aleqt: 09-03-2023 (10741)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية تـسـعـى الـــركـــات مـتـعـددة الجنسيات التي ترغب في الحد مـن ضعفها الجيوسياسي، إلى إيجاد بدائل للصين، بحيث تتجنب الوقوع في فخ التجاذب والتوترات المتواصلة بين واشنطن وبكين. الهند، خاصة بالنظر إلى التوسع الكبير في العام الماضيفي إنتاج آيفون أبل المتطور، هي منافس واضـــح. فهي منخفضة التكلفة وتتحدث الإنجليزية ولديها سوق محلية كبيرة. ويقدم رئيس الوزراء، ناريندرا مــودي، نفسه على أنه معولم متحمس، وقــد وقــع أو يتفاوضعلى اتفاقيات تجارية ثنائية مع الإمــارات وأستراليا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. تهدف إلى استراتيجيته "اصنع في الهند" ، إلى تكرار 2014 التي أطلقها في النجاح الذي حققته عديد من دول شرق آسيا في إنشاء تصنيع قادر عـ المنافسة عالميا وانتشال الملايين من براثن الفقر. لكن الواقع أقل إثارة للإعجاب. فقد كان لدى الهند بالفعل عدد من الفرص لاقتناص الإنتاج الصناعي المـغـادر للصين. وكـــان أداؤهـــا سيئا، كما أن سياستها التجارية والاستثمارية تتراجع نحو التقاليد الهندية غير المفيدة، المتمثلة في الحمائية واستبدال الواردات. ومهما كانت المـحـاولات التي يقوم بها جو بايدن لعزل الصين عن شبكات القيمة العالمية برمتها، فمن المرجح أن تشهد التجارة العالمية إعـــادة تشكيل بـدلا مـن انفصال جذري ـ سجلت تجارة البضائع بين الـولايـات المتحدة والصين رقما 690.6 قياسيا في العام الماضيبلغ مليار دولار. وقد تتخذ الصين موقفا مختلفا في سلاسل توريد السلع العالمية، لكن حجمها وكفاءتها - ودورهـا كسوق استهلاكية ضخمة - يعني أنها ستستمر في الحضور. لكن من غير المفيد أن الهند قلقة من التهديد التنافسي من الصين أكثر مما تغريها احتمالات القيام بدور أكبر في شبكة التوريد الآسيوية. فاتفاقية التجارة الإقليمية الشاملة للشاكة الاقتصادية التي دولة من آسيا والمحيط 15 تضم الهادئ، التي دخلت حيز التنفيذ الــعــام المــــاضي، لم تتضمن تخفيضات جــذريــة شـامـلـة في التعرفات الجمركية. لكنها ساعدت في تنسيق "قواعد المنشأ" الخاصة ببلدانها الأعضاء، التي تحدد عدد المدخلات المستوردة التي يمكن استخدامها في الصادرات - وهو التوافق الذي سيسهل اتخاذ قرارات مرنة بشأن الإنتاج والموقع. لقد فكرت الهند التي كانت جماعات الضغط الصناعية فيها قلقة بشأن ضعفها جراء المنافسة الصينية، في الانضمام إلى اتفاقية التجارة الإقليمية الشاملة للشاكة الاقتصادية، لكنها أحجمت في النهاية. وفضلت بدلا من ذلك تخيل أنها يمكن أن تنشئ سلاسل إمداد داخل الهند للتصدير إلى الأسواق الغنية، خاصة إلى أوروبـا. ولهذه الغاية، تبنت حكومة مودي فلسفة "الهند المعتمدة على نفسها". واستخدمت نفوذها للوصول إلى الطريقة المألوفة للسياسة الصناعية الهندية وسحبتسلسلة من الإعانات المحلية للصناعات المفضلة، من ضمنها الاتصالات والإلكترونيات والأدوية، إضافة إلى تعرفات أعلى لمنح الشكات الحماية من المنافسة الأجنبية. لم تــــؤد مـــحـــاولات الـهـنـد