aleqt: 09-03-2023 (10741)
12 NO.10741 ، العدد 2023 مارس 9 هـ، الموافق 1444 شعبان 17 الخميس رافـقـت الاكـتـسـاح الرقمي لكل مجالات الحياة موجات عاتية من التفاهة، فما توفره التكنولوجيا من أفضليات في الـولـوج والتعاطي، سهل انتشار الغباء والفهلوة. واقع فرض البحث عن مضادات التسطيح والـضـحـالـة، فـانـرى الــســؤال عن الصحافة الثقافية باعتبارها منارة مضيئة، بمقدورها مقاومة هذا المد الجارف، بطرح رؤى عميقة وتقديم مـقـاربـات أخــرى مـن داخــل الحقل الثقافي، تساعد على فهم واستيعاب المتعين أولا، قبل البحث ثانيا في المداخل الممكنة للإصلاح أو حتى السبل الكفيلة للتجاوز. قد يبدو هذا المطلب مستحيلا في نظر كثيرين، اعتبارا لواقع الصحافة الـورقـيـة بصفة عـامـة، والصحافة الثقافية بوجه خاص. ما من شك أن يستكثر هذا الأمر عليها، غير عارف بتاريخ الصحافة الثقافية ولا مطلع على أمجادها في العالم العربي. فحتى وقـت قريب، كانت هـذه الصحافة بالذات مشتل إنتاج النخب المثقفة. فضلا عـن كونها جــرا للتواصل والنقاش، بشأن قضايا الإبداع الأدبي والفني، على امتداد الوطن العربي، فصفحاتها أقرب إلى منابر تشد إليها أنظار الخاصة والعامة من المشرق والمغرب. تاريخيا، ظهرت بواكير هذا النمط ، في 19 الصحافي، منذ أواسط القرن عدد من دول المشرق العربي، مثل: وسـوريـة... واقتصرت لبنان ومـ الفكرة، في بداياتها، على نشر إبداعات أدبـيـة. وسجلت صحيفة "حديقة الأخبار" اللبنانية قصب السبق بنشرها، ، أجزاء متعاقبة من رواية "وي. 1859 إذن لست بإفرنجي" التي عدها كثيرون أول رواية في تاريخ العرب، لمؤسس ومـالـك الصحيفة، الأديـــب خليل .)1907-1836( الخوري بعد ذلك بعقد، سيعزز الأديب سـلـيـم الـبـسـتـاني، نـجـل المـبـدع بطرس البستاني، حضور الأدب في الصحافة بإصدار مجلة "الجنان"، ، لنشر المعارف والعلوم 1870 في والثقافة والأدب دون اهتمام بالأخبار والأحداث السياسية. وكشف عن ذلك في افتتاحية العدد الأول بقوله: "... ولم تزل لغتنا معدومة واسطة من الوسائط الكبى لنشر المعارف العمومية من علمية وأدبية وتاريخية وصناعية وتجارية ومدنية، وغير ذلك من النبذ والملح الأدبية مما هو جار في البلدان الأجنبية، وقد ظهرت فوائده للخاص والعام، لأنه فضلا أنه يكون وسيلة لتنشيط المعارف العمومية وتقوية أركانها بين الجمهور... يفتح بابا لأصحاب المعارف وميدانا يجول فيه قلم المهرة من أصحاب القلم". هكذا بدأت الصحافة الثقافية في العالم العربي، ثم تطورت بشكل مـرن يأخذ بعين الاعتبار متغيرات الواقع. ويعمل، بالموازاة مع ذلك، على تقديم إجابات واقــراح حلول من منظور ثقافي لقضايا وتعقيدات الواقع العربي. وقد استطاعت المزج في مهمتها بين التثقيف والتوعية والتنشيط الثقافي لـدى الـعـوام، والحوار والتناظر والمساجلة بالنسبة إلى الخاصة، من مثقفين ومبدعين ومفكرين، ممن كانت الصفحات الثقافية بالنسبة إليهم موائد يبسطون فيها أفكارهم ومواقفهم ورؤاهـم بين يدي إخوانهم في قبيلة المثقفين، وبين أمام أنظار الجماهير. شواهد وحقائق أعـادت السؤال حول الصحافة الثقافية التي تراجعت لمصلحة الصحافة الإخبارية، في زمن تشهد فيه