aleqt: 06-03-2023 (10738)
الرأي من خلال تحويل الاحتياطيات الزائدة التي يحتفظ بها المقرضون التجاريون إلى الحد الأدنى المطلوب من الاحتياطيات التي لا تدفع أي فائدة عليه، يمكن للبنوك المركزية إعادة إنشاء النظام الذي كان قائما قبل الأزمة المالية. وعندئذ، فإن ندرة الاحتياطيات من شأنها أن تعني أن التلاعبات الصغيرة في المعروض من الاحتياطي يمكن أن تغير سعر سوق المال، دون الحاجة إلى سداد البنوك المركزية فوائد على الودائع. » 2 من 2 كيف نسيطر على التضخم دون دعم البنوك؟ « يقول الرأي السائد إن الطريقة الوحيدة التي من خلالها يمكن للبنوك المركزية رفـع أسعار الـفـائـدة في مثل هــذه الـظـروف، هي سداد الفائدة على الكم الهائل من الاحتياطيات التي تحتفظ بها مؤسسات الائـتـان. ونظرا إلى أن البنوك التجارية لن تقرض في سوق الاقـــراض ما بين المـصـارف بسعر فائدة أقل من معدل الإيداع الخالي من المخاطر، فإن هذا الأخير يصبح الحد الأدنى لسعر الفائدة في السوق. ومن ثم، تصل معدلات الودائع مرتفعة الهيكل الكامل إلى أسعار الفائدة. لكن هناك طرق أخرى يمكن للبنك المركزي أن يرفع من خلالها أسعار الـفـائـدة في الـسـوق دون تحويل أرباحه إلى البنوك التجارية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يبيع السندات الحكومية، وهـو شكل من أشكال التشديد الكمي الذي تطبقه البنوك المركزية الكبرى بالفعل. إن المشكلة هي أن تقليصالميزانية العمومية للبنك المركزي عملية بطيئة للغاية. فقد يستغرق الأمر أكثر من عقد حتى يصل حجم احتياطيات البنوك إلى مستويات ما قبل الأزمة . وهذا هو السبب في 2008 المالية لـ ضرورة استكمل مبيعات السندات بزيادة مؤقتة في الحد الأدنى من الاحتياطي المطلوب. واختار البنك المركزي الأوروبي عدم اتخاذ هذا الإجـراء حتى الآن، ليحافظ بذلك على المعدل الحالي 1 المـطـلـوب مـن الاحتياطي عند في المائة، بينم ألغى "الاحتياطي الفيدرالي" الحد الأدنى تماما. لكن يجب أن يعيد صانعو السياسة النظر في هـذه المسألة. وبمـا أن البنوك المركزية كانت تقلص تدريجيا حيازتها من السندات الحكومية، يمكنها كذلك خفض الحد الأدنى من الاحتياطي المطلوب بصورة مطردة. ومـن خـ ل تحويل الاحتياطيات الزائدة التي يحتفظ بها المقرضون التجاريون إلى الحد الأدنى المطلوب من الاحتياطيات التي لا تدفع أي فائدة عليه، يمكن للبنوك المركزية إعادة إنشاء النظام الذي كان قائما قبل الأزمة المالية. وعندئذ، فإن ندرة الاحتياطيات من شأنها أن تعني أن التلاعبات الصغيرة في المعروض من الاحتياطي يمكن أن تغير سعر سوق المال، دون الحاجة إلى سداد البنوك المركزية فوائد على الودائع. ويـعـرض البعض عـ اعتمد سياسة الحد الأدنى المطلوب من الاحتياطي عـ أســاس أنها ترقى إلى ضريبة على البنوك، ويمكن أن تؤدي إلى تشوهات اقتصادية. لكن جميع الضرائب تؤدي إلى تشوهات. والسؤال الحقيقي هو ما إذا كانت المكاسب تفوق التكاليف. إن مزايا الحد الأدنى المطلوب من الاحتياطي تنطوي على شقين: أولا، يمكن للسلطات القضاء على التشويه الناتج عن تقديم إعانات ضخمة للبنوك. ثانيا، يكتسب صانعو السياسة أداة سياسة استثنائية مصممة لأخذ جزء كبير من الميزانية العمومية للبنك المركزي مع الحفاظ على الاستقرار المالي. ويمكن للبنوك المركزية زيـادة أسعار الفائدة دون تقديم دعم كبير للبنوك. ويجب تحويل أرباحها مرة أخرى إلى الحكومات. إن من ينبغي أن يستفيد من أموال القطاع العام هم دافعو الضرائب وليس البنوك. خاص بـ «الاقتصادية» .2023 ، بروجيكت سنديكيت هل تجاوزت أوروبا الأسوأ؟ الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها بلا شك على الاقتصاد الأوروبي، وعلى شرايين الطاقة التي تغذيها، خصوصا أن أوروبا تعتمد بصورة كبيرة على الإمدادات الروسية من النفط والغاز قبيل هذه الأزمة، حيث أثرت بشكل كبير في منتجات الطاقة في أوروبا، وعلى رأسها الغاز، الذي ارتفعت أسعاره إلى مستويات قياسية بنحو في المائة خلال العام الماضي، ما أدى بطبيعة 1000 الحال إلى تعثر بعض المصانع ومعاناة كثير منها، حيث ارتفعت فاتورة الكهرباء إلى خمسة أضعاف في بعض دول أوروبا! قبل الشتاء تعاطى الإعلام -في رأيي- بشيء من المبالغة حول تأثير توقف الإمـدادات الروسية من النفط والغاز في أوروبا، وأن زمهرير الشتاء سيؤدي إلى كارثة اقتصادية واجتمعية لأوروبا، لكن هل الواقع يقول ذلك ونحن نقف على بعد أسابيع قليلة من خروج فصل الشتاء؟