aleqt (10742) 2023/03/10

الرأي NO.10742 ، العدد 2023 مارس 10 هـ، الموافق 1444 شعبان 18 الجمعة 12 Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company نرحب باتصالكم داخل المملكة: +966 920033777 هاتف: +97145684155 دبي: : موقع إلكتروني www.smc.me : بريد إلكتروني sales@smc.me الوكيلالإعلاني الصحة وقوة الاقتصاد .. ما العلاج؟ يبدو أن التأثيرات التي تعرضت لها مؤشرات الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية، انعكست بشكل واضـح على المشهد العام في الولايات المتحدة، وأن التحولات التي طرأت ألقت بظلالها على صعيد الصحة العامة، والتكوين الجسدي للأمريكيين عموما، وتراجع متوسط الأعمار، بدأت تنعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في آن معا. وهذه التحولات ليست حكرا على هذا البلد، إلا أنها أكثر وضوحا فيه، بسبب تأثيراتها التي لا تتوقف في الأداء العام، سواء المرتبط بقوة العمل، أو بعدد العاملين. وبدأت هذه التحولات تطرح وتناقش بقوة على الساحة الإعلامية في الولايات المتحدة بصورة كبيرة، وفق أجندة تبحث عن حلول ونتائج مرضية، بما في ذلك دراسات ومقالات تنشر هنا وهناك، ما يعزز الاعتقاد بأنها ليست عابرة، وأنها تمثل مشكلة متصاعدة، وأن المطلوب من الجهات المختصة التعاطي معها بجدية أكثر، وباهتمام يؤدي في النهاية إلى شكل من أشكال العلاج. حتى إن الكاتب الأمريكي ويليام جلاستون نشر أخيرا مقالا في "وول ستريت جورنال" الأمريكية المعروفة تحت عنوان لافت هو "أمريكا مجتمع مريض بالمعنى الحرفي للكلمة". والمشكلة مترابطة بقوة بين التكوين الجسدي والصحة العامة للأمريكيين ودورهم في العمل والتنمية حتى إن ستة من كل عشرة أمريكيين يعانون مرضا مزمنا. ما يؤدي إلى مصاعب أو حتى مشكلات متزايدة تصيب الاقتصاد الوطني، وكما هو معروف فإن مأساة الفرد الصحية تكبح إنتاجية الدولة. وبسبب التحولات الصحية، بلغ (مثلا) عدد مليون وظيفة، في 11 الوظائف الخالية أكثر من حين وصل عدد أولئك الذين يبحثون عن وظائف مليون أمريكي فقط. وهذا الفارق يطلق من 5.7 إلى الناحية العملية جرس الإنذار، خصوصا مع اختفاء مليون شخص من قوة العمل المحلية منذ 2.8 نحو .2020 أوائل مـرة أخــرى، هـذه التحولات تتعمق أكـ في الولايات المتحدة، مقارنة ببقية الدول الغربية التي تعتمد نظام اقتصاد السوق. ووفق إحصائيات جديدة، يعجز أصحاب الأعمال بصورة متزايدة أيضا، عن العثور على العمال المطلوبين لشغل الوظائف لديهم. ما أحـدث فجوة في الطلب والمؤهلات أو حتى مخرجات التعليمفي بلد لا يزال يتصدر لائحة أكبر الاقتصادات في العالم له تأثير محرك في قطاعات مهمة متنوعة. وبالطبع ليست هناك حلول سريعة لمشكلة عميقة بهذه الصورة، في وقت ترتفع فيه فواتير الرعاية الصحية، التي تمثل واحدا من أكثر الجوانب إشكالية في الولايات المتحدة على مر الإدارات المتعاقبة، ولا تزال تمثل مادة للصراع السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الداخل الأمريكي. وإذا كان الجانبان الاجتماعي والاقتصادي يمثلان مخاطر كبيرة على الاستراتيجية الاقتصادية العامة، وما يرتبط بهما من تنمية، فإن الجانب الأخطر من وجهة نظر عدد من المراقبين الأمريكيين، يأتي من الفجوة في التأهيل العسكري. لماذا؟ لأن وزارة الدفاع الأمريكية وجدت قبل عامين ونيف، أن ثلاثة أرباع الشباب الأمريكي الذين تراوح أعمارهم بين عاما، غير لائقين طبيا للخدمة العسكرية، 24 و 18 ولا سيما معاناة أغلبهم السمنة. وهذه النقطة الأخيرة تعد مشكلة قديمة في المجتمع الأمريكي، لكن آثارها بدأت تظهر في المجالات الاقتصادية والعسكرية في الوقت الراهن. فمعايير الثقافة الصحية في الساحة الأمريكية أقل من مثيلاتها على الساحة الأوروبية الغربية، وهذا عمق المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة حاليا. وهذه الأزمة وروابطها ومواصلة استفحالها، لها خسائرها المالية بالطبع، بحيث يتكبد الاقتصاد مليار دولار سنويا منها. كل 258 الوطني أكثر من هذا، أدى ضمن السياق العام إلى تراجع ملحوظ في متوسط الأعمار في الولايات المتحدة قياسا بمستواه في دول أوروبية من بينها ألمانيا. ليس أمام المسؤولين الأمريكيين حاليا سوى وضع هذه التحولات الاجتماعية والاقتصادية حتى العسكرية على رأس الأولويات لضمان حراك تنموي انسيابي في القرن الحالي، ولإصـ ح الخلل الواضح في طبيعة الحياة عموما. كل ما سبق ينبئ بأن القصور الصحي في الولايات المتحدة ليس مشكلة صحية واقتصادية فحسب، بل أزمـة أمن قومي أيضا تضعف معها تنافسيتها مع التنين الصيني على جميع الأصعدة. كلمة الاقتصادية القادة الجدد ووهم «مبدأ بيتر» تحدث الــ وفــيــســور الــكــنــدي بيتر لورنس عن قصة تحدث للموظفين المتميزين. أطرها وعرفت فيما بعد بمبدأ بيتر. تختصر هـذه القصة بالتالي، موظفا متميزا يعمل في بيئة عمل متنامية ومتطلبة وهرمية الهيكل، تتم ترقيته باستمرار ليجد نفسه لاحقا وبشكل مفاجئ في حالة عجز مهني واضح. أول من يلاحظها هم زملاؤه في العمل حتى موظفوه الأقل منه خبرة والأدنى في المستوى الوظيفي، لذلك ستستمع لمثل هذا السؤال الــدارج، "كيف وصل مثل هذا إلى مثل هذه الوظيفة؟!". تزيد مثل هذه الحالات في ظروف معينة، منها وجود أداء متميز من الموظف يبعث على رفـع سقف التوقعات، والنمو السريع في هذه المنظمة، ومنافسة شديدة على المواهب في سوق العمل، "وبالتالي استخدام الترقية كأداة تحفيز ومحافظة على المـوظـف"، وهيكل الشركة يسمح بمثل هذا التصاعد المستمر، وضعف المـوظـف في قـدرتـه عـ الإدراك الذاتي خصوصا وعيه المهني وتقييمه لنفسه باستمرار، وأخـــ ا تدنت مهارات التعلم الــذاتي والمستمر ـ لأن الموظف المتميز في قدرات التعلم الذاتي في الأغلب ما يستطيع تفادي الوقوع تحت ما يصفه هذا المبدأ، ويستطيع أن يقفز بقدراته باستمرار ويتجنب حالات العجز التي قد تحفزها الظروف والقرارات، التي يستفيد منها ولا تضره. هناك أمثلة كثير على موظفين تعاملوا مـع الـ قـيـات المفاجئة والسريعة ابتداء من رؤسـاء الدول الـذيـن يجيدون التعلم السريع والاسـتـفـادة مـن مـصـادر المعرفة المـتـاحـة حـولـهـم، حتى الـــوزراء ـ والوزير القصيبي يـورد كثيرا من الأمثلة على التعلم الذاتي في كتابه حياة في الإدارة ـ حتى التنفيذيون اللامعون والمـديـرون. لكن الحالة المعاكسة التي نـرى فيها تجسيد العجز والضعف المهني واضطراب الأداء لمتميز سابق، موجودة بكثرة كذلك، وهي كثيرا ما تكون محبطة للذين يتطلعون