aleqt (10735) 2023/03/03

الرأي اقتصاد إيران .. ما الحقيقة؟ من يستند إلى البيانات الرسمية الدولية عن وضع الاقتصاد الإيـراني وحجم ناتجه المحلي الإجمالي سيعتقد أن الأمور في إيران تبدو على ما يرام، كيف لا وصندوق النقد الـدولي يقول إن اقتصاد إيران ، العام نفسه 2021 في المائة في 4.7 نما بنسبة الـذي نمت فيه اقتصادات أكـر تقدما وبمراحل في المائة! كما أن الصندوق يتوقع 3.2 كبيرة بنسبة في المائة لكل من 2 للاقتصاد الإيراني نموا بنسبة ، وذلك يعادل نحو ضعف نسبتي النمو 2024 و 2023 للعامين المقبلين للاقتصاد الأمريكي. الأدهـى من ذلك أن مصادر البيانات الرسمية العالمية، كالبنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومراكز البيانات الكبرى، جميعها تشير إلى أن حجم الاقتصاد الإيـراني، ممثلا في الناتج مليار دولار في 360 المحلي الإجـ لي، يبلغ نحو ، وهذا يبدو كبيرا ومستغربا في ظل الأوضاع 2021 المتردية والمعروفة للاقتصاد الإيراني، فأين الخلل؟ الخلل هنا ليس بالضرورة في صحة تلك البيانات أو التقديرات التي قام بها صندوق النقد الدولي وغيره، بل إن الخلل يكمن في فهم طبيعة البيانات وتفسيرها بشكل صحيح والقيام بذلك على أسس اقتصادية سليمة. مـن حيث النمو الاقـتـصـادي، فليس بالأمر المستغرب أن ينمو الاقتصاد مقارنة بفترة سابقة، بالذات عندما يكون هناك تراجع كبير في الفترة السابقة، وثانيا عند احتساب الناتج المحلي بالأسعار الجارية فسيظهر هناك ارتفاع كبير في حجم الناتج بسبب التضخم، وليس بسبب تحسن الاقتصاد وقوة إنتاجه. بالطبع إن الجهات المصدرة للبيانات الرسمية على علم بتأثير التضخم في مصداقية البيانات، لذا يتم رصد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، أي باستبعاد تأثير التضخم من البيانات، فهل إذن بيانات مليار دولار 360 حجم الاقتصاد الإيراني عند مستوى صحيحة؟ الحقيقة أن هذه الأرق ـام ليست صحيحة، بل بعيدة جدا عن الحقيقة، والسبب أن تلك البيانات الدولية الرسمية تعتمد أولا على البيانات الرسمية الإيرانية - وفي ذلك مدعاة للشك في صحتها - لكن الأهم من ذلك، وعلى فرض صحة البيانات الإيرانية، فإن الجهات الرسمية الدولية تعتمد على سعر الصرف الرسمي للريال الإيراني مقابل الدولار، وليس على سعر الصرف الفعلي الحقيقي. 360 لذا عندما يذكر أن حجم الاقتصاد الإيراني ، فإن ذلك بسبب الاعتماد على 2021 مليار دولار في ريال للدولار، لكن 42.300 سعر الصرف الرسمي عند كما نعلم فإن سعر الصرف الفعلي بلغ هذه الأيام ألف ريال للدولار، ما يعني أن حجم الاقتصاد 600 مليار دولار فقط. 25 الإيراني الفعلي نحو سبب تدهور سعر الصرف في إيران، وما يطول ذلك من تأثير اقتصادي داخلي وخارجي، له مسببات عديدة ومعروفة، من عقوبات دولية قديمة إلى عقوبات أوروبية جديدة محتملة، إلى ظهور بوادر تشير إلى احتمال مزيد من التباعد الصيني عن إيران، وما يعنيه ذلك من تراجع لإيرادات البترول الإيراني الموجه إلى الصين. التحديات التي تواجه الاقتصاد الإيراني تتفاقم بسبب القلاقل الداخلية والمظاهرات وانعدام الثقة بالاقتصاد الإيراني والعملة الإيرانية، ما يجعل كثيرا من المواطنين يبيعون الريال ويشترون العملات القوية أو الذهب وغير ذلك من الأصول، ما يؤدي إلى الضغط على العملة وإضعاف موقف البنك المركزي في قدرته على الدفاع عن الريال الإيراني. البيانات الدولية الرسمية بشأن الاقتصاد الإيراني ليست