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المراهقون على وسائل التواصل الاجتماعي، زادت صحتهم العقلية سوءا. المنحدر أكثر حدة بالنسبة إلى الفتيات، الـ ئي يقضين أيضا وقتا أطـول بكثير على وسائل التواصل الاجتماعي من الصبيان، ما يفسر التدهور الأكثر حدة في الصحة العقلية للفتيات مقارنة بالصبية. إنها قصة مشابهة لمعدلات الاكتئاب الأعلى بين المراهقين الليبراليين مقارنة بالمحافظين. إذا كنت تشك في أن الأطـفـال الليبراليين أكثر اكتئابا بسبب نشأتهم في ثقافة تقدر كره الظلم، فإنني أنصح بتوخي الحذر. أولا، يشير بحث توينجي إلى تفسير أكثر احتمالا: يقضي الشباب الليبراليون ببساطة وقتا أطول على الإنترنت مقارنة بالمحافظين. ثانيا، نرى الاتجاه الصعودي نفسه بين المحافظين، إنه متأخر فحسب. يشير بعضهم إلى أن المجتمع الحديث أكثر انفتاحا فيما يتعلق بمناقشة الصحة العقلية، لذا فإن ما نراه هو مجرد زيادة في التقارير، وليس تفشيا. لكن المراهقين البريطانيين الذين يقضون خمس ساعات أو أكثر يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي معرضون لخطر إيذاء أنفسهم مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من أقرانهم الأقل استخداما للإنترنت. إنها قصة مشابهة لما في الولايات المتحدة من حيث وجود أفكار انتحارية. والأسوأ من ذلك كله هو أن الاتجاه السريع المألوف الآن واضح أيضا في معدلات الانتحار بين المراهقين البريطانيين والأمريكيين. يشير آخرون إلى أن الارتباط لا يعني السببية. صحيح، لكن لدينا الآن مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تظهر أن تقليل الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي يحسن الصحة العقلية. إذن، ما الـذي يمكننا فعله؟ الـرد الأكثر شيوعا هو تثقيف الأطفال والآبـاء. لكن كما تظهر حـالات السمنة والتدخين، الحملات الإعلامية العامة معروفة بأنها غير فعالة في مواجهة الإدمان. هناك خيار آخر يتمثل في البناء على الأدلة التي تشير إلى أنه عندما يتم تشجيع الأشخاص على أخذ استراحة طويلة من وسائل التواصل الاجتماعي، فإن بعضهم يتركها إلى الأبد. ثم هناك التنظيم، لماذا لا نزيد الحد العمري للتطبيقات الاجتماعية ومعاقبة الشركات التي لا تلتزم بذلك؟ مع ذلك لا شيء يبعث على التفاؤل. لقد كانت محاربة السمنة صعبة للغاية لأنه لا يمكنك منع الناس من تناول الطعام. كذلك محاربة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي أمر صعب لأنه لا يمكنك منع الناس من استخدام الهواتف الذكية والتطبيقات. إلى أن يخترع شخص ما عقارا خاصا بتطبيق إنستجرام، مكافئا لعقار إنقاص الـوزن، فإن المستقبل يبدو مشؤوما. أينما نظرت فالصحة العقلية للشباب في حالة انهيار ونقطة التحول ، عندما انتقلت 2010 عام الهواتف الذكية من الرفاهية إلى الانتشار المطلق. الهواتف الذكية تدمر صحة المراهقين العقلية .. خصوصا المراهقات مع زيادة الوقت الذي نقضيه على الشاشة أصبح الجميع يقضون وقتا أقل في الخارج. من لندن جون بيرن-ميردوك عندما بــدأ المـوظـفـون العمل عن بعد، أوائل أزمة كورونا، سارع أرباب العمل إلى تثبيت أنظمة تتبع لمراقبتهم. لكن يحذر باحثون الآن من أن هذه البرامج يمكن أن تجعل الموظفين أقل إنتاجية. نمــت شعبية