إلى كثير من هذا النجم السابق، أو من كان نجما لامعا في بداية حياته العملية ثم ما لبث أن هوى وبسرعة. يـتـوارد مـع مبدأ بيتر عــدد من الظواهر الأخرى التي تفاقم الموقف. من أهم هذه الظواهر ما يسمى بتأثير داني وكروجر، وهو تأثير معلوم وقديم، أطـره العالمان في نظرية عرفت باسمهما. يقول المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم وهناك من يقول إن ابن كلثوم الشاعر الجاهلي كـان يقصد هذه الفئة في معلقته حـ يشير إلى "جـهـل الـجـاهـلـ ". يـــ ح تأثر داني وكروجر حالة الوهم الذاتي المرتبطة بالمعرفة والجهل، الذي يقول باختصار إن جهلنا بالأشياء يجعلنا أقرب إلى جهلنا بأننا نجهل هذه الأشياء، أو بطريقة ثانية، ميل غير المؤهل إلى المبالغة في تقدير الإمكانات الذاتية بسبب عدم قدرته على معرفة الحقيقة التي تمكن من ذلك. أعتقد أن الربط بين من يجد نفسه في حالات العجز الإنتاجي أو المهني أو الإداري بسببسرعة ترقيته وبين تأثير داني وكروجر واضح جدا، فكثير من هؤلاء الناس يستمرون في تماديهم في معضلة ضعف الوعي الذاتي وتدهور حالة تأهيلهم، لأنهم لا يعرفون ذلك ولا يملكون القدرات التي تمكنهم من معرفة ذلك وعلى رأسها التعلم الذاتي السريع. ويـخـتـلـط مــع هـــذه الـظـواهـر ويتأسس بشكل قوي الاستناد إلى المفاهيم الخاطئة، فالجهل يولد الجهل. تصنع المواقف المستندة إلى الخبرات الضعيفة فهما خاطئا للأمور وتفسيرات حدوثها، فتجد من يتوافق نجاحه في قـرار ما مع مدخلات مصاحبة غير مؤثرة يعتقد أن هذه المدخلات هي محدد النجاح الأهم، فيتشبث أكثر في لاحق الأيام بأسلوبه القاصر. ومثل هذا سرعان ما يحقق مبدأ بيتر بشكل أقـوى، لأن إدراكــه لذاته يقل مع تجاربه المختلطة ولا يتحسن. وبكل تأكيد، تزيد التحيزات والمغالطات وتتوافق مع هذه التحديات، مثل التحيزات اللاواعية ومغالطات الاستنتاج. من الواضح أن هناك كما هائلا من الظروف التي تجعل الشخص معرضا لمثل هذه التحديات، ومن الواضح أيضا بـأن المخرج الأهم مرتبط بالوعي الذاتي الذي قد يستمد أحيانا من التغذية الراجعة والتفاعل مع الآخرين، وبكل تأكيد التعليم الذاتي والمستمر. تصنع المواقف المستندة إلى الخبرات الضعيفة فهما خاطئا للأمور وتفسيرات حدوثها، فتجد من يتوافق نجاحه في قرار ما مع مدخلات مصاحبة غير مؤثرة، يعتقد أن هذه المدخلات هي محدد النجاح الأهم، فيتشبث أكثر في لاحق الأيام بأسلوبه القاصر. ومثل هذا سرعان ما يحقق مبدأ بيتر بشكل أقوى، لأن إدراكه لذاته يقل مع تجاربه المختلطة ولا يتحسن. أعتقد أن الربط بين من يجد نفسه في حالات العجز الإنتاجي أو المهني أو الإداري بسبب سرعة ترقيته وبين تأثير داني وكروجر واضح جدا، فكثير من هؤلاء الناس يستمرون في تماديهم في معضلة ضعف الوعي الذاتي وتدهور حالة تأهيلهم لأنهم لا يعرفون ذلك ولا يملكون القدرات التي تمكنهم من معرفة ذلك وعلى رأسها التعلم الذاتي السريع. د. طلال بن كمال الجديبي * مختصفي المحاسبة والإدارة TalalJDB@gmail.com » 2 من 1 أسعار السلع واستخلاصدروس الماضي « سجلت أسعار السلع الأولية خـ ل الفترة الماضية قفزة جديدة في مؤشراتها السوقية. تستطيع دول الشرق الأوسـط وشمال إفريقيا حتى بعض دول الـعـالم الأخـــرى، استخلاص دروس