بالضرورة كاذبة أو مضللة، رغم انعدام المصداقية في صحة البيانات الرسمية الإيرانية، إلا أن الأخطاء التي قد يقع فيها المتابع تتعلق بقراءة نسب النمو وما تعنيه في حقيقة الأمـر، وكذلك في الاعتماد على سعر الصرف الرسمي في تحويل البيانات إلى الدولار الأمريكي، وبالذات عندما يكون البون شاسعا بينسعر الصرف الرسمي وسعر الصرف الحقيقي. فيما يخص النمو المتوقع من قبل صندوق النقد الـدولي للاقتصاد الإيـراني فالإشكالية هنا أولا أن طريقة عمل الصندوق تعتمد على البيانات التي يتم تزويده بها من قبل الدول التي تقوم بتغطيتها، وثانيا هناك تجاهل واضح لدور التضخم في إيران وتأثيره في النمو الاقتصادي. من غير المتوقع ولا الممكن أن يكون هناك نمو اقتصادي صحي، إن تم قياس ذلك بالناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، في ظل وجود تضخم يبلغ حاليا في المائة، كون ذلك يؤدي في الأغلب 50 في إيران إلى خفض الإنتاج وخفض الإنفاق وبالتالي إلى تراجع النمو الاقتصادي. يقومالتعلممن التجاربعلىمجموعة من الافتراضات، قد نحصر منها أربع زوايا على قدر كبير من الأهمية، وهي كالتالي: التنبه والفهم الجيد والاسترجاع والمواءمة. أما التنبه فلا تعلم والعقل سائح لا يملك مهارات التركيز والتنبه والملاحظات، هناك كثير من الوقائع والتجارب والسلوكيات والعلاقات التي تصادفنا خلال اليوم والساعة، والتعلم يستوجب التوقف وملاحظتها، اختيار لحظة التنبه وطريقة رصد التجربة أساس ومطلب لعملية التعلم. التعلم من التجارب بطرق خاطئة هناك طـرق مختلفة للتعلم مـــن الـــتـــجـــارب. نحن نتعلم مما نرى ونشاهد، نتعلم من أخطائنا وكذلك من أخطاء الآخرين. وننظر أيضا إلى ما ننجح فيه ونحاول تكراره، ونستفيد كذلك مما ينجح فيه الآخرون، ونستلهم من قصص نجاحهم ما نستخدمه كمعرفة عملية وما نستفيد منه كحافز ومشجع للتقدم في الاتجاه الـذي نرغب فيه. لهذا يمكن التعلم بالتجربة الشخصية ويمكن التعلم أيضا من تجارب الآخرين بعد معرفتها سواء بالسماع أو القراءة أو المشاهدة. وقد نحصرهذه الطرقفي الممارسة الذاتية أو ملاحظة غيرنا. ومما يحدث كثيرا أن هذا التعلم لا يتحقق، أو ربما يتحقق لكنه لا يفيد، رغم حدوث الممارسة أو غزارة الملاحظة. النتيجة لا تصنع لنا رابطا واضحا بين زيادة فرص نجاحنا وبين ما تعلمناه من تجاربنا أو تجارب غيرنا. نفشل في اتخاذ القرار في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة، ثم بعد فترة زمنية نمر بظروف مشابهة وقرار مشابه ونفشل كذلك. وربما نقرأ عن آلية اتخاذ القرار في سياق ما وعندما يمر علينا هذا السياق لا نطبق أي شيء منه. ونعلم عن التحيزات التي تشوه عملية اتخاذ القرار وتجعلنا نحيد عن النتيجة الأفضل، لكنها لا تزال تؤثر في قراراتنا بشكل واضح وباستمرار. هناك كثير من الأبحاث التي تؤيد صعوبة التعلم من الأخطاء، لأسباب نفسية وأسباب متعلقة بطبيعة العقل البشري. كيف يتعامل الفرد مع الخطأ؟ وكيف يتذكر التجارب السابقة؟ وكيف يؤطر هذه التجارب حيث تصبح قابلة للاسترجاع؟ هناك من الدراسات ما يؤيد ارتباط السلوك بالواقع اللحظي أكث من التجربة والتعلم السابق، بل إن الجذب والإغـراء والتفكير حول العائد المتاح حاليا أكث تأثيرا مما نعرف عن تجربتنا مع هذا السلوك، لهذا تجد أن المدخن يستمر في تدخينه رغم أنه تأثر به سلبا في مرض سابق، أو أكل السكريات مع أن الشخص قد يكون عاش معاناة أحد القريبين منه بسبب الـوزن الزائد، أو يظهر لنا بوضوح أن الإعلانات المغرية تقوم بعملها، فهي مؤثرة وسلوكنا الاستهلاكي خير دليل. ما يخرب عملية التعلم من التجارب الربط الخاطئ بين السبب والنتيجة، ونفترض هنا أن طريقة الربط ونتيجة الربط قابلة للتكرار. هذا مشاهد بشكل كبير جـدا في الـ كـات التي تعيش ظروفا اقتصادية ممتازة جدا وعملاء غير متطلبين فتحقق الربح الوفير والسهل. يعتقد حينها المديرون أن ما يمارسونه مـن قــــرارات يمثل مـعـادلـة النجاح الأفضل، كيف لا ونجاحهم مثبت على أرض الواقع. وينظرون إلى الأمر بطريقة تجعل الأسباب الداخلية "اختياراتهم وطريقة عملهم وأنظمتهم" أكث تأثيرا في النتيجة من الأسـبـاب الخارجية "واقع العملاء، الظروف الاقتصادية، التنظيمات ... إلخ". لهذا عندما تتغير الظروف الخارجية وتصبح أكث حدة يستغربون من تدهور النتائج، والأدهى والأمـر المعالجة هنا لا تصلح الأمر، فالفهم الخاطئ لا يأتي أبـدا بحلول جيدة. لهذا بدلا من أن يعيدوا ترتيب الأسباب الداخلية لتتواءم مع الواقع الجديد، يقومون بالتنغص مما يحدث خارجا، ويتهمون العملاء والاقتصاد والتنظيمات، النتيجة بلا شك ستكون أقرب إلى الفشل من النجاح، أو على الأقل وصولا متأخرا ومكلفا للنجاح. يقوم التعلم مـن التجارب على مجموعة من الافـ اضـات، قد نحصر منها أربــع زوايـــا عـ قـدر كبير من الأهمية، وهي كالتالي: التنبه والفهم الجيد والاسترجاع والمواءمة. أما التنبه فلا تعلم والعقل سائح لا يملك مهارات التركيز والتنبه والملاحظات، هناك كثير من الوقائع والتجارب والسلوكيات والعلاقات التي تصادفنا خلال اليوم والساعة، والتعلم يستوجب التوقف وملاحظتها، اختيار لحظة التنبه وطريقة رصد التجربة أساس ومطلب لعملية التعلم. الركن الثاني يتمثل في الفهم الجيد، فالملاحظة إذا أتت بفهم غير صحيح تحطمت قيمة التجربة وربما انقلبت إلى تعلم سلبي يضر ولا ينفع. الفهم الجيد يشمل الإحاطة بالظروف والسياق وإزالــة التشوهات والحذر من التحيزات ورصـد التجربة بشكل دقيق وواضح. أما الاسترجاع فهو إحدى نقاط الضعف الطبيعية وتتمثل في قدرات الذاكرة البشرية الضعيفة وكيف يتجاوزها الشخص بالكتابة وتوثيق الملاحظات والعودة إليها من حين إلى آخر بطريقة مختلفة. أخيرا المواءمة وهي عملية الإسقاط الأهم التي تحدث بين التعلم السابق والتجربة الجديدة، فالمواقف تختلف عندما تتكرر لذا يتطلب الأمر التعرف على العلاقات السببية الجوهرية التي تؤثر في النتيجة ويمكن حينها المواءمة بشكل أفضل وحصد ثمرة التعلم من التجربة. هناك كثير من الأبحاث التي تؤيد صعوبة التعلم من الأخطاء، لأسباب نفسية وأسباب متعلقة بطبيعة العقل البشري. كيف يتعامل الفرد مع الخطأ؟ وكيف يتذكر التجارب السابقة؟ وكيف يؤطر هذه التجارب حيث تصبح قابلة للاسترجاع؟ هناك من الدراسات ما يؤيد ارتباط السلوك بالواقع اللحظي أكثر من التجربة والتعلم السابق، بل إن الجذب والإغراء والتفكير حول العائد المتاح حاليا أكثر تأثيرا مما نعرف عن تجربتنا مع هذا السلوك. كلمة الاقتصادية NO.10735 ، العدد 2023 مارس 3 هـ، الموافق 1444 شعبان 11 الجمعة 12 » 2 من 1 ثنائية الفقر والفساد وزيادة الشفافية « : بداية إن السؤال المهم الذي يطرح هنا، هو كيف يمكن استخدام التكنولوجيا لزيادة الشفافية خاصة في المـجـالات الحكومية التي تعد أكث تأثرا بقضايا وجرائم الفساد، بالنسبة إلى ما يمكن أن أسميه "الفساد الكبير"، تتركز