لبناء تصنيع تنافسي إلى إلهام الثقة. يشير آرفيند سوبرامانيان، وهـو أكـاديمـي في جامعة بـراون في الـــولايـــات المـتـحـدة وكبير المستشارين الاقتصاديين السابق للحكومة الهندية، إلى أنـه قبل الصراع التجاري بين واشنطن وبكين كان ارتفاع التكاليف والأجـور في الصين يوجد بدائل للتصنيع كثيف العمالة ويوجد الفرص لدول أخرى. بحسب سوبرامانيان، خلال عقد أو نحو ذلـك منذ الأزمــة المالية الـعـالمـيـة، فـقـدت الـصـ نحو مليار دولار من حصة السوق 150 العالمية الخاصة بتصنيع البضائع كثيفة العمالة، لم تجتذب الهند في المائة. وعلى 10 منها أكثر من عكس الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض كفيتنام وبنجلادش، وحتى تركيا ذات الدخل المتوسط العالي التي توسعت فيها صناعات الملابس والإلكترونيات الموجهة للتصدير بشكل كبير فيها، انخفضت حصة التصنيع في الاقتصاد الهندي فعليا خلال تلك الفترة. الملابس والأحذية، والسيراميك، والبضائع الجلدية، والأثـــاث - كلها صناعات عمالة كثيفة، على الهند أن تتخصص فيها. لكن رفع الرسوم الجمركية لإعاقة المدخلات المستوردة يعني أنها تكافح من أجل أن تكون قـادرة على المنافسة في شبكات التوريد العالمية. فعندما بـدأت الصين وفيتنام طفرة في تصدير المنسوجات والملابس، على التوالي في منتصف تسعينيات القرن المــاضي ومنتصف العقد ،2010 و 2000 الممتد بين عامي شكلت المـدخـ ت الأجنبية أكثر في المائة من صادراتهما. 40 من كان الرقم 2015 وبالنسبة للهند في في المائة فقط. 16 المكافئ الهند تحاول أن تفعل أكثر من الـ زم في الداخل، ما يعني أنها ليست قــادرة على المنافسة بما يكفي لبيع ما يكفي في الخارج. يمكن لنيودلهي أن توقع اتفاقيات تجارية ثنائية مع الأسواق الغنية كأستراليا وربما المملكة المتحدة (والأرجــح مع الاتحاد الأوروبي، حيث تجري المحادثات ببطء) بأي شكل تريد، لكن الشكات المحلية المحمية ستكافح من أجل المنافسة. علاوة على ذلك، حتى لو نجحت، فإن السياسة الصناعية لحكومة مودي تستهدف في المقام الأول قطاعات مثل الهواتف المحمولة والمستحضرات الصيدلانية، التي قد يكون لها قيمة مرموقة لكنها أكثر كثافة في رأس المال وتوجد عددا أقل من فرص العمل. أما بالنسبة إلى إنتاج الآيفون الثمينفي جنوب الهند، فإنه يواجه بداية صعبة. أفـادت فاينانشيال تايمز أن المهندسين والمديرين يـواجـهـون مشكلات في مراقبة الجودة والبنية التحتية والتعرفات والبيروقراطية – وكل هذا مألوف للمستثمرين في الهند. أن تصف نفسك بالمعولم لا يجعلك كذلك. فمودي يبدو أكثر طموحا فيما يتعلق بالمنافسة في الاقتصاد العالمي مقارنة بعديد من أسـ فـه. لكن على الرغم من سياسة التصدير الخارجية التي تتبناها حكومته، إلا أنها لا تزال شديدة الحساسية تجاه التجارة ثنائية الاتجاه للاستفادة الكاملة من المساحة الهائلة في شبكات التوريد العالمية. خلال عقد فقدت مليار 150 الصين نحو دولار من حصة السوق العالمية الخاصة بالتصنيع، لم تجتذب 10 الهند منها سوى في المائة. الهند تكافح لملء فراغ خلفه رحيل الشركات من الصين شاشة هاتف ذكي