من الماضي. فقد تؤثر القفزة الحالية في أسعار السلع الأولية تأثيرا متباينا في الدول المصدرة والمستوردة للسلع الأولية في المنطقة. فالدول المصدرة تستفيد من التحسن الملحوظ في معدلات تبادلها التجاري، بينما تشعر الـدول المستوردة بوطأة ارتفاع أسعار استيراد الوقود والغذاء. ومن الأسئلة الأساسية في هذا الصدد، كيف تدير الـدول هذه القفزة مقارنة بالتجربة السابقة، ولا سيما مع وقوع صدمة أسعار السلع الأولـيـة الحالية في سياق عالمي وإقليمي مختلف عن المرات السابقة. وفي أحـدث إصداراتنا من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي، نبحث كيفية تصدي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لارتفاع أسعار السلع الأولية، وكيفية حمايتها للفئات الضعيفة. وتنطوي هذه المهمة على صعوبة أكبر بكثير بالنسبة إلى الـدول المستوردة للسلع الأولية التي لا تملك إلا حيزا ماليا محدودا. وعلى العكس من ذلـك، يتمثل التحدي الراهن بالنسبة إلى الدول المصدرة للسلع الأولية في استثمار الفائض الذي حققه ارتفاع أسعار الطاقة لبناء هوامش أمان تواجه بها الصدمات المستقبلية وتحقق تقدما في خططها الانتقالية والمعنية بتنويع النشاط الاقتصادي. ونلقي نظرة أقـرب على كيفية تصدي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لقفزات أسعار السلع الأولية في الماضي، وإجراءات السياسة التي تتخذها هذه المرة، وما ينبغي القيام به بعدها. وبشأن الاستجابات السابقة تبين أنها عالية التكلفة فعندما حدثت قفزات في أسعار السلع الأولية في المـاضي، كان رد فعل اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هو زيادة الإنفاق الحكومي التي استمرت لأعوامفي أغلب الأحوال، ما جعلها أكـ مديونية وأقــل صلابة مما تقتضيه مواجهة صدمات المستقبل. وبالمثل، قامت الدول المصدرة للنفط بزيادات في الإنفاق إبان ارتفاع أسعار النفط واضطرت بعدها إلى إجراء تعديلات مفاجئة في ميزانياتها حين هبطت الأسعار في نهاية المطاف. ونـظـرا إلى شبكات الأمـــان الاجتماعي الضعيفة نسبيا، اعتمد صناع السياسات في العادة على دعم الأسعار وتخفيضات الـ ائـب وزيـــادات أجــور القطاع العام لتعويض خسائر الدخل الحقيقي. وقد كانت هذه السياسات ضعيفة الاستهداف، فلم توفر الحماية للأكثر احتياجا إليها. فعلى سبيل المثال، خلصت دراسات سابقة أجراها الصندوق إلى أن شريحة السكان التي يمثل في المائة من الدخول في 40 دخلها أقل من مصر والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب في المائة 20 واليمن، تحصل على أقل من من الأمـوال التي تصرف على دعم الديزل والبنزين. وقد كان التراجع عن هذه السياسات أمـرا صعبا أيضا ـ ما يعني أن الميزانيات الحكومية أصبحت أكثر جمودا، وأصبحت الحكومات محصورة في حلقة مفرغة من الاعتماد على التدخلات المالية المكلفة. ووسـط صدمة أسعار السلع الأولية الحالية، لجأت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجددا لإجـراءات السياسة التي سبقت الاستعانة بها، ولا سيما في دعم الأسعار وتخفيضات الضرائب، لحماية اقتصاداتها من ارتـفـاع أسعار السلع الأولية. لكن الاستجابة كانت أضيق نطاقا هذه المرة.. يتبع. تنطوي هذه المهمة على صعوبة أكبر بكثير