أعلى المستويات التي شهدتها الأرجنتين على مر التاريخ ـ مناطق الخطر ـ في المجالات المعتادة، مـشـاريـع البنية التحتية الكبيرة، والصناعات الاستخراجية، والجمارك. لذلك نستهدف الفساد فيهذه المجالات من خلال مجموعة مختلفة من التدابير سعيا منا إلى الحد من المخاطر، وزيادة الرقابة والشفافيةفي إطار عمليات الشراء والتعاقد، ومراقبة سلوكيات وممتلكات موظفي القطاع العام، وتعزيز نظام التدقيق الــداخــ في كـل مـن هذه المـجـالات. وحكومة الأرجنتين ترى محاربة الفساد جزءا من محاربة الفقر، نظرا إلى وجود علاقة بينهما، فالمواطنون الذين يعيشون في الفقر هم ضحايا الفساد، لأنـه يــؤدي بجانب انعدام الكفاءة وضعف إدارة الدولة، إلى تدني جـودة الخدمات العامة واستثمارات البنية التحتية، ما يؤثر تأثيرا مباشرا في جودة معيشة هؤلاء المواطنين. ودائما ما يكون المواطنون الأكث احتياجا هم أول ضحايا الفساد. وهؤلاء محرومون أيضا من فرص العمل الجديدة، لأننا نعلم جميعا أن الفساد من العوامل التي تؤثر للأسففي جودة الاستثمار الخاص. والسؤال المطروح هنا: ما الدور الذي ينبغي أن يضطلع به القطاع الخاص؟ فمن الضروري إشراك القطاع الخاصفي ردع الفساد من خلال ممارسات العمل السليمة وتشجيع الشركات على الإبلاغ عن أي مخالفات حال وقوعها في إطار عمليات الشراء أو مفاوضات العقود في القطاع العام. وبالنسبة إلى التحالفات بين القطاعين العام والخاص، أطلق مكتب مكافحة الفساد آلية إبلاغ رفيعة المستوى استنادا إلى المشورة الفنية المقدمة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومعهد بازل للحوكمة. وخلال المشروع الأول للإدارة الوطنية للطرق تحت مظلة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تم توقيع ثمانية عقود بالفعل، ولم يتم الإبلاغ عن أي فساد في هذه العملية، ما يشير إلى أن تصميم العمليات وإدراج شروط لضمان النزاهة ـ وآلية الإبـ غ رفيعة المستوى تلك ـ جميعها عوامل أسهمت في إيجاد الثقة لدى المستثمرين الذين جاءوا بأعداد كبيرة لتقديم عروضهم، بما في ذلك مستثمرون أجانب لم يسبق لهم الاستثمار في الأرجنتين. وقـــد اســتــفــادت الـحـكـومـة من التكنولوجيا في مكافحة الفساد، فقد تخلفت الإدارة في الأرجنتين عن ركب التكنولوجيا. لكن منذ نشأة وزارة التحديث، أحرز تقدم كبير في مجال التحديث الإداري، بدءا من استخدام الملفات الإلكترونية التي أتاحت إدارة معظم الإجـــراءات الإداريـــة الداخلية إلكترونيا، ما أسهم في زيادة شفافية مختلفة الإجراءات وإحكام الرقابة عليها. وتضمن ذلك أيضا استحداث مجموعة من الإجراءات التي يمكن إتمامها عن بعد وأسهمت في تسريع عملية التخليص الجمركي وتحسين الآليات الرقابية. ووقع الرئيس ماكري قـرارا بإصلاح الملفات الإلكترونية، وتنفيذ سياسة مهمة واسعة النطاق قائمة على مفهومي البيانات المفتوحة والحكومة المفتوحة. ونعمل جاهدين في الوقت الحالي على تعزيز قابلية التشغيل البيني لقواعد البيانات الحكومية، ما ساعد ـ في حالة مكتب مكافحة الفساد ـ بجانب استخدام الملفات الإلكترونية، على تعزيز الرقابة وأتاح مراجعة شاملة لمختلف العمليات المهمة على مستوى الإدارة، كل على حدة، ومكننا من إعداد إحصاءات وبيانات قابلة للمقارنة.. يتبع. نستهدف الفساد في هذه المجالات من خلال مجموعة مختلفة من التدابير سعيا منا إلى الحد من المخاطر، وزيادة الرقابة والشفافية في إطار عمليات الشراء