الصحافة على وقع تحولات كـرى، حتى شاعت بين الصحافيين مقولة مفادها أن "الصحافة الثقافية رهـــان صـعـب"، لحاجة المؤسسة الصحافية إلى أقـ م متخصصة في الشأن الثقافي، بعدما كانت مهمة إنتاج المواد الثقافية في السابق مسندة إلى أهل الاختصاص، وهم في الأساس مفكرون وأدبــاء ومبدعون وشعراء وقصاص. إضافة إلى الجهد الكبير المطلوب من أجل تصريف هذه الفنون في قوالب وصيغ تناسب التلقي اليوم للمواد الصحافية. تبقى هـذه الـدفـوع موضع أخذ ورد، فابتعاد المبدعين عن تولي مهام شؤون الصحافة الثقافية نقطة قوة لا ضعف. فقد أسقط عنها الطابع النخبوي لمصلحة دور جديد، يتولى فيه صحافي الشأن الثقافي مهمة الوسيط بين عوالم النخب الثقافية وعموم جمهور القراء، بلغة بسيطة وأسلوب جزل، يقدم المادة الثقافية كأنها وجبة خفيفة للتناول بين يدي الـقـارئ، دون استغراق في دسم المنطق والخطاب الأكاديمي. كما يعزز هذا الإسناد تنوعا في الـطـرح، بـالإبـداع في الموضوعات المـطـروقـة، وبـاعـتـ د زوايـــا نظر ومقاربات مختلفة، بعيدا عن التضييق الـذي يفرضه الأديـب والمثقف، من منطلق ضرورة الـوفـاء للتخصص وضوابط المنهج وقيود القواعد... وغير ذلـك، ما يجعل المـواد الثقافية في الصحافة أقرب إلى مذكرات جامعية أو كراسة أكاديمية. بذلك، تصبح تلك الصفحات الغنية بموادها بستانا متلألأ فواحا بدل أن تكون حقل زرع واحد. صحيح أن ما سبق يحمل كثيرا من الوجاهة، يقول أحدهم، لكن ما الحاجة اليوم إلى الصحافة الثقافية؟ بعد أن صــارت منصات التواصل الاجتماعي تلتهم تدريجيا وظائف الصحافة الثقافية، بدءا بإتاحة الجميع دون تمييز فرصة لإنتاج مواد "ثقافية وإبداعية" (نثر، شعر، سينما، فن...) ونـ هـا عـ صفحته بأقل تكلفة ممكنة، بعيدا عن توجيه وتدقيق ورقابة المشرف على الصفحة، وموافقة رئيس تحرير الصحيفة من بعده. الـجـواب عن هـذا الـسـؤال يكون بسؤال آخر، مفاده هل هذا هو الدور الوحيد للصحافة الثقافية؟ طبعا لا، فوظيفة النشر جزء فقط من كل ما يتداخل ويتناغم من أجل صناعة تقديم منتوج ثقافي. ثم هل يستوي الوقع والقيمة الإبداعية للنشر في منصات التواصل الاجتماعي، مهما حصد من مشاركات وتسجيل إعجاب، مع نشر آخر في مؤسسة صحيفة، وفق أدبيات وضوابط محددة. بعيدا عن كل ذلك، أليست الثقافة هـي العمود الفقري لكل مقاربة صحافية، وهل باستطاعة أحد الزعم بكونه قـــادرا عـ فصل الصحافة والثقافة إحداهما عن الأخــرى؟ لن ينكر إلا جاحد التأثير الكبير لثورة المعلوماتية والتطور التكنولوجي في الصحافة الثقافية. لكن هذا لا يعني مطلقا المسارعة إلى القول بأفول نجم هذه الصحافة، فالمؤشرات والأرقام تفيد بأن الصناعات الإبداعية إحدى أسرع الصناعات نمـوا في العالم، والأقل تأثرا بالأزمات العالمية والمالية. والصحافة الثقافية جزء لا يتجزأ من الصناعة الثقافية والإبداعية، ما يثبت الحاجة الماسة إلى التطور والتكيف بغية ضمان المواكبة والاستمرارية. وذلــك لأجــل بـلـورة إجـابـات عن أسئلة الحاضر، فكما أجابت الصحافة الثقافية في أزمنة غابرة عن أسئلة التنوير والاستعمار والتحرير وما بعد الاستعمار... حـان الوقت لتضطلع من جديد بأدوارها في ضوء تقلبات