المــراقــبــة خـ ل عمليات الإغـ ق الأولى، حين سعى المسؤولون التنفيذيون إلى التحقق من موظفيهم الذين يخشون أنهم يشاهدون التلفاز، أو يلعبون مع أطفالهم، أو يطبخون خلال ساعات العمل التي يقضونها في المنزل. باستخدام أدوات برمجية لتتبع متى كـان الموظفون يستخدمون حواسيبهم بنشاط، وكــم قضوا على مواقع الويب، ومع من كانوا يتراسلون، ادعـى أربـاب العمل أنه يمكنهم ضمان تواصل الموظفين مع عملهم ومع بعضهم بعضا. بيد أن المـوظـفـ والباحثين الأكاديميين يقولون الآن إن مثل هذه الأنظمة تحط من ثقافة الشركات أكثر من تعزيزها الكفاءة. وفقا لـدراسـة نـ ت في مجلة الإدارة "جورنال أوف مانجمنت"، يميل الموظفون الأمريكيون الذين يعرفون أنهم خاضعون للمراقبة إلكترونيا إلى أخذ فترات راحة أكثر، والـعـمـل أبـطـأ، وسرقـــة مـزيـد من المعدات المكتبية أكثر من أقرانهم الذين يعملون باستقلالية. قالت كارين ليفي، أستاذة علوم المعلومات في جامعة كورنيل في الولايات المتحدة "تعد هذه الأنظمة أنها تدرب الموظفين ليصبحوا أكثر كفاءة. لكن من الناحية العملية كثير مـن هــذه الأدوات لا يساعد على الكفاءة، في الواقع هي تنقل فقط بعض عدم الكفاءة إلى العاملين، بجعلهم يقضون وقتا في القلق بشأن المدة التي يستغرقونها في الحمام". كيف يراقب أرباب العمل، وماذا يراقبون، أمران يختلفان على نطاق واسـع. تستخدم بعض المؤسسات أجهزة تسجيل ضغطات المفاتيح لتتبع مقدار ما يكتبه الموظفون، في حين تستخدم أخرى كاميرات ويب مدمجة في حواسيبهم المحمولة لمراقبة تعبيرات الـوجـه. تلتقط تكنولوجيات أخرى، عن بعد، لقطات شاشة لحواسيب الموظفين، في حين يمكن استخدام برامج الدردشة، مثل "ســ ك"، لمعرفة من يتحدث إليه موظف معين أكثر من غيره. يجادل المــوردون بأن مثل هذه التكنولوجياتيمكن أن تزود المديرين التنفيذيين بمعلومات مهمة عن فرقهم. يقولون إنها يمكن أن تكشف تحليلات البيانات عن الموظفين الأكثر أهمية في سير العمليات، وتصيد الذين يخططون للاحتيال على الشركة، والتحذير مما إذا كان عامل ما معزولا اجتماعيا، حتى التنبؤ عندما يبدأ موظف ما في التفكيرفي الاستقالة. لكنفيدراستها لسائقي الشاحنات لمسافات طويلة الذين تمت مراقبتهم باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات على متن مركباتهم، وجــدت ليفي أنهم تعرضوا لـحـوادث أكـ من سائقي الشاحنات الذين لم يخضعوا للمراقبة. المشكلة، كما قالت، هي أن جوانب أداء السائق التي يمكن قياسها بسهولة -المسافة المقطوعة بالوقود، وفـ ات الراحة، ورفرفة العين- تختلف عن الجوانب التي تجعلهم سائقين حذرين حقا. وأضـافـت "كثيرا ما نـرى الناس (...) يستخدمون معايير معيبة لتتبع الموظفين. من الصعب قياس الإبداع". لاحظت ليفي أن الأمر نفسه على الأرجـح ينطبق على الموظفين ذوي الياقات البيضاء. وأشارت إلى أن نظاما يكافئ مسؤول خدمة العملاء الذي يرسل رسائل بريدية أكثر من غيره قد يغري الموظفين بإرسال رسائل متكررة رديئة الجودة، بدلا من عدد أقل من الاتصالات المدروسة أفضل، التي تؤدي إلى تحقيق مبيعات أكثر. لكن هــذه النتائج لم توقف الشركات عن تطبيق أنظمة المراقبة. وفـقـا لبحث أجـرتـه شركــة جارتنر الاستشارية، تضاعف عدد الشركات الكبرى التي تستخدم أدوات لتتبع . العام 2022 و 2020 موظفيها بين في المائة منها 60 المـاضي، راقبت موظفيها، ومن المتوقع ارتفاع النسبة في المـائـة خــ ل الأعــوام 70 إلى الثلاثة المقبلة. المراقبة كمفهوم ليست حديثة. أرباب العمل يراقبون موظفيهم منذ عقود. كانت مراقبة إنتاجية الموظفين طريقة استخدمها المهندس فريدريك تايلور لإحداث ثورة في التصنيع الأمريكي في أوائل . في الآونـــة الأخــ ة، 20 الـقـرن الــــ أصبحت المراقبة الرقمية شائعة في أماكن العمل متدنية الأجـور، وهي شـكـوى محورية في المفاوضات النقابية لعمال مستودعات "أمازون" وسائقي "يو بي إس". أيضا استخدمت مجموعات الخدمات المالية وشركات الشحن برامج المراقبة لضمان الامتثال التنظيمي. لكن أزمة كورونا أدت إلى انفجار "جنون الإنتاجية" في الشركات في المائة من 85 الأمريكية. يقول نحو قادة الأعمال الذين شملهم استطلاع أجرته "مايكروسوفت"، "إن التحول إلى العمل الهجين صعب عليهم الوثوق بأن الموظفين منتجون". كانت استجابة الموظفين سلبية بالكامل تقريبا. على تويتر وتيك توك، يتبادل العاملون عن بعد، الغاضبون، النصائح حول كيفية التغلب على ما يسمى "برامج الوشاية". الاستراتيجية الشائعة هي شراء "هــزاز الفأرة" دولارا لمنع الحاسوب 30 الآلي بقيمة المحمول من البقاء غير نشط. يوصي آخرون باستخدام ميزة رسائل جوجل المجدولة، بحيث يبدو أنك ترسل رسائل بريدية على مدار اليوم. أيضا استهدف الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي مراقبة العمل هذا الشهر، وقدموا تشريعا يـهـدف إلى إجــبــار الــ كــات على الإفصاح عن المعلومات التي تجمعها عن موظفيها والمراقبة التي تجريها على استخدام العاملين للأجهزة بعد ساعات العمل. غير أن الشركات التي توزع هذه الـ امـج، والـ كـات التي تنتجها، تـجـادل بــأن عـ العاملين قبول المـراقـبـة بـــ ور، لأن بوسعهم استخدام بيانات الأداء لمصلحتهم. يقول كون ليونج، الرئيس التنفيذي لمنصة إدارة البيانات غير المهيكلة، "زي إل تكنولوجيز"، "إنه يتمنى لو كانت لديه بيانات أكثر في مراحل سابقة مـن حياته المهنية لإثبات قيمته، عندما كان الآسيوي الوحيد الـــذي يعمل في عمليات الدمج والاستحواذ في مصرف استثماري". ويضيف "لـقـد حققت ضعف الإيـــرادات بنصف عـدد الموظفين، وشعرت أنني عوملت بإجحاف حينها. لو كان نظام المراقبة موجودا، لكان ذلك أكثر وضوحا". هناك طرائق يمكن للشركات من خلالها جعل المراقبة أكثر فاعلية، وفقا لجنيفر نـارجـانـج، الأسـتـاذة في كلية تيبي للأعمال في جامعة أيـــوا. أدوات المراقبة تعمل على تحسين الإنتاجية على نحو أفضل حين تستخدم لتقديم ملاحظات عن مهام ينفذها الموظفون بصورة طبيعية، لكنها لا تفرض تغييرات على أنماط العمل الطبيعية، حسب قولها. وهي ترى أيضا أن احتمال محاولة الموظفين التلاعب بالنظام سيقل عند إشراكهمفي كيفية إعداده. وقالت "استخدام أدوات المراقبة بغرض التحكم، سيسلب الموظف استقلاليته، التي تعد أحـد أكثر مــؤشرات الرضا الوظيفي والأداء فاعلية". تضاعف عدد الشركات الكبرى التي تستخدم أدوات لتتبع العاملين وفي 2022 و 2020 بين العام الماضي راقبت في المائة منها 60 موظفيها. لأرباب العمل .. «برامج الوشاية» تضعف الكفاءة ولا تعززها «جيتي» يميل الموظفون الأمريكيون