تخضع لفحص في مصنع تابع لشركة فوكسكون في الهند. من لندن آلان بيتي استنفدت مجموعات التكنولوجيا التي تم إدراجها أخيرا في الولايات مليار دولار من 12 المتحدة أكثر من ، ويواجه عشات 2022 النقد في منها الآن مسائل مستعصية حول كيفية جمع مزيد من الأموال بعد أن هوت أسعار أسهمها. المجموعات الخاسرة، المرتفعة النمو، سيطرت على سوق الاكتتابات 2020 العامة الأولـيـة في عامي مجموعة 150 ، حيث جمعت 2021 و تكنولوجية ما لا يقل عن مائة مليون دولار لكل منها في تلك الفترة، وفقا لبيانات "ديلوجيك". ومع بدء انخفاض عائدات فورة عقد الصفقات، تواجه شركات كثيرة خيارا بين زيادة رأسمال مكلفة، أو خفض تكاليف حـاد، أو استحواذ مـجـمـوعـات الأســهــم الـخـاصـة والمنافسين الأكبر عليها. قال آدم فلايش، شريك أسواق رأس المال فيشركة كليري جوتليب للمحاماة "استفادت تلك الشكات من التقييمات المرتفعة جدا، لكن ما لم تكن مخالفا لاتجاه السوق فعلا، فإن سهمك ينخفض الآن. هذا يمكن أن يتركك عالقا نوعا ما. عليهم أن يعرفوا الخيار الأخف وطأة حتى تتحسن الأمور". أدى تراجع السوق العام الماضي إلى حديث واسع النطاق في أوساط التكنولوجيا عن تركيز جديد على الربحية وتوليد النقد، لكن تحليلا أجرته "فاينانشيال تايمز" لتقارير الشكات الأخيرة يسلط الضوء على عدد الشكات التي لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه. مجموعة تكنولوجية 91 من بين تم إدراجها أخيرا وأبلغت عن نتائج 17 حتى الآن هذا العام، أعلنت مجموعة فقط عن صافي ربح. لقد مليار دولار 12 أنفقت مجتمعة العام المـاضي، كان ليكون أسوأ لولا الأداء المتميز لـ"إيربنب" التي ولـدت أكثر من ملياري دولار. في في 37 المتوسط، أنفقت الشكات المائة من عائدات الاكتتاب العام. كانت 91 نحو نصف الشكات الـ خــاسرة عـ مستوى التشغيل، ما يعني أنها لا تستطيع ببساطة تقليص الاستثمارات إذا احتاجت إلى إبقاء الأموال. في الـوقـت نفسه، انخفضت في المائة منذ 35 أسهمها بمعدل الإدراج، ما يجعل مبيعات الأسهم القادمة تبدو مكلفة وتعود بربحية مخففة على المستثمرين الحاليين. توقع فلايش أن "يبيع بعض المستثمرين الأسهم بسعر رخيص إذا كانوا يائسين للغاية (...) لكن لم يحدث نشاط لاحق قوي" حتى الآن. يرجع انخفاض التقييمات جزئيا إلى ارتفاع أسعار الفائدة، ما يقلل من القيمة النسبية التي يتوقعها المستثمرون للأرباح المستقبلية. لكن الانخفاضات تعكس أيضا مــخــاوف إزاء تـوقـعـات المــدى القريب، التي يمكن أن تضاعف تحديات تحقيق الربحية. قال تيد مورتونسون، استراتيجي التكنولوجيا فيشركة بيرد للخدمات المالية "كــان الـدخـول في البيع أمرا جيدا، لكن 2023 والشاء في المشكلة تكمن في الحصول على عمليات بيع وشراء جديدة لإعادة تزويد السيولة (...) إنـهـا مشكلة عالمية نوعا ما (...) وستزداد صعوبة خلال النصف الأول". تأمل بعض الـركـات ببساطة أن تكون قد جمعت ما يكفي من المال حين كانت الأوقـات مناسبة لاجتياز العاصفة. أنفقت شركة ريفيان لصناعة السيارات -التي لم مليار 6.4 - يتم تضمينها في التحليل ، لكن كلير ماكدونو 