في رأيي، أن الماكينة الإعلامية هي جزء لا يتجزأ من الأسلحة التي تسلطها أطراف الحرب على بعضها، وهذا ما شاهدناه خلال الفتة السابقة. فالماكينة الإعلامية الروسية صورت أن أوروبا ستنحر من الوريد إلى الوريد بسبب تعطل شرايـ الطاقة الروسية التي تغذي أوروبا، فيمحاولة لتأليب الرأي العام الأوروبيضد صناع قراره حول هذه الحرب للضغط عليهم لتخفيف وتيرة التصعيد والعقوبات الاقتصادية عن روسيا. في المقابل، سعت ماكينة الإعلام الأوروبية خصوصا، وماكينة الإعلام الغربية عموما، لرسم ملامح انهيار روسيا وانهيار اقتصادها بسبب العقوبات المفروضة عليها بسبب اجتياحها أوكرانيا، بحسب زعمهم. بعيدا عن الأجندات الإعلامية وأهدافها خلال هذه الحرب، رأينا على أرض الواقع أن دول أوروبـا تحركت بسرعة ووضعت خططا للطوارئ قبل دخــول فصل الشتاء، فبعض الدول أخطرت بعض المدن عن وجود عجز متوقع في فصل الشتاء قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأجـزاء، ودول أخرى بدأت برامج توعوية مكثفة لحث المستهلكين على التشيد خلال فصل الشتاء لشح الإمدادات، وتحركت دول أوروبا لإيجاد بدائل عن النفط والغاز الـروسي، الذي استفادت منه شركات الغاز الأمريكية! روسيا كذلك -في رأيي- رغم العقوبات الاقتصادية إلا أن اقتصادها لم ينهر، كم توقع البعض، ولم تصب أنشطتها المالية والاقتصادية بشلل، رغم تأثر الطرفين بلا شك إلا أن الواقع -في رأيي- أقل وطأة مم تم تصويره من قبل الطرفين، لكن هل يعني ذلك أن الأسوأ قد مضى؟ يرى ستبازينسكي، وهو كبير محرري أسواق السلع لدى وكالة بلومبيرج، أن أوروبا وآسيا نجحتا في تجنب أزمة نقص إمدادات الغاز خلال فصل الشتاء الحالي، وأن هناك تراجعا للمخاوف من اللجوء إلى قطع التيار الكهربائي بصورة دورية بشكل دوري بسبب تراجع الطلب الصناعي على الطاقة، نتيجة ارتفاع أسعارها لمستويات قياسية. يرى أيضا أن الوقت لم يحن بعد للاحتفال بانتهاء أزمة الطاقة، حيث سيظل العالم يعاني نقص إمدادات ، في ظل استمرار توقف ضخ 2026 الغاز الطبيعي حتى الغاز الطبيعي الروسي لأوروبا، في حين لا توجد مشاريع جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال يمكن أن تدخل الخدمة قريبا. أرى أن استمرار أزمة إمدادات الغاز في أوروبا منوط باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أتوقع أنها ستصل ، لكون طرفي النزاع ليسا 2026 إلى انفراجة ولو جزئية قبل في أفضل حالتيهم الاقتصادية لإطالة أمد الأزمة، والعلم عند الله. » 2 من 1 فرص العمل في الرعاية الصحية وتوظيف الشباب « سيمثل وضـــــع بـــرامـــج تعليمية بشأن المهارات الرقمية ذات الصلة جزءا مهم مـن مـسـاعـدة الـشـبـاب على الحصول عـ الوظائف الرقمية الناشئة في سـوق العمل بالقطاع الصحي. هل سيكون عدد العاملين الصحيين الحاليين كافيا لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية الجيدة؟ أكـــدت جائحة فـــ وس كـورونـا القيمة الأساسية للعاملين 19 - كوفيد الصحيين لضمن قدرة أي بلد على الصمودفيوجه الصدماتالاجتمعية والاقتصادية. غير أن تقديرات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي تحذر من نقص محتمل في عدد العاملين مليون عامل 18 الصحيين يقدر بنحو . ومن بين ذلك، يشار 2030 بحلول إلى أن البلدان النامية في جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء تعاني النقص الأكبر بسبب الحاجة المتزايدة إلى عدد كبير من العاملين الصحيين. وفي الوقت نفسه، لا تزال البطالة بين الشبابفي العالم مشكلة قائمة، مليون شـاب عاطل عن 64 فهناك مليون شاب يعيشون 145 العمل، و في فقر، ولا سيم في البلدان النامية التي لا يجد فيها الشباب سوى فرص