الواقع. فرغم الوهن والضعف لا تزال قــادرة على تشخيص أعطاب مشهد عـربي معتل، توشك فيه إنفلونزا التفاهة أن تصبح مزمنة. حتى لا تصبح إنفلونزا التفاهة مزمنة الصحافة الثقافية .. مشتل إنتاج النخب الصناعات الإبداعية إحدى أسرع الصناعات نموا في العالم والأقل تأثرا بالأزمات العالمية والمالية .. والصحافة الثقافية جزء لا يتجزأ من هذه الصناعة «الصحافة الثقافية رهان صعب». من الرباط محمد طيفوري يحكى أن كل كتاب لم يقرأ هو مغامرة مجهولة وصديق محتمل، وفي معرض الشرقية للكتاب ملايين الأصدقاء والمغامرات، الذين سيبقون في كل زمان "خير جليس". لطالما نادى مثقفو وأدبـاء وقراء المنطقة الشرقية بمعرض للكتاب، وبعد تأسيس هيئة الأدب والنشر والتجمة تحقق الحلم، ونظمت معرضا متكاملا، ضم آخر الإصدارات ناشر محلي 500 وعناوين الكتب من 350 وعــربي ودولي، في أكــ مـن جناحا، وذلك ضمن مهرجان الكتاب والقراء في نسخته الأولى، الذي تنقل "الاقتصادية" أصداءه. الطفل المثقف تحت شعار "معرض - ثقافة - حضارة - فن"، يقام معرض الشرقية في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات (إكسبو)، يسدل الستار على نسخته الأولى السبت المقبل، ويرافقه برنامج ثقافي ثري يقدمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثـــراء) باعتباره الـ يـك الثقافي 120 للمعرض، متضمنا ما يزيد على فعالية متنوعة، تشمل الـنـدوات والجلسات الحوارية، ورش العمل، الأمسيات الشعرية، وحفلة غنائية للقصائد المغناة، تحييها الأوركستا الوطنية السعودية في آخـر أيـام المعرض. الدكتور محمد عـلـوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والـنـ والتجمة أكـد أن معرض الشرقية يشكل نافذة ثقافية تجمع صناع الأدب والنشر والتجمة من مختلف دول الــعــالم، ليقدموا لجمهور الثقافة والمعرفة والمهتمين، أحدث المـؤلـفـات والإصــــــدارات الأدبـيـة والمعرفية والعلمية، ويمنحهم فرصة لقاء الكتاب والأدباء في مكان واحد، مضيفا "المعرض يمثل امتدادا لرؤية ، والاستاتيجية 2030 السعودية الوطنية للثقافة التي ركــزت على الثقافة، لكونها ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة، وإثراء المستوى الثقافي والفكري". وأشـــــــار الـــدكـــتـــور عـــلـــوان لـ"الاقتصادية" إلى أن المعرض في حضوره الأول للمنطقة الشرقية شهد عقد مؤتمر علمي لأدب الطفل، لتعزيز ثقافة القراءة الجيدة لدى الطفل، وإبـراز أهمية هذا الأدب في تنشئة الجيل الجديد وتنمية وعيه، إضافة إلى ترسيخ مفهوم "الطفل المثقف"، والارتـقـاء به إلى فضاءات المعرفة الرحبة. وتـطـرق إلى مــبــادرة "مـعـارض الكتاب" الاستاتيجية التي تسعى من خلالها هيئة الأدب والنشر والتجمة إلى التوسع في إقامة معارض الكتاب في مختلف مـدن المملكة، بهدف تمكين صناعة الكتب والنشر وتشجيع التبادل الثقافي، كاشفا أن معرض الشرقية للكتاب هو المحطة الأولى ، على أن تعقبه 2023 للمبادرة لــــ مـعـارض كتاب أخــرى في الرياض وجــدة ومــدن أخــرى، حيث كشفت مصادر لـ"الاقتصادية" أن المعرض المقبل سيكون في رحـاب المدينة المـنـورة، وتتكشف تفاصيله خلال الأيام المقبلة. مجلات الأطفال