2022 دولار في المديرة المالية، قالت هذا الأسبوع "إنها واثقة بأنها تملك ما يكفي من السيولة المتبقية لتستمر حتى نهاية ."2025 بعض آخر لا يحالفه الحظ. أعلن شركة مسبقا خفضا 38 ما لا يقل عن في الوظائف منذ إدراجـهـا، وفقا ، لكن ربما تكون Layoffs.fyi لموقع هناك حاجة إلى إجراءات أكثر، إذا استمرت معدلات حرق السيولة كما ، فستنفد الأموال من 2023 هي في نحو ثلث المجموعات التي حللتها "فاينانشيال تايمز" بحلول نهاية العام. أدت الضغوط إلى زيـــادة في عمليات الاستحواذ التي يتوقع الخبراء أن تزداد وتيرتها. قالت أندريا شولتز، المتخصصة في شركات التكنولوجيا والشيكة في شركة التدقيق جرانت ثورنتون "أعتقد أننا سنشهد حركة خروج من الأسواق العامة، كثير من هذه الشكات (عـادة) تنضج أكثر خلف ستار كونها شركـة خاصة، وربما تحتاج إلى وقت أطول لتبقىفيهذا المكان". أشــار مورتونسون، مـن شركة بـ د، إلى سلسلة صفقات أخيرة أبرمتها شركة توما برافو بأنها خطة ستتبعها شركات الأسهم الخاصة الأخرى. وافقت "توما برافو" العام المـــاضي عـ شراء شركــة الأمـن 12 السيبراني، فـورج روك، بعد شهرا فقط من اكتتابها العام، إلى جانب المجموعتين الراسختين أكثر بقليل، "سيل بوينت" و"بينج آيدنتيتي"، اللتين تم إدراجهما في على التوالي. 2019 و 2017 عامي قال مورتونسون "تعرف شركات الأسهم الخاصة أن كثيرا من هذه الشكات تحتاج إلى التوسع، لذا فهي تستحوذ على القطع لتملك تلك المنصات. يمكنها شراؤها بسعر منخفض (...) ويوما ما بعد بضعة أعوام سترى الكيانات المدمجة يتم طرحها للاكتتاب العام مرة أخرى". لكن يمكن أن يأتي هذا المسار مع مضاعفات. تحقق وزارة العدل الأمريكية في صفقة "فورج روك"، وبحسب شولتز ضغوط مكافحة الاحتكار يمكن أن تؤدي إلى ابتعاد بعض شركات التكنولوجيا الكبرى التي تميل عادة إلى اقتناص الشكات بسعر مخفض. في صناعات أخـــرى، شجعت أوضــــاع الــســوق الـصـعـبـة على الاقـــ اض باستخدام السندات القابلة للتحويل، وهي ديون يمكن تحويلها إلى أسهم إذا وصل سعر السهم إلى مستوى معين. غير أن الأداء الفظيع للموجة السابقة من السندات القابلة للتحويل، الصادرة عن الشكات عالية النمو، جعل المستثمرين حذرين من مجموعات التكنولوجيا. أصدرت شركات مثل "بيلوتون" و"بيوند ميت" و"إيربنب" سندات بلا فوائد مدفوعة 2021 في أوائل وتحتاج الآن إلى ارتفاع هائل في أسعار الأسهم لبلوغ النقطة التي تتحول فيها إلى أسهم. وفــقــا لمـايـكـل يـونـجـويـرث، استراتيجي متخصص في السندات القابلة للتحويل في بانك أوف أمريكا، تهيمن على السوق حاليا شركــــات ضـخـمـة في قـطـاعـات "الاقـتـصـاد الـقـديـم"، وأضــاف "الشكة ذات الاسم التكنولوجي المناسب بمصطلحات أقل مرحا من ستكون 2021 تلك التي رأيناها في قـادرة على إتمام صفقة (...) لكن يجب أن تكون علاوات التحويل أقل بكثير، وأن تكون قسائم السندات أعلى بكثير". تتجه بعض الشكات إلى قروض مباشرة أكثر، لكنها مكلفة. قال جريج بيكر، الرئيس التنفيذي لـ"سيليكون فـالي بـانـك"، للمحللين في وقت سابق من هذا العام "إن البنك شهد