عمل محدودة. ومع الأزمـات تأتي الفرص. فعلى الـرغـم مـن هــذا السياق الحافل بالتحديات، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أيضا إلى احتمل مليون فرصة عمل جديدة 40 توفير .2030 في القطاع الصحي بحلول وتسلط مـذكـرة نقاش مـن مبادرة "تحالف حلول تشغيل الشباب" الضوء على فرصة مربحة للجميع تعود بالنفع على كل من واضعي السياسات والقطاع الخاص، ويمكن أن يساعد تدريب الشباب وتشغيلهم في القطاعات الفرعية المتنامية والحيوية في مجال الرعاية الصحية على التصدي لمشكلة البطالة بين الشباب، وتوفير الدعم والمساندة لتنمية وتطوير قـوة عاملة عالية الكفاءة في قطاع الرعاية الصحية. وبالنظر إلى الآثار المتفاوتة لكورونا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فإن تنفيذ المبادرات الرامية إلى إطــ ق طاقات تطوير كل من المنظومة الصحية والارتقاء بإمكانات الشباب يعد أمرا بالغ الأهمية لتحقيق التعافي الاجتمعي والاقتصادي. وهـذه الاستثمرات تمكن البلدان النامية من تلبية الحاجة إلى منظومات صحية قوية، وتعزيز الإنتاجية، وبناء أنظمة اجتمعية أكثر قدرة على الصمود وشاملة للجميع. وفيم يـي ثــ ث استاتيجيات تهدف إلى الاستفادة من الاتجاهات الناشئة في قطاع الصحة مع تشجيع تشغيل الشبابفي الوقت ذاته. أولا، التدريب الفني لموظفي الرعاية غير الإكلينيكية، الذين يقدمون دعم بالغ الأهمية للنظام الصحي، ويشكل العاملون غير الصحيين الذين يعملون في دعم الأدوار الصحية في المائة من جميع الوظائف 60 نحو الصحية الرسمية على مستوى العالم. وعـ وة على ذلـك، يساند كل عامل عامل صحي غير إكلينيكي. 2.3 صحي يضاف إلى ذلك الحاجة إلى توفير مليون فرصة عمل أخرى للعاملين 57 غير الصحيين "مثل منظمي الخدمات الصحية، والمساعدين الصيدليين، ومساعدي الرعاية الصحية المنزلية، وأعمل الخدمة والتنظيف، والصيانة، والتكنولوجيات الخاصة برعاية المرضى، والعاملين في مجال الإدارة الصحية" من أجل توفير التغطية .2030 الصحية الشاملة بحلول ثـانـيـا، بــرامــج الــتــدريــب على المـهـارات والوظائف ذات الصلة بالوظائف الصحية الرقمية، وفي حلقة دراسية أعدها "تحالف حلول تشغيل الشباب" عبر الإنتنت أخيرا عن رقمنة القوى العاملة الصحية، سلط الـخـ اء الضوء على أهمية وضع برامج تعليمية تزود الشباب بالمهارات الرقمية ذات الصلة حتى يتسنى لهم الحصول على الوظائف الرقمية الناشئة في سـوق العمل بالقطاع الصحي، وأكد تشارلز دالتون أخصائي أول في الشؤون الصحية في مؤسسة التمويل الدولية، تأثير الرقمنة في مجال الصحة، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ برامج المهارات والارتقاء بالمهارات لتدريب القوى العاملة عبر مختلف "نقاط الاتصال الرقمية"... يتبع. ، القيمة الأساسية للعاملين 19 - أكدت جائحة فيروس كورونا كوفيد الصحيين لضمان قدرة أي بلد على الصمود في وجه الصدمات الاجتماعية والاقتصادية. غير أن تقديرات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي تحذر من نقصمحتمل في عدد العاملين الصحيين يقدر . ومن بين ذلك، يشار إلى أن البلدان 2030 مليون عامل بحلول 18 بنحو النامية في جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء تعاني النقص الأكبر بسبب الحاجة المتزايدة إلى عدد كبير من العاملين الصحيين. NO.10738 ، العدد 2023 مارس 6 هـ، الموافق 1444 شعبان 14 الإثنين 11 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدو رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني حسين مطر مديرا التحرير علي المقبلي أحمد العبكي المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com ناميتا داتا / أورفاشيشوبرا / كارلا أوجستينا فروي * خبراء في توظيف الشباب ــ البنك الدولي م. عبدالرحمن النمري * مختصفي شؤون النفط بول دي جراوي / يويمي جي * رئيس قسم الاقتصاد السياسي الأوروبي ـ المعهد الأوروبي ـ كلية لندن للاقتصاد * أستاذة مشاركة للاقتصاد في يونيفرسيتي كوليدج لندن
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=