والتعاقد، ومراقبة سلوكيات وممتلكات موظفي القطاع العام، وتعزيز نظام التدقيق الداخلي في كل من هذه المجالات. وحكومة الأرجنتين ترى محاربة الفساد جزءا من محاربة الفقر، نظرا إلى وجود علاقة بينهما، فالمواطنون الذين يعيشون في الفقر هم ضحايا الفساد. لورا ألونسو * رئيس مكتب مكافحة الفساد في الأرجنتين إيف ليتيرم * رئيس وزراء بلجيكا سابقا ورئيس اللجنة العالمية للديمقراطية والطوارئ دروسمن الجائحة والاستجابة للحالات » 2 من 1 الطارئة « على مدار أكث من عامين، أودت جائحة فيروس كورونا بحياة البشر، ودمرت سبل العيش، وعطلت 19 - كوفيد الروتين اليومي، وهيمنت على الحوار السياسيفي مختلف أنحاء العالم. ومع اقتراب الجائحة من نهاية طورها الحاد، ينبغي لنا أن نعكف على تقييم ما كشفت عنه جائحة كوفيد- فيما يتصل بقدرة الأنظمة الكونية على الاستجابة لمثل 19 هذه الحالات الطارئة. الواقع أننا من الممكن أن نتعلم دروسا عديدة من أزمة تسببتفي وفاة أكث من ستة ملايين من البشروأنتجت أعمق ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية. على مدار العام الماضي، جمعت اللجنة العالمية للديمقراطية والطوارئ التابعة لنادي مدريد عددا من رؤساء الدول والحكومات السابقين، والخبراء البارزين، وقادة المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالملمناقشة ماذا تعلمنا من جائحة كوفيد ، وكيف تتمكن دولنا من التخطيط لأزمات المستقبل. 19 - تماما كما لا يخطو أحد إلى النهر ذاتـه مرتين، لأنه ليس النهر ذاته وهم ليسوا الأشخاص أنفسهم، فلا أحد يعاني الكارثة ذاتها مرتين. لكن التعلم من أي حدث طارئ ضرورة أساسية للاستعداد للحدث الطارئ التالي. رغم ندرة الجوائح، فإن الأوبئة والكوارث الطبيعية والأزمات المالية والحوادث الصناعية تحدث على نحو منتظم. ويجب أن تكون الحكومات، والهيئات التشريعية، والمؤسسات القضائية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية مجهزة لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات. بـادئ ذي بـدء، يتعين على الحكومات أن تعمل على رفع مستوى حالة التأهب للطوارئ وتعمل مع نظيراتها لاعتناق الشفافية التامة، ودعم الصحافة ووسائل الإعلام المسؤولة، وتشجيع المعرفة الرقمية العامة، والعمل مع منظمات المجتمع المدني لفضح المعلومات المضللة، خاصة على الإنـ نـت. ينبغي لها أن تنخرط مع شركات التكنولوجيا في حل المشكلات الناشئة عن البيئة الرقمية وزيادة القدرة على الوصول إلى الموارد الرقمية. وبعد أن عن ثغرات خطيرة في أنظمة 19 - كشفت جائحة كوفيد الضمان الاجتماعي، يتعين على الحكومات أن تدعو إلى اعتماد سبل حماية أفضل للأقليات المستضعفة، والنساء، والشباب. في الواقع، ينبغي لقادة الحكومات أن يعملوا على تعبئة جميع أدوات السياسة المالية المتاحة لتعزيز المرونة الديمقراطية وتحسين العدالة. ولا يشمل هذا توسيع القاعدة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي فحسب، بل أيضا مضاعفة الجهود في مكافحة الفساد.. يتبع. Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - Saudi Media Company نرحب باتصالكم داخل المملكة: +966 920033777 هاتف: +97145684155 دبي: : موقع إلكتروني www.smc.me : بريد إلكتروني sales@smc.me الوكيلالإعلاني د. طلال بن كمال الجديبي *مختصفي المحاسبة والإدارة TalalJDB@gmail.com

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=