زيـادة حـادة في معدلات اقتراض شركات التكنولوجيا التي كانت في السابق تبيع أسهمها". لكن في حالة بعض الشكات، من غير المحتمل أن يكون أي من هذه الخيارات مناسبا. أشارت شولتز إلى أن التعجل في الإدراج عندما تكون التقييمات مرتفعة يثير توقعات من العامة كان من الممكن أن تحدث عادة في الأوساط الخاصة فقط. وقالت "ما يراه عامة الناس الآن هو أمر تم إدراكه سابقا في أوساط رأس المال المغامر". كثير من «وحيدات القرن» المدرجة أخيرا تواجه خيارا بين زيادة رأسمال مكلفة، أو خفض تكاليف حاد، أو الاستحواذ عليها من جانب الأسهم الخاصة. شركات التكنولوجيا المدرجة تعاني ماليا .. حرقت مليارات الاكتتابات «جيتي» في المائة منذ الإدراج. 35 شهدت أسهمها تتراجع بمتوسط 2021 ـ 2020 كثير من شركات التكنولوجيا المدرجة في الفترة من نيويورك نيكولاس ميجاو يـ ر التكنوقراطيون والسياسيون بشكل عفوي الاستيلاء على السلطة بوجود تهديدات خارجية. وجد هذا الاتجاه الاستبدادي تفسيرا غير محتمل لدى جون كونليف. أخيرا أطلق هذا الشخص الموقر الذي يعمل نائبا لمحافظ بنك إنجلترا برنامجا لتطوير جنيه استرليني رقمي. ويتوقع البنك المركزي تداخلا مع البنوك التجارية في بعض الأنشطة الرئيسة، فيما يكتسب وصولا جديدا وشاملا للبيانات المالية الشخصية. سيكون الوضع على النحو التالي: سينشئ بنك إنجلترا دفتر حسابات مركزيا لتسجيل الملكية المتقلبة لكل شخص من الجنيهات الرقمية. هذه الحسابات المغفلة لن تتكلف أي فائدة ولها حد إيداع فردي يراوح بين عشة ألف جنيه استرليني لكل منها. يمكن لهذه السعة 20 آلاف و استيعاب مدفوعات الرواتب الشهرية لكثير من سكان المملكة المتحدة. ستقوم البنوك التجارية والمؤسسات المالية الأخرى بإدارة "المحافظ" الإلكترونية للعملاء، ومن المفترض للشكات كذلك، مع احتفاظها بالهويات الحقيقية ما لم يطلب القائمون على تنفيذ القانون خلاف ذلك. ويميل كل من بنك إنجلترا ووزارة المالية إلى تبني تكنولوجيا يرفضها المنتقدون باعتبارها "حلا يبحث عن مشكلة". التهديد الخارجي الرئيس الذي ذكره كونليف غير مقنع، وهو استبدال عملات رقمية خاصة بأموال البنك المركزي والنقود الإلكترونية داخل البنوك التجارية. من الواضح أن ذلك سيكون سيئا للاستقرار المالي وإنفاذ القانون. لكن الخطر في تراجع لا في تقدم. فقد فشلت العملات المشفرة في استبدال النقود الورقية في المعاملات اليومية، وفي الوقت نفسه انهارت بمقدار تريليون دولار. 1.1 الثلثين من حيث القيمة لتصل إلى محاولة شركة ميتا إنشاء نظام 2019 كما تعثرت في عام مدفوعات قائم على البلوكتشين. علاوة على ذلك، الدول ذات السيادة يمكن أن تصل إلى حل بسيط لمسألة العملات الرقمية الخاصة مهما كان نوعها: حظرها. هـذا الخيار كان مستبعدا إلى حد كبير من قبل بنك إنجلترا بسبب حماسه لعملة البريتكوين. ولهذا سببان أسـاسـيـان، أحـــدهـــ صريــح والآخــــــر ضـمـنـي. يشير البنك المركزي صراحة إلى انخفاض اســتــخــدام النقد في 15 في المائة إلى 55 المادي في المعاملات. تراجع من المائة من الإجماليفي عشة أعوام. وهو ما يمثل ابتعادا