بالنسبة إلى الدول المستوردة للسلع الأولية التي لا تملك إلا حيزا ماليا محدودا. وعلى العكس من ذلك، يتمثل التحدي الراهن بالنسبة إلى الدول المصدرة للسلع الأولية في استثمار الفائض الذي حققه ارتفاع أسعار الطاقة لبناء هوامش أمان تواجه بها الصدمات المستقبلية وتحقيق تقدم في خططها الانتقالية والمعنية بتنويع النشاط الاقتصادي. فيليبو جوري / جيتا مينكولاسي * خبيران اقتصاديان فيصندوق النقد الدولي جان كريستوف كاريه * المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - البنك الدولي تعزيز مشاركة النساء »2 من 1« في سوق العمل تتحمل المرأة في منطقة الشرق الأوسط أعباء الرعاية غير مدفوعة الأجر بشكل غير متساو مع الرجل. ففي غياب آليات دعم ملائمة داخل الأسرة أو من خلال الدولة، تجد النساء في كل من العراق والأردن ولبنان أنفسهن في الأغلب أمام خيار من اثنين، البقاء خارج سوق العمل أو العمل على مدار دوامين، واحدة في المنزل والأخرى في مكان العمل. وعلى هذا الصعيد تم أخـ ا إطـ ق التقرير الثاني الرئيسعن حالة المرأةفيمنطقة الشرق الأوسطلمجموعة البنك الدولي بعنوان، من يقدم الرعاية؟ أعمال الرعاية ونتائج سوق العمل للمرأة في دول مختلفة جغرافيا الذي يبحث الأثر المحتمل لسياسات الرعايةفي تحسين مخرجات سوق العمل للمرأة في منطقة تسجل فيها مشاركة النساء في القوى العاملة أدنى المعدلاتفي العالم. ورغــم التباين فيما بين دول المــ ق على صعيد بنية سياسات إجـازات العمل ومدى سخائها، فإن هذه السياسات تعزز عموما توزيع مسؤوليات الرعاية على أساس أدوار كل من المرأة والرجل. علاوة على ذلك، ومع محدودية الخدمات العامة المجانية والدعم المالي للأسر، فإن خدمات رعاية الأطفال المتوافرة ذات الجودة المعقولة تكون ذات تكلفة عالية حيث لا يمكن لكثير من الأسر تحملها. وبالنسبة إلى عديد من الأمهات، ولا سيما الأمهات ذوات مستوى التعليم المتدني، فإن تكلفة خدمات رعاية الأطفال المتاحة في السوق تشكل نسبة كبيرة من دخلهن في المائة في 25 الفعلي أو المحتمل، حيث تراوح بين في المائة في لبنان. ونتيجة لذلك، 100 الأردن وأكثر من يبقى معدل الالتحاق بخدمات رعاية الأطفال منخفضا في دول منطقة الشرق الأوسط. حقيقة لا تتسق سياسات الرعاية الحالية في الشرق الأوسط تماما مع هدف دعم النساء والأمهات الراغباتفي البقاء في سوق العمل أو في الالتحاق بها.  إن دعم تطوير قطاع الرعاية من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق منافع هائلة للأطفال والآباء والأمهات كما وللاقتصاد عموما في كل من العراق والأردن ولبنان. وتقضي الأمهات في المـ ق وبشكل يومي ضعف الوقت الذي يقضيه الآباء في رعاية الأطفال وثلاثة أضعاف الوقت الذي يقضيه الآباء في القيام بالأعمال المنزلية. وبالنسبة إلى الأمهات العاملات، فإن "يوم العمل" المعتاد ـ مع الأخذ في الحسبان العمل المدفوع وغير مدفوع ساعة. لذا ليس 14 و 12 الأجر ـ تراوح عدد ساعاته بين من المستغرب أن ينخفض احتمال نشاط المرأة في سوق العمل بنسبة واحد إلى ثلاث نقاط مئوية مقابل كل ساعة تقضيها في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر.. يتبع.

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=