الذين يعرفون أنهم خاضعون للمراقبة إلكترونيا إلى أخذ فترات راحة أكثر والعمل بوتيرة أبطأ. من نيويورك تايلور نيكول روجرز بالنسبة إلى معظم المقرضين في الخارج، كانت الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة مقبرة للأحلام الفاشلة. منجذبين إلى حجم أمريكا، وثروتها، ونموها الاقتصادي، جرب كل من بنك إتش إس بي سي، وبنك آر بي إس "الآن بنك نات ويست" المدرجين في المملكة المتحدة، وبنك بي بي في أيه الإسباني فرصه قبل أن يستسلم. وانضم بنك بي إن بي باريبا الفرنسي رسميا إليها الشهر الماضي. لكن لا تزال بعض البنوك الأجنبية مقتنعة بقدرتها على جني الأموال من المستهلكين الأمريكيينفي سوقهم الهائلة. ضاعف بنك مونتريال امتياز الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة إلى أربعة ملايين عميل الشهر الماضي عبر استحواذه مليار 16.5 على بانك أوف ذا ويست من بنك بي إن بي مقابل دولار. وجعل بنكسانتاندر الإسباني تعزيز بنكه الأمريكي، الذي مليون عميل، جزءا مهما من عرضه خلال مناسبة يوم 4.5 لديه المستثمر الأسبوع الماضي. بشكل عام، كافحت البنوك الأجنبية للمنافسة في الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة. لكن دون وجود شبكة فروع متقدمة، من الصعب ترك انطباع لدى العملاء المحتملين. حتى البنوك الإقليمية ذات الحجم الجيد تكافح من أجل مواكبة تكلفة المتطلبات التنظيمية والحاجة إلى تكنولوجيا جديدة. غالبا ما كانت لدى المغامرين الأجانب علاقات على مستوى العالم، لكن هذا يساعد بدرجة أقل بالنسبة إلى الأفـراد مقارنة بالخدمات المصرفية الاستثمارية والخدمات المصرفية المؤسسية حتى إدارة الــ وات. تختلف منتجات الخدمات المصرفية للأفراد بشكل كبير من بلد إلى آخر، ما يحد من القدرة على تقاسم التكاليف. حتى عندما يجذب المقرضون الودائع، فإن إيجاد طرق لتوظيفها بشكل مربح أمر معقد بسبب القواعد الأمريكية التي تهدف إلى إبقاء رأس المال محليا. لماذا يعتقد بنك سانتاندر وبنك بي إم أوه، أن الأمر يستحق محاولة التغلب على الصعاب؟ جزئيا بسبب نقص الخيارات وجزئيا للاعتقاد بأن التكنولوجيا غيرت المعادلة. يحتاج كل بنك للعثور على مصادر جديدة للنمو ويعتقد كل بنك بأن الخدمات المصرفية الرقمية يمكن أن تساعد على حشد النطاق لتحقيق النجاح في الولايات المتحدة. لكن العقبات التنظيمية والتحديات الاقتصادية في الانتظار. كان بنك بي إم أوه، رابع أكبر مقرض كندي، يقوم بعمليات استحواذ في الولايات المتحدة على مدى أربعة عقود، إلا أنه الآن فقط بدأ يسعى إلى نطاق وطني. وعلى الرغم من أن العائد على الأسهم في الخدمات المصرفية الأمريكية أقل عموما مما هو عليه في موطنه، إلا أن بنك بي إم أوه يجادل بأن السوق هدف منطقي. يتيح شراء بانك أوف ذا ويست الآن بنك بي إم أوه، المضي قدما في خطة نمو تقليدية. وتضاعف الصفقة شبكته إلى أكثر من ألف فرع وتمنحه موطئ قدم في سوق ولاية أخرى. وفيمحاولة إضافية لتعزيز 31 كاليفورنيا الضخمة و التعرف على اسمه، وافق بنك بي إم أوه على دفع مائة مليون دولار لتسمية ملعب كرة القدمفي لوس أنجلوس باسمه. ويختار بنك سانتاندر استراتيجية أضيق مبنية على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وقروض السيارات. كما يخطط لخفض إلى 