بين الازدهار والاندثار من أهم الموضوعات التي ناقشها المعرض"مجلات الأطفال بينالازدهار والانـدثـار"، وفيها أشـارت الإعلامية الإماراتية أسماء الشامسي إلى أنهم يبحثون عن حلول إبداعية لمواجهة التحديات التي تواجه مجلات الأطفال، وقالت "التحديات التي واجهتنا حاليا أغلبها يتمثل في التوجه إلى اللغة الإنجليزية، حيث يحرص الأهل على أن يتقن أبناؤهم الإنجليزية، وهذا لا يعد خطأ، لكنه يأتي على حساب لغتنا الأساسية وهي اللغة العربية"، منوهة بأن من التحديات كذلك توزيع المجلات في الدول العربية، وإيجاد أبـواب في مجلات الأطفال يحاولون من خلالها جذب الكبار والصغار إليها. وأرجــعــت الإعـ مـيـة المـ يـة الدكتورة شهيرة خليل سبب تسمية معظم المجلات الموجودة حاليا على الساحة بأسماء أولاد ذكور، معتقدة أن ذلك يعود إلى الثقافة، وتطرقت إلى خباتها وعملها في مجلة "سمير" أو مجلة "ميكي"، قائلة "ففي مجلة ميكي كانت الأغلفة تأتي جاهزة من والت ديزني، لوجود عقد مباشر بيننا، حيث نختار من العروض التي تصلنا"، مضيفة "في إحـدى المــرات اختت غلافا عليه صـورة ميمي فقط، وهو عنصر نسائي، فجاءت رئيستي في العمل وطلبت مني تغيير الغلاف فـورا، فسألتها عن السبب، فقالت لي لأن عليه صـورة بنت، وفي هذه الحالة الصبيان لن يشتوا المجلة، لكن العكس صحيح، وحاليا نحاول أن نكس هذه القاعدة". من جانبه، اتفق مؤسس منتدى أدب الطفل ورئـيـس تحرير مجلة "باسم" سابقا الإعلامي فرج الظفيري مع الدكتور خليل في هذا الرأي، مبينا أن الأسماء الذكورية فعليا مقبولة لدى الجميع، بينما الأنثوية أو النسائية لا تحظى بالقبول لدى الأطفال الذكور، مستطردا "ولذلكفي موضوع الأبواب التحريرية إذا كانت للبنات فالأطفال الذكور لا يقرؤونها بينما البنات يقرأن ما يقع تحت أيديهن"، وأكمل "هناك مجلات تحمل اسما أنثويا، لكنها تكون موجهة للبنات، مثل مجلة لونا". العرب يعيدون اكتشاف الفلسفة اليونانية "تأطير الفلسفة بالقيم" كان عنوانا عريضا لندوة حوارية، أشار فيها الدكتور عبدالسلام بن عبدالعالي إلى أن علم الفلسفة نشأ في مجتمع أخذ يفصل شؤون المدينة، حيث نشأ ما يسمى التفكير الأسطوري، ويربط بين شؤون المدينة وما يتجاوز الطبيعة، ويربط بين هذين العنصرين الطبيعي وما يفوق الطبيعة، وأهم صفة لهذا التفكير هو أنه يعطي أجوبة لأسئلة لم تكن. فـيـ شـــدد الـبـاحـث والمهتم بالتاث الإسلامي والفكر الحديث والفلسفة سليمان الناصر على أنه من أهم تعريفات الفلسفة الشهيرة أنها سؤال، وهذا يعني أن بنية الفلسفة بنية سؤالية، وهي روح الفلسفة، ورد الكاتب المغربي محمد آيت حنا، "العرب قديما عرفت الفلسفة عن طريق ترجمة الفلسفة اليونانية، واليوم يعيدون اكتشافها"، متسائلا، "هـل هناك قيم في الفلسفة حتى نقول إنها قيم مخالفة لقيمنا؟"