كبيرا عن أموال البنك المركزي نحو الأموال الإلكترونية ذات الصلة التي تديرها البنوك التجارية. وقد بدأ كونليف اتخاذ الإجراءات لإعادة التوازن. أما السبب الضمني لخطة البريتكوين فهو مخاوف بنك إنجلترا من تخلفه عن أقرانه في الاتحاد الأوروبي. فقد بلغت خططهم ليورو رقمي مستوى متقدما. يقول ليون إيزاكس، من شركة دي إم أيه جلوبال الاستشارية "هناك سباق دولي لتطوير عملات رقمية للبنوك المركزية". رغبة بنك إنجلترا في تعويض الوقت الضائع قد تفسر ميله إلى الاستخفاف باعتراضات منظمات الحريات المدنية على الجنيه الرقمي. الرد الرئيس على هذه الاعتراضات هو أنه لن يحدث "فرقا" فيسرية البيانات المالية. وأن منفذي القانون سيستمرون في اتباع الإجراءات القانونية للكشف عن المجرمين. هذا يتجاهل مركزية البيانات التي يتطلبها بريتكوين. ففي الوقت الحالي، قد تتوزع النقود الإلكترونية للفرد عبر مؤسسات متعددة، لا يعرف أي منها عن مكان وجود باقي النقود. ويمكن لسجل بنك إنجلترا المركزي نظريا أن يظهر كل الأموال الرقمية، ومتى تغيرت ملكيتها. ولن يكون أمر إخفاء الهوية راسخا إلا بقدر ما تسمح به السياسة والنظام القانونيفي حينه. هناك أيضا مسألة أخرى معقدة تتمثل في احتمال "إضفاء الطابع الشخصي" على النقود الرقمية. وفقا لأحد المديرين التنفيذيين في "سيتي"، "يمكن للعملاء تلقي مدفوعات الرعاية الاجتماعية التي لا يمكن استخدامها في بعض الأغراض". وبعض السياسيين قد يستمتعون بالتدخل فيما ينفق المواطنون وما لا ينفقون عليه الأموال الرقمية. في غضون ذلــك، سيتعين على البنوك التجارية التخطيط للتدفقات الخارجية المحتملة من الودائع التي تدعم عمليات الإقراض. سيكون حساب البريتكوين آمنا بشكل بدهي كما هو بنك إنجلترا. وسيكون مكانا جذابا لتخزين النقود عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة أو التقلبات المالية عالية. كذلك يجب عليها بالتأكيد القلق بشأن دورها المفترض باعتبارها الجهات القائمة على محافظ البريتكوين. ستحتاج البنوك إلى فرض رسـوم على المعاملات، أو إدارتها بخسارة. إذا طبق الخيار الأول، فإن شركتي المدفوعات في الولايات المتحدة، فيزا وماستركارد، ستسعيان بلا شك للعودة بقوة إلى سوق المدفوعات بالعملة الرقمية. ستعمل بريتكوين على توسعة حدود الدولة. بنك إنجلترا على حق في الدعوة إلى التدقيق. لكن ينبغي أن يكون ذلك أصعب وأكثر صرامة من أي شيء توصل إليه النواب في جلسة استماع الأسبوع المـاضي. يمكن أن تؤدي الخطة إلى عواقب وخيمة غير مقصودة. وقد يكون كونليف سعيدا إلى حد ما بأن فترة ولايته ستنتهي في تشين الأول (أكتوبر). سيتعين على شخص آخر التعامل مع المشكلات التي سيوجدها الجنيه الرقمي. استخدام النقد المادي في المعاملات إلى 55 تراجع خلال عشرة أعوام من في المائة. 15 ملامح الاسترليني الرقمي تتشكل ببطء من لندن جوناثان جوثري NO.10741 ، العدد 2023 مارس 9 هـ، الموافق 1444 شعبان 17 الخميس 8 بريتكوين يجسد مخاوف بنك إنجلترا من التخلف عن أقرانه الأوروبيين

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=