314 عروضه من منتجات الخدمات المصرفية للأفراد من ، واستخدام التطبيق الرقمي المطور من أجل أوروبا 20 أقل من لخفض التكاليف. وقد أوقف تقديم قروض الرهن العقاري الجديدة واشترى أسهم الأقلية من المستثمرين في وحدته الاستهلاكية في الولايات المتحدة. وتسمح له هذه الخطوات بتوجيه الودائع إلى قروض السيارات والمنافسة بشكل مربح، ليس في مجال المقترضين ذوي الائتمان الضعيف فحسب، بل في مجال أولئك الأقل عرضة للتخلف عن السداد، لكن يطالبون أيضا بأسعار فائدة منخفضة. تقول آنا بوتين، الرئيسة التنفيذية "لن نضع رأس المال في المجالات التي لا ننافس فيها". وتضيف أن "ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يساعد على جعل الخدمات المصرفية للأفراد أكثر ربحية مما كانت عليه منذ عقود، ويمكن لبنك سانتاندر التغلب على الصعاب، لأن لدينا شيئا لا يمتلكه أي شخص آخر، النطاق العالمي في مجال إقراض السيارات". لكن قد لا يكون هذا أفضل وقت للتوسع. يدرس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الـذي يشعر بالقلق من أن البنوك الإقليمية الكبيرة قد تهدد الاستقرار المالي، احتمال وضع قواعد من شأنها رفع التكاليف على البنوك التي تنمو بشكل مليار 250 كبير للغاية. لدى بنك بي إم أوه الآن أكثر من دولار من الأصول الأمريكية، ما يضعه بشكل مباشرفي بؤرة اهتمام الاحتياطي الفيدرالي. وقد شعر المنافس الكندي، بنك تي دي، بالضغوط بالفعل: واجه استحواذه على بنك فيرست هورايزون الذي يتخذ من ممفيس مقرا له وتبلغ مليار دولار، عقبات تنظيمية، ما أدى إلى تأخير 13.4 قيمته موعد إتمام الصفقة إلى أجل غير مسمى. وواجه بنك سانتاندر مشكلة في اختبارات الإجهاد الأمريكية وكان هذا قبل إعفاء البنوك الخارجية الأصغر حجما من الاختبار ويمكن أن يؤدي مزيد من النمو إلى مزيد من التدقيق. كما أنه يعتمد على قروض السيارات في وقت يعاني فيه عدد أكبر من المقترضين. وبلغت حصة قروض السيارات الأمريكية التي كانت منخفضة بشدة في كانون الثاني (يناير) أعلى مستوى لها منذ مع ارتفاع حالات التخلف عن السداد. وتظهر مخاطر 2006 عام الركود بالفعل في نتائج بنك سانتاندر: شكلت الولايات المتحدة في المائة من الأموال نحيت 17 في المائة من القروض، لكن 11 جانبا لتغطية الخسائر بدءا من كانون الأول (ديسمبر). لا تزال بوتين ملتزمة بشدة باستراتيجية الخدمات المصرفية العالمية للأفراد لتمويل خطتها لجذب المستثمرين المتشككين مليار 3.8 عبر عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيع الأرباح بقيمة يورو. وتقول "لا يمكننا أن نكون أوروبا فقط". لقد قطع البنك خطوات كبيرة في المملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية، وجنى في المائة من أرباحه من الولايات المتحدة العام الماضي، 15 لتحتل المرتبة الثانية بعد البرازيل. لذا يظل الانجذاب إلى السوق الأمريكية موجودا. رغم فشل بنوك أجنبية عدة في سوق مصرفية التجزئة الأمريكية إلا أن بعض الوافدين لا يزال يحاول تحقيق ما عجز عنه السابقون. جاذبية مصرفية التجزئة الأمريكية تغري البنوك الأجنبية من نيويورك بروك ماسترز NO.10744 ، العدد 2023 مارس 12 هـ، الموافق 1444 شعبان 20 الأحد 12

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=