، مجيبا عن سؤاله بقوله، "عندما نتصفح كتب الفلاسفة اليونانيين خاصة الفلسفة كما نشأت مع أرسطو وأفلاطون أو مع غيرهما أتصور أن القيم لها تصور مختلف عما نعتقده اليوم". الصحافي المتخصص كانت الصحافة الثقافية حاضرة في حديث صحافيين ثقافيين ومختصين، جمعهم معرض الشرقية للكتاب في جلسته الحوارية "مــاذا تحتاج الصحافة الثقافية لتجديدها؟". وأكد فيها الشاعر والكاتب عبده وازن أن الصحافة الثقافية تفتقد الصحافي المتخصص "فهو مهم جدا للصحافة الثقافية، والتخصص من المعايير الدقيقة التي مع الأسف لا تجدها بكثرة في الصفحات الثقافية"، وتابع "الصحافة الثقافية بمنزلة الجس بين المبدعين والقراء لكونها تلعب دورا أساسيا في كشف بعض الأسرار والخفايا، ومواجهة معضلات الحياة الثقافية". وزاد "في ظل مواجهة التحديات التي تعانيها الصحافة الثقافية يلجأ البعض منها إلى استقطاب أسماء مشهورة، والمراهنة عليها في جلب القراء، خاصة أنها تفتقر الآن إلى الكتاب النجوم، وفكرة النجومية في الصحافة الثقافية لم تعد موجودة"، داعيا إلى مقاومة صحافة الاستهلاك ومحاربتها، وعدم الاستعانة بمحرك البحث "جوجل"، لكون العمل فيها مع وجـود المتخصص أحـد أطـواق النجاة للصحافة الثقافية. توقف عن الكتابة.. وعمل موجع الأعمال الروائية الشهيرة كانت لها جلسات خاصة، حظيت باهتمام الــزوار، من الجلسة التي تحدثت فيها الروائية المصرية الدكتورة ميرال الطحاوي، وكشفت فيها عن توقفها مدة طويلة عن كتابة الرواية، مدة تصل إلى عشرة أعـوام، بعد حصولها على جائزة نجيب محفوظ، ولا سيما بعد وصولها إلى القائمة القصيرة للجائزة. وأكدت في جلسة "أيام الشمس المشرقة" أن توقفها كان لأسباب متعلقة بالدراسة، فكل روايـة هي محاولة، طبعا كـان هناك إرهـاب بالفشل بعد التوقف، إذ يشغل ذهنها سؤال ماذا ستكتب، ففي كل مرحلة هناك مخاوف. يعتقد نقاد أن هناك أعمالا تكتب من أجل الجوائز، لتجيب الطحاوي أن الجوائز كثيرة، ووجـودهـا في الثقافة العربية جاء متأخرا، لكن في الثقافة العالمية كانت موجودة منذ الأزل، وأكـدت بأن الشيء المفرح عن الجوائز مثل البوكر العالمية أنها أضافت أخيرا أدب العالم أي المتجم من اللغة الأم، فيما تتيح قوائم الجوائز فرصة التكيز على بعض الإبداعات، واكتشفنا مع هذه الجوائز أن هناك أدبا عربيا يكتب، أحيانا قد تعيق الجوائز الكاتب، لكنها في النهاية تثري الحياة الثقافية وتلفت الانتباه لأسماء جديدة ودماء جديدة، وهذا شيء مهم للغاية. أمـــا روايــــة "أقــفــاص فـارغـة" الـفـائـزة بـجـائـزة نجيب محفوظ ، فرفضت كاتبتها الروائية 2022 لــ الدكتورة فاطمة قنديل أن تؤكد بأن الرواية هي سيرتها الشخصية، بل وصفتها بأنها "لا تعدو كونها تحاكي إرهاصات يمر بها أبناء جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات المـيـ ديـة"، وأكــدت خـ ل جلسة حوارية في معرض الشرقية للكتاب أنها لم تكن تتوقع الفوز بجوائز عن هذه الرواية، ولا سيما أنها ابتعدت ع ـن المـج ـاز لـلـهـروب م ـن بعض الحقائق وقللت التأويل. : محطته المقبلة في المدينة المنورة مصادر لـ في معرض الشرقية .. كل كتاب هو صديق محتمل وازن: الصحافة الثقافية بمنزلة الجسر بين المبدعين والقراء لكونها تلعب دورا أساسيا في كشف بعض الأسرار والخفايا ومواجهة معضلات الحياة الثقافية تعزيز ثقافة القراءة الجيدة لدى الطفل. من الظهران جهاد أبو هاشم تمكين صناعة الكتب والنشر. عروض مصاحبة. جلسة المجلات الثقافية. الثقافية
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=